مشاهدة النسخة كاملة : صفات الخنزير وطباعه


ابو وليد البحيرى
26-05-2015, 10:59 PM
صفات الخنزير وطباعه

د. حسني حمدان الدسوقي حمامة





الخنزير حيوان عشبي لاحم (omnivore) خبيث الطبع، تجتمع فيه صفات السباع اللاحمة وصفات البهائم العشبية، وهو إضافة إلى ذلك حيوان نَهم كانس، يكنس الحقل والزريبة، ويأكل كل شيء، فيأكل القمامات، ويأكل الفضلات بما في ذلك فضلاته البرازية، كما يأكل القاذورات والديدان وكل النجاسات، والخنزير حيوان نهم شَرِه، لا يمتنع عن أكل أي شيء، فيأكل الجرذان والفئران، والجِيَف المتعفنة، وحتى جيف أقرانه[1].

يروي الدكتور هانس هايترش قصة طريفة تُدلل على نهم الخنزير وشراهتة، جرت هذه الواقعة في أحد المشافي العسكرية؛ حيث كانت هناك حظيرة للخنازير ملحقة بالمشفى، لإعداد الطعام للمرضى والعاملين في المشفى، وفي أحد الأيام تدافعت الخنازير على الفرن المملوء بالضمادات المضمخة بالقيح والمهياة للحرق، فالتهمتها، وتوفيرًا للعلف قررت إدارة المشفى أن يصبح نصف الضمادات المبللة بالقيح والأوساخ طعامًا للخنازير، وهكذا أصبح مرضى ذلك المشفى يغذون بلحم خنازير مفعمة بالسموم والذيفانات!

تبلغ أنثى الخنـزير الأمريكي والأوروبي بعد خمسة أشهر من ولادتها، وتصبح قادرة على الحمل والإنجاب، لكن عمر البلوغ لأنثى الخنـزير الصيني أقل من ذلك؛ إذ تصبح قادرة على الحمل بعد ثلاثة أشهر فقط من ولادتها، وتتكرر دورة الشبق لها مرة كل 21 يومًا، وتبلغ مدة الحمل 3 أشهر و3 أسابيع و3 أيام؛ أي: 114 بومًا[2].

وتضع الأنثى بين 3-12 خنوصًا في كل مرة، ويمكنها أن تلد ثلاث مرات في السنة[3]، ويتراوح معدل الإنجاب لأنثى الخنـزير الواحدة 15-30 خنوصًا في العام الواحد، وتحتاج الأنثى 21 يومًا لإرضاع صغارها، و5 أيام للعودة إلى دورة الشبق.

والخنزير حيوان سريع النمو، فهو يزن عند الولادة حوالي 2 كلغ، لكنّ وزنه يتضاعف أكثر من 50 مرة، ليصل في غضون ستة أشهر إلى قرابة 112 كلغ، ويرجع سبب هذا النمو السريع إلى الزيادة الكبيرة في إفراز هرمون النمو عند الخنزير.

الأمراض التي ينقلها الخنـزيرللإنسان:
يبلغ عدد الأمراض التي تصيب الخنـزبر 450 مرضًا، منها 57 مرضًا طفيليًّا تنتقل منه إلى الإنسان، بعضها خطير بل وقاتل، ويختص الخنزير بمفرده بنقل 27 مرضًا وبائيًّا إلى الإنسان، وتشاركه بعض الحيوانات الأخرى في نقل بقية الأمراض، لكنه يبقى المخزن والمصدر الرئيسي لهذه الأمراض، هذا عدا الأمراض الكثيرة التي يسببها أكل لحمه كتليُّف الكبد، وتصلُّب الشرايين، وضَعف الذاكرة، والعقم، والتهاب المفاصل، والسرطانات المختلفة، وغيرها مما سيأتي الحديث عنه في هذا البحث، ونحن على يقين بأن عدد الأمراض سيزداد مع مرور الأيام، وأن السنوات القادمة ستكشف أمراضًا جديدة تنتقل من الخنـزير إلى بني البشر.

أولًا: البريونات (Prions):
1- مرض جنون البقر:
يُسبب هذا المرض الفتَّاك أجسام بروتينية صغيرة تسمى البريونات، هذه الأجسام لها قدرة على إحداث أمراض خطيرة للحيوانات وللبشر أيضًا، ومصدر الخطورة يكمن في قدرة البريونات على تغيير شكل البروتينات الطبيعية الموجودة في خلايا مناطق حساسة - كالدماغ مثلًا - وتحويلها إلى بريونات، مُسبِّبة تلف الدماغ، فالجنون ثم الموت، لقد أثارت هذه الأجسام موجة شديدة من الذعر للبشر، عندما أعلن الأطباء عن أول إصابة بين البشر بمرض جنون البقر الذي تُسببه البريونات، لقد أكدت التقارير العلمية أن الخنازير تصاب بهذا المرض؛ مما يجعل إمكانية انتقاله إلى آكلي لحوم الخنـزير عرضة للإصابة بالمرض[4]، [5].

ومما يبعث الهلع في النفوس أن البريونات لا يمكن القضاء عليها بالطبخ، ولا بطرق التعقيم الطبية الحديثة، وفترة كمونها في الجسم قد تمتد لسنوات طويلة (تتراوح بين 5-20 سنة)، ولا يوجد علاج لما تُسببه من أعراض مرضية في الوقت الراهن، والوسيلة الوحيدة لمنع انتقالها هي القضاء على الحيوانات المصابة يذكر أن مرض جنون البقر لم يكن معروفًا قبل عام 1982م، وأنه تسبَّب في موت عشرات الأشخاص في بريطانيا خلال العام 2000 م.


لقد كشف مرض جنون البقر حقائق مريعة للمدى الذي يمكن أن يصل إليه البشر، من أجل زيادة الدخل المادي، دون اعتبار للقيم والأخلاقيات الإنسانية، ودون اكتراث بالنتائج المترتبة على هذه التصرفات اللامسؤولة، لقد تبيَّن أنّ مربي الحيوانات اللاحمة يُسمنوها على بقايا الحيوانات اللاحمة، فيطعمون الأبقار والأغنام، والدجاج والخنازير، لحوم الماشية والخنازير ومخلفات المسالخ[6]، [7]، [8]، [9]!

ثانيًا: الفيروسات (Viruses):
يصيب الخنزير مجموعة كبيرة من الفيروسات، منها ما تنقله الخنازير إلى الإنسان، فيسبِّب له أمراضًا فيروسية خطيرة؛ مثل:
2- فيروس الأنفلونزا:
لقد تَم عزل فيروس الإنفلونزا من عينات أُخِذت من الإنسان والخيل، والخنازير والطيور الداجنة والبرية، وحتى من بعض الثديات البحرية[10]، [11]، وكان أخطر وباء أصاب العالم من هذه الأنفلونزا، الوباء الذي حدث عام 1918م، وأُطلق عليه آنذاك اسم "الإنفلونزا الإسبانية"، فقد تفشى هذا الوباء في شتى أنحاء المعمورة، مخلِّفًا وراءه ملايين الجثث، وناشرًا الذعر والهلع في كل مكان.

يُذكر أنَّ وباء الإنفلونزا الذي لم يشهد القرن العشرين له مثيلاً في الحِدة والانتشار، أدى إلى إزهاق أكثر من 20 مليون نسمة خلال عامي 1918-1919م، وأنه حصد في الولايات المتحدة أرواح 550 ألف نسمة خلال عام واحد، أغلبهم من الشباب، وهو ما يوازي عشرة أضعاف الأمريكان الذين قُتِلوا خلال الحرب العالمية الأولى[12]،[13]، ويؤكد بعض الباحثين أن الفيروس المسبب لهذا الوباء المهلك تحوَّر عن فيروس إنفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة[14]،[15]، ومن ثَمَّ انتقل بواسطة الجنود الأمريكيين إلى شتى بقاع الأرض[16]، ومنذ ذلك الحين تعرض العالم لموجتين من الإنفلونزا، كانت الأولى عام 1957 ذهب ضحيتها 70 ألفًا، والثانية عام 1968 ذهب ضحيتها فرابة 47 ألفًا[17]،[18].

