بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   الأدب العربي (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=28)
-   -   واحة الأدب (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=290809)

عمروعبده 24-02-2011 08:29 PM

قصيدة العشماوي في الدفاع عن أم المؤمنين رضي الله عنها

د.عبد الرحمن صالح العشماوي

حصان أيها الأعمى رزان.. يشير إلى فضائلها البنان

رآها المجد أول ما رآها .. مبجلة لها في الخير شان

ترى فيها البراءة مبتغاها .. ويعجب من بلاغتها البيان

لها في قلب خير الناس حب ... تضلع من منابعه الجنان

سرى في الأفق منه شذاه حتى.. تعطرت الغمائم والعنان

حبيبة قلبه روحا وعقلا.. أحاط بها من الهادي الحنان

لقد شهدت بحبهما البرايا.. وطار بذكره الحسن الزمان

حبيبة سيد الأبرار أهدى.. إليها الحب فارتفع المكان

و أم المؤمنين بأمر ربي ... وتلك أمومة فينا تصان

لها من طيب محتدها شموخ .. به تأريخ أمتنا يزان

لقد أعلى رسول الله قدرا ...لعائشَ فاستقر لها الكيان

وعن جبريل أقرأها سلاما..فقل لي كيف ينفلت العنان

سلام من ملائكة كرام.. فلا عاش المكابر والجبان

ولا عاش اللذين لهم قلوب.. لها بمظاهر الكفر افتتان

وما كل الرجال لهم عقول.. بها في كل خطب يستعان

ففي الناس العقارب والأفاعي.. ومن هو في الخديعة ثعلبان

نعوذ بربنا من كل قلب .. به من سوء نيته احتقان

ومن بعض النفوس بها لهيب..يثور به من الحقد الدخان

لقد كذبوا على خير البرايا.. ونالوا من حبيبته وخانوا

وماذا ينقم السفهاء منها...وفي تكريمها كُسب الرهان

وكيف يصح فيها قول غاو.. وعند الله قد عقد القران

أتُرمى زوجة الهادي بسوء..ويبقى من رماها لا يدان

بغيض من يسيء لها بغيض.. عليه من الخنا والإثم ران

إذا أمن الغواة عقاب ذنب.. تمادوا في الغواية واستهانوا

أما يكفي ابنة الصديق وحي.. تنزل في اللحاف لو استبانوا

أيا بيت النبوة أنت رمز.. عليه من المهابة طيلسان

وفيك من التقى نور مبين.. وإحسان وعدل واتزان

وفيك الحب فجر من حنان .. به الناس استضاءوا حيث كانوا

وفيك تدفق القران نهرا.. وفي جنباتك ارتفع الأذان

وفيك وشائج القربى تسامت... وعنها صدّق الخبر العيان

سما بمقامك العالي رسول .. وزوجات كريمات حسان

لعائش فيك منزلة ولكن.. لهن القدر والحق المصان

أيا بيت النبوة أنت صرح .. عظيم لا تطاوله الرِّعان

برغم الحاقدين تظل رمزا... به الإيمان يشرق والأمان

عمروعبده 24-02-2011 08:30 PM

دفاع عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها

د. عائض القرني

يا أمنا، أنتِ أنتِ ذروة الكرمِ
وأنتِ أوفى نساء العُرْب والعجمِ

يا زوجة المصطفى، يا خير من حملت
نور النبوة والتوحيد من قدمِ

أنتِ العفاف فداك الطهر أجمعه
أنت الرضى والهدى يا غاية الشَّممِ

نفديك يا أمنا، في كل نازلةٍ
من دون عِرْضِك عرضُ الناس كلهمِ

وهل يضر نباحُ الكلب شمسَ ضحى
لا والذي ملأ الأكوان بالنعم

الله برَّأها والله طهرها
والله شرفها بالدين والشِّيمِ

الوحي جاء يزكِّيها ويمدحُها
تباً لنذلٍ حقيرٍ تافهٍ قزمِ

والله أغيرُ من أن يرتضي بشراً
لعشرة المصطفى في ثوب متَّهمِ

في خِدْرها نزلت آياتُ خالقنا
