سعيد حاتم
15-07-2010, 12:13 AM
نصائح فى تربية الأبناء جسمياً وحركياً
على الوالدين رعاية ولدهما للارتفاع بمستواه الجسمي والحركي بالتزام الوسائل التالية :
1 - نخصص مكاناً بالمنزل لحركة الأولاد وألعابهم .
2 - وضع جدول زمني للرحلات والنزهات الأسرية وعدم إهمالها ، والاشتراك فى الرحلات فى دور الحضانة .
3 - تعويده النظافة وحسن الهندام ، وتلميع الحذاء وتصفيف الشعر ، والتطيب ، وتعريفه بأن رسول الله (ص) كان لا يفارقه المرآة والسواك والمقراض فى السفر والحضر ، وكان إذا خرج إلى الناس نظر إلى ركوة فيها ماء فيسوى من لحيته وشعر رأسه ، ويقول :" إن الله جميل يحب الجمال " . وتعويده استخدام السواك أو الفرشاة عقب كل طعام ، وقبل النوم .
4 - تعريف الوالدين أن الطفل فى سن السادسة تنمو لديه مهارات مساعدة الذات ، التى ترتبط بتناول الطعام ، وارتداء الملابس ، والاستحمام وغيرها إلى الدرجة التى لا يحتاج فيها إلا إلى مساعدة ثانوية . ولكن الآباء لا يقتنعون بذلك ويستمرون فى تقديم المساعدة لهم ، فى حين لو أتيحت له الفرصة للاعتماد على النفس لاكتملت مهاراته وزاد شعوره بالسعادة واعتبار الذات .
5 - الاهتمام بتغذيته لمواجهة متطلبات النمو الجسمي السريع فى الطفولة المبكرة ، ومتطلبات النمو العقلي السريع فى الطفولة المتأخرة ، كما يجب علاجه ووقايته من الأمراض ، كتسوس الأسنان ، وأمراض السمع والبصر ، وغيرها ، وهى جميعاً مما يسهل كشفه . ووقايته أيضاً من أخطار الأشعة المنبعثة من التليفزيون الملون وغيره .
6 - عدم حرمانه من اللعب والحركة ، فأقصى عقاب للطفل هو حرمانه من اللعب والنشاط ، لأن خصوبة اللعب واتساع نطاقه تصل إلى قمتها خلال هذه المرحلة ، كما أن اللعب تبذل فيه طاقة فسيولوجية فائضة تؤدى إلى إكساب الطفل المهارات العضلية واليدوية ، كما تؤدى إلى تنمية علاقاته الاجتماعية ، وصقل قدراته ، وفى هذا يقول الرسول (ص) :" عرامة الصبي فى زيادة فى عقله فى كبره ". والعرامة هى القوة والشدة والشراسة . وإن فى قصة نبى الله يوسف عليه السلام دليلاً على أن اللعب غريزة ملحة يجب إشباعها فى هذه السن ، حيث لم يجد أخوة يوسف حجة يقنعون بها والدهم لإخراج يوسف معهم إلا أن قالوا :" أرسله معنا غداً يرتع ويلعب وإنا له لحافظون ". ( يوسف : 12 ) ، فأرسله معهم ليرتع ليلعب ، بالرغم من خوفه عليه .
لذلك يجب للآباء أن يفسحوا صدورهم للعب الأبناء ، ويتحملون كثرة حركاتهم وضجيجهم ، ولا يجعلون وقت الاستذكار يطغى على وقت اللعب أو اللهو المباح ، ليتجدد نشاطهم ، وتطيب نفوسهم . وفى هذا يقول الإمام الغزالى :" ينبغي أن يؤذن للصبي بعد الانصراف من الكتاب أن يلعب لعباً يستريح إليه من المكتب ، فإن منع الصبي من اللعب وإرهاقه بالتعليم يميت القلب ، ويبطل الذكاء ، وينغص عليه العيش حتى يطلب الحيلة فى الخلاص منه ." لذلك يجب استثمار طاقة الأولاد الحركية المتأججة فى الرحلات ، والفرق الرياضية ، وغيرها .
7 - على الأم ألا تفزع إذا وقع ابنها على الأرض أثناء اللعب ، بل تشعره بأن الأمر عادى ، وعليه الاعتماد على نفسه فى النهوض وتنظيف ملابسه .
8 – نفرق بين طفل كثير الحركة ، يعبث بالأشياء ، ويحاول فكها وإعادة تركيبها ، وطفل آخر يتعمد كسر لعب أخوته وضربهم أو ضرب الضيوف ، فهذا الأخير طفل عدواني يحتاج إلى العلاج غالباً بإشباع حاجاته النفسية .
9 – الطفل الذي يعتدى عليه بالضرب من زميله أثناء اللعب ، ندربه على الدفاع عن نفسه ، حتى لا يتعود الخنوع ، أما إذا كان الاعتداء من أخوته أو من الضيوف أو الأقارب فنطلب منه المطالبة بحقه ، ونؤهله بالصفح بشرط عدم تكرار الاعتداء ، كما ندربه على عدم اللجوء كثيراً إلى الوالدين لحل مشكلات اللعب ، ليتعلم الاعتماد على النفس والجرأة والجد ، وتحمل الإحباط وغير ذلك من عوامل نضج الشخصية ، وبخاصة أن خصومات الأطفال وشجاراتهم قصيرة المدى ، ولا تترك أثراً يذكر ، وحتى لا يصبح الولد هدفاً لأطفال الحى لا ندعه يلعب مع من هم أكبر منه سناً .
