جدووو_علييي
04-02-2010, 01:56 PM
(قصة قصيرة أتمنى تنال رضاكم )
وسقط مغشياً عليه ، وبدأت خلاياه الرمادية تروي ما حدث ، هنا كانت البداية ، تحدث معها لم يسمع لها صوتاً ، بادلها فكراً بفكر ورأياً برأي ، لم يكن يتخيل أنه سيلتقي يوماً بها أو يراها أو يعاملها كما يجب أن تعامل الأنثى ، بل هي بالنسبة له روح مجردة الجنس ، عقل مجرد الغرائز ، شاءت الأقدار أن يسافر في رحلة عمل إلى بلد إقامتها هو يعلم مدينتها مدينة المليون نسمة ، وهي نسمة سابحة في فضاء المدينة ، وفي محطة الوصول لفت انتباهه وجه كالقمر في تمامه ، هو لم يتصف يوماً بكونه (عينه زايغة) ، ما كان يوماً (نسوجي) فمنذ رحلت وليفته قرر أن يستقيل حياة الزوجية ويعتزل النساء ، وجه القمر المستدير كما تخيله يشع بنور يجذب الأنظار إليه ، فهل تلك جاذبيتها القمرية ، أم تلك طبيعته الأرضية ؟ تجرأ .. اقترب .. وكلما اقترب منها .. اقتربت إليه حياة الدفء التي افتقدها ، نسج خيوطاً هلامية بدت الصورة مشوشة نوعاً ما ، اقترب أكثر فأكثر ، خيل إليه أو لعله رأى بالفعل أنها تبتسم له وتلتفت إليه ، زاد البريق توهجاً في عينيه ، رأى على جبينها قصص المستقبل قد سطرت ، على بياضها الناصع وجد نفسه مواجهاً الشمس في سمائها ، النجوم في مجراتها ، اقترب أكثر ، كانت عباءة سوداء وكثيراً ما يخفي الليل ضوء النهار العذب ، توقع نهاراً ليس كأنهر اعتاد رؤيتها ، قرر أن يتخذها كنزه الموجود ، بعدما بات الأمل مفقود ، بدأت شفتاه في الانفتاح ، سيتكلم ، (أحبك) أطلقها في أعماقه فتردد صداها بداخله وكان له طاقة انبعثت على جبينه حبيبات العرق احمرت وجنتاه ، إنه سيحدث القمر ، هنيئاً لك أيها (المحظوظ) ، فتحت ذراعيها ، سرت رجفة في أوصاله ، أتعرفني؟ انطلقت تعدو نحوه لم يبقَ سوى بعض السنتيمترات ، يا إلهي .. ستأخذه في أحضانها .. فإذا بها تراوغه بغتة وتخطئه كما ظن لتصيب رجلاً خلفه قائلة : "زوجي الحبيب وحشتني" وتحتضنه مخلفة ذراعيه معلقتين في الهواء ، وأحلامه وقراراته هباء في هباء ، فإذا به يلتفت إليها وإذا بها تشعر بالتفاتته المعاتبة، الضائعة ، فارتسمت على وجهها مليون علامة تعجب وسارت مع زوجهها مولية ظهرها له ، ويعود إلى مدينته ويجلس أمام الكمبيوتر محدثاً توءم روحه ، فإذا به يقص عليها ما حدث ، وهي تقول : " أنت؟" ، فيرد قائلاً : "أنا ماذا؟" ، فتقول : "يا ربي إنه أنا .. أنا من عانقت زوجي هناك على محطة الوصول .. أ/ حسين .. هل أنت معي ؟ .. أ/ حسين .. .. أ/ حسين .... "
وسقط مغشياً عليه ، وبدأت خلاياه الرمادية تروي ما حدث ، هنا كانت البداية ، تحدث معها لم يسمع لها صوتاً ، بادلها فكراً بفكر ورأياً برأي ، لم يكن يتخيل أنه سيلتقي يوماً بها أو يراها أو يعاملها كما يجب أن تعامل الأنثى ، بل هي بالنسبة له روح مجردة الجنس ، عقل مجرد الغرائز ، شاءت الأقدار أن يسافر في رحلة عمل إلى بلد إقامتها هو يعلم مدينتها مدينة المليون نسمة ، وهي نسمة سابحة في فضاء المدينة ، وفي محطة الوصول لفت انتباهه وجه كالقمر في تمامه ، هو لم يتصف يوماً بكونه (عينه زايغة) ، ما كان يوماً (نسوجي) فمنذ رحلت وليفته قرر أن يستقيل حياة الزوجية ويعتزل النساء ، وجه القمر المستدير كما تخيله يشع بنور يجذب الأنظار إليه ، فهل تلك جاذبيتها القمرية ، أم تلك طبيعته الأرضية ؟ تجرأ .. اقترب .. وكلما اقترب منها .. اقتربت إليه حياة الدفء التي افتقدها ، نسج خيوطاً هلامية بدت الصورة مشوشة نوعاً ما ، اقترب أكثر فأكثر ، خيل إليه أو لعله رأى بالفعل أنها تبتسم له وتلتفت إليه ، زاد البريق توهجاً في عينيه ، رأى على جبينها قصص المستقبل قد سطرت ، على بياضها الناصع وجد نفسه مواجهاً الشمس في سمائها ، النجوم في مجراتها ، اقترب أكثر ، كانت عباءة سوداء وكثيراً ما يخفي الليل ضوء النهار العذب ، توقع نهاراً ليس كأنهر اعتاد رؤيتها ، قرر أن يتخذها كنزه الموجود ، بعدما بات الأمل مفقود ، بدأت شفتاه في الانفتاح ، سيتكلم ، (أحبك) أطلقها في أعماقه فتردد صداها بداخله وكان له طاقة انبعثت على جبينه حبيبات العرق احمرت وجنتاه ، إنه سيحدث القمر ، هنيئاً لك أيها (المحظوظ) ، فتحت ذراعيها ، سرت رجفة في أوصاله ، أتعرفني؟ انطلقت تعدو نحوه لم يبقَ سوى بعض السنتيمترات ، يا إلهي .. ستأخذه في أحضانها .. فإذا بها تراوغه بغتة وتخطئه كما ظن لتصيب رجلاً خلفه قائلة : "زوجي الحبيب وحشتني" وتحتضنه مخلفة ذراعيه معلقتين في الهواء ، وأحلامه وقراراته هباء في هباء ، فإذا به يلتفت إليها وإذا بها تشعر بالتفاتته المعاتبة، الضائعة ، فارتسمت على وجهها مليون علامة تعجب وسارت مع زوجهها مولية ظهرها له ، ويعود إلى مدينته ويجلس أمام الكمبيوتر محدثاً توءم روحه ، فإذا به يقص عليها ما حدث ، وهي تقول : " أنت؟" ، فيرد قائلاً : "أنا ماذا؟" ، فتقول : "يا ربي إنه أنا .. أنا من عانقت زوجي هناك على محطة الوصول .. أ/ حسين .. هل أنت معي ؟ .. أ/ حسين .. .. أ/ حسين .... "