مشاهدة النسخة كاملة : توفيق الله أساس كل خير


Observer
18-01-2012, 12:05 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أن تعلم أن ماشاء الله كان , ومالم يشاء لم يكن . فتيقن حينئذ أن الحسنات من نعمه , فتشكره عليها وتتضرع اليه أن لا يقطعها عنك , وأن السيئات من خذلانه وعقوبته , فتبتهل إليه أن يحول بينك وبينها , ولايكلك في فعل الحسنات وترك السيئات إلى نفسك.
وقد أجمع العارفون على أن كل خير فأصله بتوفيق الله للعبد , وكل شر فأصله خذلانه للعبد . وأجمعوا أن التوفيق أن لايكلك (اي يتركك) الله الى نفسك , و أن الخذلان هو أن يخلي بينك وبين نفسك .

فإذا كان كل خير فأصله التوفيق وهو بيد الله لابيد العبد, فمفتاحه الدعاء والافتقار إليه وصدق اللجوء والرغبة والرهبة إليه . فمتى أعطى العبد هذا المفتاح فقد أراد أن يفتح له , ومتى أظله عن المفتاح بقي باب الخير مرتجا (اي مغلقاء ) دونه .

قال أمير المومنين عمر بن الخطاب : إني لا أحمل هم الإجابه , ولكن هم الدعاء , فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه .

وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك , يكون توفيقه سبحانه وإعانته .
فالمعونة من الله تتنزل على العباد على قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم , والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك .

فالله سبحانه أحكم الحاكمين وأعلم العالمين , يضع التوفيق في موضعه اللائق به , والخذلان في موضعه اللائق به , وهو العليم الحكيم.

وما أوتي من أوتي إلا من قبل إضاعة الشكر , وإهمال الافتقار والدعاء , ولا ظفر من ظفر بمشيئة الله وعونه الا بقيامه الشكر , وصدق الافتقار والدعاء , وملاك ذلك الصبر ’
فانه من الايمان بمنزلة الراس من الجسد , فاذا قطع الراس فلا بقاء للجسد...


منقول عن الامام ابن القيم رحمه الله

Observer
18-01-2012, 12:13 AM
http://blogs-static.maktoob.com/userFiles/h/a/hanah1to3/images/de4176f2d4.gif

سامرسامر
21-01-2012, 02:24 AM
وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك , يكون توفيقه سبحانه وإعانته .
فالمعونة من الله تتنزل على العباد على قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم , والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك

Observer
21-01-2012, 09:29 AM
وعلى قدر نية العبد وهمته ومراده ورغبته في ذلك , يكون توفيقه سبحانه وإعانته .
فالمعونة من الله تتنزل على العباد على قدر هممهم وثباتهم ورغبتهم ورهبتهم , والخذلان ينزل عليهم على حسب ذلك

http://img354.imageshack.us/img354/9744/rdd44ql5yv0.gif