اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-01-2011, 04:41 PM
الهرم الاكبر الهرم الاكبر غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 20
معدل تقييم المستوى: 0
الهرم الاكبر is on a distinguished road
Neww1qw1 الصغيران / الرافعى / اعداد الأستاذ /محمدثابت محمد

الصــغــــــــــــــــــــــــــــــــيران



لمصطفى صادق الرافعى

** التعريف بالكاتب
- مصطفى صادق الرافعى .. أديب مصرى من أصل سورى لم يكمل تعليمه بسبب مرضه بالحمى الشوكية ولد 1880م ، عمل على تثقيف نفسه بنفسه من خلال مكتبة والده القاضى الشرعى وتوفى 1937م .
** مناســـــــــــــبة النص ( جو النص )
- كان الكاتب عائد إلى منزله ليلاً ، وفى طريق عودته وجد طفلين صغيرين قد ضلا طريقهما إلى المنزل فرق لهما الكاتب وقدم إليهما الحلواء ثم حضرت الأم ووجدت الطفلين فعبر الكاتب عن إعجابه بعاطفة الأمومة .
** أفكــــــــــــــــار النــــــــــــــص
· موقف الكاتب عند رؤية الطفلين .
· حـــــالــــــــــــــة الطفـلــــــــــــــــــــــــين .
· سيطرة الرعب على الطفلــــــــــــين .
· الصغيران يشعران بالضـــــــــــياع .
· الحب والرحمة فى طريق المـجهول .
· الطفـــلـــــة تحنـــو على أخيـــــــــها .
· العطف والحنان على الطفلـــــــــين .
· ظهور أم الطفلـــــــــــــــــــــــــــــــــين .
· فـــــــــــــرحـــــــــــــــــة اللـــقـــــــــــــاء .


· موقف الكاتب عند رؤية الطفلين .

" فى تلك الساعة كانت الأرض قد عريت إلا من أواخر الناس ، وطوارق الليل ، وبقية من يقظة النهار ، تحبو فى الطريق ذاهبة إلى مضاجعها ، فبينما أمد عينى ، وأديرها فى مفتتح الطريق ومنقطعه ، إذ انتفضت انتفاضة الذعر ، ووثبت رجة القلب بجسمى كله كما تثب اللسعة بملسوعها ذلك حين أبصرت الطفلين " .

** اللغــــــــــــــــــــــــويـــات
- { عريــــــــــــــت } : خلت × امتلأت . - { أواخر الناس } : الناس المتأخرين .
- { طوارق الليل } : الحيــوانـات الخــارجــة ليلاً .
- { تحبـــــــــــــــــو } : تزحف . - { منقطـــــــــــع } : نهاية × بداية .
- { اللسعة } : اللدغة . { الملسوع } : الذى لدغه عقرب .
** البـــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــــــــة
- { أمد عينى وأديرها } : تـــوحى بالتــــأمل .
- { انتفضت انتفاضة الذعر } : توحى بقــــوة التأثر التى شعــر بها الكاتب حينـــما رأى الطفلـــــــين .
- { وثبت رجة القلبى بجسمى كله } : كناية عن قوة تأثر الكاتب ، وسر جمالها الإثبات بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه فى إيجاز وتجسيم .
- نعم حيث قال { انتفضا انتفاضة الذعر .. ذلك حين أبصرت الطفلين } : قدم هنا التأثير على المؤثر ( إبصار الطفلين ) ، والتأثير ( انتفضت انتفاضة الذعر ) .. وهذا التقديم يلفت النظر ويجذب الانتباه . .
- { الأرض قد عريت } : استعارة مكنية شبه الأرض بإنسان ، وتوحى بالهدوء .
- { يقظة النهار.. تحبو } : استعارة مكنية شبه النهار بإنسان يوقظ ، ثم أتى بامتداد وصفة من صفاته ( تحبو ، ذاهبة ) .
- { مفتتح × منقطع } : طباق ، سر جماله يوضح المعنى .
- { وثبت رجة القلب بجسمى كله كما تثب اللسعة بملسوعها } : تشبيه تمثيلى شبه حالة الفزع الذى أصاب الكاتب الإنسان الملسوع .
- { أواخر الناس ، طوارق الليل } : بينهما ازدواج يعطى جرساً موسيقياً .


