محمد حامد الغنام
17-07-2008, 08:25 PM
البطل المشير احمد اسماعيل علي
البطل المشير ( احمد اسماعيل ) قبل ان يولد كانت والدته قد انجبت عددا من البنات ، و لما حملت فيه فكرت في اجهاض نفسها خشية ان يكون المولود الجديد بنتا .. حدثذلك في شهر اكتوبر عام 1917 بالمنزل رقم 8 بشارع الكحالة بشبرا بمحافظة القاهرة ، و لم تكن الام تدرك ما سيكون عليه مستقبل ابنها ؟
في سن الطفولة عندما كان يساله الكبار : نفسك لما تكبر تبقي ايه يا احمد ؟ فيقول : نفسي اكون ضابط بالجيش المصري ... حبه هذا الوقت للقوات المسلحة جعله يقرر ترك الدراسة بكلية التجارة و الالتحاق بالكلية الحربية ، و في البداية رفضت الكلية الحربية التحاقه بها ، و كذلك الامر بالنسبة لانور السادات ..بد عوي انهما من عامة الشعب ،و ذلك في عام 1934 ، ولكنه لم يياس و حاول ثلاث مرات حتي تم قبوله وهو طالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة .
و في عام 1938 تخرج في الكلية الحربية برتبة ملازم ثان في دفعة مزدوجة ( 17 - 18 ) و من زملائه : جمال عبد الناصر ، و محمد انور السادات ، و عبد المنعم رياض ، و يوسف السباعي ، و احمد مظهر ، و التحق بسلاح المشاة .
في بعثة التدريب بدير سفير بفلسطين عام 1945 و جاء ترتيبه الاول علي الضباط المصريين و الانجليز .
بدات موهبته تتالق في الحرب العالمية الثانية التي اشترك فيها كضابط مخابرات في الصحراء الغربية ، و في حرب فلسطين .. حيث كان قائدا لسرية مشاة في رفح و غزة ، وتلك الخبرة اهلته ليكون اول من قام بانشاء نواة قوات الصاعقة .
اثناء العدوان الثلاثي الذي قامت به بريطانيا و فرنسا و اسرائيل علي مصر في خريف عام 1956 و كان برتبة ( عقيد ) و قاد اللواء الثالث مشاة في رفح ثم القنطرة شرق .
تميز البطل ( احمد اسماعيل علي ) بدماثة الخلق ، و البساطة ، و الشجاعة ، و التفاني في العمل ، و التمسك بالتقاليد و القيم العسكرية ، و تميزت عسكريته بالضبط و الربط ، وكان يسخر كل امكاناته لخدمة وراحة ضباطه و جنوده لانه كان مؤمنا بان الجندي المقاتل هو اثمن سلاح في المعركة .
في عام 1957 التحق بكلية مزونزا العسكرية بالاتحاد السوفيتي ، و في نفس العام عمل كبيرا للمعلمين في الكلية الحربية ، و عد ذلك تركها وتولي قيادة الفرقة الثانية مشاه التي اعاد تشكيلها لتكون اول تشكيل مقاتل في القوات المسلحة المصرية .
في عام 1960 حاولت مراكز القوى الاطاحة به ، وكان برتبة ( عميد ) و بعد عام 1967 وجدت تلك المراكز مبررا للاطاحة به ، وبالفعل نجحوا في ذلك ، ولكن الرئيس ( جمال عبد الناصر ) استدعاه وسلمه قيادة القوات شرق قناة السويس ، وبعد عام 1967 اقام اول خط دفاعي كما قام باعادة تنظيم هذه القوات و تدريبها و تسليحها ، وبعد فترة وجيزة تمكنت هذه القوات ان تخوض معركة راس العش ، ومعركة الجزيرة الخضراء ، و اغراق المدمرة البحرية ( ايلات ).
في اواخر عام 1968 وتولي البطل ( احمد اسناعيل علي ) رئاسة هيئة العمليات ، وبعد استشهاد الفريق الفريق ( عبد المنعم رياض ) رئيس اركان حرب القوات المسلحة علي الجبهة في التاسع من شهر مارس عام 1969 تولي رئاسة اركان حرب القوات المسلحة ، لكن اعداء النجاح استطاعوا زرع الوقيعة بينه و بين الرئيس ( جمال عبد الناصر ) لذلك استدعاه الفريق اول ( محمد فوزي ) وزير الحربية ابلغه في الثاني عشر من شهر سبتمبر عام 1969 باعفائه من منصبه وتركه للحياة العسكرية ككل ، فاستقبل هذا القرار بهدوء .
