اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > معلمي مصر > الجودة والإعتماد التربــــــــــــــــــوى

الجودة والإعتماد التربــــــــــــــــــوى كل ما يخص الجودة و الدراسات التربوية و كادر المعلم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-12-2008, 10:20 AM
الصورة الرمزية MRsayedabbas
MRsayedabbas MRsayedabbas غير متواجد حالياً
عضو ممتاز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 265
معدل تقييم المستوى: 16
MRsayedabbas is on a distinguished road
Mnn رسالة المعلم


رسالة المعلم


المعلم لقب نبيل أطلق منذ فجر التاريخ على الأنبياء والمرسلين وهداة البشرية الآخذين بيد الإنسان إلى نور العلم وسماحة الأخلاق ومعارج الحضارة الإنسانية الرفيعة التي نتمتع بها اليوم ، وقديماً قيل
( لولا المربي ما عرفت ربي ) .

والتربية والتعليم رسالة لا مهنة عادية والمربي الحق حامل الرسالة وهي من أقدس الرسالات و أشرفها فهو مثقف العقول وباني الأجيال .

إلى المربي الأمين يسلم الآباء والأمهات بثقة واطمئنان فلذات أكبادهم وبقدر ما يكون هذا المربي أهلا للأمانة وبقدر ما يبذل من علمه وفنه وإخلاصه في إعداد النشء للحياة نضمن مستقبل البلاد وازدهارها وتقدمها ونهضتها . إن رسالة التعليم ليست مقدسة وشريفة فحسب إنما هي أساس الحياة لكل أمة لها أهميتها وخطرها ، وهي تتطلب من ينوي مزاولتها إعدادا واستعداداً خاصين حتى يصبح على مستوى الرسالة التي سيطلع بها وعلى مستوى الأمانة التي سيحملها .

فعلى كل من ينوي تحمل تبعات هذه الرسالة الرفيعة أن يسال نفسه : هل لديه الاستعداد والموهبة والتضحية والإخلاص لتحمل هذه الأمانة ؟ هل لديه الطاقة الكافية من الصبر والحلم على تحمل أعبائها ومشتقاتها ؟

أجل إن من يتحلى بكل هذه الصفات والطاقات هو المربي المطلوب أو المربي المرتجى الذي يطمئن إليه الآباء ويركن إليه الوطن في إعداد أجياله بثقة واطمئنان .


رسالة إلى المعلم

عزيزي المعلم ...

المعلم الذي يعيش حياة التعليم ، ويستغرق فيها بعقله وقلبه ، لا يرضى عن رسالة التعليم بديلاً .

عزيزي المعلم ...

أنا اشعر بكثير من الاعتزاز والفخر .. إن كنت معلماً وعشت معلماً .. لأني من حين نظرت ، أجد دواعي الفخر والاعتزاز تحيط بالمعلم . وتحدد شخصيته . فالمعلم يعلم ومن هذه المهنة الشريفة حمل اسمه ولقبه وعزته وشرفه وكرامته . والتعليم صفة وصف بها الله عز وجل ذاته حين قال ( الرحمن علم القران . خلق الإنسان . علمه البيان ) .

كما أن أول كلمة نزلت في القران الكريم هي ( اقرا ) . هكذا بالأمر الحاسم ( اقرأ باسم ربك الذي خلق .. ) .

فمن أجل من المعلم في مهنته : الصانع أم المهندس أم الطبيب ؟ هؤلاء وغير هؤلاء . إنما هم صنائع المعلم ، به قاموا وبه كانوا . ثم إن المعلم يتعامل مع صفوة الناس . مع أبهى طبقة في المجتمع ، مع الأبناء الذين هم رياض الحياة وأزهارها ، فهم البراعم البريئة مع هؤلاء يقضي المعلم بسعادة غامرة كل وقته ، يعلم ويربي ، يسعد بمشاعره اثر تربيته وتعليمه ينمو يوماً بعد يوم .
ولعل أسمى ما يعتز به المعلم ويتيه به فخراً على أقرانه من العاملين في الميادين الأخرى هو المودة والمحبة الصافية والاحترام والتقدير والوفاء الذي يجده حيثما توجه في دروب الحياة .

عزيزي المعلم ...

إن تلك الأيام وهؤلاء الطلاب أوسمة على صدرك ولئن اعتز بعض الناس بوسام واحد يحملونه بعد جهاد طويل . فإن المعلم يحمل في كل يوم وساماً . ولئن كانت أوسمة الآخرين تعلق على صدورهم . فإن أوسمة المعلمين تعيش في قلوبهم وهي أوسمة حية ينتقل عبقها وسحرها وأريجها مع المعلم حيثما تنقل في دروب الحياة .

إن الوصول إلى قلوب الطلاب أمر جد يسير ، والطريق إلى محبتهم لك أو محبتك إليهم قريب . ذلك أن المعلم الذي يحترم عمله يدخل غرفة الصف وهو منظم لخطواته ، ومدرك لما يريد أن يشرحه ، لا يجد عسراً في التعامل مع طلابه والتفاعل معهم ، فإذا أضاف إلى ذلك حباً واحتراماً لطلابه . واشعرهم انه صديق لهم وانه يغتنم فرصة الدروس ليجعل منها لقاءات ودية مع أصدقاء يحبهم ويحبونه .

إذا فعل المعلم ذلك ولمس الطلاب منه الأب الرحيم والأخ الكريم والصديق الوفي ، كان هو المعلم الناجح الذي يحبه طلابه وينتظرون زيارته بشوق واهتمام .

عزيزي المعلم إن الطلاب لا تخفى عليهم من المعلم خافية و إن لديهم ميزاناً حساساً يقيسون به مدى ثقة المعلم بنفسه ، وان المعلم الذي لا يدرك ذلك لهو في حاجة إلى سنوات طويلة من التجربة . إن الإجابة ( بلا أدري ) أو بأنني غير متأكد من المعنى لكلمة ما - مثلاً - لهي أصح بكثير من الإجابة غير المطمئنة .
إن المعلم يبقى يتعلم ما دام على رأس عمله وقديماً قالوا إن أحسن وسائل التعلم هي التعليم .


عزيزي المعلم ..

إن المعلم ليسير في شوارع ألمانيا فيشير الناس إليه بإعجاب و إكبار ، إن هذا معلم وكذلك فعلت شعوب فرنسا وإنجلترا واليابان وغيرها . فما بال المعلم لا يشعر بعد بهذه المكانة العالية والاحترام الكبير ؟ و إني ما أزال أردد بإعجاب و إكبار قول الشاعر أحمد شوقي :

قم للمعلم وفه التبيجــــــــــــلا كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو اجل من الذي يبني وينشئ أنفساً وعقولاً


رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:01 PM.