خالد مسعد .
03-01-2010, 04:41 PM
وفاة القاضي أبي يوسف
5 ربيع الأول 182 هـ ـ 21 أبريل 798م
هو الإمام المجتهد، العلامة المحدث، قاضي القضاة، تلميذ الإمام أبي حنيفة الأول، وأخص الناس به أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري الكوفي، كان أبوه فقيرًا، له حانوت صغير، فكان أبو حنيفة يتعاهد أبا يوسف بالدراهم حتى يتفرغ لطلب العلم، لما رآه أبو حنيفة ذكيًا نابهًا، وظل أبو يوسف ملازمًا لأبي حنيفة قرابة العشرين سنة.
كان أبو يوسف من ثقات المحدثين، مهتمًا بجمعه وروايته والجلوس لأهله أكثر من شيخه أبي حنيفة، وكان أحمد بن حنبل يقول: أول ما كتبت الحديث اختلفت إلى أبي يوسف، وقال ابن معين: ما رأيت في أصحاب الرأي أثبت منه في الحديث والحفظ، هذا مع مبالغته في العبادة والذكر حتى أن ورده في النوافل في اليوم مائتا ركعة، وكان على عقيدة السلف الصالح يكره أهل البدع ولا يرى صحة الصلاة خلف من يقول بخلق القرآن، وكان هارون الرشيد يحبه ويجله وعينه قاضي الخلافة، فقام بالمهمة على أكمل وجه من غير محابة أو جور، والبعض يعده مجتهدًا في مذهب أبي حنيفة ولكن الحق والإنصاف أنه كان مجتهدًا مطلقًا.
خالد مسعد .
03-01-2010, 04:43 PM
فرمان منع اليهود من دخول فلسطين (السلطان عبد الحميد)
13ربيع أول 1301هـ ـ 22يناير 1883م
وهو الفرمان الذي أصدره السلطان عبد الحميد الثاني بمنع أي يهودي روسي أو روماني أو بلغاري أن يطأ قدمه أرض فلسطين، وقد أبلغ الباب العالي رؤساء البعثات الدبلوماسية في الأستانة رسميًا بهذا الفرمان مع التشديد خصوصًا على اليهود الروس.
السلطان عبد الحميد الثانى - رحمه الله
تم عزله من الخلافة عام 1909 عن طريق ايد يهودية نجسة لأنه كان حجر عثرة فى سبيل إقامة دولة خاصة بهم فى قلب العالم الاسلامى
http://img8.imageshack.us/img8/7320/ahamidtt6.jpg
وثيقة السلطان عبد الحميد الثانى فى الرد على الملعون هرتزل " مؤسس الصهوينية العالمية " : -
http://img27.imageshack.us/img27/6240/78htm2kn9.gif
خالد مسعد .
03-01-2010, 04:43 PM
معركة حصن المقورة
15ربيع أول 674هـ ـ 9 سبتمبر 1275م
منذ أن قامت دولة الإسلام بالأندلس 925هـ، والعلاقة بين بلاد المغرب والشمال الإفريقي وبين بلاد الأندلس علاقة وثيقة ومتينة والشريان الحي ممتد بين البلدين، فأيما حدث يقع في طرف يؤثر في الآخر، وقد قدر للمغرب أن تكون في مواطن كثيرة منقذة للأندلس، وكلما قامت ببلاد المغرب دولة جديدة جعلت أحداث الأندلس في أهم أولوياتها، مثلما حدث مع دولة المرابطين ثم الموحدين ، وبعد سقوط هذه الدول ، ظهرت الدولة الجديدة دولة بني مرين وسلطانها البطل الشجاع أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق الملقب بالمنصور، وهو رجل من طراز يوسف بن تاشفين وعبد المؤمن بن علي.