في الثامن و العشرين من شهر سبتمبر عام 1970 توفي الرئيس ( جمال عبد الناصر ) ، و تولي الرئيس ( محمد انور السادات ) حكم مصر في شهر اكتوبر عام 1970 وكان يعلم تماما العلم و طنية المشير ( احمد اسماعيل علي ) ولذا اختاره في شهر مايو عام 1971 لرئاسة جهاز المخابرات الحربية ،
اشرف البطل ( احمد اسماعيل علي ) بنفسه علي تدريب القوات المسلحة و في لقاء مع الرئيس السادات ساله عن امكانية دخول معركة عسكرية ناجحة ؟ فقال : قواتنا قادرة علي ذلك ولكن بالتخطيط و الاعداد السليم ، وتمكن في شهور من التغلب علي مشاكل رئيسية كانت تقف عقبة امام العبور .
في الثامن و العشرين من يناير عام 1973 قامت هيئة مجلس الدفاع العربي بتعيينه قائدا عاما للجبهات الثلاث .. المصرية و السورية و الاردنية .
وقبل ان تبدا المعارك يوم السادس من اكتوبرعام 1973 كان احد اربعة يعلمون موعد ساعة الصفر وهم : الرئيس محمد انور السادات ، و الرئيس السوري حافظ الاسد ، و محمد عبد الغني الجمسي ، واحمد اسماعيل علي .
و في يوم يوم الثلاثاء السابق ليوم السبت السادس من اكتوبر عام 1973 استدعاه الرئيس ( محمد انور السادات ) وقال له : ( اليوم الثلاثاء سوف نحارب يوم السبت القادم ، ويوم الثلاثاء قد تكون جثتك معلقة في ميدان التحرير لو لم تكسب المعركة فهل انت قابل ؟ فرد ( نعم انات قابل يا سيادة الرئيس من اجل مصر ) و في السادس من اكتوبر قاد قوات الجبهتين الشمالية و الجنوبية في حرب التحرير .
و عرف عنه انه ( رجل المهام الصعبة ) و في تواضع شديد قال : ( لست الا رجلا من بين هؤلاء الرجال اتاحت الظروف ان اكون في موقع القيادة فوفقني الله بهم ، وفقنا جميعا الي تحقيق امل امتنا فيها ، و تحقق نصر اكتوبر المجيد ) .
في اعقاب حرب اكتوبر اصدر الرئيس ( السادات ) قرارا بترقية الفريق الاول ( احمد اسماعيل ) الي رتبة ( المشير ) ارفع الرتب العسكرية .
وقد قال عنه الرئيس ( جمال عبد الناصر ) بعد تعيينه قائدا للجيش في الجبهة عقب نكسة 1967 : ( انه يستحق عن جدارة هذا المنصب وقادر علي تبعاته و تحقيق نتائج مبهرة ) .
وقال عنه الفريق ( عبد المنعم رياض ) : ( انه لا يسمح لاحد سواه في القوات المسلحة ان يناقشه في الامور العسكرية ) .
وقال عنه الرئيس محمد انور السادات : ( ان الامة العربية لم تنجب مثله لا في المعلومات العسكرية ولا في رباطه الجاش اثناء ادارة المعركة ) .
وقال عنه الرئيس محمد حسني مبارك : ( انه نوع فذ من القادة العظام ) .
وقال مؤلفو كتاب - حرب كيبور - : ( لم تكن المفاجاة في الاستيلاء علي نقاط خط بارليف الحصينة وحدها ، كانت المفاجاة هي وجود قائد مصري يستطيع ان يحارب بهذه الكفاءة ) .. وكان المقصود بالمفاجاة الاخيرة هو البطل المشير ( احمد اسماعيل ) .
و نشرت مجلة التايمز البريطانية : ( احمد اسماعيل هو الرجل الذي خطط لعبور الجيش المصري في سرية تامة و تصيد اسرائيل بصور مفاجاة ، وانه يتمتع بشخصية ابوية بالاضافة لقيادته العسكرية ) .
