اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-06-2011, 06:23 AM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 26
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي ايها الليبرالي تعالي نتفلسف

أيها الليبرالي تعالي نتفلسف

يا صديقى الليبرالى العزيز

الذى تقول أن الشعب المصرى معادى لليبرالية
لأنه معادى للحرية ,
أحب أصحح لك أمور علمية فلسفية
جايز مش واخد بالك منها ,
و سأتكلم معك باختصار شديد لأن نقد الليبرالية
يمكن أن يكتب فيه كتب و مراجع



أولا : لا يصح أن تساوى بين الليبرالية و الحرية ,
لأن الحرية مثال و قيمة مطلقة بينما الليبرالية مذهب فلسفى أرضى , و المساوة بين المذهب و المثال خطأ بل خطيئة ,
و بالتالى من ينتقد الليبرالية لا ينتقد الحرية و لا يدعو للإستبداد
, بل ينتقد مذهبا فلسفيا لا أكثر و لا أقل



ثانيا : احتكار الليبرالية لمفهوم الحرية خطيئة ,
فاليسارى يستطيع أن يقول أنه يدعو للحرية ,
و الإسلامى يستطيع أن يقول أنه يدعو للحرية ,
و لن تجد أى مذهب سياسى فى مصر يقول أنه يدعو ضد الحرية و مع الإستبداد



ثالثا : مفهوم الحرية مفهوم مطلق يختلف باختلاف المذاهب , فالحرية بمفهومها الليبرالى تختلف عن الحرية بمفهومها اليسارى تختلف عن الحرية بمفهومها الإسلامى ,
و بالتالى أنا أنتقد الحرية بمفهومها الليبرالى و لا أنتقدها مثلا بمفهومها الإسلامى



رابعا : الحرية فى الليبرالية تقبل بقوانين تخالف الشريعة الإسلامية و لا أدل على ذلك من موافقة عمرو حمزاوى الليبرالى على وجود قانون يتيح للمسلمة أن تتزوج من مسيحى
و هذا يخالف الحرية فى مفهومها الإسلامى ,
ففى المفهوم الإسلامى
أنت حر ما لم تتجاوز القانون الإسلامى




خامسا : الليبرالية التى تدعى أنها تدعو للحرية تكذب نفسها بنفسها اذ تفرض على الناس اعتناق رؤيتها الليبرالية
و تعتبر أن من يخرج عليها فهو خارج عن الحرية ,
و تعتبر أنها تقدم الحل الوسط الذى يرضى كل الأطراف
و أن من يخرج عن هذه الحلول الوسطية الليبرالية خارج عن الحرية , و هذا بالطبع انزلاق ليبرالى نحو الوثوقية السياسية (1)




أعتقد أن هذه النقاط مختصرة و كافيه فى هدم علاقة الليبرالية بالحرية فى شقها الأخلاقى و الإجتماعى



أما من حيث شقها السياسى فيكفى أن تعرف باختصار شديد أن الليبرالية تؤمن بفصل الأخلاقى عن السياسى



و بالنسبة للشق الإقتصادى يكفى أن تعرف أن الليبرالية التى تنادى بإطلاق حرية الفعل الإقتصادى تؤدى الى كوارث اجتماعية و اقتصادية ,

لدرجة دفعت بعض الليبراليين أنفسهم الى المناداة بوجود تدخل من الدولة و عدم إطلاق حرية الفعل الإقتصادى بشكل كامل ,
و يمكنك أن تقرأ عن الأزمة العالمية التى ضربت البلدان الليبرالية فى مطلع القرن المنصرم
و أن تقرأ عن المراجعات الكينزية للنظرية الليبرالية





حياكم الله


__________________________

(1) راجع ما قاله " بول كينتز "

http://world.std.com/~mhuben/pk-is-against-liberty.html


I'm Still Not a Libertarian
so I guess that means I'm opposed to personal freedom



by Paul Kienitz




One of the contradictions of Libertarianism, to me, is that it's based on leaving people as free as possible to create the way of life they want, yet it feels it must impose a system of Libertarian law on everybody, without regard to their own wishes.


