مشاهدة النسخة كاملة : العلمانية .. والديمقراطية .. والإسلام السياسى ..!


آسر الصمت
17-08-2012, 08:48 PM
الديمقراطية تعني حكم الشعب لنفسه بطريقة مباشرة أو من خلال ممثلين منتخبين من هذا الشعب .. وتعني حكم القانون الذي يقرره الشعب بنفسه ..الدستور و القانون المدني البشري (وليس الإلهي) .. والقابل للتغيير والتعديل إن أظهر التطبيق له عيبا أو عوارا!

نعم قد يستلهم هذا القانون مبادئه من الاهداف العليا من الدين من عدل ومساواة ورحمه .. ولا يخالف هذا القانون أصول الدين ولا يعاديها وخاصة في مجال الاحوال الشخصية
.. ولكنه في النهاية يظل قانونا مدنيا بشريا .. وقابلا للتغيير في أى وقت وتحت أى ظروف .. وهو مما لا يتناسب بالطبع مع ثبات واستقرار النصوص الدينية ..!

فهل هناك أي اختلاف بين تعريف الديمقراطية إذن وتعريف العلمانية التي تعني فصل الدين عن الدولة .. بمعني ان الدولة تعبر عن مصالح البشر الدنيوية وتحميها .. ولا تعادي الدين الذي يعبر عن العلاقة الروحية والاخلاقية بين البشر والله ..

العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية .. هي كما العلاقة بين الحفيد والجد ..
فالعلمانية الجد .. والليبرالية الأب .. والديمقراطية الابن .. !
فكيف لنا ألا ننسب الأبناء إلى الأباء ؟؟؟!!

ولا يمكن أن تنجح الديمقراطية الا بتبني العلمانية .. فهما صنفان متلازمان مترابطان..!

فلماذا إذن يقبل الإسلاميون الأولى " الديمقراطية " .. ويرفضون الثانية " العلمانية " ....؟؟

الاجابة معروفة .. وهي أنهم ممكن أن يستفيدوا من الديمقراطية ويستغلونها للوصول الي السلطة بعد أن فشلوا مرارا وتكرارا بالطرق الاخري عبر العنف والعمل السري وتهييج الشارع ضد السلطة ..!

هو قبول مرحلي وليس دائماً علي أية حال .. وفقا لقواعدهم الفقهية "جواز ارتكاب منكر أصغر من أجل القضاء على منكر أكبر" ..!

المنكر الأصغر هو : الديمقراطية ... المنكر الأكبر هو : العلمانية وكافة أشكال الدولة المدنية الحقيقية ..!

هلا فهمنا اللعبة ؟!

" حليم "

love ur life
17-08-2012, 10:30 PM
تصدق أنا زهقت من الكلام دا ^_^

بس
ميرسي ع التوبيك

Pro Saher Abdel-Aziz
17-08-2012, 10:45 PM
بمعني ان الدولة تعبر عن مصالح البشر الدنيوية وتحميها .. ولا تعادي الدين الذي يعبر عن العلاقة الروحية والاخلاقية بين البشر والله ..

بالتأكيد فيجب ان يبقى الامر فى حدود الدولة الدنياوية
فانا لا اريد رئيس ياخذ بيدى الى الجنة! ليس هذا دوره الذى يجب ان يقوم به
فانا لم انتخبه لهذا .. بل انتخبه ليقوم بعملية تنموية شاملة
وتحقيق العدالة والرخاء والنمو وكثير من هذا الكلام المعسول
وهذا لا يتعارض مع الحرص على ارضاء المولى سبحانه وتعالى فى مشاريعنا وتوجهاتنا واهدافنا
ولكن لا يجب ان يكون التشدد هو العنوان

اما رفض العلمانية فانا لا اعلم هل انا من يجهل خطرها ام هم لا يقرأون ادواتها واهدافها! ام يعلمون معلومة خاطئة
والجهل افضل قطعا من المعلومة الخاطئة
جزاك الله خيرا على الموضوع




تصدق أنا زهقت من الكلام دا ^_^

بس
ميرسي ع التوبيك

هذا القسم مخصص لهذا النوع من الكلام:):)

love ur life
17-08-2012, 11:00 PM
هذا القسم مخصص لهذا النوع من الكلام:):)



أكيد أنا عارفه كدا ^_^

love ur life
17-08-2012, 11:11 PM
فانا لا اريد رئيس ياخذ بيدى الى الجنة! ليس هذا دوره الذى يجب ان يقوم به



ولما لا
.......

Pro Saher Abdel-Aziz
18-08-2012, 12:01 AM
[/center]


ولما لا
.......




بسبب النصف الثانى من اقتابسك لجملتى
لان هذا ليس دوره!
فهذا يشبه ان اعين جندى اماما فى جامع!
لا بأس من تدين الجندى ولكن يجب الا يؤثر هذا عليه لدرجة انه ينسى وظيفته!

love ur life
18-08-2012, 01:14 AM
بسبب النصف الثانى من اقتابسك لجملتى
لان هذا ليس دوره!
فهذا يشبه ان اعين جندى اماما فى جامع!
لا بأس من تدين الجندى ولكن يجب الا يؤثر هذا عليه لدرجة انه ينسى وظيفته!



حتي لو الجزء الباقي من المشاركه موجود .. ولما لا

الرسول كان قائد عليه الصلاه والسلام وكان جامع لكل الأهداف
ناس هتقول إحنا مش ف زمن الأنبياء بس دا رايي
أنا متفقه معاك وكلام معقول ماشي
بس وايه يعني لما يكون دروه كدا من خلال أعماله
مش بالضروره يكون من خلال جامع او برنامج ديني ذى م احنا فاهمين

Khaled Soliman
18-08-2012, 03:33 AM
الديمقراطية تعني حكم الشعب لنفسه بطريقة مباشرة أو من خلال ممثلين منتخبين من هذا الشعب .. وتعني حكم القانون الذي يقرره الشعب بنفسه ..الدستور و القانون المدني البشري (وليس الإلهي) ..



وعلينا الأن أن نلغى قول الله تعالى

"إن الحكم إلا لله " سورة يوسف


( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواهم ) [المائدة:48]


(وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم ) [المائدة 49]


وقال ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواهم ) [المائدة:48]



( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء ) [الأعراف:3]


قال تعالى ( ثمَُّ جَعَلنَاكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمرِ فَاتَّبِعها وَلاتتَّبِع أَهواءَ الذِينَ لايَعلَمُون ) الجاثية 18

" وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117) الانعام

كما قال الله:
( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداً ) [النساء:61]

(وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) المائدة/49-50 ،


وأقول لكاتب المقال أعلم هدانا الله واياك
الديمقراطية نظام أرضي ،
يعني حكم الشعب للشعب ،
وهو بذلك مخالف للإسلام ، فالحكم لله العلي الكبير ،
ولا يجوز أن يُعطى حق التشريع لأحدٍ من البشر كائناً من كان .



لا شك في أن النظم الديمقراطية أحد صور الشرك الحديثة ، في الطاعة ، والانقياد ، أو في التشريع ،
حيث تُلغى سيادة الخالق سبحانه وتعالى ،
وحقه في التشريع المطلق ،
وتجعلها من حقوق المخلوقين ،
والله تعالى يقول :
( مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) يوسف/ 40 ،

ويقول تعالى : ( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ )
الأنعام/ 57"

إن كل ما نريده رجل يحكمنا بشرع الله تعالي يعدل بيننا نصاري ومسلمين يعمل بمبدأ الشوري ...


بإختصار نريد حاكم كـ عمر الفاروق كـ أبو بكر ... وعمر ابن عبد العزيز و.......


لا نريد إله يحكمنا إعلم أن حكم الإسلام هو قمة الديموقراطية ولكن
بمفهومها الصحيح


ولكن السؤال


ما هو المعني الصحيح للديموقراطية


الديمقراطية تعني في الأصل حكم الشعب لنفسه أي يحكم فرد منا نحن شعب مصر بما نرضي به من أليات وشرعية ودستور وهذا لا يتنافي ابداً مع ما نريده فنحن نريد رجل من شعب مصر يرضي به أغلبيتنا و يحكمنا بكتاب الله وسنة رسوله



وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :




"هل يجوز التصويت في الانتخابات والترشيح لها ؟ مع العلم أن بلادنا تحكم بغير ما أنزل الله؟




فأجابوا :



"لا يجوز للمسلم أن يرشح نفسه رجاء أن ينتظم في سلك حكومة تحكم بغير ما أنزل الله ، وتعمل بغير شريعة الإسلام ، فلا يجوز لمسلم أن ينتخبه أو غيره ممن يعملون في هذه الحكومة إلا إذا كان من رشح نفسه من المسلمين ومن ينتخبون يرجون بالدخول في ذلك أن يصلوا بذلك إلى تحويل الحكم إلى العمل بشريعة الإسلام ،
واتخذوا ذلك وسيلة إلى التغلب على نظام الحكم ، على ألا يعمل من رشح نفسه بعد تمام الدخول إلا في مناصب لا تتنافى مع الشريعة الإسلامية".


الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود" .


انتهى من" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 23 / 406 ، 407 ) .



وسئلوا ـ أيضاً ـ :


"كما تعلمون عندنا في الجزائر ما يسمى بـ : "الانتخابات التشريعية" ، هناك أحزاب تدعو إلى الحكم الإسلامي ، وهناك أخرى لا تريد الحكم الإسلامي . فما حكم الناخب على غير


الحكم الإسلامي مع أنه يصلي ؟


فأجابوا:


"يجب على المسلمين في البلاد التي لا تحكم الشريعة الإسلامية ، أن يبذلوا جهدهم وما يستطيعونه في الحكم بالشريعة الإسلامية ، وأن يقوموا بالتكاتف يدا واحدة في مساعدة الحزب الذي يعرف منه أنه سيحكم بالشريعة الإسلامية ، وأما مساعدة من ينادي بعدم تطبيق الشريعة الإسلامية فهذا لا يجوز ، بل يؤدي بصاحبه إلى الكفر ؛ لقوله تعالى :
(وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) المائدة/49-50 ،
ولذلك لما بَيَّن اللهُ كفر من لم يحكم بالشريعة الإسلامية ، حذر من مساعدتهم أو اتخاذهم أولياء ، وأمر المؤمنين بالتقوى إن كانوا مؤمنين حقا ، فقال تعالى :
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) المائدة/57 .


وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ".


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء


الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان" .


انتهى من"فتاوى اللجنة الدائمة" (1/373) .




فهل هناك أي اختلاف بين تعريف الديمقراطية إذن وتعريف العلمانية التي تعني فصل الدين عن الدولة .. بمعني ان الدولة تعبر عن مصالح البشر الدنيوية وتحميها .. ولا تعادي الدين الذي يعبر عن العلاقة الروحية والاخلاقية بين البشر والله ..

العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية .. هي كما العلاقة بين الحفيد والجد ..
فالعلمانية الجد .. والليبرالية الأب .. والديمقراطية الابن .. !
فكيف لنا ألا ننسب الأبناء إلى الأباء ؟؟؟!!

ولا يمكن أن تنجح الديمقراطية الا بتبني العلمانية .. فهما صنفان متلازمان مترابطان..!


الديمقراطية العلمانية أو الديمقراطية الليبرالية النظام السائد للديمقراطية في دول الغرب، وكذلك في العالم في القرن الحادي والعشرين،

إن استخدام لفظ "الديمقراطية" لوصف الديمقراطية الليبرالية أو العلمانية
خلطا شائعا في استخدام المصطلح سواء في الغرب أو الشرق، فالديمقراطية هي شكل من أشكال الحكم السياسي قائمٌ بالإجمال علَى التداول السلمي للسلطة وحكم الأكثريّة بينما

الليبرالية والعلمانية

تؤكد على حماية حقوق الأقليّات والأفراد و مع الأقليات والأفراد
(وهي حقوق تكفل بها الإسلام وحماها بضوابط ) بخلاف الأنظمة الديمقراطية أو التى تدعى الديمقراطية
التي لا تشتمل على دستور يلزم مثل هذه الحماية والتي تدعى بالديمقراطيات اللاليبرالية، فهنالك تقارب بينهما في امور وتباعد في اُخرى يظهر في العلاقة بين الديمقراطية والليبرالية كما قد تختلف العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية باختلاف رأي الأغلبية.
وهذا من تناقض الليبرالية :

ومن أقبح تناقضات الليبرالية ، أنَّه لو صار حكمُ الأغلبيِّة هو الدين ،
واختار عامة الشعب الحكم بالإسلام ،
واتباع منهج الله تعالى
والسير على أحكامه العادلة الشاملة الهادية إلى كل خير
فإن الليبراليّة هنا
تنزعج انزعاجاً شديداً ،
وتشن على هذا الاختيار الشعبي حرباً شعواء ، وتندِّدُ بالشعب وتزدري اختياره إذا اختار الإسلام ، وتطالب بنقض هذا الاختيار وتسميه إرهاباً وتطرفاً وتخلفاً وظلاميّة ورجعيّة .....الخ
كما يحدث الأن

كما قال تعالى ( وإذا ذُكِر الله ُوَحدَهُ اشمَأَزَّت قلوبُ الذين لايُؤمِنُونَ بِالآخرِةِ وَإِذا ذُكِرَ الذينَ مِنَ دونِهِ إذا هُم يَستَبشِروُن ) الزمر 45 0

فإذا ذُكر منهج الله تعالى ، وأراد الناس شريعته اشمأزت قلوب الليبراليين ، وإذا ذُكِر أيُّ منهجٍ آخر ، أو شريعة أخرى ، أو قانون آخر ، إذا هم يستبشرون به ، ويرحِّبون به أيَّما ترحيب ، ولايتردَّدون في تأيِّيده 0




فلماذا إذن يقبل الإسلاميون الأولى " الديمقراطية " .. ويرفضون الثانية " العلمانية " ....؟؟




لا يقبل الإسلام الأولى ولا الثانية
فمن النفاق الأكبر ترك التحاكم إلى الإسلام، والتحاكم إلى غيره من الأهواء والآراء، والقوانين البشرية، كما قال الله:
( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداً ) [النساء:61]


من علم حال النظام الديمقراطي وحكمه ثم رشح نفسه أو رشح غيره مقرّاً لهذا النظام ، عاملاً به ، فهو على خطر عظيم ، إذ النظام الديمقراطي منافٍ للإسلام كما سبق .


وأما من رشح نفسه أو رشح غيره في ظل هذا النظام ، حتى يدخل ذلك المجلس وينكر على أهله ، ويقيم الحجة عليهم ، ويقلل من الشر والفساد بقدر ما يستطيع ، وحتى لا يخلو الجو لأهل الفساد والإلحاد يعيثون في الأرض فساداً ، ويفسدون دنيا الناس ودينهم ، فهذا محل اجتهاد ، حسب المصلحة المتوقعة من ذلك .


بل يرى بعض العلماء أن الدخول في هذه الانتخابات واجب .


فقد سئل الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله عن حكم الانتخابات ، فأجاب : "أنا أرى أن الانتخابات واجبة ، يجب أن نعين من نرى أن فيه خيراً ، لأنه إذا تقاعس أهل الخير ، مَنْ يحل محلهم ؟ سيحل محلهم أهل الشر ، أو الناس السلبيون الذين ما عندهم خير ولا شر ، أتباع كل ناعق ، فلابد أن نختار من نراه صالحاً .


فإذا قال قائل : اخترنا واحداً لكن أغلب المجلس على خلاف ذلك .


قلنا : لا مانع ، هذا الواحد إذا جعل الله فيه البركة وألقى كلمة الحق في هذا المجلس سيكون لها تأثير ولا بد ، لكن الذي ينقصنا الصدق مع الله ، نعتمد على الأمور المادية الحسية ولا ننظر إلى كلمة الله عز وجل .... فَرَشِّحْ مَنْ ترى أنه خير ، وتوكل على الله


الاجابة معروفة .. وهي أنهم ممكن أن يستفيدوا من الديمقراطية ويستغلونها للوصول الي السلطة بعد أن فشلوا مرارا وتكرارا بالطرق الاخري عبر العنف والعمل السري وتهييج الشارع ضد السلطة ..!

هو قبول مرحلي وليس دائماً علي أية حال .. وفقا لقواعدهم الفقهية "جواز ارتكاب منكر أصغر من أجل القضاء على منكر أكبر" ..!

المنكر الأصغر هو : الديمقراطية ... المنكر الأكبر هو : العلمانية وكافة أشكال الدولة المدنية الحقيقية ..!

هلا فهمنا اللعبة ؟!


" حليم "


لماذا أقول لا للا دينية ( العلمانية)؟

لماذا أريد شريعة الله تعالي وأن نُحكم بالكتاب والسنة ؟



إن الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله لعباده وأخبر أنه لا يقبل من أحد سواه. قال تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام ) [آل عمران19] وقال : ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) [آل عمران:85] وشريعة الإسلام هي الشريعة المهيمنة الناسخة لما قبلها من الشرائع، وقبل أن يأتي من يحاول خداعنا بقوله وأين النصاري شركاء الوطن و اين .... واين ..... أقول قد أمر الله أن يكون الاحتكام ورد النزاع إلي الشريعة الخاتمة والعدل معهم وهذا لا يعني أن نتبع أهواءهم، فقال (وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم ) [المائدة 49] وقال ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواهم ) [المائدة:48] ومنع الله أهل الإسلام من اتباع شيء غير شريعته فقال ( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء ) [الأعراف:3] وهذا يعني أن الشريعة وافية بجميع الأحكام التي يحتاجها الناس، وأنها تنظم جميع شؤون حياتهم، وإلا لما أحال الله عليها وحرم اتباع غيرها.


والأقضية والأحكام التي يحتاجها الناس أعم من الشعائر التعبدية كالصلاة والزكاة والصوم والحج، بل تنظم أمور الحياة كلها من سياسة واقتصاد واجتماع وغير ذلك. فكيف ينكر شمول الدين للسياسة وحكمه فيها وخضوعها له ؟!


ومن تأمل القرآن والسنة اللذين هما أصل هذه الشريعة رأى شمولها لجميع ما ذكر.


ففي القرآن والسنة ذكر الشعائر التعبدية من صلاة وغيرها.




وفيهما بيان طبيعة الحكم والتشريع، وعلاقة الحاكم بالمحكوم، من وجوب الطاعة بالمعروف، وحق الأمة في الاختيار، وبيان حالات العزل وغير ذلك.




وفيهما بيان أحكام العلاقات الدولية من حرب وسلم وهدنة، وبيان أحكام الجهاد، ومراحله وأهدافه، وأحكام البلدان المفتوحة وطريقة التعامل مع أهلها.




وفيهما بيان أحكام الجنايات والحدود، كحد الردة والزنا والسرقة والخمر، والقصاص وغير ذلك.




وفيهما تنظيم شؤون الاقتصاد وبيان ما يحل ويحرم من المعاملات وطرق الاستثمار المباحة.




وفيهما تنظيم العلاقات بين أفراد المجتمع، وداخل الأسرة، وبين الرجل وزوجته.




وبالجملة فما من حكم شرعي يحتاجه رجل أو امرأة أو صغير أو كبير أو حاكم أو محكوم في شأن عبادة أو معاملة داخلية أو خارجية إلا وبيانه وتفصيله موجود في هذه الشريعة بمصدريها الأساسين القرآن والسنة، وما تفرع عنهما من إجماع وقياس، أو غيرهما من الأدلة المعتبرة.