· حــالــــة الطفلـــــــــــين .

" صغيران ضلا عن أهلهما فى هذا الليل ، يمشيان على حيد الطريق فى ذلة وانكسار ، وتحسب أقدامهما من البطء والتخاذل لا تمشى ، بل تتزحزح قليلاً قليلاً ، فكأنهما واقفان ، أكبرهما طفلة تهد عمرها على خمس أصابعها ، والأخر طفل يبلغ ثلاث سنوات ، ينحدران فى أمواج الليل ، وقد نزل بهما من الهم فى البحث عن بيتهما ما ينزل مثله بمن تطوح به الأقدار إذا ركب البحر المظلم ليكشف عن أرض جديدة "

** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { حيد الطريق } : أى جـانبــه . - { تحسب } : أى تظن .
- { ينحـــــــــدرا } : أي يسيران دون هدف . - { تطـرح } : تلقى بعيداً .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { صغيران } : خبر مرفوع لمبتدأ محذوف تقديره ( هو ) .
- { هذا الليل } : تعريف ( الليل ) للتهويل وفيه إيحاء بالرهبة .
- { ينحدران فى أمواج الليل } : تشبيــــــه بليغ فقد شبه الليل بالأمــواج وفيها .. مأخــــــــــذ على الشاعر .
- { صغيران } : جاءت نكرة .. للدلالة على حاجتهم للعطف .
- بين { يمشيان على حيد - تحسب أقدامهما لا تمشى } : فهاتان كنايتان عن الخــــــــوف والـذعـــــــــر .
- { تعد عمرهما على خمس أصابعها طفل يبلغ ثلاث سنوات } : كنايتان عن صغـــــر سنـــــــــهما .
- { ينحدران فى أمواج الليل } : تشبيه حيث شبه الليل بأمواج .
- { قد نزل بهم من الهم .. ليكشف عن أرض جديدة } : تشبيــه تمثيلى يصــــور همـــــوم ربـان سفينـــة .
- { فكأنهما واقفــــــــــا } : كنــــــايــة عن البطء الشديد .
- بين { يمشيان واقفا } : طبـــــــاق سر جماله يوضح المعنى .
- { صغــــــــــــــــــــــــــيران } : فيها إيجاز بالحذف فأصلها ( هذان صغيران ) .

** الأسلوب خبرى يوحى بالألم والإشفاق على الصغيرين **



· سيطرة الرعب على الطفلين .

" تتبين الخوف فى عيونهما الصغيرة ، وتراه يفيض منهما على ما حولهما حتى ليحسب كلاهما أن المنازل عن يمينه وشماله أطفال مذعورة ويتلفتان كما تتلفت الشاة الضالة عن قطيعها ، ولا يتحرك فى دمها بالغريزة إلا خوف الذئب ويستحبان معاً وراء الأشعة المنبثقة فى الطرق كأن أضواء المصابيح هى طريق قلبيهما الصغيرين " .

** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { تتبـــين } : تـــرى وتعرف . - { يفيض } : يسيل ويزيد .
- { الشــــــاة } : الواحــدة من الغنم ، والجمع : ( شياة ) .
- { القطيـع } : جمـــاعـة الأغنام ، الجمع : ( قطعان ) .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { تتبين الخوف } : استــــعارة مكنيــــة شبه الخوف بشيء مادى يــــرى وســـر جمــالها التجسيم .
- { تراه يفيض منهما } : استـــــعارة مكنيــة شبه الخوف بنهر يفيض ، وســـــر جمـــالــها التجسيم .
- { لا يتحرك فى دمها بالغريزة إلا خوف الذئب } : أسلـــوب قصر يفيد التوكيد والتخصيص بـ ( لا ، إلا ) .
- { يتلفتان كما تتلفت الشاة الضالة عن قطيعها } : تشبيه حيث شبه تلفت الطفلين بتلفت الشاة الخائفة من الذئب وهى صورة توحى بشدة الخوف .
- { كأن أضواء المصابيح هى طريق قلبيهما الصغيرين } : تشبيه حيث شبه أضواء المصابيح بأنها طريق هذين الطفلـــــــــين .
- { يمينه × شماله } : طبـــــاق ســــر جماله يوضح المعنى .


