|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() الصــغــــــــــــــــــــــــــــــــيران لمصطفى صادق الرافعى ** التعريف بالكاتب - مصطفى صادق الرافعى .. أديب مصرى من أصل سورى لم يكمل تعليمه بسبب مرضه بالحمى الشوكية ولد 1880م ، عمل على تثقيف نفسه بنفسه من خلال مكتبة والده القاضى الشرعى وتوفى 1937م . ** مناســـــــــــــبة النص ( جو النص ) - كان الكاتب عائد إلى منزله ليلاً ، وفى طريق عودته وجد طفلين صغيرين قد ضلا طريقهما إلى المنزل فرق لهما الكاتب وقدم إليهما الحلواء ثم حضرت الأم ووجدت الطفلين فعبر الكاتب عن إعجابه بعاطفة الأمومة . ** أفكــــــــــــــــار النــــــــــــــص · موقف الكاتب عند رؤية الطفلين . · حـــــالــــــــــــــة الطفـلــــــــــــــــــــــــين . · سيطرة الرعب على الطفلــــــــــــين . · الصغيران يشعران بالضـــــــــــياع . · الحب والرحمة فى طريق المـجهول . · الطفـــلـــــة تحنـــو على أخيـــــــــها . · العطف والحنان على الطفلـــــــــين . · ظهور أم الطفلـــــــــــــــــــــــــــــــــين . · فـــــــــــــرحـــــــــــــــــة اللـــقـــــــــــــاء . · موقف الكاتب عند رؤية الطفلين . " فى تلك الساعة كانت الأرض قد عريت إلا من أواخر الناس ، وطوارق الليل ، وبقية من يقظة النهار ، تحبو فى الطريق ذاهبة إلى مضاجعها ، فبينما أمد عينى ، وأديرها فى مفتتح الطريق ومنقطعه ، إذ انتفضت انتفاضة الذعر ، ووثبت رجة القلب بجسمى كله كما تثب اللسعة بملسوعها ذلك حين أبصرت الطفلين " . ** اللغــــــــــــــــــــــــويـــات - { عريــــــــــــــت } : خلت × امتلأت . - { أواخر الناس } : الناس المتأخرين . - { طوارق الليل } : الحيــوانـات الخــارجــة ليلاً . - { تحبـــــــــــــــــو } : تزحف . - { منقطـــــــــــع } : نهاية × بداية . - { اللسعة } : اللدغة . – { الملسوع } : الذى لدغه عقرب . ** البـــــــــــــــــــــــــــــلاغــــــــــــة - { أمد عينى وأديرها } : تـــوحى بالتــــأمل . - { انتفضت انتفاضة الذعر } : توحى بقــــوة التأثر التى شعــر بها الكاتب حينـــما رأى الطفلـــــــين . - { وثبت رجة القلبى بجسمى كله } : كناية عن قوة تأثر الكاتب ، وسر جمالها الإثبات بالمعنى مصحوباً بالدليل عليه فى إيجاز وتجسيم . - نعم حيث قال { انتفضا انتفاضة الذعر .. ذلك حين أبصرت الطفلين } : قدم هنا التأثير على المؤثر ( إبصار الطفلين ) ، والتأثير ( انتفضت انتفاضة الذعر ) .. وهذا التقديم يلفت النظر ويجذب الانتباه . . - { الأرض قد عريت } : استعارة مكنية شبه الأرض بإنسان ، وتوحى بالهدوء . - { يقظة النهار.. تحبو } : استعارة مكنية شبه النهار بإنسان يوقظ ، ثم أتى بامتداد وصفة من صفاته ( تحبو ، ذاهبة ) . - { مفتتح × منقطع } : طباق ، سر جماله يوضح المعنى . - { وثبت رجة القلب بجسمى كله كما تثب اللسعة بملسوعها } : تشبيه تمثيلى شبه حالة الفزع الذى أصاب الكاتب الإنسان الملسوع . - { أواخر الناس ، طوارق الليل } : بينهما ازدواج يعطى جرساً موسيقياً . · حــالــــة الطفلـــــــــــين . " صغيران ضلا عن أهلهما فى هذا الليل ، يمشيان على حيد الطريق فى ذلة وانكسار ، وتحسب أقدامهما من البطء والتخاذل