3- فيروس نيبا (Nipah virus):
لم يعرف العالم هذا الفيروس المميت قبل أكتوبر/ تشرين أول من عام 1998م، فقد عالج الأطباء في ماليزيا 300 إصابة بما يشبه أعراض الإنفلونزا، سَرعان ما توفي 117 مريضًا منهم بفيروس "نيبا" الغامض، وأُصيب العشرات منهم بتلف دماغي، ويعتفد الأطباء الماليزيون أن الفيروس الخطير ربما انتقل من خفاش الفواكه إلى الخنازير، ومنها إلى الإنسان[19]،[20]،[21]،[22]،[23]،[24]؛ حيث أظهرت المتابعات الطبية أن جميع المصابين بالمرض كانت تربطهم علاقة قوية بالخنازير[25]، مما حدا بالدوائر الصحية في ماليزيا إلى *** مليون خنزير[26].

4- فيروس الالتهاب الرئوي الحاد (سارس/SARS coronavirus):
لا أعتقد أننا بحاجة لتوضيح خطورة هذا المرض الفيروسي القاتل، فالهلع الذي تُسبِّبه كلمة "سارس" في كافة دول العالم، يغنينا عن ذلك، لكن ما يعنينا في هذا المقام هي الحقائق المتعلقة بظهور هذا المرض الخطير، فقد ذكرت التقارير أن المرض ظهر أولاً في الصين، وأن 30% ممن أُصيب بالمرض في بداية الأمر كانوا من المتعاملين بالأطعمة، وأنه تَمَّ عزل الفيروس من الأفاعي والخنازير البرية والقردة والخفافيش[27]،[28]،[29]، وإذا أضفنا إلى ذلك أن الصين هي أكبر مستهلك للخنازير على وجه الأرض؛ إذ يبلغ استهلاكها نصف استهلاك العالم[30]، ظهر لنا بوضوح علاقة الخنزير بمرض سارس.

5- فيروس الحُمَّى القلاعية (Foot & Mouth Disease):
فيما يبدو ليس من سبيل إلى وضع حد لوباء الحُمَّى القلاعية التي أهلكت الثروة الحيوانية البريطانية في بداية عام 2001م، فبعد أيام قليلة على تشخيص الأطباء البيطريين 27 إصابة بين خنازير إحدى المسالخ الريفية، فرضت الحكومة حظرًا على كافة عمليات نقل الحيوانات، لكن هذا الإجراء لم يَحُل دون انتشار المرض خارج بريطانيا، فسَرعان ما انتشر الوباء في القارة الأوروبية، ولم يجد البريطانيون مناصًا من القيام بحملة واسعة النطاق للقضاء على الخنازير المصابة، ذهب ضحيتها 3.75 مليون من حيوانات المزرعة، وألحق أضرارًا بالغة بسُبل معيشة آلاف المزارعين وبالاقتصاد الريفي، وبقطاع السياحة[31]، يُذكر أن مرض الحمى القلاعية انتشر عام 1997 في جزيرة تايوان برُمتها في أقل من شهرين، وطالت آثاره المدمرة 6000 مزرعة، وأسفر عن *** 3.8 مليون خنزير[32]، ومن المعروف علميًّا أن المرض ينتقل من الخنازير إلى الإنسان[33]،[34].

6- فيروس مرض الكلب (Rabies virus):
هذا الفيروس يصيب الحيوانات آكلة اللحوم، وينتقل منها بواسطة العض إلى الحيوانات الأخرى، بما في ذلك الإنسان، والخنزير من الحيوانات المفترسة التي تأكل الجِرذان والجِيَف؛ لذا فهو عُرضة لهذا المرض، والناس الذين يربون الخنازير أو يأكلون لحومها ومنتجاتها أيضًا، مُعرَّضون للإصابة بداء الكلب[35]، [36].
يتبع

ابو وليد البحيرى
26-05-2015, 11:00 PM
صفات الخنزير وطباعه

د. حسني حمدان الدسوقي حمامة



7- فيروس التهاب الدماغ الياباني (Japanese encephalitis):
ينتشر هذا الفيروس بين مربي الخنازير في مناطق شرق آسيا، وهو يصيب الطيور، وينتقل منها بواسطة البعوض إلى الخنازير، التي بدورها تنقله إلى الإنسان، ويُسبب هذا الفيروس التهاب الدماغ في الإنسان، الذي يكون مميتًا في بعض الأحيان[37].

8- فيروس حُمَّى نهر روس (Ross River fever Virus):
يُسبب هذا الفيروس آلامًا وحُمى وانتفاخًا في المفاصل وخمولًا، وقد تستمر هذه الأعراض عدة أسابيع، ففي عام 1996م أُصيب بهذا المرض أكثر من 1000 أستراليفي مقاطعة نيوساوث ويلز[38]، يعيش هذا الفيروس في الخنازير وغيرها، ويقوم البعوض بنقله إلى الإنسان[39].

9- فيروس الخنزير التقرحي (Swine Vesicular Virus):
سُجِّل أول ظهور لهذا الفيروس عام 1966م في إيطاليا، ليظهر بشكل وبائي في بريطانيا عام 1972؛ حيث أصاب خلال السنوات العشر التالية أكثر من 322 ألف خنزير في بريطانيا وحدها[40]، ينتقل هذا الفيروس من الخنازير إلى البشر عن طريق المخالطة؛ حيث يُسبب حمى وآلامًا في المفاصل والعضلات[41]،[42]،[43]،[44]، يذكر أنّ الخنـزير هو العائل الطبيعي الوحيد لهذا الفيروس[45].

10- فيروس تقرُّح الفم (Vesicular Stomatitis Virus):
تُشبه أعراض هذا المرض أعراض مرض الحمى القلاعية؛ حيث يُسبب تقرُّحات الفم واللسان والأرجل والأظلاف، كما يُسبب ارتفاعًا في حرارة الجسم[46]،[47].

11- فيروس التهاب الدماغ والقلب (Encephalomyocarditis):
تعتبر الجِرذان مستوع هذا الفيروس الخطير، كما تعتبر الخنازير أكثر حيوانات الحظيرة إصابة بالمرض، وعادة ما تنتقل العدوى من الجِرذان إلى الخنازير، يُسبب هذا الفيروس التهاب الدماغ والقلب؛ مما قد يودي بحياة المرضى[48]،[49].

12- فيروس الجدري Small pox virus:
يصيب الخنازبر ويمكن أن يعدي البشر[50].

13- فيروس الحُمى الصفراء (Yellow fever virus):
يمكن أن ينتقل إلى البشر من الخنازبر[51]،[52].

ثالثًا: البكتيريا (Bacteria):
يصيب الخنـزير مجموعة كبيرة من البكتيريا؛ حيث تنتقل منها إلى الإنسان، مُسببة له أمراضًا خطيرة، بل وقاتلة، وسنستعرض باختصار أهم الأنواع الممرضة وعلاقة الخنزير بنقلها إلى الإنسان.

14- بكتيريا الحمى المالطية (Brucellosis):
تُسبب مرض الحمى المالطية ثلاثة أنواع من البكتيريا، وهي تصيب الماشية والخنازير؛ حيث تنتقل منها إلى الإنسان، لكن أخطر الثلاثة هو النوع الذي يصيب الخنازير (Brucella suis)؛ إذ إنه يُسبب للمصابين به من بني البشر التهاب السحايا، التهاب عضلة القلب، التهاب المفاصل، تورُّم الطحال، وغير ذلك من الأمراض الخطيرة[53]،[54]،[55].

15- بكتيريا السالمونيلا (Salmonellosis):
تُسبب هذه البكتيريا للإنسان عدة أمراض؛ مثل: التيفوئيد وبارا التيفوئيد، والتسمم الغذائي[56]، ظهرت في بريطانيا عام 1990م فصيلة جديدة من بكتيريا السالمونيلا عُرِفت بـ (Salmonella serotype DT 104)، سَرعان ما أصبحت مصدر قلقٍ للأوساط الطبية هناك، فهي مقاومة لكثير من المضادات الحيوية، إضافة إلى شدة فتْكها بالمصابين بها، واللافت للنظر أن جُلَّ مرضى السالمونيلا البريطانيين، كانوا من أصحاب الحظائر، أو المتعاملين بلحوم الأبقار والخنازير والدواجن، أو المستهلكين لها[57]، وهنا أيضًا يبدو الارتباط واضحًا بين تربية الخنازير أو أكْل لحومها ومنتجاتها، والإصابة بالسالمونيلا.