ومن رأى القرآن مصدراً صالحاً لتلقي أحكام العبادات دون المعاملات أو حكام العبادات والمعاملات دون الجنايات والحدود فقد
آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض، وهذه هي
العلمنة الصريحة،
والردة السافرة،
كما قال الله ( أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون ) [البقرة:]
على أنه ينبغي أن نفرق بين الإسلام بشريعته الشاملة الكاملة وبين ممارسات بعض المسلمين وأخطائهم.


فإن وجد من يعتقد شمول الإسلام للعبادة والسياسة، والدين والدولة، ويدعو إلى ذلك، مع اتصافه بما ذكرت من النفاق والكذب، فهذا لا يكون مبرراً في القدح والطعن في صحة ما يدعو إليه. بل الواجب دعوته إلى أخذ الدين كله، وتحذيره مما يخالف شيئاً منه، سواء في أبواب العبادات أو المعاملات، أو السياسة… أو سائر شئونه. وقد كان بين المسلمين في العهد الأول من ينسب إلى الإسلام وهم منافقون كافرون، يتربصون بالمسلمين الدوائر، لكن وجود هؤلاء لم يكن ليبرر لأحد أن يتهجم على الإسلام ومبادئه وثوابته.

مصر فوق الجميع
18-08-2012, 04:41 AM
كنت أنتظر هذه المحاضرة من الأستاذ خالد

لنعرف جميعا لماذا يهان كل من يعارض الإسلاميين الحداثى

فقط لأن الديمقراطية حرام فى نظرهم

مع أن الدين الإسلامى هو من يكفل لنا هذا الحق قبل ماتستجد من مصطلحات

تعارضون أحقيتنا المصانة بتعاليم ديننا لتخفوا فعلتكم فى المصطلحات المستحدثة

فأنتم بالدين أو الديمقراطية كارهون لأى نطق من الغير أو الأخر

ولو كان هذا مبدأ ديننا ماخرج من حدود المدينة !

Khaled Soliman
18-08-2012, 07:16 AM
كنت أنتظر هذه المحاضرة من الأستاذ خالد

لنعرف جميعا لماذا يهان كل من يعارض الإسلاميين الحداثى

فقط لأن الديمقراطية حرام فى نظرهم

مع أن الدين الإسلامى هو من يكفل لنا هذا الحق قبل ماتستجد من مصطلحات

تعارضون أحقيتنا المصانة بتعاليم ديننا لتخفوا فعلتكم فى المصطلحات المستحدثة

فأنتم بالدين أو الديمقراطية كارهون لأى نطق من الغير أو الأخر

ولو كان هذا مبدأ ديننا ماخرج من حدود المدينة !

ليست محاضرة فمحاضراتى أقوم بإعدادها أفضل من ذلك
ما هى إلا مشاركة سريعة لضيق الوقت وليست لإهانة الإسلاميين بل للدفاع عن الإسلام من أى إختراق أو إساءة

تقول

مع أن الدين الإسلامى هو من يكفل لنا هذا الحق قبل ماتستجد من مصطلحات

تعارضون أحقيتنا المصانة بتعاليم ديننا

الرجاء ذكر تلك التعاليم التى تتحدث عنها والدليل عليها من قال الله وقال الرسول
حتى لا يكون كلاماً مرسلاً والسلام
وقبل أن تورط نفسك الرجاء تفسير الأيات الكريمة فى المشاركة السابقة أو المحاضرة السابقة كم تحب أن تسميها

أعلم أن هذا الدين لو كان ترك للبشر حق التشريع أو أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم
ما كان أتبع الرسول عاقلاً واحداً

آسر الصمت
18-08-2012, 06:53 PM
خلاصة الكلام .. الإسلامجية لا يؤمنون لا بديمقراطية ولا غيرها ..
فقط يتشدقون بالكلمات ..!

Khaled Soliman
18-08-2012, 09:43 PM
خلاصة الكلام .. الإسلامجية لا يؤمنون لا بديمقراطية ولا غيرها ..
فقط يتشدقون بالكلمات ..!
شرف لنا أن لا نؤمن بغير حكم الله
شرف لنا أن لا يشرع لنا أحد غير الله

شرف لنا أن يكون القرآن دستورنا
شرف لنا أن نتشدق بكلام الله
فلم ننطق بغيره فى المشاركة السابقة

ونترك لكم ديمقراطيتكم وعلمانيتكم عسى أن تنفعكم يوم لا ينفع مال ولا بنون

مصر فوق الجميع
18-08-2012, 10:00 PM
شرف لنا أن لا نؤمن بغير حكم الله
شرف لنا أن لا يشرع لنا أحد غير الله

شرف لنا أن يكون القرآن دستورنا
شرف لنا أن نتشدق بكلام الله
فلم ننطق بغيره فى المشاركة السابقة

ونترك لكم ديمقراطيتكم وعلمانيتكم عسى أن تنفعكم يوم لا ينفع مال ولا بنون


القرأن دستوركم !

فمادستورنا نحن ؟!

القرأن دستورنا جميعا بأمر الله ورغم أنف بعض عباده المتجبرين فى أرضه

لكن هناك من سلسال أبواسماعيل من يخصخص الدين له دون غيرهم

هدانا الله جميعا لنرى بأم أعيننا صحيح الدين الذى انتشر فى بلاد كثيرة فقط نقلا عن التجار الرحل

من يتعمق فى انتشار الدين فى غرب إفريقيا

سيعلم جيدا لو كان هناك متشدد ومتعصب ومتجبر كما فى عصرنا ماكان هذا الانتشار الممتد فى كل ربوع البسيطة حتى فى أشد مواطن العداء والكراهية للدين

التشدد والإقصاء لفئة تعيش بيننا وتؤمن بديننا ينفر الناس عن دينهم يا من تدعوا الحرص على الدين

كونوا للناس خيرا دون تشدد وتعصب يتبعكم ضعاف الدين دون حرج أو حياء أو عناد

أتمنى أن تصل الرسالة لكل مسلم يتقى الله حق تقاته

Khaled Soliman
18-08-2012, 11:33 PM
القرأن دستوركم !

فمادستورنا نحن ؟!

القرأن دستورنا جميعا بأمر الله ورغم أنف بعض عباده المتجبرين فى أرضه

لكن هناك من سلسال أبواسماعيل من يخصخص الدين له دون غيرهم



كان من الأولى أن ترد على ما طلبته منك فى المشاركة التالية




تقول


اقتباس:

مع أن الدين الإسلامى هو من يكفل لنا هذا الحق قبل ماتستجد من مصطلحات



تعارضون أحقيتنا المصانة بتعاليم ديننا



الرجاء ذكر تلك التعاليم التى تتحدث عنها والدليل عليها من قال الله وقال الرسول

حتى لا يكون كلاماً مرسلاً والسلام
وقبل أن تورط نفسك الرجاء تفسير الأيات الكريمة فى المشاركة السابقة أو المحاضرة السابقة كم تحب أن تسميها




أعلم أن هذا الدين لو كان ترك للبشر حق التشريع أو أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم
ما كان أتبع الرسول عاقلاً واحداً









ومع ذلك


القرأن دستوركم !



فمادستورنا نحن ؟!



القرآن دستور من يعتبره دستوراً
ولا يرضى لشرع الله بديلاً
ولا يرضى حكماً غير شرع الله
ولا يرضى بغير شريعة الله مبادئ حاكمة للتشريع




فهل أنت من هؤلاء؟؟؟




القرأن دستورنا جميعا بأمر الله ورغم أنف بعض عباده المتجبرين فى أرضه


لا أنكر ذلك بل أحمد الله على أنك تقول ذلك
وأرجوا أن تتاكد الأقول بمزيد من الأقوال والأعمال
بارك الله فيكم وثبتكم على هذا القول وردنا وردكم لدينه رداً جميلاً وأيد أقوالكم بصالح الأعمال






لكن هناك من سلسال أبواسماعيل من يخصخص الدين له دون غيرهم

بل نعتقد أن غيرنا خير منا
وكل الأمر نعرض الأقوال والأفعال على كتاب الله تعالى لا أكثر




وللمرة المليون ناقش الراى بالرأى والحجة بالحجة والدليل بالدليل
وأجعل دليلك من قال الله وقال الرسول




وبلاش كلام مرسل لا قيمة له


من المفترض أننا نتناقش للوصول للحق
فلا يجب أن تنسى ذلك

وكل عام وأنتم بخير

ضياءالصباح
19-08-2012, 12:54 AM
موضوع لهانى

يبقى من الطبيعى معظم الردود من الأستاذ خالد !


كل سنه وانتم طيبين

Khaled Soliman
19-08-2012, 01:06 AM
موضوع لهانى

يبقى من الطبيعى معظم الردود من الأستاذ خالد !


كل سنه وانتم طيبين
كل عام وانتم بخير استاذ رضا
كل عام ونحن جميعاً إلى الله اقرب

ضياءالصباح
19-08-2012, 01:11 AM
كل عام وانتم بخير استاذ رضا
كل عام ونحن جميعاً إلى الله اقرب

أمين

ولاتنسى الدعاء يا أخى بأن ينعم علينا المولى بالصدر الرحب لنجمع الكل تحت راية التوحيد

Khaled Soliman
19-08-2012, 01:36 AM
أمين

ولاتنسى الدعاء يا أخى بأن ينعم علينا المولى بالصدر الرحب لنجمع الكل تحت راية التوحيد



اللهم طهر قلوبنا واجعلها من أحب القلوب اليك
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
اللهم نقي قلوبنا من الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق
ربنا ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين ءامنوا

ربنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين

بارك الله فيكم وجزاكم خيراً

Khaled Soliman
19-08-2012, 10:35 AM
http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-ash4/418411_344135649006501_669045492_n.jpg

aymaan noor
19-08-2012, 01:01 PM
الديمقراطية تعني حكم الشعب لنفسه بطريقة مباشرة أو من خلال ممثلين منتخبين من هذا الشعب .. وتعني حكم القانون الذي يقرره الشعب بنفسه ..الدستور و القانون المدني البشري (وليس الإلهي) .. والقابل للتغيير والتعديل إن أظهر التطبيق له عيبا أو عوارا!

