الهرم الاكبر
24-01-2011, 04:41 PM
الصــغــــــــــــــــــــــــــــــــيران
لمصطفى صادق الرافعى
** التعريف بالكاتب
- مصطفى صادق الرافعى .. أديب مصرى من أصل سورى لم يكمل تعليمه بسبب مرضه بالحمى الشوكية ولد 1880م ، عمل على تثقيف نفسه بنفسه من خلال مكتبة والده القاضى الشرعى وتوفى 1937م .
** مناســـــــــــــبة النص ( جو النص )
- كان الكاتب عائد إلى منزله ليلاً ، وفى طريق عودته وجد طفلين صغيرين قد ضلا طريقهما إلى المنزل فرق لهما الكاتب وقدم إليهما الحلواء ثم حضرت الأم ووجدت الطفلين فعبر الكاتب عن إعجابه بعاطفة الأمومة .
** أفكــــــــــــــــار النــــــــــــــص
· موقف الكاتب عند رؤية الطفلين .
· حـــــالــــــــــــــة الطفـلــــــــــــــــــــــــين .
· سيطرة الرعب على الطفلــــــــــــين .
· الصغيران يشعران بالضـــــــــــياع .
· الحب والرحمة فى طريق المـجهول .
· الطفـــلـــــة تحنـــو على أخيـــــــــها .
· العطف والحنان على الطفلـــــــــين .
· ظهور أم الطفلـــــــــــــــــــــــــــــــــين .
· فـــــــــــــرحـــــــــــــــــة اللـــقـــــــــــــاء .
· موقف الكاتب عند رؤية الطفلين .
" فى تلك الساعة كانت الأرض قد عريت إلا من أواخر الناس ، وطوارق الليل ، وبقية من يقظة النهار ، تحبو فى الطريق ذاهبة إلى مضاجعها ، فبينما أمد عينى ، وأديرها فى مفتتح الطريق ومنقطعه ، إذ انتفضت انتفاضة الذعر ، ووثبت رجة القلب بجسمى كله كما تثب اللسعة بملسوعها ذلك حين أبصرت الطفلين " .
** اللغــــــــــــــــــــــــويـــات
- { عريــــــــــــــت } : خلت × امتلأت . - { أواخر الناس } : الناس المتأخرين .
- { طوارق الليل } : الحيــوانـات الخــارجــة ليلاً .
- { تحبـــــــــــــــــو } : تزحف . - { منقطـــــــــــع } : نهاية × بداية .
- { اللسعة } : اللدغة . – { الملسوع } : الذى لدغه عقرب .
** البـــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــــــــة
- { أمد عينى وأديرها } : تـــوحى بالتــــأمل .
- { انتفضت انتفاضة الذعر } : توحى بقــــوة التأثر التى شعــر بها الكاتب حينـــما رأى الطفلـــــــين .
- { وثبت رجة القلبى بجسمى كله } : كناية عن قوة تأثر الكاتب ، وسر جمالها الإثبات بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه فى إيجاز وتجسيم .
- نعم حيث قال { انتفضا انتفاضة الذعر .. ذلك حين أبصرت الطفلين } : قدم هنا التأثير على المؤثر ( إبصار الطفلين ) ، والتأثير ( انتفضت انتفاضة الذعر ) .. وهذا التقديم يلفت النظر ويجذب الانتباه . .
- { الأرض قد عريت } : استعارة مكنية شبه الأرض بإنسان ، وتوحى بالهدوء .
- { يقظة النهار.. تحبو } : استعارة مكنية شبه النهار بإنسان يوقظ ، ثم أتى بامتداد وصفة من صفاته ( تحبو ، ذاهبة ) .
- { مفتتح × منقطع } : طباق ، سر جماله يوضح المعنى .
- { وثبت رجة القلب بجسمى كله كما تثب اللسعة بملسوعها } : تشبيه تمثيلى شبه حالة الفزع الذى أصاب الكاتب الإنسان الملسوع .
- { أواخر الناس ، طوارق الليل } : بينهما ازدواج يعطى جرساً موسيقياً .
· حــالــــة الطفلـــــــــــين .
" صغيران ضلا عن أهلهما فى هذا الليل ، يمشيان على حيد الطريق فى ذلة وانكسار ، وتحسب أقدامهما من البطء والتخاذل لا تمشى ، بل تتزحزح قليلاً قليلاً ، فكأنهما واقفان ، أكبرهما طفلة تهد عمرها على خمس أصابعها ، والأخر طفل يبلغ ثلاث سنوات ، ينحدران فى أمواج الليل ، وقد نزل بهما من الهم فى البحث عن بيتهما ما ينزل مثله بمن تطوح به الأقدار إذا ركب البحر المظلم ليكشف عن أرض جديدة "
** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { حيد الطريق } : أى جـانبــه . - { تحسب } : أى تظن .
- { ينحـــــــــدرا } : أي يسيران دون هدف . - { تطـرح } : تلقى بعيداً .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { صغيران } : خبر مرفوع لمبتدأ محذوف تقديره ( هو ) .
- { هذا الليل } : تعريف ( الليل ) للتهويل وفيه إيحاء بالرهبة .
- { ينحدران فى أمواج الليل } : تشبيــــــه بليغ فقد شبه الليل بالأمــواج وفيها .. مأخــــــــــذ على الشاعر .
- { صغيران } : جاءت نكرة .. للدلالة على حاجتهم للعطف .
- بين { يمشيان على حيد - تحسب أقدامهما لا تمشى } : فهاتان كنايتان عن الخــــــــوف والـذعـــــــــر .
- { تعد عمرهما على خمس أصابعها – طفل يبلغ ثلاث سنوات } : كنايتان عن صغـــــر سنـــــــــهما .
- { ينحدران فى أمواج الليل } : تشبيه حيث شبه الليل بأمواج .
- { قد نزل بهم من الهم .. ليكشف عن أرض جديدة } : تشبيــه تمثيلى يصــــور همـــــوم ربـان سفينـــة .
- { فكأنهما واقفــــــــــا } : كنــــــايــة عن البطء الشديد .
- بين { يمشيان – واقفا } : طبـــــــاق سر جماله يوضح المعنى .
- { صغــــــــــــــــــــــــــيران } : فيها إيجاز بالحذف فأصلها ( هذان صغيران ) .
** الأسلوب خبرى يوحى بالألم والإشفاق على الصغيرين **
· سيطرة الرعب على الطفلين .
" تتبين الخوف فى عيونهما الصغيرة ، وتراه يفيض منهما على ما حولهما حتى ليحسب كلاهما أن المنازل عن يمينه وشماله أطفال مذعورة ويتلفتان كما تتلفت الشاة الضالة عن قطيعها ، ولا يتحرك فى دمها بالغريزة إلا خوف الذئب ويستحبان معاً وراء الأشعة المنبثقة فى الطرق كأن أضواء المصابيح هى طريق قلبيهما الصغيرين " .
** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { تتبـــين } : تـــرى وتعرف . - { يفيض } : يسيل ويزيد .
- { الشــــــاة } : الواحــدة من الغنم ، والجمع : ( شياة ) .
