مشاهدة النسخة كاملة : ايها الليبرالي تعالي نتفلسف


Khaled Soliman
25-06-2011, 06:23 AM
أيها الليبرالي تعالي نتفلسف

يا صديقى الليبرالى العزيز
:friendsxs3:
الذى تقول أن الشعب المصرى معادى لليبرالية
لأنه معادى للحرية ,
أحب أصحح لك أمور علمية فلسفية
جايز مش واخد بالك منها ,
و سأتكلم معك باختصار شديد لأن نقد الليبرالية
يمكن أن يكتب فيه كتب و مراجع


أولا : لا يصح أن تساوى بين الليبرالية و الحرية ,
لأن الحرية مثال و قيمة مطلقة بينما الليبرالية مذهب فلسفى أرضى , و المساوة بين المذهب و المثال خطأ بل خطيئة ,
و بالتالى من ينتقد الليبرالية لا ينتقد الحرية و لا يدعو للإستبداد , بل ينتقد مذهبا فلسفيا لا أكثر و لا أقل
:039uw8:

ثانيا : احتكار الليبرالية لمفهوم الحرية خطيئة ,
فاليسارى يستطيع أن يقول أنه يدعو للحرية ,
و الإسلامى يستطيع أن يقول أنه يدعو للحرية ,
و لن تجد أى مذهب سياسى فى مصر يقول أنه يدعو ضد الحرية و مع الإستبداد
:romarioxp6:


ثالثا : مفهوم الحرية مفهوم مطلق يختلف باختلاف المذاهب , فالحرية بمفهومها الليبرالى تختلف عن الحرية بمفهومها اليسارى تختلف عن الحرية بمفهومها الإسلامى ,
و بالتالى أنا أنتقد الحرية بمفهومها الليبرالى و لا أنتقدها مثلا بمفهومها الإسلامى
;)

رابعا : الحرية فى الليبرالية تقبل بقوانين تخالف الشريعة الإسلامية و لا أدل على ذلك من موافقة عمرو حمزاوى الليبرالى على وجود قانون يتيح للمسلمة أن تتزوج من مسيحى
و هذا يخالف الحرية فى مفهومها الإسلامى ,
ففى المفهوم الإسلامى أنت حر ما لم تتجاوز القانون الإسلامى

:022yb4:

خامسا : الليبرالية التى تدعى أنها تدعو للحرية تكذب نفسها بنفسها اذ تفرض على الناس اعتناق رؤيتها الليبرالية
و تعتبر أن من يخرج عليها فهو خارج عن الحرية , :006et4:
و تعتبر أنها تقدم الحل الوسط الذى يرضى كل الأطراف
و أن من يخرج عن هذه الحلول الوسطية الليبرالية خارج عن الحرية , و هذا بالطبع انزلاق ليبرالى نحو الوثوقية السياسية (1)

:slap1qk6:

أعتقد أن هذه النقاط مختصرة و كافيه فى هدم علاقة الليبرالية بالحرية فى شقها الأخلاقى و الإجتماعى



أما من حيث شقها السياسى فيكفى أن تعرف باختصار شديد أن الليبرالية تؤمن بفصل الأخلاقى عن السياسى

:giljotiiniug3:

و بالنسبة للشق الإقتصادى يكفى أن تعرف أن الليبرالية التى تنادى بإطلاق حرية الفعل الإقتصادى تؤدى الى كوارث اجتماعية و اقتصادية ,
:slap1qk6:
لدرجة دفعت بعض الليبراليين أنفسهم الى المناداة بوجود تدخل من الدولة و عدم إطلاق حرية الفعل الإقتصادى بشكل كامل ,
و يمكنك أن تقرأ عن الأزمة العالمية التى ضربت البلدان الليبرالية فى مطلع القرن المنصرم
و أن تقرأ عن المراجعات الكينزية للنظرية الليبرالية




حياكم الله


__________________________

(1) راجع ما قاله " بول كينتز "

http://world.std.com/~mhuben/pk-is-against-liberty.html (http://world.std.com/%7Emhuben/pk-is-against-liberty.html)


I'm Still Not a Libertarian
so I guess that means I'm opposed to personal freedom



by Paul Kienitz




One of the contradictions of Libertarianism, to me, is that it's based on leaving people as free as possible to create the way of life they want, yet it feels it must impose a system of Libertarian law on everybody, without regard to their own wishes.


أحد تناقضات الليبرالية بالنسبة لى هى أنها مؤسسة على ترك الناس أحرارا بقدر لإمكان ليصنعوا حياتهم التى يريدون ,و لكن الليبرالية على الرغم من ذلك تشعر أنها لا بد أن تفرض نظاما قانونيا ليبراليا على كل شخص بغض النظر عن رغباتهم الشخصية

Khaled Soliman
26-06-2011, 12:59 AM
جاء صديقي المتفلسف ووجهه يحمل إبتسامة خبيثة
:049gc0:
وقال لي سؤال :confused:
معقرب ممكن إجابة
فنظرت له نظرة الواثق من تفاهة السؤال
وقلت هات ما عندك
وقال
بعد ما بوظتلي موضوع الحرية
ما هي المساواة في الاسلام؟
ومش هي برده زي المساواة التي ننادي بها نحن الليبراليون الإسلاميون؟
من الممكن ان تتفضل وتخبريني ؟


