Gehad Mostafa
05-09-2010, 11:09 PM
http://i28.servimg.com/u/f28/12/08/62/20/end10.png
لَيْلٌ خَافِتٌ ،
ومدينة شبه غارقةٌ في سكونٍ تام ..
آلافٌ من الطُرُقِ تُؤدي إلى مكانٍ واحدٍ ،
أبراجٌ من الورقِ المُقَوَّى ،
وجُدرانٌ مَجهُولةُ المَصدرِ !
عَابِرٌ ،
لايَمْلكُ إلا الظِّلال /
ماضٍ يُؤلِمُهُ ،
حاضرٌ يَقْتلُه ،
ومُستقبلٌ يَمْنَحَهُ أملاً ضئيلاً ..
هو لايُرِيدُ أن يتذكرَ ،
يُرِيدُ فقط أن يحلم !
لكن الحُلُمَ في زمنِهِ ،
خَيَالٌ مُستَحِيل ..
ذاتَ يَوْم ،
رأى النهارَ مُشرِقاً ،
الشَّمسَ ساطعة ،
والسَّماءَ تتلاشى الأبعادُ في زرقتِها ..
كانَ البحْرُ أمَامَه مُتَلَوِّنَ الأمواجِ ،
ورِقَةُ النَّسيمِ تُدَاعبُ مياهَه بنُعُومةٍ ..
وفَجْأة ،
صَارَ النَّسيمُ ريحاً عَاتِيَة ،
صَخِبَ البَحْرُ وثَارت أمواجُه ،
وتَلَبَّدَت السَّماءُ بالغُيُومِ ..
ضَاعَت الشَّمسُ بين الغَياهِبَ المُعْتِمَة ،
وطوى اللَيْلُ المُوحِشُ صَفْحَةَ النَّهارِ المُشرقِ ..
يَعْلِمَ أَنَّ قَدَمَيْهِ تُلامسان أَرْضَ الوَاقِعَ ،
لَكِن رُوحَه لا زَالت تُحَلِّقُ فِي فتنةِ الفضاءِ ،
تُسافرُ إلى عالمٍ آخَرِ ..
بَعِيداً عن العُزلةِ ،
والخَوْفِ ..
تَرْغَبُ في الحُرِّيةِ !
تُحَاوِلُ اجتيازَ الأسوارِ ،
لكنها تفشل ..
تتساءَل ،
كَيْف تَستطِيع الفِكاكَ من أسرِها ؟
تتطلع ،
تبحث ،
بِلا جَدْوَى !
تَعُودُ إليهِ صَارِخَة ،
أَيْنَ المَفَرُّ ؟!
يَتَعَاقَبُ الليْلُ والنَّهَارُ ..
تَمَرُ الأيامُ والسّنواتُ ..
وَيَبقَى السُّؤَالُ مُعَلَّقاً ،
بِلا إجابة !
أمَّا هُو ،
فيمضي مُكْمِلاً طَرِيقه ..
طَالَ الطَّريق بِهِ وَلمْ يَعُدْ كالسَّابِق !
كَخَطٍ مُستَقِيم مَجْهُولِ الأطراف ..
يتذَكْر ،
" مَا بَدَأ لَابُدَّ أن يَنْتَهِي " ،
فَيُدَوي صَوْتٌ يسأل ،
مَتَى النِّهَاية ؟!
يَلْتَفتِ ،
صَمْتٌ يَلُفُ المَكَانَ حَولِه !
يُنْصِتُ ،
لا ردَّ سوى الصَّدى !
يَتْرُكُ لِجَامَ بَصَرِهِ ،
فلا يَرى شَيئاً ..
أهو العَمَى ؟! ،
أم أن اللَيْلَ أصبحَ لا يَتَّسِعُ لِوَهَجٍ !
الوَهِج ،
إنه هُنَاك ..
يَسِيرُ ،
يُسرِعُ ،
يَقْتَرِب ،
وأخيراً [ سِتَارٌ مُسْدَلْ ! ] ..
قَابُ قَوْسِ بينَهُما ،
وأميالٌ بينه وبين القرار !
يُفَكِرُ ،
يَتَردد ،
يَخاف !
يَعْرِف أن مَا يُريدُه وراء ذاكَ السِّتار ..
يٌلْقِي نَظرةً بِدَاخِلِه ،
لازالَ مُقَيْداً ،
لَكِن رُوحَه نِصفُ حٌرَّة !
تتملَّصُ مِنه ،
تَنْجَح وتَخترقُ السِّتار ..
تَجِدُه ،
إنه المَخرَج !
تَعُودُ إليه بِلهفة ،
فلا تَرى مِنْهُ إلا جُثّةً هَامِدَة !
الآن تَتَضحُ الرُّؤيةُ ،
المَدِينةُ ،
كانت نِفسَهُ المُقَيَدة ..
الطُرُق ،
أفكارَه المُتشَعبة ..
الأبراجُ ،
آمالاً ظَنّها أوهام ..
والجدران ،
جُنُودُ الخُوف !
كانَ المَخرَجُ خَلفَ الستار ،
وثَمَنُ الحُريّةِ ،
كانَ المًوْت !
