اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > إبداعات و نقاشات هادفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-08-2010, 08:11 PM
الصورة الرمزية LoOoLy El Treikawya
LoOoLy El Treikawya LoOoLy El Treikawya غير متواجد حالياً
الفائزة بالمركز الأول مكرر فى مسابقة القسم العام عن الأسبوع الرابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 5,163
معدل تقييم المستوى: 20
LoOoLy El Treikawya is on a distinguished road
افتراضي

لااااءااااااااا انا كدة هخاف اقراها

انا بتلكك اصلا عشان ابكى حرررررام

مش تبقى حضرتك والثانوية العامة عليا يا استاذ ضياء
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29-08-2010, 02:51 AM
الصورة الرمزية ضياء الدين سعيد
ضياء الدين سعيد ضياء الدين سعيد غير متواجد حالياً
متـرجـــــــــــم و عضو مميز2013 والفائز بالمركز الثالث فى المسابقة الشعرية 2014
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 4,134
معدل تقييم المستوى: 20
ضياء الدين سعيد has a spectacular aura about
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة loooly el treikawya مشاهدة المشاركة
لااااءااااااااا انا كدة هخاف اقراها

انا بتلكك اصلا عشان ابكى حرررررام

مش تبقى حضرتك والثانوية العامة عليا يا استاذ ضياء


الثانويه العامه وكلنا مرينا بيها
وكانت أجمل أيام العمر
وياريت ترجع تانى
ونذاكر تانى


لكن تلك القصه

صعب أن تتكرر
ففيها كل ما يروى عطش القارىء

إنتظروا غداً الفصل التالى



تكرار الحلم
ثم
بدايه العذاب






__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29-08-2010, 02:56 PM
الصورة الرمزية ضياء الدين سعيد
ضياء الدين سعيد ضياء الدين سعيد غير متواجد حالياً
متـرجـــــــــــم و عضو مميز2013 والفائز بالمركز الثالث فى المسابقة الشعرية 2014
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 4,134
معدل تقييم المستوى: 20
ضياء الدين سعيد has a spectacular aura about
افتراضي



-2-








ت
كـــــرار الحـــلـــــم





وإذ بى أذهب إلى جهاز الحاسب الخاص بى لقد قمت بتشغيله وأسرعت إلى مكتبتي الخاصة,أحضرت منها بروازاً ووضعت تلك الصورة فيه وأخذتها بجواري إلى مكتبي ودخلت على الإنترنت ولكن إنتابنى شعور بالغثيان.فنمت على الكرسي!! (( يااااااااااه ما هذا ؟؟ ها هي مرة أخرى)) !!!! ودار حوار بيني وبينها

وقلت لها
"أين كنتِ ..........لقد بحثت عنك ولم أجدك"

فأجابت والخجل يملأ وجهها المشع بالأنوار
" كنت أقضى بعض الأشياء"
فقلت لها
"ولكن حتى الآن لم أعرف اسمك"
فأجابتني
" أنا من تبحث عنها ألا تتذكرني"
فأجبتها
"إني أشعر أنكِ هي.... هي أنت من أبحث عنها منذ عشرات السنين...."

فبدأ وجهها في الاحمرار كالوردة القرمزية اللون وإذ بها تضع يدها على وجنتيها لتدارى هذا الخجل وتلك الأنوار المشعة منه.
وقلت لها
" بالله عليكِ أجيبيني من أنتي لكي يستريح قلبي"
فقالت
" ستعلم كل شيء في الوقت المناسب"
وأعطتني ورقه وقالت لي
" حافظ عليها ففيها كل شيء عنى كي لا تسألني مرة أخرى فلن أجيبك ثانيه"
فقلت لها
" أتلك الورقة أيضا سحريه"
فابتسمت وقالت
" كل شيء في ميعاده ولا تسألني كثيراً"
وإذ بها تنظر في ساعة في يدها وتقول
" ياااااااااااااااه الوقت قد مرسأذهب سأذهب......"
وسرعان ما تلاشت من أما عيناي .ولم أرى سوى طيفها وبعض من النور يتحرك خلفها .










بصــــاصـــة أمـــــل




فأمسكت بالورقة فإذ بها كل شيء عنها سبحان الله الاسم ورقم الهاتف المحمول الخاص بها وأيضا الإيميل الذي تستقله لنفسها .
استيقظت من نومي وإذ بالساعة تدق الخامسة .يااااااااااااااااااااه لقد نمت وأنا جالس لقد كنت مرهق حقاً. ولكن ماذا يحدث لي ؛ما تلك الأحلام ولكن سرعان ما تذكرت الورقة ودونت في مدونتي الخاصة كل ما تذكرته وسرعان وأن فتحت الإيميل الخاص بى وسارعت في إضافة الإيميل الذي أعطتني إياه. سبحان الله يالا القدر لقد قبل صاحب الإيميل الإضافة ولكنه فجأة ترك الجهاز وأغلق الإيميل وظهرت عندي علامة بأنه ليس موجود.فحزنت ولكنى قلت لنفسي بالتأكيد سأعلم من هو وإذ بى أّخذ الصورة أتمعن فيها وأخرجتها من البرواز وقمت بإدخالها على الحاسب عن طريق جهاز الماسح الضوئي . ووضعتها صورة رمزيه لي على إيميلى وانتظرت صاحب الإيميل أن يفتح ولكنه لم يفتح وشعرت بالجوع فقمت لأتناول الطعام.ورجعت ولكن تلك المرة الإيميل مفتوح ومكتوب بجواره كلمات شدتني وأبهرتني جعلتني أٌجن , جعلتني أتساءل من تلك وما هذا القدر الذي يٌداهمني وجدت كلمات محيرة وجدت مكتوب بجوار هذا الإيميل

