نزيه الصعيدى
07-03-2010, 08:49 PM
شركة الاتصالات فقدت* 1*.5* مليون مشترك خلال عام
وصول مستخدمي المحمول إلي* 53* مليون شخص
المواطنون*:* اضطررنا للإستغناء عن التليفون المنزلي بسبب المصاريف الإدارية والأعطال المتكررة وطوابير السنترالات
٥.١ مليون مواطن* استغنوا عن التليفون الأرضي ودراسة حديثة تتوقع اختفاءه خلال* 5* سنوات ولكل من الطرفين مبرراته وأسبابه* فالمواطنون يرون ان فواتير التليفون التي يدفعونها* 4مرات سنويا باتت عبئا ثقيلا عليهم خاصة انها لاتمثل الاستخدام الحقيقي لهم* بما تحمله من مصاريف إداريه واشتراكات مبالغ* فيها وهو ايضا ماتراه الدراسة فضلا عن المنافسة الشرسة من شركات المحمول سواء من الناحية السعرية والتقنية والتكنولوجيا*. لكن ليست هذه كل الأسباب فهناك* غيرها الكثير* ..الأخبار ناقشت القضية مع المواطنين* والخبراء والمسئولين*.
الضربات الموجعة التي تلقاها* التليفون الثابت* مؤخرا في مصر احدثت تغيرا واضحا في خريطة* سوق الاتصالات المصرية* حيث فقدت الشركة المصرية للاتصالات* 1*.5* مليون مشترك خلال عام واحد* بعد ان رفضوا تسديد اشتراكاتهم في الوقت الذي* زاد فيه عدد مشتركي خدمات المحمول في مصر بنحو* 700* ألف مشترك خلال نوفمبر* 2009* ليتجاوز إجمالي العملاء* 53*.68* مليون*.. طبقا لأرقام* مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع المجلس*.
وامام ذلك اكد* طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات* أن فقدان *٥.١ مليون مشترك يعد امرا كبيرا واشار الي انه بالرغم* من* ضخامة الرقم* إلا أنه لا يدعو إلي الذعر لأن الشركة المصرية للاتصالات شركة قوية وراسخة ولديها مقومات النجاح والتميز*. وأنها ستقوم بتنظيم عروض ترويجية* غير تقليدية ومميزة خلال الفترة القادمة تمكنها من استعادة هذا الرقم في أقرب وقت*.
* وبالفعل* قامت الشركة المصرية للاتصالات* بطرح عدد كبير من المبادرات الترويجية لجذب* اكبر عدد من المشتركين فقامت في احد عروضها* بتخفيض سعر المكالمات من التليفون الثابت إلي المحمول،* ليصبح* 15* قرشاً* بدلاً* من* 30* قرشاً* للدقيقة الواحدة،* في كل أوقات اليوم في فترات محددة من العام واتاحت الشركة* للعملاء* التقدم بطلب* للحصول علي خط أرضي جديد دون مصاريف التركيب وذلك في جميع مناطق الجمهورية*.
* قدمت الشركة العديد من الخدمات بطريقة سهلة وميسرة من خلال مركز خدمة العملاء* 111* والتي نجح في خفض* شكاوي اعطال التليفونات* إلي حد كبير وقدمت الشركة عروضا* ألغت خلالها* مصاريف تركيب التليفون الأرضي لمدد محددة،* لكن رغم ذلك فان* المواطنين لم يقتنعوا بهذه الاغراءات وبرروا ذلك باصرار شركة الاتصالات علي تحميلهم اعباء كثيرة فضلا عن تدني مستوي الخدمة في بعض المناطق وهومايؤكده محمدغريب مهندس قائلا* مشكلتنا مع التليفونات الأرضية اننا سواء استخدمناها أو لم نستخدمها ندفع فاتورة* فالمصروفات والدمغات والاشتراكات كبيرة جدا والآن اصبح هناك بديل وهوالمحمول الذي يغنيني عن التليفون الارضي*.