لا تمشى ، بل تتزحزح قليلاً قليلاً ، فكأنهما واقفان ، أكبرهما طفلة تهد عمرها على خمس أصابعها ، والأخر طفل يبلغ ثلاث سنوات ، ينحدران فى أمواج الليل ، وقد نزل بهما من الهم فى البحث عن بيتهما ما ينزل مثله بمن تطوح به الأقدار إذا ركب البحر المظلم ليكشف عن أرض جديدة " ** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات - { حيد الطريق } : أى جـانبــه . - { تحسب } : أى تظن . - { ينحـــــــــدرا } : أي يسيران دون هدف . - { تطـرح } : تلقى بعيداً . ** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة - { صغيران } : خبر مرفوع لمبتدأ محذوف تقديره ( هو ) . - { هذا الليل } : تعريف ( الليل ) للتهويل وفيه إيحاء بالرهبة . - { ينحدران فى أمواج الليل } : تشبيــــــه بليغ فقد شبه الليل بالأمــواج وفيها .. مأخــــــــــذ على الشاعر . - { صغيران } : جاءت نكرة .. للدلالة على حاجتهم للعطف . - بين { يمشيان على حيد - تحسب أقدامهما لا تمشى } : فهاتان كنايتان عن الخــــــــوف والـذعـــــــــر . - { تعد عمرهما على خمس أصابعها – طفل يبلغ ثلاث سنوات } : كنايتان عن صغـــــر سنـــــــــهما . - { ينحدران فى أمواج الليل } : تشبيه حيث شبه الليل بأمواج . - { قد نزل بهم من الهم .. ليكشف عن أرض جديدة } : تشبيــه تمثيلى يصــــور همـــــوم ربـان سفينـــة . - { فكأنهما واقفــــــــــا } : كنــــــايــة عن البطء الشديد . - بين { يمشيان – واقفا } : طبـــــــاق سر جماله يوضح المعنى . - { صغــــــــــــــــــــــــــيران } : فيها إيجاز بالحذف فأصلها ( هذان صغيران ) . ** الأسلوب خبرى يوحى بالألم والإشفاق على الصغيرين ** · سيطرة الرعب على الطفلين . " تتبين الخوف فى عيونهما الصغيرة ، وتراه يفيض منهما على ما حولهما حتى ليحسب كلاهما أن المنازل عن يمينه وشماله أطفال مذعورة ويتلفتان كما تتلفت الشاة الضالة عن قطيعها ، ولا يتحرك فى دمها بالغريزة إلا خوف الذئب ويستحبان معاً وراء الأشعة المنبثقة فى الطرق كأن أضواء المصابيح هى طريق قلبيهما الصغيرين " . ** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات - { تتبـــين } : تـــرى وتعرف . - { يفيض } : يسيل ويزيد . - { الشــــــاة } : الواحــدة من الغنم ، والجمع : ( شياة ) . - { القطيـع } : جمـــاعـة الأغنام ، الجمع : ( قطعان ) . ** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة - { تتبين الخوف } : استــــعارة مكنيــــة شبه الخوف بشيء مادى يــــرى وســـر جمــالها التجسيم . - { تراه يفيض منهما } : استـــــعارة مكنيــة شبه الخوف بنهر يفيض ، وســـــر جمـــالــها التجسيم . - { لا يتحرك فى دمها بالغريزة إلا خوف الذئب } : أسلـــوب قصر يفيد التوكيد والتخصيص بـ ( لا ، إلا ) . - { يتلفتان كما تتلفت الشاة الضالة عن قطيعها } : تشبيه حيث شبه تلفت الطفلين بتلفت الشاة الخائفة من الذئب وهى صورة توحى بشدة الخوف . - { كأن أضواء المصابيح هى طريق قلبيهما الصغيرين } : تشبيه حيث شبه أضواء المصابيح بأنها طريق هذين الطفلـــــــــين . - { يمينه × شماله } : طبـــــاق ســــر جماله يوضح المعنى . · الصغيران يشعران بالضياع . " منقطعان فى ظلام الليل ، وليس على الأرض أهنأ من ليل الطفلين النائم فهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع ؟ نامت أحلامها واستيقظت أعينهما للحقائق المظلمة الفظيعة ، وضاعا من البيت ويحسبان أن البيت هو الضائع منهما ، طفلان فى وزن مثقالين من الإنسانية ، ولكنهما يحملان وزن قناطير من الرعب " . ** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات - { منقطعان } : منفـــردان . – { الرعب } : الخوف الشديد . - { مثقالـين } : مثنى ، والمفرد ( مثقال ) وهو الشيء مثله فى وزنـــه . ** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة - { هل يكون في الأرض أشقى من ليل الطفل الضائع ؟} : أسلوب إنشائى نــوعـــــه استـــفهام .. غرضـــــه النفى . - { نامــــــــــــــــــــت الأحـــــــــــــــــــلام } : استعارة مكنية شبه الأحلام بإنسان ينام . - { استيـــــقظـــــــت أعينـــــــــــهما } : استعارة شبه العين بإنسان . - { طفــــــــــــــــــــلاً فى وزن مثقالين } : تشبيه يوحى بمدى ضعف الطفلين . - { يحملان وزن قناطير من الرعب } : استــــــعارة مكنية شبه الرعب بشــــيء مــــــــادى . - { قناطير من الــرعــــــــــــــــــــــب } : استعارة مكنية جسمت الرعب ، وفيها إيحاء بشدة الفزع الذى أصاب الطفلـــــــين . - { نامت × استيقظت – مثقالين × قناطير} : طباق سر جماله يوضح المعنى . - { ليس على الأرض أهنأ من ليل الطفل النائم× فهل يكون فيها أشقى من ليل الطفل الضائع } : مقابلة سر جمالها تــوضــح المعنى بالتضاد . · الحب والرحمة فى طريق المجهول . " يا من لا إله إلا هو .. من سواك لهاتين النملتين فى جنح هذا الليل الذى يشبه نقطة من غضبك ؟ لقد أخرجتهما فى هذا الضياع مخرج أصغر موعظة للعين تنبه أكبر حقيقة فى القلب ، وعرضت منهما للإنسانية صورة لو وفق مخلوق عبقرى فرسمها لجذب إليها أحزان النفس ، صورة الحب يمشى متساندا إلى صدر الرحمة فى طريق المصادفة المجهولة من أوله إلى أخره وعليهما ذل اليتم من الأهل ، ومسكنة الضياع بين الناس ، وظلام الطبيعة وكآبتها " . ** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات - { النملتــين } : يقصد الصغيرين . – { موعظـــــة } : عبرة ، الجمع : مواعظ . - { جنح الليل } : جزء منه . - { أخرجتهما } : أى أظهــــرتهما . - { عبقــــرى } : ذكى ، الجمع ( عباقرة ) . - { مخــــــــرج } : أى الخروج . – { أكبر حقيقة فى القلب } : الرحمة . - { الحـــــــــب } : يقصد الطفل . – { الرحمـــــــــــــــــــــة } : يقصد الطفلة . - { مسكنة } : ذل × عــز . – { كآباتـــــــــــها } : حزنها × سرورها . ** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة - { فيا من لا إله إلا هو } : نــــداء الغـــرض منه الدعــــاء . - { من سواك لهاتين النملتين } : استفهام .. للنفى والاستــــنكار . - { النملـتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين } : استعارة تصريحية شبه الطفلين بالنملتين وتوحى بصغر حجمهما وضعفـــــــهما . - { موعظة تنبه أكبر حقيقة فى القلب } : استعارة مكنية شبه الموعظة بإنسان ينبه الحقيقة كذلك تخيل الحقيقة إنساناً أخر . - { صورة الجب يمشى } : استــــعارة مكنية شبه الحب بإنسان يمشى . - { صدر الرحمة } : استعارة مكنية شبه الرحمــــــة بإنسان له صدر . - { أصغر موعظة × أكبر حقيقة } : طباق يؤكد الفكـــــــرة . - { أصغر موعظة للعين – أكبر حقيقة فى القلب – ذل اليتم مـــــــن الأهـل – مسكنة الضياع – بين الناس } : ازدواجات تحدث جرساً موسيقياً . - القصر فى { لا إله إلا هو } : أسلوب قصر .. للتخصيص والتوكيــــد . - نداء فى { يا من .. } : أسلوب إنشائى نداء غرضه البلاغى الدعــــاء . - { الليل الذى يشبه نقطة من غضبك } : استـــــعارة مكنية شبه الليل بنقطـــــة وشـــبه الغضـــب ببــحر . · الطفلة تحنو على أخيها . " رأيت الطفلة وقد تنبهت فيها لأخيها الصغير غريزة أم كاملة ، فهى تشد على يده بيديها معاً ، كأنها قد علمت أنها ضائعة تحاول أن تطمئن أخاها إلى أنه معها ، ولن يضيع وهو معها .. فيالرحمة الله ، وقد أسندت منكبة إلى صدرها وهى تمشى ، فلا أدرى إن كان ذلك لتحمل عنه بعض تعبه ، فلا يتساقط ، أو ليكون بها أكبر من جسمه الضئيل فلا يخاف ، أو لأنها حين لم تستطع أن تفهمه ما فى قلبها بلغة اللسان أفاضته على جسمه بلغة اللمس ، أو لا لهذا ولا ذاك إنما هى تستمد من رجولته الصغيرة حماية لأنوثتها بوحى الطبيعة التى رسخت فيها " . ** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات - { غريزة } : طبيعة ، الجمع : غرائز . - { لغة اللمس } : يريد الحنان . - { تشــــــــــد } : تمسك بقوة . – { يا لرحمة الله } : أسلوب استغاثة . - { أفاضتــه } : أعطته ومنحته . – { لغـــــة اللسان } : يريد الكـلام . - { منكبة } : جمع : مناكب ، وهو موضع اجتماع رأس الكتف بالعضـــد . - { الضئيـل } : صغير الحجم . – { رسخــــــــــــــت } : استــقرت . ** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة - { تنبهت فيها غزيرة أم كاملة } : استعارة مكنية حيث تخيل غريزة الأمومة إنساناً يستيقظ من نومه ، وسر جمالها التشخيص . - { تحمل عنه بعض تعبه } : استعارة مكنية شبه التعب بشيء مادى يحمل . - { لغة اللمس } : تشبيه بليغ حيث شبه اللمس باللغـــــة . - { أكبر × ضئيل } : طباق سر جماله يــوضــــح المعنى . - { الرجولة × أنوثة } : طباق سر جماله يــوضـــح المعنى . - { إنما هى تستمد من رجولته } : أسلــــوب قصر للتخصيص والتوكيد . - { لتحمل عنه .. يكون بها أكبر .. لأنها حين لم تستطيع } : علاقة هذه الجمل بما قبلها علاقة تعليل لما قبلها . - { تشد على يده بيديها معاً } : كناية عن التمسك والوحدة . - { تحاول أن تطمئن أخاها إلى أنه معها } : كناية إن بعث الطمأنينة فى صدر الأبن . - { لغة اللسان } : كناية عن الكلام . - { ضائعة × لن يضيــع } : طبـــــاق سلــب يبرز المعنى بالتضاد . - { رجولته × أنوثتها } : طبـــــاق إيجــاب يبرز المعنى بالتضاد . · العطف والحنان على الطفلين . " ولما وقفا بإزائنا ، كان هذا الصغير يقلب فى وجوه الناس نظرات يتيمة ترتد على قلبه آلاما لا رحمة فيها ، إذ يشهد وجوها كثيرة ليس لها ذلك الشكل الإنسانى المحبوب الذى لا يعرفه الطفل من كل خلق الله إلا فى أثنين : أمه وأبيه .. ولما رأيت الطفلين ضممتهما إلى ، وألهيتهما عن كآبة القلب بسرور البطن ، فدفنت كل آلامهما فى بعض قطع الحلواء فطمعا واستضحكا، وتطلعا لحياة جديدة آمنة " . ** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات - { بإزائنـــــا } : أمامــنا . - { يقلـب } : ينقل ويحــــرك . - { ألهيتهما } : شغلتهما . - { يتيمة } : ذليلـــــــة . - { كآبــــــة } : حزن × سرور . – { سرور البطن } : أى الطــعام . - { الحلواء } : الحلـــوى ، والجمع : حـــــلاوى . ** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة - { كان هذا الصغير يقلب فى وجوه الناس } : كناية عن الحـــيرة . - { نظرات يتيمـــــــــــة } : استعارة مكنية شبه النظرات بإنســـــان . - { ترتد على قلبه آلاما } : استعارة مكنية شبه النظرات بســــــهام . - { ضممتها إليه } : كناية عطفه وإشفاقه على الطفلين . - { ألهيتهما عن كآبة القلب بسرور البطن } : كناية عن تقديم الطعام لهما . - { دفنـت كل آلامهما فى بعض قطع الحلواء } : صـــورة مركبة من صـــــــورتين همــــا : أ – استعارة مكنية شبـــــه الأم بميــت يدفـــــن . ب – استعارة مكنية شبه الحلواء بقبر يـدفــــــن فيــه . - { لا يعرفه الطفل .. إلا .. } : قصر .. للتخصيص والتوكيــد . - { لا يعرف الطفل إلا فى اثنين أمه وأبيه } : أسلوب قصــــر يفيد التــــــوكيـــد والتخصيـــص . - { كآبة القلب – سرور البطن } : مقابلة تؤكـــد الفكــرة .. وبينهما ازدواج يـحــــدث جـــرســـاً مــوسيـــقياً . - { تطعما الحياة } : استعارة مكنية شبه الحياة بطعام يــــذاق . - { أثنين : أبيه وأمه } : تفصيل بعد إجمال للتشويق والتوكيــد . - { طعما – استطعما } : جناس ناقص يثـــير الـذهـــــــن . - { أمـــه × أبيـــــــــــه } : طبـــــاق يـؤكـــد الفكــــرة . · ظهور أم الطفلين . " وبينما نحن على ذلك أرتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة تغشى الطريق – فتبينت ، فإذا امرأة تهفو كذات الجناحين وكأنها تنساق بقوة تحترق فى داخلها ، ثم أخذتنا عيناها ، فإذا هى أم الطفلين ، تبدو من لهفتها واستطارتها لولديها كأنما تحاول أن تخطفهما من بعيد بقوة قلبها ، وما عرفت أنها هى إلا بأن روحها كانت منتشرة على وجهها ملموسة فى نظراتها إلى الصغيرين ، وكانت لها هيئة أم وضعت الجنة تحت قدميها " . ** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات - { ارتفع } : ظهر . - { ســــــــــــــــــواد } : شخـص . - { إذا } : حرف للمفاجأة . - { ذات الجناحين } : أى الطائر . - { أختنا } : رأتنا عيناها . – { تنســــــــــــــاق } : تندفع . - { استطارتها } : لهفتها وفــزعها . ** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة - { كـــــــــــــــــذات الجناحـــــــــــــــــــين } : تشبيه شبه الأم فى لهفتها بالطائر السريع ، وهى كناية عن موصوف ( الطائر ) . - { كأنها تنساق بقوة تحترق فى داخلها } : كناية عن سرعتها . - { ما عرفت أنها هى إلا بأن روحـــــــها } : أسلوب قصر للتخصيص والتوكيد . - { ارتفع سواد مقبل كأنه روح ليلة مظلمة } : تشبيه للأم فى خفتها واندفاعها بروح ليلة مظلمة وسر جماله التوضيح . - { أخـــــــــــــذتنا عيـــــــــــــــــناهــــا } : استــــعارة مكنية شبه العين بإنسان ، وتوحى بمدى لهفتها وشــــوقــــها لأبنائها . - { تحاول أن تختطفهما من بعيد بقوة قلبها } : كناية