16- بكتيريا البريميات (Leptospira interrogans):
يُسبب هذا النوع من البكتيريا مرضًا يعرف بـ داء البريميات (Leptospirosis)، وتتراوح أعراض هذا الداء في الإنسان، بين خفيفة - كارتفاع طفيف في حرارة الجسم - وخطيرة - نحو الفشل الكلوي - [58] أما في الخنازير، فتحدث البكتيريا اضطراب الجهاز التناسلي فيها، ويمكن للخنازير نقل هذا المرض إلى الإنسان[59]،[60].

17- بكتيريا لستيريا (Listeria monocytogenes):
تُسبب هذه البكتيريا مرض الالتهاب السحائي الدماغي، وموت الأجنة، وتَسمُّم الدم[61]،[62]، ولم تكن بكتيريا لستيريا معروفة قبل عام 1968، حين وقعت حالات غامضة من الوفيات في الدانمراك وهولندا، وقد تبيَّن أن هذه الجراثيم شديدة الفتك بالإنسان؛ إذ تسبِّب له التهاب السحايا، كما تفرز سمومًا في دم المصاب، كما تبلغ نسبة الوفاة بالمرض 40% من الحالات الشديدة، والذين أُصيبوا بهذا المرض ونجوا من الموت بعد علاج شاق، عانوا الصَّمم الدائم وفِقدان التوازن[63]،[64]، يُذكر أن دراسة أجراها مركز مراقبة الأمراض في الولايات المتحدة، أظهرت أنّه في المتوسط يصاب 1600 مواطن بالمرض كل عام، يتوفى منهم 415 مريضًا[65]، وفي ولاية البنغال الهندية، أدى وباء اللستيريا إلى وفاة آلاف الهنود عام 1984[66]، يشار إلى إنّ الإصابة الوبائية بهذا المرض مرتبطة بالوجبات السريعة، كما يعتبر الخنـزير أكثر الحيوانات نقلًا لبكتيريا لستيريا إلى الإنسان [67]،[68]،[69].

18- بكتيريا الجمرة الخبيثة (Bacillus anthracis):
تنتقل بكتيريا الجمرة الخنزيرية الخبيثة من الخنزير إلى اللحامين والدباغين وسواهم، وتكون بشكل لوحة محمرة مؤلمة جدًّا، وحارقة على الأيدي، مع ارتفاع الحرارة والقُشَعْريرة، والتهاب العقد والأوعية اللمفاوية[70]،[71]،[72]،[73]،[74]،[75].

19- بكتيريا القولون (Escherichia http://www.forsanhaq.com/images/smilies/collapse_tcat.gifi O157:H7):
كانت بداية ظهور هذه الفصيلة من بكتيريا القولون في الولايات المتحدة عام 1982م، على أثر موجتين وبائيتين، ارتبطتا بساندويشات الهامبورغر، بعد ذلك التاريخ غدا هذا النوع من البكتيريا أحد أبرز مسببات الإسهالات المصحوبة بالدم في الولايات المتحدة؛ إذ تُسجَّل 20 ألف إصابة سنويًّا، ينجم عنها 250 وفاة، أما في الأطفال، فتسبب البكتيريا مرض البول الدامي الذي يُعتبَر أحد مُسببات الفشل الكلوي الحاد في أمريكا[76]،[77]،[78].

20- بكتيريا يرسينيا (Yersinia enterohttp://www.forsanhaq.com/images/smilies/collapse_tcat.gifitis):
يصيب الإنسان نوعان من بكتيريا يرسينيا؛ هما: (Yersinia enterohttp://www.forsanhaq.com/images/smilies/collapse_tcat.gifitis) التي تُسبب في الأطفال الإسهالات المصحوبة بالدم والمخاط، أما النوع الثاني، فهو ( Yersinia poeudotuberculosis) الذي يسبب أحيانًا تَسمُّم الدم والتهاب المفاصل، كما يُسبب أيضًا ألمًا معويًّا يُشبه إلى حدٍّ كبير التهاب الزائدة الدودية، الأمر الذي قد يلتبس على الأطباء، فيخطئون التشخيص، ويعتبر الخنـزير أكثر الحيوانات نقلاً لنوعَي يرسينيا للإنسان؛ حيث يصاب المتعاملون بلحوم الخنازير وآكلوها بنوعي بكتيريا يرسينيا [79]،[80]،[81].
يتبع

ابو وليد البحيرى
26-05-2015, 11:03 PM
صفات الخنزير وطباعه

د. حسني حمدان الدسوقي حمامة



21- بكتيريا كلوستريديوم (Clostridial species):

يُصيب الإنسان نوعان من بكتيريا كلوستريديوم؛ هما: (Clostridium botulinum and Clostridium perferingens) اللذان يسببان التسمم الغذائي، وقد وُجِد ما بين 30-80% من الخنازير المذبوحة تحوي (Clostridium perferingens)، وأن هذا النوع لا يتأثر بالطبخ العادي[82].

22- بكتيريا التقرُّحات الجلدية (Fusiformis necrophorum):
يصيب هذا النوع من البكتيريا الحنازير والماشية؛ حيث ينتقل منها إلى الإنسان، تُسبب هذه البكتيريا تقرُّحات وخُرَّاجات في الجلد والفم والكبد، والقناة الهضمية والشرج، والأعضاء التناسلية، كما تُسبب تسمُّم الدم، وأمراضًا عديدة أخرى، وهي مُقاوِمة لكثيرٍ من المضادات الحيوية[83]،[84]،[85]،[86]،[87]،[88]،[89]،[90].

23- بكتيريا الحُمْرة الجلدية (Erysipelothrix rhusiopathiae):
يصيب هذا النوع من البكتيريا الحنازير، والخيل والديك الرومي، وينتقل منها إلى الإنسان، فيُسبب له تهيُّجًا في الجلد، ويخلِّف وراءه بُقَعًا حمراء مُخيفة المنظر[91]،[92]،[93].

23- بكتيريا السل الرئوي (Mycobacterium tuberculosis):
يُسبب السل الرئوي ثلاثة أنواع من بكتيريا (Mycobacterium) تعتبر من الجراثيم الخطيرة جدًّا؛ إذ تتسبب في موت ما يربو على 3 ملايين نسمة سنويًّا، أغلبهم من الدول الفقيرة، تغزو البكتيريا الجهاز التنفسي، وتقوم بتدمير الحويصلات الهوائية، مُسببة موت الكائن، ينتقل مرض السل الرئوى عن طريق مخالطة المرضى أو الكائنات المصابة، والتي تضم بينها الخنـازير والأبقار والطيور، ويصاب الخنـزير بأنواع البكتيريا الثلاثة، ونظرًا لخطورتها، فقد قامت عدة مختبرات عالمية بتحلبل المادة الوراثية لها لمعرفة الوسائل المثلى لمكافحتها[94]،[95]،[96]،[97].

24- بكتيريا الانسمام الدموي (Melioidosis):
يُسبب هذا المرض الخطير نوعٌ من البكتيريا تُسمى (Pseudomonas pseudomallei)، ويَنتشر هذا المرض في جنوب شرق آسيا، وشمال أستراليا وإفريقيا، وأمريكا الجنوبية، ومناطق أخرى من العالم، ويبدأ المرض حين تتمكن البكتيريا من دخول الجسم عن طريق الجلد المتهتك، لتُحدث تَسمُّم الدم خلال فترة قصيرة لا تتجاوز أحيانًا 48 ساعة، وتستطيع البكتيريا الانتقال عبر الدم، لتصل إلى القلب والدماغ والرئتين، والكبد والكلى والعيون، فيُسبب تقرُّحات خطيرة، ونُنوِّه هنا إلى أن نسبة الوفاة بالمرض قد تصل إلى 65%، وأن نصف هؤلاء يموتون في غضون 48 ساعة من الإصابة، بقِي أن نذكر أن المرض يصيب الخنازير، وينتقل منها إلى الإنسان[98]،[99]،[100]،[101].

25- بكتيريا (Pasteurollosis):
تُسبب البكتيريا تسمُّم الدم والالتهاب الرئوي، والتهاب المفاصل، والكلى، وتصيب الخنازير والكلاب، والقطط والجرذان، والماشية والطيور، تنتقل البكتيريا من هذه الكائنات إلى الإنسان بطريق المخالطة[102].

