صوت الامة
07-08-2011, 04:17 PM
http://www.ikhwanonline.com/Data/2011/8/6/asd39.jpg
فضيلة المرشد العام يلقي كلمته في الحفل
وجَّه فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام للاخوان المسلمين، التحية لمصابي الثورة المباركة وأهالي الشهداء والقوات المسلحة وكل شركاء الثورة والقوى الوطنية، بشهر رمضان الثورة.
وأكد- في كلمته بحفل الإفطار العام للإخوان المسلمين اليوم- أن الإخوان شاركوا كل القوى الوطنية الثورة المباركة بعد تحمل ظلم طال 40 ألفًا من الإخوان المسلمين، ومقاومة سياسيات النظام المخلوع مع كل الوطنيين المخلصين؛ لبناء وطن جديد.
وشدَّد على رفض الإخوان للتخوين والإقصاء وضرورة التوحُّد والتراصِّ والتوافق على قيم الإخاء والتعاون، قائلاً: "وحدتنا ستبقى سر قوتنا، فجميعنا مصريون لنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات".
وأضاف أننا شركاء في بناء مصر ونهضتها، وعلينا أن نتعاون ونتسابق في تقديم البرامج لإعادة بناء ما أفسده النظام السابق، مؤكدًا أن الأمل الذي ننشده يتحقق في الاستقرار وسرعة نقل السلطة وفقًا للإعلان الدستوري، ومن الضروري أن ننبذ خلافتنا الفكرية والأيديولوجية.
نص كلمة فضيلة المرشد
كلمة أ. د. محمد بديع
المرشد العام للإخوان المسلمين
في حفل الإفطار السنوي
السبت 6 رمضان 1432هـ الموافق 6 أغسطس 2011م
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد..
السيد الأستاذ الدكتور علي السلمي، نائب رئيس مجلس الوزراء.. السادة الوزراء.. السادة رؤساء وممثلو الأحزاب السياسية.. السادة السفراء وممثلو السلك الدبلوماسي بالقاهرة.. السيدات والسادة ممثلو منظمات المجتمع المدني، السيدات والسادة ممثلو كل وسائل الإعلام.. الإخوة والأخوات الكرام..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير، وأسأل الله أن يعيد علينا وعليكم وعلى الأمة أيام هذا الشهر الفضيل بالخير واليمن والبركة، وأهلاً ومرحبًا بحضراتكم جميعًا في هذا اللقاء الطيب في شهر رمضان الكريم.
ضيوفنا الكرام.. بدايةً أتوجه بالشكر والحمد لله سبحانه وتعالي الذي أكرمنا وأعزنا ووفق أبناء مصر لهذه الثورة المباركة, وأتوجه بالدعاء لشهداء هذه الثورة؛ أن يتغمدهم الله بواسع رحمته، لقاء ما بذلوا أرواحهم فداءً لوطنهم ورفعة لشأنه، وقدموا دماءهم لتكون نورًا يضيء لأمتهم الطريق نحو الحرية والمستقبل الزاهر، وأسقطوا بشجاعتهم وتضحياتهم الاستبداد والديكتاتورية التي أفسدت البلاد على مدى عقود طويلة.
كما أتقدم بالتحية الواجبة لمصابي ثورتنا المجيدة، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يتم عليهم شفاءه وعافيته عاجلاً غير آجل.
وأتقدم كذلك بالتحية والتقدير للثوار الأحرار من رجال ونساء مصر، ولجيش مصر العظيم، الذي ساند الشعب وأيَّد ثورته وانحاز لمطالبه ودعمه منذ اليوم الأول للثورة العظيمة وحتى الآن.
السادة والسيدات الإخوة والأخوات.. الحضور الكريم..
إن لاحتفالنا بشهر رمضان الكريم هذا العام طعمًا متميزًا ومذاقًا مختلفًا عن ذي قبل، فهذا أول رمضان بعد سقوط الاستبداد الذي جثم على صدر الوطن لعشرات السنين، فحرم المصريين من أبسط حقوقهم، وتسبَّب بسياساته الخاطئة وعناده الدائم في إفقار البلاد وإفساد العباد. وها نحن نلتقي في ظلال الحرية العزيزة لنناقش معًا هموم أمتنا، ونصوغ معًا مستقبلنا.
إن رمضان الحرية هذا العام يأتي ليبثَّ فينا روح الأمل لبناء نهضة وطننا وامتنا ، مغلِّبين صالح هذا الوطن على المصالح الحزبية والفئوية الخاصة، متحلين بروح ثورة يناير المباركة وقيمها، وعلى رأسها وحدتنا التي كانت وستبقى بإذن الله سر قوتنا وانتصارنا، كأفراد وجماعات وأحزاب وهيئات، فجميعنا مصريون لنا ذات الحقوق وعلينا ذات الواجبات، ونعمل جميعًا على احترام إرادة الشعب وخياراته وعدم الالتفاف أو الافتئات عليها، والنزول على مبادئ وقواعد الديموقراطية في إدارة الاختلافات الفكرية والسياسية، بعيدًا عن التعالي والانفراد أو التخوين والإقصاء.