نعم قد يستلهم هذا القانون مبادئه من الاهداف العليا من الدين من عدل ومساواة ورحمه .. ولا يخالف هذا القانون أصول الدين ولا يعاديها وخاصة في مجال الاحوال الشخصية
.. ولكنه في النهاية يظل قانونا مدنيا بشريا .. وقابلا للتغيير في أى وقت وتحت أى ظروف .. وهو مما لا يتناسب بالطبع مع ثبات واستقرار النصوص الدينية ..!

فهل هناك أي اختلاف بين تعريف الديمقراطية إذن وتعريف العلمانية التي تعني فصل الدين عن الدولة .. بمعني ان الدولة تعبر عن مصالح البشر الدنيوية وتحميها .. ولا تعادي الدين الذي يعبر عن العلاقة الروحية والاخلاقية بين البشر والله ..

العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية .. هي كما العلاقة بين الحفيد والجد ..
فالعلمانية الجد .. والليبرالية الأب .. والديمقراطية الابن .. !
فكيف لنا ألا ننسب الأبناء إلى الأباء ؟؟؟!!

ولا يمكن أن تنجح الديمقراطية الا بتبني العلمانية .. فهما صنفان متلازمان مترابطان..!

فلماذا إذن يقبل الإسلاميون الأولى " الديمقراطية " .. ويرفضون الثانية " العلمانية " ....؟؟

الاجابة معروفة .. وهي أنهم ممكن أن يستفيدوا من الديمقراطية ويستغلونها للوصول الي السلطة بعد أن فشلوا مرارا وتكرارا بالطرق الاخري عبر العنف والعمل السري وتهييج الشارع ضد السلطة ..!

هو قبول مرحلي وليس دائماً علي أية حال .. وفقا لقواعدهم الفقهية "جواز ارتكاب منكر أصغر من أجل القضاء على منكر أكبر" ..!

المنكر الأصغر هو : الديمقراطية ... المنكر الأكبر هو : العلمانية وكافة أشكال الدولة المدنية الحقيقية ..!

هلا فهمنا اللعبة ؟!

" حليم "

مقال أكثر من رائع كعادة مقالاتك دائما أستاذى الفاضل ، و لكن اسمح لى ببعض التعليق
أولا : المذاهب الانسانية بطبيعتها متغيرة لأنها نتاج للعقل البشرى و تكون وفقا لظروف معينة وواقع محدد و بذلك فلا مانع من تعديل المذاهب الانسانية و تغيرها مابين مجتمع و آخر فننبذ منها تطرفها عند التطبيق و لكن بلا شك تظل الفكرة الرئيسية للمذهب .
ثانيا : الاسلام السياسى ليس هو الاسلام و لكنه عبارة عن مجموعة من الرؤى يصيغها أصحابها وفقا لفهمهم للدين ووفقا لظروفهم الثقافية و للعصر الذى يعيشون فيه .
ثالثا : النظر الى الاسلام السياسى على أنه وجهة نظر واحدة فيه مخاطرة كبيرة ، حيث أنه متنوع ومختلف من جماعة الى أخرى ، فمنه ماهو مرتبط مع العصر الذى نعيش فيه و يستخدم نفس آلياته و منه ماهو متشدد و يعيش فى قرون عفا عليها الزمن . و بذلك فوضع أنصار الاسلام السياسى كلهم فى سلة واحدة فيه ظلم كبير .
رابعا : المسلمون جزء من عالم اليوم ، و بالتالى يسرى عليهم مايسرى على العصر بأكمله من تغير فى المفاهيم والأفكار ، و أى فكرة لا تناسب الواقع أو تناسب التطور الفكرى المعاصر مآلها الى زوال ، فلا تملك أى جماعة مهما أوتيت من قوة أن توقف عجلة التاريخ أو توقف عقارب الساعة ، و لتتذكر معى كم الفتاوى التى صدرت وكانت مناقضة لطبيعة العصر و تطوره و كان مصيرها فى النهاية الفشل ، بل و اضطر أصحابها الى تغيير فتاواهم لمسايرة العصر الذى نعيش فيه .
خامسا : أذكر بعض الفتاوى لبعض أنصار الفكر السياسى المتطرف منذ بداية الثورة على سبيل المثال وليس على سبيل الحصر .
( أ ) نتذكر جميعا فتاوى تحريم الخروج على الحاكم والتى صدرت من بعض الجماعات قبل الثورة و أثنائها ، و لنتساءل أين هذه الفتاوى الآن ، سنجد أنه حتى اصخابها تخلوا عنها ومنهم من كانت لديه شجاعة الاعتذار والاعتراف بخطئها ، و منهم من حاول تبريرها باسباب واهية ، و الخلاصة أنه تم التراجع عن مثل هذه الفتاوى ولم يعد لها وجود الآن .
( ب ) فتاوى علاقة المسيحى بالمسلم داخل مصر ، كلنا أيضا يذكر بعد الثورة خروج بعض الجماعات التى تنتسب الى الاسلام السياسى بفتاوى أهل الذمة ووجوب أن يدفع النصارى كما يسمونهم للجزية ظنا منهم بأن مايقولونه هو الاسلام مستخدمين بعض الآيات القرآنية و أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم دون فهم حقيقى لها ، فأين هذه الفتاوى الآن و أين صداها ، لقد تلاشت وانتهت لأنها كانت فتاوى قاصرة فالمسيحى المصرى دافع وقتل وسال دمه و اختلطت دماءه بدماء المصرى المسلم و بذلك انتفت فكرة الجزية .
و هناك الكثير لمثل هذه الفتاوى والتى انتهت لأنها فتاوى قدمت الينا من عصور أخرى مغايرة للعصر الذى نعيش فيه ، و هناك البعض منها مآله أيضا الى انتهاء .
سادسا : خلاصة قولى انه لن يبقى ولن يستمر الا مايحقق صالح مصر قى القرن الواحد والعشرون ، فلا تطرف العلمانيين ولا تطرف الاسلام السياسى سيكون له مكان فى مصر الحديثة ، و لن تستمر الا الأفكار التى ترتبط بهويتنا الحقيقية بما فيها من توسط واعتدال من دين وعادات وتقاليد ، الى جانب رؤية معاصرة لعالم اليوم شاملة تقدمه العلمى و التكنولوجى و شاملة أيضا ماوصلت اليه البشرية من مبادئ حقوق الانسان .
و اخيرا فالصراع الدائر هو مجرد صراع بين أفكار متطرفة لا تمثل الاسلام الحقيقى و الذى أقر بحقوق الانسان منذ أربعة عشر قرنا ، فليس هناك صراع حقيقى ولكن كل مانحتاجه هو مزيد من فهم ديننا فهما صحيحا واطلاع أكثر على تاريخ الحضارات الانسانية و اطلاع ضرورى لثقافة العصر الذى نعيش فيه و متطلباته .
جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

Khaled Soliman
19-08-2012, 03:50 PM
ثانيا : الاسلام السياسى ليس هو الاسلام و لكنه عبارة عن مجموعة من الرؤى يصيغها أصحابها وفقا لفهمهم للدين ووفقا لظروفهم الثقافية و للعصر الذى يعيشون فيه .
ثالثا : النظر الى الاسلام السياسى على أنه وجهة نظر واحدة فيه مخاطرة كبيرة ، حيث أنه متنوع ومختلف من جماعة الى أخرى ، فمنه ماهو مرتبط مع العصر الذى نعيش فيه و يستخدم نفس آلياته و منه ماهو متشدد و يعيش فى قرون عفا عليها الزمن . و بذلك فوضع أنصار الاسلام السياسى كلهم فى سلة واحدة فيه ظلم كبير .
رابعا : المسلمون جزء من عالم اليوم ، و بالتالى يسرى عليهم مايسرى على العصر بأكمله من تغير فى المفاهيم والأفكار ، و أى فكرة لا تناسب الواقع أو تناسب التطور الفكرى المعاصر مآلها الى زوال ، فلا تملك أى جماعة مهما أوتيت من قوة أن توقف عجلة التاريخ أو توقف عقارب الساعة ، و لتتذكر معى كم الفتاوى التى صدرت وكانت مناقضة لطبيعة العصر و تطوره و كان مصيرها فى النهاية الفشل ، بل و اضطر أصحابها الى تغيير فتاواهم لمسايرة العصر الذى نعيش فيه .
و اخيرا فالصراع الدائر هو مجرد صراع بين أفكار متطرفة لا تمثل الاسلام الحقيقى و الذى أقر بحقوق الانسان منذ أربعة عشر قرنا ، فليس هناك صراع حقيقى ولكن كل مانحتاجه هو مزيد من فهم ديننا فهما صحيحا واطلاع أكثر على تاريخ الحضارات الانسانية و اطلاع ضرورى لثقافة العصر الذى نعيش فيه و متطلباته .

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

الأستاذ الفاضل أ/ أيمن نور
كل عام وأنتم بخير
وعيد سعيد عليكم وعلى الأمة الإسلامية
وبعد

حتى لا يتسع النقاش
أرجوا منكم توضيح التالى حتى نستطيع فهم المقصود من مشاركتكم السابقة
وقد كانت تدور بصورة رئيسية حول
التالى

ثانيا : الاسلام السياسى ليس هو الاسلام و لكنه عبارة عن مجموعة من الرؤى يصيغها أصحابها وفقا لفهمهم للدين ووفقا لظروفهم الثقافية و للعصر الذى يعيشون فيه .