26- بكتيريا الالتهاب الرئوي (Mycoplasmosis):
تُسبب بكتيريا (Mycoplasma suis) هذا المرض، وتصاب الخنازير بذات الرئة، الذي يمكن أن ينتقل منها إلى الإنسان بطريق المخالطة[103].




[1] The Family Encyclopedia of Animal Life. The Hamlyn Publishing Com. 1982، pp.100.




[2] The Family Encyclopedia of Animal Life. The Hamlyn Publishing Com. 1982، pp.100.



[3] The Family Encyclopedia of Animal Life. The Hamlyn Publishing Com. 1982، pp.100.



[4] Biology. Neil A. Campbell، Jane B. Reece، and Lawrence G. Mitchell. Addisons-Wisely Publishing. Fifth edition، 1999، pp. 329.



[5] http://webapp.cdc.gov/sasweb/ncipc/leadcaus.html.



[6] http://www.iht.com/IHT/BJ/00/bj083100a.html.



[7] http://www.organicconsumers.org/madc...siner52303.cfm (http://www.organicconsumers.org/madcow/prusiner52303.cfm).



[8] http://www.oneworld.org/news/reports/apr96-bse2.html.



[9] Michael Hornsby. Times of London: 11/13/98.



[10] عبدالحافظ حلمي محمد؛ الزحار البلنتيدي ومرض الديدان المثانية، ومرض التريكينا، ثلاثة تهديدات محتملة للبلاد الإسلامية دراسة وبائية ورسالة تحذير:
(http://www.islamset.com/arabic/ahip/...ABDALHAFZ.html (http://www.islamset.com/arabic/ahip/immunity/ABDALHAFZ.html)



[11] http://www.science4islam.com/html/3-1-04a.html



[12] Nichol S.T.، Arikawa J.، and Kawaoka Y. (2000). Emerging Viral Diseases. Natl. Acad. Sci. USA، 97 (23): 12411-12412.



[13] http://www.orphandoctor.com/medical/4-2-1-4.html



[14] http://www.crt-online.org/042299.html



[15] http://www.mrmcmed.org/pigs.html



[16] Chua، K. B. ، Goh، K. J. ، Wong، K. T. ، Kamarulzaman، A. ، Tan، P. S. W. ، Ksiazek، T. G. ، Zaki، S. R، Paul، G. ، Lam، S. K. & Tan، C. T. (1999) Lancet 354، 1257-1259.



[17] Nichol S.T.، Arikawa J.، and Kawaoka Y. (2000). Emerging Viral Diseases. Natl. Acad. Sci. USA، 97 (23): 12411-12412.



[18] http://www.orphandoctor.com/medical/4-2-1-4.html



[19] http://www.mrmcmed.org/pigs.html



[20] Chua، K. B. ، Goh، K. J. ، Wong، K. T. ، Kamarulzaman، A. ، Tan، P. S. W. ، Ksiazek، T. G. ، Zaki، S. R، Paul، G. ، Lam، S. K. & Tan، C. T. (1999) Lancet 354، 1257-1259.



[21] Centers for Disease Control and Prevention. (1999) Morbid. Mortal. Wkly. Rep. 48، 335-337



[22] http://www.doh.gov.uk/hendra-nipah/



[23] http://news.bbc.co.uk/1/hi/sci/tech/979523.stm



[24] http://www.xenodiaries.org/ec001122.htm



[25] Nichol S.T.، Arikawa J.، and Kawaoka Y. (2000). Emerging Viral Diseases. Natl. Acad. Sci. USA، 97 (23): 12411-12412.



[26] http://bmj.com/cgi/eletters/319/7220/1311



[27] http://aidsgate.blogspot.com/



[28] http://www.news24.com/News24/World/S...368983،00.html (http://www.news24.com/News24/World/Sars/0%D8%8C%D8%8C2-10-1488-1368983%D8%8C00.html)



[29] http://www.rense.com/general38/voud.htm



[30] http://aidsgate.blogspot.com/



[31] http://www.fao.org/ag/ar/magazine/0206sp1.htm



[32] http://www.fao.org/ag/ar/magazine/0206sp1.htm



[33] http://www.islamset.com/hip/pork/index.html



[34] http://www.islamonline.net/completes...gazineID=23592 (http://www.islamonline.net/completesearch/arabic/mDetails.asp?hMagazineID=23592)



[35] http://www.islamset.com/arabic/ahip/...ABDALHAFZ.html (http://www.islamset.com/arabic/ahip/immunity/ABDALHAFZ.html)



[36] http://www.science4islam.com/html/3-1-04a.html



[37] http://www.islamset.com/hip/pork/index.html



[38] http://www.mhcs.health.nsw.gov.au/he...ions/4430.html (http://www.mhcs.health.nsw.gov.au/health-public-affairs/mhcs/publications/4430.html)



[39] http://www.islamset.com/hip/pork/index.html



[40] http://www.defra.gov.uk/animalh/dise...evesicular.htm (http://www.defra.gov.uk/animalh/diseases/notifiable/disease/swinevesicular.htm)



[41] http://www.islamset.com/hip/pork/index.html



[42] http://www.defra.gov.uk/animalh/dise...evesicular.htm (http://www.defra.gov.uk/animalh/diseases/notifiable/disease/swinevesicular.htm)



[43] Loxam، J.G.، and hedger، R.S. 1983. Swine vesicular disease: clinical signs، diagnosis، epidemiology and control. Rev. Sci. Tech. Off. Int. Epiz.، 2(1):11-24.



[44] http://www.vet.uga.edu/vpp/gray-book/FAD/svd.htm



[45] http://www.vet.uga.edu/vpp/gray-book/FAD/svd.htm



[46] http://www.islamset.com/hip/pork/index.html



[47] http://www.oie.int/eng/maladies/fiches/A-A020.HTMl



[48] http://www.islamset.com/hip/pork/index.html



[49] http://www.thepigsite.com/DiseaseInf...asp?Display=35 (http://www.thepigsite.com/DiseaseInfo/Default.asp?Display=35)



[50] http://www.webziner.com/islam/whypork.htm



[51] http://www.islamset.com/arabic/ahip/...ABDALHAFZ.html (http://www.islamset.com/arabic/ahip/immunity/ABDALHAFZ.html)



[52] http://www.science4islam.com/html/3-1-04a.html



[53] http://www.alsehha.net/fiqh/0090.htm



[54] http://www.islamset.com/hip/pork/index.html



[55] http://www.ianr.unl.edu/PUBS/swine/g926.htm



[56] http://www.islamset.com/hip/pork/index.html



[57] Threlfall EJ، Hampton MD، Schofield SL، Ward LR، Frost JA، Rowe B. Epidemiological application of differentiating multi-resistant Salmonella typhimurium DT 104 by plasmid profile. Commun Dis Rep CDR Rev 1996;6:R155-9.



[58] http://www.findarticles.com/cf-dls/g.../article.jhtml (http://www.findarticles.com/cf-dls/g2601/0008/2601000819/p1/article.jhtml)



[59] http://www.findarticles.com/cf-dls/g.../article.jhtml (http://www.findarticles.com/cf-dls/g2601/0008/2601000819/p1/article.jhtml)



[60] Boqvist، S.، Chau، B.L.، Gunnarsson، A.، Olsson Engvall، E.، Vأ¥gsholm، I. & Magnusson، U. 2002. Animal- and herd-level risk factors for leptospiral seropositivity among sows in the Mekong delta، Vietnam. Preventive Veterinary Medicine 53: 233-245.



[61] http://www.science4islam.com/html/3-1-04a.html



[62] Schuchat A، Swaminathan B، Broome CV. Epidemiology of human listeriosis. Clin Microbiol Rev 1991;4:169-83.



[63] http://www.science4islam.com/html/3-1-04a.html



[64] Schuchat A، Swaminathan B، Broome CV. Epidemiology of human listeriosis. Clin Microbiol Rev 1991;4:169-83.



[65] المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي: أبحاث وأعمال المؤتمر العالمي الرابع عن الطب الإسلامي، 1986م، ص 732-738.



[66] http://www.islamset.com/hip/pork/index.html



[67] http://www.alsehha.net/fiqh/0090.htm



[68] http://www.islamset.com/hip/pork/index.html



[69] Schuchat A، Swaminathan B، Broome CV. Epidemiology of human listeriosis. Clin Microbiol Rev 1991;4:169-83.