و في الثاني من شهر ديسمبر عام 1974 وقبل وفاته بايام نشرت مجلة ( الجيش ) الامريكية صورة البطل المشير ( احمد اسماعيل علي ) ضمن 50 شخصية عسكرية معاصرة اضافت للحرب تكتيكا جديدا وقالت : ( انه قائد المصري الذي يتمتع بقدرة هائلة علي الصبر و تحمل المفاجآت ولديه ابتسامة عريضة لاتمكن الصحفيين من التقاط اي معلومة لايريد ان ينطق بها ) .
حصل المشير ( احمد اسماعيل علي ) علي العديد من الاوسمة و النياشين و الميدليات تقديرا لكفاءته العسكرية .
في شهر ديسمبر عام 1974 فاضت روح البطل المشير ( احمد اسماعيل ) في احد مستشفيات لندن .
و تقول زوجته السيدة سماح الشلقاني : ( كان البطل المشير احمد اسماعيل علي علاقة طيبة بالقادة و الجنود ، و اذكر ان عقد قران ابنتنا نرمين .. شاهدي عقد زواجها هما : الرئيس جمال عبد الناصر ، و المشير عبد الحكيم عامر ، وعندما ترك الخدمة في شهر سبتمبر عام 1969 قرر له الرئيس جمال عبد الناصر معاش وزير ، قد كان وقتها رئيسا للاركان ) .
ويقول الدكتور السفير محمد احمد اسماعيل : ( والدي كان يقول لي .. والدتك تستحق اعلي الاوسمة فلقد تكلفت بتربيتكم وجعلتني اتفرغ تماما لعملي و دراساتي ) .
وتقول الدكتورة نرمين احمد اسماعيل : ( والدي كان اب حنون بمعني الكلمة ، وكان يضع قواعد ماولنا ننفذها حتي الان منها : احترم الصغير للكبير ، وعدم الحديث بصوت مرتفع ، فالنظام و الاحترام وحب الدراسة وحب مصر اشياء وضعها ابي ببساطة داخلنا حتي صارت جزءا منا ) .
الكتاب تاليف اللواء اركان حرب شوقي بدران
البطل المشير ( احمد اسماعيل ) قبل ان يولد كانت والدته قد انجبت عددا من البنات ، و لما حملت فيه فكرت في اجهاض نفسها خشية ان يكون المولود الجديد بنتا .. حدثذلك في شهر اكتوبر عام 1917 بالمنزل رقم 8 بشارع الكحالة بشبرا بمحافظة القاهرة ، و لم تكن الام تدرك ما سيكون عليه مستقبل ابنها ؟
في سن الطفولة عندما كان يساله الكبار : نفسك لما تكبر تبقي ايه يا احمد ؟ فيقول : نفسي اكون ضابط بالجيش المصري ... حبه هذا الوقت للقوات المسلحة جعله يقرر ترك الدراسة بكلية التجارة و الالتحاق بالكلية الحربية ، و في البداية رفضت الكلية الحربية التحاقه بها ، و كذلك الامر بالنسبة لانور السادات ..بد عوي انهما من عامة الشعب ،و ذلك في عام 1934 ، ولكنه لم يياس و حاول ثلاث مرات حتي تم قبوله وهو طالب بالفرقة الثالثة بكلية التجارة .
و في عام 1938 تخرج في الكلية الحربية برتبة ملازم ثان في دفعة مزدوجة ( 17 - 18 ) و من زملائه : جمال عبد الناصر ، و محمد انور السادات ، و عبد المنعم رياض ، و يوسف السباعي ، و احمد مظهر ، و التحق بسلاح المشاة .
في بعثة التدريب بدير سفير بفلسطين عام 1945 و جاء ترتيبه الاول علي الضباط المصريين و الانجليز .
بدات موهبته تتالق في الحرب العالمية الثانية التي اشترك فيها كضابط مخابرات في الصحراء الغربية ، و في حرب فلسطين .. حيث كان قائدا لسرية مشاة في رفح و غزة ، وتلك الخبرة اهلته ليكون اول من قام بانشاء نواة قوات الصاعقة .