أحد تناقضات الليبرالية بالنسبة لى هى أنها مؤسسة على ترك الناس أحرارا بقدر لإمكان ليصنعوا حياتهم التى يريدون ,و لكن الليبرالية على الرغم من ذلك تشعر أنها لا بد أن تفرض نظاما قانونيا ليبراليا على كل شخص بغض النظر عن رغباتهم الشخصية


آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 25-06-2011 الساعة 06:27 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26-06-2011, 12:59 AM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 26
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي

جاء صديقي المتفلسف ووجهه يحمل إبتسامة خبيثة

وقال لي سؤال
معقرب ممكن إجابة

فنظرت له نظرة الواثق من تفاهة السؤال
وقلت هات ما عندك
وقال
اقتباس:

بعد ما بوظتلي موضوع الحرية
ما هي المساواة في الاسلام؟
ومش هي برده زي المساواة التي ننادي بها نحن الليبراليون الإسلاميون؟
من الممكن ان تتفضل وتخبريني ؟
ففرحت جداً بالسؤال
وشرعت في الإجابة
عليه
أيها المتفلسف

المسلم كيس فطن
لا ينخدع بالشعارات البراقة و
لاسيما أن في دينه ما يغنيه عنها

فقاطعني قائلاً
اقتباس:
متلفش ودور خش في الإجابه علي طول
قولتله
اقتباس:
ماشي حخش في الإجابه علي طول
مفهوم المساواة في الإسلام
غير مفهوم المساواة في غيره


مفهوم
المساواة في الإسلام بوجه عام

هو جعل المسلمين سواسية
أمام تكاليف الشرع وأحكامه فلا يتمايزون بأعراقهم ولا بأموالهم

أما المتفلسفون
يقصدون بالمساواة
جعل الناس كلهم على حد سواء
دون أن يفرق بينهم دين ولا جنس ،
ومعنى ذلك أن المسلم يتساوى مع الكافر والمرأة تتساوى مع الرجل ..


وعلى هذا الأساس الفاسد يحل للكافر أن يتولى أمور المسلمين ويكون حاكمهم إذ ليس هناك فرق بينهما (الاثنان بشر)

كما لا يحق للمسلمين ضرب الجزية على النصارى
(بأمارة إيه والاتنين زيهم زي بعض ؟؟!)


كما يحق للبوذيين والهندوس وسائر ملل الكفر أن تدعو لدينها وتنشره
(مثلهم مثل المسلمين)


وعلى هذا الأساس أيضاً لابد أن تتساوى المرأة مع الرجل في الميراث (الاثنان بشر أيضاً)

هذه هي المساواة التي يريدها الآخرون ويأباها الإسلام ....
ولو كانت متوافقة مع الاسلام ما حادوا عن الاسلام إلى غيره ...


ولا تقل لي
أن هذه الحرية نرفضها لديهم لأنك بهذا تهدم ركيزة من ركائز مذهبهم وهذا مرفوض لديهم ،
فما بالك تهدم أساساً من أساساتهم ثم تدَّعي موافقتهم فيما يوافقون فيه الإسلام ؟؟!!!
هذا إن تنزلنا جدلاً وافترضنا أنهم يوافقون الإسلام


يكفيهم فساداً أنهم
حادوا عن الدين
أو لا يوافقون الدين ولو بزاوية قدرها درجة واحدة
حتى تزداد الهوة بينهم وبين الإسلام شيئاً فشيئاً فتكون نهاية المطاف أنهم في واد والإسلام في واد ،
فكيف إن كانوا يخالفون الدين عقيدة وشريعة في الأساس والأصل ؟؟؟!!!!

