اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > حى على الفلاح

حى على الفلاح موضوعات و حوارات و مقالات إسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-02-2014, 07:54 PM
abomokhtar abomokhtar غير متواجد حالياً
مشرف سوبر ركن مسك الكلام فى الاسلام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 11,696
معدل تقييم المستوى: 28
abomokhtar is just really nice
New أذية المسلمين


أذية المسلمين



الخطبة الأولى

أمّا بعد عباد الله: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله جلَّ وعلا، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾ [الحشر: 18، 19]معاشر المؤمنين: إن الإسلام دين شامل كامل من جميع الجوانب، لذلك قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3] ، فنظم أمور العباد الدينية والاقتصادية والاجتماعية، وجعل لها ارتباطاً وثيقاً بالأحكام الشرعية.

ومما اهتم به الإسلام وأكَّد عليه تقويةُ العلاقة بين المسلمين، والحفاظُ على أواصر الترابط الاجتماعي، مبيِّناً الرابطة القوية التي تجمعهم، وهو الأخوَّةُ في الدين فقال: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾ [الحجرات: 10]، وروى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لاَ تَحَاسَدُوا وَلاَ تَنَاجَشُوا وَلاَ تَبَاغَضُوا وَلاَ تَدَابَرُوا وَلاَ يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا. الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يَخْذُلُهُ وَلاَ يَحْقِرُهُ. التَّقْوَى هَا هُنَا))وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ((بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُه)) فاحتقار المسلم، وانتهاك حرماته، والتعدي على حقوقه وممتلكاته، من علامات الشر في العبد.

بل أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمر هام، وله شأن عظيم في تقوية أواصر المحبة بين المسلمين، فقال: ((لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ )).

وحذَّرَ الله جلَّ وعلا من إيذاءِ المؤمنين فقال سبحانه: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [الأحزاب: 58] وهذا يشمل الإيذاءَ الحسي والمعنوي، بالقول أو بالفعل، كالاعتداء على الأموال والممتلكات والحُرُمات، أو السبِّ والشتم، أو الاتهامات الكاذبة، أو الشائعات المغرضة، وليعلم من يفعلُ ذلك أنَّ الله جل وعلا يدافع عن عباده المؤمنين، ويُبطلَ كيد الكاذبين.

ومن حرص النبي صلى الله عليه وسلم على حفظ حقوق المسلمين وعدم إيذائهم، جاء في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: ((إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ))قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَنَا بُدٌّ مِنْ مَجَالِسِنَا نَتَحَدَّثُ فِيهَا. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ((إِذَا أَبَيْتُمْ إِلاَّ الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ))قَالُوا وَمَا حَقُّهُ؟ قَالَ: ((غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الأَذَى وَرَدُّ السَّلاَمِ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْىُ عَنِ الْمُنْكَرِ))، فأمَرَ الرسول صلى الله عليه وسلم بإعطاء المسلم حقَّهُ، ومن حقِّهِ كفُّ الأذى بجميع أنواعه وصنوفه ودرجاته.

فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال لمن يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة: ((اجْلِسْ فَقَدْ آذَيْتَ))، فما أكبر منها أشدُّ وأعظم.

ومن شدة الحرص على عدم إدخال الشكوك بين المسلمين، وعدم فتح الباب للشيطان للإفساد بينهم قال صلى الله عليه وسلم: ((إِذَا كُنْتُمْ ثَلاَثَةً فَلاَ يَتَنَاجَى اثْنَانِ دُونَ صَاحِبِهِمَا فَإِنَّ ذَلِكَ يُحْزِنُهُ)) وفي رواية عند الترمذي: ((فَإِنَّ ذَلِكَ يُؤْذِي الْمُؤْمِنَ وَاللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَكْرَهُ أَذَى الْمُؤْمِنِ))؛ فأذيّة المؤمنين والإضرارُ بهم ذنب عظيم، وجرم كبير، وسببٌ لسخطِ الله جلّ وعلا وغضبِه.

معاشر المؤمنين: صعد النبي صلى الله عليه وسلم يوما على المنبر فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ، فَقَالَ:((يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ، وَلَمْ يُفْضِ الْإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ، لَا تُؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تُعَيِّرُوهُمْ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ يتَّبِعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ يتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يتَّبَِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ)).