ففرحت جداً بالسؤال
وشرعت في الإجابة
عليه
أيها المتفلسف

المسلم كيس فطن
لا ينخدع بالشعارات البراقة و
لاسيما أن في دينه ما يغنيه عنها

فقاطعني قائلاً
متلفش ودور خش في الإجابه علي طول

قولتله
ماشي حخش في الإجابه علي طول
مفهوم المساواة في الإسلام
غير مفهوم المساواة في غيره

مفهوم
المساواة في الإسلام بوجه عام
هو جعل المسلمين سواسية
أمام تكاليف الشرع وأحكامه فلا يتمايزون بأعراقهم ولا بأموالهم

أما المتفلسفون
يقصدون بالمساواة
جعل الناس كلهم على حد سواء
دون أن يفرق بينهم دين ولا جنس ،
ومعنى ذلك أن المسلم يتساوى مع الكافر والمرأة تتساوى مع الرجل ..


وعلى هذا الأساس الفاسد يحل للكافر أن يتولى أمور المسلمين ويكون حاكمهم إذ ليس هناك فرق بينهما (الاثنان بشر)

كما لا يحق للمسلمين ضرب الجزية على النصارى
(بأمارة إيه والاتنين زيهم زي بعض ؟؟!)

كما يحق للبوذيين والهندوس وسائر ملل الكفر أن تدعو لدينها وتنشره
(مثلهم مثل المسلمين)

وعلى هذا الأساس أيضاً لابد أن تتساوى المرأة مع الرجل في الميراث (الاثنان بشر أيضاً)


هذه هي المساواة التي يريدها الآخرون ويأباها الإسلام ....
ولو كانت متوافقة مع الاسلام ما حادوا عن الاسلام إلى غيره ...

ولا تقل لي
أن هذه الحرية نرفضها لديهم لأنك بهذا تهدم ركيزة من ركائز مذهبهم وهذا مرفوض لديهم ،
فما بالك تهدم أساساً من أساساتهم ثم تدَّعي موافقتهم فيما يوافقون فيه الإسلام ؟؟!!!
هذا إن تنزلنا جدلاً وافترضنا أنهم يوافقون الإسلام

يكفيهم فساداً أنهم
حادوا عن الدين
أو لا يوافقون الدين ولو بزاوية قدرها درجة واحدة
حتى تزداد الهوة بينهم وبين الإسلام شيئاً فشيئاً فتكون نهاية المطاف أنهم في واد والإسلام في واد ،
فكيف إن كانوا يخالفون الدين عقيدة وشريعة في الأساس والأصل ؟؟؟!!!!

osama_mma14
27-06-2011, 02:08 AM
أحسنت اخى الحبيب
كلام رائع يكتب بماء الذهب ولا نزكيك على الله




====================
ويمكن القول بان الليبرالية تناقض مفهوم الديموقراطية نفسه ،، والله يا اخى الفاضل التناقض رهيب حتى داخل الفكر الليبرالى ذاته

فهناك على سبيل المثال انتقادات معروفة لليبرالية من مدرسة المحافظين في الغرب مثل بيرك وأواكشوط والتي تركز على مغالاة الليبرالية في قيمة الفرد مما يطغى على قيمة المجتمع ويؤدي إلى إهدارها ، فتكون النتيجة انغماس المجتمع في الفردية والأنانية وتفكك الروابط المجتمعية وانحلالها .. وربما يستطيع المرء استحضار بعض أطروحات جان جاك روسو وهيجل لمجابهة الكثير من دعاوى الليبرالية .. وهناك انتقادات لليبرالية ومحورها أن الليبرالية قيدٌ على الأغلبية - وهي هنا عكس الديمقراطية - لإجبارها على مراعاة الأقليات الأخلاقية - كالشواذ مثلاً - فلا يحق لها الإنكار العلني عليهم ، مما يؤدي بالأقليات الأخلاقية إلى فرض أخلاقياتها على المجتمع بأسره ، بالإضافة إلى إهدار فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ولو باللسان - فتكون في نهاية الأمر الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة شيئًا مجرمًا في الفكر الليبرالي ..

Mr.Salama
28-06-2011, 02:54 PM
بسم الله و الصلاة و السلام علي رسول الله أما بعد
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب و أؤكد لك انها اسلامية لا شرقية و لا غربية و لا ليبرالية و لا علمانية بل اسلامية ربانية
و هذة رسالتي لكل من يبتغي غير الاسلام منهاجا ( و أؤكد منهاجا و ليس دينا فأنا لا أكفر أحدا) ان منهج الاسلام هو الوحيد القادر علي احتواء الاخر المخالف في الرأي و العقيدة و تاريخ الاسلام يعج بالنماذج التي يضيق المقام لذكرها و لعلنا نري في الليبرالية و الديمقراطية الامريكية نموذجا صارخا في الظلم و الكيل بميكيالين فهل هذا ما نريد لبلدنا لكي تتقدم؟؟؟

hatemT
28-06-2011, 05:28 PM
جزاك الله خير يا أستاذ خالد على هذه الافحامات التي لا يريد أن يفهمها من على قلوبهم ران