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27-06-2011, 02:08 AM
osama_mma14 osama_mma14 غير متواجد حالياً
عضو متواصل
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 867
معدل تقييم المستوى: 17
osama_mma14 is on a distinguished road
افتراضي

أحسنت اخى الحبيب
كلام رائع يكتب بماء الذهب ولا نزكيك على الله



====================
ويمكن القول بان الليبرالية تناقض مفهوم الديموقراطية نفسه ،، والله يا اخى الفاضل التناقض رهيب حتى داخل الفكر الليبرالى ذاته

فهناك على سبيل المثال انتقادات معروفة لليبرالية من مدرسة المحافظين في الغرب مثل بيرك وأواكشوط والتي تركز على مغالاة الليبرالية في قيمة الفرد مما يطغى على قيمة المجتمع ويؤدي إلى إهدارها ، فتكون النتيجة انغماس المجتمع في الفردية والأنانية وتفكك الروابط المجتمعية وانحلالها .. وربما يستطيع المرء استحضار بعض أطروحات جان جاك روسو وهيجل لمجابهة الكثير من دعاوى الليبرالية .. وهناك انتقادات لليبرالية ومحورها أن الليبرالية قيدٌ على الأغلبية - وهي هنا عكس الديمقراطية - لإجبارها على مراعاة الأقليات الأخلاقية - كالشواذ مثلاً - فلا يحق لها الإنكار العلني عليهم ، مما يؤدي بالأقليات الأخلاقية إلى فرض أخلاقياتها على المجتمع بأسره ، بالإضافة إلى إهدار فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ولو باللسان - فتكون في نهاية الأمر الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة شيئًا مجرمًا في الفكر الليبرالي ..
__________________

عندما يعلن بعض العلمانيين انكارهم لوجود الله أصلا, فلم يعد هناك مجال للكره, بل أتبرى منها و ألعنها. عندما يعلن بعضهم أن الله موجود و لكن اختصاصاته لا علاقة لها بحياة الانسان, هنا أيضا أنا أتبرى و ألعن ..عندما تصبح الفلسفة النفعية البراغماتية ركيزة للعلمانية, و مبادئ الميكافيلية روحا لها, هنا أغلق الباب في وجها..عندما تدعو الى فصل الدين عن الدولة و السياسة, و تقيم العالم على أساس مادي قبيح, هنا أحس بمدى خبث سريرتها
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28-06-2011, 02:54 PM
Mr.Salama Mr.Salama غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 232
معدل تقييم المستوى: 16
Mr.Salama is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله و الصلاة و السلام علي رسول الله أما بعد
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب و أؤكد لك انها اسلامية لا شرقية و لا غربية و لا ليبرالية و لا علمانية بل اسلامية ربانية
و هذة رسالتي لكل من يبتغي غير الاسلام منهاجا ( و أؤكد منهاجا و ليس دينا فأنا لا أكفر أحدا) ان منهج الاسلام هو الوحيد القادر علي احتواء الاخر المخالف في الرأي و العقيدة و تاريخ الاسلام يعج بالنماذج التي يضيق المقام لذكرها و لعلنا نري في الليبرالية و الديمقراطية الامريكية نموذجا صارخا في الظلم و الكيل بميكيالين فهل هذا ما نريد لبلدنا لكي تتقدم؟؟؟

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28-06-2011, 05:28 PM
الصورة الرمزية hatemT
hatemT hatemT غير متواجد حالياً
مهندس قوى كهربية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
العمر: 36
المشاركات: 1,017
معدل تقييم المستوى: 16
hatemT is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خير يا أستاذ خالد على هذه الافحامات التي لا يريد أن يفهمها من على قلوبهم ران
__________________
قيل لاحد الخبثاء: كيف تخُرب البلاد. قال اٌخون الحكام وأسُب القضاء واهين الحراس وأُجهل الأراء واُسفه العقلاء واُسرّح السجناء واشجع الغوغاء وانصر الجهلاء.فقيل له: أهناك قوم يقبلون ذلك فى بلادهم.قال لهم: نعم.في بلاد يكثر فيها المنافقين و الجهلاء
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29-06-2011, 03:20 PM
الأستاذ أحمد راشد الأستاذ أحمد راشد غير متواجد حالياً
مدرس لغة عربية
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
العمر: 43
المشاركات: 9,390
معدل تقييم المستوى: 25
الأستاذ أحمد راشد is just really nice
افتراضي

تسلم ايدك على الموضوع ربنا يستر فعلا على مصر
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-09-2011, 05:06 PM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 26
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة osama_mma14 مشاهدة المشاركة
أحسنت اخى الحبيب