اثناء العدوان الثلاثي الذي قامت به بريطانيا و فرنسا و اسرائيل علي مصر في خريف عام 1956 و كان برتبة ( عقيد ) و قاد اللواء الثالث مشاة في رفح ثم القنطرة شرق .
تميز البطل ( احمد اسماعيل علي ) بدماثة الخلق ، و البساطة ، و الشجاعة ، و التفاني في العمل ، و التمسك بالتقاليد و القيم العسكرية ، و تميزت عسكريته بالضبط و الربط ، وكان يسخر كل امكاناته لخدمة وراحة ضباطه و جنوده لانه كان مؤمنا بان الجندي المقاتل هو اثمن سلاح في المعركة .
في عام 1957 التحق بكلية مزونزا العسكرية بالاتحاد السوفيتي ، و في نفس العام عمل كبيرا للمعلمين في الكلية الحربية ، و عد ذلك تركها وتولي قيادة الفرقة الثانية مشاه التي اعاد تشكيلها لتكون اول تشكيل مقاتل في القوات المسلحة المصرية .
في عام 1960 حاولت مراكز القوى الاطاحة به ، وكان برتبة ( عميد ) و بعد عام 1967 وجدت تلك المراكز مبررا للاطاحة به ، وبالفعل نجحوا في ذلك ، ولكن الرئيس ( جمال عبد الناصر ) استدعاه وسلمه قيادة القوات شرق قناة السويس ، وبعد عام 1967 اقام اول خط دفاعي كما قام باعادة تنظيم هذه القوات و تدريبها و تسليحها ، وبعد فترة وجيزة تمكنت هذه القوات ان تخوض معركة راس العش ، ومعركة الجزيرة الخضراء ، و اغراق المدمرة البحرية ( ايلات ).
في اواخر عام 1968 وتولي البطل ( احمد اسناعيل علي ) رئاسة هيئة العمليات ، وبعد استشهاد الفريق الفريق ( عبد المنعم رياض ) رئيس اركان حرب القوات المسلحة علي الجبهة في التاسع من شهر مارس عام 1969 تولي رئاسة اركان حرب القوات المسلحة ، لكن اعداء النجاح استطاعوا زرع الوقيعة بينه و بين الرئيس ( جمال عبد الناصر ) لذلك استدعاه الفريق اول ( محمد فوزي ) وزير الحربية ابلغه في الثاني عشر من شهر سبتمبر عام 1969 باعفائه من منصبه وتركه للحياة العسكرية ككل ، فاستقبل هذا القرار بهدوء .
في الثامن و العشرين من شهر سبتمبر عام 1970 توفي الرئيس ( جمال عبد الناصر ) ، و تولي الرئيس ( محمد انور السادات ) حكم مصر في شهر اكتوبر عام 1970 وكان يعلم تماما العلم و طنية المشير ( احمد اسماعيل علي ) ولذا اختاره في شهر مايو عام 1971 لرئاسة جهاز المخابرات الحربية ،
اشرف البطل ( احمد اسماعيل علي ) بنفسه علي تدريب القوات المسلحة و في لقاء مع الرئيس السادات ساله عن امكانية دخول معركة عسكرية ناجحة ؟ فقال : قواتنا قادرة علي ذلك ولكن بالتخطيط و الاعداد السليم ، وتمكن في شهور من التغلب علي مشاكل رئيسية كانت تقف عقبة امام العبور .
في الثامن و العشرين من يناير عام 1973 قامت هيئة مجلس الدفاع العربي بتعيينه قائدا عاما للجبهات الثلاث .. المصرية و السورية و الاردنية .
وقبل ان تبدا المعارك يوم السادس من اكتوبرعام 1973 كان احد اربعة يعلمون موعد ساعة الصفر وهم : الرئيس محمد انور السادات ، و الرئيس السوري حافظ الاسد ، و محمد عبد الغني الجمسي ، واحمد اسماعيل علي .
و في يوم يوم الثلاثاء السابق ليوم السبت السادس من اكتوبر عام 1973 استدعاه الرئيس ( محمد انور السادات ) وقال له : ( اليوم الثلاثاء سوف نحارب يوم السبت القادم ، ويوم الثلاثاء قد تكون جثتك معلقة في ميدان التحرير لو لم تكسب المعركة فهل انت قابل ؟ فرد ( نعم انات قابل يا سيادة الرئيس من اجل مصر ) و في السادس من اكتوبر قاد قوات الجبهتين الشمالية و الجنوبية في حرب التحرير .