الأستاذ أحمد راشد
29-06-2011, 03:20 PM
تسلم ايدك على الموضوع ربنا يستر فعلا على مصر

Khaled Soliman
04-09-2011, 05:06 PM
أحسنت اخى الحبيب

كلام رائع يكتب بماء الذهب ولا نزكيك على الله




====================
ويمكن القول بان الليبرالية تناقض مفهوم الديموقراطية نفسه ،، والله يا اخى الفاضل التناقض رهيب حتى داخل الفكر الليبرالى ذاته

فهناك على سبيل المثال انتقادات معروفة لليبرالية من مدرسة المحافظين في الغرب مثل بيرك وأواكشوط والتي تركز على مغالاة الليبرالية في قيمة الفرد مما يطغى على قيمة المجتمع ويؤدي إلى إهدارها ، فتكون النتيجة انغماس المجتمع في الفردية والأنانية وتفكك الروابط المجتمعية وانحلالها .. وربما يستطيع المرء استحضار بعض أطروحات جان جاك روسو وهيجل لمجابهة الكثير من دعاوى الليبرالية .. وهناك انتقادات لليبرالية ومحورها أن الليبرالية قيدٌ على الأغلبية - وهي هنا عكس الديمقراطية - لإجبارها على مراعاة الأقليات الأخلاقية - كالشواذ مثلاً - فلا يحق لها الإنكار العلني عليهم ، مما يؤدي بالأقليات الأخلاقية إلى فرض أخلاقياتها على المجتمع بأسره ، بالإضافة إلى إهدار فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ولو باللسان - فتكون في نهاية الأمر الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة شيئًا مجرمًا في الفكر الليبرالي ..

بارك فيكم المولي وجعل ما تكتب في ميزان حسناتك

بسم الله و الصلاة و السلام علي رسول الله أما بعد
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب و أؤكد لك انها اسلامية لا شرقية و لا غربية و لا ليبرالية و لا علمانية بل اسلامية ربانية
و هذة رسالتي لكل من يبتغي غير الاسلام منهاجا ( و أؤكد منهاجا و ليس دينا فأنا لا أكفر أحدا) ان منهج الاسلام هو الوحيد القادر علي احتواء الاخر المخالف في الرأي و العقيدة و تاريخ الاسلام يعج بالنماذج التي يضيق المقام لذكرها و لعلنا نري في الليبرالية و الديمقراطية الامريكية نموذجا صارخا في الظلم و الكيل بميكيالين فهل هذا ما نريد لبلدنا لكي تتقدم؟؟؟



رائعة هي كلماتك أرجوا أن تلقي عقولاً واعية

جزاك الله خير يا أستاذ خالد على هذه الافحامات التي لا يريد أن يفهمها من على قلوبهم ران

أشتاق والله لمشاركاتك الرائعة جزاكم الله خيراً

تسلم ايدك على الموضوع ربنا يستر فعلا على مصر

بارك الله فيك وجزاكم خيراً

radium4
04-09-2011, 05:24 PM
الله ينور عليك يا استاذ ..
المهم بس نلاقي ليبراليين
ههههههههههه

Khaled Soliman
04-09-2011, 05:29 PM
الله ينور عليك يا استاذ ..
المهم بس نلاقي ليبراليين
ههههههههههه

صدقت والله فهم لا يفلحون إلا في السب والشتم وإتهامنا بالأباطيل ولكن لن تجد منهم عقلاء يستطيعون إدارة حوار محترم إلا قليلاً ومن أمثال هؤلاء ما تجده في الموضوع التالي
ماذا تريد؟؟؟؟ (http://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=364468)

Khaled Soliman
04-09-2011, 05:57 PM
تعالي نسعي لطرح أحد الفوارق الأصيلة بين الليبرالية والشريعة الإسلامية
ألا وهو دور العقل في الاستدلال علي الحقيقة.

الليبرالية يمكن ترجمتها من مرادفها الإنكليزيّ إلي "التحررية"
أما معناها الإصطلاحي فيصعب في حقيقة الأمر تعريفه بالنسبة إلي أطر سياسية واجتماعية مختلفة في آنٍ واحد ،
إذن أنها تتغير بتغير الأنظمة السياسة والاجتماعية التي تتواجد فيها ،
لكن يظل من الممكن تعريف الليبرالية بشكل مجرد كأحد أعمدة النسق الفلسفي الحداثي وكرابطة رئيسية بين عناصره المختلفة ؛ يقول البروفيسور أكسل هادينيس Axel Hadenius الأستاذ بجامعة لوند السويدية في كتاب "نصر الديمقراطية وأزمتها": (إن تحرر المجتمع Liberalization of society ماهو إلا ناتج من نواتج تطور العقل البشري وثقافته السياسية ، ولهذا فإن ذلك التحرر يستمر في التطور والتغير بلانهاية) أ.هــ ،
بينما يقدم لنا البروفيسور أورين والدمان Oren Waldman أستاذ العلوم السياسية بجامعة تمبل بالولايات المتحدة تعريفاً أكثر وضوحاً لفلسفة الليبرالية ، يقول في كتاب "إعادة فهم الليبرالية : الأزمة المعاصرة للسياسة الليبرالية العامة" : (الليبرالية هي فلسفة سياسية تهدف إلي تحقيق التزاوج بين الحق المطلق للأفراد في اختيار الصواب والخطأ بشكل مطلق وتمكنهم من الحياة طبقاً لتلك الاختيارات الفردية الخاصة) أ.هــ ، ويسوق العديد من المفكرين تعريفات مشابهة ومتقاربة ، مثل ريتشارد بيترسون وروبرت هولينجر وغيرهم ، ومن خلال تلك التعريفات كلها يمكن تقديم تعريف جامع لفلسفة الليبرالية ، ينص علي أن :
(الليبرالية هي فلسفة تهدف إلي إعطاء العقل البشري السلطة المطلقة في الاستدلال علي الحقيقة ، وإيجاد السبل المناسبة لتطبيق الحقائق بما يضمن تمكن كل فرد من أفراد المجتمع من الحياة طبقاً لنتاج عقله الشخصي).