حضرات السادة والسيدات.. الحضور الكريم..
لقد شارك الإخوان المسلمون مع سائر القوى الوطنية الحرة في هذه الثورة منذ بدايتها، وحتى الآن، وكان شعارهم دائمًا: أننا مع شعبنا وأمتنا لا نتقدم عليه ولا نتأخر عنه، وتحملنا بكل شجاعة وإيمان ما وقع علينا من ظلم النظام المستبد البائد الذي قام باعتقال ما يزيد عن أربعين ألفًا من الإخوان المسلمين في الثلاثين سنة الماضية، أمضوا سنين طويلة في سجون الديكتاتور المخلوع، فضلاً عن مصادرة الأموال والعقارات والممتلكات الخاصة، وقاومنا مع كل الوطنيين المخلصين هذا الطغيان محتسبين عند الله ما لاقينا، مغلِّبين مصلحة الوطن على مصلحتنا الخاصة، موقنين وواثقين بنصر الله للمظلومين؛ إيمانًا منا بقسم رب العزة لدعوة المظلوم "وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين" وتصديقًا لقول خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته".
ونحن لا نمتنُّ بهذا على أحد، ولا نطلب عليه جزاءً ولا شكورًا، ولكنه واجبنا الشرعي والوطني قدمناه إرضاءً لله وحبًّا لوطننا وشعبنا، فنحن نتمثل في كل لحظة قول إمامنا الشهيد حسن البنا: "ونحب أن يعلم قومنا أنهم أحب إلينا من أنفسنا، وأنه حبيب إلى هذه النفوس أن تذهب فداءً لعزتهم إن كان فيها الفداء، وأن تزهق ثمنًا لمجدهم وكرامتهم ودينهم وآمالهم إن كان فيها الغناء".
وشاء الله أن يكلل هذا الجهاد الطويل بالنجاح بعد تكاتفنا مع جميع أبناء مصر في ثورة يناير العظيمة، ولذلك فلا ينبغي إقصاء أي فصيل أو تيار أو اتجاه، أو التقليل من شأنه أو دوره في ثورتنا المباركة.
الإخوة والأخوات.. الحضور الكريم..
إن مصر بكل قواها وطوائفها ورموزها تلتقي الآن في ملحمة مصرية بامتياز، وإذا كنا قد اشتركنا جميعا في إحراز هذا النصر العظيم على الاستبداد؛ فإننا جميعًا- كمصريين- شركاء في مسئولية بناء مصر ونهضتها، ولا سبيل أمامنا إلا أن نتعاون جميعًا في العبور بالوطن إلى المستقبل المستقر الزاهر الآمن، وأن نتسابق في وضع البرامج والآليات التي تعيننا على الخروج من هذه المرحلة الانتقالية بسلام وأمان، وتعيننا على أن نبني جميعًا دولة المؤسسات التى تحترم الدستور والقانون وتكفل كل الحقوق لكل أبناء هذا الشعب، وفي مقدمتها حق المواطنة وحرية الاعتقاد، وتعمل على تضافر كل الجهود والطاقات من أجل إعادة بناء ما أفسده النظام السابق على مدار عشرات السنين، بعيدا عن محاولات الإقصاء أو تصيُّد الأخطاء أو تبادل الاتهامات أو المزايدات والإغراق في جدالات لا يُبنَى عليها عمل، ومن شأنها أن توغر الصدور وتفرق الصفوف.
الإخوة والأخوات.. الحضور الكريم
إن هذا الأمل الذي ننشده إنما يتحقق بسرعة استقرار أحوال الوطن، والتعجيل بنقل السلطة من المجلس العسكري إلى سلطة مدنية منتخبة من الشعب وفق الجدول الزمني الذي حدده الإعلان الدستوري، حتى تعود السلطة للشعب.