"أحـــــــــــــــــــــلم في منامي حــــــلم يتكرر كل مســــاء"
فإذ بيدي تنساق نحو هذا الإيميل وكتبت
"وأنا أيضاً أحلم في نومي حلم يتكرر كل مساء"
ولكنها لم ترد على فترة طويله؛ ثم عادت بسؤال محير سؤال محير
" ومن صاحبه تلك الصورة المرسومة التي تضعها رمزاً لك.....ومن أين أتيت بإيميلى"
فحكيت لها قصه الأحلام وتلك الفتاه وتمنيت أن تكون هي ولكن كيف؛ كيف أهذا حلم أم علم .وسرعان ما تلاشتنى ولم ترد علي ولكن بعد نصف ساعة إذ بها تضع صورة لها ياااااااااااا الله إنها صورتي ما هذا يالا القدر أأّنا أحلم أم أنا في عين الواقع.
فقلت لها
" من أنت ومن صاحب تلك الصورة إنها تشبهنى كثيراً"
فأجابتني
" تلك الصورة قصتها هي نفس قصتك"
فقلت لها
" ولكنها صورتي"
فأجابت في التو
" وأيضا صورتك صورتي"
ودار حوار بيننا وطلبت منها أن نتقابل ولكنها أبت وقالت لى " ليس الآن لم يئن الأوان"
وانتهى الحوار وقامت .

فأخذ بهاتفي المحمول لكي أتصل بها ولكن الرقم كان مغلق قلت يالله فلما كل هكذا.وحاولت عده مرات ولكنها باءت بالفشل .














إلى اللقاء مع
الفصل القادم







بدايه العذاب








__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .

آخر تعديل بواسطة ضياء الدين سعيد ، 29-08-2010 الساعة 03:05 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-09-2010, 01:31 AM
الصورة الرمزية ضياء الدين سعيد
ضياء الدين سعيد ضياء الدين سعيد غير متواجد حالياً
متـرجـــــــــــم و عضو مميز2013 والفائز بالمركز الثالث فى المسابقة الشعرية 2014
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 4,134
معدل تقييم المستوى: 20
ضياء الدين سعيد has a spectacular aura about
افتراضي


-3-















بــــــدايــــة العـــــــــــذاب






وإذ بى في منتصف الليل وانتابنى شعور بالنوم فقمت وتوضأت وصليت ودعوت الله أن يلهمني إلى الطريق الصحيح ويلهمني الخير والثواب .وجلست على سريري وأنا أتمنى لقياها في حلمي فلقد تعود القلب على صورتها والشوق إليها؛ ولكن تلك المرة, استيقظت من نومى ولم أراها .
ومرت أيام قليله لم أراها في أحلامي الوردية ولا أتحدث معها على الإيميل وفى كل مره أجرى اتصال بها لم أجد رد ؛ فهاتفها المحمول مغلق.فنزلت الشارع أبحث عنها
أبحث عنها بقلبي الذي شعر بها بعقلي الذي انتابه البحث فطبعت تلك الصورةعلى قلبي ......ولكنى كل مرة أرجع بخفي حنين.
ولكن في اليوم العاشر استيقظت من نومي وجلست على الكمبيوتر فإذ بها على الإيميل يالا الهول يا الله
هاى نعم لا أكاد أصدق نفسي فسارعت إلى الجهاز وكتبت لها
" أين أنتِ أين كنتى لقد بحثت عنك"
فلم ترد على وقفلت
.
وفى تلك الليلة الظلماء الدامسة رأيتها في أحلامي
ولكنها ليست كما كانت فهي ترتدي فستان أبيض عليه أثار طين من الأرض ممزق وشعرها غير مهذب ووجها فيه طابع الاصفرار وتبكى.
استيقظت من نومي ولكنى وجدت رسالة منها تقول لي فيها
" إني أحببتك ولكن
لا تتركني أذهب من بين يديك ولكنى لا أستطيع مقابلتك"
فقلت لها في رسالة قصيرة

"ليه سيبتينى ليه هجرتينى ورحلتى ؛ فين العهود اللى وعدتينى إياها إيه اللى عملتيه في الملك لبستينى التاج وبالليل تركتي المملكة. محتاجه ملك جديد مش عايز تاجك مش عايزة أكون حرعايز أكون سجين لحلبك عصفور غرام لقفص جديد عايز أطير معاكى وأحكيلك أناشيد على فين رحتى وسيبتينى "
وتركت جهاز الحاسب وأنا فى ذلك اليوم لا ينتابنى سوى الشعور بالشجن والحزن .