وبهذه المقولة قمت بتقسيم الإسلام إلى

الإسلام السياسى & الإسلام الدينى

وهذا مفهوم يسعى إليه دعاة العلمانية والليبرالية فى الدول الإسلامية كخطوة أولى لفصل الدين عن الدولة
وقمت بتوضيح معنى الإسلام السياسى وتعريفة وحصره
وحصرت النقاش السابق أنه لا يخرج عن هذا المفهوم بصورة غير مباشرة

ولكن لم توضح لنا
!!!!!!!

أولاًً :- ما هو الإسلام الغير سياسى مع ذكر ما يتوافق مع هذا المفهوم من كتاب الله وسنة الرسول وهما المنبع الأول والخصب للإسلام الحقيقى؟؟؟

ثانياً :- ما رأى الإسلام الغير سياسى فى الديمقراطية / العلمانية / الليبرالية (وهذا هو موضوع النقاش) مع التبيان بالدليل؟؟!!!!


ثالثاً :- الأيات القرآنية السابق ذكرها والتى هى بلغة عربية صريحة وواضحة لا تحتمل أى تأويل وهى كما ذكرنا أحد لمصادر والمنابع الخصبة للإسلام الحقيقى
ما هو تفسيرها طبقاً لمفهوم الإسلام الغير سياسى؟؟؟؟!!!


كما تقول أيضاً

فالصراع الدائر هو مجرد صراع بين أفكار متطرفة لا تمثل الاسلام الحقيقى و الذى أقر بحقوق الانسان منذ أربعة عشر قرنا ، فليس هناك صراع حقيقى ولكن كل مانحتاجه هو مزيد من فهم ديننا فهما صحيحا


ولم توضح لنا

رابعاً :- ما هو الإسلام الحقيقى وهل يختلف مع الإسلام الغير سياسى مع ذكر الدليل والإبتعاد عن الأفكار والمفاهيم المتطرفة والرؤى التى قد يصيغها البعض بما يتوافق مع رغباتهم وفهمهم للدين؟؟؟

خامساً :- ما رأى الإسلام الحقيقى فى الديمقراطية / العلمانية / الليبرالية (موضوع النقاش) وما الدليل؟؟!!!

سادساً :- ما هى حقوق الإنسان التى تم إقرارها فى الإسلام الحقيقى؟؟؟؟!!!

أرجوا منكم توضيح ما سبق حيث أننى خرجت من مشاركتكم الماضية
بكلام مرسل يحتاج لضبط ببعض المعلومات الدقيقة والأدلة الواضحة والمقنعة حتى نستفيد جميعاً

وشكراً لكم

Khaled Soliman
19-08-2012, 10:54 PM
محمود داود:
العلمانية والليبرالية مدخل للإلحاد واللادينية

http://www.elmokhalestv.com/index/details/id/37640 (http://www.elmokhalestv.com/index/details/id/37640)
http://www.elmokhalestv.com/images/posted_left.jpgDate: 2012-08-19 22:18:12 http://www.elmokhalestv.com/images/posted_right.jpg


العلمانية و الليبرالية هي مدخل الشك واللادينية والإلحاد .

البداية هجوم على السياسة الاسلامية ..

ثم الهجوم على المشايخ باعتبارهم الساسة ..

ثم الهجوم على الدين من خلال المشايخ .

ثم الهجوم على الدين بشكل صريح .

منهجهم الفكري هو
" إقصاء الدين بالكلية"
فإذا كنت موهوما بأصنام العجوم مثل
" الحرية والديمقراطية ألخ "

سل نفسك:

هل منظري العلمانية والليبرالية لا يأكلون هذه الأصنام وقت الحاجة !

فهم يستترون بعباءة السياسة لتنحي الدين جانبا . احذر ان تفقد دنيتك و آخرتك خلف شعارات زائفة وان تحققت لن ترضى عنها مهما حدث !

فاتحداك ان تعرف لي معنى " الحرية" !

فهي كلمة فضفاضة تعني الكثير ويختلف معناها واستخدامها من شخص لآخر !

فالأول يقول: الحرية تتيح لي التعبير عن الاراء دون قيود حتى لو كانت في حق الخالق او ضد الدين !

والثاني: الحرية تتيح لي ان أفعل ما شئت وقتما شئت وكيفما شئت .

والثالث : الحرية تتيح لي حرق المصحف الشريف فأنا حر ما دامت نسختك في جيبك سليمة. فهذه نسختي واشتريتها بمالي فما شأنك أنت !

والرابع: الحرية تتيح لي ان اتزوج اختي فما شأنك أنت !

والخامس : ماذا عن زواج الشذوذ ؟ فهذه شهوة ورغبة !

هل تعتقد ان كل هذا مباح في الإسلام ؟
بالطبع لا .

إذن الحرية المزعومة تعارضت مع الإسلام .

أليس كذلك !

فيجب تنحية الإسلام جانباً حتى يتاح لك فعل كل ما سابق !

لعل بعضكم يقول: انا من الباحثين عن " الحرية "
لكن مش عايز أي حاجة من اللي قلت عنهم دي !
فسأجيبك بكلمة " أحسنت" فكما قلت لك تعريف الحرية واستخدامها يختلف من شخص لآخر ! فكل ما كتبته قاله أشخاص ومؤسسات بالفعل !

فأنت لا تريد ان تمارس الحرية كما تراها فقط .
بل تريد تقنينها .
وتقنين الحرية كما يراها كل شخص عبارة عن:
إلغاء القانون !
ببساطة: عشان تمارس حريتك وانت مستريح يبقى عليك وعلى العصور القديمة الظلامية مباشرة !

ويتضح من ذلك انه لا توجد حرية مطلقة على الإطلاق في أي دولة من دول العالم ! بل توجد " حرية مقيدة" . فمثلا في بعض الدول الاوروبية تتيح لك شرب " الخمر " ولكن ليس في كل الاوقات وليس في كل الاماكن ! اذن فهذه حرية مقيدة وليست مطلقة !

يوجد بعض الدول الاوروبية: تمنع تعدد الزوجات ولكن لا تمانع من تعدد الزانيات ! ولنفرض ان هناك شخص يريد ان يعدد في الزوجات..فأين الحرية في منعه ! إذن الحرية هناك ليست مطلقة وانما مقيدة.

وهنا مربط الفرس:
من الذي يقيد الحرية أو من الذي يضع شروط للحرية أو من الذي يضع إطارا للحرية ؟!

اما ان تختار القوانين الوضعية لتشكل لك إطارا للحرية .
أو تختار التشريعات الإلهية لتشكل لك إطارا للحرية .

فمن يخرج عن القوانين الوضعية يُعاقب . فما بالك فيمن يُعيب ويطعن في التشريعات الإلهية ويخرج عنها ؟ لذا اكرر: العلمانية و الليبرالية هي مدخل الشك واللادينية والإلحاد

ضياءالصباح
19-08-2012, 11:17 PM
دع الملك للمالك


شكرا جزيلا

aymaan noor
20-08-2012, 06:50 AM
[khaled soliman;4764482]
الأستاذ الفاضل أ/ أيمن نور
كل عام وأنتم بخير
وعيد سعيد عليكم وعلى الأمة الإسلامية
وبعد

حتى لا يتسع النقاش
أرجوا منكم توضيح التالى حتى نستطيع فهم المقصود من مشاركتكم السابقة
وقد كانت تدور بصورة رئيسية حول
التالى

ثانيا : الاسلام السياسى ليس هو الاسلام و لكنه عبارة عن مجموعة من الرؤى يصيغها أصحابها وفقا لفهمهم للدين ووفقا لظروفهم الثقافية و للعصر الذى يعيشون فيه .


وبهذه المقولة قمت بتقسيم الإسلام إلى

الإسلام السياسى & الإسلام الدينى

وهذا مفهوم يسعى إليه دعاة العلمانية والليبرالية فى الدول الإسلامية كخطوة أولى لفصل الدين عن الدولة
وقمت بتوضيح معنى الإسلام السياسى وتعريفة وحصره
وحصرت النقاش السابق أنه لا يخرج عن هذا المفهوم بصورة غير مباشرة

ولكن لم توضح لنا
!!!!!!!

أولاًً :- ما هو الإسلام الغير سياسى مع ذكر ما يتوافق مع هذا المفهوم من كتاب الله وسنة الرسول وهما المنبع الأول والخصب للإسلام الحقيقى؟؟؟

ثانياً :- ما رأى الإسلام الغير سياسى فى الديمقراطية / العلمانية / الليبرالية (وهذا هو موضوع النقاش) مع التبيان بالدليل؟؟!!!!


ثالثاً :- الأيات القرآنية السابق ذكرها والتى هى بلغة عربية صريحة وواضحة لا تحتمل أى تأويل وهى كما ذكرنا أحد لمصادر والمنابع الخصبة للإسلام الحقيقى
ما هو تفسيرها طبقاً لمفهوم الإسلام الغير سياسى؟؟؟؟!!!


كما تقول أيضاً

فالصراع الدائر هو مجرد صراع بين أفكار متطرفة لا تمثل الاسلام الحقيقى و الذى أقر بحقوق الانسان منذ أربعة عشر قرنا ، فليس هناك صراع حقيقى ولكن كل مانحتاجه هو مزيد من فهم ديننا فهما صحيحا


ولم توضح لنا

رابعاً :- ما هو الإسلام الحقيقى وهل يختلف مع الإسلام الغير سياسى مع ذكر الدليل والإبتعاد عن الأفكار والمفاهيم المتطرفة والرؤى التى قد يصيغها البعض بما يتوافق مع رغباتهم وفهمهم للدين؟؟؟

خامساً :- ما رأى الإسلام الحقيقى فى الديمقراطية / العلمانية / الليبرالية (موضوع النقاش) وما الدليل؟؟!!!

سادساً :- ما هى حقوق الإنسان التى تم إقرارها فى الإسلام الحقيقى؟؟؟؟!!!