- { القطيـع } : جمـــاعـة الأغنام ، الجمع : ( قطعان ) .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { تتبين الخوف } : استــــعارة مكنيــــة شبه الخوف بشيء مادى يــــرى وســـر جمــالها التجسيم .
- { تراه يفيض منهما } : استـــــعارة مكنيــة شبه الخوف بنهر يفيض ، وســـــر جمـــالــها التجسيم .
- { لا يتحرك فى دمها بالغريزة إلا خوف الذئب } : أسلـــوب قصر يفيد التوكيد والتخصيص بـ ( لا ، إلا ) .
- { يتلفتان كما تتلفت الشاة الضالة عن قطيعها } : تشبيه حيث شبه تلفت الطفلين بتلفت الشاة الخائفة من الذئب وهى صورة توحى بشدة الخوف .
- { كأن أضواء المصابيح هى طريق قلبيهما الصغيرين } : تشبيه حيث شبه أضواء المصابيح بأنها طريق هذين الطفلـــــــــين .
- { يمينه × شماله } : طبـــــاق ســــر جماله يوضح المعنى .
· الصغيران يشعران بالضياع .
" منقطعان فى ظلام الليل ، وليس على الأرض أهنأ من ليل الطفلين النائم فهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع ؟ نامت أحلامها واستيقظت أعينهما للحقائق المظلمة الفظيعة ، وضاعا من البيت ويحسبان أن البيت هو الضائع منهما ، طفلان فى وزن مثقالين من الإنسانية ، ولكنهما يحملان وزن قناطير من الرعب " .
** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { منقطعان } : منفـــردان . – { الرعب } : الخوف الشديد .
- { مثقالـين } : مثنى ، والمفرد ( مثقال ) وهو الشيء مثله فى وزنـــه .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { هل يكون في الأرض أشقى من ليل الطفل الضائع ؟} : أسلوب إنشائى نــوعـــــه استـــفهام .. غرضـــــه النفى .
- { نامــــــــــــــــــــت الأحـــــــــــــــــــلام } : استعارة مكنية شبه الأحلام بإنسان ينام .
- { استيـــــقظـــــــت أعينـــــــــــهما } : استعارة شبه العين بإنسان .
- { طفــــــــــــــــــــلاً فى وزن مثقالين } : تشبيه يوحى بمدى ضعف الطفلين .
- { يحملان وزن قناطير من الرعب } : استــــــعارة مكنية شبه الرعب بشــــيء مــــــــادى .
- { قناطير من الــرعــــــــــــــــــــــب } : استعارة مكنية جسمت الرعب ، وفيها إيحاء بشدة الفزع الذى أصاب الطفلـــــــين .
- { نامت × استيقظت – مثقالين × قناطير} : طباق سر جماله يوضح المعنى .
- { ليس على الأرض أهنأ من ليل الطفل النائم× فهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع } : مقابلة سر جمالها تــوضــح المعنى بالتضاد .
· الحب والرحمة فى طريق المجهول .
" يا من لا إله إلا هو .. من سواك لهاتين النملتين فى جنح هذا الليل الذى يشبه نقطة من غضبك ؟ لقد أخرجتهما فى هذا الضياع مخرج أصغر موعظة للعين تنبه أكبر حقيقة فى القلب ، وعرضت منهما للإنسانية صورة لو وفق مخلوق عبقرى فرسمها لجذب إليها أحزان النفس ، صورة الحب يمشى متساندا إلى صدر الرحمة فى طريق المصادفة المجهولة من أوله إلى أخره وعليهما ذل اليتم من الأهل ، ومسكنة الضياع بين الناس ، وظلام الطبيعة وكآبتها " .
** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { النملتــين } : يقصد الصغيرين . – { موعظـــــة } : عبرة ، الجمع : مواعظ .
- { جنح الليل } : جزء منه . - { أخرجتهما } : أى أظهــــرتهما .
- { عبقــــرى } : ذكى ، الجمع ( عباقرة ) .
- { مخــــــــرج } : أى الخروج . – { أكبر حقيقة فى القلب } : الرحمة .
- { الحـــــــــب } : يقصد الطفل . – { الرحمـــــــــــــــــــــة } : يقصد الطفلة .
- { مسكنة } : ذل × عــز . – { كآباتـــــــــــها } : حزنها × سرورها .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { فيا من لا إله إلا هو } : نــــداء الغـــرض منه الدعــــاء .
- { من سواك لهاتين النملتين } : استفهام .. للنفى والاستــــنكار .
- { النملـتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين } : استعارة تصريحية شبه الطفلين بالنملتين وتوحى بصغر حجمهما وضعفـــــــهما .
- { موعظة تنبه أكبر حقيقة فى القلب } : استعارة مكنية شبه الموعظة بإنسان ينبه الحقيقة كذلك تخيل الحقيقة إنساناً أخر .
- { صورة الجب يمشى } : استــــعارة مكنية شبه الحب بإنسان يمشى .
- { صدر الرحمة } : استعارة مكنية شبه الرحمــــــة بإنسان له صدر .
- { أصغر موعظة × أكبر حقيقة } : طباق يؤكد الفكـــــــرة .
- { أصغر موعظة للعين – أكبر حقيقة فى القلب – ذل اليتم مـــــــن الأهـل – مسكنة الضياع – بين الناس } : ازدواجات تحدث جرساً موسيقياً .
- القصر فى { لا إله إلا هو } : أسلوب قصر .. للتخصيص والتوكيــــد .
- نداء فى { يا من .. } : أسلوب إنشائى نداء غرضه البلاغى الدعــــاء .
- { الليل الذى يشبه نقطة من غضبك } : استـــــعارة مكنية شبه الليل بنقطـــــة وشـــبه الغضـــب ببــحر .
· الطفلة تحنو على أخيها .
" رأيت الطفلة وقد تنبهت فيها لأخيها الصغير غريزة أم كاملة ، فهى تشد على يده بيديها معاً ، كأنها قد علمت أنها ضائعة تحاول أن تطمئن أخاها إلى أنه معها ، ولن يضيع وهو معها .. فيالرحمة الله ، وقد أسندت منكبة إلى صدرها وهى تمشى ، فلا أدرى إن كان ذلك لتحمل عنه بعض تعبه ، فلا يتساقط ، أو ليكون بها أكبر من جسمه الضئيل فلا يخاف ، أو لأنها حين لم تستطع أن تفهمه ما فى قلبها بلغة اللسان أفاضته على جسمه بلغة اللمس ، أو لا لهذا ولا ذاك إنما هى تستمد من رجولته الصغيرة حماية لأنوثتها بوحى الطبيعة التى رسخت فيها " .
** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { غريزة } : طبيعة ، الجمع : غرائز . - { لغة اللمس } : يريد الحنان .
- { تشــــــــــد } : تمسك بقوة . – { يا لرحمة الله } : أسلوب استغاثة .
- { أفاضتــه } : أعطته ومنحته . – { لغـــــة اللسان } : يريد الكـلام .