ربما كان مصطلح "الاستدلال علي الحقيقة" غريباً علي بعض من القراء ، فالاستدلال علي الحقيقة ووسائله كان الشغل الشاغل لكل فروع المعرفة منذ بدء الخليقة إلي يومنا هذا ، والمقصود بكلمة "الحقيقة" هنا هي "الحقائق العليا" ،
مثل الهدف من الوجود ،
وحقيقته ،
وماهية العالم ،
وما إذا كانت هناك عوالم أخري ،
إلي آخر هذه القائمة الطويلة التي تعرف بالحقائق العليا.
الإسلام جعل مناط معرفة تلك الحقائق موكلاً بالوحي المعصوم ، والعلوم التجريبية الحداثية كالفيزياء والعلوم الحيوية وغيرها جعلت وسائل الاستدلال علي تلك الحقائق مقيدة بالتطور العلمي وحواس الإنسان الخمسة ، إذ أن العلوم التجريبية الحداثية قصرت – بدايةً – الوجود علي الوجود المادي فقط ، ونفت أي حقيقة للوجود (الإلهي) أو ما يطلق عليه اصطلاحاً Intelligent Design ، أو التصميم العاقل للكون ، ومن هذا العمق يأتي الصراع الحاد بين الإسلام - باعترافه بالوحي المعصوم كوسيلة للإستدلال علي حقائق الوجود التي لا يمكن إدراكها بالحواس الخمسة – والليبرالية ، التي تتصل بشكل وثيق بالعلم التجريبي في إطار فلسفة الحداثة ، باعتمادها للعقل والحواس الخمسة التابعة له كوسيلة وحيدة للإستدلال علي حقائق الوجود ، ومن ثم تحديد مقاييس الخير والشر والقبح والجمال وما إلي ذلك.


إذن نحن عندنا الآن منظومتان ؛
أولاهما الإسلام ، وهو يعترف بوجود مقاييس مطلقة للخير والشر والقيم العليا ، هذه المنظومة المطلقة – وما يترتب عليها من نظام خلقي واجتماعي وإنساني – فرضها الله علي البشر من خلال الوحي المعصوم الذي قام (بتعريف) البشر بالحقائق المطلقة وأجاب عن الأسئلة الأكثر صعوبة عن الهدف من الوجود وماهية الخلق والكون ،
وثانيهما الليبرالية التي لا تعترف بوجود مقاييس مطلقة للقيم العليا ، لأن الجذور الفلسفية لليبرالية ترقد في تربة النسق الفلسفي الحداثي الذي لا يعترف سوي بالعقل وسيلة للإستدلال علي الحقائق المطلقة ،
ومن ثم فإن الإسلام يدعو إلي (الاستسلام) إلي الأطرالخلقية والسلوكية التي نص عليها الوحي المعصوم ،
بينما تدعو الليبرالية إلي (مقاومة) هذه الأطر وهدمها بحجة أنها ليست (حقيقية) لأنه لم يتم الاستدلال عليها بالعقل البشري وأدواته – العلم التجريبي – والحواس التابعة له.


نستطيع الآن أن نقرر أن أهم سبب للخلاف بين الإسلاميين والليبراليين
هو نظرة كل فريق للعقل ، فالإسلاميين يتبنون النظرة التي سادت الإسلام خلال الأربعة عشر قرناً الماضية ، ألا وهي أن العقل هو (وسيلة) الإستدلال علي الحقائق الجزئية وأنه (غير مختص) بالاستدلال علي الحقائق المطلقة التي يدل عليها الوحي المعصوم ذلك لأنها مستقلة عن الوجود الإنساني ،
أما الليبرليين فيرون أن العقل هو (الوسيلة الوحيدة) للإستدلال علي كل الحقائق ومن ضمنها الحقائق المطلقة ، إذ أن جذور الليبرالية الفلسفية والنسقية لا تعترف في حقيقة الأمر بقدسية الوحي المعصوم وسلطته في إدارة حياة المجتمعات من خلال (مقاييس مطلقة) للقيم العليا والمنظومات الخلقية والسلوكية.
الليبرالية تضع العقل – عندما تفوض له سلطة تحديد الحدود الفاصلة بين الصواب والخطأ ، والمرجعية الأخلاقية والسلوكية للفرد والمجتمع – في مكان (إلهي) بالنسبة إلي نظرة الإسلام إلي (حكم) الله تبارك وتعالي للبشر من خلال الوحي المعصوم الذي وضع القوانين والتشريعات التي تحدد الخير والشر بشكل مطلق ، وبالتالي تفرض نظاماً أخلاقياً وسلوكياً موحداً علي المجتمع الذي يدين بالإسلام.