وحياً يبدِّد ليلَ الظُّلمِ والظُلَمِ

عاشت حَصَاناً رَزَاناً همها أبداً
في الذكر والشكر بين اللوح والقلمِ

صديقةٌ يُعرف الصِّديقُ والدُها
صان الخلافةَ من بغْيٍ ومن غشمِ

مصونة في حمى التقديس ناسكةً
من دون عِزِّتها حربٌ وسفك دمِ

محجوبةٌ بجلال الطُّهر صيّنةٌ
أمينة الغيب في حِلٍّ وفي حرمِ

كل المحاريب تتلو مدحها أبداً
كل المنابر من روما إلى أرمِ

وكلنا في الفدا أبناء عائشةٍ
نبغي الشهادة سبّاقين للقممِ

مبايعين رسولَ الله ما نكثت
أيماننا بيعةَ الرِّضوان في القسمِ

يا أمنا، قد حضرنا للوغى لُجباً
نصون مجدكِ صونَ الجندي للعلمِ

عليك منا سلام الله نرفعه
بنفحة المسك بينَ السِّدر والسَلمِ

لا بارك الله في الدنيا إذا وهنت
منا العزائمُ أو لم نوفِ للقممِ

فالموتُ أشرفُ من عيشٍ بلا شرف
والقبرُ أكرمُ من قصرٍ بلا كرمِ

عمروعبده 24-02-2011 08:31 PM

زمان النساء الرجال (قصيدة جَرّ شَكَل)

فواز اللعبون

المرأة وما أدراك ما المرأة! «حقوق المرأة.. اضطهاد المرأة.. المساواة بين الرجل والمرأة.. التحيز الذكوري ضد المرأة»، شعارات أشغلتنا كثيرا، وأعاقتنا عن الإنجاز، وشوهت طبيعتنا، ونازعتنا حتى في الذكورة (الدعوة إلى تعدد الأزواج).. إنه زمن المرأة يا سادة، وزمن السخرية منكم، (مع الاعتذار للرجال الرجال، والنساء النساء).

يَكادُ زمانُكَ
يا رَجُلَ اليومِ أن يَنْـزوي
إذا هُوَ لم يَكُ في واقعِ الأمرِ
جاوزَ معنى: (يَكاد)
***
لكلِّ زمانٍ رجال
وهذا الشذوذُ الذي
غالنا العهرُ فيه
زمانُ الرجالِ الجواري..
زمانُ النساءِ الرجال
وليس لأشعثِ كفينِ..
كَثِّ الشواربِ
غيرُ التضاحكِ..
غيرُ التباكي
وغيرُ الخَبَال
فوافِقْ ونافِقْ
وإلا ففارِقْ
إلى حيثُ تعوي
كلابُ القفار
ودثِّرْ هناكَ بواقي الرجولةِ
ثوبَ السواد
***
أنا وسِواي من القابضينَ
على الجمرِ
سوفَ نُهادِنُ بَرْدَ الشتاء
وسوفَ نُغني
لأمجادِ هذا الهوان
ليبقى لنا رَمَقٌ من بقاء
تعيشُ النساء
تعيشُ النساء
ولا عاشَ فينا
طويلُ النِّجَاد..
رفيعُ العِمَاد
يسودُ العشيرةَ..
يَفْنَى ولكنه لا يُساد
***
زمانُكِ سيدتي في ظهور
له كلَّ يومٍ
شموسٌ جديدة
وأًقمارُهُ في ازدياد
***
ونجمُكِ ذاكَ البعيدُ البليدُ
استحالَ نجوماًً.. رُجُوما
تثورُ لتلويحِهِ
صافناتُ الجياد
***
زمانُكِ هذا الذي تتخايلُ
فيه خُطاكِ
أنا وأراذلُ قومي
شَقَقْنا لكِ الدربَ فيه..
رَدَمْنا تجاويفَهُ بالرجال
فسيري رويداً رويدا
ولا يَتَمَادَ اختيالُكِ
فوقَ رُفَاتِ العباد
***
حنانيكِ سيدتي ها أنا
أَسوقُ إليكِ انكساري
وأَجثو على ركبتيَّ
أَمامَ جلالِكِ
ملتمساً همةً منكِ
لم تَرْوِها عنكِ
كلُّ التواريخِ من عهدِ عاد
ومن قبلِ عاد
***
أنا يا مليكةَ هذا الزمانِ الرديءِ
امرؤٌ ضاعَ منه الصواب
أعيشُ على غابرِ الغابرين
وأقرأُ عن عزتي في كتاب
أُتَوِّجُ رأسي بوهمِ اقتداري
ولكنني أَعجزُ العاجزين
فهُبِّي إليّ
ومدي يديكِ..
خُذيني إليكِ
فقد لفظتني التواريخُ
في زمنٍ لم أُرِدْه
ودارَ عليَّ
زمانُ التخاذُلِ والإنقياد
***
هبينيَ بعضَ حقوقي
وساوي -إذا شئتِ-
بيني وبينَكِ
ولتذكري يومَ كنتِِ
أسيرةَ وهمِكِ
كيفَ انتفضتُ
وأبعدتُ عنكِ الذي تدّعينَ
من الإضطهاد