أرجوا منكم توضيح ما سبق حيث أننى خرجت من مشاركتكم الماضية
بكلام مرسل يحتاج لضبط ببعض المعلومات الدقيقة والأدلة الواضحة والمقنعة حتى نستفيد جميعاً

وشكراً لكم

جزيل شكرى وتقديرى لحضرتك أستاذى الفاضل وكل عام وحضرتك بخير .
أولا : لم يقل أحد بتقسيم الاسلام الى سياسى أو غير سياسى ، فالاسلام دين مصدره القرآن والسنة المؤكده ، أما اختلاف الرؤى والأفكار فهو مرتبط بفهم المسلمين للاسلام ، فمنهم من يأخذ من الاسلام الجانب السياسى او الجانب الاقتصادى أو الجانب الاجتماعى ، كل حسب دراساته وتخصصه . فهو تقسيم خاص بالمسلم وليس خاص بالاسلام .
ثانيا : التحاور حول الاسلام السياسى هو تحاور حول أفكار أنصار هذا الاتجاه و الذى أصبح متمثلا الآن فى هيئة أحزاب سياسية ، ننتقدها و نحلل افكارها وفقا لما يقوله أنصارها ، فليس حوار هنا دينيا ولكنه حوار سياسى فى قسم سياسى .
ثالثا : أنا ضربت امثلة لبعض الفتاوى والأفكار التى صدرت عن بعض الأحزاب و الجماعات التى تنتمى لهذا التيار ، مثل ( فتوى تحريم الخروج على الحاكم ) و فتوى ( دفع الجزية للمسيحيين) و أوضحت أن هذه الفتاوى تلاشت ولم يعد لها وجود ، و الكثير ممن قالوها تراجعوا واعتذروا عنها ، و أنا ذكرت ذلك للتدليل فقط على أن مايناقض الواقع والعصر الذى نعيش فيه مآله الى زوال .
رابعا : أما عن خامسا التى أوردتها حضرتك ، فمن وجهة نظرى الشخصية أنه لاسبيل أصلا للمقارنة بين الاسلام وبين هذه المذاهب ، فالاسلام دين من عند رب العباد ، أما هذه المذاهب فهى نتاج للعقل البشرى الذى وهبنا الله اياه ، فلا مقارنة بين ما هو سماوى وما هو انسانى ، بل أن الله سبحانه وتعالى منح العقل البشرى القدرة على التفكر و التحليل ، و فى نفس الوقت أوجد الله لنا الدين ليحد من غلواء العقل وتطرفه
خامسا : فالاسلام يحتوى فى داخله كل المذاهب الانسانية ، و لكنه يهذبها لنا لنخرج منها تطرفها وغلوائها ونقبل منها ما يتوافق مع ديننا .
( أ ) فالعلمانية تقوم فى المقام الأول على فصل الدين عن الدولة ، و اذا كان هذا الفصل يعنى عداءا بينهما فهو ما نطلق عليه تطرف فى المذهب ، أما اذا كان المقصود بفصل الدين عن الدولة بمعنى توافقى بين الأثنين و أننا أعلم بشئون دنيانا ، ووجوب أن تكون قوانينا ناتجة عن واقعنا واحتياجاتنا ، ففى هذه الحالة تعتبر أصلا من أصول الاسلام
( ب ) الليبرالية مذهب ينادى بالحريات الانسانية و أنها حق من حقوق الانسان ، فإذا كان المقود هنا الحرية التى بدون رابط أو مسئولية ، فنحن نعتبر هذا تطرفا فى المذهب ، أما اذا كان المقصود الحريات الانسانية التى تحوى داخلها المسئولية و التى تقر بوجوب احترام عادات وتقاليد المجتمع ، فنحن نرى من وجهة نظرنا أن هذا أيضا أصل من أصول الاسلام .
و يمكنك أن تقيس المذاهب كلها بهذا المنظور مابين اشتراكية ورأسماليبة و براجماتية و غيرها من المذاهب الفلسفية والسياسية .

جزاك الله خيرا و بارك الله فيك

Khaled Soliman
20-08-2012, 08:54 AM
الأستاذ الفاضل أيمن نور
فى ردكم على ما فهمته وأعتقد أن الكثيرين معى فى هذا الرأى أنكم قمتم بتقسيم الإسلام إلى إسلام سياسى وإسلام غير سياسى و إسلام حقيقى أجد تناقض غريب جداً يحتاج لتوضيح
ففى ردكم على الجزء التالى

الأستاذ الفاضل أ/ أيمن نور


قمت بتقسيم الإسلام إلى

الإسلام السياسى & الإسلام الدينى

وهذا مفهوم يسعى إليه دعاة العلمانية والليبرالية فى الدول الإسلامية كخطوة أولى لفصل الدين عن الدولة
وقمت بتوضيح معنى الإسلام السياسى وتعريفة وحصره
وحصرت النقاش السابق أنه لا يخرج عن هذا المفهوم بصورة غير مباشرة

ولكن لم توضح لنا
!!!!!!!

أولاًً :- ما هو الإسلام الغير سياسى مع ذكر ما يتوافق مع هذا المفهوم من كتاب الله وسنة الرسول وهما المنبع الأول والخصب للإسلام الحقيقى؟؟؟



أجد ردكم التالى

.
أولا : لم يقل أحد بتقسيم الاسلام الى سياسى أو غير سياسى ، فالاسلام دين مصدره القرآن والسنة المؤكده ، أما اختلاف الرؤى والأفكار فهو مرتبط بفهم المسلمين للاسلام ، فمنهم من يأخذ من الاسلام الجانب السياسى او الجانب الاقتصادى أو الجانب الاجتماعى ، كل حسب دراساته وتخصصه . فهو تقسيم خاص بالمسلم وليس خاص بالاسلام .

وفيه تنكرون أنه لا يوجد ما يُسمى بالإسلام السياسى أو غير السياسى
ثم تقول بوجود تقسيم قام به المسلمين حسب الدراسة والتخصص
وأقررت بوجود جانب سياسى فى الإسلام وهذه خطوة جيده حيث أن بها أقرار أيضاً يجمع بين الإسلام كدين والسياسة
ثم تأتى لتؤكد ذلك فى ثانياً بذكر الإسلام السياسى
وتعرفه وتوضيح ماهيته
ونسيت توضيح ما هو الإسلام الحقيقى (الغير سياسى) كما ذكرته فى المشاركة الأولى لكم


ثانيا : التحاور حول الاسلام السياسى هو تحاور حول أفكار أنصار هذا الاتجاه و الذى أصبح متمثلا الآن فى هيئة أحزاب سياسية ، ننتقدها و نحلل افكارها وفقا لما يقوله أنصارها ، فليس حوار هنا دينيا ولكنه حوار سياسى فى قسم سياسى .

توضح لنا فيما سبق مفهوم ما يدعى بالإسلام السياسى
وأرى أن وجود هذا المصطلح يستلزم وجود مصطلح أخر وهو الإسلام الغير سياسى أو ما تطلق عليه أنت الإسلام الحقيقى
ثم تقول

فليس حوار هنا دينيا ولكنه حوار سياسى فى قسم سياسى .

السؤال الأن كيف تجمع بين الإسلام كدين وكلمة سياسة فى مصطلح واحد
ثم فى نهاية عبارتك تقول الحور ليس دينى بل سياسى
كان من الأولى أن تقول الحوار دينى سياسى
كما أنكم بهذه الجملة تحرمونا من الإستفادة بعلمكم فى الرد على السؤال التالى

ثانياً :- ما رأى الإسلام الغير سياسى فى الديمقراطية / العلمانية / الليبرالية (وهذا هو موضوع النقاش) مع التبيان بالدليل؟؟!!!!


وأرجوا منكم الرد على السؤال السابق حيث أن هذا الرأى لن يكون دينياً بحت حيث أنه يتعلق بمفاهيم سياسية اصيلة وهى
الديمقراطية / العلمانية / الليبرالية (وهذا هو موضوع النقاش)

وفى ردكم على


ثالثاً :- الأيات القرآنية السابق ذكرها والتى هى بلغة عربية صريحة وواضحة لا تحتمل أى تأويل وهى كما ذكرنا أحد لمصادر والمنابع الخصبة للإسلام الحقيقى

ما هو تفسيرها طبقاً لمفهوم الإسلام الغير سياسى؟؟؟؟!!!




قلتم الرد التالى


ثالثا : أنا ضربت امثلة لبعض الفتاوى والأفكار التى صدرت عن بعض الأحزاب و الجماعات التى تنتمى لهذا التيار ، مثل ( فتوى تحريم الخروج على الحاكم ) و فتوى ( دفع الجزية للمسيحيين) و أوضحت أن هذه الفتاوى تلاشت ولم يعد لها وجود ، و الكثير ممن قالوها تراجعوا واعتذروا عنها ، و أنا ذكرت ذلك للتدليل فقط على أن مايناقض الواقع والعصر الذى نعيش فيه مآله الى زوال .


وأجد أن هناك سوء تفاهم حيث أننى لم أطلب أبداً أمثلة لبعض الفتاوى
بل تفسيراً وتوضيحاً لمقاصد الآيات القرآنية السابق ذكرها فى موضوعنا هذا حيث أنها المنبع الأول للأسلام كما قمتم بالإقرار بذلك فقلتم

فالاسلام دين مصدره القرآن والسنة المؤكده


وأريد هنا توضيح لما جاء فى أحد هذه المصادر
"إن الحكم إلا لله " سورة يوسف


( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواهم ) [المائدة:48]


(وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم ) [المائدة 49]


وقال ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواهم ) [المائدة:48]



( اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء ) [الأعراف:3]



قال تعالى ( ثمَُّ جَعَلنَاكَ عَلى شَرِيعَةٍ مِنَ الأَمرِ فَاتَّبِعها وَلاتتَّبِع أَهواءَ الذِينَ لايَعلَمُون ) الجاثية 18



" وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (117) الانعام


كما قال الله:
( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدوداً ) [النساء:61]

(وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) المائدة/49-50 ،



أما فى ردكم على السؤال التالى


خامساً :- ما رأى الإسلام الحقيقى فى الديمقراطية / العلمانية / الليبرالية (موضوع النقاش) وما الدليل؟؟!!!