لقد أصبح من الضروري التأكيد على نبذ خلافاتنا الأيدلوجية والسياسية؛ وحشد طاقات الأمة بمختلف تياراتها حول المتفق عليه، وهو كثير بفضل الله، والاشتغال بما يهمُّ جماهير شعبنا، والسعي المشترك لإيجاد حلول عملية للمشاكل اليومية للأمة من فقر وبطالة وعنوسة، وتدني مستوى التعليم، وضعف مستوى الخدمات العامة، وارتفاع نسبة الأمراض، والركود الاقتصادي والسياحي، وغيرها من مشكلات كبيرة تحتاج إلى جهود كل المصريين، كل حسب طاقته وإمكانياته لحلها والتغلب عليها، منفذين لأمر الله تعالى (وتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ والتَّقْوَى ولا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ والْعُدْوَانِ)
الإخوة والأخوات.. الحضور الكريم
لقد عاشت مصر على الدوام ملكا لكل المصريين بكل انتماءاتهم وتوجهاتهم، مسلمين ومسيحيين، في وحدة وطنية جامعة، كان الدين- بما يحمل من الأخلاق ومبادئ الحق والعدل وقيم الإخاء الإنساني- الدافع الأكبر للتعايش السلمي، والحامي الأعظم من الفتن الطائفية أو المذهبية، وفشل كل المتآمرين على هذا الوطن في اللعب بالورقة الطائفية أو تمزيق هذا النسيج الوطني المحكم، وقدم المصريون جميعا في ميدان التحرير ملحمة إنسانية رائعة، تتابع فيها صوت القداس المسيحي بصلاة الجمعة الإسلامية، ولأول مرة في التاريخ يقول الخطيب في خطبة الجمعة: أيها المسلمون والمسيحيون.
وهذا يوجب علينا جميعًا أن نحافظ على هذه الروح الوطنية الجامعة، وأن نتعاون جميعًا لبناء صف وطني متماسك عصي على مؤامرات التمزيق والفتنة؛ ومن هنا فإن الإخوان المسلمين لن يملوا من الدعوة إلى وحدة الصف الوطني ودعوة المصريين من كل التيارات للتشارك والتعاون في كل المجالات للنهوض بالوطن، حتى تستعيد مصر مكانتها المستحقة التي أهدرها وقزّمها النظام السابق.
الإخوة والأخوات .. الحضور الكريم
لقد شاركت المرأة المصرية أباها وأخاها وزوجها وابنها جهادهم الطويل على مر التاريخ، وكانت ثورة 25 يناير العظيمة ميدانا عبرت فيه المرأة المصرية عن شموخها حين وقف النساء والرجال والفتيات والشباب والزهرات يهتفون بسقوط الظلم والظالمين في كل ميادين مصر، وتحملن نصيبهن كاملا من مغارم الثورة المباركة، وأسهمن بعدد من الشهيدات والمصابات في المواجهة، وأبين مغادرة ميادين الثورة إلا بعد أن سقط النظام، فأثبتن أن المرأة المصرية متقدمة في الوعي والفهم والعطاء والوطنية، وأنها جديرة بأن تؤدي دورها كاملاً غير منقوص في الحياة العامة سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا وعلميًّا وفي كل المجالات.
الإخوة والأخوات .. الحضور الكرام..
لقد كشفت الثورة المصرية العظيمة حقيقة كنا ولا نزال نؤمن بها ونصر عليها، وهي أن عناصر الصحة والسلامة لا تزال قوية فاعلة في نفوس أبناء الأمة جميعًا، فكان شبابنا مع آبائهم وقود الثورة وحملة رايتها وعنوان يقظتها ونهضتها، وفتحوا جميعًا لأمتهم طريقًا إلى الحرية والمجد، وتجاوبت الأمة كلها، فكانت هذه الملحمة المصرية الرائعة التي سيبقى العالم لعقود طويلة يستلهمها ويتعلم منها، وقد أظهر الشباب مع كل قوى الشعب وعيًا وإدراكًا لا حدود له، وحافظوا على سلمية الثورة الكريمة، وقدموا صورة حضارية راقية، في ميدان التحرير وفي كل ميادين وشوارع مصر حين لم يغادروها بعد الحشود المليونية إلا نظيفة لامعة.
ولا يزال الدور الذي ينتظره الوطن من هذا الشباب كبيرًا يوجب على كل القوى السياسية والاجتماعية أن تلتفت إليه وأن تعمل على إشراكه في كل المؤسسات الوطنية والقومية والأهلية والحزبية ليقدموا إبداعاتهم في خدمة الوطن الغالي الذي يحبونه.
الإخوة والأخوات.. الحضور الكريم..
إن مصر الثورة قد تغيرت عن ذي قبل، ولن تعود أبدًا بإذن الله للعب الدور القديم الذي كان يقوم به النظام البائد الذي قزمها وقلص دورها الإقليمي والدولي، ولن تقبل تدخلاً خارجيًّا في شئونها ولا إملاءات لأية جهة أو لأية قوة مهما كانت، ولعل العالم كله يدرك الآن أن مصر الثورة ماضية في استعادة مكانتها بإذن الله بغير عدوان على أحد، ونمد أيدينا بالسلام لكل دول العالم.