جهاد ،،
لَيْلٌ خَافِتٌ ،
ومدينة شبه غارقةٌ في سكونٍ تام ..
آلافٌ من الطُرُقِ تُؤدي إلى مكانٍ واحدٍ ،
أبراجٌ من الورقِ المُقَوَّى ،
وجُدرانٌ مَجهُولةُ المَصدرِ !
عَابِرٌ ،
لايَمْلكُ إلا الظِّلال /
ماضٍ يُؤلِمُهُ ،
حاضرٌ يَقْتلُه ،
ومُستقبلٌ يَمْنَحَهُ أملاً ضئيلاً ..
هو لايُرِيدُ أن يتذكرَ ،
يُرِيدُ فقط أن يحلم !
لكن الحُلُمَ في زمنِهِ ،
خَيَالٌ مُستَحِيل ..
ذاتَ يَوْم ،
رأى النهارَ مُشرِقاً ،
الشَّمسَ ساطعة ،
والسَّماءَ تتلاشى الأبعادُ في زرقتِها ..
كانَ البحْرُ أمَامَه مُتَلَوِّنَ الأمواجِ ،
ورِقَةُ النَّسيمِ تُدَاعبُ مياهَه بنُعُومةٍ ..
وفَجْأة ،
صَارَ النَّسيمُ ريحاً عَاتِيَة ،
صَخِبَ البَحْرُ وثَارت أمواجُه ،
وتَلَبَّدَت السَّماءُ بالغُيُومِ ..
ضَاعَت الشَّمسُ بين الغَياهِبَ المُعْتِمَة ،
وطوى اللَيْلُ المُوحِشُ صَفْحَةَ النَّهارِ المُشرقِ ..
يَعْلِمَ أَنَّ قَدَمَيْهِ تُلامسان أَرْضَ الوَاقِعَ ،
لَكِن رُوحَه لا زَالت تُحَلِّقُ فِي فتنةِ الفضاءِ ،
تُسافرُ إلى عالمٍ آخَرِ ..
بَعِيداً عن العُزلةِ ،
والخَوْفِ ..
تَرْغَبُ في الحُرِّيةِ !
تُحَاوِلُ اجتيازَ الأسوارِ ،
لكنها تفشل ..
تتساءَل ،
كَيْف تَستطِيع الفِكاكَ من أسرِها ؟
تتطلع ،
تبحث ،
بِلا جَدْوَى !
تَعُودُ إليهِ صَارِخَة ،
أَيْنَ المَفَرُّ ؟!
يَتَعَاقَبُ الليْلُ والنَّهَارُ ..
تَمَرُ الأيامُ والسّنواتُ ..
وَيَبقَى السُّؤَالُ مُعَلَّقاً ،
بِلا إجابة !
أمَّا هُو ،
فيمضي مُكْمِلاً طَرِيقه ..
طَالَ الطَّريق بِهِ وَلمْ يَعُدْ كالسَّابِق !
كَخَطٍ مُستَقِيم مَجْهُولِ الأطراف ..
يتذَكْر ،
" مَا بَدَأ لَابُدَّ أن يَنْتَهِي " ،
فَيُدَوي صَوْتٌ يسأل ،
مَتَى النِّهَاية ؟!
يَلْتَفتِ ،
صَمْتٌ يَلُفُ المَكَانَ حَولِه !
يُنْصِتُ ،
لا ردَّ سوى الصَّدى !
يَتْرُكُ لِجَامَ بَصَرِهِ ،
فلا يَرى شَيئاً ..
أهو العَمَى ؟! ،
أم أن اللَيْلَ أصبحَ لا يَتَّسِعُ لِوَهَجٍ !
الوَهِج ،
إنه هُنَاك ..
يَسِيرُ ،
يُسرِعُ ،
يَقْتَرِب ،
وأخيراً [ سِتَارٌ مُسْدَلْ ! ] ..
قَابُ قَوْسِ بينَهُما ،
وأميالٌ بينه وبين القرار !
يُفَكِرُ ،
يَتَردد ،
يَخاف !
يَعْرِف أن مَا يُريدُه وراء ذاكَ السِّتار ..
يٌلْقِي نَظرةً بِدَاخِلِه ،
لازالَ مُقَيْداً ،
لَكِن رُوحَه نِصفُ حٌرَّة !
تتملَّصُ مِنه ،
تَنْجَح وتَخترقُ السِّتار ..
تَجِدُه ،
إنه المَخرَج !
تَعُودُ إليه بِلهفة ،
فلا تَرى مِنْهُ إلا جُثّةً هَامِدَة !
الآن تَتَضحُ الرُّؤيةُ ،
المَدِينةُ ،
كانت نِفسَهُ المُقَيَدة ..
الطُرُق ،
أفكارَه المُتشَعبة ..
الأبراجُ ،
آمالاً ظَنّها أوهام ..
والجدران ،
جُنُودُ الخُوف !
كانَ المَخرَجُ خَلفَ الستار ،
وثَمَنُ الحُريّةِ ،
كانَ المًوْت !
جهاد ،،