كان لكم هذا الرد الرائع والذى أتفق مع كل حرف فيه


رابعا : أما عن خامسا التى أوردتها حضرتك ، فمن وجهة نظرى الشخصية أنه لاسبيل أصلا للمقارنة بين الاسلام وبين هذه المذاهب ، فالاسلام دين من عند رب العباد ، أما هذه المذاهب فهى نتاج للعقل البشرى الذى وهبنا الله اياه ، فلا مقارنة بين ما هو سماوى وما هو انسانى ، بل أن الله سبحانه وتعالى منح العقل البشرى القدرة على التفكر و التحليل ، و فى نفس الوقت أوجد الله لنا الدين ليحد من غلواء العقل وتطرفه



ولكن بما تفسر رغبة بعض المسلمين فى إستراد هذه المذاهب الإنسانية الناتجة عن العقل البشرى المحدود لنحيا بها
على الرغم من وجود الإسلام كدين سماوى من رب العباد يحد من غوغاء العقل وفيه كل ما نحتاج من تشريعات وأحكام



خامسا : فالاسلام يحتوى فى داخله كل المذاهب الانسانية ، و لكنه يهذبها لنا لنخرج منها تطرفها وغلوائها ونقبل منها ما يتوافق مع ديننا .
( أ ) فالعلمانية تقوم فى المقام الأول على فصل الدين عن الدولة ، و اذا كان هذا الفصل يعنى عداءا بينهما فهو ما نطلق عليه تطرف فى المذهب ، أما اذا كان المقصود بفصل الدين عن الدولة بمعنى توافقى بين الأثنين و أننا أعلم بشئون دنيانا ، ووجوب أن تكون قوانينا ناتجة عن واقعنا واحتياجاتنا ، ففى هذه الحالة تعتبر أصلا من أصول الاسلام



إن حُسن فهم مراد الله تعالى ومراد رسوله - صلى الله عليه وسلم - من أعظم النعم التي يَمُنُّ اللهُ تعالى بها على مَنْ يشاءُ من عباده؛ فما أوتي أحد بعد الإيمان أفضلَ من الفهم عن الله وعن رسوله، كما أن العلم بتخريج الأحاديث من أعظم النعم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء!
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتاب (الروح):

"سوء الفهم عن الله ورسوله أصلُ كلِ بدعةٍ وضلالة نشأت في الإسلام، بل هو أصلُ كلِ خطأ في الأصول والفروع، ولاسيما إن أُضيف إليه سوءُ القصد! ".

وقد اكتملت شريعة الله سبحانه تعالى ببيان أصول الحلال والحرام وما يقيم دنيانا وتفلح به أخرتنا بما جاء في نصوص القرآن والسنة كما قال تعالى:
{اليومَ أكملتُ لكم دينَكم وأتممتُ عليكم نعمتي} [المائدة: 3]،

فبعض الناس اتخذ من قوله:
"أنتم أعلم بأمور دنياكم"
ذريعة للتنصل من أحكام الإسلام المتعلقة بالدنيا مثل المعاملات ونحوها، ومن المعلوم أن تشريعات الإسلام وأحكامه جاءت لتحكم حياة الناس في جميع شؤونهم من عبادات ومعاملات
وأحكام أسرية، وغير ذلك ، قال الله –تعالى-:
"فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً"،
وقال تعالى: "إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيماً"،
وقال عز وجل:
"قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".


نبدأ بالتحليل العقلى

إن فكرة استخدام نص ديني من أجل التأصيل للعلمانية ، كما هو الحال مع هذا الحديث..

فهذه الآلية تحتوي في نظري على ثلاث ثغرات كافية لقتل الفكرة المروج لها برمتها..

الاولى : إن استخدام النص النبوي و لو من أجل تأصيل المشروع العلماني يحتوي ضمنا على الاقرار بسلطة هذا النص و قدرته على تحديد الاتجاه الدنيوي و لو بعد الف و اربعمائة سنة من صدوره و هذا يضرب الفكرة العلمانية في عمقها
الاهم : الفصل بين ما هو ديني و ما هو دنيوي..

الثانية : و هي ناتجة بطريقة ما عن الثغرة الاولى ، إن هذا الاقرار الضمني بسلطة النص الديني ( و للنتنبه هنا أنه حديث نبوي و يندرج ضمن احاديث الآحاد و ليس نصا قرآنيا مثلا) يمنح هذه السلطة لأي نص ديني من مستواه و من مستوى اعلى ، لا يمكن حقا “حجر” هذه السلطة لنص ديني ننتقيه على هوانا ومن ثم نمنعها عن نصوص دينية أخرى .. بعبارة اخرى ، عندما يستخدم المفكر العلماني نصا دينيا ليروج للعلمانية او ليؤصل لها فأنه في الوقت نفسه و دون ان يشعر يروج ل”حُجيّة السنة” أي أن تكون السنة النبوية حجة بحد ذاتها ، و هذا يضعه و مشروعه في خانة ضيقة جدا ، ذلك ان حُجيّة السنة نفسها ستفرز احكاما اخرى بالاستناد على نصوص نبوية أخرى و لا يمكن هنا للمفكر العلماني الاعتراض على استخدام هذه الالية “هنا” لانه استخدمها شخصيا “هناك” ، عند نص آخر.. ،كل ما في الامر أنه انتقى نصاً معينا و من الواضح انه انتقاه لأنه وجد فيه معنى يمكن أن ينسجم مع فكره المسبق..

الثالثة : ان مقارنة هذا الحديث بالجملة الانجيلية “أعط ما لقيصر لقيصر و اعط ما لله لله” و اعتبارها سببا لنشوء العلمانية في الغرب –كما أصر الاستاذ طرابيشي- امر سيحتوي على قدر كبير من الاختزال و التبسيط ان لم يكن التسطيح..فالعلمانية كتجربة تاريخية بكل ما لها و ما عليها لا يمكن أن تعود لعامل واحد منفرد ، و لن يكون هذا العامل نصا دينيا بكل الاحوال..فالعلمانية أعقد بكثير من ذلك و قد ولدت نتيجة لصراعات اجتماعية امتلكت محدداتها و منطلقاتها داخل رحم التجربة الغربية …و تبسيط الامر بعزوه الى جملة في الانجيل أمر يجب ان لا ننزلق الى مستواه..

والأن مع حقيقة الأمر من الباب الشرعى

والان سوف نستعرض عدم صحة هذه العبارة الزائدة في الحديث فضلا عن ان الاستدلال غير صحيح فيما ذهبوا اليه لان رسول الله صلي الله عليه وسلم قد صرح في بداية قوله ونهايته أنه يتحدث عن ظن وليس خبر .

يورد مسلم في صحيحه عدة روايات في الموضوع أو الباب الواحد تكون الرواية الأولى في الباب هي التي على شرط الصحة ، أي هي التي صح إسنادها عنده أما ما يأتي به بعدها في نفس الباب فلمجرد الزيادة والاستشهاد مع أنها بأسانيد ضعيفة أحياناً .

كما أنه كان يرتب روايات الاستشهاد ترتيبا نازلاً فيجعل أضعفها في آخر الباب . فإذا كانت الروايات الآتية بعد الرواية الأولى موافقة للرواية الأولى في بعض الجمل أو العبارات كانت هذه العبارات هي محل الاستشهاد وأما ما كان فيها من عبارات ليست في الرواية الأولى فليست محلا للاستشهاد ولا يحتج بها لأنها ضعيفة أحياناً .

فعند الرجوع إلى هذا الموضع في صحيح مسلم ، نجده يروي بسنده حديث النبي في الرواية الأولى الصحيحة ، وليست فيها هذه العبارة ( أنتم أعلم بأمر دنياكم ) ولا حتى في الرواية التي بعدها ولم ترد هذه العبارة إلا في آخر وأضعف رواية في الباب وهي رواية ضعيفة الإسناد لا يحتج بما جاء فيها من عبارات زائدة . وحتى إذا افترضنا أن إسنادها يظهر عليه الصحة فإنها تكون حين إذ رواية شاذة والرواية الشاذة مردودة عند علماء السنة. ولمعرفة المزيد عن معنى ( الرواية الشاذة )
فهيا بنا نتأمل الرواية الأولى صحيحة الإسناد في بابنا هذا ، فهي بعد ذكر مسلم لإسناده كالتالي : " عن موسى بن طلحة عن أبيه قال مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم على رؤوس النخل فقال " ما يصنع هؤلاء " فقالوا يلقحونه يجعلون الذكر في الأنثى فيلقح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " [ ما أظن ] يغني ذلك شيئا " . قال فأُخبروا بذلك فتركوه فأُخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فقال " إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه فإني [ إنما ظننت ظنا ] فلا تؤاخذوني [ بالظن ] ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به فإني لن أكذب على الله عز وجل " )