كلام رائع يكتب بماء الذهب ولا نزكيك على الله




====================
ويمكن القول بان الليبرالية تناقض مفهوم الديموقراطية نفسه ،، والله يا اخى الفاضل التناقض رهيب حتى داخل الفكر الليبرالى ذاته

فهناك على سبيل المثال انتقادات معروفة لليبرالية من مدرسة المحافظين في الغرب مثل بيرك وأواكشوط والتي تركز على مغالاة الليبرالية في قيمة الفرد مما يطغى على قيمة المجتمع ويؤدي إلى إهدارها ، فتكون النتيجة انغماس المجتمع في الفردية والأنانية وتفكك الروابط المجتمعية وانحلالها .. وربما يستطيع المرء استحضار بعض أطروحات جان جاك روسو وهيجل لمجابهة الكثير من دعاوى الليبرالية .. وهناك انتقادات لليبرالية ومحورها أن الليبرالية قيدٌ على الأغلبية - وهي هنا عكس الديمقراطية - لإجبارها على مراعاة الأقليات الأخلاقية - كالشواذ مثلاً - فلا يحق لها الإنكار العلني عليهم ، مما يؤدي بالأقليات الأخلاقية إلى فرض أخلاقياتها على المجتمع بأسره ، بالإضافة إلى إهدار فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ولو باللسان - فتكون في نهاية الأمر الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة شيئًا مجرمًا في الفكر الليبرالي ..
بارك فيكم المولي وجعل ما تكتب في ميزان حسناتك

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr.salama مشاهدة المشاركة
بسم الله و الصلاة و السلام علي رسول الله أما بعد
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا أخي الحبيب و أؤكد لك انها اسلامية لا شرقية و لا غربية و لا ليبرالية و لا علمانية بل اسلامية ربانية
و هذة رسالتي لكل من يبتغي غير الاسلام منهاجا ( و أؤكد منهاجا و ليس دينا فأنا لا أكفر أحدا) ان منهج الاسلام هو الوحيد القادر علي احتواء الاخر المخالف في الرأي و العقيدة و تاريخ الاسلام يعج بالنماذج التي يضيق المقام لذكرها و لعلنا نري في الليبرالية و الديمقراطية الامريكية نموذجا صارخا في الظلم و الكيل بميكيالين فهل هذا ما نريد لبلدنا لكي تتقدم؟؟؟
رائعة هي كلماتك أرجوا أن تلقي عقولاً واعية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hatemt مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير يا أستاذ خالد على هذه الافحامات التي لا يريد أن يفهمها من على قلوبهم ران
أشتاق والله لمشاركاتك الرائعة جزاكم الله خيراً

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذ أحمد راشد مشاهدة المشاركة
تسلم ايدك على الموضوع ربنا يستر فعلا على مصر
بارك الله فيك وجزاكم خيراً
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-09-2011, 05:24 PM
الصورة الرمزية radium4
radium4 radium4 غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 452
معدل تقييم المستوى: 17
radium4 is on a distinguished road
افتراضي

الله ينور عليك يا استاذ ..
المهم بس نلاقي ليبراليين
ههههههههههه
__________________

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-09-2011, 05:29 PM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 26
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة radium4 مشاهدة المشاركة
الله ينور عليك يا استاذ ..
المهم بس نلاقي ليبراليين
ههههههههههه
صدقت والله فهم لا يفلحون إلا في السب والشتم وإتهامنا بالأباطيل ولكن لن تجد منهم عقلاء يستطيعون إدارة حوار محترم إلا قليلاً ومن أمثال هؤلاء ما تجده في الموضوع التالي
ماذا تريد؟؟؟؟
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04-09-2011, 05:57 PM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 26
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي


تعالي نسعي لطرح أحد الفوارق الأصيلة بين الليبرالية والشريعة الإسلامية
ألا وهو دور العقل في الاستدلال علي الحقيقة.

