اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الاقسام المميزة > أخبار و سياسة

أخبار و سياسة قسم يختص بعرض الأخبار و المقالات من الصحف يوميا (المصرية والعربية والعالمية )

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-11-2011, 11:13 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي الأمـــن والأمــــــــان ( وزارة الداخلية)


1- أهمية الأمن والأمان في رخاء الشعوب واستقرارها.
2- الإخلال بالأمن إخلال بحياة المجتمع وهدم لأركانه.
3- وقفة مع مزعزع الأمن.

أوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله سبحانه، فإنها الأمن عند الخوف والنجاة عند الهلاك، بها يشرف المرء وينبل، وبالنأي عنها يذل العبد ويسفل، هي وصية الله للأولين والآخرين، فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون.
أيها الناس:
في ظل الأمن والأمان تحلو العبادة، ويصير النوم سباتاً، والطعام هنيئاً، والشراب مريئاً، الأمن والأمان، هما عماد كل جهد تنموي، وهدف مرتقب لكل المجتمعات على اختلاف مشاربها.
بل هو مطلب الشعوب كافة بلا استثناء، ويشتد الأمر بخاصة في المجتمعات المسلمة، التي إذا آمنت أمنت، وإذا أمنت نمت؛ فانبثق عنها أمن وإيمان، إذ لا أمن بلا إيمان، ولا نماء بلا ضمانات واقعية ضد ما يعكر الصفو في أجواء الحياة اليومية.
إطراء الحياة الآمنة هو ديدن كل المنابر، لما للأمن من وقع في حس الناس، من حيث تعلقه بحرصهم على أنفسهم، فضلاً عن كونه هبة الله لعباده، ونعمة يغبط عليها كل من وهبها ولا غرو في ذلك.
وقد صح عنه أنه قال: ((من أصبح آمناً في سربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه؛ فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)).
بضعف الأمن وانحلاله؛ تظهر آثار خبث الشيطان، وألاعيبه هو وجنده من الجن والإنس، وإقعاده بكل صراط، يوعد بالأغرار من البشر، ويستخفهم فيطيعونه؛ فيبين حذقه وإغواؤه، محققاً توعده بقوله : لاقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرٰطَكَ ٱلْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَـٰنِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَـٰكِرِينَ [الأعراف:16-17].
إن المزايدة على الأمن والأمان في مجتمعات المسلمين بعامة، لهو مدعاة للسخرية والفوضى، المفرزين للممارسات الشاذة والإخلال المرفوض بداهة، والمهدد لسفينة الأمان الماخرة، كل ذلك غير مستساغ شرعاً ولا عقلاً، ولا قبول له تحت أي مبرر كان.
بل كل مزايدة في اختلال الأمن والأمان، إنما هو من نسيج الأعداء المتربصين بنا، وإن استعملوا في نفاذ اختلاله، اللهازم من أبناء أمتنا وأغرارهم؛ من أجل سلب أمن الأمة المسلمة ومقدراتها بكل ما تعنيه الكلمة.
إن المرء المسلم في فسحة من دينه، عن أن يزج بنفسه في مهاوي الرذيلة ومحال الريب.
ومزعزع الأمن ومخلخله إنما هو بادي الرأي يزعزع أمن نفسه ووالديه وبقية أسرته، قبل أن يزعزع أمن غيره من الناس.
كل هذا يبدو واضحاً جلياً، في مثل كأس خمر، أو *** نفس، أو جرعة مخدر، أو هتك عرض، أو إحلال فساد بين الخلق، بمثل ذلك ينسلخ مواقع مثل هذه الأمور عن إنسانيته وإسلاميته، ويتقمص شخصية الإجرام والفتك، والفاحشة والإضلال بالمسلمين؛ فيشل الحياة، ويهدم صرح الأمة، ويوقع مجتمعه وبني ملته في وهدة الذل والدمار؛ فيخل بالأمن ويروع المجتمع، ويبدد أمنهم شذر مذر.
إنه متى امتد شذوذ المرء ليشمل الآخرين، ويمس من أهله ومجتمعه فإنه لا محالة، يعرض نفسه لحتفه بالغاً ما بلغ من ال***وان والشجاعة، وإلا لو فكر مزعزع الأمن ملياً في مصير والده ووالدته حينما تأخذهما الحسرات كل مأخذ، وهما اللذان ربياه صغيراً، يتساءلان في دهشة وذهول، أمِن المعقول أين يكون من ولدناه تحت ناظرنا معول هدم لأمن المجتمع وصرحه؟!!
أما يفكر مزعزع الأمن في زوجه وأولاده الذين يخشى عليهم الضياع من بعده والأسى من فقده؟! ألا يشعر بأن زوجه أرملة -ولو كان حياً؟!-.
أو ما يشعر بأن أولاده أيتام ولو كان له عرق ينبض؟!
وَلْيَخْشَ ٱلَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرّيَّةً ضِعَـٰفاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُواّ ٱللَّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً [النساء:9].
أولا يفكر مزعزع الأمن كيف يحل عليه الضعف محل القوة، والهم من نفسه محل الفرح، والكدر مكان الصفاء؟!
حيث لم يعد يؤنسه جليس ولا يريحه حديث، قلق متوجس، كثير الالتفات. فكيف يصل إلى منشوده ومبتغاه؟! بعد أن يسأم الحياة بفعله الشاذ، والذي سيجعله قابعاً في غياهب السجون بسبب جرمه ، فضلاً عما يخالج أنفاسه وأحاسيسه، من ارتقاب العقوبة كامنة عند كل طرقة باب، لا سيما إن كان في هذه العقوبة حتفه وتغييبه من هذه الحياة.
ولا غرو في ذلك، فإن في *** مجرم واحد حياة هنيئة لأمة بأكملها وَلَكُمْ فِي ٱلْقِصَاصِ حَيَوٰةٌ يأُولِي ٱلالْبَـٰبِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:179].
وقديماً قيل: ال*** أنفى لل***.
أيها المسلمون: من أجل استتباب الأمن في المجتمعات جاءت الشريعة الغراء بالعقوبات الصارمة، وحفظت للأمة في قضاياها ما يتعلق بالحق العام والحق الخاص.
بل إن من المسلّم في الشريعة، قطع أبواب التهاون في تطبيقها أياً كان هذا التهاون، سواء كان في تنشيط الوسطاء في إلغائها، أو في الاستحياء من الوقوع في وصمة نقد المجتمعات المتحضرة.
فحفظاً للأمن والأمان؛ غضب النبي على من شفع في حد من حدود الله بعدما بلغ السلطان، وأكد على ذلك بقوله: ((وأيم الله، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)).
وما ذاك أيها الناس، إلا من باب سد الذريعة المفضية إلى التهاون بالحدود والتعزيرات، أو التقليل من شأنها.
وإنه حين يدب في الأمة داء التسلل الأمني؛ فإن أفرادها بذلك يهيلون التراب على تراث المسلمين، ويقطعون شرايين الحياة عن الأجيال الحاضرة، والآمال المرتقبة.
وهم يخدمون بمثل هذا - عن وعي أو عن غباء – الغارة الاستعمارية على ديار المسلمين، من خلال أعمال خرقاء تزيد السقم علة، والطن بلة؛ فيطاح بالمسلمين، وتوصد أبوابهم أمام الحياة الهانئة الآمنة.
ومثل هذا ظاهر جلي في طرح الدعوات الصارخة لما يسمى بمبادئ حقوق الإنسان، والتي تجعل من فتح الحريات، وعتق الرغبات، رفضاً باتاً للفطر السليمة، وسبباً مباشراً تدمر به الأخلاق المستقيمة؛ ومن ثم يزعمون أن من خالف ذلك فهو ضد الإنسان والإنسانية، وضد الحقوق الشخصية والرغبات الفردية، وهي في الحقيقة ليست من الإنسانية في شيء، ولا هي من بابتها، فلا تمت لها بخيط رقيق، ولا حبل متين.