أظنـــــــه فــــــــراق



وإذ بى أّخد الهاتف المحمول لأتصل بها وها هي أخير الرقم السحري وجدت جرس, انتظرتيا الله يا له من صوت جميل ولكنه مرسوم عليه الأشجان .
فقالت لي
" من أنت"
فقلت لها

" أنا أمير أحلامك وأتيت برقمك من الأحلام وما أظنها أحلام إنما هي عبارات ومشاعر وأحاسيس تنتابنا معاً"
فإذ بها تبكى وتقول
" للأسف حلم كان جميل كان نفس أعيشه كان نفسي أكون معاك"
ولكنها فجأة سكتت وقالت لي
" لقد تقدم لي عريس وهو قريبي وأظن بأن أهليموافقين عليه وأنا ليس لدى أي رغبه فيه ولكن أهلي سيجبرونى عليه"
فإذ بى أوقفها وأقول لها

" فإذن أتقدم "
فأجابت

" للأسف فات الأوان"
فأغلقت هاتفى وأنا في كامل الأشجان وانتهى الحوار فجريت على المكتب أخذت بالبرواز وألقيته تحت قدماى ولكن الصورة أبيت يداي أن تمزقها...................










نعـــــم إنــــــه الفــــراق



ومرت على أيام وأنا في كامل البؤس والآلام كدت لا أتذوق الطعام سوى مايجعلني أعيش فقدت سيطرتي على نفسي .
ولكن بعد مرور عده أيام وشهور وأنا في تدهور مدمس
وأخذت يداي الهاتف المحمول وأخذت أتصل بها ولكن تلك المرة رجل يرد على فقلت لنفسي ماذا أفعل فسألت عنها وقمت بتقليد صوت فتاه وسألت عنها ولكنى لم أجدها وكانت ليست في البيت . سبحان الله أحلام ورديه مقضيه أيام تمر بلا بقاء ولكن هيهات أحلام وأحلام تتناثر علينا وننساق ورائها.








كلمــــــــات بالدمــــــــوع


"أول مرة شفتك شكلك من بعيد خلاني أقرب أكتر جمال ثقة في النفس وكل ما أقرب كل ما يزيد إعجابي بيكى ياريت كنت أمد إيدى وألمسك بحنان وعطرك دخل روحي ما كنت أتخيل على قد ما كنت قريب منك ساكتة ليه ما تتكلمي قلبي هو اللي بيتكلم , جمالك اللي بيتكلم , هم بيحموكى خايفين من إيدى يا ورده إيدى بتخاف عليكى راح أخليكى على عرشك ملكه وراح أخدك على غرفتي وأزينها بيكى وأحزن على غيابك تعبت تعبت من غياب اللى بحبه..............................
من غير ما تحكى عيونك بتقولي كلام إيه اللي حصل إيه اللي أتغير نسيتى إنى تركت البيت تركت الماضى تركت عذابى نسيتى إن بيتك بقى بيتى كل كلام الحب اللى سمعته حياتنا اللى رسمناها وأحلامنا إللى شفناها سوا جايه دلوقت تقولى خليك حتى صديق بس صعب حبيب . كيف ممكن أقولك غير كلمه حبيبى؟ كيفممكن أنام من غير ما أحلم بيكى؟ كيف ممكن أنسى اللحظات الحلوة ؟ إذاى قدرتىتلعبى دور المغرور ؟ وأنا قلبى دايب يا قلبى أقله إيه ضحكت عليك حرام اللى عشناه يخلص حرام أنا بأحبك"

وكل تلك الكلمات وأنا أشعر بأنى أعشقها منذ أن وطأت قدماى التراب









إلى اللقاء مع
الفصل القادم










__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-09-2010, 05:31 AM
الصورة الرمزية ضياء الدين سعيد
ضياء الدين سعيد ضياء الدين سعيد غير متواجد حالياً
متـرجـــــــــــم و عضو مميز2013 والفائز بالمركز الثالث فى المسابقة الشعرية 2014
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 4,134
معدل تقييم المستوى: 20
ضياء الدين سعيد has a spectacular aura about
افتراضي