الليبرالية يمكن ترجمتها من مرادفها الإنكليزيّ إلي "التحررية"
أما معناها الإصطلاحي فيصعب في حقيقة الأمر تعريفه بالنسبة إلي أطر سياسية واجتماعية مختلفة في آنٍ واحد ،
إذن أنها تتغير بتغير الأنظمة السياسة والاجتماعية التي تتواجد فيها ،
لكن يظل من الممكن تعريف الليبرالية بشكل مجرد كأحد أعمدة النسق الفلسفي الحداثي وكرابطة رئيسية بين عناصره المختلفة ؛ يقول البروفيسور أكسل هادينيس Axel Hadenius الأستاذ بجامعة لوند السويدية في كتاب "نصر الديمقراطية وأزمتها": (إن تحرر المجتمع Liberalization of society ماهو إلا ناتج من نواتج تطور العقل البشري وثقافته السياسية ، ولهذا فإن ذلك التحرر يستمر في التطور والتغير بلانهاية) أ.هــ ،
بينما يقدم لنا البروفيسور أورين والدمان Oren Waldman أستاذ العلوم السياسية بجامعة تمبل بالولايات المتحدة تعريفاً أكثر وضوحاً لفلسفة الليبرالية ، يقول في كتاب "إعادة فهم الليبرالية : الأزمة المعاصرة للسياسة الليبرالية العامة" : (الليبرالية هي فلسفة سياسية تهدف إلي تحقيق التزاوج بين الحق المطلق للأفراد في اختيار الصواب والخطأ بشكل مطلق وتمكنهم من الحياة طبقاً لتلك الاختيارات الفردية الخاصة) أ.هــ ، ويسوق العديد من المفكرين تعريفات مشابهة ومتقاربة ، مثل ريتشارد بيترسون وروبرت هولينجر وغيرهم ، ومن خلال تلك التعريفات كلها يمكن تقديم تعريف جامع لفلسفة الليبرالية ، ينص علي أن :
(الليبرالية هي فلسفة تهدف إلي إعطاء العقل البشري السلطة المطلقة في الاستدلال علي الحقيقة ، وإيجاد السبل المناسبة لتطبيق الحقائق بما يضمن تمكن كل فرد من أفراد المجتمع من الحياة طبقاً لنتاج عقله الشخصي).



ربما كان مصطلح "الاستدلال علي الحقيقة" غريباً علي بعض من القراء ، فالاستدلال علي الحقيقة ووسائله كان الشغل الشاغل لكل فروع المعرفة منذ بدء الخليقة إلي يومنا هذا ، والمقصود بكلمة "الحقيقة" هنا هي "الحقائق العليا" ،
مثل الهدف من الوجود ،
وحقيقته ،
وماهية العالم ،
وما إذا كانت هناك عوالم أخري ،
إلي آخر هذه القائمة الطويلة التي تعرف بالحقائق العليا.
الإسلام جعل مناط معرفة تلك الحقائق موكلاً بالوحي المعصوم ، والعلوم التجريبية الحداثية كالفيزياء والعلوم الحيوية وغيرها جعلت وسائل الاستدلال علي تلك الحقائق مقيدة بالتطور العلمي وحواس الإنسان الخمسة ، إذ أن العلوم التجريبية الحداثية قصرت – بدايةً – الوجود علي الوجود المادي فقط ، ونفت أي حقيقة للوجود (الإلهي) أو ما يطلق عليه اصطلاحاً Intelligent Design ، أو التصميم العاقل للكون ، ومن هذا العمق يأتي الصراع الحاد بين الإسلام - باعترافه بالوحي المعصوم كوسيلة للإستدلال علي حقائق الوجود التي لا يمكن إدراكها بالحواس الخمسة – والليبرالية ، التي تتصل بشكل وثيق بالعلم التجريبي في إطار فلسفة الحداثة ، باعتمادها للعقل والحواس الخمسة التابعة له كوسيلة وحيدة للإستدلال علي حقائق الوجود ، ومن ثم تحديد مقاييس الخير والشر والقبح والجمال وما إلي ذلك.


