محمد الصحاف
02-10-2007, 08:57 PM
جريدة »لوموند« الفرنسية كشفت من خلال مقال كتبه جوناثان كوك الصحفي الإسرائيلي كم الممارسات البشعة ضد الأسري العرب من قبل السلطات الإسرائيلية. أشارت الجريدة في عددها الشهري إلي أحد السجون السرية بإسرائيل التي يتم فيها أبشع أنواع التعذيب اللاإنسانية. أكد الصحفي الإسرائيلي في مقاله أن هذا السجن السري وغيره من السجون الأخري التي يساق إليها السجناء العرب تضم مختلف الجنسيات العربية بصفة عامة والفلسطينيين واللبنانيين المدافعين عن الحدود اللبنانية بصفة خاصة.
الصحفي الإسرائيلي أكد أيضاً في مقاله أن مايحدث داخل هذا السجن السري وغيره من السجون الإسرائيلية الأخري يعد مخالفة واضحة للقانون الدولي لحقوق الإنسان وقدم الكاتب براهين ودلائل قاطعة تثبت صحة حديثه عن وحشية هذه السجون الإسرائيلية من خلال شهادة بعض المعتقلين الذين اطلق سراحهم وأفرج عنهم وقضوا فترة العقوبة داخل تلك السجون فأكد أنه يتم نزع الاعترافات من المسجونين والأسري داخل تلك السجون بأساليب أقل تعبير عنها أنها وحشية ولا تمت للإنسانية والآدمية بصلة.
مذابح جماعية للأسري
الضابط الصهيوني »ارييه بيرو« أكد في صحيفة معاريف الإسرائيلية أنه قام بمعاونة آخرين بعمل مذابح جماعية ضد الأسري المصريين خلال حربي 1956 و1967 ونوه عن تلك الحقائق وكأنه أمر يفتخر به علناً أو كأنه أحد الأبطال الإسرائيليين.
يرصد محمد بسيوني في كتابه »حقن الدم« الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأسري المصريين داخل السجون الإسرائيلية من خلال تفاصيل يرويها هؤلاء الأسري، يقول »أحمد. ش« ـ أحد الأسري المصريين عام 1956 ـ إنه أثناء رفع الحظر في قطاع غزة خرج أهالي القطاع لدفن قتلاهم في جنازات جماعية وأثناء توجهه إلي المستشفي لانقاذ الجرحي والمصابين تم القبض عليه وإيداعه في مدرسة تحولت إلي سجن مؤقت وتم نقله إلي أحد المعسكرات الخاصة بهم. ويشير إلي أنه لم يمض سوي أيام قليلة داخل المعتقل وفوجيء بالجنود الإسرائيليين ينادون علي عدد كبيرمن الأسري وتم شحنهم فوق السيارات فهمس أحد الأسري الفلسطينيين له مؤكداً أن هؤلاء في طريقهم إلي طوابير الإعدام وعندما سأل أحد الجنود الإسرائيليين عن مصير هؤلاء الأسري الذين تم شحنهم في السيارات قال له يكفي أنك لاتزال علي قيد الحياة فلا تسأل عن غيرك. ثم تم نقله بعد ذلك إلي معتقل آخر في عكا وقضي فيه شهرين من التعذيب الوحشي وأكد أنه بعد الإفراج عنه حدثت سيول شديدة وشاء الله تعالي أن يكشف جريمة الإسرائيليين العنصرية بأن هذه السيول جرفت مئات من الجثث القادمة من الأراضي التي تحتلها إسرائيل حتي وصلت إلي قطاع غزة وأكد الطب الشرعي الذي فحص الجثث هوية القتلي بأنهم مصريون.
ويضيف »أمين. ع« الذي شارك في حرب اليمن وحرب 1967 أن الجنود الإسرائيليين جمعوا الأسري في مربع من السلك وأنذروهم بأن أي أحد منهم يقول أنا عطشان سيضرب بالنار علي الفور فلم يستطع الأسري التحدث رغم أن آلام العطش والجوع كانت تدمرهم.
وبعد يوم تم نقلهم إلي معسكر آخر وتم رسم خط أبيض علي طول المعسكر ومن يتعداه يطلق عليه النار علي الفور. والغريب أنه أكد أن المسئول عن عمليات التعذيب كانت امرأة وكانوا يقومون بكتابة عدة بيانات علي أجسادهم مما أحدث كثيراً من التشوهات لهم. أما عن الطعام فكان عبارة عن قطعة صغيرة من الخبز أو قطعة التوست ولكنه كان يتم توزيع كميات كبيرة عليهم من السجائر فقط.
