Miss_CaR!zma
13-09-2006, 10:32 AM
<div align="center">أنت تبزغ بجمالك في أفق السماء...
أنت يا آتون الحي الذي كنت في أزلية الحياة!
حينما كنت تخرج في الأفق الشرقي...
كنت تملأ كل البلاد بحسنك!
[مقاطع من نشيد اخناتون، (....) ق.م]
***
[ 1 ]
<span style="color:#000000">الجيزة في 2006 قبل الميلاد...
كادت دموع الأخ (صلع رع) أن تتسبب في حدوث فيضان للنيل، عند سماعه خبر قيام زوجته (صلايه) من مرقدها سالمة، بعد أن أنجبت له مولوده الأول (غنوسي حم)، والذي قرر تسميته كذلك، تعبيراً عن سعادته!
لكنه ما لبث أن غير رأيه بعد مشاورات مع حماته، من ثم قرر تسميته "أخن تون" قريباً من اسم الإله (تحتمس الرابع) قائد الثورة الدينية عند الفراعنة، والشهير بـ (اخناتون) ابن جميلة الجميلات الملكة (نفرتيتي)!
لم تكن هذه المرة الأولى التي يقوم بها الأخ (صلع رع) بالاستسلام إلى رغبات زوجته الطيبة وحماته الشريرة!
مع ذلك، فقد كان أكثر ما يشغل ضميره هو أن يقوم (أخن تون) الصغير بصنع مجده الخاص.
وقد كان...
فما هي إلا سنوات مضت، حتى غدا اخناتون الصغير شاباً لا يُستهان به، يأكل الصخر، ويشرب النار، وينط الحبل، متفوقاً بذلك على أقرانه من الفراعنة الصغار!
مع ذلك، فان طموحات الأب "صلع رع" لم تهدأ أبداً تجاه مستقبل ابنه، وإنما وثبت إلى سياق المحظور في سلوك العبيد من أمثاله، رغبة منه في مناطحة الأكابر، إذ كانت روحه الثائرة على الدوام، سبباً في بزوغ المزيد من أفكاره اللامعة.
فكان أن جاء هذا الحوار بينه وبينه زوجته المصون السيدة "صلاية"، بينما هما جلوساً مع ابنهما اخناتون حول حجر صوان، يتناولان معاً طعام الفطور أمام نهر النيل العظيم، حيث يقبع كوخهما الصغير:
الزوج: برأس "رع" إله الشمس الأكبر، إن ابننا أخن تون جدير بتولي مهام الهرم الأكبر!
الزوجة: برأس مينا موحد القطرين، انك لرجل حمار، اسكت، كلامك حيودينا في داهية الله يخرب بيتك!
الزوج: برأس الإله ست، إله الشر، لأنزعن أحشائك يا ست إن لم تفهمي ما أقول!
عند ذلك تقلصت أحشاء "صلاية" خوفاً ورهبة، فكان أن استوعبت في ثواني ما يرمي إليه زوجها صلع رع حين قال:
- اسمعيني كويس يا صلاية، فاليوم قابلت صديقي العزيز (تون نن) كبير كهنة الإله آمون في المعبد، و...!
لكن أم اخن تون قاطعته قائلة في تهكم:
- برأس الإله آمون، إله الرياح، انك لشئ عجيب، منذ متى وكبير الكهنة من أصدقائك المقربين يا زوجي الحبيب "صلع رع"؟
لكن صلع رع اللئيم، لم يبال كثيراً باعتراض زوجته الرغاية، فأكمل قائلاً، وكأنه لم يسمعها:
- طبعاً... إنني من أصدقائه المقربين، ثم انه...!
مرة أخرى قامت الست أم أخن تون بمقاطعة زوجها، متسائلة في سخرية:
- عجباً، منذ متى يا حبيبي؟
لكن صلع رع الحكيم، عرف كيف يبتلع الاهانة في ثواني، قائلاً في شموخ:
- منذ أن قمت بتصميم حمامه الخاص، لقد صنعت لكبير الكهنة مغطساً فرعونياً عجيباً سيخلده التاريخ!
لكن المرأة الجعران واصلت سخريتها قائلة:
- وكيف هو ذلك الحمام يا عبقري زمانك؟
للمرة الثانية تجاهل صلع رع تهكم زوجته، قبل أن يقوم بحك صلعته الملساء بحجر جرانيت، كان يحتفظ به لمثل هذه المواقف المحرجة، قائلاً:
- لا يهم، المهم إنني كنت وهو في طريقنا إلى المعبد، إلى أن جثوت في نصف الطريق على قدميه، سائلاً إياه أن يضم ابننا "اخن تون" عندما يكبر إلى أشبال السحرة في معبد الإله وكاتمي أسراره!