عن شوق الأم لأبنائها وخــــــوفــــها عليهم . - { روحها منتشرة على وجهها } : استعارة مكنية شبه الروح بندى ينتشر على الوجه ، وتوحى بمدى خوفها ولهفتها على أبنائها . · فــــــرحـــــــــة اللــــــــــــــــقاء . " وهل الطفلان لما ابصرا أمهما ، ونفضا أيديهما نفض الجنحة ، ثم أكبت هى عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها ، والتحما بها التحام الجزء بكله ، واشتبكت الأذرع فى الأذرع حتى لا تفرق بين ثلاثتهم فى معانى الحب إلا بالكبر والصغر ، ورجعت معهما طفلة كأن تاريخها ابتدأ جديداً فى ساعة من الساعات الفاصلة التى يتحول عندها التاريخ " . ** اللغـــــــــــــــــــــــــــويــات - { هـــــــــــل } : صاح وفرح . - { أكبــت } : مـالـت . - { الفاصلة } : الحاسمــة . – { نفـــــض } : حـركـا . - { التحـــما } : التصــقا . – { يتحول } : يتغـــير . ** البـــــــــــــــــــــــــلاغـــــــــــة - { نفض أيديهما نفضة الأجنـــحة } : تشبيه يوضح مدى فرحـــة الأبناء . - { والتحما بها التحام الجزء بكله } : تشبيه يوحى بمدى الــترابط بينهما . - { رجعت معهما طفلــــــــــــــــــــــــــة } : تشبيــــه فقد شبهها بالطفلة وكأنها ولــدت من جــــديـد حينما رأت طفلــــــيها . - { الجــــــــــــــــــزء × الكــــــــــــــــــل } : طباق يؤكد المعنى ويبرزه بالتضاد . - { الكـــــــــــــــبر × الصـغــــــــــــــــر } : طباق يؤكد المعنى ويبرزه بالتضاد . - { لا تفـــــــــــــــرق بين ثلاثيهم إلا } : أسلـــــــوب قصر للتخصــــــيص والتـــوكــيد . - { أكبت هى عليــــــــــــــــــــــــــــــــهما } : توكيد لفظى بتكرار الضمير . - { هـــــــــــــــــل الطـفـــــــــــــــــــــــــــلان } : كناية عن فرحة الطفلين برؤية أمهما . - { نفضا أيديهما نفض الأجنحــــــــة } : كناية عن فرحة الطفلين برؤية أمهما . - { أكبت هى عليهما بجسمها ومدامعها وقبلاتها } : كنـايـــة عن قــــوة الشـــوق واللـهفـة للأبنــــاء . - { التحما بها التحام الجزء بكله } : كناية عن قــــوة التمسك بينهما . - { اشتبكـــــت الأذرع فى الأذرع } : كناية عن قوة التمسك والاتحاد بينهما . - { يتحــــــول عنــــــــــدها التاريخ } : استعارة مكنية شبه التاريخ بنهر يتحول . التعليــــــــــــــــــق عــــلى النــــــــــــص ** الفـــــــــــــــــــــن الأدبى - هذا النص من الأدب الاجتماعى – حيث يتناول الكتب فيه ظاهرة ضياع الأطفال فى زحام المدينة وظلام الليل – وقد تحققت فى هذا النص : ** السمات الفنية للمقال الاجتماعى 1 – سهولة الألفاظ ووضوحها . 2 – تحليل الفكرة واستقصاؤها . 3 – الاعتماد على الواقع فى عرض الأفكـــــــار . ** الــسمات العامة للمقال 1 – التكوين الفنى : نعم فهناك ترتيب بين أفكار المقال فقد بدأه برؤية الكاتب للطفلين ، ثم وصف حالهما ، ثم عطفه عليهما ، ثم ظهور الأم وفرحة الأبناء بها . 2 – الإقنـــــــــــــــاع : فقد عرض ألفاظاً وأفكاراً واقعيـــــة . 3 – الإمـــــــــــــتاع : عرض المقال فى أسلوب شيق يجذب القـارئ . 4 – القصـــــــــــــــــــر : فالمقال لم يتعدى بعض الصفحـــــات . 