اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > محمد نبينا .. للخير ينادينا

محمد نبينا .. للخير ينادينا سيرة الحبيب المصطفى بكل لغات العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2015, 06:36 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 4,135
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي الأحداث المهمة بين يدي غزوة بدر الكبرى


الأحداث المهمة بين يدي غزوة بدر الكبرى





د. أمين بن عبدالله الشقاوي


"استقر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المدينة يحيط به المؤمنون من المهاجرين والأنصار، ويراقبه بحذر أولئك الذين لم يسلموا بعد من الأوس والخزرج، يشاركهم في ذلك اليهود ممن كان يسكن المدينة.
وخلت مكة من المؤمنين إلا من حبس ومنع من الهجرة، وأطلق المشركون أيديهم في أموال المهاجرين الذين منعتهم ظروف الهجرة خفية من اصطحاب أموالهم، فغدوا بعد ذلك فقراء، وعلى الرغم من البذل السخي الذي قدمه الأنصار لهم، فإن عزة نفوسهم كانت تمنعهم من مد أيديهم.
ونزلت آيات الإذن بالقتال، فكانت إيذاناً بإعداد العدة لتعلو راية الحق، وتكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا هي السفلى، وتتابعت الأحداث المهمة التي بدأت بعقد الألوية، وبعث السرايا المتتابعة، حتى كانت غزوة بدر الكبرى"[1].
وكان الهدف من هذه الغزوات والسرايا التي اتجهت إلى مواقع غربي المدينة، ثلاثة أمور:
أولاً: الاستكشاف والتعرف على الطرق المحيطة بالمدينة، والمسالك المؤدية إلى مكة.
ثانياً: تهديد طريق تجارة قريش إلى الشام، وهي ضربة قوية لاقتصاد مكة.
ثالثاً: عقد المحالفات والموادعات مع القبائل التي تسكن المنطقة لضمان تعاونها، أو حيادها على الأقل في الصراع بين المسلمين وقريش، وهي خطة مهمة يعتبر تحقيقها نجاحاً للمسلمين. لأن الأصل أن هذه القبائل تميل إلى قريش، وتتعاون معها، إذ بينها محالفات تاريخية سماها الله في القرآن بالإيلاف، سعت قريش من خلالها لتأمين تجارتها مع الشام واليمن، ثم إن هذه القبائل لها مصالح وثيقة مع قريش سادنة البيت الحرام، حيث يحج العرب جميعاً إلى مكة، فضلاً عن وحدة العقيدة بين هذه القبائل وقريش، واشتراك الجميع في معاداة الإسلام. فلا شك إذاً في أن تمكن المسلمين من موادعة هذه القبائل، وتحييدها خلال الصراع يعد نجاحاً كبيراً لهم في تلك المرحلة.
رابعاً: إبراز قوة المسلمين في المدينة أمام اليهود، وبقايا المشركين، فالمسلمون صاروا لا يقتصرون على السيادة في المدينة، بل يتحركون لفرض سيطرتهم على أطرافها، وما حولها من القبائل، ويؤثرون في مصالحها وعلاقاتها.
خامساً: إنذار قريش عقبى طيشها، فقد حاربت الإسلام ومازالت تحاربه، ونكلت بالمسلمين في مكة، ثم ظلت ماضية في غيها لا تسمح لأحد من أهل مكة أن يدخل في دين الله، ولا تسمح لهذا الدين أن يجد قراراً في بقعة أخرى من الأرض، فأحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يشعر كفار قريش وقادتهم بأن هذه الخطة الجائرة ستلحق بهم الأضرار الفادحة، وأنه قد مضى إلى غير عودة ذلك العصر الذي كانوا يعتدون فيه على المؤمنين وهم بمأمن من القصاص[2].
وفيما يلي أحوال هذه الغزوات والسرايا بإيجاز:
1- سرية سيف البحر:
في رمضان سنة (1هـ) بعث في مقامه ذلك حمزة بن عبد المطلب بن هاشم إلى سيف البحر[3]، من ناحية العيص[4]، وكان لواؤه أبيض في ثلاثين رجلاً من المهاجرين؛ ليعترض لعيرات[5] قريش، وأن حمزة لقي أبا جهل بن هشام في ثلاثمائة رجل، فحجز بينهم مجدي بن عمرو الجهني فافترقوا، ولم يكن بينهم قتال، وكان الذي يحمل لواء حمزة أبو مرثد[6].
2- سرية رابغ:
في شوال سنة (1هـ) من الهجرة، بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مقامه ذلك بالمدينة عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب بن عبد مناف، وكان لواؤه أبيض، وأمره بالمسير إلى بطن رابغ[7]، وأن لواءه كان مع مسطح بن أثاثة، فبلغ ثنية المرة وهي بناحية الجحفة[8]، في ستين رجلاً من المهاجرين، ليس فيهم أنصاري، وأنهم التقوا هم والمشركون على ماء يقال له أحياء، فكان بينهم الرمي دون المسايفة، قال: وقد اختلفوا في أمير السرية، فقال بعضهم: كان أبو سفيان بن حرب، وقال بعضهم: كان مكرز بن حفص، قال الواقدي: وقد رأيت الثبت على أبي سفيان بن حرب، وكان في مائتين من المشركين[9].
قال ابن إسحاق:
فكانت راية عبيدة بن الحارث - فيما بلغني - أول راية عقدها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الإسلام لأحد من المسلمين، وبعض العلماء يزعم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثه حين أقبل من غزوة الأبواء[10]، قبل أن يصل إلى المدينة[11].
قال ابن كثير:
وحكى موسى بن عقبة عن الزهري[12] أنه بعث حمزة قبل عبيدة بن الحارث، ونص على أن بعثه حمزة كان قبل غزوة الأبواء، فلما قفل عليه الصلاة والسلام من الأبواء، بعث عبيدة بن الحارث في ستين من المهاجرين، وذكر نحو ما تقدم، وقد تقدم عن الواقدي[13] أنه قال: كانت سرية حمزة في رمضان من السنة الأولى، وبعدها سرية عبيدة في شوال منها، والله أعلم[14].اهـ
وقد أورد ابن إسحاق عن حمزة - رضي الله عنه - شعراً يدل على أن رايته أول راية عقدت في الإسلام، لكن قال ابن إسحاق: فإن كان حمزة قال ذلك فهو كما قال، لم يكن يقول إلا حقاً، فالله أعلم أي ذلك كان.