إن تغييرًا كبيرًا قد حدث فى مصر على كل الأصعدة، وإن الأمة الأمة أصبحت صاحبة الكلمة العليا، ولن تسمح بأن تكون مصر تابعةً لأي قوة خارجية، وسيكون لمصر بإذن الله موقفها وقرارها الوطني الخالص في جميع قضايا أمتها العربية والإسلامية، وعلى رأسها قضيتنا المحورية ؛ قضية فلسطين أرض العروبة والإسلام ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، حتى يتم تحريرها، وحتى يرفرف علم فلسطين المستقلة في ربوع القدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية الحرة بإذن الله.
وبهذه المناسبة أهنئ شعبنا الصابر الصامد المجاهد في فلسطين بدخول الشهر الكريم، وأدعو جميع الفصائل إلى سرعة التوحد وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة من المصالحة، حتى تنتعش الآمال بإقامة الدولة الحرة المستقلة بإذن الله.
الإخوة والأخوات.. الحضور الكرام..
إن ربيع الثورات العربي الذي تشهده أمتنا لهو بشير خير، ودليل صدق على أن هذه الأمة حية لا تموت، وهو دعوة لكل حكام الأمة أن يعودوا إلى شعوبهم، وأن يحققوا التغيير والإصلاح بأيديهم وإرادتهم قبل أن يقع رغما عنهم فيلقون نفس مصير الطغاة علي مدار التاريخ، وفي هذا الصدد فإن الإخوان المسلمين يدعون النظم الحاكمة في كل من سوريا وليبيا واليمن بعد أن أسقطت الشعوب شرعيتها أن تبادر بتسليم السلطة إلى الشعوب؛ صونا للدماء العزيزة التي تراق من أجل الحرية.
إن العصر هو عصر الشعوب بامتياز، ولم يبق من سبيل لنظام الفرد والاستبداد للاستمرار، فهي أنظمة ساقطة لا محالة، وعليها أن تعيد السلطة المغتصبة إلى أصحابها الأصليين وهي الشعوب.
الإخوة والأخوات.. الحضور الكريم..
إذا كان رمضان جاءنا هذا العام- بفضل الله- بالحرية والكرامة، فإنه قد جاءنا أيضا بالعدل والقسط، فمنذ أيام قلائل رأينا الحاكم المخلوع في قفص الاتهام مع كبار معاونيه، وهي خطوة تؤكد يقيننا بأن الله يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء، وأنه يمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، وتدل على تغيير جوهري في الحياة المصرية، فقد أصبح الشعب هو السيد صاحب السلطات وأن إرادته هي التي أوصلتنا لهذه المحاكمة، وأن سيادة القانون أصبحت هي السائدة ولم يعد هناك من الأشخاص من هو فوق القانون، وأن مصر أصبحت تتأبى على الضغوط الخارجية, وأن الشعب المصري شعب متحضر فلم يسع للثأر لنفسه بيده خارج إطار القانون، وإنما فوض القضاء في تحقيق القصاص العادل، كما أن هذه المحاكمة ستكون عبرة لكل الطغاة المستبدين الفاسدين، إضافةً إلى شفائها لصدور أهالي الشهداء وكل المظلومين.
ضيوفنا الكرام..
لنتق الله في مصر وفي مستقبلها، ولنحافظ على الثورة ومكتسباتها ولنعمل على تنميتها ودعمها، ولنحذر أن نتناحر على مناصب زائلة أو مكتسبات وقتية مزيفة، فالوطن والمواطن ومصلحتهما أبقى وأولى.
وفي النهاية أتقدم لكم جميعًا بجزيل الشكر على تشريفكم لنا اليوم، وعلى تلبيتكم دعوتنا على الإفطار، فبكم زادت فرحتنا وسعادتنا، وبحضوركم هذا عبَّرت الصورة عن مدى تلاحم مصر الثورة وتكاتفها؛ فنحن وإن اختلفت توجهاتنا ومنطلقاتنا الفكرية إلا أننا نتوحد جميعًا على حب مصر وعشقها وحب شعبها الكريم.
تقبل الله منا ومنكم الصالح من الأعمال، وأعاننا على صيام رمضان وقيامه، وتقبله منا، وحفظ مصر وأمتنا العربية والإسلامية والعالم أجمع من كل سوء ومكروه، وأعاد للشعب السوري واليمني والليبي وكافة الشعوب المظلومة حريتهم وأمنهم واستقرارهم.
وكل عام وأنتم بخير وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والله أكبر ولله الحمد
حفل الإفطار في صور (http://www.ikhwanonline.com/Media/PhotosAlbum.asp?MainCatID=2&SubCatID=17&AlbumID=863)
شاهد حفل الإفطار (فيديو) (http://www.ikhwanonline.com/Media/VideoAlbum.asp?MainCatID=3&SubCatID=16&AlbumID=864)
فضيلة المرشد العام يلقي كلمته في الحفل
وجَّه فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع، المرشد العام للاخوان المسلمين، التحية لمصابي الثورة المباركة وأهالي الشهداء والقوات المسلحة وكل شركاء الثورة والقوى الوطنية، بشهر رمضان الثورة.