-4-
















أغـــــــــــداً ألقـــــــــــاك







يتناثر مـــــــن جسدي الإرهاق
والطير يعلــــــوا في الأفــــــــاق

والشجــــــر يتنفس من الأوراق

وعيناي كـــم هي تشتـــاق

نعــــــم تشتــــــاق لرؤياك

والطفــــــــــل يــــــأوة بالآهات

والأسماك تغوص في الأعماق

والأحلام تراودني بالكلمات

حبيبتي إليكِ كم أشتاق

وإلى متى سيطول الفراق

وهل سيخلد يا ملاك؟

أوصـــــــــافك كالحوريات

فجمالك جمـــــــــــال فتاك

القلـــــب والعين والأخلاق

سبحـــــان من أبدع رؤياك

وسبحان من جمل ذ****

وجعل العمر كله في صباك

وجعـــــــل الجمال مثواك

وأدبــــك وأحسن الأخلاق

وجعل القرآن لقلبك مصداق

ورسم الخـجــــــل بين عيناك

والأرض تخضر من أسفل قدماك

ولـــــــو جعل الجنان مثواك

لأتينـــــك زحفــــــاً بلا إرهاق

ولو جعــل النـــــار مهـــــواك

فهذا تقـــــدير ممكن ســـــــواك

ولكنــــــى لا أّمـــــــل ألا ألقاك

سوى في الفردوس مثواك

ومع أمهات المسلمين هناك

ولو كنت تهواني واهواك

وكـــان لقياى هو منفـــاك

لاختفيت من أمام عينـــاك

ولا أٌبدى حبي إلا لســواك

ولــــن تراني ولن ألقــاك

إلا بعـــــــــــد الموت والفراق

أمام من خلق الأرض والسماوات

كي أشكو له هذا الفــــــراق

وأن يجمعنـــــا في الجنان هناك

لانى أحببتك في حب خالق الأموات

واخترت الفراق في الدنيا لألقاك

أمـــــــام الرحمن ملبي الرغبات

لمن أمن عليهم وأدخلهم الجنات

ودعـــــــوت الله بقلب شاكِ باك

أن يجمعنا بلا فراق

وأن يملأ حبنا الأرض والسموات












عــــودة الــــروح






بعد كل تلك الأحداث التي حدثت لي والأحلام التي بت أحلم بها ,إذ بى أرى حلماً غريباً أكيد بالفعل ها هي ((سهر)).

( إذ بى أنا وأخي الصغير سافرنا إلى بلاد الصعيد وفجأة تقابلت معها ولكنها في تلك المرة ليست بمفردها ولكنها هي وأخيها ..أصبحاً سوياً وتناولت يدها ووضعتها في يد وتقهقر أخي وأخيها وكانا يتحدثان في حوار كنت لا أسمع منه شيء لأني في ذلك الوقت كنت في أتم السعادة... مر الوقت ولكن فجأة إذ بها هي وأخيها يوصلونا إلى موقف السيارات الذي سيستقلني إلى مدينه الأسكندرية..... سلمنا عليهم ولكنى رأيت اليأس في عينها ........واستيقظت من الحلم على هذا الموقف ).

استيقظت من نومي , نظرت إلى النتيجة وقلت لنفسي (ياااه يا الله لقد مرت شهور على تلك الفتاه وبت أنساها ...ولكن كيف أنساها وهى من سكنت روحي).
وإذ بى أذهب لأبحث عنها مرة أخرى, ولكنى فى تلك المرة تيقن بأنها من الصعيد لقد أعددت العدة وقمت بتجهيز حقائبي لكي أستعد لرحله البحث عن (سهر) خرجت من البيت وغبت عنه لمده شهر كنت أبحث عنها من الجيزة حتى أسوان , ولكن في تلك المرة أيضا رجعت بخفي حنين.
رجعت من سفري كئيب كالأسد وقد حطموا له أنيابه, كالعصفور بلا جناح ,كالسفينة بلا شراع ولا رٌكبان .تزايدت همومي وتناثرت أحلامي من جديد .اتصلت أكثر من مرة ولكنى لم أجد الرد سوى من أبيها أو أخيها.
وبعد كل تلك الأحداث شاء القدر أن دخلت الجيش لقضاء الخدمة العسكرية وكانت خدمتي فى سلاح الإشارة – مواصلات إستراتيجية – وكان القدر رائع حقاً فلقد أختارنى رئيس العمليات للعمل في مكتب الحاسب الألى فكانت أجازتى ثلاثة أيام فى الأسبوع .







حــــوار ســـاخـــن




وإذ بى في يوم من الأيام وأنا في أجازتي جالس على جهاز الحاسب الخاص بى أتصفح صفحات النت ,وأتحاور مع أصدقائي على المنتديات ......ولكن فجأة إذ بشيء غريب يا الله ما هذا ..إنه إميل جديد يريد أن يضيفني ودار حوار بيني وبين صاحبه الإيميل كان كالأتي:-
هى : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .من أنت؟ ومن أين أتيت بإيميلى
هي :أنا (جهاد) وأتيت بإيميلك من صديقتي (سهر) أتذكرها؟
أنا : نعم !! ولكنها أنهت قصة حبنا ,ولكن كيف حالها مع خطيبها
هي :خطيبها!! هي لم تخطب .... ولكنها كانت تريد أن تعرف مدى حبك لها وكانت تعتقد أنك تتسلى بها
أنا :يا الله أهي كذلك إذاً إشكوريها لى وبلغيها على أنى متشكر جداً على حسن الظن بى...ولكنى للأسف مازلت أبحث عن حبها
هي :وهى أيضاً ما زالت ولكنها لا تريد أن تصارحك بهذا الشعور وهى أيضا قد اقتربت من الامتحانات ...إدعيلها
أنا :ولكنى الآن في أمس الحاجة إليها
هى :ولكنها الآن تذاكر وتخشى أن تؤثر العلاقة على الامتحانات
أنا :إذاً فأنا رقمي الجديد هو ...... فإذا أرادت أن أكلمها تتصل بى على ذلك الرقم وسوف أكلمها..