ألا يالقومي للتحلم والجهل

وللنقص من رأي الرجال وللعقل




وللراكبين بالمظالم لم نطأ

لهم حرمات من سوام ولا أهل[15]





إلى أن قال:


فما برحوا حتى انتُدبتُ لغارة

لهم حيث حلوا أبتغي راحة الفضل




بأمر رسول الله أول خافق

عليه لواء لم يكن لاح من قبلي





3- سرية الخَرَّار[16]:
قال ابن إسحاق:
في ذي القعدة سنة (1هـ) بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سعد ابن أبي وقاص في عشرين رجلاً يعترضون عيراً لقريش[17]، وساق الواقدي بسنده إلى سعد بن أبي وقاص أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له: " اخرج ياسعد حتى تبلغ الخرار، فإن عيراً لقريش ستمر به". فخرجت في عشرين رجلاً، أو أحد وعشرين على أقدامنا، فكنا نكمن النهار ونسير الليل، حتى صبحناها صبح خمس، فنجد العير قد مرت بالأمس، وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلي ألا أجاوز الخرار، ولولا ذلك لرجوت أن أدركهم[18].
قال ابن جرير الطبري عن الواقدي: كانت العير ستين، وكان من مع سعد كلهم من المهاجرين[19].
وقال ابن جرير:
وعند ابن إسحاق أن هذه السرايا الثلاث التي ذكرها الواقدي، كلها في السنة الثانية من الهجرة من وقت التاريخ[20].
قال ابن كثير:
"وكلام ابن إسحاق ليس بصريح، فيما قاله ابن جرير لمن تأمله، كما سنورده في أول كتاب المغازي، في أول السنة الثانية من الهجرة، وذلك تلو ما نحن فيه إن شاء الله، إذ يحتمل أن يكون مراده أن هذه السرايا وقعت في السنة الأولى، وسنزيدها بسطاً وشرحاً إذا انتهينا إليها إن شاء الله تعالى، والواقدي عنده زيادات حسنة، وتاريخ محرر غالباً، لأنه من أئمة هذا الشأن الكبار، وهو صدوق في نفسه مكثار - كما بسطنا القول - في عدالته وجرحه في كتابنا الموسوم بالتكميل في معرفة الثقات والضعفاء، والمجاهيل، ولله الحمد والمنة". اهـ[21]
4- غزوة الأبواء في صفر، سنة 2هـ:
قال البخاري - رحمه الله - في كتاب المغازي[22] قال ابن إسحاق: أول ما غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأبواء، ثم بواط، ثم العشيرة، ثم روى عن زيد بن أرقم أنه سئل كم غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة، قال: تسع عشرة، شهد منها زيد سبع عشرة، أولاهن العُشيرة، أو العُسيرة[23].
وفي صحيح مسلم عن بريدة أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ست عشرة غزوة[24] وفي رواية له عنه أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسع عشرة غزوة، وقاتل في ثمان منهن[25].
قال ابن جرير الطبري:
"فغزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في قول جميع أهل السير في ربيع الأول بنفسه غزوة الأبواء، ويقال ودَّان[26] وبينهما ستة أميال، وهي بحذائها، واستخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المدينة حين خرج إليها سعد بن عبادة، وكان صاحب لوائه في هذه الغزوة حمزة بن عبد المطلب، وكان لواؤه فيما ذكر أبيض[27] اهـ.
وقول ابن جرير - رحمه الله -:
إنَّ غزوة الأبواء في شهر ربيع الأول باتفاق أهل السير فيه نظر، فقد ذكر ابن إسحاق، والزرقاني، وابن كثير، أنها كانت في شهر صفر[28].
يتبع