· الصغيران يشعران بالضياع .

" منقطعان فى ظلام الليل ، وليس على الأرض أهنأ من ليل الطفلين النائم فهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع ؟ نامت أحلامها واستيقظت أعينهما للحقائق المظلمة الفظيعة ، وضاعا من البيت ويحسبان أن البيت هو الضائع منهما ، طفلان فى وزن مثقالين من الإنسانية ، ولكنهما يحملان وزن قناطير من الرعب " .

** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { منقطعان } : منفـــردان . { الرعب } : الخوف الشديد .
- { مثقالـين } : مثنى ، والمفرد ( مثقال ) وهو الشيء مثله فى وزنـــه .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { هل يكون في الأرض أشقى من ليل الطفل الضائع ؟} : أسلوب إنشائى نــوعـــــه استـــفهام .. غرضـــــه النفى .
- { نامــــــــــــــــــــت الأحـــــــــــــــــــلام } : استعارة مكنية شبه الأحلام بإنسان ينام .
- { استيـــــقظـــــــت أعينـــــــــــهما } : استعارة شبه العين بإنسان .
- { طفــــــــــــــــــــلاً فى وزن مثقالين } : تشبيه يوحى بمدى ضعف الطفلين .
- { يحملان وزن قناطير من الرعب } : استــــــعارة مكنية شبه الرعب بشــــيء مــــــــادى .
- { قناطير من الــرعــــــــــــــــــــــب } : استعارة مكنية جسمت الرعب ، وفيها إيحاء بشدة الفزع الذى أصاب الطفلـــــــين .
- { نامت × استيقظت مثقالين × قناطير} : طباق سر جماله يوضح المعنى .
- { ليس على الأرض أهنأ من ليل الطفل النائم× فهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع } : مقابلة سر جمالها تــوضــح المعنى بالتضاد .


· الحب والرحمة فى طريق المجهول .

" يا من لا إله إلا هو .. من سواك لهاتين النملتين فى جنح هذا الليل الذى يشبه نقطة من غضبك ؟ لقد أخرجتهما فى هذا الضياع مخرج أصغر موعظة للعين تنبه أكبر حقيقة فى القلب ، وعرضت منهما للإنسانية صورة لو وفق مخلوق عبقرى فرسمها لجذب إليها أحزان النفس ، صورة الحب يمشى متساندا إلى صدر الرحمة فى طريق المصادفة المجهولة من أوله إلى أخره وعليهما ذل اليتم من الأهل ، ومسكنة الضياع بين الناس ، وظلام الطبيعة وكآبتها " .

** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { النملتــين } : يقصد الصغيرين . { موعظـــــة } : عبرة ، الجمع : مواعظ .
- { جنح الليل } : جزء منه . - { أخرجتهما } : أى أظهــــرتهما .
- { عبقــــرى } : ذكى ، الجمع ( عباقرة ) .
- { مخــــــــرج } : أى الخروج . { أكبر حقيقة فى القلب } : الرحمة .
- { الحـــــــــب } : يقصد الطفل . { الرحمـــــــــــــــــــــة } : يقصد الطفلة .
- { مسكنة } : ذل × عــز . { كآباتـــــــــــها } : حزنها × سرورها .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { فيا من لا إله إلا هو } : نــــداء الغـــرض منه الدعــــاء .
- { من سواك لهاتين النملتين } : استفهام .. للنفى والاستــــنكار .
- { النملـتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين } : استعارة تصريحية شبه الطفلين بالنملتين وتوحى بصغر حجمهما وضعفـــــــهما .
- { موعظة تنبه أكبر حقيقة فى القلب } : استعارة مكنية شبه الموعظة بإنسان ينبه الحقيقة كذلك تخيل الحقيقة إنساناً أخر .
- { صورة الجب يمشى } : استــــعارة مكنية شبه الحب بإنسان يمشى .
- { صدر الرحمة } : استعارة مكنية شبه الرحمــــــة بإنسان له صدر .
- { أصغر موعظة × أكبر حقيقة } : طباق يؤكد الفكـــــــرة .
- { أصغر موعظة للعين أكبر حقيقة فى القلب ذل اليتم مـــــــن الأهـل مسكنة الضياع بين الناس } : ازدواجات تحدث جرساً موسيقياً .
- القصر فى { لا إله إلا هو } : أسلوب قصر .. للتخصيص والتوكيــــد .
- نداء فى { يا من .. } : أسلوب إنشائى نداء غرضه البلاغى الدعــــاء .
- { الليل الذى يشبه نقطة من غضبك } : استـــــعارة مكنية شبه الليل بنقطـــــة وشـــبه الغضـــب ببــحر .