* اما شادية مراد فتقول بالفعل يمكننا* الاستغناء عن التليفون الارضي بعد ظهور المحمول* فما الذي يضطرني إلي الوقوف في الطوابير لدفع الفاتورة وانتظار عامل التليفونات اذا تعطل* واحتمال اعباء كبيرة وتضيف كنا ندفع الفاتورة كل* 6اشهر لكن الآن ندفعها كل* 3* اشهر فزادت المصاريف عليها ولم تعد ميزانية الاسرة تحتمل فاتورة للمحمول واخري للارضي*.
ويؤكد محمد علي مدرس* انه بالفعل قام بالاستغناء عن تليفونه الارضي* بعد ان تعطل التليفون* وابلغ* سنترال المريوطية* بالعطل وانتظرهم اكثر من شهر* وفي النهاية اضطر الي الاستغناء عنه*.
ويشير خالد عبدالباقي ان كل فرد من افراد الأسرة الآن لايمكنه الاستغناء عن* الموبايل والمشكلة انه اصبح من الصعب دفع فواتير المحمول والأرضي* معا* ويضيف أن المحمول الآن يقدم خدمات كبيرة بخلاف الاتصال جعل من الاستغناء عنه امرا صعبا خاصة في ظل وجود عروض* سعرية* تشجع المواطن علي شراء المحمول اوعلي الاقل تفضيله*.
هل يختفي؟*!
دراسة* حديثة اجرتها الشعبة الاقتصادية بالغرفة التجارية* توقعت اختفاء* التليفون الأرضي خلال الخمس سنوات المقبلة،وارجعت الدراسة* ذلك إلي الخدمات الهائلةالتي* يوفرها المحمول حاليا* والتي تتنامي بسرعة كبيرة في ظل التطور التكنولوجي الهائل فضلا عن أن التخفيضات الكبيرة* علي تعريفة الاتصال،* التي قامت بها شركات التليفون المحمول خلال الفترة الأخيرة*. الباحث ياسر الشاذلي والذي اعد الدراسة* اكد ان هناك عقبات كبيرة تواجه التليفون الثابت حاليا اهمها الاشتراكات الثابتة وغرامات التأخير المحددة سلفا علي اعتبار ان* المستهلك،* مجبرعلي استخدام الخدمة،*
* مما أدي إلي توقف دخول مشتركين جدد بالإضافة إلي إيقاف العديد من المشتركين القدامي لخدمة التليفون الأرضي لديهم*. واشار الي ان امتلاك كل افراد الاسرة لمحمول اوعلي الاقل معظمها جعل من فاتورة التليفون الثابت عبئا كبيرا علي ميزانية الأسر فضلا عن اعتماد المصريين العاملين بالخارج في إجازاتهم السنوية،* التي تتراوح ما بين شهر وشهرين علي خدمات المحمول لرخص سعره*.
المشكلة ان* سوق الاتصالات الآن يحكمه مبدأ مادمت اكسب فلايهم من يخسر بهذه العبارة بدأ المهندس* محمد أبو قريش أمين عام الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات* كلامه واضاف* ان سوق الاتصالات في الفترة الأخيرة شهد منافسة شديدة بين شركات الاتصالات* بينما دخلت المصرية للاتصالات إلي لعبة المنافسة مع شركات المحمول مؤخرا وبدأت بمجموعة عروض جديدة لجذب المشتركين بعد فقدها* 1*.5* مليون مشترك خلال شهر يوليو الماضي بدأت هذه العروض بتخفيض سعر الدقيقة بين المحافظات إلي* 3* قروش وإلغاء رسوم التركيب حتي شهر ديسمبر،* بالإضافة إلي تخفيضها سعر الدقيقة من التليفون الثابت إلي المحمول بـ15* قرشا،* واثر ذلك بشكل كبير* علي الشركة المصرية للاتصالات التي اشتكت بالفعل من جراء هذه المنافسة،* وبدأنا نشعر ان* السياسة الحالية التي تحكم سوق الاتصالات* هي طالما نكسب الآن لايهم من يخسر*".ويضيف ان خبراء الاتصال والاقتصاد يبحثون كيفية ان* يستمر الجميع* وان يحققوا مكاسب معقولة مع مراعاة المستهلك بالدرجة الاولي* وعلي الشركات ان* تعتمد هذه السياسة* خاصة انها حققت تكاليف تأسيسها*.