- { منكبة } : جمع : مناكب ، وهو موضع اجتماع رأس الكتف بالعضـــد .
- { الضئيـل } : صغير الحجم . – { رسخــــــــــــــت } : استــقرت .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { تنبهت فيها غزيرة أم كاملة } : استعارة مكنية حيث تخيل غريزة الأمومة إنساناً يستيقظ من نومه ، وسر جمالها التشخيص .
- { تحمل عنه بعض تعبه } : استعارة مكنية شبه التعب بشيء مادى يحمل .
- { لغة اللمس } : تشبيه بليغ حيث شبه اللمس باللغـــــة .
- { أكبر × ضئيل } : طباق سر جماله يــوضــــح المعنى .
- { الرجولة × أنوثة } : طباق سر جماله يــوضـــح المعنى .
- { إنما هى تستمد من رجولته } : أسلــــوب قصر للتخصيص والتوكيد .
- { لتحمل عنه .. يكون بها أكبر .. لأنها حين لم تستطيع } : علاقة هذه الجمل بما قبلها علاقة تعليل لما قبلها .
- { تشد على يده بيديها معاً } : كناية عن التمسك والوحدة .
- { تحاول أن تطمئن أخاها إلى أنه معها } : كناية إن بعث الطمأنينة فى صدر الأبن . - { لغة اللسان } : كناية عن الكلام .
- { ضائعة × لن يضيــع } : طبـــــاق سلــب يبرز المعنى بالتضاد .
- { رجولته × أنوثتها } : طبـــــاق إيجــاب يبرز المعنى بالتضاد .
· العطف والحنان على الطفلين .
" ولما وقفا بإزائنا ، كان هذا الصغير يقلب فى وجوه الناس نظرات يتيمة ترتد على قلبه آلاما لا رحمة فيها ، إذ يشهد وجوها كثيرة ليس لها ذلك الشكل الإنسانى المحبوب الذى لا يعرفه الطفل من كل خلق الله
إلا فى أثنين : أمه وأبيه .. ولما رأيت الطفلين ضممتهما إلى ، وألهيتهما عن كآبة القلب بسرور البطن ، فدفنت كل آلامهما فى بعض قطع الحلواء فطمعا واستضحكا، وتطلعا لحياة جديدة آمنة " .
** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { بإزائنـــــا } : أمامــنا . - { يقلـب } : ينقل ويحــــرك .
- { ألهيتهما } : شغلتهما . - { يتيمة } : ذليلـــــــة .
- { كآبــــــة } : حزن × سرور . – { سرور البطن } : أى الطــعام .
- { الحلواء } : الحلـــوى ، والجمع : حـــــلاوى .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { كان هذا الصغير يقلب فى وجوه الناس } : كناية عن الحـــيرة .
- { نظرات يتيمـــــــــــة } : استعارة مكنية شبه النظرات بإنســـــان .
- { ترتد على قلبه آلاما } : استعارة مكنية شبه النظرات بســــــهام .
- { ضممتها إليه } : كناية عطفه وإشفاقه على الطفلين .
- { ألهيتهما عن كآبة القلب بسرور البطن } : كناية عن تقديم الطعام لهما .
- { دفنـت كل آلامهما فى بعض قطع الحلواء } : صـــورة مركبة من صـــــــورتين همــــا :
أ – استعارة مكنية شبـــــه الأم بميــت يدفـــــن .
ب – استعارة مكنية شبه الحلواء بقبر يـدفــــــن فيــه .
- { لا يعرفه الطفل .. إلا .. } : قصر .. للتخصيص والتوكيــد .
- { لا يعرف الطفل إلا فى اثنين أمه وأبيه } : أسلوب قصــــر يفيد التــــــوكيـــد والتخصيـــص .
- { كآبة القلب – سرور البطن } : مقابلة تؤكـــد الفكــرة .. وبينهما ازدواج يـحــــدث جـــرســـاً مــوسيـــقياً .
- { تطعما الحياة } : استعارة مكنية شبه الحياة بطعام يــــذاق .
- { أثنين : أبيه وأمه } : تفصيل بعد إجمال للتشويق والتوكيــد .
- { طعما – استطعما } : جناس ناقص يثـــير الـذهـــــــن .
- { أمـــه × أبيـــــــــــه } : طبـــــاق يـؤكـــد الفكــــرة .
· ظهور أم الطفلين .
" وبينما نحن على ذلك أرتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة تغشى الطريق – فتبينت ، فإذا امرأة تهفو كذات الجناحين وكأنها تنساق بقوة تحترق فى داخلها ، ثم أخذتنا عيناها ، فإذا هى أم الطفلين ، تبدو من لهفتها واستطارتها لولديها كأنما تحاول أن تخطفهما من بعيد بقوة قلبها ، وما عرفت أنها هى إلا بأن روحها كانت منتشرة على وجهها ملموسة فى نظراتها إلى الصغيرين ، وكانت لها هيئة أم وضعت الجنة تحت قدميها " .
** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { ارتفع } : ظهر . - { ســــــــــــــــــواد } : شخـص .
- { إذا } : حرف للمفاجأة . - { ذات الجناحين } : أى الطائر .
- { أختنا } : رأتنا عيناها . – { تنســــــــــــــاق } : تندفع .
- { استطارتها } : لهفتها وفــزعها .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { كـــــــــــــــــذات الجناحـــــــــــــــــــين } : تشبيه شبه الأم فى لهفتها بالطائر السريع ، وهى كناية عن موصوف ( الطائر ) .
- { كأنها تنساق بقوة تحترق فى داخلها } : كناية عن سرعتها .
- { ما عرفت أنها هى إلا بأن روحـــــــها } : أسلوب قصر للتخصيص والتوكيد .
- { ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة } : تشبيه للأم فى خفتها واندفاعها بروح ليلة مظلمة وسر جماله التوضيح .
- { أخـــــــــــــذتنا عيـــــــــــــــــناهــــا } : استــــعارة مكنية شبه العين بإنسان ، وتوحى بمدى لهفتها وشــــوقــــها لأبنائها .
- { تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة قلبها } : كناية عن شوق الأم لأبنائها وخــــــوفــــها عليهم .
- { روحها منتشرة على وجهها } : استعارة مكنية شبه الروح بندى ينتشر على الوجه ، وتوحى بمدى خوفها ولهفتها على أبنائها .
· فــــــرحـــــــــة اللــــــــــــــــقاء .
" وهل الطفلان لما ابصرا أمهما ، ونفضا أيديهما نفض الجنحة ، ثم أكبت هى عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها ، والتحما بها التحام الجزء بكله ، واشتبكت الأذرع فى الأذرع حتى لا تفرق بين ثلاثتهم فى معانى الحب إلا بالكبر والصغر ، ورجعت معهما طفلة كأن تاريخها ابتدأ جديداً فى ساعة من الساعات الفاصلة التى يتحول عندها التاريخ " .
** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { هـــــــــــل } : صاح وفرح . - { أكبــت } : مـالـت .
- { الفاصلة } : الحاسمــة . – { نفـــــض } : حـركـا .