وتركت الإيميل دون أن أنهى معها الحوار ,وذهبت لكي أغسل وجهي الذي بات عليه ملامح الإرهاق والغضب وتساقط الدموع من بين جفوني.

وبعد مرور عدة أيام كان الهاتف المحمول مغلق ففتحته وضغط على رقم لأعرف أخر رقم أتصل بى ولكنى رأيت رقم غريب فقلت لنفسي لابد أن أعرف من صاحب هذا الرقم فاتصلت به ......
(( ألــو.........)) لم أجد رد
((ألو من حضرتك .....)) فلم أسمع سوى ضحكه تذكرت لحظتها صوتها وتلك الضحكة.وهى أيضا لم تتكلم
فأغلقت الهاتف المحمول وأحضرت الهاتف المحمول لأحد أصدقائي واتصلت بها ولكنها كانت ذكيه فلا إجابه... مر الوقت وهى لم تجيب فقمت .وقد جن الليل واتى ميعاد نومي ونمت واستيقظت في اليوم التالي تناولت تليفوني أرضى واتصلت بهذا الرقم .









إلى اللقاء مع
الفصل القادم










__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .

آخر تعديل بواسطة ضياء الدين سعيد ، 03-09-2010 الساعة 05:45 AM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-09-2010, 03:36 AM
الصورة الرمزية ضياء الدين سعيد
ضياء الدين سعيد ضياء الدين سعيد غير متواجد حالياً
متـرجـــــــــــم و عضو مميز2013 والفائز بالمركز الثالث فى المسابقة الشعرية 2014
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 4,134
معدل تقييم المستوى: 20
ضياء الدين سعيد has a spectacular aura about
افتراضي

-5-

















حوار الشكوك






اتصلت بالرقم مهرولا ولكن تلك المرة أجابتني..
أنا : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سهر :وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.من حضرتك؟
أنا :ياااااااه أخيرا كيف حالك يا (سهر) فضحكت
أنا :كيف حالك وما هي أخبارك وهل تذاكرين
سهر :الحمد لله أنا بخير ونعم أذاكر.
أنا :كم أشتاق إليكِ وكم أريد أن أقول لكِ الكثير من الكلمات.
سهر : حضرتك مش تقول حاجه
أنا :حضرتك!!!!!!!
سهر :أيوا حضرتك فى فرق ما بينا
أنا Lًًٍكم أشتاق إليك وكم من الوقت عش تعيس بدونك
سهر باتت تضحك وأنا كالطفل الذى فقد أمه ووجدها بعد أن لهث
سهر :لقد أحببتك لكنى أعرفك أنك لا تستطيع أن تعطلني عن المذاكرة وأنى سأتفوق...فلما فكرت في الرجوع إلى

باتت هي تحلم بأنني من بعتها ألم تعلم بأنها حطمت قلبي تركت كل معالم الحب وذهبت مع الريح وتركت بقايا السفينة المدمرة من شده الأمواج
أنا :أأنا هكذا هل تتصوريني هكذا !!!!!!!؟
سهر :نعم
أنا : أقسم بالله أنى لم أحب غيرك ولا يوجد مشاعر في قلبي سوى لكي........
سهر :لا تلك إسطوانه فارغة
أنا :أنا !!! أنا على أتم الاستعداد أن أتقدم لكي .هل عندك رفض؟
سهر :نعم لا أوافق
أنا : إذاً لا توافقين؟
سهر :يجب عليك أن تقرأ الآيات من سورة البقرة من الأيه 203 وحتى الأيه 205.
أنا :أهى بسم الله الرحمن الرحيم (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ )صدق الله العظيم
سهر :بالفعل هي.