* تحطيم الأسعار
واضاف* * يجب ان يكون هناك محاولات جادة* من الجميع للخروج* من سياسة تحطيم الآخرين،* لتكون المنافسة* غير ضارة لا للشركات ولا للمستهلكين،* وهو مانحاول القيام به في الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات من خلال دعوة ممثلين من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات،* وشركات المحمول الثلاثة،* و ممثلي منظمات المجتمع المدني ونخبة من الخبراء والأساتذة والمفكرين من الجامعة المصرية،* ومراكز الدراسات والبحـث وخـبراء الاقتصاد وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات للوصول الي افضل الحلول والاقتراحات*.
الدكتور طلعت عمرو نائب رئيس جمعية مهندسي الاتصالات* اكد* انه لايمكننا القول ان* شركات المحمول تنافس شركة التليفون الثابت فكل منهما يقدم خدمة محددة ولكل منهما ظروفه ومن الصعب ان نضع* وسيلتي الاتصال في مقارنة نظرا لطبيعة كل منهما المختلفة لكن لااحد ينكر ان هناك تأثيرا كبيرا من التليفون المحمول علي التليفون* الارضي وهناك عدد كبير من المواطنين استغنوا عن التليفون الثابت* بعد امتلاكهم المحمول* لذلك فقد اصبح هناك* ضرورة في أن تعيد شركة الاتصالات النظر في سياستها* حيث تحمل الشركة المواطن اعباء مالية* كبيرة في صورة مصاريف إدارية* متكررة خلال العام مع كل فاتورة تليفون مشيرا الي ضرورة إلغاء* نظام* الحالي للفواتير وجعله يتماشي* وفقًا للأسعار العالمية؛ حيث إن نظام المحاسبة الحالي أعلي مما هو موجود بالدول الأوروبية،* فضلا عن* ضرورة إلغاء أو تخفيض مصاريف التركيب واشتراك الخواص،* مثل خاصية إظهار رقم الطالب*.
ويؤكد عمرو ان هناك مشكلة إدارة بشركة الاتصالات* فبالرغم من محاولة حمايتها* بجميع الأشكال من الدولة* حتي اصبحت المحتكر الوحيد لسوق الاتصالات الا ان هناك نوعا من فقدان* الثقة بين المواطن والشركة خاصة في عدم وجود معايير واضحة امام المواطن لحساب* استهلاك فيجد المواطن نفسه في النهاية امام فاتورة ضخمة مثقلة بالاشتراكات والمصروفات الادارية* سواء استخدم التليفون ام لم يستخدمه*.
* وزاد علي* ذلك انه كان* يتم دفع الفواتير مرتين فقط في العام أما الآن فأصبحت* 4* مرات مما يزيد العبء علي المستهلك لازدياد التكلفة بما يقارب* 200٪* ولأن المنتفع بالخدمة يدفع تكاليف أساسية باهظة دون أن يستخدمها في الاتصال*.
عروض ترويجية*
المهندس* عماد الأزهري نائب الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات* اكد ان هناك* تجاوبا من* المواطنين مع* العروض التي تطرحها المصرية للاتصالات بين فترة وأخري*.. وقال ان هناك عروضا ترويجية نطرحها بصفة مؤقتة ونقوم بدراسة مدي اقبال العملاء علي كل عرض*.. فاذا وجدنا اقبالا كبيرا علي عرض بعينه يتحول إلي منتج للشركة ونستمر في تقديمه مادام يحقق فوائد مشتركة للشركة وعملائها في وقت واحد*.
مؤكدا ان الشركة تدرس حاليا طرح عروض جديدة قريبا تماثل أو تفوق العروض الأخيرة لتقدم كل ما هو مفيد وجديد للعملاء واتاحة خدماتنا بأقل الأسعار الممكنة وبجودة عالية*.