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-06-2015, 06:37 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 4,135
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي

الأحداث المهمة بين يدي غزوة بدر الكبرى





د. أمين بن عبدالله الشقاوي


قال ابن اسحاق:
"ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غازياً في صفر على رأس اثني عشر شهراً من مقدمه المدينة حتى بلغ ودان، وهي غزوة الأبواء، يريد قريشاً وبني ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، فوادعته فيها بنو ضمرة، وكان الذي وادعهم منهم عليه مخشي بن عمرو الضمري، وكان سيدهم في زمانه ذلك، ثم رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، ولم يلق كيداً، فأقام بها بقية صفر، وصدراً من شهر ربيع الأول.
قال ابن هشام: وهي أول غزوة غزاها[29].
قال ابن حجر:
"ووقع في مغازي الأموي: حدثني أبي عن ابن إسحاق قال: خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - بنفسه حتى انتهى إلى ودان وهي الأبواء، وقال موسى بن عقبة: أول غزوة غزاها النبي - صلى الله عليه وسلم - يعني بنفسه - الأبواء[30].
روى الطبراني من طريق عمرو بن عوف المزني قال: أول غزوة غزوناها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الأبواء[31]
5- غزوة بواط، في شهر ربيع الأول سنة 2هـ:
قال ابن إسحاق: ثم غزا في شهر ربيع الأول، يعني في السنة الثانية، يريد قريشاً[32].
قال ابن هشام: واستعمل على المدينة السائب بن عثمان بن مظعون[33].
وقال الواقدي:
استخلف عليها سعد بن معاذ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مائتي راكب، وكان لواؤه مع سعد بن أبي وقاص، وكان مقصده أن يعترض لعير قريش، وكان فيهم أمية بن خلف ومائة رجل، وألفان وخمسمائة بعير[34].
قال ابن إسحاق:
حتى بلغ بواط من ناحية رضوى[35] ثم رجع إلى المدينة ولم يلق كيداً، فلبث فيها بقية شهر ربيع الآخر، وبعض جماد الأولى[36].
6- غزوة العُشيرة[37]:
في جمادى الأولى، وجمادى الآخرة، سنة (2هـ).
قال ابن إسحاق:
فلبث - أي بالمدينة - بقية شهر ربيع الآخر، وبعض جمادى الأولى، ثم غزا قريشاً، واستعمل على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد، فيما قال ابن هشام[38].
قال الواقدي:
و كان لواؤه مع حمزة بن عبد المطلب، قال: وخرج - رضي الله عنه - يعترض لعيرات قريش ذاهبة إلى الشام[39].
قال ابن إسحاق:
بعدما ذكر الطريق الذي سلكه النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى العشيرة، حتى نزل العشيرة من بطن ينبع، فأقام بها جمادى الأولى، وليالي من جمادى الآخرة، ووادع فيها بني مدلج، وحلفاءهم من بني ضمرة، ثم رجع إلى المدينة، ولم يلق كيداً[40].
قال ابن كثير - رحمه الله -:
وحديث زيد بن أرقم السابق في صحيح البخاري[41] ظاهر في أن أول الغزوات العشيرة، ويقال بالسين، وبها مع حذف التاء، وبها مع المد، اللهم إلا أن يكون المراد أول غزاة شهدها مع النبي - صلى الله عليه وسلم - زيد بن أرقم، العشيرة، وحينئذ لا ينفي أن يكون قبلها غيرها لم يشهدها زيد بن أرقم، وبهذا يحصل الجمع بين ما ذكره محمد بن إسحاق، وبين هذا الحديث، والله أعلم[42]اهـ.
7- غزوة بدر الأولى، في شهر ربيع الأول سنة 2هـ:
قال ابن إسحاق:
ثم لم يقم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة حين رجع من العشيرة إلا ليالي قلائل لا تبلغ العشرة، حتى أغار كرز بن جابر الفهري على سرح[43] المدينة، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في طلبه حتى بلغ وادياً يقال له سَفَوَان، من ناحية. بدر، وهي غزوة بدر الأولى، وفاته كرز فلم يدركه[44].
وقال الواقدي: وكان لواؤه مع علي بن أبي طالب[45].
قال ابن هشام: وكان قد استخلف على المدينة[46] زيد بن حارثة.
قال ابن إسحاق:
فرجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأقام بها جمادى ورجباً وشعبان وقد كان بعث بين ذلك سعداً في ثمانية رهط من المهاجرين، فخرج حتى بلغ الخرار من أرض الحجاز، قال ابن هشام: ذكر بعض أهل العلم أن بعث سعد هذا كان بعد حمزة - ثم رجع ولم يلق كيداً - هكذا ذكره ابن إسحاق مختصراً، وقد تقدم ذكر الواقدي لهذه البعوث الثلاثة: أعني بعث حمزة في رمضان، وبعث عبيدة في شوال، وبعث سعد في ذي القعدة كلها في السنة الأولى[47].