[70] http://www.alsehha.net/fiqh/0090.htm



[71] http://www.science4islam.com/html/3-1-04a.html



[72] http://www.science4islam.com/html/3-1-04a.html



[73] Schuchat A، Swaminathan B، Broome CV. Epidemiology of human listeriosis. Clin Microbiol Rev 1991;4:169-83.



[74] المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية، مؤسسة الكويت للتقدم العلمي: أبحاث وأعمال المؤتمر العالمي الرابع عن الطب الإسلامي، 1986م، ص 732-738.



[75] http://vm.cfsan.fda.gov/-mow/chap6.html



[76] Berkelman RL، Bryan RT، Osterholm MT، LeDuc JW، Hughes JM. Infectious disease surveillance: a crumbling foundation. Science 1994;264:368-70.



[77] Riley LW، Remis RS، Helgerson SD، McGee HB، Wells JB، Davis BR، et al. Hemorrhagic http://www.forsanhaq.com/images/smilies/collapse_tcat.gifitis associated with a rare Escherichia http://www.forsanhaq.com/images/smilies/collapse_tcat.gifi serotype. N Engl J Med 1983;308:681-5.



[78] Boyce TG، Swerdlow DL، Griffin PM. Escherichia http://www.forsanhaq.com/images/smilies/collapse_tcat.gifi O157:H7 and the hemolytic-uremic syndrome. N Engl J Med 1995;333:364-8.



[79] http://www.islamset.com/hip/pork/index.html



[80] Lee LA، Gerber AR، Lownsay DR، Smith JD، Carter GP، Puhr ND، et al. Yersinia enterohttp://www.forsanhaq.com/images/smilies/collapse_tcat.gifitica O:3 infections in infants and children associated with household preparation of chitterlings. N Engl J Med 1990;322:984-7.



[81] http://vm.cfsan.fda.gov/-mow/chap5.html



[82] http://www.islamset.com/hip/pork/index.html



[83] http://www.islamset.com/hip/pork/index.html



[84] Amoako KK، Goto Y، Misawa N et al (1997). Interactions between Fusobacterium necrophorum hemolysin، erythrocytes and erythrocyte membranes. FEMS Microbiolog Let 150: 101–106.



[85] Bader-Meunier B، Pinto G، Tardieu M et al (1994). Mastoiditis، meningitis and venous sinus thrombosis caused by Fusobacter-iumnecrophorum. European J Ped 153: 339–341.



[86] Hagelskjaer L، Pedersen G (1993). Fusobacterium necrophorum septicemia complicated by liver abscess. A case report. Acta Pathol Microbiol et Immunol Scand 101: 904–906.



[87] Ieven M، Vael K، DeMayer M et al (1993). Three cases of Fusob-acterium necrophorum septicemia. European J Clin Microbiol Infect Dis 1: 705–706.



[88] Enwonwu CO (1995). Noma: a neglected scourge of children in sub-Saharan Africa. Bull World Health Organ 4: 73، 541–545.



[89] Bader-Meunier B، Pinto G، Tardieu M et al (1994). Mastoiditis، meningitis and venous sinus thrombosis caused by Fusobacter-iumnecrophorum. European J Ped 153: 339–341.



[90] Falkler WA، Jr، Enwonwu CO، and Idigbe EO (1999). Microbiological understandings and mysteries of noma (cancrum oris). Oral Diseases 5، 150–155.



[91] http://www.islamset.com/hip/pork/index.html



[92] http://coproweb.free.fr/pagbac/introbac/erysibac



[93] http://www.brisbio.ac.uk/ROADS/subje...pelothrix.html (http://www.brisbio.ac.uk/ROADS/subject-listing/erysipelothrix.html)



[94] http://www.islamset.com/hip/pork/index.html



[95] http://www-micro.msb.le.ac.uk/video/Mtuberculosis.html




[96] Camus J.C.، Pryor M.J.، Medigue C.، Cole S.T. (2002) Re-annotation of the genome sequence of Mycobacterium tuberculosis H37Rv. Microbiology 148:2967-2973.



[97] Philipp WJ، Poulet S، Eiglmeier K، Pascopella L، Balasubramanian V، Heym B، Bergh S، Bloom BR، Jacobs WR Jr، and Cole ST. An integrated map of the genome of the tubercle bacillus، Mycobacterium tuberculosis H37Rv، and comparison with Mycobacterium leprae Proc. Natl. Acad. Sci. USA 93:3132-3137 (1996).



[98] http://www.islamset.com/hip/pork/index.html



[99] http://www.medicinenet.com/Melioidosis/article.htm



[100] http://www.pathfinder.com/asiaweek/98/0320/feat4.html



[101] http://www.findarticles.com/cf-0/g26...elioidosis+ost (http://www.findarticles.com/cf-0/g2601/0008/2601000888/p2/article.jhtml?term=melioidosis+ost) eomyelitis+abscesses



[102] http://www.islamset.com/hip/pork/index.html



[103] http://www.islamset.com/hip/pork/index.html

ابو وليد البحيرى
26-05-2015, 11:04 PM
صفات الخنزير وطباعه (2)

د. حسني حمدان الدسوقي حمامة




رابعًا: الأوليات وحيدة الخلية (Protozoa):
ينقل الخنزير للإنسان مجموعة من الكائنات الأولية، بعضها يُحدث اضطرابات خفيفة له، والبعض الآخر يُسبب أمراضًا خطيرة ومميتة، وسنستعرض في الصفحات التالية أبرز الأمراض التي تُسببها هذه الأوليات، ودور الخنزير في نقلها إلى الإنسان.

27- الزحار البلنتيدي/ الزقي (Balantidial Dysentery) الطفيلي المسبب لهذا المرض: هو نوع من الأوليات الهدبية (لها أهداب)، يعرف بـ (Balantidium http://www.forsanhaq.com/images/smilies/collapse_tcat.gifi)، وهو أكبر الأوليات التي تصيب الإنسان، وهو النوع الوحيد من الأوليات الهدبية التي تصيب الإنسان، كما أنه من طفيليات الأمعاء الغليظة (القولون) في الخنازير والقِرَدة، وبخاصة الشمبانزي، ولأن فرص اتصال الإنسان بالقردة ضئيلة، فتبقى الخنازير من الناحية العملية المصدر الوحيد لعدوى الإنسان، ويوجد هذا الميكروب في براز الخنزير، وينتقل إلى طعام الإنسان بطرق عديدة، ليستقر في الأمعاء الغليظة، فيحدث إسهالاً مصحوبًا بالمخاط والدم، قد يؤدي للوفاة، وعادة لا ينتشر الزحار البلنتيدي إلا بين مربي الخنازير أو المتعاملي معها - (***ها، ونقلها، وتجارتها) - فتتلوث أيديهم بحوصلات الطفيلي المعدية.

28- داء النوم الإفريقي (African Sleeping Sickness) الطفيلي المسبب لهذا الداء الفتَّاك هو (Trypanosoma gambiense): تنقل هذا الطفيلي ذبابة التسي- تسي بطريق الحقن، وذلك عندما تلدغ الإنسان، يسبب الطفيلي اضطرابًا دماغيًّا، لا يلبث أن يتطور إلى مرض النوم. وفي حال إهمال معالجة المريض، فإنّه يدخل في غيبوبة ويموت،[1]، بقي أن نؤكد الدور التي تلعبه الخنازير في نقل هذا المرض للإنسان.

29- مرض شاغاس (Chagas’ Sickness): هذا المرض أشد خطورة من النوع الإفريقي، والطفيلي المسبب له (Trypanosoma cruzi) أشد فتكًا، ينتشر هذا المرض في أمريكا الجنوبية والوسطى، وأعراضه مشابهة لإعراض داء النوم الإفريقي، لكنه أكثر شراسة منه،[2]، وتلعب الخنازير دورًا مهما في نقل هذا المرض للإنسان.

