عبد اللطيف
13-02-2007, 06:46 PM
بخلاف التغطية المعتادة للقتل والامن المفقود في العراق، نشرت صحيفة صنداي تايمز في صفحتها الاولى موضوعا انسانيا ربما يلخص الوضع الراهن بالعراق.
ويحمل الموضوع عنوان "حياة مأسوية قصيرة لطفل ولد في بغداد".
وتروي السيدة اسماء ابراهيم مأساتها للصحيفة فتقول انها تزوجت بتوكيل حيث ان زوجها كان يختبئ في مقر عمله خوفا من تهديدات المسلحين.
واشارت الى انها كانت ترى زوجها في ايام الاجازات فقط بسبب الظروف الامنية.
واضافت اسماء للصحيفة انها كانت تنتظر ولادة طفلها بفارغ الصبر ليؤنس وحدتها في ظل الظروف الامنية السيئة في بغداد.
وقالت ان فترة الحمل كانت صعبة في ظل هروب الاطباء من المنطقة التي تعيش فيها بالاضافة الى ان المستشفيات يسيطر عليها المسلحون.
ونقلت الصحيفة عن اسماء انها عندما شعرت بالام الولادة وهي في الشهر السابع اتصلت بابويها الذين يعيشون بالقرب منها ولكنهم احتاجوا وقتا طويلا للوصول اليها حيث كان هناك حظرا للتجول.
واضافت ان والديها حاولوا الاتصال بالاسعاف لنقلها الى المستشفى الا انهم ردوا على الهاتف بان الطريق غير امن.
واشارت الى ان رد الشرطة كان مماثلا لرد الاسعاف.
وعندما حاول شقيق اسماء الوصول الى نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي قرب المنزل تعرض لاطلاق نيران تحذيرية فاضطر الى العودة.
واوضحت الصحيفة ان اسماء ولدت طفلها الذي اطلقت عليه اسم احمدولكنها كانت تنزف بشدة والطفل معلق بها عن طريق الحبل السري.
وعندما لجأت اسرة اسماء الى طبيب جراح قريب في السكن حمل الام والطفل برغم المخاطر الى مستشفى قريب وهناك بعد عمل الاسعافات المطلوبة قالت الممرضة لاسماء ان تعود الى منزلها وان تتصل بالهاتف للاطمئنان على الطفل.
وبعد يومين تلقت اسماء مكالمة هاتفية تقول ان احمد مات، ولكن بسبب الوضع الامني المتدهور فشلت الاسرة في استلام جثة الطفل.
وقالت اسماء ان زوجها تمكن بصحبة صديق من استلام جثة ابنه الذي لم يره وهو حي.
وبسبب صعوبة الوصول الى المقبرة لدفن الطفل حيث ان الطريق اليها خطر فكرت اسماء في دفنه في ارض فضاء تابعة للمنزل الا ان اسرتها اعترضت، كما رفضت ادارة مسجد قريب تولي دفن احمد.
فاضطرت اسماء الى دفن ابنها في ارض فضاء مهجورة.
وتقول اسماء انها وزوجها غادرا العراق حيث يعيشا حاليا في الاردن هربا من العنف.
وفي النهاية تتساءل اسماء "الامريكيون قالوا انهم اتوا لتحريرنا. فهل هذه هي الحرية التي وعدونا بها؟.
عن موقع BBC
ويحمل الموضوع عنوان "حياة مأسوية قصيرة لطفل ولد في بغداد".
وتروي السيدة اسماء ابراهيم مأساتها للصحيفة فتقول انها تزوجت بتوكيل حيث ان زوجها كان يختبئ في مقر عمله خوفا من تهديدات المسلحين.
واشارت الى انها كانت ترى زوجها في ايام الاجازات فقط بسبب الظروف الامنية.
واضافت اسماء للصحيفة انها كانت تنتظر ولادة طفلها بفارغ الصبر ليؤنس وحدتها في ظل الظروف الامنية السيئة في بغداد.
وقالت ان فترة الحمل كانت صعبة في ظل هروب الاطباء من المنطقة التي تعيش فيها بالاضافة الى ان المستشفيات يسيطر عليها المسلحون.
ونقلت الصحيفة عن اسماء انها عندما شعرت بالام الولادة وهي في الشهر السابع اتصلت بابويها الذين يعيشون بالقرب منها ولكنهم احتاجوا وقتا طويلا للوصول اليها حيث كان هناك حظرا للتجول.
واضافت ان والديها حاولوا الاتصال بالاسعاف لنقلها الى المستشفى الا انهم ردوا على الهاتف بان الطريق غير امن.
واشارت الى ان رد الشرطة كان مماثلا لرد الاسعاف.
وعندما حاول شقيق اسماء الوصول الى نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي قرب المنزل تعرض لاطلاق نيران تحذيرية فاضطر الى العودة.
واوضحت الصحيفة ان اسماء ولدت طفلها الذي اطلقت عليه اسم احمدولكنها كانت تنزف بشدة والطفل معلق بها عن طريق الحبل السري.
وعندما لجأت اسرة اسماء الى طبيب جراح قريب في السكن حمل الام والطفل برغم المخاطر الى مستشفى قريب وهناك بعد عمل الاسعافات المطلوبة قالت الممرضة لاسماء ان تعود الى منزلها وان تتصل بالهاتف للاطمئنان على الطفل.
وبعد يومين تلقت اسماء مكالمة هاتفية تقول ان احمد مات، ولكن بسبب الوضع الامني المتدهور فشلت الاسرة في استلام جثة الطفل.
وقالت اسماء ان زوجها تمكن بصحبة صديق من استلام جثة ابنه الذي لم يره وهو حي.
وبسبب صعوبة الوصول الى المقبرة لدفن الطفل حيث ان الطريق اليها خطر فكرت اسماء في دفنه في ارض فضاء تابعة للمنزل الا ان اسرتها اعترضت، كما رفضت ادارة مسجد قريب تولي دفن احمد.
فاضطرت اسماء الى دفن ابنها في ارض فضاء مهجورة.
وتقول اسماء انها وزوجها غادرا العراق حيث يعيشا حاليا في الاردن هربا من العنف.
وفي النهاية تتساءل اسماء "الامريكيون قالوا انهم اتوا لتحريرنا. فهل هذه هي الحرية التي وعدونا بها؟.
عن موقع BBC