روى الإمام أحمد في مسنده من حديث سعد بن أبي وقاص، قال: لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة جاءته جهينة، فقالوا: إنك قد نزلت بين أظهرنا، فأوثق لنا حتى نأتيك وتؤمنا، فأوثق لهم، فأسلموا. قال: فبعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رجب، ولا نكون مائة، وأمرنا أن نغير على حي من بني كنانة إلى جنب جهينة، فأغرنا عليهم، وكانوا كثيراً، فلجأنا إلى جهينة فمنعونا، وقالوا: لم تقاتلون في الشهر الحرام؟ فقلنا: إنما نقاتل من أخرجنا من البلد الحرام في الشهر الحرام، فقال بعضنا لبعض: ما ترون؟ فقال بعضنا: نأتي نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فنخبره، وقال قوم: لا، بل نقيم ههنا، وقلت أنا في أناس معي: لا بل نأتي عير قريش فنقتطعها، فانطلقنا إلى العير، وكان الفيء إذ ذاك من أخذ شيئاً فهو له، فانطلقنا إلى العير، وانطلق أصحابنا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأخبروه الخبر، فقام غضبان محمر الوجه، فقال: "أذهبتم من عندي جميعاً، وجئتم متفرقين؟ إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة، لأبعثن عليكم رجلاً ليس بخيركم، أصبركم على الجوع والعطش"، فبعث علينا عبد الله بن جحش الأسدي، فكان أول أمير أُ مّر في الإسلام[48].
8- سرية عبد الله بن جحش، في رجب سنة 2هـ:
بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيها عبد الله بن جحش الأسدي في رهط من المهاجرين، وكتب له كتاباً، وأمره أن لا ينظر فيه إلا بعد يومين من مسيره.
فإذا نظر فيه، ووعى ما كلفه الرسول به مضى في تنفيذه غير مستكره أحداً من أصحابه، فسار عبد الله، ثم قرأ الكتاب بعد يومين، فإذا فيه: "امض حتى تنزل نخلة بين مكة والطائف، فترصد بها قريشاً، وتعلم لنا من أخبارهم"، فقال عبد الله: سمعاً وطاعة، وأطلع أصحابه على كتاب الرسول قائلاً: إنه نهاني أن أستكره أحداً منكم، فمن كان يريد الشهادة، ويرغب فيها فلينطلق معي، ومن كره شيئاً من ذلك فليرجع... فلم يتخلف منهم أحد، غير أن البعير الذي كان يعتقبه "سعد بن أبي وقاص" و "عتبة بن غزوان" ندَّ[49] منهما فشغلا بطلبه، ومضى عبد الله برفاقه حتى نزل أرض نخلة، فمرت عير قريش فهاجمها عبد الله ومن معه، ف*** في هذه المعركة "عمرو بن الحضرمي" وأسر اثنان من المشركين، وعاد عبد الله بالقافلة، والأسيرين إلى المدينة، ووجد المشركون فيما حدث فرصة لاتهام المسلمين بأنهم قد أحلوا ما حرم الله، وكثر في ذلك القيل والقال، حتى نزل الوحي حاسماً هذه الأقاويل، ومؤيداً مسلك عبد الله تجاه المشركين قال تعالى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنْ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنْ الْقَتْلِ ﴾ [البقرة: 217].
فقد صرح هذا الوحي بأن الضجة التي افتعلها المشركون لإثارة الريبة في سيرة المقاتلين المسلمين لا مسوغ لها، فإن الحرمات المقدسة قد انتهكت كلها في محاربة الإسلام، واضطهاد أهله، ألم يكن المسلمون مقيمين بالبلد الحرام حين تقرر سلب أموالهم، و*** نبيهم؟ فما الذي أعاد لهذه الحرمات قداستها فجأة؟ فأصبح انتهاكها معرة وشناعة، لكن بعض الناس يرفع القوانين إلى السماء عندما تكون في مصلحته. فإذا رأى هذه المصلحة مهددة بما ينتقضها، هدم القوانين والدساتير جميعاً. فالقانون المرعي عنده في الحقيقة هو مقتضيات هذه المصلحة الخاصة فحسب.
وقد أوضح الله عز وجل أن المشركين لن يحجزهم شهر حرام، أو بلد حرام عن المضي في خطتهم الأصلية، وهي سحق المسلمين، حتى لا تقوم لدينهم قائمة، فقال: ﴿ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا ﴾ [البقرة: 217]، ثم حذر المسلمين من الهزيمة أمام هذه القوى الباغية، والتفريط في الإيمان الذي شرفهم الله به، وناط سعادتهم في الدنيا والآخرة بالبقاء عليه، فقال: ﴿ وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [لبقرة: 217]، وزكى القرآن عمل (عبدالله) وصحبه، فقد نفذوا أوامر الرسول بأمانة وشجاعة، وتوغلوا في أرض العدو مسافات شاسعة متعرضين لل*** في سبيل الله، متطوعين لذلك من غير مكره أو محرج، فكيف يجزون على هذا بالتقريع والتخويف؟ قال الله فيهم: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرؤة: 218][50].
يتبع