30- داء المقوسات (Toxoplasmosis): يُسبب هذا المرض طفيلي يسمى (Toxoplasma Gonadi)، ينتقل هذا الطفيلي إلى الإنسان بطريقين؛ إما عبر مشيمة الأم المصابة إلى الجنين، أو يُكتَسَبُ من أحد حيوانات المستودع؛ مثل: القطط، الكلاب والطيور، والمواشي، والخنازير، ومن آثاره إسقاط الجنين في المرأة الحامل، أو ولادة جنين تام النضج، لكنه يعاني من استسقاء الرأس، والتهاب شبكية ومشيمة العين، وتكلسات دماغية، يبلغ معدل الوَفَيَات حوالي 10%، أما الناجون، فقد تظهر عليهم بعض الأعراض؛ كاستسقاء الرأس، والتخلف العقلي، واضطراب الرؤيا[3].

31- طفيل (Iodamoeba bütschlii): لا يُسبب هذا الطفيلي أي مرض مزعج، لكنه يتشابه مع طفيل (Entamoeba histolytica) الذي يُسبب الزحار الأميبي الخطير، وينتقل هذا الطفيلي إلى الإنسان بواسطة الخنازير والقِرَدة التي هي مستودعات له،[4].

32- طفيل (Entamoeba polecki): ينتقل هذا الطفيلي إلى الإنسان بواسطة مستودعاته من الخنازير والقردة، وليس هناك دلائل تشير بوضوح إلى ارتباط هذا الطفيلي بمرض في الإنسان[5].

33- طفيل (Endolimax nana): لا يعرف مرض يُسببه هذا الطفيلي للإنسان، ينتقل هذا الطفيلي إلى الإنسان بواسطة الخنازير،[6].

خامسًا: الديدان المفلطحة (Trematoda):
ينقل الخنزير للإنسان عددًا من الديدان المفلطحة، غالبيتها يُسبب له اضطرابات خطيرة، وأهم الديدان التي ينقلها الخنزير إلى الإنسان، هي:
34- البلهارسيا اليابانية (Schistosoma japonicum): تُصيب البلهارسيا أكثر من 200 مليون نسمة، ويموت بسببها قرابة المليون شخص سنويًّا، تعيش هذه الدودة في الأوعية الدموية المعوية؛ حيث تضع بيوضًا تخترق هذه الأوعية الدموية؛ لتخرج إلى البيئة الخارجية، تعيش هذه الديدان في جسم الإنسان مدة تصل إلى 30 سنة، وتحدث دمارًا شديدًا يؤدي أحيانًا إلى الموت، يصاب الخنزير بديدان البلهارسيا اليابانية والتي تنزل بويضاتها مع برازه، ومنه تنتقل للإنسان في كثير من بلدان العالم.

35- الدودة المتوارقة البسكية (Fasciolopsis buski): وهي من الديدان المعوية - الكبدية، والخنزير هو العائل الرئيس لنشر العدوى، وتعيش الديدان البالغة في الأمعاء محدثة التهابات موضعية، ونزوف وتقرُّحات في جذر المعي الدقيق، وتتسبب في حدوث إسهال مزمن وفقر دم، وقد تحدث استسقاء البطن مؤدية إلى الوفاة.

36- الدودة الكبدية الصينية (Chlonorchis sinensis): تنتشر الدودة الكبدية الصينية في بلدان الشرق الأقصى كاليابان والصين، والخنزير العائل الرئيسي لها، تعيش هذه الديدان في القنوات الصفراوية الكبدية؛ حيث تتكاثر بأعداد كبيرة، وإذا ما كثُرت أعدادها عند المصاب، أحدثت تضخمًا في الكبد وإسهالًا مزمنًا، ويرقانًا شديدًا ينتهي بالوفاة.

37- دودة (Paragonimus westermani): يصيب هذا الطفيلي القطط والكلاب والخنازير وغيرها، وينتقل منها إلى الإنسان، وتعتبر هذه الدودة من أهم الديدان التي تصيب الرئة، وتحدث فيها أضرارًا تكون أحيانًا جسيمة، كما تُسبب الالتهاب الرئوي ومرض السل.

38- دودة (Castrodiscoider hominis): وهي من طفيليات الأمعاء التي تصيب الخنازير وغيرها، وتنتقل منها إلى الإنسان.

سادسًا: الديدان الشريطية (Cestoda):
ينقل الخنزير للإنسان أنواعًا متعددة من الديدان الشريطية، بعضها بالغ الخطورة على حياته، والبعض الآخر يُسبب له اضطرابات تتراوح ما بين الخفيفة والشديدة، وأهم الديدان الشريطية التي ينقلها الخنزير إلى الإنسان، هي:
39- الدودو الشريطية المسلحة/ تينيا سوليوم (Taenia solium)، والمشهورة أيضًا بالدودة الوحيدة، يعيش طورها البالغ في أمعاء الإنسان، ويبلغ طولها من 2-3 أمتار، لها رأس أصغر من الدبوس مزود بأربع ممصات، ويطوق قمته طوق من الأشواك، يلي الرأس عنق قصير ينمو منه باستمرار قطع أو أسلات صغيرة تنمو كلما بعدت عن الرأس مكونة شريطًا يحتوي أكثر من 1000 قطعة،[7]،[8].

وتنفصل الأسلات الناضجة الممتلئة بآلاف البيوض، لتخرج مع براز المصاب؛ حيث تعيش في التربة الرطبة زمنًا طويلًا إلى أن يأتي خنزير، فيلتهمها وما فيها من بيوض، وتعمل عصارات أمعاء الخنـزير الهاضمة على حل هذه البيوض؛ لتنطلق منها الأجنة، فخترق جدار الأمعاء، لتسبح مع الدورة الدموية إلى كل أنحاء الجسم، وتستقر الأجنة في عضلات الخنزير مكونة حويصلات بطول 6-18 ملم، في كل منها يرقانة لها رأس صالح؛ لكي يكون دودة جديدة، فإذا ما تناول الإنسان من اللحم المصاب دون أن ينضجه تمامًا ل*** ما فيه من اليرقات، فإنها تنطلق من الحويصلات في أمعائه لتخترق جدارها، وتدخل إلى دورته الدموية، لتستقر بعد ذلك في العضلات أو الرئتين، أو الكبد، أو القلب، أو العيون، أو الدماغ.

إن نمو هذه الحويصلات في المخ يؤدي إلى الإصابة بحالات من الصرع، وإلى شلل عضوي جزئي، مع دوار واضطرابات عصبية حسية، كما ينطلق منها إلى الدم ذيفانات سامة، قد تؤدي إلى الموت، ولا يعرف لهذا المرض علاج ناجع حتى يومنا هذا،[9]،[10].

صحيح أن البقر يصاب بدودة مشابهة هي الدودة الشريطية العزلاء، وأن الإنسان يصاب بالطور البالغ من تلك الدودة، لكن الأمر الجوهري أن الإنسان لا يصاب مطلقًا بالحويصلات البقرية، ويعتبر الخنزير المصدر الوحيد لعدوى البشر[11].

40- الدودة الشريطية العوساء العريضة (D. latum): يصاب الإنسان بالطور البالغ لهذه الدودة، التي تعتبر واحدة من الديدان المعوية، وييلغ طول الدودة البالغة 10 أمتار، وتستطيع أن تضع عددًا هائلاً من البيوض، يصل إلى مليون بويضة كل يوم!

41- الدودة شوكية الرأس (Macracanthorynchus hirudinaceus)، هذا النوع من الديدان شائع في الخنزير، ولكنه أيضًا يصيب الإنسان، فقد اكتشف بين فلاحي وادي الفولجا في جنوبي روسيا.

سابعًا: الديدان الخيطية أو الأسطوانية (Nematoda):
الديدان الخيطية أو الأسطوانية التي ينقلها الخنزير للإنسان متعددة الأنواع، ومتفاوتة الخطورة، لكنها جميعًا لا تخلو من إشكالات صحية تسببها للعائل، أما أهم هذه الديدان التي يرتبط نقلها إلى الإنسان بأكل لحوم الخنازير أو التعايش معها، فهي على النحو التالي:
42- الدودة الشعرية الحلزونية/ ترايكنيلاّ (Trichinella spiralis): تعيش الديدان البالغة في أمعاء الإنسان والخنزير، وهي ديدان قصيرة يتراوح طولها بين 2-4 ملم، تتغلغل الإناث المثقلة بالبيوض بين الزغابات المعوية؛ لتضع اليرقات هناك، فهي لا تضع بيضًا، تخترق اليرقانات جدران الأمعاء إلى الدم، وتطوف معه لتستقر في عضلات العائل؛ حيث تنمو إلى 1 ملم، ثم تلتف على نفسها وتتحوصل، تظل اليرقات المكيسة داخل العضلات حية لمدة تصل إلى 25 سنة في الإنسان، و11 سنة في الخنزير، وعندما يأكل إنسان لحم الخنزير المصاب، فإن الحويصلات تنحل في أمعائه، لتنطلق منها أجنة سَرعان ما تتطور في أمعائه إلى الديدان البالغة،[12]،[13].