عمروعبده 24-02-2011 08:33 PM

يا أيها النِّحْريرُ !
في رثاء شيخنا العلامة ابن غديان -رحمه الله- .

شعر : علي بن مشرف الشهري

أين المفرُّ وفـي الفـؤادِ توجُّعـي
ولظى المصيبةِ باتَ يُفني أضلعِـي

يا لوعةً أمستْ بقلبـي لـم تـزلْ
أنَّى اتجَهْتُ فحَرُّ جمرتِهـا مَعِـي

غوثُ المدامع صارَ موقـدُ لهفـةٍ
نزفتْهُ حتى غـارَ منـي مَدْمَعِـي

وضجيجُ ألسنـةِ الرحيـلِ يُذيقنـي
مرَّ البلاءِ .. يصبُّهُ فـي مَسْمَعِـي

وعَلا فمِي صمتُ الذهولِ كأننـي
متكلِّـفٌ فـي حبِّـه أو مُدَّعـي !

ما للقوافي الساكناتِ بأحرفي اضْ
طَرَبتْ .. أَمِنْ هولٍ بها لمْ تهْجـعِ؟

يا أيُّهـا النحريـرُ أنَّـى يرتقـي
شعري إلى عَلَمِ الأصولِ الألمعـي

ابـنِ الغديَّـانِ الإمـامِ بعلـمـهِ
الزاهـدِ الأنقـى التـقـيِّ الأوْرعِ

نَحَـرَ العلـومَ بفِطنـةٍ وبصيـرةٍ
وحوى جميعَ فنونِها فـي مَرْجِـعِ

هذي الحشـودُ بأعيـن مشدوهـة
يمحـو النحيـبُ أنينَهـا بتجـرُّعِ

في جامـع كـم ضمَّكـم متهلـلا
واليـومَ أسمعنـي حنيـنَ مـودِّعِ

وأجيلُ طرفي عنـد ساريـةٍ فـلا
ألقى سوى مسـكٍ بهـا متضـوّعِ

من قلبكَ الزاكـي فكـمْ أتْحَفْتََنـا
من بَحْرِ علـمٍ بالمفاخـرِ مُتْـرَعِ

وأرى الثرى يرثي وتبكيك السَّمـا
وكذا مواضِع لا تبيـنُ ولا تعِـي

حملـوكَ جِسْمـاً ناحِـلاً أرهَقْتَـهُ
خوفـاً لتلقـى اللهَ غيـرَ مُـرَوَّعِ

حفروا وفاجعـةٌ تـدكُّ صدورَهـم
حزَناً .. وأيُّ مُوحِّـدٍ لـمْ يُفجَـعِ؟

يا أيُّها القبـرُ الـذي قـد ضمَّـهُ
لو كنتَ مفتخِرا لكنـتَ بموضـعِ

فلقد ضممتَ العلـم أشـرق للدُّنـا
فأضاءها في مَغْربٍ .. في مَطْلِـعِ

ما زال نورُكَ في البرايـا ساطعـا
والعلمُ إن يُحجبْ بـأرضٍ يَسطَـعِ

نُزُلُ الكواكبِ في السَّما معروفـةٌ
والعلمُ منها فـي المحَـلِّ الأرفـعِ

ما العيش إلا الباقيـاتُ الصالحـا
تُ وغيرُها فإلى الفنا والمصـرعِ

ها قد أتى اليومُ الذي ترجو بـه ..
والأجـرُ عنـدَ الله غيـرُ مضَيَّـعِ

يسلـو الفـؤاد بسيـرةٍ محمـودةٍ
واللهُ أرحـمُ بالعـبـادِ الـرُّكَّـعِ

ألبِسْـهُ يـا ربّـاهُ حُلَّـةَ سُنـدُسٍ
وأجبْ دعائـي مِنَّـةً وتضَرُّعِـي