وتمادى الكلام وانتهى الحوار بعد مكالمة تليفونيه دامت أثنا عشر دقيقه ولكن قلت لنفسي ما تلك الحوارات والأحلام التي تطاردني؟؟





حوار قاسى










دار حوار بيني وبين نفسي لم ينتهي هذا الحوار إلا بحاله إغماء لم أفيق منها إلا عند شروق شمس اليوم التالي.....كان الحوار كالأتي:::::
(( ماذا أفعل مع نفسي , أأعزب نفسي ، ألا أجد طريق السعادة ,فتاه لا تتعدى السابعة عشر عاماً تفعل بى أنا كل هذا!!!!!!! ؟ تجذبني إليها وبعد ذلك تقول فراق ثم ترجع مرة أخرى وتقول كلمات لا يتحملها أي بشر ما هذا أأنا ما ذلت في فراشي أحلم أم أنها كلمات من الواقع المرير...........وتقول لي اقرأ كلمات سورة البقرة أأنا منافق أأنا من ينخدع الناس بكلامه .............................................
أهاااااااااااااات وأهاااااااااااااااااات وأحزان تتبعها أشجان وألام...من أنا الآن أنا لست أنا , أنا إنسان أخر....دخلت تلك الشيطانة حياتي وجذبتني إليها بطريق لا أعرف كيف....أحلام ثم واقع ثم حب ثم فراق ثم ماذا.....ضاعت أحلامي تضاءلت فرصتي في السعادة ....قمت مسرعاً واشتريت علبه سجائر مع أنى لا أدخلن ..قمت بإشعال الكثير من السجائر.وواصلت الحوار مع نفسي .أهي تلك الفتاه التي حطمتني وتريد الآن أن تشككني في نفسي ,تريد حياتي بلا سعادة ، فلما تقتربي وتبعدي......................
أنا كالسراب, كالليث الهائج ,كالعصفور بلا ريش كالشجرة بلا أوراق , كالبحر بلا أمواج, كالطريق الطويل الذي لا أجد له نهاية........بالله عليكِ أجيبيني لقد تقطعت أوصالي وانهمرت دموعي .آه عليك يا قلبي مرت أمامك العديد من الفتيات الفاتنات ولا تجد وتعشق سوى تلك نعم تلك التي عزبتك ونهرتك وجعلت من قلبك أشلاء تستمتع بعذابها .أنا الآن أريد أن أرجع إلى الأيام الخوالي أيامي الأولى أيام الراحة والبعد عنك يا بنات حواء , أنا الآن فحسب أريد أن أرجع إلى أيامي قبل معرفتك حتى أفيق لنفسي فالآن إنسان محطم في اشتياق للرجوع للوراء......)
ولم أشعر بنفسي إلا في الصباح بعد أن أفقت من حاله الإغماء.




أحداث يسطرها التاريخ بقلم يشكل الفراق دموع تأتى من قلب ينزف صديد من هول عاشق ولى ورحل خان وغدر ويظن أنه هكذا انتصر .


أهكذا يا بحر الهوى تأتى رياحك الهوجاء تحطم سفننا ، ت***ع جذور أشجارنا ؛ نهوى الحب ومن نعشق يتوارى من أمامنا .
عجبت لك أيها الزمان نحب ونعشق ثم يأتينا الفراق وكأننا مع موعد مع العذاب .






أمل فى الغد











ومرت الأيام والأشهر وكأني مع موعد مع القدر . وإذ بى في أحد الأيام وأجد هاتفي يرن ها هي سهر ولكن ماذا بها ماذا أصابها أبها جنون أتقول لي أنى منافق وتتصل بى الآن ودار حوار بيني وبينها
أنا : السلام عليكم
سهر : وعليكم السلام ، إذيك عامل إيه ؟
أنا : الحمد لله تمام ؛ إيه خلاكى تفتكريني
سهر : شفت حلم فقلت اطمن عليك ؛ حلمت إن فى ضرس وقع منى . بس بعدها بيومين جدتي ماتت .
أنا : البقاء لله
سهر : البقاء لله ، بقولك إيه أنا عندي امتحان كيمياء بكرا ومش عارفه أذاكر ومش فاكره أي حاجه وكأني لسه أول مره أمسك الكتاب .
وبدأت في البكاء
أنا :بتعيطى ليه أستهدى بالله بس وقومي أقرئي يس وأستعيذى بالله من الشيطان الرجيم وأنا يا ستى معاكى لحد ما تدخلى الإمتحان هطمئن عليكى .
سهر : أوكى هقوم أذاكر وأدعيلى من قلبك
أنا : حاضر والله

وانتهى الحوار ولكن حينما أغلقت معها قلت لنفسي فلما لجأت إلى أنا بالأخص من بين كل البشر . المهم أنى قمت بشحن هاتفي المحمول وجلست ولم أفكر في النوم ففي كل نصف ساعة أطمئن عليها حتى جاء موعد الامتحان ودخلت الامتحان .
ولكن بعد الامتحان قمت بالاتصال عليها فأغلقت هاتفها ولم أسمع منها كلمه واحده .
وكالعادة فراق بلا موعد للقاء لقد تعود القلب الظمئان بأن يروى عطشه ولو مره واحده كل ثلاثة أشهر .