والدودة الشعرية البالغة ليست مصدر الخطر الحقيقي على صحة الإنسان، بل اليرقات هي الخطر الداهم، فبعد التزاوج تموت الذكور، وتبقى الإناث الملقحة في جدران الأمعاء؛ لتضع يرقاناتها بعد أسبوع واحد، ولا تلبث هذه اليرقانات وقتًا طويلاً قبل أن تخترق جدران الأمعاء، لتسير مع الدم إلى جميع أجزاء بدن الإنسان؛ حيث تستقر في عضلات الحجاب الحاجز والحنجرة، واللسان والعين والقلب، محدثة الجنون أو الشلل أو العمى، أوالاختناق أو ال***ة القلبية،[14]،[15]،[16]، [17]،[18].

إن تناول لحوم تحتوي علي 10 يرقات متحوصلة في كل غرام من اللحم، لا يُسبب أعراضًا مرضية، لكنّ الأعراض تبدأ بالظهور إذا احتوى اللحم 100 يرقة متكيسة، وتصبح الأعراض شديدة، وغالبًا ما تؤدي إلى الوفاة إذا بلغ عدد اليرقات المتحوصلة 1000 يرقه/غرام[19].

43- ثعبان البطن الخنزيري (Ascaris suum): تعيش الديدان البالغة في أمعاء الخنزير؛ حيث تضع بيوضها التي تخرج مع البراز إلى البيئة الخارجية، وإذا ما دخلت هذه البيوض جسم شخص ما (بطريق مخالطة الخنازير)، فإنها تفقس وتخرج منها يرقات تخترق جدار الأمعاء، تم تسير محمولة مع الدم حتى تصل الرئتين، فتثقب الأوعية الدموية وتموت داخل الرئتين، مُسببة الالتهاب الرئوي الإسكاريسي الذي يعتبر من الأمراض القاتلة.

44- ثعبان البطن أو الإسكارس (Ascaris lumbricoides): تعتبر هذه الدودة أكبر الديدان الخيطية التي تصيب الإنسان؛ إذ يصل طول الأنثى فيها إلى40سم، ومن هنا جاءت تسميتها "ثعبان البطن"، وهى أكثر الطفيليات التي تصيب الإنسان قاطبة؛ إذ تقدر المنظمات الصحية الدولية عدد المصابين بها بما يزيد عن المليار ورُبُع المليار نسمة، وتعيش الأنثى ملتصقة بواسطة الشفاة الثلاث بجدار الأمعاء، وتضع الأنثى الواحدة 200 ألف بويضة كل يوم، تحدث الإصابة نتيجة لابتلاع بويضات الإسكارس الناضجة مع الخضار النيئة المزروعة في التربة المخصبة بفضلات الحيوان، أو الأيدي الملوثة بفضلات الحيوانات المصابة، وبعد فقس البيوض، تبدأ اليرقات رحلة في جسم الإنسان لا يكاد يسلم منها عضو، وتتشابه أعراضها مع أعراض ثعبان البطن الخنزيري، إلاَّ أن اليرقات التي تثقب الرئتين لا تموت داخلهما، بل تتابع رحلتها حتى تعود مرة أخرى إلى الأمعاء، وتصبح دودة كاملة، ومن جهة أخرى، يمكن للديدان البالغة أن توجد بكثرة في الأمعاء، فتؤدي إلى انسدادها وموت المريض، أو أن تسبب التهاب الزائدة الدودية، ونادرًا ما تثقب الأمعاء، فتُسبب النزيف.

ثامنًا: المفصليات (Arthropoda):
المفصليات التي تُصيب الإنسان والخنزير متعددة الأنواع، ومتفاوتة الخطورة، وتشمل هذه المفصليات البعوض، البرغوث الشائع في الإنسان، أنواع من القُمَّل، ذبابة تسي تسي الناقلة لطفيليات مرض النوم، أنواع من ذباب الجلد، وأنواع من الحلم، جميع هذه الطفيليات تتغذى على دم الإنسان والخنزير، ولا تكمُن خطورة هذه المفصليات في التطفُّل على دم الإنسان والتغذية به، ولكن فيما تنقل إليه من أمراض فيروسية وأولية قاتلة ويرقات ديدان، كفيروس "نيبا"، وفيروس التهاب الدماغ الياباني، ومرض الملاريا، ومرض النوم الإفريقي، ومرض شاغاس، وغيرها من الطفيليات الضارة، ونحن نعتقد أن أعداد الطفيليات المنقولة من الخنـزير إلى الإنسان بواسطة المفصليات، سيزداد كمًّا ونوعًا مع مرور الوقت، وستغدو الخنازير مصدر خطر متنامٍ على حياة الإنسان.

تاسعًا: أمراض جسمانية غير طفيلية:
يحتوي لحم الخنزير على أنواع عديدة من المركبات الكيميائية الضارة، التي لا تتناسب ولا تنسجم مع مركبات جسم الإنسان، وبالتالي فهي تُسبب له أمراضًا وعللًا متنوعة، تزداد وطأتها كلما تزايد استهلاك الشخص للحوم ومنتجات الخنزير.

تستخدم في الغرب جميع أجزاء الخنزير ولا تبقى منه أي فضلات، فمن الدم يصنع السجق الأسود وبعض أنواع البوذنج، وتستخدم الأمعاء كغلاف للسجق، ويُحوَّل الدهن الزائد إلى شحم يستخدم في الطبخ، أو في صناعة الزيوت المزلقة، وزيوت التشحيم، وزيوت السفن، وصناعة الصابون وأدوات التجميل والمعاجين، والمضادات الحيوية، وأنواع الطعام والجيلي، ومعاجين الأسنان، ويستخدم الشعر في المفروشات، وتُحوَّل العظام ونفايات الجلد إلى سماد، ويدبغ جلد الخنزير لصناعة الأحذية وغيرها، وتستخدم غدد الخنزير لاستخراج الهرمونات.

ويعرف دهن الخنزير باسم لارد ويستخدم للطبخ، وصناعة الحلويات والشيكولاته، والجاتوه والآيس كريم، والأطعمة التي يدخل فيها الخنزير وشحمه واسعة جدًّا، بدءًا من الهامبورجر والسجق، إلى الأسماء غير الواضحة؛ كالشوربة، والسلطة، والمايونيز، والمشروبات والدجاج.

يستهلك الغربيون كميات هائلة من لحم ومنتجاته، فكل عام يستهلك الأمريكيون وحدهم قرابة 100 مليون خنـزير يبلغ مجمل وزنها 10 مليارات كيلو جرام، فكان لا بد من أن تظهر فيهم أمراض عديدة، وسنعرض في هذه العجالة إلى بعض هذه الأمراض.

1- السرطانات:
يحتوي جسم الخنـزير على كميات كبيرة من هرمون النمو (Growth Hormone)، والهرمونات المنمية للغدد التناسلية (Gonadotrophins)، وهذا يفسر سرعة نموه الهائلة وسرعة بلوغه العجيبة، فوزن الخنوص يتضاعف أكثر من 50 مرة خلال فترة قياسية تبلغ 6 أشهر! وتصبح الأنثى قادرة على الحمل بعد 4 أشهر فقط من ولادتها؛ لذا تزداد الإصابة بالسرطان لدى آكلي لحم الخنزير، فقد بيَّنت الدراسات وجود علاقة قوية بين استهلاك لحم الخنزير وسرطان الأمعاء الغليظة والمستقيم، وسرطان البروستاتا، وسرطان الثدي، وسرطان البنكرياس، وسرطان عنق الرحم وبطانة الرحم، وسرطان المرارة، وسرطان الكبد؛ لذا فإنني أُنبِّه في هذا المقام إلى عدم اعتبار نِسَب الأمراض السرطانية في الدول الغربية، كمؤشر لنا في الدول الإسلامية التي تحرِّم شريعتها؛ أي: تعامل مع هذا الحيوان المليء بالمرض، فليس هناك وجه للمقارنة.