بل إن ما ينمق حول ذلك ويذوق مُرّ العاقبة وإن حلا ظاهره، وصعب المرتقى وإن سهل ترويجه، وذميم الطرح مهما بدت للاهثين دماثته.
لقد سفهت دعوات حقوق الإنسان أحكام الشريعة، فوصفت إقامة الحدود بالسفه والحطة والغلظة. دعا أهلها إلى حفظ حقوق الإنسان ف***وه من حيث أرادوا حفظ حقه، أخرجوه من القيود الشرعية حرصاً عليه، فإذا بهم في نهاية المطاف يدركون أنهم إن ما كانوا ينادون بحفظ حقوق الإنسان المجرم، فإلى الله المشتكى.
أيها المسلمون: القاعدة المقررة تقول: إن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، ولأجل أن نعرف حقيقة الأمن وصورته فلابد أن تكون هذه المعرفة متصفة بالشمولية، وأن لا تكون ضيقة العطن، مستهجنة الطرح، من خلال قصر بعض الأفهام حقيقة الأمن على ناحية حماية المجتمع من الجرائم فحسب، وأن يقصر مفهوم حمايته على جناب الشرط والدوريات الأمنية في المجتمعات بعامة. كلا، فالحديث عن الأمن ليس مقصوراً على هذا التصور البسيط، إذ الحقيقة أشد من ذلك والخطب أعظم.
بل إن المواطن نفسه – رجلاً كان أو امرأة – ينبغي أن يكون رجل أمن، ورجل الأمن ما هو إلا مواطن صِرْف.
فإذا استحضرنا هذا التصور بما فيه الكفاية، وجب علينا بعد ذلك أن نعلم شمولية الأمن، وأنه ينطلق بادي الأمر في عقيدة المجتمع، وارتباطه الوثيق بربه، والبعد عن كل ما من شأنه أن يوقع أفراده في الخوف بدل الأمن، والزعزعة بدل الاستقرار.
فأول الواجبات الأمنية : البعد عن الشرك بالله في ربوبيته، أو ألوهيته، أو حكمه، أو الكفر بدينه، أو تنحية شرعه عن واقع الحياة، أو مزاحمة شرع غير شرعه معه بالغة ما بلغت المبررات المغلوطة. ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ ٱلاْمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ [الأنعام:82].
الأمن بهذه الصورة هو المطلب الأول، وهو الذي تتحقق به الصلة بالله جل وعلا، والتي بسببها يعم الأمن إرجاء المجتمعات، وتتحقق وعد الله لها بقوله: وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلأرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدّلَنَّهُمْ مّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً [النور:55]. فكان الجواب التالي لذلك يَعْبُدُونَنِى لاَ يُشْرِكُونَ بِى شَيْئاً [النور:55].
والشرك هنا غير مقصور على مجرد عبادة الأصنام، كما يتصوره البعض، فيخرجون معنى هذه الآية عن صور شتى في هذه الأزمنة.
فكلمة شَيْئاً نكرة في سياق النهي؛ فتعم جميع صور الشرك مهما قلّت، ألا تسمعون قول الله تعالى: فَلْيَحْذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَـٰلِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور:63].
ثم إن مما ينبغي علينا اتجاه مفهوم الأمن ألا ننحيه عن مراكز القوى في مجتمعاتنا، أو نتجاهل أثر هذه المراكز في تحقيق معنى الأمن بصورته الأساس.
فهناك ما يسمى بالأمن الغذائي، وما يسمى بالأمن الصحي الوقائي، وهناك ما يتعلق بالضوابط الأمنية في مجال التكافل الاجتماعي، وتهيئة فرص العمل والإنتاج، والقضاء على البطالة المثمرة الخلل والفوضى، إضافة إلى النواح الأمنية المنبثقة من دراسة الظواهر الأسرية وما وما يعتريها من ثقوب واهتزاز في بُنيتها التحتية، لأن الأمن بين الجنسين وبالأخص بين الزوجين هو سبب ولاشك من أسباب أمن العشيرة، وأمن العشيرة أمن للأمة، المؤلفة من العشائر، المؤلفة من الأزواج.
فهذا الأمن المترابط هو الذي يتكون منه مزاج الأمة الأمني.
كما يجب علينا أن لا نغفل عما لا يقل أهمية عن ما مضى، بل إنه في هذه العصور يعد هاجساً أمنياً لكل مجتمع، ألا وهو الأمن الفكري، الأمن الفكري الذي يحمي عقول المجتمعات ويحفظها من الوقوع في الفوضى، والعَبِّ من الشهوات بنهم، أو الولوغ في أتون الانسلاخ الأخلاقي الممزق للحياء الفطري والشرعي.
الأمن الفكري – عباد الله – ينبغي أن يتوج بحفظ عنصرين عظيمين؛ ألا وهما: عنصر الفكر التعليمي، وعنصر الأمن الإعلامي، إذ يجب على الأمة من خلال هذين العنصرين ألا تقع في مزالق الانحدار والتغريب، والتي هي بدورها تطمس هوية المسلم، وتفقده توازنه الأمني والاعتزاز بتمسكه بدينه، إذ إن الأمن على العقول، لا يقل أهميته عن أمن الأرواح والأموال، فكما أن للبيوت لصوصاً ومختلسين، وللأموال كذلك؛ فإن للعقول لصوصاً ومختلسين.
بل إن لصوص العقول أشد خطراً، وأنكى جرحاً من سائر اللصوص.
فحماية التعليم بين المسلمين من أن يتسلل لِواذاً عن هويته، وحماية التعليم في إيجاد الآلية الفعالة في توفير سبل العلم النافع؛ الداعي إلى العمل الصالح، والبعد عن التبعية المقيتة، أو التقليل من شأن العلوم النافعة، والتي لها مساس أساس في حياة الأمم، من الحيثية الشرعية الدينية، التي يعرف بها المرء ربه، وواجبه المفروض عليه، أو التهوين من شأن علوم الدين أو استثقالها على النفوس، لمن شأن ذلك كله أن تضعف المجتمعات بسببه، وأن تندرس معالم الأمن الفكري فيه إبّان عصر التحكم المعرفي، والاتصالات العلمية والثقافية التي غلبت على أدوار الأسر والبيئات، التي تنشد الصلاح العام.
أما الفكر الإعلامي – عباد الله – فهو مقبض رحى المجتمعات المعاصرة، وأقنومها الأساس، به يبصر الناس وبه يغربون، به تخدم قضايا المسلمين وتنصر، وبه تطمس حقائقها وتهدر.
بالفكر الإعلامي تعرف المجتمعات الجادة من المجتمعات المستهترة، المجتمعات المثلى من المجتمعات الناكبة.
فما يكون في الفكر الإعلامي من اعتدال وكمال، يكون كمالاً في بنية الأمن الإعلامي واعتدالاً، وقرة عين لمجموع الأمة بأكملها، وما يطرأ عليه من فساد واعتلال فإنه يكون مرضاً للأمة، يوردها موارد الهلكة والتيه.
وحاصل الأمر – عباد الله – أنه ينبغي علينا جميعاً، أن ننظر إلى الحقيقة الأمنية من أوسع أبوابها، وأقرب الطرق الموصلة إليها، بل لا نُبعد النجعة إن قلنا : ينبغي على المسلمين جميعاً ألا يغفلوا جانب أسلمة الأمن الفكري.
فالإسلام هو دين السلام، وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلإسْلَـٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى ٱلآخِرَةِ مِنَ ٱلْخَـٰسِرِينَ [آل عمران:85].
ولله، ما أعظم قول النبي لعظيم الروم: ((أدعوك بدعاية الإسلام، أسلم تسلم، أسلم تسلم)).
بارك الله لي ولكم في القران العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
قد قلت ما قلت، إن صواباً فمن الله وإن خطأً فمن نفسي والشيطان، وأستغفر الله إنه كان غفاراً.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-11-2011, 11:15 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