واضاف* الازهري ان ما يردده البعض من ان المصرية للاتصالات بما تقدمه من عروض تخوض حربا لحرق الأسعار أمر* غير صحيح* مشيرا لحرص الشركة علي* استقرار سوق الاتصالات في مصر ولاحترامها لالتزاماتها ومسئولياتها القومية*.. واذعانها* للقوانين المنظمة لقطاع الاتصالات*.
وأضاف ان الشركة حريصة قبل طرح أي عرض ترويجي علي التشاور مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والحصول علي موافقته بشكل صريح كشرط لتقديم الخدمات والعروض الجديدة مشيراً* إلي أن عروض المصرية للاتصالات واضحة وصريحة وتكاشف عملاءها بالحقيقة دون لبس أو* غموض واننا عندما نقول ان دقيقة الاتصال من الثابت إلي المحمول بـ15* قرشا فإن العرض يسري علي الاتصال من أول دقيقة وليس الدقيقة الثالثة أو الرابعة أو الخامسة كما يفعل البعض*.
وأكد الازهري ان العروض الاخيرة كانت* مشجعة* للغاية وفاق نتائجها* كل توقعاتنا حيث زاد عدد المشتركين الذين تقدموا بطلبات تركيب خطوط جديدة علي* 100* ألف مشترك*.. فضلا عن عشرات الألوف من العملاء الذين طلبوا الاشتراك في خاصية النداء الآلي للاستفادة من تخفيض تعريفة الاتصال بالمحافظات*.
واضاف*: لأول مرة منذ سنوات طويلة نجد مثل هذا الاقبال الهائل علي خدمات وعروض تقدمها المصرية للاتصالات*.. ولأول مرة نجد أيضاً* هذه المعدلات الضخمة في اقبال الناس علي الاستفادة من خدماتنا بشكل يفوق* المعدلات الطبيعية بأضعاف مضاعفة*.
رابط الخبر
http://www.akhbarelyom.org.eg/detailze.asp?field=news&id=29
وصول مستخدمي المحمول إلي* 53* مليون شخص
المواطنون*:* اضطررنا للإستغناء عن التليفون المنزلي بسبب المصاريف الإدارية والأعطال المتكررة وطوابير السنترالات
٥.١ مليون مواطن* استغنوا عن التليفون الأرضي ودراسة حديثة تتوقع اختفاءه خلال* 5* سنوات ولكل من الطرفين مبرراته وأسبابه* فالمواطنون يرون ان فواتير التليفون التي يدفعونها* 4مرات سنويا باتت عبئا ثقيلا عليهم خاصة انها لاتمثل الاستخدام الحقيقي لهم* بما تحمله من مصاريف إداريه واشتراكات مبالغ* فيها وهو ايضا ماتراه الدراسة فضلا عن المنافسة الشرسة من شركات المحمول سواء من الناحية السعرية والتقنية والتكنولوجيا*. لكن ليست هذه كل الأسباب فهناك* غيرها الكثير* ..الأخبار ناقشت القضية مع المواطنين* والخبراء والمسئولين*.
الضربات الموجعة التي تلقاها* التليفون الثابت* مؤخرا في مصر احدثت تغيرا واضحا في خريطة* سوق الاتصالات المصرية* حيث فقدت الشركة المصرية للاتصالات* 1*.5* مليون مشترك خلال عام واحد* بعد ان رفضوا تسديد اشتراكاتهم في الوقت الذي* زاد فيه عدد مشتركي خدمات المحمول في مصر بنحو* 700* ألف مشترك خلال نوفمبر* 2009* ليتجاوز إجمالي العملاء* 53*.68* مليون*.. طبقا لأرقام* مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع المجلس*.