لكن وجه أم أخن تون سريعاً ما تبدل من اللون الخمري إلى القرنفلي، تعبيراً عن قلقها، قبل أن تقول:
- برأس الملكة حتشبسوت، لامنعنك وإياه عن فعل ذلك، فما حاجة ابننا أخن تون لمثل هذا الأمر الفظيع!
تململ صلع رع في زهق، كمن يوشك على ابتلاع حنجرة إحداهن، فقال صارخاً وقد ضاقت به الحياة فجأة:
- وبحق تحتمس الثالث قاتل الملكة حتشبسوت، لأنزعن أحشاءك الغبية إن لم تستمعي لي جيداً يا صلاية!
sms:
يشار إلى أن الملكة حتشبسوت التي أقسمت برأسها منذ قليل أم اخن تون، هي أول امرأة تجلس على العرش كملكة على المصريين القدماء!
كانت أيام سودا...
حتى جاء أخوها الخائن "تحتمس الثالث" وتكرم – جزاه الله خيراً - بالتخلص منها!
كان ذلك، بعد أن وضع لها السم في شرابها، فكان أن ماتت من فورها. [حقيقة تاريخية جميلة]
والآن نعود لـ صلع رع...
كان هذا من شأن والدا أخن تون الصغير تجاه أمور مستقبله...
لكن أخن تون كان له وجهة نظر مغايرة تماماً، خصوصاً وانه – أي أخن تون - كان قد وجد ضالته في الحياة، بعد أن سقط صريعاً في هوى الأخت "سحر"، ابنة السيد "موبايل رن" كبير حطابين الكاهن (شيت كارت)، ما كان له تداعيات خطيرة على مستقبل أخن تون المهني!
ماذا حدث؟
هل استجاب أخن تون الصغير لطموحات ورؤى والده (صلع رع) ليكون أحد كهنة معبد الإله؟!
أم أن غرام الأخت سحر كان له تأثير أكبر على أخن تون الصغير؟!
ماذا حدث؟
هذا ما سنعرفه خلال الأيام المقبلة.
فابقوا معنا...
.
.
(يتبع) لو حبيتوا نكمل يعنى :) </div></span>
أنت يا آتون الحي الذي كنت في أزلية الحياة!
حينما كنت تخرج في الأفق الشرقي...
كنت تملأ كل البلاد بحسنك!
[مقاطع من نشيد اخناتون، (....) ق.م]
***
[ 1 ]
<span style="color:#000000">الجيزة في 2006 قبل الميلاد...
كادت دموع الأخ (صلع رع) أن تتسبب في حدوث فيضان للنيل، عند سماعه خبر قيام زوجته (صلايه) من مرقدها سالمة، بعد أن أنجبت له مولوده الأول (غنوسي حم)، والذي قرر تسميته كذلك، تعبيراً عن سعادته!
لكنه ما لبث أن غير رأيه بعد مشاورات مع حماته، من ثم قرر تسميته "أخن تون" قريباً من اسم الإله (تحتمس الرابع) قائد الثورة الدينية عند الفراعنة، والشهير بـ (اخناتون) ابن جميلة الجميلات الملكة (نفرتيتي)!
لم تكن هذه المرة الأولى التي يقوم بها الأخ (صلع رع) بالاستسلام إلى رغبات زوجته الطيبة وحماته الشريرة!
مع ذلك، فقد كان أكثر ما يشغل ضميره هو أن يقوم (أخن تون) الصغير بصنع مجده الخاص.
وقد كان...
فما هي إلا سنوات مضت، حتى غدا اخناتون الصغير شاباً لا يُستهان به، يأكل الصخر، ويشرب النار، وينط الحبل، متفوقاً بذلك على أقرانه من الفراعنة الصغار!
مع ذلك، فان طموحات الأب "صلع رع" لم تهدأ أبداً تجاه مستقبل ابنه، وإنما وثبت إلى سياق المحظور في سلوك العبيد من أمثاله، رغبة منه في مناطحة الأكابر، إذ كانت روحه الثائرة على الدوام، سبباً في بزوغ المزيد من أفكاره اللامعة.
فكان أن جاء هذا الحوار بينه وبينه زوجته المصون السيدة "صلاية"، بينما هما جلوساً مع ابنهما اخناتون حول حجر صوان، يتناولان معاً طعام الفطور أمام نهر النيل العظيم، حيث يقبع كوخهما الصغير:
الزوج: برأس "رع" إله الشمس الأكبر، إن ابننا أخن تون جدير بتولي مهام الهرم الأكبر!