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-06-2015, 06:38 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 4,135
معدل تقييم المستوى: 14
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي

الأحداث المهمة بين يدي غزوة بدر الكبرى





د. أمين بن عبدالله الشقاوي


قال ابن إسحاق:
فلما نزل القرآن بهذا الأمر، وفرج الله عن المسلمين، ما كانوا فيه من الشفق[51]، قبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العير والأسيرين، وبعثت قريش في فداء عثمان والحكم بن كيسان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا نفديكموهما حتى يقدم صاحبانا - يعني سعد بن أبي وقاص، وعتبة بن غزوان - فإنا نخشاكم عليهما، فإن ت***وهما ن*** صاحبيكم" فقدم سعد، وعتبة، فأفداهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأما الحكم فأسلم، وحسن إسلامه، ومات في بئر معونة شهيداً، وأما عثمان بن عبد الله فلحق بمكة فمات بها كافراً[52].
قال ابن القيم – رحمه الله -:
"والمقصود أن الله سبحانه حكم بين أوليائه وأعدائه بالعدل والإنصاف، ولم يبرئ أولياءه من ارتكاب الإثم بالقتال في الشهر الحرام، بل أخبر أنه كبير، وأن ما عليه أعداؤه المشركون أكبر وأعظم من مجرد القتال في الشهر الحرام، فهم أحق بالذم والعيب والعقوبة، لا سيما وأولياؤه كانوا متأولين في قتالهم ذلك، أو مقصرين نوع تقصير، يغفره الله لهم في جنب ما فعلوه من التوحيد والطاعات والهجرة مع رسوله، وإيثار ما عند الله، فهم كما قيل:
وإذا الحبيب أتى بذنب واحد
جاءت محاسنه بألف شفيع