إسلامى عزتى
04-09-2011, 06:34 PM
جزاكم الله خيرا استاذ خالد على هذه المواضيع المهمة جدا"للى يفهم بس"

بس هم الليبراليين عايزين ايه "حاجة حلوة طبعا مش ...."ومش مجود فى الشريعة الاسلامة يعنى؟؟؟

د.عبدالله محمود
04-09-2011, 07:25 PM
أيها الليبرالي تعالي نتفلسف




أيها الليبرالي تعالي نتسفسط
الحرية المطلقة .. مفسدة مطلقة
لاتوجد حرية كاملة ولا يمكن أن تكون
وأوسع الديمقراطيات مساحة هى ديمقراطية الإسلام
مشكور على الموضوع .. بارك الله فيك

الأستاذ عبد الباقي عطية
04-09-2011, 11:31 PM
ما رأيك في تطبيق الديمقراطية أخي الكريم صاحب المقال الرائع ؟؟؟؟؟

Khaled Soliman
05-09-2011, 02:26 AM
ما رأيك في تطبيق الديمقراطية أخي الكريم صاحب المقال الرائع ؟؟؟؟؟

يأهلاً يأهلاً يأهلاً
يا مراحب يا مراحب
يا welcome يا welcome
يا Bienvenue
يا ברוך הבא
وبعد التحية وبعد السلام
لعضونا الجديد الفارس الهمام
بداية نرجوا أن تكون عضو جديد بالفعل وأن لا تكون هذه عضوية مكررة
ونرجوا أن تلتمس لنا الأعذار فقد كلٌت بما نحمله الأكتاف
وإبيضت العيون من كثرة الأحزان علي عضو يدخل فيكتب كلمات ثم يخرج ليدخل بعضويات أخري ليرد علي نفس الكلمات

كما نرجوا أن لا تعتبر الترحاب السابق من سبيل الإستهزاء
لا والله ما كنا أبداً بإخوان لنا مستهزئين


ولكن بما أنك حقاً عضو جديد
فمن الأفضل الدخول علي موضوعات كافة الأطراف التي تتفق معها في الفكر والإتجاه والتي تختلف معها أيضاً في الفكر والإتجاه
ثم تبدأ بالمشاركة حتي لا تبدأ من الصفر
وهذه نصيحة من أخ لك في الله

أما للرد علي سؤالكم الكريم
أقول أنك ستلاحظ بعين الخبير
أننا نريد
الديمقراطية الإسلامية

وقبل أن تقول
الديمقراطية هي الديمقراطية
إنها لا يختلف عليها إثنين
فلك التفصيل والتحليل وإن أردت لك منا علي ذلك ألف دليل

فإستخدام لفظ "الديمقراطية" لوصف الديمقراطية الليبرالية خلطا شائعا في استخدام المصطلح سواء في الغرب أو الشرق، فالديمقراطية هي شكل من أشكال الحكم السياسي قائمٌ بالإجمال علَى التداول السلمي للسلطة وحكم الأكثريّة

وماذا؟؟؟؟
وحكم الأكثريّة
بينما

الليبرالية

تؤكد على حماية حقوق الأقليّات والأفراد و مع الأقليات والأ
فراد (وهي حقوق تكفل بها الإسلام وحماها بضوابط ) بخلاف الأنظمة الديمقراطية التي لا تشتمل على دستور يلزم مثل هذه الحماية والتي تدعى بالديمقراطيات اللاليبرالية، فهنالك تقارب بينهما في امور وتباعد في اُخرى يظهر في العلاقة بين الديمقراطية والليبرالية كما قد تختلف العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية باختلاف رأي الأغلبية
لكن كثيرا ما يطلق اللفظ علَى الديمقراطية الليبرالية لأنها النظام السائد للديمقراطية في دول الغرب، وكذلك في العالم في القرن الحادي والعشرين، وبهذا يكون استخدام لفظ "الديمقراطية" لوصف الديمقراطية الليبرالية خلطا شائعا في استخدام المصطلح سواء في الغرب أو الشرق
الليبراليَّة هي وجه آخر من وجوه العلمانيِّة ،
وهي تعني في الأصل الحريِّة ، غير أن معتنقيها يقصدون بها أن يكون الإنسان حراً في أن يفعل ما يشاء ويقول ما يشاء ويعتقد ما يشاء ويحكم بما يشاء ، بدون التقيد بشريعة إلهية ، فالإنسان عند الليبراليين إله نفسه

واسيب مع هذه المشاركة لأخ لنا هنا في المنتدي

أحسنت اخى الحبيب

كلام رائع يكتب بماء الذهب ولا نزكيك على الله




====================
ويمكن القول بان الليبرالية تناقض مفهوم الديموقراطية نفسه ،، والله يا اخى الفاضل التناقض رهيب حتى داخل الفكر الليبرالى ذاته