الزوجة: برأس مينا موحد القطرين، انك لرجل حمار، اسكت، كلامك حيودينا في داهية الله يخرب بيتك!
الزوج: برأس الإله ست، إله الشر، لأنزعن أحشائك يا ست إن لم تفهمي ما أقول!
عند ذلك تقلصت أحشاء "صلاية" خوفاً ورهبة، فكان أن استوعبت في ثواني ما يرمي إليه زوجها صلع رع حين قال:
- اسمعيني كويس يا صلاية، فاليوم قابلت صديقي العزيز (تون نن) كبير كهنة الإله آمون في المعبد، و...!
لكن أم اخن تون قاطعته قائلة في تهكم:
- برأس الإله آمون، إله الرياح، انك لشئ عجيب، منذ متى وكبير الكهنة من أصدقائك المقربين يا زوجي الحبيب "صلع رع"؟
لكن صلع رع اللئيم، لم يبال كثيراً باعتراض زوجته الرغاية، فأكمل قائلاً، وكأنه لم يسمعها:
- طبعاً... إنني من أصدقائه المقربين، ثم انه...!
مرة أخرى قامت الست أم أخن تون بمقاطعة زوجها، متسائلة في سخرية:
- عجباً، منذ متى يا حبيبي؟
لكن صلع رع الحكيم، عرف كيف يبتلع الاهانة في ثواني، قائلاً في شموخ:
- منذ أن قمت بتصميم حمامه الخاص، لقد صنعت لكبير الكهنة مغطساً فرعونياً عجيباً سيخلده التاريخ!
لكن المرأة الجعران واصلت سخريتها قائلة:
- وكيف هو ذلك الحمام يا عبقري زمانك؟
للمرة الثانية تجاهل صلع رع تهكم زوجته، قبل أن يقوم بحك صلعته الملساء بحجر جرانيت، كان يحتفظ به لمثل هذه المواقف المحرجة، قائلاً:
- لا يهم، المهم إنني كنت وهو في طريقنا إلى المعبد، إلى أن جثوت في نصف الطريق على قدميه، سائلاً إياه أن يضم ابننا "اخن تون" عندما يكبر إلى أشبال السحرة في معبد الإله وكاتمي أسراره!
لكن وجه أم أخن تون سريعاً ما تبدل من اللون الخمري إلى القرنفلي، تعبيراً عن قلقها، قبل أن تقول:
- برأس الملكة حتشبسوت، لامنعنك وإياه عن فعل ذلك، فما حاجة ابننا أخن تون لمثل هذا الأمر الفظيع!
تململ صلع رع في زهق، كمن يوشك على ابتلاع حنجرة إحداهن، فقال صارخاً وقد ضاقت به الحياة فجأة:
- وبحق تحتمس الثالث قاتل الملكة حتشبسوت، لأنزعن أحشاءك الغبية إن لم تستمعي لي جيداً يا صلاية!
sms:
يشار إلى أن الملكة حتشبسوت التي أقسمت برأسها منذ قليل أم اخن تون، هي أول امرأة تجلس على العرش كملكة على المصريين القدماء!
كانت أيام سودا...
حتى جاء أخوها الخائن "تحتمس الثالث" وتكرم – جزاه الله خيراً - بالتخلص منها!
كان ذلك، بعد أن وضع لها السم في شرابها، فكان أن ماتت من فورها. [حقيقة تاريخية جميلة]
والآن نعود لـ صلع رع...
كان هذا من شأن والدا أخن تون الصغير تجاه أمور مستقبله...
لكن أخن تون كان له وجهة نظر مغايرة تماماً، خصوصاً وانه – أي أخن تون - كان قد وجد ضالته في الحياة، بعد أن سقط صريعاً في هوى الأخت "سحر"، ابنة السيد "موبايل رن" كبير حطابين الكاهن (شيت كارت)، ما كان له تداعيات خطيرة على مستقبل أخن تون المهني!
ماذا حدث؟
هل استجاب أخن تون الصغير لطموحات ورؤى والده (صلع رع) ليكون أحد كهنة معبد الإله؟!
أم أن غرام الأخت سحر كان له تأثير أكبر على أخن تون الصغير؟!
ماذا حدث؟
هذا ما سنعرفه خلال الأيام المقبلة.
فابقوا معنا...
.
.
(يتبع) لو حبيتوا نكمل يعنى :) </div></span>