فكيف يقاس ببغيض عدو جاء بكل قبيح، ولم يأت بشفيع واحد من المحاسن[53] وحيث إن هذه الغزوات جميعها كانت بمثابة التمهيد بين يدي غزوة بدر الكبرى ولذلك يلاحظ فيها الآتي:
أولاً: عدم اشتراك الأنصار فيها، واقتصارها على المهاجرين، وقد يكون ذلك التزاماً بالبيعة، التي نصت على أن يمنع الأنصار الرسول - صلى الله عليه وسلم - في ديارهم، لا أن يخرج بهم، وقد يكون إعلاماً لقريش بأن الذي كان يمنع المسلمين من مقاومتهم هو التزامهم بأوامر الله، حيث لم يشرع القتال.
ثانياً: تتابع هذه الأحداث، فالغزوات والسرايا كانت متلاحقة، لم تتوقف إلا في موسم الحج للسنة الأولى للهجرة، حتى كانت غزوة بدر، وفي هذا إشعار لقريش بأنها لم تعد آمنة مطمئنة في رحلاتها، وتنقل تجارتها. ثم هو إشعار لمشركي الأوس والخزرج، ويهود المدينة بقوة المسلمين، حتى لا تسول لهم نفوسهم محاولة الإساءة إليهم.
ثالثاً: نلاحظ أنها كلها موجهة ضد قريش، فهي العقبة الكؤود في وجه انتشار هذا الدين، كما أن لها الزعامة الدينية في الجزيرة العربية، ولذا فهي العدو البارز يومئذ، فكان من الضروري إشعارها بالقوة الناشئة بقيادة الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
رابعاً: نلاحظ في سرية عبد الله بن جحش بعض الإجراءات التي تتطلبها المهمة، وهي مهمة استطلاعية، وينبغي أن تكون قائمة على السرية، ولذا كانت المهمة ضمن كتاب النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي لم يفتتح إلا بعد ليلتين من السير بعيداً عن المدينة، حتى لا يعلم أحد أين الاتجاه، كما أنها أول عملية توغل قريباً من مكة مركز الوثنية؛ ولذا فهي عملية فدائية ينبغي أن تقوم على الرغبة من المشتركين وطواعيتهم، ولذا أُمر عبد الله أن لا يكره أحداً من أصحابه[54]
وفي هذه الأيام - في شعبان سنة ٢هـ/ فبراير ٦٢٤م - أمر الله تعالى بتحويل القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام، وأفاد ذلك أن الضعفاء والمنافقين من اليهود الذين كانوا قد دخلوا في صفوف المسلمين لإثارة البلبلة، انكشفوا عن المسلمين ورجعوا إلى ما كانوا عليه، وهكذا تطهرت صفوف المسلمين عن كثير من أهل الغدر والخيانة.
"ولعل في تحويل القبلة إشارة لطيفة إلى بداية دور جديد لا ينتهي إلا بعد احتلال المسلمين هذه القبلة، أوليس من العجب أن تكون قبلة قوم بيد أعدائهم، وإن كانت بأيديهم فعلاً فلا بد من تخليصها يوماً ما إن كانوا على الحق.
وبهذه الأوامر والإشارات زاد نشاط المسلمين، واشتد شوقهم إلى الجهاد في سبيل الله، ولقاء العدو في معركة فاصلة تدور لإعلاء كلمة الله[55]".