وامام ذلك اكد* طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات* أن فقدان *٥.١ مليون مشترك يعد امرا كبيرا واشار الي انه بالرغم* من* ضخامة الرقم* إلا أنه لا يدعو إلي الذعر لأن الشركة المصرية للاتصالات شركة قوية وراسخة ولديها مقومات النجاح والتميز*. وأنها ستقوم بتنظيم عروض ترويجية* غير تقليدية ومميزة خلال الفترة القادمة تمكنها من استعادة هذا الرقم في أقرب وقت*.
* وبالفعل* قامت الشركة المصرية للاتصالات* بطرح عدد كبير من المبادرات الترويجية لجذب* اكبر عدد من المشتركين فقامت في احد عروضها* بتخفيض سعر المكالمات من التليفون الثابت إلي المحمول،* ليصبح* 15* قرشاً* بدلاً* من* 30* قرشاً* للدقيقة الواحدة،* في كل أوقات اليوم في فترات محددة من العام واتاحت الشركة* للعملاء* التقدم بطلب* للحصول علي خط أرضي جديد دون مصاريف التركيب وذلك في جميع مناطق الجمهورية*.
* قدمت الشركة العديد من الخدمات بطريقة سهلة وميسرة من خلال مركز خدمة العملاء* 111* والتي نجح في خفض* شكاوي اعطال التليفونات* إلي حد كبير وقدمت الشركة عروضا* ألغت خلالها* مصاريف تركيب التليفون الأرضي لمدد محددة،* لكن رغم ذلك فان* المواطنين لم يقتنعوا بهذه الاغراءات وبرروا ذلك باصرار شركة الاتصالات علي تحميلهم اعباء كثيرة فضلا عن تدني مستوي الخدمة في بعض المناطق وهومايؤكده محمدغريب مهندس قائلا* مشكلتنا مع التليفونات الأرضية اننا سواء استخدمناها أو لم نستخدمها ندفع فاتورة* فالمصروفات والدمغات والاشتراكات كبيرة جدا والآن اصبح هناك بديل وهوالمحمول الذي يغنيني عن التليفون الارضي*.
* اما شادية مراد فتقول بالفعل يمكننا* الاستغناء عن التليفون الارضي بعد ظهور المحمول* فما الذي يضطرني إلي الوقوف في الطوابير لدفع الفاتورة وانتظار عامل التليفونات اذا تعطل* واحتمال اعباء كبيرة وتضيف كنا ندفع الفاتورة كل* 6اشهر لكن الآن ندفعها كل* 3* اشهر فزادت المصاريف عليها ولم تعد ميزانية الاسرة تحتمل فاتورة للمحمول واخري للارضي*.
ويؤكد محمد علي مدرس* انه بالفعل قام بالاستغناء عن تليفونه الارضي* بعد ان تعطل التليفون* وابلغ* سنترال المريوطية* بالعطل وانتظرهم اكثر من شهر* وفي النهاية اضطر الي الاستغناء عنه*.
ويشير خالد عبدالباقي ان كل فرد من افراد الأسرة الآن لايمكنه الاستغناء عن* الموبايل والمشكلة انه اصبح من الصعب دفع فواتير المحمول والأرضي* معا* ويضيف أن المحمول الآن يقدم خدمات كبيرة بخلاف الاتصال جعل من الاستغناء عنه امرا صعبا خاصة في ظل وجود عروض* سعرية* تشجع المواطن علي شراء المحمول اوعلي الاقل تفضيله*.
هل يختفي؟*!
دراسة* حديثة اجرتها الشعبة الاقتصادية بالغرفة التجارية* توقعت اختفاء* التليفون الأرضي خلال الخمس سنوات المقبلة،وارجعت الدراسة* ذلك إلي الخدمات الهائلةالتي* يوفرها المحمول حاليا* والتي تتنامي بسرعة كبيرة في ظل التطور التكنولوجي الهائل فضلا عن أن التخفيضات الكبيرة* علي تعريفة الاتصال،* التي قامت بها شركات التليفون المحمول خلال الفترة الأخيرة*. الباحث ياسر الشاذلي والذي اعد الدراسة* اكد ان هناك عقبات كبيرة تواجه التليفون الثابت حاليا اهمها الاشتراكات الثابتة وغرامات التأخير المحددة سلفا علي اعتبار ان* المستهلك،* مجبرعلي استخدام الخدمة،*
* مما أدي إلي توقف دخول مشتركين جدد بالإضافة إلي إيقاف العديد من المشتركين القدامي لخدمة التليفون الأرضي لديهم*. واشار الي ان امتلاك كل افراد الاسرة لمحمول اوعلي الاقل معظمها جعل من فاتورة التليفون الثابت عبئا كبيرا علي ميزانية الأسر فضلا عن اعتماد المصريين العاملين بالخارج في إجازاتهم السنوية،* التي تتراوح ما بين شهر وشهرين علي خدمات المحمول لرخص سعره*.