إذن نحن عندنا الآن منظومتان ؛
أولاهما الإسلام ، وهو يعترف بوجود مقاييس مطلقة للخير والشر والقيم العليا ، هذه المنظومة المطلقة – وما يترتب عليها من نظام خلقي واجتماعي وإنساني – فرضها الله علي البشر من خلال الوحي المعصوم الذي قام (بتعريف) البشر بالحقائق المطلقة وأجاب عن الأسئلة الأكثر صعوبة عن الهدف من الوجود وماهية الخلق والكون ،
وثانيهما الليبرالية التي لا تعترف بوجود مقاييس مطلقة للقيم العليا ، لأن الجذور الفلسفية لليبرالية ترقد في تربة النسق الفلسفي الحداثي الذي لا يعترف سوي بالعقل وسيلة للإستدلال علي الحقائق المطلقة ،
ومن ثم فإن الإسلام يدعو إلي (الاستسلام) إلي الأطرالخلقية والسلوكية التي نص عليها الوحي المعصوم ،
بينما تدعو الليبرالية إلي (مقاومة) هذه الأطر وهدمها بحجة أنها ليست (حقيقية) لأنه لم يتم الاستدلال عليها بالعقل البشري وأدواته – العلم التجريبي – والحواس التابعة له.



نستطيع الآن أن نقرر أن أهم سبب للخلاف بين الإسلاميين والليبراليين
هو نظرة كل فريق للعقل ، فالإسلاميين يتبنون النظرة التي سادت الإسلام خلال الأربعة عشر قرناً الماضية ، ألا وهي أن العقل هو (وسيلة) الإستدلال علي الحقائق الجزئية وأنه (غير مختص) بالاستدلال علي الحقائق المطلقة التي يدل عليها الوحي المعصوم ذلك لأنها مستقلة عن الوجود الإنساني ،
أما الليبرليين فيرون أن العقل هو (الوسيلة الوحيدة) للإستدلال علي كل الحقائق ومن ضمنها الحقائق المطلقة ، إذ أن جذور الليبرالية الفلسفية والنسقية لا تعترف في حقيقة الأمر بقدسية الوحي المعصوم وسلطته في إدارة حياة المجتمعات من خلال (مقاييس مطلقة) للقيم العليا والمنظومات الخلقية والسلوكية.
الليبرالية تضع العقل – عندما تفوض له سلطة تحديد الحدود الفاصلة بين الصواب والخطأ ، والمرجعية الأخلاقية والسلوكية للفرد والمجتمع – في مكان (إلهي) بالنسبة إلي نظرة الإسلام إلي (حكم) الله تبارك وتعالي للبشر من خلال الوحي المعصوم الذي وضع القوانين والتشريعات التي تحدد الخير والشر بشكل مطلق ، وبالتالي تفرض نظاماً أخلاقياً وسلوكياً موحداً علي المجتمع الذي يدين بالإسلام.
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 04-09-2011, 06:34 PM
الصورة الرمزية إسلامى عزتى
إسلامى عزتى إسلامى عزتى غير متواجد حالياً
طالبة بالصف الأول الثانوى
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 447
معدل تقييم المستوى: 15
إسلامى عزتى is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيرا استاذ خالد على هذه المواضيع المهمة جدا"للى يفهم بس"

بس هم الليبراليين عايزين ايه "حاجة حلوة طبعا مش ...."ومش مجود فى الشريعة الاسلامة يعنى؟؟؟
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 04-09-2011, 07:25 PM
الصورة الرمزية د.عبدالله محمود
د.عبدالله محمود د.عبدالله محمود غير متواجد حالياً
معلم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 9,573
معدل تقييم المستوى: 26
د.عبدالله محمود is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khaled soliman مشاهدة المشاركة
أيها الليبرالي تعالي نتفلسف



أيها الليبرالي تعالي نتسفسط
الحرية المطلقة .. مفسدة مطلقة
لاتوجد حرية كاملة ولا يمكن أن تكون
وأوسع الديمقراطيات مساحة هى ديمقراطية الإسلام
مشكور على الموضوع .. بارك الله فيك
__________________

استودعكم من لا تضيع ودائعه
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04-09-2011, 11:31 PM
الأستاذ عبد الباقي عطية الأستاذ عبد الباقي عطية غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 42
معدل تقييم المستوى: 0
الأستاذ عبد الباقي عطية is on a distinguished road
افتراضي