قال النووي في شرحه على صحيح مسلم ج: 15 ص: 116

قال العلماء ولم يكن هذا القول خبرا وإنما كان ظنا كما بينه في هذه الروايات . انتهى . إذاً ، يتبين من الرواية الصحيحة أن النبي لم يقل ( أنتم أعلم بأمر دنياكم ) وحاشاه أن يقول ذلك . كما بين النبي أن ذلك مجرد ظن منه وبهذا يُعلم أن ذلك ليس نهياً أو أمراً أو سنة أو ندباً ( وهذا ضابط مهم ) فقال منذ البداية " ما أظن " ولم ينههم ثم أكد على هذا البيان مرة أخرى حين بلغه ما بلغه فقال " فإني إنما [ ظننت ظنا ] فلا تؤاخذوني بالظن ". فالله الذي رضي لنا الإسلام دينا إلى يوم القيامة أعلم بأمور دنيانا منا .
--------------------------
إسناد تلك الرواية الموضوعة فيها هشام بن عروة عن أبيه وقد حدث بها في العراق فالراوي الذي رواها عنه عراقي [ وقد أُنكر على هشام بعدما صار إلى العراق فإنه انبسط في الرواية فأنكر عليه ذلك أهل بلده فإنه كان لا يحدث عن أبيه إلا ما سمعه منه ثم تسهل فكان يرسل عن أبيه ] . ( المرجع : تذكرة الحفاظ للقيسراني المتوفى سنة 507 هـ . ج 1 . ص 145 . ) .
كما أن في إسناد تلك الرواية الموضوعة حماد بن سلمة : نقل الذهبي في السير 7-446 و 452 والزيلعي في نصب الراية 1-285 عن البيهقي في الخلافيات أنه قال في حماد بن سلمة ( .. لما طعن في السن ساء حفظه فلذلك لم يحتج به البخاري وأما مسلم فاجتهد فيه وأخرج من حديثه عن ثابت مما سمع منه قبل تغيره وأما سوى حديثه عن ثابت فأخرج نحو اثني عشر حديثا في الشواهد دون الاحتجاج فالاحتياط ان لا يحتج به فيما يخالف الثقات 000 ] وهو هنا قد أخطأ وخالف بروايته رواية الثقات والكتاب والسنة وأمراً معلوما من الدين بالضرورة وهو أن الله أعلم من جميع خلقه بكل شيء بما في ذلك أمور دنياهم . الله أعلم بأمور دنيانا منّا .


من أمثلة كلام علماء السنة عن الاحتجاج بالأصل وأنه غير الاستشهاد عند مسلم ما يلي
( قال النووي في شرحه لصحيح مسلم ج 1 ص 91 في سياق حديثه عن أحد الرواة الضعفاء : فإن قيل : فإذا كان هذا حاله فكيف روى له مسلم فجوابه من وجهين أحدهما .. والثانى [ أنه لم يذكره أصلا ومقصودا بل ذكره استشهادا ] ) إنتهى.
وقال أبو الوفا الحلبي الطرابلسي المتوفى في القرن التاسع الهجري في كتابه المسمى التبيين لأسماء المدلسين ج: 1 ص: 222 ما يلي : ميمون بن أبي شبيب متكلم فيه ولم أر أحدا من الحفاظ وصفه اني رأيت بخط بعض فضلاء الحنفية الفقهاء حاشية في أوائل صحيح مسلم في المقدمة فإن قيل ميمون بن أبي شبيب مدلس وقد روى عن المغيرة بالعنعنة فلا تقبل روايته [ قلنا مسلم إنما رواه عنه استشهادا ] بعد ان رواه من حديث بن أبي ليلى عن سمرة. إنتهى.
وقال ابن حجر في كلامه عن أحد الرواة في تهذيب التهذيب ج: 1 ص: 183 : وقال بن القطان الفاسي لم يحتج به مسلم إنما أخرج له استشهادا. إهـ
من أمثلة ذلك التفريق بين الإحتجاج والمتابعة أيضاً : ما قاله ابن القيم في المنار المنيف 1/149 حيث قال ( وعلى ابن زيد قد روى له مسلم [ متابعة ] ولكن هو ضعيف وله مناكير تفرد بها فلا يحتج بما ينفرد به ) إهـ
لذا لا يحتاج المسلم المتدبر لكتاب الله وسنة رسوله أن يذكره أحد بأن الله هو علام الغيوب وأنه هو العليم الحكيم وأن الله الذي رضي لنا الإسلام دينا وشرعه لنا إلى يوم القيامة أعلم بأمور دنيانا منا. أيشك أحد من المسلمين في أن الله أعلم منه بأمر دنياه وجميع أموره . قال الله " قل أأنتم أعلم أم الله "
‎‏
لم يقل «أنتم أعلم بأمر دنياكم» وحاشاه أن يتبين من الرواية الصحيحة أن النبي ‏‎ ‎‏ أن ذلك مجرد ظنٌّ منه. وبهذا ‏يُعلم أن ذلك ليس يقول ذلك. كما بيّن النبي ‏‎ نهياً أو أمراً أو سنة أو ندباً، وهذا ضابط مهم في الفقه. فقال منذ البداية «ما أظن»، ولم ينههم. ثم أكد على هذا البيان مرة ‏أخرى حين بلغه ما بلغه، فقال: «فإني إنما ظننت ظناً فلا تؤاخذوني بالظن». فالله الذي رضي لنا الإسلام دينا إلى يوم القيامة، أعلم بأمور دنيانا منا.‏
ونلاحظ كذلك أنه لم يكن يخاطبهم أصلاً، ولم يسمعوه هم يتكلم بل نقل هذا الكلام عنه أحد أصحابه. فلم علم بذلك أخبرهم أن ذلك كان من ‏الظن (كما صرح أول مرة) ولم يكن خبراً من الله. فلم يتركوا تلقيح النخل كما في الروايتين الضعيفتين اللتين في الشواهد. ففي إسناد الشاهد ‏الأول عكرمة بن عمار، وفيه كلام. وبالغ ابن حزم فاتهمه بالكذب ووضع الحديث كما في كتابه الإحكام (6\199). وهو غير عكرمة أبو عبد ‏الله مولى ابن عباس، فلا تخلط بينهما. والراوي عنه هو النضر بن محمد، فيه جهالة لم يوثقه إلا العجلي وذكره ابن حبان في الثقات، وتوثيقهما ‏أضعف أنواع التوثيق. وإخراج مسلم له ليس بتوثيق، لأنه في الشواهد لا في الأصول.‏
كما أن في إسناد تلك الرواية الموضوعة حماد بن سلمة. وهو وإن كان من أئمة أهل السنة فهو كثير الأوهام خاصة لما كبر. نقل الذهبي في السير ‏‏(7\446 و 452) والزيلعي في نصب الراية (1\285)، عن البيهقي في الخلافيات أنه قال في حماد بن سلمة: «.. لما طعن في السن ساء حفظه. ‏فلذلك لم يحتج به البخاري. وأما مسلم فاجتهد فيه وأخرج من حديثه عن ثابت مما سُمِعَ منه قبل تغيّره. وأما سوى حديثه عن ثابت فأخرج نحو ‏اثني عشر حديثاً في الشواهد دون الاحتجاج. فالاحتياط أن لا يُحتج به فيما يخالف الثقات». قلت وهو هنا قد أخطأ وخالف بروايته رواية ‏الثقات، والكتاب والسنة وأمراً معلوماً من الدِّين بالضرورة، وهو أن الله أعلم من جميع خلقه بكل شيء، بما في ذلك أمور دنياهم.‏
وهذه الزيادة صارت مفتاحاً لبني علمان ضدنا. وكأنها جملت دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله
وشكراً لكم على ردكم وأرجوا مواصلة العطاء والنقاش حتى نستفيد جميعاً

أسطورة الأحزان
26-08-2012, 02:17 AM
QUOTE=Khaled Soliman;4763174]شرف لنا أن لا نؤمن بغير حكم الله

شرف لنا أن لا يشرع لنا أحد غير الله

شرف لنا أن يكون القرآن دستورنا
شرف لنا أن نتشدق بكلام الله
فلم ننطق بغيره فى المشاركة السابقة

ونترك لكم ديمقراطيتكم وعلمانيتكم عسى أن تنفعكم يوم لا ينفع مال ولا بنون
[/QUOTE]
:022yb4::022yb4::022yb4::022yb4:

Khaled Soliman
09-10-2012, 11:50 PM
هذا الموضوع ملخص لأزمة مصر الراهنة

محمد محمود بدر
10-10-2012, 12:22 AM
الاخ الفاضل المحترم Khaled Soliman (http://www.thanwya.com/vb/member.php?u=214040)
مش عارف ليه حاسس انك بتعامل صاحب المقال على انه ملحد او من اعداء الاسلام
وبعدين لما انتم مش معترفين وﻻ باالديمقراطبة نزلتوا الانتخابات ليه من الاساس وكعبلتوا البلد كل الكعبله دى
ويا سيدى لما الديمقراطية حرام والانتخاباات طبعا والدستور طبعا ﻻنه عمره ما هايكون زى قراننا العظيم ايه اللى خلاكم تدخلوا علشان تحوطوا الدستور وﻻ هو حرام على الكل وحلال عليكم ثم ان انتم بتناقضوا نفسكم على طول الخط
يا اخى الفاضل " دا قرض البنك الدولى طلع حلال "
واخيرا
" وجادلهم بالتى هى احسن "

صـوت الإسلام
10-10-2012, 12:38 AM
الاخ الفاضل المحترم khaled soliman (http://www.thanwya.com/vb/member.php?u=214040)
مش عارف ليه حاسس انك بتعامل صاحب المقال على انه ملحد او من اعداء الاسلام
وبعدين لما انتم مش معترفين وﻻ باالديمقراطبة نزلتوا الانتخابات ليه من الاساس وكعبلتوا البلد كل الكعبله دى
ويا سيدى لما الديمقراطية حرام والانتخاباات طبعا والدستور طبعا ﻻنه عمره ما هايكون زى قراننا العظيم ايه اللى خلاكم تدخلوا علشان تحوطوا الدستور وﻻ هو حرام على الكل وحلال عليكم ثم ان انتم بتناقضوا نفسكم على طول الخط
يا اخى الفاضل " دا قرض البنك الدولى طلع حلال "
واخيرا
" وجادلهم بالتى هى احسن "

االرجاء قراءة الموضوع كاملاً قبل الرد كما يجب الوقوف على ما يعرفه الأعضاء الأقدم فى المنتدى عن بعضهم البعض قبل إطلاق الأحكام
شكراً لكم حبيبنا فى الله