· الطفلة تحنو على أخيها .

" رأيت الطفلة وقد تنبهت فيها لأخيها الصغير غريزة أم كاملة ، فهى تشد على يده بيديها معاً ، كأنها قد علمت أنها ضائعة تحاول أن تطمئن أخاها إلى أنه معها ، ولن يضيع وهو معها .. فيالرحمة الله ، وقد أسندت منكبة إلى صدرها وهى تمشى ، فلا أدرى إن كان ذلك لتحمل عنه بعض تعبه ، فلا يتساقط ، أو ليكون بها أكبر من جسمه الضئيل فلا يخاف ، أو لأنها حين لم تستطع أن تفهمه ما فى قلبها بلغة اللسان أفاضته على جسمه بلغة اللمس ، أو لا لهذا ولا ذاك إنما هى تستمد من رجولته الصغيرة حماية لأنوثتها بوحى الطبيعة التى رسخت فيها " .

** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { غريزة } : طبيعة ، الجمع : غرائز . - { لغة اللمس } : يريد الحنان .
- { تشــــــــــد } : تمسك بقوة . { يا لرحمة الله } : أسلوب استغاثة .
- { أفاضتــه } : أعطته ومنحته . { لغـــــة اللسان } : يريد الكـلام .
- { منكبة } : جمع : مناكب ، وهو موضع اجتماع رأس الكتف بالعضـــد .
- { الضئيـل } : صغير الحجم . { رسخــــــــــــــت } : استــقرت .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { تنبهت فيها غزيرة أم كاملة } : استعارة مكنية حيث تخيل غريزة الأمومة إنساناً يستيقظ من نومه ، وسر جمالها التشخيص .
- { تحمل عنه بعض تعبه } : استعارة مكنية شبه التعب بشيء مادى يحمل .
- { لغة اللمس } : تشبيه بليغ حيث شبه اللمس باللغـــــة .
- { أكبر × ضئيل } : طباق سر جماله يــوضــــح المعنى .
- { الرجولة × أنوثة } : طباق سر جماله يــوضـــح المعنى .
- { إنما هى تستمد من رجولته } : أسلــــوب قصر للتخصيص والتوكيد .
- { لتحمل عنه .. يكون بها أكبر .. لأنها حين لم تستطيع } : علاقة هذه الجمل بما قبلها علاقة تعليل لما قبلها .
- { تشد على يده بيديها معاً } : كناية عن التمسك والوحدة .
- { تحاول أن تطمئن أخاها إلى أنه معها } : كناية إن بعث الطمأنينة فى صدر الأبن . - { لغة اللسان } : كناية عن الكلام .
- { ضائعة × لن يضيــع } : طبـــــاق سلــب يبرز المعنى بالتضاد .
- { رجولته × أنوثتها } : طبـــــاق إيجــاب يبرز المعنى بالتضاد .


· العطف والحنان على الطفلين .

" ولما وقفا بإزائنا ، كان هذا الصغير يقلب فى وجوه الناس نظرات يتيمة ترتد على قلبه آلاما لا رحمة فيها ، إذ يشهد وجوها كثيرة ليس لها ذلك الشكل الإنسانى المحبوب الذى لا يعرفه الطفل من كل خلق الله

إلا فى أثنين : أمه وأبيه .. ولما رأيت الطفلين ضممتهما إلى ، وألهيتهما عن كآبة القلب بسرور البطن ، فدفنت كل آلامهما فى بعض قطع الحلواء فطمعا واستضحكا، وتطلعا لحياة جديدة آمنة " .

** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { بإزائنـــــا } : أمامــنا . - { يقلـب } : ينقل ويحــــرك .
- { ألهيتهما } : شغلتهما . - { يتيمة } : ذليلـــــــة .
- { كآبــــــة } : حزن × سرور . { سرور البطن } : أى الطــعام .
- { الحلواء } : الحلـــوى ، والجمع : حـــــلاوى .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { كان هذا الصغير يقلب فى وجوه الناس } : كناية عن الحـــيرة .
- { نظرات يتيمـــــــــــة } : استعارة مكنية شبه النظرات بإنســـــان .
- { ترتد على قلبه آلاما } : استعارة مكنية شبه النظرات بســــــهام .
- { ضممتها إليه } : كناية عطفه وإشفاقه على الطفلين .
- { ألهيتهما عن كآبة القلب بسرور البطن } : كناية عن تقديم الطعام لهما .
- { دفنـت كل آلامهما فى بعض قطع الحلواء } : صـــورة مركبة من صـــــــورتين همــــا :
أ استعارة مكنية شبـــــه الأم بميــت يدفـــــن .
ب استعارة مكنية شبه الحلواء بقبر يـدفــــــن فيــه .
- { لا يعرفه الطفل .. إلا .. } : قصر .. للتخصيص والتوكيــد .
- { لا يعرف الطفل إلا فى اثنين أمه وأبيه } : أسلوب قصــــر يفيد التــــــوكيـــد والتخصيـــص .
- { كآبة القلب سرور البطن } : مقابلة تؤكـــد الفكــرة .. وبينهما ازدواج يـحــــدث جـــرســـاً مــوسيـــقياً .
- { تطعما الحياة } : استعارة مكنية شبه الحياة بطعام يــــذاق .
- { أثنين : أبيه وأمه } : تفصيل بعد إجمال للتشويق والتوكيــد .
- { طعما استطعما } : جناس ناقص يثـــير الـذهـــــــن .
- { أمـــه × أبيـــــــــــه } : طبـــــاق يـؤكـــد الفكــــرة .


· ظهور أم الطفلين .

" وبينما نحن على ذلك أرتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة تغشى الطريق فتبينت ، فإذا امرأة تهفو كذات الجناحين وكأنها تنساق بقوة تحترق فى داخلها ، ثم أخذتنا عيناها ، فإذا هى أم الطفلين ، تبدو من لهفتها واستطارتها لولديها كأنما تحاول أن تخطفهما من بعيد بقوة قلبها ، وما عرفت أنها هى إلا بأن روحها كانت منتشرة على وجهها ملموسة فى نظراتها إلى الصغيرين ، وكانت لها هيئة أم وضعت الجنة تحت قدميها " .

** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { ارتفع } : ظهر . - { ســــــــــــــــــواد } : شخـص .
- { إذا } : حرف للمفاجأة . - { ذات الجناحين } : أى الطائر .
- { أختنا } : رأتنا عيناها . { تنســــــــــــــاق } : تندفع .
- { استطارتها } : لهفتها وفــزعها .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { كـــــــــــــــــذات الجناحـــــــــــــــــــين } : تشبيه شبه الأم فى لهفتها بالطائر السريع ، وهى كناية عن موصوف ( الطائر ) .
- { كأنها تنساق بقوة تحترق فى داخلها } : كناية عن سرعتها .
- { ما عرفت أنها هى إلا بأن روحـــــــها } : أسلوب قصر للتخصيص والتوكيد .
- { ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة } : تشبيه للأم فى خفتها واندفاعها بروح ليلة مظلمة وسر جماله التوضيح .
- { أخـــــــــــــذتنا عيـــــــــــــــــناهــــا } : استــــعارة مكنية شبه العين بإنسان ، وتوحى بمدى لهفتها وشــــوقــــها لأبنائها .
- { تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة قلبها } : كناية عن شوق الأم لأبنائها وخــــــوفــــها عليهم .
- { روحها منتشرة على وجهها } : استعارة مكنية شبه الروح بندى ينتشر على الوجه ، وتوحى بمدى خوفها ولهفتها على أبنائها .


· فــــــرحـــــــــة اللــــــــــــــــقاء .