أنهيت خدمتي العسكرية والحمد لله . وحان اللقاء للبحث عن عمل لأكتسب منه المال حتى أستطيع أن أكون مثل بقية البشر .وقتها كنت لا أفكر في أي شيء حتى سهر فترة كبيره لم أسمع صوتها وبات الحلم باليأس وكأنة أصبح سراب ، فأصبح حبي كالنملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء لا يٌسمع له صوت ولا يراه أي بشر .
ووقتها قررت البعد عن جميع النساء فلا حياة وفيها أي أنثى سوى سهر . تلك الفتاة التي كنت أبحث عنها بين الطرق بين ملكات الأرض ، حينما أسمع بلبل يغرد أتصورها ؛ حينما يريد القدر أن يعاتبني فيذكرني إياها .قررت الذهاب إلى مدينة شرم الشيخ فلله الحمد أتقن العديد من اللغات . ذهبت وقادني القدر إلى عمل مقابلة دامت حوالي ساعتين متتاليتين لم أسمع فيهم كلمة واحده باللغة العربية فكانت المقابلة مع رجل إنجليزي . ولله الحمد تم الاختبار بنجاح وقمت بالعمل كمرشد سياحي ؛ صالت الأيام وجالت وجاء القدر يدق بابي .



في أحد الأيام بعد أن انتهيت من العمل ذهبت إلى غرفتي الصغيرة وأمسكت بهاتفي المحمول ووجدت مللاً كثيراً فأخذت أرن على جميع الأرقام الموجودة في هاتفي وبالصدفة البحتة وجدت رقم سهر ولكن قلت لنفسي أما تزال بين الأحياء ولكن سبحان الله رن الهاتف وانتظرت بأن تفتح على ولكنها أبت أو كانت نائمة الله أعلم فقد كانت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل .
جلست بيني وبين نفسي أتذكرها جيداً وأتذكر جميع ما دار بيني وبينها من حوار . حتى أن وقت النوم ألقيت بجسدي على سريري ولم اشعر بنفسي سوى وهاتفي يرن في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً . قبل موعد العمل بساعتين تقريباً .وها هي سهر ؛ نهضت من على سريري ودار بيننا حوار . وكأن كل منا مفتقد الأخر منذ زمن بعيد فأنا مشتاق وهى أيضاً

أنا : السلام عليكم
سهر : وعليكم السلام إذيك عامل إيه
أنا : لله الحمد تماااااااااااام
سهر :فينك ؟ أكيد خلصت جيش إيه شغال ولا ؟
أنا : أه لسه فاكره أنا دلوقت في شرم
سهر :ياااااه بجد والله
أنا : إيه مش مصدقانى ، أنتي أخبارك إيه
سهر :أنا تمام الحمد لله ودخلت كلية لغات ؛ جامعه خاصة في القاهرة .
أنا : والله يعنى جنبي والله كويس .

وإذ سهر تقول شيء يجعلني أشيب وتشيب له العقول

سهر : على فكرا انا دخلت القاهرة عشان أكون جنبك وأشوفك
أنا : ياريت نفسي أشوفك
ودار حوار عشق ظل بيننا طيلة الساعة ونصف حتى تركتها وقلت لها بأني ذاهب للعمل وسينتهي في تمام الثانية بعد منتصف الليل .

أه عليم زمان تجمعنا وتفرقنا ثم تجمعنا ولكن تلك المرة ليس في عالم الأحلام ؛ انه الواقع يدق بابي وبابها . ولكنى أخشى من غدرك فلطال ما ذادت قسوتك على العٌشاق ، ألا تتذكر ماذا فعلت بعنترة ، وما حال قيس حينما أبعدوه عن ليلى أتريدني أن أكون مثلهم أم ستنهى علاقتي تلك بالزواج كما أتمنى .














إلى اللقاء مع
الفصل القادم









__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-10-2010, 12:04 AM
الصورة الرمزية ضياء الدين سعيد
ضياء الدين سعيد ضياء الدين سعيد غير متواجد حالياً
متـرجـــــــــــم و عضو مميز2013 والفائز بالمركز الثالث فى المسابقة الشعرية 2014
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 4,134
معدل تقييم المستوى: 20
ضياء الدين سعيد has a spectacular aura about
افتراضي

-6-

















بداية المشاكل












مع مطلع هذا اليوم كانت حبيبتى معى على الهاتف وكنت أسعد مخلوق على وجه الأرض والأن وبعد مرور حوالى عشر ساعات أنقلب الحال إلى المٌحال .






سأترك عملى ! جائتنى احدى الفتيات الروسيات تطلب منى الصعود معها إلى حجرتها بغرض عرض مشكلة قابلتها إياها ؛ ومن طبيعة عملى أن أرى مشاكل العملاء وأحاول بقدر المستطاع حل أى مشكلة . أستأذنت من صديقى كريم وصعدت معها ، بينما أنا بداخل الحجرة وجتها تتجرد من الفستان الذى كانت ترتديه ؛ فجأة وبدون أى مقدمات فتحت باب الحجرة وأسرعت مهرولاً نحو الإستقبال وأنا أرتجف من الموقف سألنى كريم ماذا بك فقلت له لا شىء وجلست صامتاً.