- { التحـــما } : التصــقا . – { يتحول } : يتغـــير .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { نفض أيديهما نفضة الأجنـــحة } : تشبيه يوضح مدى فرحـــة الأبناء .
- { والتحما بها التحام الجزء بكله } : تشبيه يوحى بمدى الــترابط بينهما .
- { رجعت معهما طفلــــــــــــــــــــــــــة } : تشبيــــه فقد شبهها بالطفلة وكأنها ولــدت من جــــديـد حينما رأت طفلــــــيها .
- { الجــــــــــــــــــزء × الكــــــــــــــــــل } : طباق يؤكد المعنى ويبرزه بالتضاد .
- { الكـــــــــــــــبر × الصـغــــــــــــــــر } : طباق يؤكد المعنى ويبرزه بالتضاد .
- { لا تفـــــــــــــــرق بين ثلاثيهم إلا } : أسلـــــــوب قصر للتخصــــــيص والتـــوكــيد .
- { أكبت هى عليــــــــــــــــــــــــــــــــهما } : توكيد لفظى بتكرار الضمير .
- { هـــــــــــــــــل الطـفـــــــــــــــــــــــــــلان } : كناية عن فرحة الطفلين برؤية أمهما .
- { نفضا أيديهما نفض الأجنحــــــــة } : كناية عن فرحة الطفلين برؤية أمهما .
- { أكبت هى عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها } : كنـايـــة عن قــــوة الشـــوق واللـهفـة للأبنــــاء .
- { التحما بها التحام الجزء بكله } : كناية عن قــــوة التمسك بينهما .
- { اشتبكـــــت الأذرع فى الأذرع } : كناية عن قوة التمسك والاتحاد بينهما .
- { يتحــــــول عنــــــــــدها التاريخ } : استعارة مكنية شبه التاريخ بنهر يتحول .
التعليــــــــــــــــــق عــــلى النــــــــــــص
** الفـــــــــــــــــــــن الأدبى
- هذا النص من الأدب الاجتماعى – حيث يتناول الكتب فيه ظاهرة ضياع الأطفال فى زحام المدينة وظلام الليل – وقد تحققت فى هذا النص :
** السمات الفنية للمقال الاجتماعى
1 – سهولة الألفاظ ووضوحها . 2 – تحليل الفكرة واستقصاؤها .
3 – الاعتماد على الواقع فى عرض الأفكـــــــار .
** الــسمات العامة للمقال
1 – التكوين الفنى : نعم فهناك ترتيب بين أفكار المقال فقد بدأه برؤية الكاتب للطفلين ، ثم وصف حالهما ، ثم عطفه عليهما ، ثم ظهور الأم وفرحة الأبناء بها .
2 – الإقنـــــــــــــــاع : فقد عرض ألفاظاً وأفكاراً واقعيـــــة .
3 – الإمـــــــــــــتاع : عرض المقال فى أسلوب شيق يجذب القـارئ .
4 – القصـــــــــــــــــــر : فالمقال لم يتعدى بعض الصفحـــــات .
5 – النثـــــــــريـــــــة : فـقـــد عــرضه الكاتب فى قالب نثرى .
6 – الذاتيــــــــــــــــة : فقد عرض المشكلة من خلال رؤيته الذاتية أو الشخصية .
7 – تنوع الأسلـوب : فقد نوع الكاتب الأسلوب بين الخبرى والإنشائى ونوع العبارات والألفاظ بما يتوافق مع النص .
** التصـــــــــــــــــــوير
- نوع الكاتب فى التصوير بين الكلى والجزئى ، ومن صورة الكلية فى المقطوعة الأخيرة فقد رسم صورة التقاء الأم بولديها :
** الأجــــــــــــــــــزاء : الأم والأبناء والدمــــــوع .
- الأطــــــــــــــــراف : وتتمـــــثل فى :
أ – صــــــــــــــــــــــوت : ونسمعه فى : { هل – نفـضا } .
ب – لـــــــــــــــــــــــون : ونـراه فى : { مدامعـــها } .
ج – حــركــــــــــــــــة : ونحسها فى : { نفضا – التحما – اشتبكت } .
- ينتمى الرافعى إلى مدرسة ( المحافظين ) .
** الخصائص الفنية لهذه المدرسة ومنها :
1 – المحافظة على اللغة العربية الفصحـــة فى الكتابـــــة .
2 – اقتباس الألفاظ والصــــور من القـــــــــديم .
3 – التأثر بالقرآن الكريم والحديث الشــريف فى الكتــابـــة .
** أهم اتجاهات الرافعى فى أدبه
- اتجــــــــــــــــــــاه دينى : حيث دافع عن الدين والإسلام ، وعن القرآن الكريم ، ورسالة الإسلام وعقيدته .
- اتجـــــــــــــــــــــاه لغوى : حيث دافع عن اللغة العربية ، وأثبت أنها لغة باقية ، وهاجم كل الداعين للغة العامية .
- اتجــــــــــــــــــــــاه ذاتى : وهذا ناتج عن تأملاته وقراءاته المختلفة ومقالاته المتنوعة .
** الألـفــــــــــــــــــــــــــــــــــــاظ :
- واضحة وملائمة للجو النفسى للنص – فعند الشعور بالفزع نجد { انتفاضة – الذعر – رجة القلب } ، وعند وصف حالة الطفلين التائهين نجد { ضلا – حيد الطريق – ذلة – إنكسار – التخاذل – مذعورة } وعند ظهور الأم نجد { تهفو – لهفتها – تنساق – استطارتها } وكل ذلك يدل على الاندفاع والسرعة واللهفة وعند اللقاء نجد { هل – نفض الأجنحة – أكبت – قبلاتها – التحما – الحب } والعبارات جزلة محكمة .
** المـــــــــــــوسـيــــــــــــــــقا
- تنقسم الموسيقا إلى :
أ – ظـاهـــــــــــــــــــــــــــــــــــرة :وقد تمثلت فى { المحسنات البديعية غير المتكلفة وفى الازدواج ، وفى تقسيم النص إلى فقرات متقاربة فى الطول والقصر } .
ب – خفية : وتتمثل فى :
- { صدق العاطفة – عمق الأفكار – دقة الألفاظ – روعة التصوير } .
** شخصية الكاتب
1 – فهو إنسان يفيض قلبه بالمعانى الإنسانية والشفقة على الضعــــــفاء .
2 – تغلــــب عليــــه الــــنزعة الدينيـــــــــة .
3 – قوى العاطفة رائع التصـــــــــوير عاشق للبيان العربى الرصين .
** المحافظة والتجديد فى النص
مظاهــــــــر القـــــــديم فى النص
مظاهر التجديد فى النص
1 – التأثر بالثقافة الدينيـــــة .
2 – اللفظ العربى الأصيـــــل .
3 – إحكام الصياغـــــــة .
1 – الابتكار فى بعض الصــــور .
2 – تحليل الأفكار وترتيبـــــها .
3 – عمــــــق المعــــانى .