5 – النثـــــــــريـــــــة : فـقـــد عــرضه الكاتب فى قالب نثرى . 6 – الذاتيــــــــــــــــة : فقد عرض المشكلة من خلال رؤيته الذاتية أو الشخصية . 7 – تنوع الأسلـوب : فقد نوع الكاتب الأسلوب بين الخبرى والإنشائى ونوع العبارات والألفاظ بما يتوافق مع النص . ** التصـــــــــــــــــــوير - نوع الكاتب فى التصوير بين الكلى والجزئى ، ومن صورة الكلية فى المقطوعة الأخيرة فقد رسم صورة التقاء الأم بولديها : ** الأجــــــــــــــــــزاء : الأم والأبناء والدمــــــوع . - الأطــــــــــــــــراف : وتتمـــــثل فى : أ – صــــــــــــــــــــــوت : ونسمعه فى : { هل – نفـضا } . ب – لـــــــــــــــــــــــون : ونـراه فى : { مدامعـــها } . ج – حــركــــــــــــــــة : ونحسها فى : { نفضا – التحما – اشتبكت } . - ينتمى الرافعى إلى مدرسة ( المحافظين ) . ** الخصائص الفنية لهذه المدرسة ومنها : 1 – المحافظة على اللغة العربية الفصحـــة فى الكتابـــــة . 2 – اقتباس الألفاظ والصــــور من القـــــــــديم . 3 – التأثر بالقرآن الكريم والحديث الشــريف فى الكتــابـــة . ** أهم اتجاهات الرافعى فى أدبه - اتجــــــــــــــــــــاه دينى : حيث دافع عن الدين والإسلام ، وعن القرآن الكريم ، ورسالة الإسلام وعقيدته . - اتجـــــــــــــــــــــاه لغوى : حيث دافع عن اللغة العربية ، وأثبت أنها لغة باقية ، وهاجم كل الداعين للغة العامية . - اتجــــــــــــــــــــــاه ذاتى : وهذا ناتج عن تأملاته وقراءاته المختلفة ومقالاته المتنوعة . ** الألـفــــــــــــــــــــــــــــــــــــاظ : - واضحة وملائمة للجو النفسى للنص – فعند الشعور بالفزع نجد { انتفاضة – الذعر – رجة القلب } ، وعند وصف حالة الطفلين التائهين نجد { ضلا – حيد الطريق – ذلة – إنكسار – التخاذل – مذعورة } وعند ظهور الأم نجد { تهفو – لهفتها – تنساق – استطارتها } وكل ذلك يدل على الاندفاع والسرعة واللهفة وعند اللقاء نجد { هل – نفض الأجنحة – أكبت – قبلاتها – التحما – الحب } والعبارات جزلة محكمة . ** المـــــــــــــوسـيــــــــــــــــقا - تنقسم الموسيقا إلى : أ – ظـاهـــــــــــــــــــــــــــــــــــرة :وقد تمثلت فى { المحسنات البديعية غير المتكلفة وفى الازدواج ، وفى تقسيم النص إلى فقرات متقاربة فى الطول والقصر } . ب – خفية : وتتمثل فى : - { صدق العاطفة – عمق الأفكار – دقة الألفاظ – روعة التصوير } . ** شخصية الكاتب 1 – فهو إنسان يفيض قلبه بالمعانى الإنسانية والشفقة على الضعــــــفاء . 2 – تغلــــب عليــــه الــــنزعة الدينيـــــــــة . 3 – قوى العاطفة رائع التصـــــــــوير عاشق للبيان العربى الرصين . ** المحافظة والتجديد فى النص مظاهــــــــر القـــــــديم فى النص مظاهر التجديد فى النص 1 – التأثر بالثقافة الدينيـــــة . 2 – اللفظ العربى الأصيـــــل . 3 – إحكام الصياغـــــــة . 1 – الابتكار فى بعض الصــــور . 2 – تحليل الأفكار وترتيبـــــها . 3 – عمــــــق المعــــانى . مع تمنياتى بالنجاح والتوفيق
أ / محمد ثابت محمد |
#2
|
|||
|
|||
![]()
جزاك الله خيرا
|
#3
|
||||
|
||||
![]()
جزاك الله خيرا
__________________
![]() |
#4
|
||||
|
||||
![]()
شكراً لك كتييييييير
|
العلامات المرجعية |
|
|