فالمسلمُ الحَقُّ هُوَ من كفَّ أذاهُ عن المسلمين، كما جاء في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ)).

عباد الله: ويزداد جُرمُ الأذى وإثمُهُ وشناعتُه عندما يكون موجَّهاً إلى أحدٍ من أهل العلو والتقوى والصلاح، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللَّهَ قَالَ: مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ))، فمن ذا الذي يقدر على محاربة الله عز وجل.

ومن الجرائم العظمى إيذاء الجار، فالجار له حق عظيم على جاره، عن ابن عمر رضي الله عنه قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّهُ سَيُوَرِّثُه))، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لاَ يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ)) وفي الحديث المتفق عليه: ((مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلا يُؤْذِ جارَهُ))، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا وَصِيَامِهَا وَصَدَقَتِهَا غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: (( هِيَ فِي النَّارِ)).

فاتقوا الله عباد الله واحذروا من أذية المسلمين في أنفسهم أو أموالهم أو أعراضهم.

واعلموا عباد الله أنَّ الذبَّ عن أعراض المسمين من فضائل الأعمال، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((مَنْ ذَبَّ عَنْ لَحْمِ أَخِيهِ بِالْغِيبَةِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعْتِقَهُ مِنْ النَّارِ))،وعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:((أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ))قَالُوا الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ.فَقَالَ: ((إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِي يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَيَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَقَذَفَ هَذَا، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا، وَضَرَبَ هَذَا، فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِي النَّارِ)).

اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة والنجاة من النار.

أقول ما قلت فما كان من صوابٍ فمن الله، وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان، والله ورسوله بريئان منه.

واستغفروا الله إن الله غفور رحيم.


الخطبة الثانية

أمّا بعد: فاتقوا الله عباد الله، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ [الأنفال: 29].

عباد الله: روى أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَرَّ رَجُلٌ بِغُصْنِ شَجَرَةٍ عَلَى ظَهْرِ طَرِيقٍ فَقَالَ: وَاللَّهِ لأُنَحِّيَنَّ هَذَا عَنِ الْمُسْلِمِينَ لاَ يُؤْذِيهِمْ. فَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ)).

فتفكر يا عبدالله في هذا الجزاء العظيم لهذا الفعل اليسير؛ لأنه قُصد به نفعُ المسلمين ودفعُ الضرر والأذى عنهم.وهذه رسالة لكل مسلم أن لا يحقر من المعروف شيئا، ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 7، 8].

وليتنبَّه كل من تولى أمراً من أمور المسلمين، وجُعل في منصبٍ لخدمتهم، فعليه أن يتقي الله، فقد ائتُمِنَ على ذلك، فواجبٌ عليه أن يبذُلَ جُهده لتحقيقِ مصالحهم، ورفع الضّرر والأذى عنهم، من غير مِنَّةٍ ولا أذى، ومن آذى مسلمًا من خلالِ عملِه أو منصبه أو سلطته أو أضرَّ به فهو آثمٌ وعلى خطَر، فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم عليه، ودعا له إن أحسن إليهم، فقال عليه الصلاة والسلام: ((اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ))، وروى الطبراني عن أبي الطفيل عن أبي ذر بسند حسن، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من آذى المسلمين في طرقِهم وجبت عليه لعنتُهم)).

فاتقوا الله عباد الله، فإن أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقربهم منه مجلساً يوم القيامة أحاسنهم أخلاقا.

هذا وصلوا وسلموا على محمد بن عبدالله، فقد أمركم ربكم بذلك فقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].

الشيخ عبدالله بن ناصر الزاحم

__________________
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-02-2014, 01:59 AM
ayman5050 ayman5050 غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 103
معدل تقييم المستوى: 13
ayman5050 is on a distinguished road
افتراضي

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووور
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27-02-2014, 08:30 PM
Mohamed Abou Almagd Mohamed Abou Almagd غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 27
معدل تقييم المستوى: 0
Mohamed Abou Almagd is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيكم
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 08:30 PM.