مع تمنياتى بالنجاح والتوفيق
أ / محمد ثابت محمد
لمصطفى صادق الرافعى
** التعريف بالكاتب
- مصطفى صادق الرافعى .. أديب مصرى من أصل سورى لم يكمل تعليمه بسبب مرضه بالحمى الشوكية ولد 1880م ، عمل على تثقيف نفسه بنفسه من خلال مكتبة والده القاضى الشرعى وتوفى 1937م .
** مناســـــــــــــبة النص ( جو النص )
- كان الكاتب عائد إلى منزله ليلاً ، وفى طريق عودته وجد طفلين صغيرين قد ضلا طريقهما إلى المنزل فرق لهما الكاتب وقدم إليهما الحلواء ثم حضرت الأم ووجدت الطفلين فعبر الكاتب عن إعجابه بعاطفة الأمومة .
** أفكــــــــــــــــار النــــــــــــــص
· موقف الكاتب عند رؤية الطفلين .
· حـــــالــــــــــــــة الطفـلــــــــــــــــــــــــين .
· سيطرة الرعب على الطفلــــــــــــين .
· الصغيران يشعران بالضـــــــــــياع .
· الحب والرحمة فى طريق المـجهول .
· الطفـــلـــــة تحنـــو على أخيـــــــــها .
· العطف والحنان على الطفلـــــــــين .
· ظهور أم الطفلـــــــــــــــــــــــــــــــــين .
· فـــــــــــــرحـــــــــــــــــة اللـــقـــــــــــــاء .
· موقف الكاتب عند رؤية الطفلين .
" فى تلك الساعة كانت الأرض قد عريت إلا من أواخر الناس ، وطوارق الليل ، وبقية من يقظة النهار ، تحبو فى الطريق ذاهبة إلى مضاجعها ، فبينما أمد عينى ، وأديرها فى مفتتح الطريق ومنقطعه ، إذ انتفضت انتفاضة الذعر ، ووثبت رجة القلب بجسمى كله كما تثب اللسعة بملسوعها ذلك حين أبصرت الطفلين " .
** اللغــــــــــــــــــــــــويـــات
- { عريــــــــــــــت } : خلت × امتلأت . - { أواخر الناس } : الناس المتأخرين .
- { طوارق الليل } : الحيــوانـات الخــارجــة ليلاً .
- { تحبـــــــــــــــــو } : تزحف . - { منقطـــــــــــع } : نهاية × بداية .
- { اللسعة } : اللدغة . – { الملسوع } : الذى لدغه عقرب .
** البـــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــــــــة
- { أمد عينى وأديرها } : تـــوحى بالتــــأمل .
- { انتفضت انتفاضة الذعر } : توحى بقــــوة التأثر التى شعــر بها الكاتب حينـــما رأى الطفلـــــــين .
- { وثبت رجة القلبى بجسمى كله } : كناية عن قوة تأثر الكاتب ، وسر جمالها الإثبات بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه فى إيجاز وتجسيم .
- نعم حيث قال { انتفضا انتفاضة الذعر .. ذلك حين أبصرت الطفلين } : قدم هنا التأثير على المؤثر ( إبصار الطفلين ) ، والتأثير ( انتفضت انتفاضة الذعر ) .. وهذا التقديم يلفت النظر ويجذب الانتباه . .
- { الأرض قد عريت } : استعارة مكنية شبه الأرض بإنسان ، وتوحى بالهدوء .
- { يقظة النهار.. تحبو } : استعارة مكنية شبه النهار بإنسان يوقظ ، ثم أتى بامتداد وصفة من صفاته ( تحبو ، ذاهبة ) .
- { مفتتح × منقطع } : طباق ، سر جماله يوضح المعنى .
- { وثبت رجة القلب بجسمى كله كما تثب اللسعة بملسوعها } : تشبيه تمثيلى شبه حالة الفزع الذى أصاب الكاتب الإنسان الملسوع .
- { أواخر الناس ، طوارق الليل } : بينهما ازدواج يعطى جرساً موسيقياً .
· حــالــــة الطفلـــــــــــين .
" صغيران ضلا عن أهلهما فى هذا الليل ، يمشيان على حيد الطريق فى ذلة وانكسار ، وتحسب أقدامهما من البطء والتخاذل لا تمشى ، بل تتزحزح قليلاً قليلاً ، فكأنهما واقفان ، أكبرهما طفلة تهد عمرها على خمس أصابعها ، والأخر طفل يبلغ ثلاث سنوات ، ينحدران فى أمواج الليل ، وقد نزل بهما من الهم فى البحث عن بيتهما ما ينزل مثله بمن تطوح به الأقدار إذا ركب البحر المظلم ليكشف عن أرض جديدة "
** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { حيد الطريق } : أى جـانبــه . - { تحسب } : أى تظن .
- { ينحـــــــــدرا } : أي يسيران دون هدف . - { تطـرح } : تلقى بعيداً .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { صغيران } : خبر مرفوع لمبتدأ محذوف تقديره ( هو ) .
- { هذا الليل } : تعريف ( الليل ) للتهويل وفيه إيحاء بالرهبة .
- { ينحدران فى أمواج الليل } : تشبيــــــه بليغ فقد شبه الليل بالأمــواج وفيها .. مأخــــــــــذ على الشاعر .
- { صغيران } : جاءت نكرة .. للدلالة على حاجتهم للعطف .
- بين { يمشيان على حيد - تحسب أقدامهما لا تمشى } : فهاتان كنايتان عن الخــــــــوف والـذعـــــــــر .
- { تعد عمرهما على خمس أصابعها – طفل يبلغ ثلاث سنوات } : كنايتان عن صغـــــر سنـــــــــهما .
- { ينحدران فى أمواج الليل } : تشبيه حيث شبه الليل بأمواج .
- { قد نزل بهم من الهم .. ليكشف عن أرض جديدة } : تشبيــه تمثيلى يصــــور همـــــوم ربـان سفينـــة .
- { فكأنهما واقفــــــــــا } : كنــــــايــة عن البطء الشديد .
- بين { يمشيان – واقفا } : طبـــــــاق سر جماله يوضح المعنى .
- { صغــــــــــــــــــــــــــيران } : فيها إيجاز بالحذف فأصلها ( هذان صغيران ) .
** الأسلوب خبرى يوحى بالألم والإشفاق على الصغيرين **
· سيطرة الرعب على الطفلين .
" تتبين الخوف فى عيونهما الصغيرة ، وتراه يفيض منهما على ما حولهما حتى ليحسب كلاهما أن المنازل عن يمينه وشماله أطفال مذعورة ويتلفتان كما تتلفت الشاة الضالة عن قطيعها ، ولا يتحرك فى دمها بالغريزة إلا خوف الذئب ويستحبان معاً وراء الأشعة المنبثقة فى الطرق كأن أضواء المصابيح هى طريق قلبيهما الصغيرين " .
** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { تتبـــين } : تـــرى وتعرف . - { يفيض } : يسيل ويزيد .
- { الشــــــاة } : الواحــدة من الغنم ، والجمع : ( شياة ) .