وأكد- في كلمته بحفل الإفطار العام للإخوان المسلمين اليوم- أن الإخوان شاركوا كل القوى الوطنية الثورة المباركة بعد تحمل ظلم طال 40 ألفًا من الإخوان المسلمين، ومقاومة سياسيات النظام المخلوع مع كل الوطنيين المخلصين؛ لبناء وطن جديد.
وشدَّد على رفض الإخوان للتخوين والإقصاء وضرورة التوحُّد والتراصِّ والتوافق على قيم الإخاء والتعاون، قائلاً: "وحدتنا ستبقى سر قوتنا، فجميعنا مصريون لنا نفس الحقوق وعلينا نفس الواجبات".
وأضاف أننا شركاء في بناء مصر ونهضتها، وعلينا أن نتعاون ونتسابق في تقديم البرامج لإعادة بناء ما أفسده النظام السابق، مؤكدًا أن الأمل الذي ننشده يتحقق في الاستقرار وسرعة نقل السلطة وفقًا للإعلان الدستوري، ومن الضروري أن ننبذ خلافتنا الفكرية والأيديولوجية.
نص كلمة فضيلة المرشد
كلمة أ. د. محمد بديع
المرشد العام للإخوان المسلمين
في حفل الإفطار السنوي
السبت 6 رمضان 1432هـ الموافق 6 أغسطس 2011م
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد..
السيد الأستاذ الدكتور علي السلمي، نائب رئيس مجلس الوزراء.. السادة الوزراء.. السادة رؤساء وممثلو الأحزاب السياسية.. السادة السفراء وممثلو السلك الدبلوماسي بالقاهرة.. السيدات والسادة ممثلو منظمات المجتمع المدني، السيدات والسادة ممثلو كل وسائل الإعلام.. الإخوة والأخوات الكرام..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير، وأسأل الله أن يعيد علينا وعليكم وعلى الأمة أيام هذا الشهر الفضيل بالخير واليمن والبركة، وأهلاً ومرحبًا بحضراتكم جميعًا في هذا اللقاء الطيب في شهر رمضان الكريم.
ضيوفنا الكرام.. بدايةً أتوجه بالشكر والحمد لله سبحانه وتعالي الذي أكرمنا وأعزنا ووفق أبناء مصر لهذه الثورة المباركة, وأتوجه بالدعاء لشهداء هذه الثورة؛ أن يتغمدهم الله بواسع رحمته، لقاء ما بذلوا أرواحهم فداءً لوطنهم ورفعة لشأنه، وقدموا دماءهم لتكون نورًا يضيء لأمتهم الطريق نحو الحرية والمستقبل الزاهر، وأسقطوا بشجاعتهم وتضحياتهم الاستبداد والديكتاتورية التي أفسدت البلاد على مدى عقود طويلة.
كما أتقدم بالتحية الواجبة لمصابي ثورتنا المجيدة، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يتم عليهم شفاءه وعافيته عاجلاً غير آجل.
وأتقدم كذلك بالتحية والتقدير للثوار الأحرار من رجال ونساء مصر، ولجيش مصر العظيم، الذي ساند الشعب وأيَّد ثورته وانحاز لمطالبه ودعمه منذ اليوم الأول للثورة العظيمة وحتى الآن.
السادة والسيدات الإخوة والأخوات.. الحضور الكريم..
إن لاحتفالنا بشهر رمضان الكريم هذا العام طعمًا متميزًا ومذاقًا مختلفًا عن ذي قبل، فهذا أول رمضان بعد سقوط الاستبداد الذي جثم على صدر الوطن لعشرات السنين، فحرم المصريين من أبسط حقوقهم، وتسبَّب بسياساته الخاطئة وعناده الدائم في إفقار البلاد وإفساد العباد. وها نحن نلتقي في ظلال الحرية العزيزة لنناقش معًا هموم أمتنا، ونصوغ معًا مستقبلنا.
إن رمضان الحرية هذا العام يأتي ليبثَّ فينا روح الأمل لبناء نهضة وطننا وامتنا ، مغلِّبين صالح هذا الوطن على المصالح الحزبية والفئوية الخاصة، متحلين بروح ثورة يناير المباركة وقيمها، وعلى رأسها وحدتنا التي كانت وستبقى بإذن الله سر قوتنا وانتصارنا، كأفراد وجماعات وأحزاب وهيئات، فجميعنا مصريون لنا ذات الحقوق وعلينا ذات الواجبات، ونعمل جميعًا على احترام إرادة الشعب وخياراته وعدم الالتفاف أو الافتئات عليها، والنزول على مبادئ وقواعد الديموقراطية في إدارة الاختلافات الفكرية والسياسية، بعيدًا عن التعالي والانفراد أو التخوين والإقصاء.