سَكَنَ الرِّضا .. والقلبُ يهتفُ للقضا
إني إلى الرحمنِ ربي مَرْجِعِـي !


شعر
علي بن مشرف الشهري
القاضي بوزارة العدل
جدة - الأربعاء 19/6/1431هـ

عمروعبده 24-02-2011 08:35 PM

(صبيٌّ أم فتاة ؟؟!!)

شعر : يعقوب بن مطر العتيبي

صَبيٌّ مَن أرى ؟؟ .. أم ذي فَتاةُ ؟؟
تشابهَت الملامح والصِفاتُ
يسير وقد ترَجرَجَ مثلَ ( جَلْـيٍ )
تزيّنهُ بأيديـهــا الطُهـاةُ !!
أساوِرُ في يديهِ لها رَنينٌ
وسِلسالٌ ، وما تُكسَى البناتُ
(فتى المِكياجِ ) سطّرَها فُصولاً
تناوبَ في صِياغَتِها الهُواةُ
يخافُ من النسيمِ على المُحيّا
وتزعِجُهُ الغوادي الهاطِلاتُ
وليس من الرجولةِ فيه معنّىً
وليس لهُ إلى المعنى التِفاتُ
تغنّج مثلَ راقصةٍ لَعوبٍ
ومَالَ كما تَميلُ الغانياتُ
لَعَمرُك سوف ترفُضُه العَوالي
وتنكرهُ الجيادُ الصافِناتُ
إذا ما الجيلُ شبّ على هُرَاءٍ
وكان يقودُ مركَبَهُ انفِلاتُ
فإنّ البحر يغرق فيه مَن لا
يكون له بعاصِفةٍ ثَباتُ

عمروعبده 24-02-2011 08:37 PM

سبْعة ٌ في ظل ِّ عرْش ِ اللهْ

عبدالناصر منذر رسلان

بسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

عَنْ أبي هُريرة رَضِيَ اللهُ عَنهُ , عَن ِ النَّبيِّ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسلمَ قَالَ :
(سَبْعَة ٌ يظِلهُمُ اللهُ في ظِلهِ , يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلهُ : الإمَامُ العَادِلُ , وَشابٌّ نَشأَ في عِبادَةِ رَبِّهِ, وَرَجلٌ مُعَلقٌ قَلبُهُ في المَسَاجدِ , وَرَجلان ِ تحابا في اللهِ اجْتمَعَا عَليْهِ وَتفرَّقا عَليْهِ , وَرَجلٌ طلبتْهُ امرَأةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمَالٍ , فَقَالَ : إني أخافُ اللهَ , وَرَجلٌ تصدَّقَ , أخْفى حتَّى لا تعْلمَ شِمَالهُ ما تُنْفِقُ يمينُهُ , وَرَجُلٌ ذ َكرَ اللهَ خالِيًا , ففاضتْ عَيْناهُ )

صحيحُ البخاريّ – ضَبَطهُ , وَرَقمَهُ , وَذ َكرَ تكرارَمَواضِعِهِ , وَشَرَحَ ألفاظهُ وَجُمَلهُ , وَخَرَّجَ أحادِيثهُ في صَحيح ِ مُسْلمٍ , ووَضَعَ فهارِسَهُ الدُكتور : مُصطفى دِيب البغَا
رقم الحَدِيثِ : 629 - 1357 - 6114- 6421