- { القطيـع } : جمـــاعـة الأغنام ، الجمع : ( قطعان ) .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { تتبين الخوف } : استــــعارة مكنيــــة شبه الخوف بشيء مادى يــــرى وســـر جمــالها التجسيم .
- { تراه يفيض منهما } : استـــــعارة مكنيــة شبه الخوف بنهر يفيض ، وســـــر جمـــالــها التجسيم .
- { لا يتحرك فى دمها بالغريزة إلا خوف الذئب } : أسلـــوب قصر يفيد التوكيد والتخصيص بـ ( لا ، إلا ) .
- { يتلفتان كما تتلفت الشاة الضالة عن قطيعها } : تشبيه حيث شبه تلفت الطفلين بتلفت الشاة الخائفة من الذئب وهى صورة توحى بشدة الخوف .
- { كأن أضواء المصابيح هى طريق قلبيهما الصغيرين } : تشبيه حيث شبه أضواء المصابيح بأنها طريق هذين الطفلـــــــــين .
- { يمينه × شماله } : طبـــــاق ســــر جماله يوضح المعنى .
· الصغيران يشعران بالضياع .
" منقطعان فى ظلام الليل ، وليس على الأرض أهنأ من ليل الطفلين النائم فهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع ؟ نامت أحلامها واستيقظت أعينهما للحقائق المظلمة الفظيعة ، وضاعا من البيت ويحسبان أن البيت هو الضائع منهما ، طفلان فى وزن مثقالين من الإنسانية ، ولكنهما يحملان وزن قناطير من الرعب " .
** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { منقطعان } : منفـــردان . – { الرعب } : الخوف الشديد .
- { مثقالـين } : مثنى ، والمفرد ( مثقال ) وهو الشيء مثله فى وزنـــه .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { هل يكون في الأرض أشقى من ليل الطفل الضائع ؟} : أسلوب إنشائى نــوعـــــه استـــفهام .. غرضـــــه النفى .
- { نامــــــــــــــــــــت الأحـــــــــــــــــــلام } : استعارة مكنية شبه الأحلام بإنسان ينام .
- { استيـــــقظـــــــت أعينـــــــــــهما } : استعارة شبه العين بإنسان .
- { طفــــــــــــــــــــلاً فى وزن مثقالين } : تشبيه يوحى بمدى ضعف الطفلين .
- { يحملان وزن قناطير من الرعب } : استــــــعارة مكنية شبه الرعب بشــــيء مــــــــادى .
- { قناطير من الــرعــــــــــــــــــــــب } : استعارة مكنية جسمت الرعب ، وفيها إيحاء بشدة الفزع الذى أصاب الطفلـــــــين .
- { نامت × استيقظت – مثقالين × قناطير} : طباق سر جماله يوضح المعنى .
- { ليس على الأرض أهنأ من ليل الطفل النائم× فهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع } : مقابلة سر جمالها تــوضــح المعنى بالتضاد .
· الحب والرحمة فى طريق المجهول .
" يا من لا إله إلا هو .. من سواك لهاتين النملتين فى جنح هذا الليل الذى يشبه نقطة من غضبك ؟ لقد أخرجتهما فى هذا الضياع مخرج أصغر موعظة للعين تنبه أكبر حقيقة فى القلب ، وعرضت منهما للإنسانية صورة لو وفق مخلوق عبقرى فرسمها لجذب إليها أحزان النفس ، صورة الحب يمشى متساندا إلى صدر الرحمة فى طريق المصادفة المجهولة من أوله إلى أخره وعليهما ذل اليتم من الأهل ، ومسكنة الضياع بين الناس ، وظلام الطبيعة وكآبتها " .
** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { النملتــين } : يقصد الصغيرين . – { موعظـــــة } : عبرة ، الجمع : مواعظ .
- { جنح الليل } : جزء منه . - { أخرجتهما } : أى أظهــــرتهما .
- { عبقــــرى } : ذكى ، الجمع ( عباقرة ) .
- { مخــــــــرج } : أى الخروج . – { أكبر حقيقة فى القلب } : الرحمة .
- { الحـــــــــب } : يقصد الطفل . – { الرحمـــــــــــــــــــــة } : يقصد الطفلة .
- { مسكنة } : ذل × عــز . – { كآباتـــــــــــها } : حزنها × سرورها .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { فيا من لا إله إلا هو } : نــــداء الغـــرض منه الدعــــاء .
- { من سواك لهاتين النملتين } : استفهام .. للنفى والاستــــنكار .
- { النملـتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين } : استعارة تصريحية شبه الطفلين بالنملتين وتوحى بصغر حجمهما وضعفـــــــهما .
- { موعظة تنبه أكبر حقيقة فى القلب } : استعارة مكنية شبه الموعظة بإنسان ينبه الحقيقة كذلك تخيل الحقيقة إنساناً أخر .
- { صورة الجب يمشى } : استــــعارة مكنية شبه الحب بإنسان يمشى .
- { صدر الرحمة } : استعارة مكنية شبه الرحمــــــة بإنسان له صدر .
- { أصغر موعظة × أكبر حقيقة } : طباق يؤكد الفكـــــــرة .
- { أصغر موعظة للعين – أكبر حقيقة فى القلب – ذل اليتم مـــــــن الأهـل – مسكنة الضياع – بين الناس } : ازدواجات تحدث جرساً موسيقياً .
- القصر فى { لا إله إلا هو } : أسلوب قصر .. للتخصيص والتوكيــــد .
- نداء فى { يا من .. } : أسلوب إنشائى نداء غرضه البلاغى الدعــــاء .
- { الليل الذى يشبه نقطة من غضبك } : استـــــعارة مكنية شبه الليل بنقطـــــة وشـــبه الغضـــب ببــحر .
· الطفلة تحنو على أخيها .
" رأيت الطفلة وقد تنبهت فيها لأخيها الصغير غريزة أم كاملة ، فهى تشد على يده بيديها معاً ، كأنها قد علمت أنها ضائعة تحاول أن تطمئن أخاها إلى أنه معها ، ولن يضيع وهو معها .. فيالرحمة الله ، وقد أسندت منكبة إلى صدرها وهى تمشى ، فلا أدرى إن كان ذلك لتحمل عنه بعض تعبه ، فلا يتساقط ، أو ليكون بها أكبر من جسمه الضئيل فلا يخاف ، أو لأنها حين لم تستطع أن تفهمه ما فى قلبها بلغة اللسان أفاضته على جسمه بلغة اللمس ، أو لا لهذا ولا ذاك إنما هى تستمد من رجولته الصغيرة حماية لأنوثتها بوحى الطبيعة التى رسخت فيها " .
** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { غريزة } : طبيعة ، الجمع : غرائز . - { لغة اللمس } : يريد الحنان .
- { تشــــــــــد } : تمسك بقوة . – { يا لرحمة الله } : أسلوب استغاثة .
- { أفاضتــه } : أعطته ومنحته . – { لغـــــة اللسان } : يريد الكـلام .