فهناك على سبيل المثال انتقادات معروفة لليبرالية من مدرسة المحافظين في الغرب مثل بيرك وأواكشوط والتي تركز على مغالاة الليبرالية في قيمة الفرد مما يطغى على قيمة المجتمع ويؤدي إلى إهدارها ، فتكون النتيجة انغماس المجتمع في الفردية والأنانية وتفكك الروابط المجتمعية وانحلالها .. وربما يستطيع المرء استحضار بعض أطروحات جان جاك روسو وهيجل لمجابهة الكثير من دعاوى الليبرالية .. وهناك انتقادات لليبرالية ومحورها أن الليبرالية قيدٌ على الأغلبية - وهي هنا عكس الديمقراطية - لإجبارها على مراعاة الأقليات الأخلاقية - كالشواذ مثلاً - فلا يحق لها الإنكار العلني عليهم ، مما يؤدي بالأقليات الأخلاقية إلى فرض أخلاقياتها على المجتمع بأسره ، بالإضافة إلى إهدار فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ولو باللسان - فتكون في نهاية الأمر الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة شيئًا مجرمًا في الفكر الليبرالي ..


طيب سيبك من كل اللي فات
نحن مارسنا الدمقراطية بأجمل صورها
في التصويت علي التعديلات الدستورية
وكان من الواضح رأي الأغلبية
فلماذا تريد النخبة الإلتفاف علي رأي الأغلبية؟؟
ولماذا لا ترضي فإستفتاء علي المبادئ الحاكمة للدستور؟؟؟
ولماذا تريد تأجيل الإنتخابات؟؟
و...
و....
إلخ
اسئلة كتير جداً
إما أنها ستحتاج للف ودوران كثير حتي نصل لإجابة ولن تكون مقنعة
أو إجابة صريحة شجاعة واضحة
وبعدها يبدأ النقاش من جديد

الأستاذ عبد الباقي عطية
05-09-2011, 12:41 PM
ههههههههههههههه
أنتم تعرضون علي أفكاركم ونقاشاتكم منذ سنوات أيها السادة .. ما فهمته :
1- هذا المنتدى .. أو هذه الكجموعة من أصحاب نفس الفكر .. وتهاجمون كل دخيل ( له آراء مغايرة )
2- تقمعون من يخالفكم وغالبا تقومون بحظره .. وهذا القمع ( إن فعلتموه ) يدينكم ويشي بالجهل والغباء .. عذرا .. لا أجد تعبيرا أرقى .
3- وهذا هو المهم .. لقد انتهت القضية .. بالاجابة عن سؤالي عن الديمقراطية .. أنت مؤمن بالديمقراطية ولكن ليست الديمقراطية المطلقة .. ولكن الديمقراطية في إطار إسلامي ..
هذا ما يؤمن به السواد الأعظم من الليبراليين المصريين .. ليبرالية في إطار إسلامي ..
4- لا تعتقد أنني سأواصل هنا .. فهنا ليست ساحة للحوار أو ممارسة الحرية .. ولا حتى للحديث في السياسة ، فللسياسة أربابها ( هذا ليس انتقاصا منكم ) ولكن هي تخصصات كما تعرف .. وبكل أسف أنا أمارس السياسة من زمن بعيد .. وعضو الجمعية العمومية بحزب الوفد .. ورسكرتير لجنة شباب الوفد بالبحيرة .. فالحديث في السياسة أمارسة مع من يحترفه ..
ولكن لا أحتكر هذا الحديث .. تماما كما أن لعب الكرة ليس حكرا على لاعبي الكرة ..
فالشباب يلعبونها في كل مكان ...
شرفني مروري هنا .. تقبلوا تحياتي ..

أيمن الوزير
05-09-2011, 01:47 PM
شرفني مروري هنا .. تقبلوا تحياتي
مع السلامة شرفت

quad000
05-09-2011, 07:43 PM
ههههههههههههههههههه

أهل السنة
09-09-2011, 10:40 PM
ههههههههههههههههههه

هو فيه نكته ؟!!
هدانا الله وإياك

وا إسلاماه
10-09-2011, 07:43 PM
جزيت الجنة موضوع رااااااائع

Khaled Soliman
04-11-2011, 02:47 AM
بارك الله فيكم جميعاً وشكراً مروركم الكريم

د.عبدالله محمود
04-11-2011, 04:05 AM
العود أحمد يا رجل
هذا أوانه
لا أسكت الله لك حساً

NazeeH
04-11-2011, 04:01 PM
بارك الله فيك أستاذ /خالد على الطرح الجيد والموضوع القيم

ولكن ياترى . هل هناك من يعقل أو يفقه؟ ويترك هواه

ويتبع الحق الواضح الجلي

قال تبارك وتعالى: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gifأَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[الجاثية:23].