سبْعة ٌ في ظل ِّ عرْش ِ اللهْ

سبْعة ٌ في ظلِّ عرْش ِ اللهْ ***** يَوْمَ لا ملجا ولا ظلَّ سِواهْ
هُمْ إمامٌ نهْجُهُ نُورُ الكتابْ ***** عادِلٌ يَخشى مِنَ اللهِ الحِسابْ
وَالشبابُ الغَضُّ في ظِلِّ الخُضُوعِ ***** بَينَ ذِكرٍ وصَلاةٍ وخُشوع ِ
فَهمَا في ظلٍّ كريمْ **** وَوَرِيفٍ مِنْ نَعيمْ
يَوْمَ لا ظلَّ سِوى ظلِّ الإلهْ

وَتقيٌّ قلبُهُ في المسجِدِ ***** في رِياض ِ الرَّاكعينَ السُّجَّدِ
لمْ يَكدْ يخرُجُ منْهُ ***** قلبهُ يهْفو إليه ِ
بهوَىً يؤْثرُ عنهُ ***** لمْ يبارِحْ أصغرَيه ِ
ذاكَ في ظلٍّ كريمْ **** وَوَرِيفٍ منْ نعِيمْ
يَوْمَ لا ظلَّ سِوى ظلِّ الإلهْ

وَحَميمان ِ على حُبِّ الإلهِ انطلقا *****وعلى حبِّ الإلهِ الواحِدِ افترَقا
فَهمَا في ظلٍّ كريمْ **** وَوَرِيفٍ مِنْ نَعيمْ
يَوْمَ لا ظلَّ سِوى ظلِّ الإلهْ

فدَعتهُ ذاتُ حسْن ٍ وَجَمالْ ***** وَهوَ بالعِفه غَنيٌّ ذو شَبابْ
فهوَ يخشى رَبهُ يوْمَ المَآبْ ***** رَاغِبا في خَيْرِ أجْرٍ في الحِسابْ
فَهوَ في ظلٍّ كريمْ **** وَوَرِيفٍ مِنْ نَعيمْ
يَوْمَ لا ظلَّ سِوى ظلِّ الإلهْ

وَسخِيٌّ يبْذ ُلُ المَالَ الحَلالْ ***** مَا سختْ يُمْناهُ لا تَدري الشِمالْ
فَهوَ في ظلٍّ كريمْ **** وَوَرِيفٍ مِنْ نَعيمْ
يَوْمَ لا ظلَّ سِوى ظلِّ الإلهْ

وتقيٌّ ذَكرَ اللهَ وَحِيدا ***** فَهَمى الدَّمْعُ رُكوعًا وَسُجودا
ذاكرٌ للهِ يخفي رَوْعهُ ***** فهَمى بالحبِّ خَوْفا دَمعُهُ
فَهوَ في ظلٍّ كريمْ **** وَوَرِيفٍ مِنْ نَعيمْ
يَوْمَ لا ظلَّ سِوى ظلِّ الإلهْ