2- السمنة وأمراض الشرايين والقلب:
يوجد الدهن متداخلاً مع خلايا لحم الخنزير بكميات كبيرة، خلافًا للحوم البقر والغنم والدجاج، والتي يكون فيها الدهن على شكل نسيج دهني شبه مفصول عن النسيج العضلي، وبالإضافة إلى ذلك فإن دهون الخنزير ترتبط بالمواد المخاطية النشوية؛ مما يجعل إزالتها من الجسم أمرًا عسيرًا؛ ذلك لأن الدهون الغليسيريدية الثلاثية للحيوانات آكلة العشب، تحتوي على حمض دهني غير مشبع على ذرة الجلسرول الثانية، وإنزيمات الإنسان الدهنية قادرة على هضمها بسهولة، أما الدهون الغليسيريدية الثلاثية في الخنزير وفي آكلة اللحوم، فتحتوي على حمض دهني مشبع على ذرة الجلسرول الثانية، فلا تقدر إنزيمات الإنسان الدهنية على هضمها، وبذلك تترسب في جسم آكليها من البشر، محدثة أضرارًا بليغة، ويسبب دهن الخنزير مجموعة من الأمراض نحو تصلُّب الشرايين، ال***ة الصدرية، جلطات القلب، ضغط الدم، سكري البول، وحصوات المرارة، وما يتبع ذلك من تعقيدات مرضية خطيرة.

3- التهاب المفاصل:
يحتوي لحم الخنزير على كميات كبيرة من حامض البوليك؛ ذلك لأنّ جسمه لا يتخلص إلا من قدر يسير من حامض البوليك، لا يتعدى 3%، بينما يتخلـص الإنسان من 90% من نفس الحامض، ونظرًا لهذه النسبة العالية من حمض البوليك، فإن آكلي لحم الخنزير يشكون عادة من آلام روماتيزمية، والتهابات المفاصل، ومشاكل في الكلى.

4- الأمراض التحسسية:
يحتوي لحم الخنزير على كميات عالية من مركبات الهستامين والإميدازول (histamine and imidazole)، تحدث عند آكليها أمراضًا تحسسية جلدية؛ مثل: الأكزيما، والشرى، والتهاب الجلد العصبي، والحكة، وغيرها، وإذا امتنع آكلو لحم الخنزير عن أكله بشكل مطلق، فإن هذه الأمراض التحسسية تتلاشى.

5- أمراض أوتار العضلات والغضاريف:
يحتوي لحم الخنزير على مواد مخاطية نشوية فيها مادة الكبريت، التي تترسب في أوتار العضلات والنسيج الغضروفي، مسببة رخاوة تلك الأنسجة، ومحدثة تغيرات باثولجية في المفاصل والعمود الفقري، فالكبريت الموجود بكثرة في لحم الخنزير، يترسب في أوتار وأربطة العضلات وفي الغضاريف، فيحدث تغيرًا في طبيعتها الشديدة الجامدة (المناسبة لوظيفتها)؛ لتصبح رخوة ومماثلة لمواد الخنزير المخاطية النشوية، ومن نتاج هذا التبديل أو الإحلال النسيجي، تآكُل غضاريف الإنسان، وما يصحب ذلك من آلام مبرحة.

عاشرًا: أمراض اجتماعية وخلقية:
يقول الإمام الدميري رحمه الله: إن الخنزير شرس الطباع، شديد الجماع، شَبِق، تكتنف حياته ال***ية الفوضى، ولا يخصص لنفسه أنثى معينة، ويقول ابن خلدون رحمه الله: أكلت الأعراب لحم الإبل، فاكتسبوا الغلظة، وأكل الأتراك لحم الفرس، فاكتسبوا الشراسة، وأكل الإفرنج لحم الخنزير، فاكتسبوا الدياثة - (عدم الغَيرة على العرض) - يقول الفخر الرازي رحمه الله: قال أهل العلم: الغذاء يصير جزءًا من جوهر المغتذي، فلا بد أن يحصل له أخلاق وصفات من *** ما كان حاصلًا في الغذاء، والخنزير مطبوع على حرص عظيم ورغبة شديدة في المشتهيات، فحرم أكله؛ لئلا يتكيف بتلك الكيفية.

هذه بخض أقوال علمائنا، تصف العلاقة الوثيقة بين أكل لحم الخنزير والانحلال الخلقي في المجتمعات، فمن الأمور المؤكدة أن الإنسان يتأثر بما يأكل، وقد وجد علماء التغذية أنّ جسم الإنسان وطباعه هما نتاج ما يأكل، فقالوا: "Yor are what you eat"، والناظر إلى مستوى الانحلال الخلقي في المجتمعات الغربية آكلة الخنزير، لا يحتاج إلى دليل ليدعم به هذه الحقيقة، فسلوكياتهم المشينة هي أكبر برهان على صحة ذلك.

خاتمة:
وبعدُ، فما بين أيدينا معجزة تشريعية جلية، من معجزات كتاب الله المستمرة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فلم يحرم الإسلام شيئًا من المأكولات والمشروبات إلا لضرر ينجم عنها، أو خبث مُحقق فيها، وهذا ما أكده القرآن الكريم، فما حرم الشارع الحكيم إلا خبائث لا يليق بالعاقل أن يتناولها، وها هي الأبحاث الطبية الحديثة تؤكد الضرر البالغ لكل من يأكل لحم الخنـزير، وإنه لمن عظيم الإعجاز الإلهي أن تتوافق موازين الشرع، وموازين الطب في تحريم هذه الخبائث، فهل من مُدكر.



[1] http://www.drmhijazy.com/arabic/chapters/chapter12.htm

[2] http://www.drmhijazy.com/arabic/chapters/chapter12.htm

[3] http://www.drmhijazy.com/arabic/chapters/chapter12.htm

[4] Orlandi PA, Chu DT,Bier JW, and Jackson GJ (2002). Parasites and the Food Supply. FOODTECHNOLOGY 56 (4): 72-81.

[5] Orlandi PA, Chu DT,Bier JW, and Jackson GJ (2002). Parasites and the Food Supply. FOODTECHNOLOGY 56 (4): 72-81.

[6] Orlandi PA, Chu DT,Bier JW, and Jackson GJ (2002). Parasites and the Food Supply. FOODTECHNOLOGY 56 (4): 72-81.

[7] Orlandi PA, Chu DT,Bier JW, and Jackson GJ (2002). Parasites and the Food Supply. FOODTECHNOLOGY 56 (4): 72-81.

[8] Stehr-Green JK, Schantz PM (1986). Trichinosis in Southeast Asian refugees in the United States. Am J Public Health 76:1238-9.

[9] Orlandi PA, Chu DT,Bier JW, and Jackson GJ (2002). Parasites and the Food Supply. FOODTECHNOLOGY 56 (4): 72-81.

[10] Stehr-Green JK, Schantz PM (1986). Trichinosis in Southeast Asian refugees in the United States. Am J Public Health 76:1238-9.

[11] Orlandi PA, Chu DT,Bier JW, and Jackson GJ (2002). Parasites and the Food Supply. FOODTECHNOLOGY 56 (4): 72-81.

[12] Orlandi PA, Chu DT,Bier JW, and Jackson GJ (2002). Parasites and the Food Supply. FOODTECHNOLOGY 56 (4): 72-81.

[13] Stehr-Green JK, Schantz PM (1986). Trichinosis in Southeast Asian refugees in the United States. Am J Public Health 76:1238-9.

[14] Orlandi PA, Chu DT,Bier JW, and Jackson GJ (2002). Parasites and the Food Supply. FOODTECHNOLOGY 56 (4): 72-81.

[15] Stehr-Green JK, Schantz PM (1986). Trichinosis in Southeast Asian refugees in the United States. Am J Public Health 76:1238-9.

[16] http://makatoxihttp://www.forsanhaq.com/images/smilies/collapse_tcat.gifogy.tripod.com/file_15.htm (http://makatoxicology.tripod.com/file_15.htm)

[17] Collier's encyclopedia 1989 edition, Vol 22, page 468.

[18] Encyclopedia Britannica (1990). 15th edition, Vol 11, page 920.

[19] http://makatoxihttp://www.forsanhaq.com/images/smilies/collapse_tcat.gifogy.tripod.com/file_15.htm (http://makatoxicology.tripod.com/file_15.htm)