فاتقوا الله
ثم اعلموا أن من أهم الوسائل الموصلة إلى الراحة الأمنية من كافة جوانبها، دون كلفة أو تجنيد وإعداد؛ هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنصح لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم.
فإن ذلك عماد الدين الذي فضلت به أمة الإسلام على سائر الأمم، والذي يسد من خلاله خوخات كثيرة من مداخل الشر على العباد.
بالنصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تتكاتف الجهود، ويلم الشعث، ويرأب الصدع، وتتقى أسباب الهلاك، وتدفع البلايا عن البشر.
وبفقد ذلك أو تزعزعه من نفوس الناس، يعني بداهة حلول الفوضى، وانتشار اللامبالاة المولدة للأمن العكسي، وهو الأمن من مكر الله، أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ ٱللَّهِ فَلاَ يَأْمَنُ مَكْرَ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلْقَوْمُ ٱلْخَـٰسِرُونَ [الأعراف:99].
بالأمر والنهي – عباد الله – يصلح المجتمع، ويقوم الفرض الكفائي الذي يسقط التبعة والإثم عن بقية المجتمع، وإلا يتحقق فينا قول الباري جل شأنه: وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ [هود:117]. ولم يقل وأهلها صالحون؛ لأن مجرد الصلاح ليس كفيلاً بالنجاة من العقوبة الإلهية الرادعة.
الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر بين المسلمين، إنما هم في الحقيقة يقومون بمهام الرسل في أقوامهم وذويهم.
فبقدر الاستجابة لنصحهم تكون الحجة والنجاة، والعكس بالعكس، وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ ٱلْقُرَىٰ حَتَّىٰ يَبْعَثَ فِى أُمّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ ءايَـٰتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِى ٱلْقُرَىٰ إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَـٰلِمُونَ [القصص:59].
إن انعدام النصح بين المسلمين سمة من سمات اليهود، ومعرة من معراتهم الخالدة، فقد كانت مواقفهم في الصيد يوم السبت عن طريق الحيلة مشهورة، حتى أعلن الفسقة منهم بصيده؛ فنهضت فرقة منهم ونهت عن ذلك، وجاهرت بالنهي واعتزلت، وفرقة أخرى لم تعص ولم تنه، بل قالوا للناهين: لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ٱللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيدًا [الأعراف:164].
فلما لم يستجب العاصون أخذهم الله بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون، فنص الله على نجاة الناجين بقوله: فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا ٱلَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ ٱلسُّوء [الأعراف:165]. وسكت عن الساكتين.
روى ابن جرير بسنده عن عكرمة، قال: دخلت على ابن عباس – رضي الله عنهما – والمصحف في حجره، وهو يبكي، فقلت: ما يبكيك يا ابن عباس؟ جعلني الله فداك، فقال: (هؤلاء الورقات)، وإذا هو في سورة الأعراف، فقال: (ويلك، تعرف القرية التي كانت حاضرة البحر؟ فقلت : تلك أيلة، فقال ابن عباس : لا أسمع الفرقة الثالثة ذكرت! نخاف أن نكون مثلهم، نرى فلا ننكر، فقلت: أما تسمع الله يقول: فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ؟ [الأعراف:166]. فسري عنه، وكساني حلة).
إذاً ينبغي لأفراد الناس عموماً، وأهل العلم بخاصة؛ أن يقوموا بواجب النصح لمجتمعاتهم وأسرهم ومنتدياتهم، على الوجوه التي جاءت بها الشريعة الإسلامية، حكمة، وموعظة حسنة، ومجادلة بالتي هي أحسن، وإن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن.
ثم إنه لا يمنع من التمادي في الوعظ والنصح والإصرار عليه عدم قبول الحق منه؛ لأنه فرض فرضه الله علينا جميعاً، قُبل أو لم يُقبل، فإن هذا هو الذي يحفظ للأمة كيانها بأمر الله، وبه تكون المعذرة إلى الله، ويكون الخروج من التبعية وسوء المغبة.
والله الهادي إلى سواء السبيل.
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25-11-2011, 11:19 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

وفي ظل الأمن والأمان تحلو العبادة ويصير النوم ثباتاً والطعام هنيئاً والشراب مريئاً وهو مطلب الشعوب كافة والأمن هبة من الله لعباده ونعمة يغبط عليها كل من وهبها ولا عجب في ذلك فقد قال الله (( فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف )) و قال صلى الله عليه وسلم :

(( من أصبح آمناً في سربه معافاً في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيذت له الدنيا بما فيها )) اسمع واسمعي أعيد قال صلى الله عليه وسلم (( من أصبح آمناً في سربه معافاً في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيذت له الدنيا بما فيها )) قلت اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بأسوأ ما عندنا ومن أجل استتباب الأمن في المجتمعات جاءت الشريعة الغراء بالعقوبات الصارمة والحدود القاطعة حفظاً للأمن والأمان فحفظاً للأمن والأمان غضب النبي صلى الله عليه وسلم على من شفع في حد من حدود الله وأكد على ذلك بقوله وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها وما ذلك إلا من أجل سد باب الذريعة المفضية إلى التهاون بالحدود والتعذيرات أو التقليل من شأنها ولا عجب ولا غر في ذلك فإن في *** مجرم واحد حياة هنيئة لأمة بأكملها قال سبحانه (( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون )) وقال صلى الله عليه وسلم (( لحد يقام في الأرض أحب إليكم من أن تمطروا أربعين يوماً )) لأن في إقامة الحدود ردع لأولئك الذين في قلوبهم مرض
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25-11-2011, 11:20 AM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

إن نعمة الأمن والاستقرار لمن أعظم النعم التي يظفر بها الإنسان فيكون آمناً على دينه أولاً ثم على نفسه وعلى ماله وولده وعرضه بل وعلى كل ما يحيط به ولا يكون ذلك إلا بالإيمان والابتعاد عن العصيان لأن الأمن مشتق من الإيمان والأمانة وهما مترابطتان قال الله جل في علاه الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون والمقصود بالظلم كما بينه الله في آيات أخرى في وصية لقمان لابنه يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم وبين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في مواضع عدة والأمن لغة عباد الله طمأنينة النفس وزوال الخوف وإلى هذا أشار الله بقوله في سورة التوبة:

(( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون )) قال الراغب الأصفهاني أي أبلغه المكان الذي فيه أمنه وطمأنينة نفسه وزوال خوفه والأمن اصطلاحا هو الحالة التي تتوافر حين لا يقع في البلاد إخلال بالقانون سواء كان هذا الإخلال جريمة يعاقب عليها القانون أو نشاطاً خطيراً يدعو إلى اتخاذ تدابير الوقاية والأمن لمنع مثل هذا النشاط والأمن كذلك هو السلامة والاطمئنان للنفس وانتفاء الخوف على حياة الإنسان أو على ما تقوم به حياة الإنسان من مصالح وأهداف وأسباب ووسائل مما يشمل أمن الفرد وأمن المجتمع والأمن بارك الله في الجميع هو الأساس في ازدهار الحضارة وتقدم الأمم ورقي المجتمعات وإذا ضاع الأمن اختلت الحياة وتوقف موكب التقدم وأصبح هم كل فرد هو الحفاظ على أمنه وأمن من معه دون النظر إلى أي شيء مهما كان ولقد اهتم الإسلام بالأمن



غاية الاهتمام واعتبره هدفاً لذاته فلقد دعا القرآن الكريم بشكل صريح وفي آيات كثيرة إلى المحافظة على الأمن بكافة جوانبه الأمن للدين الأمن للنفس الأمن للمال الأمن للعرض والنسل وهذه هي الضروريات الخمس التي جاء الشرع لحفظها وجاءت لحفظها جميع الشرائع والأديان تأمل في قول أبي الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام وإذا قال إبراهيم ربي اجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلاً ثم اضطره إلى عذاب النار وبئس المصير ولقد استجاب الله إلى دعاء إبراهيم فانتشر الأمن والطمأنينة في البلد الحرام واستمر هذا الأمن حتى في الجاهلية لدرجة أن الرجل منهم كان يلقى قاتل أبيه في مكة في طرقات مكة فلا يتعرض له بسوء بينما فقد هذا الأمن وشاع الخوف والاضطراب خارج مكة المكرمة وغيرها من أنحاء جزيرة العرب وإلى هذا أشار الله إلى أهل مكة ممتناً عليهم بتلك النعمة (( أولم يروا أنا جعلنا حرماً آمناً ويتخطف الناس من حولهم أفا بالباطل يؤمنون وبنعمة الله يكفرون )) والإسلام يعتبر الأمن من أعظم نعم الله على الإنسان لهذا اهتم بالمحافظة عليه غاية الاهتمام فنهى عن كل ما يخل بالأمن مهما كان أمرا صغيرا فقد نهى صلى الله عليه وسلم المسلم أن يروع أخاه المسلم فقال بأبي هو أمي لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً وقال لا يأخذن أحدكم متاع أخيه لاعباً ولا جاداً ومن مظاهر اهتمام الإسلام بالأمن مراعاته لأحوال الناس في حالة فقدان الأمن أو في حالة اختلاله وخوف الإنسان والناس مما قد يحدث لهم ومن ذلك إسقاط أو تخفيف بعض التكاليف الشرعية عنه فرغم أن الصلاة هي عمود الإسلام ولا يعذر المسلم بتركها أو بتأخيرها عن وقتها من دون عذر إلا أنه عندما يختل الأمن ويشعر الإنسان بالخوف من عدو أو وحش يطارده أو حريق أو نحو ذلك فإنه تشرع له صلاة الخوف فيصلي على حسب حاله حتى أنه يجوز له الصلاة إلى غير القبلة وترك الركوع والسجود والاستعاضة عنهما بالإيماء إذا اضطر إلى ذلك وارجع إلى كتب الفقه لمزيد من الأخبار عن ذلك والإسلام في سموه وعظمته يأمر بحفظ الأمن حتى لغير المسلمين كأهل الذمة والمستأمنين ما داموا ملتزمين بالعهد مؤدين ما اشترطه الإسلام عليهم وقد بلغ ذلك مبلغاً عظيماً في الإسلام يدل على ذلك ما جاء في الخبر أن زيد بن سعنه وكان من أحبار اليهود جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يطالبه بدين له لم يحل أجله ما حل أجل الدين وجاء اليهودي يطالب النبي صلى الله عليه وسلم بأداء الدين ومع ذلك تعامل مع النبي صلى الله عليه وسلم بقسوة وجلا فه فجذب النبي من ثوبه وأغلظ له في القول فنهره عمر نهر عمر اليهودي رضي الله عنه وأرضاه وهدده بال*** ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتبسم ويقول لعمر:

أنا وهو كنا أحوج لغير هذا يا عمر كنا أحوج أن تأمرني بحسن القضاء وتأمره بحسن التقاضي مع أن الدين لم يحل أجله بعد بأبي أنت وأمي سئلت عائشة عن خلقه فقالت كان خلقه القرآن وإن شئتم فاقرؤوا قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر لقد بقي من أجله ثلاث لقد بقي من أجل الدين ثلاث وأمر عمر أن يقضيه حقه ويزيده عشرين صاعاً من تمر مقابل التهديد الذي هدده فكان ذلك سبباً في إسلامه أرأيت كيف نستطيع أن نؤثر على الآخرين ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وأساس حفظ الأمن لغير المسلمين ما جاء في قوله تبارك وتعالى لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين وفي هذه الآية الكريمة من البر بالمخالف في الدين والإحسان في الدين إليه ما لم تصل إليه القوانين في الحضارة المعاصرة التي تدعي وتتغنى بحفظ حقوق الإنسان قلت أي إنسان يعنون ويقصدون بل إن الإسلام لشدة اهتمامه بتوفير الأمن والطمأنينة للناس لا يمانع من عقد اتفاقيات أو معاهدات دولية إلى أجل مسمى حتى مع غير المسلمين طالما أن الهدف من هذه العهود والمواثيق والاتفاقيات هو إقامة الحق والعدالة ورفع الظلم عن المظلومين وحفظ حقوق الإنسان التي يدعون أنهم يحفظونها ودليل ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حضر حلف الفضول الذي تعاقدت قريش عليه في الجاهلية وأثنى عليه لأنه يهدف إلى نصرة المظلومين وردع الظلمة فقال صلى الله عليه وسلم :

لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفاً ما أحب أن لي به حمر النعم ولو دعيت لمثله في الإسلام لأجبت لأن فيه نصرة للمظلومين وفيه ردع للظلمة والطغاة والمتكبرين ، حتى ننعم بالأمن والآمان في الأوطان لابد من مقومات وضوابط أولها تحكيم شرع الله بين الناس لأنه الضامن الوحيد للعدل والمساواة بين الناس فلا ضامن للعدل بين الناس إلا منهج لا إله إلا الله لذلك كان اتباع الأنبياء هم الضعفاء لأن منهج لا إله إلا الله يضمن لهم العدل والمساواة مع الآخرين ومن سور عدل الإسلام التي لا يمكن أن تتكرر في أي شريعة أخرى لكم هذا الخبر اختصم أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وأرضاه مع يهودي في درع له لعلي هذا الدرع فذهب إلى القاضي شريح ولما لم تكن عند علي رضي الله عنه بينه إلا شهادة ابنه الحسن ومولاه قنبر وهي شهادة لا تقبل شرعاً فقد حكم القاضي بالدرع لليهودي رغم أنه يعلم أن الدرع لعلي رضي الله عنه وأرضاه فمن مثل علي لا يكذب ولا يدعي ما ليس له به حق ورغم أن اليهود أشد الناس عداوة للمسلمين ولكن القاضي طبق مبدأ العدل في القضاء حتى مع الأعداء فذهل اليهودي من ذلك الحكم وقال بل الدرع لأمير المؤمنين فاعترف وقال بل الدرع لأمير المؤمنين وقال هذا والله هو الدين الحق وكان ذلك سبباً في إسلامه فأكرمه علي رضي الله عنه ووهبه الدرع ووهبه فرساً معها قلت هذا هو ديننا وهذه هي أخلاقنا .