[1] من معين السيرة لصالح الشامي ص180-181.
[2] انظر: السيرة النبوية الصحيحة، د. أكرم ضياء العمري (2/345)، وفقه السيرة للشيخ الغزالي ص214.
[3] أي ساحله.
[4] العيص: بالكسر ثم السكون وإهمال الصاد، من الأودية التي تجتمع مع إضم، وفي غزوة ودان بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - حمزة بن عبد المطلب إلى سيف البحر من ناحية العيص، وفي حديث أبي بصير: خرج حتى نزل بالعيص من ناحية ذي المروة، على ساحل البحر بطريق قريش إلى الشام، وقال ابن سعد: سرية زيد بن حارثة إلى العيص على أربع ليال من المدينة، وفاء الوفا (4/1270).
[5] العيرات: جمع عير، يريد إبلهم، ودوابهم التي كانوا يتاجرون عليها. النهاية في غريب الحديث (3/329).
[6] المغازي للواقدي (1/9).
[7] رابغ: بعد الألف باء موحدة، وآخره غين معجمة، واد يقطعه الحاج بين البزواء والجحفة، دون عزور، قال الحازمي: بطن رابغ واد من الجحفة له ذكر في المغازي، وفي أيام العرب، وقال الواقدي: هو على عشرة أميال من الجحفة فيما بين الأبواء والجحفة، معجم البلدان (4/378). قلت: ورابغ الآن مدينة قائمة.
[8] ثنية المرة: بالكسر وتشديد الراء، قرب ماء يُدعى الأحياء من رابغ، لقي بها أبو عبيدة بن الحارث في سريته، جمع المشركين، وقال ياقوت: ثنية المرة بتخفيف الراء، يشبه تخفيف المرة من النساء، وفي حديث الهجرة أن دليلهما يسلك بهما.. إلخ، ثم ثنية المرة، ثم لقفا، وهو أيضا حديث في سرية عبيدة بن الحارث، وفاء الوفا (4/1167).
[9] تاريخ الأمم والملوك للطبري (2/11).
[10] الأبواء: بالموحدة كحلواء ممدود، قال المجد: هي قرية من عمل الفُرع، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلاً، فتكون على خمسة أيام من المدينة، وقيل: الأبواء جبل عن يمين آرة، ويمين الطريق للمصعد إلى مكة، وهناك بلد تنسب إلى ذلك الجبل، وهو بمعنى قول الحافظ ابن حجر: الأبواء جبل من عمل الفرع، سمي به لوبائه على القلب، وقيل: لأن السيول تتبوؤه أي تحله، قال السمهودي: ويجمع بأنه اسم للجبل والوادي وقريته، وله ذكر في حديث الصعب بن جثامة وغيره، وبه قبر أم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذلك أن أباه - صلى الله عليه وسلم - خرج إلى المدينة يمتار تمراً، فمات بها، فكانت زوجته آمنة تخرج كل عام تزور قبره، فلما أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ست سنين خرجت به ومعها عبد المطلب، وقيل أبو طالب، وأم أيمن، فماتت في منصرفها بالأبواء، وفي رواية أن قبرها بمكة، وقال النووي: إن الأول أصحح، وفاء الوفاء (4/119).
[11] سيرة ابن هشام (2/186).
[12] دلائل النبوة للبيهقي (3/28)
[13] المغازي (1/2).
[14] البداية والنهاية (5/26).
[15] السوام: الإبل المرسلة في المرعى، شرح السيرة النبوية لأبي ذر الخشني ص151.
[16] الخرّار: الخرير صوت الماء، والماء خرار، بفتح أوله وتشديد ثانيه، وقيل: موضع بالحجاز يقال: هو قرب الجحفة، وقيل واد من أودية المدينة، وقيل ماء بالمدينة، وقيل موضع في خيبر، والخرار في سفر الهجرة الظاهر أنه بالجحفة، وفاء الوفاء (4/1200)، ومعجم البلدان (3/218).
[17] سيرة ابن هشام (2/191).
[18] المغازي (1/11).
[19] تاريخ الأمم والملوك (2/11).
[20] تاريخ الأمم والملوك (2/11).
[21] البداية والنهاية (4/579-580).
[22] والمراد بالمغازي هنا ماوقع من قصد النبي - صلى الله عليه وسلم - الكفار بنفسه أو بجيش من قبله، وقصدهم أعم من أن يكون إلى بلادهم أو إلى الأماكن التي حلوها حتى دخل مثل أحد والخندق.اهـ فتح الباري (7/297).
[23] ص751 برقم (3949)، كتاب المغازي، باب غزوة العشيرة، أو العسيرة.
[24] ص 758 برقم (1814)، كتاب الجهاد والسير، باب عدد غزوات النبي - صلى الله عليه وسلم -.
[25] ص 758 برقم (1814)، كتاب الجهاد والسير، باب عدد غزوات النبي - صلى الله عليه وسلم -.
[26]ودّان: بالفتح ودال مهملة مشددة، آخره نون، قرية من نواحي الفرع لضمرة وغفار وكنانة، على ثمانية أميال من الأبواء، وقال أبو زيد: ودان من الجحفة على مرحلة، بينها وبين الأبواء ستة أميال، وبها كان أيام مقامي بالحجاز رئيس لبني جعفر بن أبي طالب ولهم بالفرع وساية ضياع وعشيرة، وفاء الوفاء (4/1330).