- { منكبة } : جمع : مناكب ، وهو موضع اجتماع رأس الكتف بالعضـــد .
- { الضئيـل } : صغير الحجم . – { رسخــــــــــــــت } : استــقرت .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { تنبهت فيها غزيرة أم كاملة } : استعارة مكنية حيث تخيل غريزة الأمومة إنساناً يستيقظ من نومه ، وسر جمالها التشخيص .
- { تحمل عنه بعض تعبه } : استعارة مكنية شبه التعب بشيء مادى يحمل .
- { لغة اللمس } : تشبيه بليغ حيث شبه اللمس باللغـــــة .
- { أكبر × ضئيل } : طباق سر جماله يــوضــــح المعنى .
- { الرجولة × أنوثة } : طباق سر جماله يــوضـــح المعنى .
- { إنما هى تستمد من رجولته } : أسلــــوب قصر للتخصيص والتوكيد .
- { لتحمل عنه .. يكون بها أكبر .. لأنها حين لم تستطيع } : علاقة هذه الجمل بما قبلها علاقة تعليل لما قبلها .
- { تشد على يده بيديها معاً } : كناية عن التمسك والوحدة .
- { تحاول أن تطمئن أخاها إلى أنه معها } : كناية إن بعث الطمأنينة فى صدر الأبن . - { لغة اللسان } : كناية عن الكلام .
- { ضائعة × لن يضيــع } : طبـــــاق سلــب يبرز المعنى بالتضاد .
- { رجولته × أنوثتها } : طبـــــاق إيجــاب يبرز المعنى بالتضاد .
· العطف والحنان على الطفلين .
" ولما وقفا بإزائنا ، كان هذا الصغير يقلب فى وجوه الناس نظرات يتيمة ترتد على قلبه آلاما لا رحمة فيها ، إذ يشهد وجوها كثيرة ليس لها ذلك الشكل الإنسانى المحبوب الذى لا يعرفه الطفل من كل خلق الله
إلا فى أثنين : أمه وأبيه .. ولما رأيت الطفلين ضممتهما إلى ، وألهيتهما عن كآبة القلب بسرور البطن ، فدفنت كل آلامهما فى بعض قطع الحلواء فطمعا واستضحكا، وتطلعا لحياة جديدة آمنة " .
** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { بإزائنـــــا } : أمامــنا . - { يقلـب } : ينقل ويحــــرك .
- { ألهيتهما } : شغلتهما . - { يتيمة } : ذليلـــــــة .
- { كآبــــــة } : حزن × سرور . – { سرور البطن } : أى الطــعام .
- { الحلواء } : الحلـــوى ، والجمع : حـــــلاوى .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { كان هذا الصغير يقلب فى وجوه الناس } : كناية عن الحـــيرة .
- { نظرات يتيمـــــــــــة } : استعارة مكنية شبه النظرات بإنســـــان .
- { ترتد على قلبه آلاما } : استعارة مكنية شبه النظرات بســــــهام .
- { ضممتها إليه } : كناية عطفه وإشفاقه على الطفلين .
- { ألهيتهما عن كآبة القلب بسرور البطن } : كناية عن تقديم الطعام لهما .
- { دفنـت كل آلامهما فى بعض قطع الحلواء } : صـــورة مركبة من صـــــــورتين همــــا :
أ – استعارة مكنية شبـــــه الأم بميــت يدفـــــن .
ب – استعارة مكنية شبه الحلواء بقبر يـدفــــــن فيــه .
- { لا يعرفه الطفل .. إلا .. } : قصر .. للتخصيص والتوكيــد .
- { لا يعرف الطفل إلا فى اثنين أمه وأبيه } : أسلوب قصــــر يفيد التــــــوكيـــد والتخصيـــص .
- { كآبة القلب – سرور البطن } : مقابلة تؤكـــد الفكــرة .. وبينهما ازدواج يـحــــدث جـــرســـاً مــوسيـــقياً .
- { تطعما الحياة } : استعارة مكنية شبه الحياة بطعام يــــذاق .
- { أثنين : أبيه وأمه } : تفصيل بعد إجمال للتشويق والتوكيــد .
- { طعما – استطعما } : جناس ناقص يثـــير الـذهـــــــن .
- { أمـــه × أبيـــــــــــه } : طبـــــاق يـؤكـــد الفكــــرة .
· ظهور أم الطفلين .
" وبينما نحن على ذلك أرتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة تغشى الطريق – فتبينت ، فإذا امرأة تهفو كذات الجناحين وكأنها تنساق بقوة تحترق فى داخلها ، ثم أخذتنا عيناها ، فإذا هى أم الطفلين ، تبدو من لهفتها واستطارتها لولديها كأنما تحاول أن تخطفهما من بعيد بقوة قلبها ، وما عرفت أنها هى إلا بأن روحها كانت منتشرة على وجهها ملموسة فى نظراتها إلى الصغيرين ، وكانت لها هيئة أم وضعت الجنة تحت قدميها " .
** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { ارتفع } : ظهر . - { ســــــــــــــــــواد } : شخـص .
- { إذا } : حرف للمفاجأة . - { ذات الجناحين } : أى الطائر .
- { أختنا } : رأتنا عيناها . – { تنســــــــــــــاق } : تندفع .
- { استطارتها } : لهفتها وفــزعها .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { كـــــــــــــــــذات الجناحـــــــــــــــــــين } : تشبيه شبه الأم فى لهفتها بالطائر السريع ، وهى كناية عن موصوف ( الطائر ) .
- { كأنها تنساق بقوة تحترق فى داخلها } : كناية عن سرعتها .
- { ما عرفت أنها هى إلا بأن روحـــــــها } : أسلوب قصر للتخصيص والتوكيد .
- { ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة } : تشبيه للأم فى خفتها واندفاعها بروح ليلة مظلمة وسر جماله التوضيح .
- { أخـــــــــــــذتنا عيـــــــــــــــــناهــــا } : استــــعارة مكنية شبه العين بإنسان ، وتوحى بمدى لهفتها وشــــوقــــها لأبنائها .
- { تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة قلبها } : كناية عن شوق الأم لأبنائها وخــــــوفــــها عليهم .
- { روحها منتشرة على وجهها } : استعارة مكنية شبه الروح بندى ينتشر على الوجه ، وتوحى بمدى خوفها ولهفتها على أبنائها .
· فــــــرحـــــــــة اللــــــــــــــــقاء .
" وهل الطفلان لما ابصرا أمهما ، ونفضا أيديهما نفض الجنحة ، ثم أكبت هى عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها ، والتحما بها التحام الجزء بكله ، واشتبكت الأذرع فى الأذرع حتى لا تفرق بين ثلاثتهم فى معانى الحب إلا بالكبر والصغر ، ورجعت معهما طفلة كأن تاريخها ابتدأ جديداً فى ساعة من الساعات الفاصلة التى يتحول عندها التاريخ " .
** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { هـــــــــــل } : صاح وفرح . - { أكبــت } : مـالـت .
- { الفاصلة } : الحاسمــة . – { نفـــــض } : حـركـا .