من مقومات الأمن أيضاً إصلاح العقيدة بإخلاص العبادة لله تبارك وتعالى قال الله جل في علاه وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من خوفهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً لا بد من إخلاص العبودية لله ولا بد من تصحيح العقيدة حتى ننعم بالأمن والأمان والمعنى واضح ولا يحتاج إلى مزيد بيان

من مقومات الأمن أيضاً في الأوطان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا هو سبب خيرية هذه الأمة به تنتشر الفضيلة وبه تنقمع الرذيلة وهو وظيفة كل فرد في المجتمع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وظيفة كل فرد في المجتمع وبتركه تحل العقوبات ويختل الأمن ليس المطلب أنكم صالحين لكن لابد أن نكون مصلحين دخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب بنت جحش رضي الله عنها وهو يقول ويل للعرب من شر قد اقترب فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج قلت يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبث ولا خير في مجتمع لا يحارب الرذيلة ويدعو إلى الفضيلة قال صلى الله عليه وسلم :

لا تأمرن بالمعروف ولا تنهن عن المنكر أو ليوشكن الله أن يسلط عليكم عذاباً فتدعونه فلا يستجيب لكم اسمع مزيد من خطورة ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تقول عائشة دخل النبي صلى الله عليه وسلم عليّ يوماً وقد حز به أمر عرفته في وجهه تقول :

دخل ولم يكلمنا ثم توضئ ثم خرج إلى منبره بين الناس تقول فالتصقت بباب البيت استمع إلى كلامه حمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إن ربكم تبارك وتعالى يأمركم أن تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر وإلا وضعوا تحت إلا خطوط إن الله تبارك وتعالى يأمركم أن تأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر وإلا تدعوني فلا أستجيب لكم تسألوني فلا أعطيكم تستنصروني فلا أنصركم فإذا سألت الأمة ربها فلم يعطيها وإذا استنصرته فلم ينصرها وإذا دعته فلم يجبها فأي باب يطرقون إذا تركت الأمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كان مثل هذا الأمر الخطير.

من مقومات الأمن في الأوطان أيضا شكر النعم بالقلب والجوارح والأركان وذلك بالإقرار للمنعم وذلك بحبه والثناء عليه وذلك باستعمال تلك النعم في طاعة الله أما ترون أحبتي أن الله لا يحارب إلا بنعمه النعم لا تدوم إلا بحقها وإذ تأذن ربكم وإن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد انظر ماذا يصنع كفران النعم بالأمم والشعوب قال الله وضرب الله مثلاً قرية كانت آمنة مطمئنة يأتها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله يعني لم تقدر تلك النعم حق قدرها ولم تقم بشكرها وأداء الفضل الذي لله فيه عليها فحول ذلك الأمن إلى خوف وجوع وألبسهم الله لباس الجوع واللبن بما كانوا يصنعون .

من مقومات الأمن في الأوطان أيضاً الاستقرار السياسي للبلاد فهو من أهم عناصر استتباب الأمن وانظر لتعرف هذا الأمر الخطير انظر إلى تلك الدول وإلى تلك الديار التي تعاني من عدم الاستقرار السياسي فتكثر فيها الانقلابات فهناك لا يأمن الناس على حياتهم ولا على أموالهم ولا على أعراضهم فكيف يهنئون بطعام وشراب في ظل فقد الأمن والأمان ولقد اهتم الإسلام بتأمين استقرار البلاد فأمر بطاعة ولاة الأمر في غير معصية لله وجعل طاعتهم متممة لطاعته وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فقال تعالى يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خير وأحسن تأويلا وحذر الإسلام من الخروج على الحكام فقال صلى الله عليه وسلم من أتاكم وأمركم جميعاً على رجل واحد يريد أن يشق عصاكم فا***وه بل وشدد في الالتزام بطاعة ولي الأمر مهما كان أصله ونسبه لحديث أبي ذر قال :

إن خليلي أوصاني أن أسمع وأطيع وإن كان عبداً حبشياً مجدع الأطراف لأهمية الأمر وخطورته لم يجعل الإسلام ارتكاب الحاكم لبعض المعاصي والمخالفات مبرراً للخروج عليه ما لم يصل ذلك إلى إعلان الكفر الباح الذي يكون عليه دليل قاطع من الله لحديث عبادة قال دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعنا فقال فيما أخذ علينا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وألا ننازع الأمر أهله وقال إلا أن تروا عندكم من الله فيه برهان اتقوا عباد الله ولكني أوصي ولاة أمور المسلمين بتقوى الله والرفق بالرعية وأقول لهم إن الشعوب عندهم أمانة ومسؤولية والأمانة خزي وعار وندامة يوم القيامة إلا من أخذها بحقها قال أبو ذر يا رسول الله استعملني قال يا أبا ذر أنت ضعيف وهذه أمانة وهي خزي وعار وندامة يوم القيامة إلا من أخذها بحقها قال صلى الله عليه وسلم اللهم من تولى أمراً من أمور أمتي فرفق بها فرفق به ومن شق عليها فاشقق عليه فليتق الله الجميع راع ورعية .

من مقومات الأمن أيضاً الاستقرار الاقتصادي للبلاد نعم فتأمين الحياة الطيبة للجميع بتوفير حاجاتهم وسد مطالبهم يوفر الأمن للبلاد والعباد فشرع الإسلام الزكاة وحث على الصدقات وأمر بالعدل بتوزيع الأعطيات بسد حاجات الناس وتلبية رغباتهم قال الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربي وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي لعلكم تذكرون ،

ومن مقومات الأمن في الأوطان وجود جهاز أمن قوي أجل فما فائدة الأنظمة وما فائدة القوانين إن لم يوجد سلطة تنفيذية قوية تقوم بتنفيذ الأوامر وبتطبيق الأنظمة والقوانين وتحاسب من يخالفها ولا بد أن يكون هذا الجهاز الأمني قوي بكل ما تعنيه القوة قوي بأفراده قوي بسلاحه قوي بخبرته والأهم من هذا أمانة ونزاهة فلقد حث القرآن الكريم أن يكون الموظف والعامل متصفاً بالقوة قال تعالى قالت إحداهما يا أبتي استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ولا بد من توافر هذه الصفات في رجال الأمن لأنه مؤتمن على نفوس الناس وعلى أعراضهم وعلى أموالهم وحتى يكون جهاز الأمن قوياً نزيهاً لا بد له من ضوابط وأمور أولها تقوى الله تبارك وتعالى وهي جماع الخير كله ورجل الأمن التقي هو الذي يراقب الله في كل أحواله فيقوم بعمله خير قيام سمعت وسمعتي عن رويع الغنم في الصحراء يؤدي وظيفته على أتم وجه دون حسيب ورقيب من البشر إلا لأنه يستشعر أن الذي يراقبه هو الله مر ابن عمر على رويع غنم يرتاد بأغنامه أحسن المراعي وأحسن الأماكن فأراد أن يمتحنه في تلك الخلوة فقال له امتحانا:

بعنا من هذه الشياه فقال رويع الغنم إني مؤتمن ولا أستطيع أن أتصرف في أي شيء من هذا فقال له ابن عمر رضي الله عنه وأرضاه قل للراعي أكلها الذئب ابتعد عن الأغنام عادت الذئاب على يوسف كما جاء على لسان إخوة يوسف إن ذهبنا نرتع ونلعب وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب ثم شهدوا على كذبهم بقولهم ولست بمؤمن لنا ولو كان صادقين لكن عجباً للذئب يأكل يوسف ولا يقطع ثيابه قلت قال ابن عمر لرويع الغنم بعنا من هذه الشياه قال أنا مؤتمن ولا أستطيع أن أتصرف في شيء من هذا قال قل للراعي أكلها الذئب فقال رويع الغنم بكل بساطة وماذا أقول للمالك إن كنت سأقول للمالك إن كنت سأقول للسيد أكلها الذئب فماذا سأقول لله مالك الجوارح والأركان يوم القيامة اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون يوم إذ يوفهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله 00 فبكى ابن عمر وأرسل إليه من يعتقه قال كلمة اعتقتك في الدنيا أسأل الله أن تعتقك يوم هي كلمة بسيطة لكن معناها عظيم فلا بد من كل عامل ورجل الأمن خاصة أن يتصف بهذه الصفة تقوى الله تبارك وتعالى وأن يراقب الله فيما استأمنه ويقوم على حفظ الأمن والأمان ثانيها من الأمور التي لابد أن يتصف بها رجل الأمن العلم والتدريب فا بالعلم يرتقي رجل الأمن وبالتدريب يتطور مستواه ولله الحمد دولتنا وبلاد المسلمين تنفق من أجل هذا الشيء الكثير.

من مقومات الأمن في الأوطان ومن أهمها اليوم التزام الإعلام بالمنهج الإسلامي فالإعلام سلاح ذو حدين وولله كم أفسد الإعلام بسلاحه الآخر في بيوت المسلمين وأحدث فيها خللاً لا يعلمه إلا الله كم أفسدت الشاشات والقنوات التي لم تراقب الله فيما تعرضه على مسامع ومشاهد المسلمين في دراسة أجريت على خمسمائة فيلم تعرض في كثير من القنوات الفضائية تبين بارك الله فيكم أن سبعين بالمئة مما يعرض في تلك الشاشات والقنوات ودعوة إلى الجريمة وإلى الرذيلة والبعد عن العافية ،انظر إلى مدى تأثير الشاشات والقنوات على أبنائنا وبناتنا لا بد أن نستشعر الخطر طالب المرحلة الثانوية إن كان من المنتظمين هو أو هي من المنتظمين في حضورهم ومواظبتهم على الحضور دون غياب الطالب يقضي في الفصول الدراسية في سنوات الدراسة عشرة آلاف ساعة في الفصول الدراسية في المقابل هذا الطالب يمضون ويقضون أمام الشاشات على مدى هذه الفترة نفسها أكثر من خمسة عشر ألف ساعة أمام الشاشات والقنوات فقل لي بالله العظيم كيف يظهر أثر التعليم والشاشات والقنوات تبث سمومها بالليل والنهار وما خبر أكاديمي ستار عنا ببعيد فأجهزة الإعلام ومن أبرزها التلفاز والسينما والراديو والصحف والمجلات والكتب قد أصبحت من أشد الأجهزة تأثيراً على الناس بمختلف مستوياتهم فهذه الوسائل الإعلامية إما تهدم وهذا هو الغالب اليوم وإما تبني وقليل ما هم أكثر القنوات تهدم ولا تبني في بيوت المسلمين العجيب يا أخوان أن المفسدة واقعة في بيوت المسلمين من أثر الشاشات والقنوات ولا عندنا الشجاعة والقدرة أننا نغير المنكرات وولله لولا أن أطيل عليكم لأسمعتكم من مآسي المسلمين التي أحدثتها الشاشات والقنوات الشيء الكثير وحسبنا ما يقوله أئمة المساجد والخطباء تحذيراً وإنذاراً للناس من أثر تلك الشاشات والقنوات ألا فليتقي الله أصحاب القنوات وأصحاب الجرائد والمجلات فليست القضية كسب مادي بل القضية إما جنة وإما نار ومن دعا إلى حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ومن دعا إلى سيئة كان له وزرها ووزر من عمل بها لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة فماذا صنعت الشاشات والقنوات بأبناء المسلمين بل وحتى برجالهم نساءهم وأطفالهم ألا فليتقي الله كذلك أولئك الذين يسطرون في الجرائد والمجلات وليعلموا أن كل كلمة ستكتب عليهم قال صلى الله عليه وسلم :

إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عز وجل بها رضوانه إلى يوم يلقاه بالكلمة الواحدة ينال رضوان الله تبارك وتعالى إلى أن يلقى الله جل بعلاه وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عز وجل عليه بها من سخطه إلى يوم أن يلقاه بالكلمة يستطيع الرجل أن يرقى في الجنان وبالكلمة يهوي في الدركات والنيران نسأل الله العفو والعافية حتى يعلم كل منا مدى خطورة الكلمة قال الله (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) هذه مقومات الأمن لجميع الأوطان على قدر حرصهم يكون لهم الأمن من الله والأمان وعلى قدر تفريطهم يحل عليهم العذاب والهوان أعيد هذه المقومات عداً تحكيم شرع الله إصلاح العقيدة شكر النعم الاستقرار السياسي استقرار الاقتصاد جهاز أمن قوي ثم التزام الإعلام بكل أنواعه بالمنهج الإسلامي فليتقي الله الجميع آخر الكلام إن الذنوب والمعاصي هي أعظم سبب لزوال الأمن واختلال الأمان في الأوطان وما يحصل اليوم من فتن وبلايا وجرائم مخلة بالأمن هي بسبب كسب الأيدي وجزاء الأعمال التي تصدر من العباد قال الله ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا يا الله قال :

ليذيقهم بعض الذي عملوا فكيف لو عاملنا الله بعدله تأمل وتأملي في قوله تبارك وتعالى ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين يا الله قال سبحانه بشيء من الخوف فكيف لو ابتلانا بالخوف كله فكيف لو ابتلانا الله بالخوف كله قال سبحانه وربك الغفور ذو الرحمة لو يؤاخذهم بما كسبوا لعجل لهم العذاب بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا وقال سبحانه وإذا أردنا أن نهلك قرية أمر متر فيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا والله لا يحابي أحد ولا يجامل ولكنه أرحم الراحمين وهو الذي قال :

ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا أجل عباد الله إنها الذنوب والمعاصي عن عبد الله بن عمر قال أقبل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن اسمعوا بارك الله فيكم وانظروا إلى واقعنا في هذا الزمن قال بأبي هو أمي لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها تصبح جهارا على شاشاتهم وقنواتهم ووسائل إعلامهم إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها يجاهروا بها نسأل الله العفو والعافية إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقص المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم اسمع مزيد ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم فأخذ بعض ما في أيديهم أليست هذه خيرات المسلمين تذهب إليهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم فليتق الله الجميع وليعلم القاصي والداني أنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة قال الله فتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون بالتوبة والاستغفار تحل البركة على البلاد والعباد ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض من أجمل القصص ما رواه النبي صلى الله عليه وسلم لنا حين قال :