عمروعبده 24-02-2011 08:38 PM

(كرة القدم) ضياع أم قِيَم

الدكتور عثمان قدري مكانسي

- كرة القدمِ ... هاجَتْ ألمي
من وهرانٍ حتى الهرمِ
- ضج الشعب بمصرٍ غضباً
واهتز بعنف محتدمِ
وبأرض المليون شهيدٍ
ماج الناس بعُنفٍ عَرِمٍ
واستبشرنا إذْ أمّلـْنا
فالأمة ُ تحيا في ضرِمٍ
آلاف تهتف في صخب
وجموع تزحف في قدمٍ
يا ربّ ؛ أراهم عن كثبٍ
أم إني أغرقُ في حُلُمٍ !!؟
أشباب الأمة قد وثبوا
وصحَوا من أجداث العدَمِ !؟
وتنادوا للعز وثابوا
للرشد ، وآبُوا من أمم!؟
سبحانك ربي هل أودَعـْتَ
جسوم الميتِ نشاطَ دمٍ !؟
***
وأصخت لعلي أسمع ما
أشركهم فيه بملء فمي
فلتحيَ الأمة في عز
ولْيسقط ْ أعداء الأُمَمِ
وسنُرجِع قدس الأقداسِ
من نغل كذاب أثِمٍ
وعدوٍّ محتل أشِرٍ
قد عاث بأرجاء الحَرَم
لا يفهم إلا بجهاد
يحْطِم فيه عتوّ الصنم
***
وأصخْتُ ، دنوْتُ ،فوا أسفا
قلبي يتفجر كالحمم
فشباب الأمة منشغل
بسفاسفَ تسبحُ في وهَمِ
ويغوص بأعماق ٍ تودي
لدمار مرسوم وَخِمٍ
خطّطَه المكرُ بإحكام
لنعيش بجهل مضطرم
تملؤه فتنٌ داهية ٌ
كسواد الليل المظّلِمِ
***
وتفطّر قلبي – يا قلبي –
فقلوب الأمة في ورَم
ذابت أمالُ عروبتنا
وتلاشت أركانُ الهِمَم ِ
فعدوّ بلادي "إخوتُها "!!
ويهودُ " حبيبي أو رَحِمي "!!
أحميه وأخنق أهلينا
في غزة خنق المجترِمِ
***
وبهذا يحكم ظالمنا
ويعامل "شعبي" كالغنم
ويقدّم عربوناً دنِسـاً
فعلَ زنيمٍ ، ضَلٍّ ، ذَمِمٍ
ضيّع يافا ، ضيّعَ حيفا
ضيّعَ ضفة أهل الكرَمِ
وينادي "السلمُ لنا هدفٌ "
أبْئسْ بالسلم المنثـَلم
أبئِس بالسلم إذا أضحى
حقي نهباً للملتهم
***
يا قوم أفيقوا من رهَقٍ
وبعزم الحر المنتقمِ
وبوحدة أمتنا انطلقوا
جنداً للحق ذوي زخمٍ
وبحب أخويّ نحيا
وبجد نرقى للعَلَمِ
فسموّ الشعب ونهضته
بالفكر المؤتلفِ القِيَم
والفهمُ سبيل النصر إلى الـ
علياءِ بلا " كرة القدم "

عمروعبده 24-02-2011 09:37 PM

للهِ الحمــدُ والمنـّـة

عبدالناصر منذر رسلان

بسم الله الرحمن الرحيم
للهِ الحمــدُ والمنـّـة

إلى زوجتي لينا( أمُّ عبيدة) إثــــرَ تعرضّها لعملٍ جراحيٍّ كـُــلـِّـلَ بالنجاح :

أتيـــــــهُ ِبمنهجٍ الإســــلامِ دينــــــا *** يُضيءُ بخافقـــي نـــــوراً مُبيـــــنا
فأحْنــــي جبهتــــي للـــهِ شُـــــكراً *** علــى نعمـــــائِهِ حينــــــاً فحينـــــا
ظَفـِرتُ بــذاتِ ديــن ٍ مـــنْ كِــرام ٍ *** علـــى التقـــوى تراهُـــمْ عاكفينـــا
فـأمُّ عبيــــــدةٍ زوجٌ تُضـــــاهـــــي *** بـِصــدق ِ وفـــائـِها الــدُّرَّ الثمينـــا
وعِشــتُ بقـــربِهــا والحـبُّ يُضفي *** علــى أحلامنــــــا لحنـــاً رزينـــــا
أتــــــمَّ اللهُ نـِعْمتـَـــهُ علينـــــــــــــا *** رُزقنـــــــا زينــــــة َ الدنيــا بنينـــا
فقلبــي سوفَ يحيـــا في وفــــــــاءٍ *** لعلـّــي أن أكــــونَ بــــهِ أمينــــــــا
رَمَتني بسَهمِهـــا الدنيا فمهـْـــــــلا *** أيـــــا دُنيـــــا عِظـــاميَ لنْ تلينـــــا
وأحكمتِ الخنـــاقَ على ضعــــافٍ *** كما الأغـــلالُ لا ترحمْ سجينــــــــا
أردتِ بجـُـــرْحِ لينـــــا وأدَ حُبــــي *** أرَدْتِ القلبَ مُنكســـراً حزينــــــــا
ألم ْ تــــرعي لقلبينـــــا وِصـــــالاً *** كفـــانا قـــدْ لقينـــــــا ما لقينـــــــــا
لجأتُ لبــــابِ رحمـــن ٍ رحيـــــم ٍ *** لُجـــوءَ العاكفيــــــنَ التائبينــــــــــا
سجدتُ أُلـــحُّ .. مولاي َ أعـنِّـــــي *** فغيـــــرَ الله ِ لا أرضى مُعينـــــــــا
وأجـــــري عندَ ربــّي حُسنُ ظنـّـي*** بأنْ يَرْضــــى وأعلمـــهُ يقينـــــــــا
فيــــا لينـــــا صَبـــُـرْتِ وكنتِ حقاً *** كما أوْصــــاكِ ربُّ العالمينــــــــــا
يُوفـــّى الصابرون َ.. بــلا حِســابٍ *** فصبركِ فوقَ صبرِ الصابرينـــــــا
فيا رباهُ احفظنــــــي بلطــْــــــــفٍ *** ويـــا رحمنُ اسـْـــــتُرني بلينــــــــا