يقول القرطبي (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=337&ftp=alam&id=1000245&spid=337) رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية: (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم) قال ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=337&ftp=alam&id=1000019&spid=337) و الحسن (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=337&ftp=alam&id=1000027&spid=337) و قتادة (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=337&ftp=alam&id=1000273&spid=337) : ذلك الكافر اتخذ دينه ما يهواه، فلا يهوى شيئاً إلا ركبه. وقال عكرمة (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=337&ftp=alam&id=1001844&spid=337) : أفرأيت من جعل إلهه الذي يعبده ما يهواه أو يستحسنه، فإذا استحسن شيئاً وهويه اتخذه إلها. وقال سعيد بن جبير (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=337&ftp=alam&id=1000258&spid=337) : كان أحدهم يعبد الحجر، فإذا رأى ما هو أحسن منه رمى به وعبد الآخر. وقيل: أفرأيت من ينقاد لهواه ومعبوده؟ تعجيباً لذوي العقول من هذا الجهل. وقال الحسن بن فضل (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=337&ftp=alam&id=1002526&spid=337) : في هذه الآية تقديم وتأخير، والتقدير: أفرأيت من اتخذ هواه إلهه، أفرأيت من اتخذ هواه إلهه. وقال الشعبي (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=337&ftp=alam&id=1000183&spid=337) : إنما سمي الهوى هوى؛ لأنه يهوي بصاحبه في النار. وقال ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=337&ftp=alam&id=1000019&spid=337) رضي الله تعالى عنهما: ما ذكر الله هوى في القرآن إلا ذمه.

NazeeH
04-11-2011, 04:03 PM
هو فيه نكته ؟!!
هدانا الله وإياك
ضحكتني.... أضحك الله سنك:d







.

Khaled Soliman
21-05-2012, 07:26 PM
بارك الله فيكم جميعاً

osama_mma14
21-05-2012, 07:46 PM
ههههههههههههههه
أنتم تعرضون علي أفكاركم ونقاشاتكم منذ سنوات أيها السادة .. ما فهمته :
1- هذا المنتدى .. أو هذه الكجموعة من أصحاب نفس الفكر .. وتهاجمون كل دخيل ( له آراء مغايرة )
2- تقمعون من يخالفكم وغالبا تقومون بحظره .. وهذا القمع ( إن فعلتموه ) يدينكم ويشي بالجهل والغباء .. عذرا .. لا أجد تعبيرا أرقى .
3- وهذا هو المهم .. لقد انتهت القضية .. بالاجابة عن سؤالي عن الديمقراطية .. أنت مؤمن بالديمقراطية ولكن ليست الديمقراطية المطلقة .. ولكن الديمقراطية في إطار إسلامي ..
هذا ما يؤمن به السواد الأعظم من الليبراليين المصريين .. ليبرالية في إطار إسلامي ..
4- لا تعتقد أنني سأواصل هنا .. فهنا ليست ساحة للحوار أو ممارسة الحرية .. ولا حتى للحديث في السياسة ، فللسياسة أربابها ( هذا ليس انتقاصا منكم ) ولكن هي تخصصات كما تعرف .. وبكل أسف أنا أمارس السياسة من زمن بعيد .. وعضو الجمعية العمومية بحزب الوفد .. ورسكرتير لجنة شباب الوفد بالبحيرة .. فالحديث في السياسة أمارسة مع من يحترفه ..
ولكن لا أحتكر هذا الحديث .. تماما كما أن لعب الكرة ليس حكرا على لاعبي الكرة ..
فالشباب يلعبونها في كل مكان ...
شرفني مروري هنا .. تقبلوا تحياتي ..

اخطأت اخى الكريم

فالاخ خالد لم يتناول الموضوع من مدخل سياسى بل من مدخل فكرى وفلسفى

Khaled Soliman
20-08-2012, 04:54 AM
بارك الله فيك أستاذ /خالد على الطرح الجيد والموضوع القيم



ولكن ياترى . هل هناك من يعقل أو يفقه؟ ويترك هواه

ويتبع الحق الواضح الجلي

قال تبارك وتعالى: http://audio.islamweb.net/audio/sqoos.gifأَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ http://audio.islamweb.net/audio/eqoos.gif[الجاثية:23].

يقول القرطبي (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=337&ftp=alam&id=1000245&spid=337) رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية: (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم) قال ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=337&ftp=alam&id=1000019&spid=337) و الحسن (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=337&ftp=alam&id=1000027&spid=337) و قتادة (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=337&ftp=alam&id=1000273&spid=337) : ذلك الكافر اتخذ دينه ما يهواه، فلا يهوى شيئاً إلا ركبه. وقال عكرمة (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=337&ftp=alam&id=1001844&spid=337) : أفرأيت من جعل إلهه الذي يعبده ما يهواه أو يستحسنه، فإذا استحسن شيئاً وهويه اتخذه إلها. وقال سعيد بن جبير (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=337&ftp=alam&id=1000258&spid=337) : كان أحدهم يعبد الحجر، فإذا رأى ما هو أحسن منه رمى به وعبد الآخر. وقيل: أفرأيت من ينقاد لهواه ومعبوده؟ تعجيباً لذوي العقول من هذا الجهل. وقال الحسن بن فضل (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=337&ftp=alam&id=1002526&spid=337) : في هذه الآية تقديم وتأخير، والتقدير: أفرأيت من اتخذ هواه إلهه، أفرأيت من اتخذ هواه إلهه. وقال الشعبي (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=337&ftp=alam&id=1000183&spid=337) : إنما سمي الهوى هوى؛ لأنه يهوي بصاحبه في النار. وقال ابن عباس (http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=337&ftp=alam&id=1000019&spid=337) رضي الله تعالى عنهما: ما ذكر الله هوى في القرآن إلا ذمه.




