ذكرياتنا

[روميو]

أحيانا يعيدنا الحنين إلى أيـــــــــــــام ولت ومضت..ودائما ما تنادينا طفولتنا بشقاوتها وبراءتها..
تلـــك السنين التي تمـــــــــر عنا في غفلة..دون أن نكلف أنفسنا عناء التفكير في الآتي والقادم..
سنـــــــــــــــوات دراسـتـــنا..زملاء الصــــف..أســـاتـــــذتـــــــنا..حــــراس مــــدارســـــــــــــنا..
لكل منهم ذكرى خاصة يصعب نسيانها..بعضها من الألم ما يجعله محــــــفور في داخلــــــــــــنا..
وبعضها من الروعة يظل يرن في عقولنا مهما طال الزمن ويسرق منا ابتسامة مع كل ذكرى..

ذكرياتنا بمرها وحلوها..أصبحت جزءا منا..فهل نستطيع نسيانها ؟؟..

لماذا الذكريات المؤلمة..تجبرنا للعودة إليها دائما وأبدا..
تتحكم في أفكارنا..تستقبلنا بأحضانها..
مع كل ألم..مع كل غدر..مع كل خيانة..

تلك اللحظات..
نجدها وقد حفرت في كياننا..
أخذت على عاتقها أن تذكرنا..
كلما حاولنا تناسيها..

كطوق يحيط بنا أينما ذهبنا وارتحلنا..
بدلنا أماكننا أم لم نبدل..غيرنا عناويننا أم مازلنا..
مازلت جاثمة على صدورنا..مازلت تسكن أرواحنا..
تحتاج إلى دفعة ألم..لتعود للظهور من جديد..
تعود وكأنها لم تختف يوما..
وكأنها لم تصبح ذكرى..وكأن الزمان توقف عندها..

نعود من جديد..

لنذوق الألم نفسه..نتجرع الألم نفسه..
تكوينا الآهات ذاتها..تحرقنا الدموع ذاتها..


أشخاص يمرون في حياتنا..ندعي أننا نسيناهم..
وأن أمرهم ما عاد يعنينا..وأن جرحهم شفي واندمل..
وأن بقاياهم تخلصنا منا..وأن ذكرياتهم دفناها معهم..
وأننا بهم أو بدونهم باقون..
فنجد أن قناعنا يسقط ويختفي..حين ننفرد بأنفسنا..

حين نبكيهم في غيابهم..ونتساءل عن سبب قسوتهم..
ولما غدرهم وخيانتهم..وهل استطاعوا نسياننا بالسرعة التي باعونا بها..
هل مازلنا ذكرى لديهم..أم أننا لم ننل شرفها يوما..

حين نراهم..
فنتألم..نتعذب..
نكون على يقين..
أننا ما نسينهم يوما..
وإن كنا تجاهلنا أحاسيسنا..
فقط..

إلى متى سنظل لعبة في أيدي ذكرياتنا ؟؟..
إلى متى سنظل رهينة لها ؟؟
إلى متى ستظل ذكرياتنا هي مفتاح الألم دائما والسعادة نادرا ؟؟

[ama]

اة ياعم الكابة الى انت عايش فيها دى .(والعهد فى الليالى تقسى).