متي يصبح الفكر الصهيوني آدمياً؟
ملف الأسري العرب والمصريين لم يغلق بعد ويكشف عن حقائق تقشعر لها الأبدان، فهل آن الأوان أن يتغير الفكر الصهيوني في معاملة الأسري ويلتزم ولو بقدر من الآدمية البشرية خاصة في ظل الأوضاع الحالية ومع تغير الاتجاهات الفكرية واتفاقيات تبادل الأسري والتي بدأها حزب الله اللبناني وتتبناها حالياً دول أخري.
الصحفي الإسرائيلي أكد أيضاً في مقاله أن مايحدث داخل هذا السجن السري وغيره من السجون الإسرائيلية الأخري يعد مخالفة واضحة للقانون الدولي لحقوق الإنسان وقدم الكاتب براهين ودلائل قاطعة تثبت صحة حديثه عن وحشية هذه السجون الإسرائيلية من خلال شهادة بعض المعتقلين الذين اطلق سراحهم وأفرج عنهم وقضوا فترة العقوبة داخل تلك السجون فأكد أنه يتم نزع الاعترافات من المسجونين والأسري داخل تلك السجون بأساليب أقل تعبير عنها أنها وحشية ولا تمت للإنسانية والآدمية بصلة.
مذابح جماعية للأسري
الضابط الصهيوني »ارييه بيرو« أكد في صحيفة معاريف الإسرائيلية أنه قام بمعاونة آخرين بعمل مذابح جماعية ضد الأسري المصريين خلال حربي 1956 و1967 ونوه عن تلك الحقائق وكأنه أمر يفتخر به علناً أو كأنه أحد الأبطال الإسرائيليين.
يرصد محمد بسيوني في كتابه »حقن الدم« الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأسري المصريين داخل السجون الإسرائيلية من خلال تفاصيل يرويها هؤلاء الأسري، يقول »أحمد. ش« ـ أحد الأسري المصريين عام 1956 ـ إنه أثناء رفع الحظر في قطاع غزة خرج أهالي القطاع لدفن قتلاهم في جنازات جماعية وأثناء توجهه إلي المستشفي لانقاذ الجرحي والمصابين تم القبض عليه وإيداعه في مدرسة تحولت إلي سجن مؤقت وتم نقله إلي أحد المعسكرات الخاصة بهم. ويشير إلي أنه لم يمض سوي أيام قليلة داخل المعتقل وفوجيء بالجنود الإسرائيليين ينادون علي عدد كبيرمن الأسري وتم شحنهم فوق السيارات فهمس أحد الأسري الفلسطينيين له مؤكداً أن هؤلاء في طريقهم إلي طوابير الإعدام وعندما سأل أحد الجنود الإسرائيليين عن مصير هؤلاء الأسري الذين تم شحنهم في السيارات قال له يكفي أنك لاتزال علي قيد الحياة فلا تسأل عن غيرك. ثم تم نقله بعد ذلك إلي معتقل آخر في عكا وقضي فيه شهرين من التعذيب الوحشي وأكد أنه بعد الإفراج عنه حدثت سيول شديدة وشاء الله تعالي أن يكشف جريمة الإسرائيليين العنصرية بأن هذه السيول جرفت مئات من الجثث القادمة من الأراضي التي تحتلها إسرائيل حتي وصلت إلي قطاع غزة وأكد الطب الشرعي الذي فحص الجثث هوية القتلي بأنهم مصريون.
ويضيف »أمين. ع« الذي شارك في حرب اليمن وحرب 1967 أن الجنود الإسرائيليين جمعوا الأسري في مربع من السلك وأنذروهم بأن أي أحد منهم يقول أنا عطشان سيضرب بالنار علي الفور فلم يستطع الأسري التحدث رغم أن آلام العطش والجوع كانت تدمرهم.
وبعد يوم تم نقلهم إلي معسكر آخر وتم رسم خط أبيض علي طول المعسكر ومن يتعداه يطلق عليه النار علي الفور. والغريب أنه أكد أن المسئول عن عمليات التعذيب كانت امرأة وكانوا يقومون بكتابة عدة بيانات علي أجسادهم مما أحدث كثيراً من التشوهات لهم. أما عن الطعام فكان عبارة عن قطعة صغيرة من الخبز أو قطعة التوست ولكنه كان يتم توزيع كميات كبيرة عليهم من السجائر فقط.
متي يصبح الفكر الصهيوني آدمياً؟
ملف الأسري العرب والمصريين لم يغلق بعد ويكشف عن حقائق تقشعر لها الأبدان، فهل آن الأوان أن يتغير الفكر الصهيوني في معاملة الأسري ويلتزم ولو بقدر من الآدمية البشرية خاصة في ظل الأوضاع الحالية ومع تغير الاتجاهات الفكرية واتفاقيات تبادل الأسري والتي بدأها حزب الله اللبناني وتتبناها حالياً دول أخري.