الحقُّ أَبْلَجُ والباطل لَجْلَجٌ

ومن النظر لعدد حروف الحق والباطل
نعرف أعداد الأتباع

"اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه "



كم من المعاني العظيمة التي تحملها تلك الكلمات

المعنى الأول الحق

إن من الأسس التي قامت عليها الحياة أن يكون هناك حق وباطل ولكل منهما صفات ودلائل والإنسان مخير بين الطريقين أيهما يشاء يتخذه سبيلاً ، فالذي أختار سبيل الحق فهو من أهله والذي تركه فهو من أهل الباطل ذلك أنه ليس بينهما سبيل
يقول سبحانة وتعالى :

"ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ لِلنَّاسِ أَمْثَالَهُمْ " سورة محمد : 3

وما إتبع الحق إلا المؤمنين الذين آمنوا أن محمد عبد الله ونبيه ورسوله حق وأن عيسى عبد الله ونبيه ورسوله حق وأن الكتب والرسل والملائكة حق وأن الموت حق وأن البعث حق وأن الجنة حق وأن النار حق.

المعنى الثاني أرنا الحق حقاً
لا يكفي أن يكون هناك حق لتحصل النجاة وإنما تحصل النجاة لو أرانا الله ذلك الحق أنه حقاً فكم من الناس والأمم جاءهم الحق من ربهم ولكن طمست قلوبهم وعميت أبصارهم عنه فما رأوه حقاً واعتبروه باطلاً فنكروه وحاربوه وعاندوا واستكبروا
يقول جل شأنه:
( وَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ) سورة الزخرف : 30
ولنا في قصص وسير الأنبياء جميعاً أكبر دليل على ذلك فما من نبي أُرسل من الله إلا عاده قومه وردوه وأنكروا ما جاء به وهو الحق من ربه
"أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ" سورةالسجدة : 3

المعنى الثالث وارزقنا إتباعه
من أراه الله الحق حقاً ثم رزقه إتباعه لنا القدوة في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فما جاءهم الحق من ربهم إلا آمنوا به وصدقوا النبي واتبعوه إتباع المستسلم المسلم لأمر الله ورسوله لا إتباع العقلانيين!!
فكان إتباعهم في القول والفعل وفي الشكل والمضمون
"يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ"
سورة ص 26

" وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه "

المعنى الأول الباطل

إن الله هو الحق ومن سننه أنه وفي كل أمر كما يوجد الحق يوجد الباطل فالضد بالضد يعرف والحق قوي والباطل ضعيف لذا ما دخل الحق على باطلاُ إلا زهقه
"بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ "
سورةالأنبياء : 18
وكما أن للحق أئمة يدعون له فإن للباطل دعاة وأئمة نسأل الله أن يحفظنا من شرورهم "وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُونَ"
سورةالقصص 41 .

المعنى الثاني وأرنا الباطل باطلاً
كم من باطل زينه الشيطان عند بعض القوم وألبس عليهم فتعاملوا معه وكأنه الحق ويظنون أنهم يرضون ربهم بإتباعه او يفكروا فى الامر كذلك

المعنى الثالث وارزقنا اجتنابه
كل نبي أٌرسل جاء لقومه بالآيات من الله وكلما رأوا آية وعلموا أن الله هو الحق وما هم عليه باطلاً ما ازدادوا إلا تمسكاً به فمنهم من كانت علته في ذلك إتباع الآباء
" بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ "
سورةالزخرف : 22

ومنهم من خاف على ضياع جاهه وماله وملكه إن ترك ما هو عليه من الباطل
فآثر الحياة الدنيا على الآخرة فهلك ومنهم من حالت نزعته القِبلية وحمية الجاهلية
دون اجتنابه للباطل مع علمه به ومثل ذلك
قوم مسيلمة الكذاب لما خرج فيهم وادعى النبوة
قالوا له إن محمداً يتلو آيات ويقول أنها من وحي ربه فقل لنا مثل ما يقول
فألف بعض الخزعبلات من الأقوال وادعى أنها من وحي الله له
وتعالى الله سبحانه أن يكون ذلك من كلامه
فما أن سمعه قومه وعرفوا كذبه إلا أن قالوا :
والله إنا لنعلم إنك لكذاب ولكن أن يكون لنا نبي نتبعه
من قومنا خير لنا من أن نتبع نبي من قريش!!
ومن الناس وما أكثرهم في زماننا هذا من عرفوا الباطل وأوغلوا فيه
لما عظّموا عقولهم يأتيهم الدليل من الشرع واضح
على ما هم فيه من الضلالة فيستكبروا ويعاندوا ويردوه
بعد احتكامهم لعقولهم الخاوية وقلوبهم المريضة
ولهم في ذلك أسوة في معلمهم الأول إبليس لعنة الله عليه
لما أبى الامتثال لأمر ذي الإكرام والجلال حسدا من عند نفسه
( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ) سورةالأعراف : 12





اخطأت اخى الكريم

فالاخ خالد لم يتناول الموضوع من مدخل سياسى بل من مدخل فكرى وفلسفى

بارك الله فيكم وشكراً مروركم الكريم