المشكلة ان* سوق الاتصالات الآن يحكمه مبدأ مادمت اكسب فلايهم من يخسر بهذه العبارة بدأ المهندس* محمد أبو قريش أمين عام الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات* كلامه واضاف* ان سوق الاتصالات في الفترة الأخيرة شهد منافسة شديدة بين شركات الاتصالات* بينما دخلت المصرية للاتصالات إلي لعبة المنافسة مع شركات المحمول مؤخرا وبدأت بمجموعة عروض جديدة لجذب المشتركين بعد فقدها* 1*.5* مليون مشترك خلال شهر يوليو الماضي بدأت هذه العروض بتخفيض سعر الدقيقة بين المحافظات إلي* 3* قروش وإلغاء رسوم التركيب حتي شهر ديسمبر،* بالإضافة إلي تخفيضها سعر الدقيقة من التليفون الثابت إلي المحمول بـ15* قرشا،* واثر ذلك بشكل كبير* علي الشركة المصرية للاتصالات التي اشتكت بالفعل من جراء هذه المنافسة،* وبدأنا نشعر ان* السياسة الحالية التي تحكم سوق الاتصالات* هي طالما نكسب الآن لايهم من يخسر*".ويضيف ان خبراء الاتصال والاقتصاد يبحثون كيفية ان* يستمر الجميع* وان يحققوا مكاسب معقولة مع مراعاة المستهلك بالدرجة الاولي* وعلي الشركات ان* تعتمد هذه السياسة* خاصة انها حققت تكاليف تأسيسها*.
* تحطيم الأسعار
واضاف* * يجب ان يكون هناك محاولات جادة* من الجميع للخروج* من سياسة تحطيم الآخرين،* لتكون المنافسة* غير ضارة لا للشركات ولا للمستهلكين،* وهو مانحاول القيام به في الجمعية العلمية لمهندسي الاتصالات من خلال دعوة ممثلين من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات،* وشركات المحمول الثلاثة،* و ممثلي منظمات المجتمع المدني ونخبة من الخبراء والأساتذة والمفكرين من الجامعة المصرية،* ومراكز الدراسات والبحـث وخـبراء الاقتصاد وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات للوصول الي افضل الحلول والاقتراحات*.
الدكتور طلعت عمرو نائب رئيس جمعية مهندسي الاتصالات* اكد* انه لايمكننا القول ان* شركات المحمول تنافس شركة التليفون الثابت فكل منهما يقدم خدمة محددة ولكل منهما ظروفه ومن الصعب ان نضع* وسيلتي الاتصال في مقارنة نظرا لطبيعة كل منهما المختلفة لكن لااحد ينكر ان هناك تأثيرا كبيرا من التليفون المحمول علي التليفون* الارضي وهناك عدد كبير من المواطنين استغنوا عن التليفون الثابت* بعد امتلاكهم المحمول* لذلك فقد اصبح هناك* ضرورة في أن تعيد شركة الاتصالات النظر في سياستها* حيث تحمل الشركة المواطن اعباء مالية* كبيرة في صورة مصاريف إدارية* متكررة خلال العام مع كل فاتورة تليفون مشيرا الي ضرورة إلغاء* نظام* الحالي للفواتير وجعله يتماشي* وفقًا للأسعار العالمية؛ حيث إن نظام المحاسبة الحالي أعلي مما هو موجود بالدول الأوروبية،* فضلا عن* ضرورة إلغاء أو تخفيض مصاريف التركيب واشتراك الخواص،* مثل خاصية إظهار رقم الطالب*.