وصلت استغاثات مسلمي الأندلس للسلطان المنصور، فجمع العلماء والأعيان واستشارهم فأفتوا جميعًا بوجوب الجهاد والنصرة، فاستعد لعبور البحر إلى الأندلس وذلك سنة 674هـ، وكان للسلطان منافس قوي بالمغرب هو «يغمراسن» حاكم مدينة تلمسان، فاصطلح معه حتى يتفرغ لقتال صليبي إسبانيا، وبالفعل نزل بر الأندلس في صفر سنة 674هـ، واستقبله الأمير محمد بن الأحمر حاكم الأندلس وشرح له الموقف، واستعد المسلمون لمعركة فاصلة مع «قشتالة».
سمع النصارى بقدوم الجيش المغربي، فخرج القشتاليون ونصارى إسبانيا في جيش ضخم يقدر بتسعين ألف مقاتل بقيادة «الكونت دي لارا» قائد إسبانيا الأشهر، والتقى الجيشان عند حصن المقورة جنوب غربي قرطبة في 15 ربيع الأول 674هـ ـ 9سبتمبر 1275م، ونشبت معركة سريعة هائلة، انتصر فيها المسلمون انتصارًا رائعًا وقتل قائد الإسبان ومعه ثمانية عشر ألفًا، وجمعت رؤوس القتلى وأذن عليها المؤذن لصلاة العصر، وأعادت هذه المعركة ذكريات نصر الزلاقة والآرك، ولم يكن المسلمون ذاقوا حلاوة النصر منذ معركة الآرك سنة 591هـ فجاء هذا الانتصار الرائع لينعش آمال المسلمين في الأندلس بالبقاء، ولكن إلى حين.
خالد مسعد .
03-01-2010, 04:44 PM
خلع السلطان العثماني أحمد الثالث
16ربيع أول 1143هـ ـ 28/9/1730م
لم يطل عصر القوة في الخلافة العثمانية كثيرًا، إذ دخلت نفق الضعف وكثرة المشاكل الداخلية بعد وفاة أعظم سلاطينها «سليمان القانوني» وبدأ الخط البياني للخلافة العثمانية بالهبوط باستمرار، وكان من أهم أسباب هذا الضعف والتراجع سيطرة العقلية العسكرية في اتخاذ القرارات وحل المشكلات، فكانت الغلبة دائمًا للسيف مما جعل الجيش وعلى رأسه فرقة الانكشارية، هو المتحكم الفعلي في مجريات الأمور، ونسى الانكشارية الهدف من تأسيسهم، وتفرغوا لجمع الأموال من حلها وحرامها، والتدخل في أمور الحكم والسياسة بصورة ظلت تتزايد حتى امتدت أيديهم بعزل الخلفاء وقتلهم.
تولى السلطان أحمد الثالث السلطنة بعد خلع أخيه السلطان مصطفى الثاني سنة 1115 عن طريق قادة الانكشارية، فاضطر في بداية عهده لأن يساير الانشكارية فعزل من شاءوا عزله وعين من أرادوه، ولكنه ما لبث أن اشتد عوده وشغل الانشكارية في حرب ضد روسيا كادت تؤدي لأسر قيصر روسيا «بطرس الكبير» وخليلته «كاترينا» لولا خيانة الصدر الأعظم «بلطه جي»، وحقق العثمانيون انتصارات مهمة على البنادقة والدولة الصفوية، ولكن هذه الانتصارات زادت من طغيان الانكشارية، وحدثت ثورة داخلية قادها خادم حمام اسمه «بطرونا خليل» أدت في النهاية لخلع السلطان أحمد الثالث في 16 ربيع الأول 1143، على الرغم من أن السلطان أحمد هذا كان يؤمل منه أن يستعيد مكانة الدولة التي أخذت تتدهور حتى السقوط.
خالد مسعد .
03-01-2010, 04:48 PM
وفاة السلطان محمد الفاتح
4 ربيع الأول 886 هـ ـ 3 مايو 1481م
هو أعظم وأشهر سلاطين الدولة العثمانية، وصاحب الشرف الذي سعى له ملوك وأمراء وخلفاء المسلمين منذ العهد الأموي حتى وقته، وهو شرف فتح القسطنطينية، هو السلطان محمد الثاني بن مراد الثاني بن محمد الأول بن بايزيد الصاعقة بن مراد الأول بن أورخان بن عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية.