" وهل الطفلان لما ابصرا أمهما ، ونفضا أيديهما نفض الجنحة ، ثم أكبت هى عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها ، والتحما بها التحام الجزء بكله ، واشتبكت الأذرع فى الأذرع حتى لا تفرق بين ثلاثتهم فى معانى الحب إلا بالكبر والصغر ، ورجعت معهما طفلة كأن تاريخها ابتدأ جديداً فى ساعة من الساعات الفاصلة التى يتحول عندها التاريخ " .

** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات
- { هـــــــــــل } : صاح وفرح . - { أكبــت } : مـالـت .
- { الفاصلة } : الحاسمــة . { نفـــــض } : حـركـا .
- { التحـــما } : التصــقا . { يتحول } : يتغـــير .
** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة
- { نفض أيديهما نفضة الأجنـــحة } : تشبيه يوضح مدى فرحـــة الأبناء .
- { والتحما بها التحام الجزء بكله } : تشبيه يوحى بمدى الــترابط بينهما .
- { رجعت معهما طفلــــــــــــــــــــــــــة } : تشبيــــه فقد شبهها بالطفلة وكأنها ولــدت من جــــديـد حينما رأت طفلــــــيها .
- { الجــــــــــــــــــزء × الكــــــــــــــــــل } : طباق يؤكد المعنى ويبرزه بالتضاد .
- { الكـــــــــــــــبر × الصـغــــــــــــــــر } : طباق يؤكد المعنى ويبرزه بالتضاد .
- { لا تفـــــــــــــــرق بين ثلاثيهم إلا } : أسلـــــــوب قصر للتخصــــــيص والتـــوكــيد .
- { أكبت هى عليــــــــــــــــــــــــــــــــهما } : توكيد لفظى بتكرار الضمير .
- { هـــــــــــــــــل الطـفـــــــــــــــــــــــــــلان } : كناية عن فرحة الطفلين برؤية أمهما .
- { نفضا أيديهما نفض الأجنحــــــــة } : كناية عن فرحة الطفلين برؤية أمهما .
- { أكبت هى عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها } : كنـايـــة عن قــــوة الشـــوق واللـهفـة للأبنــــاء .
- { التحما بها التحام الجزء بكله } : كناية عن قــــوة التمسك بينهما .
- { اشتبكـــــت الأذرع فى الأذرع } : كناية عن قوة التمسك والاتحاد بينهما .
- { يتحــــــول عنــــــــــدها التاريخ } : استعارة مكنية شبه التاريخ بنهر يتحول .


التعليــــــــــــــــــق عــــلى النــــــــــــص


** الفـــــــــــــــــــــن الأدبى
- هذا النص من الأدب الاجتماعى حيث يتناول الكتب فيه ظاهرة ضياع الأطفال فى زحام المدينة وظلام الليل وقد تحققت فى هذا النص :
** السمات الفنية للمقال الاجتماعى
1 سهولة الألفاظ ووضوحها . 2 تحليل الفكرة واستقصاؤها .
3 الاعتماد على الواقع فى عرض الأفكـــــــار .
** الــسمات العامة للمقال
1 التكوين الفنى : نعم فهناك ترتيب بين أفكار المقال فقد بدأه برؤية الكاتب للطفلين ، ثم وصف حالهما ، ثم عطفه عليهما ، ثم ظهور الأم وفرحة الأبناء بها .
2 الإقنـــــــــــــــاع : فقد عرض ألفاظاً وأفكاراً واقعيـــــة .
3 الإمـــــــــــــتاع : عرض المقال فى أسلوب شيق يجذب القـارئ .
4 القصـــــــــــــــــــر : فالمقال لم يتعدى بعض الصفحـــــات .
5 النثـــــــــريـــــــة : فـقـــد عــرضه الكاتب فى قالب نثرى .
6 الذاتيــــــــــــــــة : فقد عرض المشكلة من خلال رؤيته الذاتية أو الشخصية .
7 تنوع الأسلـوب : فقد نوع الكاتب الأسلوب بين الخبرى والإنشائى ونوع العبارات والألفاظ بما يتوافق مع النص .
** التصـــــــــــــــــــوير
- نوع الكاتب فى التصوير بين الكلى والجزئى ، ومن صورة الكلية فى المقطوعة الأخيرة فقد رسم صورة التقاء الأم بولديها :
** الأجــــــــــــــــــزاء : الأم والأبناء والدمــــــوع .
- الأطــــــــــــــــراف : وتتمـــــثل فى :
أ صــــــــــــــــــــــوت : ونسمعه فى : { هل نفـضا } .
ب لـــــــــــــــــــــــون : ونـراه فى : { مدامعـــها } .
ج حــركــــــــــــــــة : ونحسها فى : { نفضا التحما اشتبكت } .