ويؤكد عمرو ان هناك مشكلة إدارة بشركة الاتصالات* فبالرغم من محاولة حمايتها* بجميع الأشكال من الدولة* حتي اصبحت المحتكر الوحيد لسوق الاتصالات الا ان هناك نوعا من فقدان* الثقة بين المواطن والشركة خاصة في عدم وجود معايير واضحة امام المواطن لحساب* استهلاك فيجد المواطن نفسه في النهاية امام فاتورة ضخمة مثقلة بالاشتراكات والمصروفات الادارية* سواء استخدم التليفون ام لم يستخدمه*.
* وزاد علي* ذلك انه كان* يتم دفع الفواتير مرتين فقط في العام أما الآن فأصبحت* 4* مرات مما يزيد العبء علي المستهلك لازدياد التكلفة بما يقارب* 200٪* ولأن المنتفع بالخدمة يدفع تكاليف أساسية باهظة دون أن يستخدمها في الاتصال*.
عروض ترويجية*
المهندس* عماد الأزهري نائب الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات* اكد ان هناك* تجاوبا من* المواطنين مع* العروض التي تطرحها المصرية للاتصالات بين فترة وأخري*.. وقال ان هناك عروضا ترويجية نطرحها بصفة مؤقتة ونقوم بدراسة مدي اقبال العملاء علي كل عرض*.. فاذا وجدنا اقبالا كبيرا علي عرض بعينه يتحول إلي منتج للشركة ونستمر في تقديمه مادام يحقق فوائد مشتركة للشركة وعملائها في وقت واحد*.
مؤكدا ان الشركة تدرس حاليا طرح عروض جديدة قريبا تماثل أو تفوق العروض الأخيرة لتقدم كل ما هو مفيد وجديد للعملاء واتاحة خدماتنا بأقل الأسعار الممكنة وبجودة عالية*.
واضاف* الازهري ان ما يردده البعض من ان المصرية للاتصالات بما تقدمه من عروض تخوض حربا لحرق الأسعار أمر* غير صحيح* مشيرا لحرص الشركة علي* استقرار سوق الاتصالات في مصر ولاحترامها لالتزاماتها ومسئولياتها القومية*.. واذعانها* للقوانين المنظمة لقطاع الاتصالات*.
وأضاف ان الشركة حريصة قبل طرح أي عرض ترويجي علي التشاور مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات والحصول علي موافقته بشكل صريح كشرط لتقديم الخدمات والعروض الجديدة مشيراً* إلي أن عروض المصرية للاتصالات واضحة وصريحة وتكاشف عملاءها بالحقيقة دون لبس أو* غموض واننا عندما نقول ان دقيقة الاتصال من الثابت إلي المحمول بـ15* قرشا فإن العرض يسري علي الاتصال من أول دقيقة وليس الدقيقة الثالثة أو الرابعة أو الخامسة كما يفعل البعض*.
وأكد الازهري ان العروض الاخيرة كانت* مشجعة* للغاية وفاق نتائجها* كل توقعاتنا حيث زاد عدد المشتركين الذين تقدموا بطلبات تركيب خطوط جديدة علي* 100* ألف مشترك*.. فضلا عن عشرات الألوف من العملاء الذين طلبوا الاشتراك في خاصية النداء الآلي للاستفادة من تخفيض تعريفة الاتصال بالمحافظات*.
واضاف*: لأول مرة منذ سنوات طويلة نجد مثل هذا الاقبال الهائل علي خدمات وعروض تقدمها المصرية للاتصالات*.. ولأول مرة نجد أيضاً* هذه المعدلات الضخمة في اقبال الناس علي الاستفادة من خدماتنا بشكل يفوق* المعدلات الطبيعية بأضعاف مضاعفة*.
رابط الخبر
http://www.akhbarelyom.org.eg/detailze.asp?field=news&id=29