ما رأيك في تطبيق الديمقراطية أخي الكريم صاحب المقال الرائع ؟؟؟؟؟
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 05-09-2011, 02:26 AM
Khaled Soliman Khaled Soliman غير متواجد حالياً
معلم أول أ لغة إنجليزية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 9,294
معدل تقييم المستوى: 26
Khaled Soliman has a spectacular aura about
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأستاذ عبد الباقي عطية مشاهدة المشاركة
ما رأيك في تطبيق الديمقراطية أخي الكريم صاحب المقال الرائع ؟؟؟؟؟
يأهلاً يأهلاً يأهلاً
يا مراحب يا مراحب
يا welcome يا welcome
يا Bienvenue
يا ברוך הבא
وبعد التحية وبعد السلام
لعضونا الجديد الفارس الهمام
بداية نرجوا أن تكون عضو جديد بالفعل وأن لا تكون هذه عضوية مكررة
ونرجوا أن تلتمس لنا الأعذار فقد كلٌت بما نحمله الأكتاف
وإبيضت العيون من كثرة الأحزان علي عضو يدخل فيكتب كلمات ثم يخرج ليدخل بعضويات أخري ليرد علي نفس الكلمات

كما نرجوا أن لا تعتبر الترحاب السابق من سبيل الإستهزاء
لا والله ما كنا أبداً بإخوان لنا مستهزئين


ولكن بما أنك حقاً عضو جديد
فمن الأفضل الدخول علي موضوعات كافة الأطراف التي تتفق معها في الفكر والإتجاه والتي تختلف معها أيضاً في الفكر والإتجاه
ثم تبدأ بالمشاركة حتي لا تبدأ من الصفر
وهذه نصيحة من أخ لك في الله

أما للرد علي سؤالكم الكريم
أقول أنك ستلاحظ بعين الخبير
أننا نريد
الديمقراطية الإسلامية

وقبل أن تقول
الديمقراطية هي الديمقراطية
إنها لا يختلف عليها إثنين
فلك التفصيل والتحليل وإن أردت لك منا علي ذلك ألف دليل

فإستخدام لفظ "الديمقراطية" لوصف الديمقراطية الليبرالية خلطا شائعا في استخدام المصطلح سواء في الغرب أو الشرق، فالديمقراطية هي شكل من أشكال الحكم السياسي قائمٌ بالإجمال علَى التداول السلمي للسلطة وحكم الأكثريّة

وماذا؟؟؟؟
وحكم الأكثريّة
بينما

الليبرالية


تؤكد على حماية حقوق الأقليّات والأفراد و مع الأقليات والأ
فراد (وهي حقوق تكفل بها الإسلام وحماها بضوابط ) بخلاف الأنظمة الديمقراطية التي لا تشتمل على دستور يلزم مثل هذه الحماية والتي تدعى بالديمقراطيات اللاليبرالية، فهنالك تقارب بينهما في امور وتباعد في اُخرى يظهر في العلاقة بين الديمقراطية والليبرالية كما قد تختلف العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية باختلاف رأي الأغلبية
لكن كثيرا ما يطلق اللفظ علَى الديمقراطية الليبرالية لأنها النظام السائد للديمقراطية في دول الغرب، وكذلك في العالم في القرن الحادي والعشرين، وبهذا يكون استخدام لفظ "الديمقراطية" لوصف الديمقراطية الليبرالية خلطا شائعا في استخدام المصطلح سواء في الغرب أو الشرق
الليبراليَّة هي وجه آخر من وجوه العلمانيِّة ،
وهي تعني في الأصل الحريِّة ، غير أن معتنقيها يقصدون بها أن يكون الإنسان حراً في أن يفعل ما يشاء ويقول ما يشاء ويعتقد ما يشاء ويحكم بما يشاء ، بدون التقيد بشريعة إلهية ، فالإنسان عند الليبراليين إله نفسه

واسيب مع هذه المشاركة لأخ لنا هنا في المنتدي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة osama_mma14 مشاهدة المشاركة
أحسنت اخى الحبيب

