|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الديمقراطية تعني حكم الشعب لنفسه بطريقة مباشرة أو من خلال ممثلين منتخبين من هذا الشعب .. وتعني حكم القانون الذي يقرره الشعب بنفسه ..الدستور و القانون المدني البشري (وليس الإلهي) .. والقابل للتغيير والتعديل إن أظهر التطبيق له عيبا أو عوارا!
نعم قد يستلهم هذا القانون مبادئه من الاهداف العليا من الدين من عدل ومساواة ورحمه .. ولا يخالف هذا القانون أصول الدين ولا يعاديها وخاصة في مجال الاحوال الشخصية .. ولكنه في النهاية يظل قانونا مدنيا بشريا .. وقابلا للتغيير في أى وقت وتحت أى ظروف .. وهو مما لا يتناسب بالطبع مع ثبات واستقرار النصوص الدينية ..! فهل هناك أي اختلاف بين تعريف الديمقراطية إذن وتعريف العلمانية التي تعني فصل الدين عن الدولة .. بمعني ان الدولة تعبر عن مصالح البشر الدنيوية وتحميها .. ولا تعادي الدين الذي يعبر عن العلاقة الروحية والاخلاقية بين البشر والله .. العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية .. هي كما العلاقة بين الحفيد والجد .. فالعلمانية الجد .. والليبرالية الأب .. والديمقراطية الابن .. ! فكيف لنا ألا ننسب الأبناء إلى الأباء ؟؟؟!! ولا يمكن أن تنجح الديمقراطية الا بتبني العلمانية .. فهما صنفان متلازمان مترابطان..! فلماذا إذن يقبل الإسلاميون الأولى " الديمقراطية " .. ويرفضون الثانية " العلمانية " ....؟؟ الاجابة معروفة .. وهي أنهم ممكن أن يستفيدوا من الديمقراطية ويستغلونها للوصول الي السلطة بعد أن فشلوا مرارا وتكرارا بالطرق الاخري عبر العنف والعمل السري وتهييج الشارع ضد السلطة ..! هو قبول مرحلي وليس دائماً علي أية حال .. وفقا لقواعدهم الفقهية "جواز ارتكاب منكر أصغر من أجل القضاء على منكر أكبر" ..! المنكر الأصغر هو : الديمقراطية ... المنكر الأكبر هو : العلمانية وكافة أشكال الدولة المدنية الحقيقية ..! هلا فهمنا اللعبة ؟! " حليم "
__________________
سأكتم الدمع .. ولن أنوح
وسأقتل الأهات .. ولن أبوح |
العلامات المرجعية |
|
|