كان كل تفكيرى آن ذاك كيف تجرأت تلك الفتاه لعمل هذا الموقف الغريب . وبعد مرور حوالى ساعة وجدتها تأت ِ نحوى مرة أخرى ولكن تلك المرة ليست بمفردها فقد قدم معها مديرى المباشر مستر جوزيف . رأيتها وكأنى لم أرى إلا نار موقدة تأتى تجاهى فى نظرتها وهى تبتسم . ودار حوار بينى وبين السيد جوزيف :




جوزيف : كيف حالك

أنا : الحمد لله


جوزيف :مالك مزعل الجميل ليه ؛ بقى حد يزعل القمر دا – كان يقول تلك الكلمات وهو يبتسم –

نظرت إليه بكل سخرية وقبل أن أتحدث إليه قال

جوزيف : هى حكت لى على كل شىء وأنت عارف إن من واجنا اننا نريح العميل – وأبتسم وقال لى سأتركك الأن –


وقبل أن أغادر مكتبى بدقائق بسيطة جائنى السيد جوزيف وبدون أى مقدمات وقال لى

جوزيف : أعمل حسابك بكرا تنزل على فرع الهضبة ..... وخرج


ضاقت بى نفسى فمن معلوماتى أن فرع الهضبة هذا يسمى بفرع المغضوب عليهم من الإدارة .




وجاء وقت الرحيل . أخذت أمتعتى الخاصة بى ورحلت فى صمت دامث وحين وصلت إلى حجرتى قمت بإجراء مكالمة هاتفيه إلى سهروقمت بسرد الأحداث التى حدثت لى طيلة هذا اليوم المشئوم وقلت لها بأنى سأترك هذا العمل . فقالت لى


سهر : حبيبى لا تترك عملك بدون أن تجد بديل ، تحمل .




أنتهى الحوار ومعه جاء أخى الذى يصغرنى بثلاثة أعوام - فهو يعمل كمحاسب ويسكن معى فى نفس الغرفة – وسردت له كل الأحداث التى حدثت لى فقال لى هو الأخر


" أصبر ربنا هيحلها " .تركته وذهبت للنوم فلقد شٌل عقلى عن التفكير.




أهكذا ينتهى عملى ! أمن أجل أن أصون نفسى وأعفها يكون هذا مصيرى ؟ لا أعلم ؛ وهذا هو اليوم الثانى على التوالى الذى أنام فيه وأنا جالس . فشتان الفارق شتان بين اليوم وأمس ؛ فأمس كنت أتذكر حبيبتى والأن أفكر فى عملى .




أهكذا هى الحياة تصنع فينا ما لا نشتهيه أبظهور سهر وبعد أن أكون على مقربة منها يأتى هذا الحوار الذى يزيل عنى كل فرحة ؛ ماذا أفعل وإلى أين يقودنى القدر .




أستيقظت من نومى مبكراً ، أمسكت بسجائرى وقمت بإشعال سيجارة تلو الأخرى وأنا لا أشعر بأى شىء . ماذا أصابنى فمع ظهور حبيبتى ظهور مشكلة وهى الأول من نوعها تحدث لى . أعددت عدتى ورحلت إلى فرع الهضبة وهناك قابلونى بكل فرح ، وجدت هناك صديقى هانى فى إستقبالى . إنه رجل ونعم الرجال كانت بداية معرفتى به حينما عرفت منه أنه من صعيد مصر وأنا فى تلك الآونة كنت أعشق صعيد مصر لوجود أحب الناس إلى قلبى فيه .


قابلت المدير العام وأجريت معه حوار بسيط :


أنا : السلام عليكم مستر هنرى

هنرى: وعليكم السلام . حدثنى جوزيف عنك كثيراً ولذا طلبت من الإدارة أن تنقلك إلى هنا أرجو أن تثبت ذاتك فالحياة هنا تختلف عن مارينا .

أنا : بإذن الله سأفعل كل ما تتمناه وسأكون عند حسن الظن بى .

أنا : شكراً على تلك الدقائق التى منحتى إياها


وأنتهى الحوار وذهبت إلى مكان عملى ولكن تلك اللحظات وجدت كميات كبيرة من الشعب الروسى وأنا بطبيعة حالى لا أحب هذا الشعب إطلاقاً . ودارت الأيام وأذدادت العلاقات بكل من فى الفندق ، ولكن لا أطمئن لنظرات مستر هنرى ولا أدرى لما ولكن أشعر بذلك.



بينما أنا فى تلك المشاكل لم أنسى أبداً سهرفهى نور القلب ودواءة هى النسيم الذى يأتى ليعطر قلبى بأجمل المشاعر والأحاسيسودارت بيننا محادثات كثيرة أقل مكالمة كانت تتعدى الساعة فلقد كنا نزرع سوياً شجرت حبنا وكنا نرويها حباً وننتظر أن نجنى ثمارها .



















إلى اللقاء مع
الفصل القادم








__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 02:05 PM.