- { التحـــما } : التصــقا . – { يتحول } : يتغـــير .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { نفض أيديهما نفضة الأجنـــحة } : تشبيه يوضح مدى فرحـــة الأبناء .
- { والتحما بها التحام الجزء بكله } : تشبيه يوحى بمدى الــترابط بينهما .
- { رجعت معهما طفلــــــــــــــــــــــــــة } : تشبيــــه فقد شبهها بالطفلة وكأنها ولــدت من جــــديـد حينما رأت طفلــــــيها .
- { الجــــــــــــــــــزء × الكــــــــــــــــــل } : طباق يؤكد المعنى ويبرزه بالتضاد .
- { الكـــــــــــــــبر × الصـغــــــــــــــــر } : طباق يؤكد المعنى ويبرزه بالتضاد .
- { لا تفـــــــــــــــرق بين ثلاثيهم إلا } : أسلـــــــوب قصر للتخصــــــيص والتـــوكــيد .
- { أكبت هى عليــــــــــــــــــــــــــــــــهما } : توكيد لفظى بتكرار الضمير .
- { هـــــــــــــــــل الطـفـــــــــــــــــــــــــــلان } : كناية عن فرحة الطفلين برؤية أمهما .
- { نفضا أيديهما نفض الأجنحــــــــة } : كناية عن فرحة الطفلين برؤية أمهما .
- { أكبت هى عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها } : كنـايـــة عن قــــوة الشـــوق واللـهفـة للأبنــــاء .
- { التحما بها التحام الجزء بكله } : كناية عن قــــوة التمسك بينهما .
- { اشتبكـــــت الأذرع فى الأذرع } : كناية عن قوة التمسك والاتحاد بينهما .
- { يتحــــــول عنــــــــــدها التاريخ } : استعارة مكنية شبه التاريخ بنهر يتحول .
التعليــــــــــــــــــق عــــلى النــــــــــــص
** الفـــــــــــــــــــــن الأدبى
- هذا النص من الأدب الاجتماعى – حيث يتناول الكتب فيه ظاهرة ضياع الأطفال فى زحام المدينة وظلام الليل – وقد تحققت فى هذا النص :
** السمات الفنية للمقال الاجتماعى
1 – سهولة الألفاظ ووضوحها . 2 – تحليل الفكرة واستقصاؤها .
3 – الاعتماد على الواقع فى عرض الأفكـــــــار .
** الــسمات العامة للمقال
1 – التكوين الفنى : نعم فهناك ترتيب بين أفكار المقال فقد بدأه برؤية الكاتب للطفلين ، ثم وصف حالهما ، ثم عطفه عليهما ، ثم ظهور الأم وفرحة الأبناء بها .
2 – الإقنـــــــــــــــاع : فقد عرض ألفاظاً وأفكاراً واقعيـــــة .
3 – الإمـــــــــــــتاع : عرض المقال فى أسلوب شيق يجذب القـارئ .
4 – القصـــــــــــــــــــر : فالمقال لم يتعدى بعض الصفحـــــات .
5 – النثـــــــــريـــــــة : فـقـــد عــرضه الكاتب فى قالب نثرى .
6 – الذاتيــــــــــــــــة : فقد عرض المشكلة من خلال رؤيته الذاتية أو الشخصية .
7 – تنوع الأسلـوب : فقد نوع الكاتب الأسلوب بين الخبرى والإنشائى ونوع العبارات والألفاظ بما يتوافق مع النص .
** التصـــــــــــــــــــوير
- نوع الكاتب فى التصوير بين الكلى والجزئى ، ومن صورة الكلية فى المقطوعة الأخيرة فقد رسم صورة التقاء الأم بولديها :
** الأجــــــــــــــــــزاء : الأم والأبناء والدمــــــوع .
- الأطــــــــــــــــراف : وتتمـــــثل فى :
أ – صــــــــــــــــــــــوت : ونسمعه فى : { هل – نفـضا } .
ب – لـــــــــــــــــــــــون : ونـراه فى : { مدامعـــها } .
ج – حــركــــــــــــــــة : ونحسها فى : { نفضا – التحما – اشتبكت } .
- ينتمى الرافعى إلى مدرسة ( المحافظين ) .
** الخصائص الفنية لهذه المدرسة ومنها :
1 – المحافظة على اللغة العربية الفصحـــة فى الكتابـــــة .
2 – اقتباس الألفاظ والصــــور من القـــــــــديم .
3 – التأثر بالقرآن الكريم والحديث الشــريف فى الكتــابـــة .
** أهم اتجاهات الرافعى فى أدبه
- اتجــــــــــــــــــــاه دينى : حيث دافع عن الدين والإسلام ، وعن القرآن الكريم ، ورسالة الإسلام وعقيدته .
- اتجـــــــــــــــــــــاه لغوى : حيث دافع عن اللغة العربية ، وأثبت أنها لغة باقية ، وهاجم كل الداعين للغة العامية .
- اتجــــــــــــــــــــــاه ذاتى : وهذا ناتج عن تأملاته وقراءاته المختلفة ومقالاته المتنوعة .
** الألـفــــــــــــــــــــــــــــــــــــاظ :
- واضحة وملائمة للجو النفسى للنص – فعند الشعور بالفزع نجد { انتفاضة – الذعر – رجة القلب } ، وعند وصف حالة الطفلين التائهين نجد { ضلا – حيد الطريق – ذلة – إنكسار – التخاذل – مذعورة } وعند ظهور الأم نجد { تهفو – لهفتها – تنساق – استطارتها } وكل ذلك يدل على الاندفاع والسرعة واللهفة وعند اللقاء نجد { هل – نفض الأجنحة – أكبت – قبلاتها – التحما – الحب } والعبارات جزلة محكمة .
** المـــــــــــــوسـيــــــــــــــــقا
- تنقسم الموسيقا إلى :
أ – ظـاهـــــــــــــــــــــــــــــــــــرة :وقد تمثلت فى { المحسنات البديعية غير المتكلفة وفى الازدواج ، وفى تقسيم النص إلى فقرات متقاربة فى الطول والقصر } .
ب – خفية : وتتمثل فى :
- { صدق العاطفة – عمق الأفكار – دقة الألفاظ – روعة التصوير } .
** شخصية الكاتب
1 – فهو إنسان يفيض قلبه بالمعانى الإنسانية والشفقة على الضعــــــفاء .
2 – تغلــــب عليــــه الــــنزعة الدينيـــــــــة .
3 – قوى العاطفة رائع التصـــــــــوير عاشق للبيان العربى الرصين .
** المحافظة والتجديد فى النص
مظاهــــــــر القـــــــديم فى النص
مظاهر التجديد فى النص
1 – التأثر بالثقافة الدينيـــــة .
2 – اللفظ العربى الأصيـــــل .
3 – إحكام الصياغـــــــة .
1 – الابتكار فى بعض الصــــور .
2 – تحليل الأفكار وترتيبـــــها .
3 – عمــــــق المعــــانى .
مع تمنياتى بالنجاح والتوفيق
أ / محمد ثابت محمد