حمص في 18/ربيع الأول/1430

15/3/2009

عمروعبده 24-02-2011 09:41 PM

حي المعلم

دكتور / بدر عبد الحميد هميسه

حي المعلم شـامخا فاق الورى* * * أعطى الحيــاة حياته بل أكثرا
واذكر على الأيام فضل جهاده * * * متألـقا صــاغ العلوم جواهرا
يا أيها الركب الــكريم تحية * * * من عاشق عشق النجوم مفاخرا
هذا المعلم من يدانــي فضله * * * أو من يسابق جهده يا هل ترى
سما يطاول أنجـما وكواكبا * * * خضعت له كل المـعالي في الذرا
كالبحر يصبح بالعطايا مثلـما * * * يمـسي على فيض الأماني زاخرا
كالشمس تشرق بالضياء مجددا * * * حتى يـظل الـعود أخضر ناضرا
هذا المجاهد إن شكا قرناؤه * * * يبقى على الأيام جـلدا صــابرا
فشعاره :هذي القناعة والرضا * * * مـلك عـظيم قد رآه عــامرا
إن ضنت الأيام يبقى حامدا * * * إن ضــاقت الأقدار يبقى شاكرا
فطريقه الإخلاص يحدوه التقى * * * متعففا , صلب الإرادة طـاهرا
وسلاحه\" الطبشور \" أول عهده* * * يبقى يـقاسمه الـطريق وآخرا
لو قلت شعرا سيدي لتكـسرت* * * هذي القوافي في يديك وأبـحرا
ما الـــشعر إلا نفثة ميمونة* * * تفنى تزول وتـبقى دوما شاعرا
هذا الكريم فحيه واذكر له* * * فضلا كبيرا في الخلود مـسطرا