حضرات السادة والسيدات.. الحضور الكريم..
لقد شارك الإخوان المسلمون مع سائر القوى الوطنية الحرة في هذه الثورة منذ بدايتها، وحتى الآن، وكان شعارهم دائمًا: أننا مع شعبنا وأمتنا لا نتقدم عليه ولا نتأخر عنه، وتحملنا بكل شجاعة وإيمان ما وقع علينا من ظلم النظام المستبد البائد الذي قام باعتقال ما يزيد عن أربعين ألفًا من الإخوان المسلمين في الثلاثين سنة الماضية، أمضوا سنين طويلة في سجون الديكتاتور المخلوع، فضلاً عن مصادرة الأموال والعقارات والممتلكات الخاصة، وقاومنا مع كل الوطنيين المخلصين هذا الطغيان محتسبين عند الله ما لاقينا، مغلِّبين مصلحة الوطن على مصلحتنا الخاصة، موقنين وواثقين بنصر الله للمظلومين؛ إيمانًا منا بقسم رب العزة لدعوة المظلوم "وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين" وتصديقًا لقول خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته".
ونحن لا نمتنُّ بهذا على أحد، ولا نطلب عليه جزاءً ولا شكورًا، ولكنه واجبنا الشرعي والوطني قدمناه إرضاءً لله وحبًّا لوطننا وشعبنا، فنحن نتمثل في كل لحظة قول إمامنا الشهيد حسن البنا: "ونحب أن يعلم قومنا أنهم أحب إلينا من أنفسنا، وأنه حبيب إلى هذه النفوس أن تذهب فداءً لعزتهم إن كان فيها الفداء، وأن تزهق ثمنًا لمجدهم وكرامتهم ودينهم وآمالهم إن كان فيها الغناء".
وشاء الله أن يكلل هذا الجهاد الطويل بالنجاح بعد تكاتفنا مع جميع أبناء مصر في ثورة يناير العظيمة، ولذلك فلا ينبغي إقصاء أي فصيل أو تيار أو اتجاه، أو التقليل من شأنه أو دوره في ثورتنا المباركة.
الإخوة والأخوات.. الحضور الكريم..
إن مصر بكل قواها وطوائفها ورموزها تلتقي الآن في ملحمة مصرية بامتياز، وإذا كنا قد اشتركنا جميعا في إحراز هذا النصر العظيم على الاستبداد؛ فإننا جميعًا- كمصريين- شركاء في مسئولية بناء مصر ونهضتها، ولا سبيل أمامنا إلا أن نتعاون جميعًا في العبور بالوطن إلى المستقبل المستقر الزاهر الآمن، وأن نتسابق في وضع البرامج والآليات التي تعيننا على الخروج من هذه المرحلة الانتقالية بسلام وأمان، وتعيننا على أن نبني جميعًا دولة المؤسسات التى تحترم الدستور والقانون وتكفل كل الحقوق لكل أبناء هذا الشعب، وفي مقدمتها حق المواطنة وحرية الاعتقاد، وتعمل على تضافر كل الجهود والطاقات من أجل إعادة بناء ما أفسده النظام السابق على مدار عشرات السنين، بعيدا عن محاولات الإقصاء أو تصيُّد الأخطاء أو تبادل الاتهامات أو المزايدات والإغراق في جدالات لا يُبنَى عليها عمل، ومن شأنها أن توغر الصدور وتفرق الصفوف.
الإخوة والأخوات.. الحضور الكريم
إن هذا الأمل الذي ننشده إنما يتحقق بسرعة استقرار أحوال الوطن، والتعجيل بنقل السلطة من المجلس العسكري إلى سلطة مدنية منتخبة من الشعب وفق الجدول الزمني الذي حدده الإعلان الدستوري، حتى تعود السلطة للشعب.