قحطت بني إسرائيل أصابهم قحط شديد فخرج موسى عليه الصلاة والسلام بسبعين ألف من قومه فيهم الشيوخ الركع والأطفال الرضع والبهائم الرتع دعا الله وتضرع فما زادت السماء إلا تقشعاً وصفاءً ما زادت السماء إلا تقشعاً وصفاءً دعا وتضرع فما زادت السماء إلا تقشعاً وصفاءً فأوحى الله إلى موسى أن بينكم عبد يحاربني بالمعاصي منذ أربعين سنة لا أسقيكم حتى يخرج من بينكم انظر وانظري إلى شؤم المعصية بمعصية واحد نسأل الله العفو والعافية منعوا قطر السماء حتى تعلم أن الذنوب تتعدى بآثارها على الآخرين لذلك كل عاص هو سبب من أسباب ضعف هذه الأمة كل عاصي مخالف هو مفسد في الأرض على قدر إفساده فلا تصلح السموات ولا تصلح الأرض إلا بطاعة الله وفي معصية الله فساد للسموات والأرض ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس قال فدعا موسى وتضرع فلم تزد السماء إلا تقشعاً وصفاءً فأوحى الله إلى موسى إن من بينكم عبد يحاربني بالمعاصي منذ أربعين سنة لا أسقيكم حتى يخرج من بينكم فقال موسى كيف أعرفه قال يا موسى نادي وعلينا البلاغ فنادى موسى في قومه إن من بيننا عبد يعصي الله ويحارب الله بالمعاصي منذ أربعين سنة ولن نسقى ولن يسقينا الله حتى يخرج هذا العاصي من بيننا فوصل البلاغ وسمع قوم موسى ما قال لهم موسى :

هذا الذي يعصي الله عرف نفسه فكل نفس بما كسبت رهينة وكل عاص أدرى بنفسه هذا عرف نفسه تلفت يمنة ويسرى يريد أن يخرج أحد غيره ما خرج إن خرج فضيحة أمام الملأ أجمعهم فماذا صنع غطى رأسه بثوبه ودعا ربه وتضرع قال يا رب سترتني أربعين سنة فلا تفضحني اليوم بين العباد أنا أستغفرك وأتوب إليك أعلنها في لحظات توبة ورجعة وإنابة وعودة إلى الله وهذا هو المطلوب من كل واحد منا أننا نرجع إلى الله تبارك وتعالى إن لم نرجع في مثل هذه الظروف الراهنة متى نرجع ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم أما يتضرعون إن لم نرجع في مثل هذه الظروف الراهنة والأخطار تحيط ببلاد المسلمين من كل حدب وصوب فمتى نرجع فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون غطى رأسه بثوبه ناجى ربه الذي يسمع النداء قال يا ربي سترتني أربعين سنة فلا تفضحني اليوم بين العباد أنا أستغفرك وأتوب إليك والتوبة سر بين العبد وبين ربه إذا صدق صدق الله معه لذلك قال الله في سياق آياته :

الثلاثة الذين خلفوا يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين يعني اصدقوا في توبتكم مع الله توبة أكثر الناس توبة كاذبة نسأل الله العفو والعافية يدعون أنهم يتوبون لكنهم لا يقلعوا عن الذنوب والمعاصي أي توبة هذه أعلنها توبة أستغفرك ربي وأتوب إليك لا تفضحني اليوم بين العباد فما هي إلا لحظات حتى تلبدت الغيوم في السماء وأمطرت عليهم مطراً غزيراً فاضت منه الأرض وامتلأت منه الطرقات وسالت منه الأودية قال موسى متعجباً يا ربي ما خرج منا أحد ما خرج من بيننا أحد فقال الله تبارك وتعالى وحياً إلى عبده موسى به منعتكم القطر وبه سقيتكم يوم أن كان عاصياً منعتم القطرة بسببه فلما تاب وأناب سقيتكم بسببه وتنزلت عليكم بركات السماء رأيت كيف تصنع التوبة بتوبة واحد تنزلت الخيرات والبركات فكيف لو تاب الناس كلهم كيف لو رجع العباد من أولهم إلى آخرهم إلى رب الأرض والسماء قال موسى ربي فمن هو هذا العبد الذي منعتنا بسببه وسقيتنا بسببه فقال الله يا موسى سترته عاصياً فكيف أفضحه بعد أن تاب سترته عاصياً فكيف أفضحه بعد أن تاب أما يكفينا أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين من واجب الناس أن يتوبوا ولكن ترك الذنوب أوجب والدهر في صرفه عجيب ولكن غفلة الناس عنه أعجب وكلما ترتجي قريب والموت من دون ذلك أقرب فتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة لا بد أن نعلم أن مسؤولية الأمن مسؤولية الجميع ليست مسؤولية رجال الأمن فقط بل هي مسؤولية الجميع أننا نحفظ أمن وأمان هذه البلاد وبلاد المسلمين عامة .

اللهم آمنا في أوطاننا وأصلح أئمتنا ولاة أمورنا اجعل ولايتنا في من خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين اللهم وفق ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك وسنة نبيك يا رب العالمين اللهم اجعلهم سلماً لأوليائك حرباً على أعدائك يا حي يا قيوم اللهم قيظ لهم البطانة الصالحة التي تعينهم على الخير إذا فعلوه وتذكرهم به إذا نسوه اللهم من أرادنا وبلادنا وبلاد المسلمين بسوء فأشغله بنفسه واجعل كيده في نحره يا رب العالمين اللهم أصلح الراعي والرعية واجمع كلمة الجميع على الحق يا رب العالمين اللهم ولي علينا خيارنا واكفنا شرارنا يا مالك الملك يا حي يا قيوم اللهم ادفع عنا الغلا والربا والزنا والفواحش والفتن ما ظهر منها وما بطن يا رب العالمين اللهم لا تأخذنا بالتقصير وأعفوا عنا الكثير وتقبل منا اليسير إنك يا مولانا نعم المولى ونعم النصير اللهم اجعلنا ممن إذا أنعمت عليه شكر وإذا ابتليته صبر وإذا أذنب استغفر يا رب العالمين اجمع كلمة المسلمين على الحق يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام استغفر الله العظيم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25-11-2011, 02:35 PM
الصورة الرمزية aymaan noor
aymaan noor aymaan noor غير متواجد حالياً
رئيس مجلس الادارة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 27,930
معدل تقييم المستوى: 10
aymaan noor is a glorious beacon of lightaymaan noor is a glorious beacon of light
افتراضي

جزاك الله خيرا أستاذى الفاضل و بارك الله فيك

و لكن يظل السؤال من المسئول عن غياب الأمن فى الشارع المصرى طوال الشهور التسعة السابقة ، هل هم من قاموا بالثورة وطالبوا باسقاط النظام السابق ، أم أن النظام الذى تولى أمر البلاد لم تكن لديه النية الصادقة فى اسنعادة الأمن
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25-11-2011, 10:12 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
Present

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aymaan noor مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا أستاذى الفاضل و بارك الله فيك


و لكن يظل السؤال من المسئول عن غياب الأمن فى الشارع المصرى طوال الشهور التسعة السابقة ، هل هم من قاموا بالثورة وطالبوا باسقاط النظام السابق ، أم أن النظام الذى تولى أمر البلاد لم تكن لديه النية الصادقة فى اسنعادة الأمن
مشرفنا العزيز الأستاذ أيمن
نشكر مرورك الكريم وسؤالك المستنير
فلنبدء من الأن
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25-11-2011, 10:41 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي



DABOON
ننشر نص المرسوم العسكرى رقم (262) لسنة 2011 بتعديل بعض أحكام القرار رقم 199 لسنة 2011، والخاص بتعديل مواعيد إجراء الانتخابات البرلمانية، بحيث تصبح إجراء الانتخابات فى يومين بدلا من يوم واحد فى كل مرحلة.. وهذا نص المرسوم:

رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة..