[27] تاريخ الأمم والملوك (2/14).
[28] سيرة ابن هشام (2/183)، والبداية والنهاية لابن كثير (5/22)، والمواهب اللدنية للزرقاني (1/393).
[29] سيرة ابن هشام (2/182-183).
[30] فتح الباري (7/279).
[31] وسنده ضعيف فيه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني قال عنه ابن حجر في التقريب: ضعيف أفرط من نسبه إلى الكذب، ص ٤٦٠. ورواه البخاري في التاريخ الصغير عن إسماعيل، وهو ابن أبي أويس عن كثير بن عبد الله، مقتصراً عليه، قال ابن حجر في فتح الباري (7/280): وكثير ضعيف عند الأكثر، لكن البخاري مشاه، وتبعه الترمذي.اهـ. وقوله: لكن البخاري مشاه، ليس في الصحيح وإنما في كتبه الأخرى.
[32] سيرة ابن هشام (2/189).
[33] سيرة ابن هشام (2/189).
[34] المغازي (1/112).
[35] بواط: بضم أوله وتخفيف ثانيه، آخره طاء مهملة، قال السمهودي: ورويناه من طريق الأصيلي وغيره بفتح الباء والظم وهو المعروف جبل من جبال جهينة بناحية رضوى، ورضوى جبل بالمدينة وهو من المدينة على سبع مراحل. معجم البلدان (2/396)، وفاء الوفاء (4/1159).
[36] سيرة ابن هشام (2/189).
[37] العشيرة: بلفظ تصغير عشرة يضاف إليه ذو، فيقال ذو العشيرة، قال الأزهري: هو موضع بالصمان معروف، نسب إلى عشرة نابتة فيه، والعشر من كبار الشجر وله صمغ حلو يسمى سكر العشر، وغزا النبي - صلى الله عليه وسلم - ذا العشيرة، وهي من ناحية ينبع بين مكة والمدينة. قال الحموي: وأما التي غزاها النبي - صلى الله عليه وسلم - ففي كتاب البخاري العشيرة، أو العشيراء، وهو أضعفها، وقيل العسيرة أو العسيراء بالسين المهملة، قال السهيلي: وفي البخاري أن قتادة سئل عنها فقال: العسير، وقال معنى العُسيرة والعسيراء بالسين المهملة أنه اسم مصغر العسرى والعسراء، وإذا صغر تصغير الترقيم قيل عسيرة، وهي بقلة تكون أذنه، أي عصيفة، ثم تكون سحاء، ثم يقال لها العسرى، قال ابن إسحاق: ذات العشيرة من أرض بني مدلج أي الغزوة، وقال فيها: حتى نزل العشيرة من بطن ينبع، قال الحافظ ابن حجر: ومكانها عند منزل الحاج، بينبع ليس بينها وبين البلد إلا طريقن معجم البلدان (6/331)، وفاء الوفاء (4/1267)، وفتح الباري (7/279).
[38] سيرة ابن هشام (2/189).
[39] طبقات ابن سعد (2/9).
[40] سيرة ابن هشام (2/190).
[41] سبق تخريجه ص111.
[42] البداية والنهاية (5/31).
[43] السرح: الماشية، المعجم الوسيط (1/425).
[44] سيرة ابن هشام (2/192).
[45] طبقات ابن سعد (2/9).
[46] سيرة ابن هشام (2/192).
[47] البداية والنهاية لابن كثير (5/33).
[48] (3/119)، وإسناده ضعيف، فيه مجالد بن سعيد، قال ابن حجر في التقريب: ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره، ص520. وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة (3/14)، والبزار في كشف الأستار (2/308) برقم (1757)، من طريق أحمد بن بشير، كلاهما عن مجالد بن سعيد بهذا الإسناد.
[49] أي هرب.
[50] انظر: فقه السيرة للغزالي: 215-217.
[51] الشفق والإشفاق الخوف، النهاية في غريب الحديث (2/487).
[52] سيرة ابن هشام (2/193-195) عن ابن إسحاق، وقال في آخره: والحديث في هذا عن الزهري ويزيد بن رومان عن عروة بن الزبير، قال الشيخ ناصر الألباني في تعليقه على فقه السيرة ص ٢١٥ – 216: وقد رواه البيهقي في سننه الكبرى (9/12) بسند صحيح عن الزهري عن عروة مرسلاً به، ولكنه لم يسق الحديث بتمامه، بل طرفاً من أوله، ثم أحال على باقيه، وقد وصله هو وابن أبي حاتم من طريق سليمان التميمي عن الحضرمي عن أبي السوار عن جندب بن عبد الله به مختصراً، وليس فيه قوله - صلى الله عليه وسلم -: «ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام» وسنده صحيح إن كان الحضرمي هذا هو ابن لاحق، فقد قيل إنه غيره وإنه مجهول، ورجحه الحافظ في التهذيب، والله أعلم. ثم رأيت البيهقي قد ساق في موضوع آخر من السنن (9/58-59) حديث عروة بتمامه وفيه: «ما أمرتكم...».اهـ.
[53] زاد المعاد (3/170-171).
[54] انظر: من معين السيرة ص183-184.
[55] الرحيق المختوم للمباركفوري، ص223.

رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 11:03 PM.