لقد أصبح من الضروري التأكيد على نبذ خلافاتنا الأيدلوجية والسياسية؛ وحشد طاقات الأمة بمختلف تياراتها حول المتفق عليه، وهو كثير بفضل الله، والاشتغال بما يهمُّ جماهير شعبنا، والسعي المشترك لإيجاد حلول عملية للمشاكل اليومية للأمة من فقر وبطالة وعنوسة، وتدني مستوى التعليم، وضعف مستوى الخدمات العامة، وارتفاع نسبة الأمراض، والركود الاقتصادي والسياحي، وغيرها من مشكلات كبيرة تحتاج إلى جهود كل المصريين، كل حسب طاقته وإمكانياته لحلها والتغلب عليها، منفذين لأمر الله تعالى (وتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ والتَّقْوَى ولا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ والْعُدْوَانِ)
الإخوة والأخوات.. الحضور الكريم
لقد عاشت مصر على الدوام ملكا لكل المصريين بكل انتماءاتهم وتوجهاتهم، مسلمين ومسيحيين، في وحدة وطنية جامعة، كان الدين- بما يحمل من الأخلاق ومبادئ الحق والعدل وقيم الإخاء الإنساني- الدافع الأكبر للتعايش السلمي، والحامي الأعظم من الفتن الطائفية أو المذهبية، وفشل كل المتآمرين على هذا الوطن في اللعب بالورقة الطائفية أو تمزيق هذا النسيج الوطني المحكم، وقدم المصريون جميعا في ميدان التحرير ملحمة إنسانية رائعة، تتابع فيها صوت القداس المسيحي بصلاة الجمعة الإسلامية، ولأول مرة في التاريخ يقول الخطيب في خطبة الجمعة: أيها المسلمون والمسيحيون.
وهذا يوجب علينا جميعًا أن نحافظ على هذه الروح الوطنية الجامعة، وأن نتعاون جميعًا لبناء صف وطني متماسك عصي على مؤامرات التمزيق والفتنة؛ ومن هنا فإن الإخوان المسلمين لن يملوا من الدعوة إلى وحدة الصف الوطني ودعوة المصريين من كل التيارات للتشارك والتعاون في كل المجالات للنهوض بالوطن، حتى تستعيد مصر مكانتها المستحقة التي أهدرها وقزّمها النظام السابق.
الإخوة والأخوات .. الحضور الكريم
لقد شاركت المرأة المصرية أباها وأخاها وزوجها وابنها جهادهم الطويل على مر التاريخ، وكانت ثورة 25 يناير العظيمة ميدانا عبرت فيه المرأة المصرية عن شموخها حين وقف النساء والرجال والفتيات والشباب والزهرات يهتفون بسقوط الظلم والظالمين في كل ميادين مصر، وتحملن نصيبهن كاملا من مغارم الثورة المباركة، وأسهمن بعدد من الشهيدات والمصابات في المواجهة، وأبين مغادرة ميادين الثورة إلا بعد أن سقط النظام، فأثبتن أن المرأة المصرية متقدمة في الوعي والفهم والعطاء والوطنية، وأنها جديرة بأن تؤدي دورها كاملاً غير منقوص في الحياة العامة سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا وعلميًّا وفي كل المجالات.
الإخوة والأخوات .. الحضور الكرام..
لقد كشفت الثورة المصرية العظيمة حقيقة كنا ولا نزال نؤمن بها ونصر عليها، وهي أن عناصر الصحة والسلامة لا تزال قوية فاعلة في نفوس أبناء الأمة جميعًا، فكان شبابنا مع آبائهم وقود الثورة وحملة رايتها وعنوان يقظتها ونهضتها، وفتحوا جميعًا لأمتهم طريقًا إلى الحرية والمجد، وتجاوبت الأمة كلها، فكانت هذه الملحمة المصرية الرائعة التي سيبقى العالم لعقود طويلة يستلهمها ويتعلم منها، وقد أظهر الشباب مع كل قوى الشعب وعيًا وإدراكًا لا حدود له، وحافظوا على سلمية الثورة الكريمة، وقدموا صورة حضارية راقية، في ميدان التحرير وفي كل ميادين وشوارع مصر حين لم يغادروها بعد الحشود المليونية إلا نظيفة لامعة.
ولا يزال الدور الذي ينتظره الوطن من هذا الشباب كبيرًا يوجب على كل القوى السياسية والاجتماعية أن تلتفت إليه وأن تعمل على إشراكه في كل المؤسسات الوطنية والقومية والأهلية والحزبية ليقدموا إبداعاتهم في خدمة الوطن الغالي الذي يحبونه.
الإخوة والأخوات.. الحضور الكريم..
إن مصر الثورة قد تغيرت عن ذي قبل، ولن تعود أبدًا بإذن الله للعب الدور القديم الذي كان يقوم به النظام البائد الذي قزمها وقلص دورها الإقليمي والدولي، ولن تقبل تدخلاً خارجيًّا في شئونها ولا إملاءات لأية جهة أو لأية قوة مهما كانت، ولعل العالم كله يدرك الآن أن مصر الثورة ماضية في استعادة مكانتها بإذن الله بغير عدوان على أحد، ونمد أيدينا بالسلام لكل دول العالم.