ولد محمد الثاني سنة 833هـ، وأعده أبوه «مراد الثاني» وأهّله لهذه الدرجة الرفيعة منذ صغره، فعهد به للعلماء والصالحين ليربوه تربية صحيحة، كان العالم «أحمد بن إسماعيل الكوراني» أشدهم تأثيرًا في نفسه وعقله، فحفظ محمد القرآن وقرأ الفقه والسنة وتاريخ العرب وهو فتى صغير، وتلقى تدريباته على القتال والسياسة في قصر السلطنة، بل إن أباه قد اعتزل السلطنة وعهد إليه بها وهو في الرابعة عشرة من العمر، فباشرها قدر استطاعته، ولما رأى أبوه استخفاف قادة الجيش به عاد للسلطنة وباشرها حتى يشتد عود ولده محمد الثاني.
تولى محمد الثاني السلطنة بعد وفاة أبيه «مراد الثاني» سنة 855هـ وكان عمره آنذاك 22 سنة، فوجه كل همه وقوته أولاً لفتح القسطنطينية ودعمه معنويًا في ذلك شيخه «آق شمس الدين»، وظل يعد العدة ويجمع الأسلحة ويجهز الجيوش ويشحذ الهمم لهذه الغاية العظيمة حتى تم له الفتح سنة 857 في ملحمة هي الأروع في تاريخ العصور الوسطى، بل هو الحادث الأهم في هذه الحقبة الزمنية.
لم تقتصر فتوحات محمد الفاتح على القسطنطينية فقط، بل قام بتحويل ولاية الصرب البلقانية إلى ولاية عثمانية وفتح بلاد المورة «جنوب اليونان» وجزر بحر إيجه، وفتح بلاد الأفلاق «جنوب رومانيا» وفتح بلاد البوسنة ودخل أهلها في دين الله أفواجًا، ثم استكمل فتح ألبانيا، وحاول محمد الفاتح فتح بلاد البغدان «غرب رومانيا» وإيطاليا ولكنه فشل، وأدخل شبه جزيرة القرم تحت السيطرة العثمانية.
ولم يكن محمد الفاتح مجرد قائد حربي لا يعرف إلا القتال والغزو فقط، بل كان له من الإنجازات الحضارية والعمرانية الشيء الكثير، فلقد كان شديد الاهتمام بالمدارس والمعاهد العلمية ونشر العلوم في كافة أرجاء الدولة المتسعة، وأنشأ المكتبات الكبيرة ووضع لها نظامًا دقيقًا ينم عن عقلية علمية تسبق زمانها، وكان محبًا للعلماء يحرص على إحضارهم لبلاطه والاستفادة من علومهم وهو مع ذلك مهتم بالشعراء والأدباء والترجمة، وبنى المستشفيات والقصور والمساجد والأسواق الكبيرة، واهتم بتنظيم التجارة والصناعة، وأنشأ نظامًا دقيقًا للإدارة خاصة بالجيش والبحرية، ونظم القضاء وجعله مستقلاً وشدد على حرمة القضاة ونوابهم.
كان محمد الفاتح شجاعًا ذكيًا ذا عزم وإصرار وهمة تناطح قمم الجبال، عمل بهدف وضعه نصب عينيه ولم يبال بالصعاب والمشاق، فحاز الشرف ونال قصب السبق رغم تأخر زمانه عن أقرانه ونال الفتح العظيم، وظل طوال حياته ناصحًا للإسلام وأهله، مجاهدًا في سبيل الله حتى أتاه اليقين في 4 ربيع أول سنة 886 الموافق 3 مايو 1481م وهو يعد الجيوش لغزو إيطاليا بعدما أقسم أن يربط حصانه في مذبح كنيسة بطرس، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.