- ينتمى الرافعى إلى مدرسة ( المحافظين ) .

** الخصائص الفنية لهذه المدرسة ومنها :
1 المحافظة على اللغة العربية الفصحـــة فى الكتابـــــة .
2 اقتباس الألفاظ والصــــور من القـــــــــديم .
3 التأثر بالقرآن الكريم والحديث الشــريف فى الكتــابـــة .
** أهم اتجاهات الرافعى فى أدبه
- اتجــــــــــــــــــــاه دينى : حيث دافع عن الدين والإسلام ، وعن القرآن الكريم ، ورسالة الإسلام وعقيدته .
- اتجـــــــــــــــــــــاه لغوى : حيث دافع عن اللغة العربية ، وأثبت أنها لغة باقية ، وهاجم كل الداعين للغة العامية .
- اتجــــــــــــــــــــــاه ذاتى : وهذا ناتج عن تأملاته وقراءاته المختلفة ومقالاته المتنوعة .
** الألـفــــــــــــــــــــــــــــــــــــاظ :
- واضحة وملائمة للجو النفسى للنص فعند الشعور بالفزع نجد { انتفاضة الذعر رجة القلب } ، وعند وصف حالة الطفلين التائهين نجد { ضلا حيد الطريق ذلة إنكسار التخاذل مذعورة } وعند ظهور الأم نجد { تهفو لهفتها تنساق استطارتها } وكل ذلك يدل على الاندفاع والسرعة واللهفة وعند اللقاء نجد { هل نفض الأجنحة أكبت قبلاتها التحما الحب } والعبارات جزلة محكمة .
** المـــــــــــــوسـيــــــــــــــــقا
- تنقسم الموسيقا إلى :
أ ظـاهـــــــــــــــــــــــــــــــــــرة :وقد تمثلت فى { المحسنات البديعية غير المتكلفة وفى الازدواج ، وفى تقسيم النص إلى فقرات متقاربة فى الطول والقصر } .
ب خفية : وتتمثل فى :

- { صدق العاطفة عمق الأفكار دقة الألفاظ روعة التصوير } .

** شخصية الكاتب
1 فهو إنسان يفيض قلبه بالمعانى الإنسانية والشفقة على الضعــــــفاء .
2 تغلــــب عليــــه الــــنزعة الدينيـــــــــة .
3 قوى العاطفة رائع التصـــــــــوير عاشق للبيان العربى الرصين .
** المحافظة والتجديد فى النص

مظاهــــــــر القـــــــديم فى النص



مظاهر التجديد فى النص

1 التأثر بالثقافة الدينيـــــة .
2 اللفظ العربى الأصيـــــل .
3 إحكام الصياغـــــــة .
1 الابتكار فى بعض الصــــور .
2 تحليل الأفكار وترتيبـــــها .
3 عمــــــق المعــــانى .




مع تمنياتى بالنجاح والتوفيق


أ / محمد ثابت محمد
  #2  
قديم 27-01-2011, 11:10 AM
الكلمة_الطيبة الكلمة_الطيبة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 18
معدل تقييم المستوى: 0
الكلمة_الطيبة is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
  #3  
قديم 27-01-2011, 11:21 AM
الصورة الرمزية محمد حسين الشربينى
محمد حسين الشربينى محمد حسين الشربينى غير متواجد حالياً
مشرف سابق ومدرس دراسات اجتماعية
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
العمر: 43
المشاركات: 6,027
معدل تقييم المستوى: 22
محمد حسين الشربينى is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا
  #4  
قديم 30-12-2011, 04:37 AM
الصورة الرمزية سارة أحمد سويدان
سارة أحمد سويدان سارة أحمد سويدان غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
العمر: 35
المشاركات: 6
معدل تقييم المستوى: 0
سارة أحمد سويدان is on a distinguished road
افتراضي

شكراً لك كتييييييير
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:55 PM.