إن تغييرًا كبيرًا قد حدث فى مصر على كل الأصعدة، وإن الأمة الأمة أصبحت صاحبة الكلمة العليا، ولن تسمح بأن تكون مصر تابعةً لأي قوة خارجية، وسيكون لمصر بإذن الله موقفها وقرارها الوطني الخالص في جميع قضايا أمتها العربية والإسلامية، وعلى رأسها قضيتنا المحورية ؛ قضية فلسطين أرض العروبة والإسلام ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، حتى يتم تحريرها، وحتى يرفرف علم فلسطين المستقلة في ربوع القدس الشريف عاصمة الدولة الفلسطينية الحرة بإذن الله.
وبهذه المناسبة أهنئ شعبنا الصابر الصامد المجاهد في فلسطين بدخول الشهر الكريم، وأدعو جميع الفصائل إلى سرعة التوحد وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة من المصالحة، حتى تنتعش الآمال بإقامة الدولة الحرة المستقلة بإذن الله.
الإخوة والأخوات.. الحضور الكرام..
إن ربيع الثورات العربي الذي تشهده أمتنا لهو بشير خير، ودليل صدق على أن هذه الأمة حية لا تموت، وهو دعوة لكل حكام الأمة أن يعودوا إلى شعوبهم، وأن يحققوا التغيير والإصلاح بأيديهم وإرادتهم قبل أن يقع رغما عنهم فيلقون نفس مصير الطغاة علي مدار التاريخ، وفي هذا الصدد فإن الإخوان المسلمين يدعون النظم الحاكمة في كل من سوريا وليبيا واليمن بعد أن أسقطت الشعوب شرعيتها أن تبادر بتسليم السلطة إلى الشعوب؛ صونا للدماء العزيزة التي تراق من أجل الحرية.
إن العصر هو عصر الشعوب بامتياز، ولم يبق من سبيل لنظام الفرد والاستبداد للاستمرار، فهي أنظمة ساقطة لا محالة، وعليها أن تعيد السلطة المغتصبة إلى أصحابها الأصليين وهي الشعوب.
الإخوة والأخوات.. الحضور الكريم..
إذا كان رمضان جاءنا هذا العام- بفضل الله- بالحرية والكرامة، فإنه قد جاءنا أيضا بالعدل والقسط، فمنذ أيام قلائل رأينا الحاكم المخلوع في قفص الاتهام مع كبار معاونيه، وهي خطوة تؤكد يقيننا بأن الله يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء، وأنه يمهل الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، وتدل على تغيير جوهري في الحياة المصرية، فقد أصبح الشعب هو السيد صاحب السلطات وأن إرادته هي التي أوصلتنا لهذه المحاكمة، وأن سيادة القانون أصبحت هي السائدة ولم يعد هناك من الأشخاص من هو فوق القانون، وأن مصر أصبحت تتأبى على الضغوط الخارجية, وأن الشعب المصري شعب متحضر فلم يسع للثأر لنفسه بيده خارج إطار القانون، وإنما فوض القضاء في تحقيق القصاص العادل، كما أن هذه المحاكمة ستكون عبرة لكل الطغاة المستبدين الفاسدين، إضافةً إلى شفائها لصدور أهالي الشهداء وكل المظلومين.
ضيوفنا الكرام..
لنتق الله في مصر وفي مستقبلها، ولنحافظ على الثورة ومكتسباتها ولنعمل على تنميتها ودعمها، ولنحذر أن نتناحر على مناصب زائلة أو مكتسبات وقتية مزيفة، فالوطن والمواطن ومصلحتهما أبقى وأولى.
وفي النهاية أتقدم لكم جميعًا بجزيل الشكر على تشريفكم لنا اليوم، وعلى تلبيتكم دعوتنا على الإفطار، فبكم زادت فرحتنا وسعادتنا، وبحضوركم هذا عبَّرت الصورة عن مدى تلاحم مصر الثورة وتكاتفها؛ فنحن وإن اختلفت توجهاتنا ومنطلقاتنا الفكرية إلا أننا نتوحد جميعًا على حب مصر وعشقها وحب شعبها الكريم.
تقبل الله منا ومنكم الصالح من الأعمال، وأعاننا على صيام رمضان وقيامه، وتقبله منا، وحفظ مصر وأمتنا العربية والإسلامية والعالم أجمع من كل سوء ومكروه، وأعاد للشعب السوري واليمني والليبي وكافة الشعوب المظلومة حريتهم وأمنهم واستقرارهم.
وكل عام وأنتم بخير وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
والله أكبر ولله الحمد
حفل الإفطار في صور (http://www.ikhwanonline.com/Media/PhotosAlbum.asp?MainCatID=2&SubCatID=17&AlbumID=863)
شاهد حفل الإفطار (فيديو) (http://www.ikhwanonline.com/Media/VideoAlbum.asp?MainCatID=3&SubCatID=16&AlbumID=864)