10 -حتى لا تنقلب براءة الأطفال إلى شيطنة ، لابد وأن يكون الأب عطوفاً فى غير ضعف ، وأن يعرف متى يكون مرحاً ، ومتى يكون جاداً ، كما يجب على الوالد أن يعلق على السلوك الخطأ ، والكلمات النابية التى تصدر عن الولد أثناء اللعب ، حتى لا يعتبر سكوته إقراراً منه على هذا الخطأ ، وعلى الأب تكرار التنبيه وعدم اليأس ، بشرط أن تكون نصيحة الأب على انفراد ، إلا إذا كانت على طريقة نبينا محمد (ص) :" ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا …." حتى لا نشهر بالمخطئ ، ونعطيه فرصة للتصحيح ، ونكسبه الثقة بالنفس .
11 – ويمكن للأب الاستفادة من حب الأطفال للعب فى زيادة حبهم له وقربهم منه ، وذلك حينما يشاركهم ألعابهم ، ويذلل لهم صعابه ، ويوفر لهم أدواته كما يمكنه الاستفادة من هذه الظروف فى تقديم الصحبة الصالحة لهم بشكل محبب إلى النفس ، ويمكنه أيضاً أثناء ذلك تقديم القيم والمبادئ الخلقية والدينية ، حينما يجعل اللعب بمثابة الجائزة لمن يقبل منهم على ممارسة السلوكيات الخلقية والدينية المطلوبة ، ويجعل الحرمان من اللعب بمثابة وسيلة للضغط عليهم ، للتخلص من سلوكياتهم وقيمهم غير المرغوب فيها . :av4056bb7jp3:
12 – وفى حوالى سن السادسة تتخذ الألعاب صفة اجتماعية ، بعيدة عن الروح الفردية والأنانية ، كما كان عليه الحال فى مرحلة الطفولة المبكرة ، كما تتخذ ألعابهم صفة المنافسة البريئة البعيدة عن الحسد والغيرة وتتسم بروح النظام بعيداً عن الفوضى ، ويمكن الاستفادة من هذه الروح فى ترسيخ صفات التعاون وقوة الاحتمال والشجاعة وإتقان الأداء وغير ذلك.
على الوالدين رعاية ولدهما للارتفاع بمستواه الجسمي والحركي بالتزام الوسائل التالية :
1 - نخصص مكاناً بالمنزل لحركة الأولاد وألعابهم .
2 - وضع جدول زمني للرحلات والنزهات الأسرية وعدم إهمالها ، والاشتراك فى الرحلات فى دور الحضانة .
3 - تعويده النظافة وحسن الهندام ، وتلميع الحذاء وتصفيف الشعر ، والتطيب ، وتعريفه بأن رسول الله (ص) كان لا يفارقه المرآة والسواك والمقراض فى السفر والحضر ، وكان إذا خرج إلى الناس نظر إلى ركوة فيها ماء فيسوى من لحيته وشعر رأسه ، ويقول :" إن الله جميل يحب الجمال " . وتعويده استخدام السواك أو الفرشاة عقب كل طعام ، وقبل النوم .
4 - تعريف الوالدين أن الطفل فى سن السادسة تنمو لديه مهارات مساعدة الذات ، التى ترتبط بتناول الطعام ، وارتداء الملابس ، والاستحمام وغيرها إلى الدرجة التى لا يحتاج فيها إلا إلى مساعدة ثانوية . ولكن الآباء لا يقتنعون بذلك ويستمرون فى تقديم المساعدة لهم ، فى حين لو أتيحت له الفرصة للاعتماد على النفس لاكتملت مهاراته وزاد شعوره بالسعادة واعتبار الذات .
5 - الاهتمام بتغذيته لمواجهة متطلبات النمو الجسمي السريع فى الطفولة المبكرة ، ومتطلبات النمو العقلي السريع فى الطفولة المتأخرة ، كما يجب علاجه ووقايته من الأمراض ، كتسوس الأسنان ، وأمراض السمع والبصر ، وغيرها ، وهى جميعاً مما يسهل كشفه . ووقايته أيضاً من أخطار الأشعة المنبعثة من التليفزيون الملون وغيره .