بعد الاطلاع على الإعلان الدستورى الصادر فى 13 من فبراير لسنة 2011، وعلى الإعلان الدستورى الصادر فى 30 من مارس لسنة 2011، وعلى الإعلان الدستورى الصادر فى 25 من سبتمبر لسنة 2011، وعلى القانون رقم 73 لسنة 1956 بتنظيم مباشرة الحقوق السياسية والقوانين المعدلة له، وعلى القانون رقم 38 لسنة 1972 فى شأن مجلس الشعب والقوانين المعدلة له، وعلى قرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة رقم (199) لسنة 2011.. قرر

(المادة الأولى):

تعدل مواعيد إجراء الانتخابات للمراحل الثلاث المنصوص عليها فى القرار رقم 199 لسنة 2011 المشار إليه، وذلك على النحو التالى:
المرحلة الأولى:

تجرى عملية الانتخاب فى دوائرها يومى الاثنين والثلاثاء 28، 29 نوفمبر 2011، وتكون الإعادة يومى الاثنين والثلاثاء 5، 6 ديسمبر 2011.

المرحلة الثانية:

تجرى عملية الانتخاب فى دوائرها يومى الأربعاء والخميس 14، 15 ديسمبر 2011 وتكون الاعادة يومى الأربعاء والخميس 21، 22 ديسمبر 2011.

المرحلة الثالثة:

تجرى عملية الانتخاب فى دوائرها يومى الثلاثاء والأربعاء 3 ، 4 يناير 2012، وتكون الإعادة يومى الثلاثاء والأربعاء 10، 11 يناير 2012.

المادة الثانية:

ينشر هذا الإعلان فى الجريدة الرسمية ويعمل به اعتباراً من اليوم التالى لتاريخ نشره.

المشير / حسين طنطاوى
رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=540483
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->

آخر تعديل بواسطة محمد حسن ضبعون ، 25-11-2011 الساعة 10:47 PM
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 27-12-2011, 04:15 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

أكد د. شاكر عبدالحميد وزير الثقافة أن المجمع العلمي المصري لا يتبع الوزارة. وإنما تابع لوزارة الشئون الاجتماعية. وأن ما قامت به الثقافة من جهود في انقاذ ثروات المجمع من كتب وموسوعات وخرائط إنما كان بدافع العمل الوطني ومن جانب مسئولية الوزارة عن حفظ ذاكرة مصر. انتقد الوزير الهجوم عليه ووزارته. مؤكداً أنه لن يتحمل خطأ أحد. ولن يحاسب علي ما اقترفه غيره من تقصير. جاء هذا خلال الندوة التي نظمتها اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين أمس حول "حماية الثرات المصري بعد حريق المجمع العلمي" بحضور الدكتور زين عبدالهادي رئيس مجلس دار الكتب والوثائق. والدكتور محمد الشرنوبي أمين المجمع العلمي. وأدار الندوة الكاتب حلمي النمنم رئيس مجلس إدارة دار الهلال. أشاد الوزير بكل المشاركين في إنقاذ ما تبقي من تراث داخل المجمع سواء من القوات المسلحة وشباب الثورة وجمعيات وهيئات دولية أو محلية. بالإضافة إلي الصحافة التي قدمت نموذجاً راقياً في التعامل مع الكارثة القومية. مما أشعر العالم والشعب المصري بحجم الكارثة وأهمية الحفاظ علي التراث المصري. استنكر قيام عدد من الشباب بالتلويح بعلامات النصر بجوار المجمع وهو محترق. وقال إنه "ذكره بمشهد رقص نيرون وهو يحرق روما".. وتساءل ما البهجة في حريق تراث الأمة؟. من جانبه نفي د. محمد الشرنوبي الأمين العام للمجمع ما رددته بعض وسائل الإعلام بشأن ضياع النسخة الاصلية لكتاب "وصف مصر". أو خرائط حدود مصر الجنوبية في منطقة النوبة أو منطقة حلايب وشلاتين. وقال إن هناك 14 نسخة من كتاب "وصف مصر" بالمكتبات المصرية. أوضح الأمين العام أن المجمع العلمي كان قبل 52 تحت رعاية خديوية ثم رعاية ملكية حتي عهد الملك فاروق. وبعد ثورة 52 أصبح مستقلاً ولم يلتفت له أحد. وتبع الشئون الاجتماعية شأن الجمعيات الأهلية. من جانبه قال زين عبدالهادي رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية إنه تم إنقاذ من 40 إلي 50 ألف مجلد بينهم 10 آلاف مجلد في حالة سليمة.. نافياً ما ذكرته وسائل الإعلام بشأن أن الحريق أضاع خرائط سيادية نادرة. وقال "إن الخرائط موجودة في كل المكتبات حتي الكتب المدرسية. والخرائط المهمة موجودة في أكثر من جهة منها هيئة المساحة العسكرية. وهيئة المساحة المصرية. بالإضافة إلي بعض مكتبات المؤسسات السيادية والوزارات التي مازالت تحتفظ بعدة وثائق مهمة يجب تسليمها إلي دار الوثائق المصرية". وأضاف أنه تم الاتصال بالانتربول الدولي وتجار الكتب النادرة الدوليين واخطارهم بأختام المجمع االعلمي لوقف أي محاولة لبيعها بعد اكتشاف حالات النهب التي تعرض لها المجمع وهو ما يوقع بائعها تحت عقوبة القانون الدولي في ذلك الشأن. من ناحية أخري واصلت أمس شركة المقاولون العرب اعمال صلب المبني وتقوية الحوائط تمهيداً لبدء تنفيذ المشروع المتكامل لترميم المبني واعادته لهيئته قبل الحريق بالتنسيق بين وزارة الاثار والقوات المسلحة وانه تم اخلاء المنطقة المحيطة بالمبني لبدء الترميم. ويعقد صباح اليوم اجتماعاً تنسيقياً بين وزارة الآثار والإدارة الهندسية للقوات المسلحة للتنسيق لإعداد خطة الترميم والتكلفة الفعلية لمشروع ترميم المبني والذي يتم تحت الإشراف الكامل لوزارة الآثار متمثلاً في قطاع الآثار الإسلامية والقبطية
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28-12-2011, 02:15 AM
الصورة الرمزية راغب السيد رويه
راغب السيد رويه راغب السيد رويه غير متواجد حالياً
مشرف عام اللغة العربية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 9,313
معدل تقييم المستوى: 23
راغب السيد رويه is a jewel in the rough
افتراضي

جزاك الله خيرا أستاذى الفاضل على هذا العرض الرائع لما تمر به البلاد
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 28-12-2011, 06:30 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو لميس مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا أستاذى الفاضل على هذا العرض الرائع لما تمر به البلاد
مشرفنا العزيز أبولميس
نشكر مروركم الكريم
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 29-12-2011, 12:30 AM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,683
معدل تقييم المستوى: 53
أ/رضا عطيه is just really nice
افتراضي

شكرا جزيلا أستاذنا الكريم
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 29-12-2011, 02:07 PM
الصورة الرمزية د.عبدالله محمود
د.عبدالله محمود د.عبدالله محمود غير متواجد حالياً
معلم أول
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 9,616
معدل تقييم المستوى: 25
د.عبدالله محمود is just really nice
افتراضي

نسأل الله أن يؤجرك على ما تبذل من جهد أستاذنا
__________________

استودعكم من لا تضيع ودائعه
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 29-12-2011, 09:17 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 11,961
معدل تقييم المستوى: 28
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب الفردوس مشاهدة المشاركة
نسأل الله أن يؤجرك على ما تبذل من جهد أستاذنا
نشكركم جزيل الشكر
ونتمنى لكم دوام التوفيق
__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:10 PM.