كلام رائع يكتب بماء الذهب ولا نزكيك على الله




====================
ويمكن القول بان الليبرالية تناقض مفهوم الديموقراطية نفسه ،، والله يا اخى الفاضل التناقض رهيب حتى داخل الفكر الليبرالى ذاته

فهناك على سبيل المثال انتقادات معروفة لليبرالية من مدرسة المحافظين في الغرب مثل بيرك وأواكشوط والتي تركز على مغالاة الليبرالية في قيمة الفرد مما يطغى على قيمة المجتمع ويؤدي إلى إهدارها ، فتكون النتيجة انغماس المجتمع في الفردية والأنانية وتفكك الروابط المجتمعية وانحلالها .. وربما يستطيع المرء استحضار بعض أطروحات جان جاك روسو وهيجل لمجابهة الكثير من دعاوى الليبرالية .. وهناك انتقادات لليبرالية ومحورها أن الليبرالية قيدٌ على الأغلبية - وهي هنا عكس الديمقراطية - لإجبارها على مراعاة الأقليات الأخلاقية - كالشواذ مثلاً - فلا يحق لها الإنكار العلني عليهم ، مما يؤدي بالأقليات الأخلاقية إلى فرض أخلاقياتها على المجتمع بأسره ، بالإضافة إلى إهدار فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - ولو باللسان - فتكون في نهاية الأمر الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة شيئًا مجرمًا في الفكر الليبرالي ..

طيب سيبك من كل اللي فات
نحن مارسنا الدمقراطية بأجمل صورها
في التصويت علي التعديلات الدستورية
وكان من الواضح رأي الأغلبية
فلماذا تريد النخبة الإلتفاف علي رأي الأغلبية؟؟
ولماذا لا ترضي فإستفتاء علي المبادئ الحاكمة للدستور؟؟؟
ولماذا تريد تأجيل الإنتخابات؟؟
و...
و....
إلخ
اسئلة كتير جداً
إما أنها ستحتاج للف ودوران كثير حتي نصل لإجابة ولن تكون مقنعة
أو إجابة صريحة شجاعة واضحة
وبعدها يبدأ النقاش من جديد

آخر تعديل بواسطة Khaled Soliman ، 05-09-2011 الساعة 02:33 AM
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 05-09-2011, 12:41 PM
الأستاذ عبد الباقي عطية الأستاذ عبد الباقي عطية غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 42
معدل تقييم المستوى: 0
الأستاذ عبد الباقي عطية is on a distinguished road
افتراضي

ههههههههههههههه
أنتم تعرضون علي أفكاركم ونقاشاتكم منذ سنوات أيها السادة .. ما فهمته :
1- هذا المنتدى .. أو هذه الكجموعة من أصحاب نفس الفكر .. وتهاجمون كل دخيل ( له آراء مغايرة )
2- تقمعون من يخالفكم وغالبا تقومون بحظره .. وهذا القمع ( إن فعلتموه ) يدينكم ويشي بالجهل والغباء .. عذرا .. لا أجد تعبيرا أرقى .
3- وهذا هو المهم .. لقد انتهت القضية .. بالاجابة عن سؤالي عن الديمقراطية .. أنت مؤمن بالديمقراطية ولكن ليست الديمقراطية المطلقة .. ولكن الديمقراطية في إطار إسلامي ..
هذا ما يؤمن به السواد الأعظم من الليبراليين المصريين .. ليبرالية في إطار إسلامي ..
4- لا تعتقد أنني سأواصل هنا .. فهنا ليست ساحة للحوار أو ممارسة الحرية .. ولا حتى للحديث في السياسة ، فللسياسة أربابها ( هذا ليس انتقاصا منكم ) ولكن هي تخصصات كما تعرف .. وبكل أسف أنا أمارس السياسة من زمن بعيد .. وعضو الجمعية العمومية بحزب الوفد .. ورسكرتير لجنة شباب الوفد بالبحيرة .. فالحديث في السياسة أمارسة مع من يحترفه ..
ولكن لا أحتكر هذا الحديث .. تماما كما أن لعب الكرة ليس حكرا على لاعبي الكرة ..
فالشباب يلعبونها في كل مكان ...
شرفني مروري هنا .. تقبلوا تحياتي ..
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:39 AM.