و عرف عنه انه ( رجل المهام الصعبة ) و في تواضع شديد قال : ( لست الا رجلا من بين هؤلاء الرجال اتاحت الظروف ان اكون في موقع القيادة فوفقني الله بهم ، وفقنا جميعا الي تحقيق امل امتنا فيها ، و تحقق نصر اكتوبر المجيد ) .
في اعقاب حرب اكتوبر اصدر الرئيس ( السادات ) قرارا بترقية الفريق الاول ( احمد اسماعيل ) الي رتبة ( المشير ) ارفع الرتب العسكرية .
وقد قال عنه الرئيس ( جمال عبد الناصر ) بعد تعيينه قائدا للجيش في الجبهة عقب نكسة 1967 : ( انه يستحق عن جدارة هذا المنصب وقادر علي تبعاته و تحقيق نتائج مبهرة ) .
وقال عنه الفريق ( عبد المنعم رياض ) : ( انه لا يسمح لاحد سواه في القوات المسلحة ان يناقشه في الامور العسكرية ) .
وقال عنه الرئيس محمد انور السادات : ( ان الامة العربية لم تنجب مثله لا في المعلومات العسكرية ولا في رباطه الجاش اثناء ادارة المعركة ) .
وقال عنه الرئيس محمد حسني مبارك : ( انه نوع فذ من القادة العظام ) .
وقال مؤلفو كتاب - حرب كيبور - : ( لم تكن المفاجاة في الاستيلاء علي نقاط خط بارليف الحصينة وحدها ، كانت المفاجاة هي وجود قائد مصري يستطيع ان يحارب بهذه الكفاءة ) .. وكان المقصود بالمفاجاة الاخيرة هو البطل المشير ( احمد اسماعيل ) .
و نشرت مجلة التايمز البريطانية : ( احمد اسماعيل هو الرجل الذي خطط لعبور الجيش المصري في سرية تامة و تصيد اسرائيل بصور مفاجاة ، وانه يتمتع بشخصية ابوية بالاضافة لقيادته العسكرية ) .
و في الثاني من شهر ديسمبر عام 1974 وقبل وفاته بايام نشرت مجلة ( الجيش ) الامريكية صورة البطل المشير ( احمد اسماعيل علي ) ضمن 50 شخصية عسكرية معاصرة اضافت للحرب تكتيكا جديدا وقالت : ( انه قائد المصري الذي يتمتع بقدرة هائلة علي الصبر و تحمل المفاجآت ولديه ابتسامة عريضة لاتمكن الصحفيين من التقاط اي معلومة لايريد ان ينطق بها ) .
حصل المشير ( احمد اسماعيل علي ) علي العديد من الاوسمة و النياشين و الميدليات تقديرا لكفاءته العسكرية .
في شهر ديسمبر عام 1974 فاضت روح البطل المشير ( احمد اسماعيل ) في احد مستشفيات لندن .
و تقول زوجته السيدة سماح الشلقاني : ( كان البطل المشير احمد اسماعيل علي علاقة طيبة بالقادة و الجنود ، و اذكر ان عقد قران ابنتنا نرمين .. شاهدي عقد زواجها هما : الرئيس جمال عبد الناصر ، و المشير عبد الحكيم عامر ، وعندما ترك الخدمة في شهر سبتمبر عام 1969 قرر له الرئيس جمال عبد الناصر معاش وزير ، قد كان وقتها رئيسا للاركان ) .
ويقول الدكتور السفير محمد احمد اسماعيل : ( والدي كان يقول لي .. والدتك تستحق اعلي الاوسمة فلقد تكلفت بتربيتكم وجعلتني اتفرغ تماما لعملي و دراساتي ) .
وتقول الدكتورة نرمين احمد اسماعيل : ( والدي كان اب حنون بمعني الكلمة ، وكان يضع قواعد ماولنا ننفذها حتي الان منها : احترم الصغير للكبير ، وعدم الحديث بصوت مرتفع ، فالنظام و الاحترام وحب الدراسة وحب مصر اشياء وضعها ابي ببساطة داخلنا حتي صارت جزءا منا ) .
الكتاب تاليف اللواء اركان حرب شوقي بدران