6 - عدم حرمانه من اللعب والحركة ، فأقصى عقاب للطفل هو حرمانه من اللعب والنشاط ، لأن خصوبة اللعب واتساع نطاقه تصل إلى قمتها خلال هذه المرحلة ، كما أن اللعب تبذل فيه طاقة فسيولوجية فائضة تؤدى إلى إكساب الطفل المهارات العضلية واليدوية ، كما تؤدى إلى تنمية علاقاته الاجتماعية ، وصقل قدراته ، وفى هذا يقول الرسول (ص) :" عرامة الصبي فى زيادة فى عقله فى كبره ". والعرامة هى القوة والشدة والشراسة . وإن فى قصة نبى الله يوسف عليه السلام دليلاً على أن اللعب غريزة ملحة يجب إشباعها فى هذه السن ، حيث لم يجد أخوة يوسف حجة يقنعون بها والدهم لإخراج يوسف معهم إلا أن قالوا :" أرسله معنا غداً يرتع ويلعب وإنا له لحافظون ". ( يوسف : 12 ) ، فأرسله معهم ليرتع ليلعب ، بالرغم من خوفه عليه .
لذلك يجب للآباء أن يفسحوا صدورهم للعب الأبناء ، ويتحملون كثرة حركاتهم وضجيجهم ، ولا يجعلون وقت الاستذكار يطغى على وقت اللعب أو اللهو المباح ، ليتجدد نشاطهم ، وتطيب نفوسهم . وفى هذا يقول الإمام الغزالى :" ينبغي أن يؤذن للصبي بعد الانصراف من الكتاب أن يلعب لعباً يستريح إليه من المكتب ، فإن منع الصبي من اللعب وإرهاقه بالتعليم يميت القلب ، ويبطل الذكاء ، وينغص عليه العيش حتى يطلب الحيلة فى الخلاص منه ." لذلك يجب استثمار طاقة الأولاد الحركية المتأججة فى الرحلات ، والفرق الرياضية ، وغيرها .
7 - على الأم ألا تفزع إذا وقع ابنها على الأرض أثناء اللعب ، بل تشعره بأن الأمر عادى ، وعليه الاعتماد على نفسه فى النهوض وتنظيف ملابسه .
8 – نفرق بين طفل كثير الحركة ، يعبث بالأشياء ، ويحاول فكها وإعادة تركيبها ، وطفل آخر يتعمد كسر لعب أخوته وضربهم أو ضرب الضيوف ، فهذا الأخير طفل عدواني يحتاج إلى العلاج غالباً بإشباع حاجاته النفسية .
9 – الطفل الذي يعتدى عليه بالضرب من زميله أثناء اللعب ، ندربه على الدفاع عن نفسه ، حتى لا يتعود الخنوع ، أما إذا كان الاعتداء من أخوته أو من الضيوف أو الأقارب فنطلب منه المطالبة بحقه ، ونؤهله بالصفح بشرط عدم تكرار الاعتداء ، كما ندربه على عدم اللجوء كثيراً إلى الوالدين لحل مشكلات اللعب ، ليتعلم الاعتماد على النفس والجرأة والجد ، وتحمل الإحباط وغير ذلك من عوامل نضج الشخصية ، وبخاصة أن خصومات الأطفال وشجاراتهم قصيرة المدى ، ولا تترك أثراً يذكر ، وحتى لا يصبح الولد هدفاً لأطفال الحى لا ندعه يلعب مع من هم أكبر منه سناً .
10 -حتى لا تنقلب براءة الأطفال إلى شيطنة ، لابد وأن يكون الأب عطوفاً فى غير ضعف ، وأن يعرف متى يكون مرحاً ، ومتى يكون جاداً ، كما يجب على الوالد أن يعلق على السلوك الخطأ ، والكلمات النابية التى تصدر عن الولد أثناء اللعب ، حتى لا يعتبر سكوته إقراراً منه على هذا الخطأ ، وعلى الأب تكرار التنبيه وعدم اليأس ، بشرط أن تكون نصيحة الأب على انفراد ، إلا إذا كانت على طريقة نبينا محمد (ص) :" ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا …." حتى لا نشهر بالمخطئ ، ونعطيه فرصة للتصحيح ، ونكسبه الثقة بالنفس .
11 – ويمكن للأب الاستفادة من حب الأطفال للعب فى زيادة حبهم له وقربهم منه ، وذلك حينما يشاركهم ألعابهم ، ويذلل لهم صعابه ، ويوفر لهم أدواته كما يمكنه الاستفادة من هذه الظروف فى تقديم الصحبة الصالحة لهم بشكل محبب إلى النفس ، ويمكنه أيضاً أثناء ذلك تقديم القيم والمبادئ الخلقية والدينية ، حينما يجعل اللعب بمثابة الجائزة لمن يقبل منهم على ممارسة السلوكيات الخلقية والدينية المطلوبة ، ويجعل الحرمان من اللعب بمثابة وسيلة للضغط عليهم ، للتخلص من سلوكياتهم وقيمهم غير المرغوب فيها . :av4056bb7jp3:
12 – وفى حوالى سن السادسة تتخذ الألعاب صفة اجتماعية ، بعيدة عن الروح الفردية والأنانية ، كما كان عليه الحال فى مرحلة الطفولة المبكرة ، كما تتخذ ألعابهم صفة المنافسة البريئة البعيدة عن الحسد والغيرة وتتسم بروح النظام بعيداً عن الفوضى ، ويمكن الاستفادة من هذه الروح فى ترسيخ صفات التعاون وقوة الاحتمال والشجاعة وإتقان الأداء وغير ذلك.