شعر : د/ بدر عبد الحميد إبراهيم


عمروعبده 24-02-2011 09:43 PM

إنّي لتطربني الخلال كريمة

الدكتور عثمان قدري مكانسي

ألم يقل المربون ذوو العقول المتفتحة والأفهام الوازنة: إن من الشعر لحكمة !!!.
ما قرأت قصيدة الشاعر الفذ حافظ إبراهيم – شاعر النيل – التي مطلعها
" كم ذا يكابد عاشق ويلاقي " إلا خشعتُ في محراب معانيها وأسلوبها ، ورشفت من رقراق سلسلها ونمير عذبها .
تقرأ قصائد لبعض الشعراء ، فتأسرك ببيان سحرها، وتودّ لو كنت صاحبها بكثيرمن قصائدك التي شدوتَ بها ، وفخرت أنك صاحبها ، وترى نفسك قَزَماً في حضرة هؤلاء العمالقة الأفذاذ ، وشاعراً مبتدئاً في أعتاب هؤلاء الأطواد الشامخين!!.
مما جذبني في هذه القصيدة الزاهرة فضلاً عن معناها وأسلوبها أن نفس شاعرنا الكبير الرهيفة متألمةٌ ما تراه في مصر المحروسة من مباضع تمزق أمنها وحضارتها ، وتعبث في أخلاقها ومبادئها ، ويزيد في حزنها وأساها أن هذا التشويه بيد أبنائها المحسوبين عليها ، المتوقع منهم أن يكونوا نورَها الواعد وضوءها المشع . فإذا كان أذاها ممن تتوسم فيهم الخير الدافق والبناء المتين فالمصيبة أكبر مما يتحمله قلب المحب ونفس الواله .
وأرى الشاعر يصف في عشرينات القرن المنصرف الأمراض التي نأسى لها في حاضرنا هذا من ادّعاءات المدّعين ، ذوى الخيانات التي زكمت الأنوف ، وكانت خناجر بيد العدو وبنادق تتوجه لصدور الأمة بدل أن تكون لها ، تدافع عنها وتصون كرامتها .
ومن العجيب أن ترى " آباء رغال " يكثرون مسارعين إلى خدمة أهداف أعداء الأمة ، ويتنكّرون لكل المبادئ الشريفة والأخلاق الكريمة ، يتولون العدوّ التاريخي وينضوون تحت لوائه ، ويتنادون إلى خدمته دون خجل أو حياء .
وأقف أمام قول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم في كشف هؤلاء المارقين المرتدين : " قال : دعاة إلى أبواب جهنم ، من أجابهم إليها قذفوه فيها " . فلما سأله حذيفة بن اليمان قائلاً : يا رسول الله ، صفهم لنا ؟ قال :" هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا " . فنرى منهم وننكر . يفرحون لمآسي المسلمين ، ويتأففون من صبرهم وجَلَدهم ، ويحاربونهم بأشد مما يحاربهم العدو ...... " بانوا عن مجتمعهم ثلاثاً بالطلاق ، فكان بينهم وبينه فراق " .
وأرى الشاعر بثاقب نظره يرى المفسدين يمتهنون النساء في نشر مفاسدهم ، فيتخمون وسائل الإعلام بمباذلهنّ ويرخصوهنّ باسم الحرية الكاذبة، حتى يصل الأمر إلى حد التقيؤ والقرف . وبات ما كنا ننكره سابقاً مثال الصون لما نراه لاحقاً .
فتنة تدع الحليم حيران ، والحازم فـَتنان .

قصيدة من روائع ما قاله الشاعر الرائع حافظ إبراهيم رحمه الله تعالى – تستحق التأمل والتدبّر .....

كَم ذا يُكابِدُ عاشِـقٌ وَيُلاقـي --- في حُبِّ مِصرَ كَثيـرَةِ العُشّـاقِ
إِنّي لَأَحمِلُ فـي هَـواكِ صَبابَـةً --- يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
لَهفي عَلَيكِ مَتـى أَراكِ طَليقَـةً --- يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقٍ
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِـلالِ مُتَيَّـمٌ --- بِالبَذلِ بَيـنَ يَدَيـكِ وَالإِنفـاقِ
إِنّي لَتُطرِبُنـي الخِـلالُ كَريمَـةً --- طَرَبَ الغَريـبِ بِأَوبَـةٍ وَتَـلاقٍ
وَتَهُزُّني ذِكرى المُـروءَةِ وَالنَـدى --- بَينَ الشَمائِـلِ هِـزَّةَ المُشتـاقِ
ما البابِلِيَّةُ فـي صَفـاءِ مِزاجِهـا --- وَالشَربُ بَينَ تَنافُـسٍ وَسِبـاقِ
وَالشَمسُ تَبدو في الكُئوسِ وَتَختَفي --- وَالبَدرُ يُشرِقُ مِن جَبينِ الساقـي
بِأَلَذَّ مِن خُلُـقٍ كَريـمٍ طاهِـر --- ٍقَـد مازَجَتـهُ سَلامَـةُ الأَذواقِ
فَإِذا رُزِقـتَ خَليقَـةً مَحمـودَةً --- فَقَدِ اِصطَفـاكَ مُقَسِّـمُ الأَرزاقِ
فَالناسُ هَـذا حَظُّـهُ مـالٌ وَذا --- عِلـمٌ وَذاكَ مَكـارِمُ الأَخـلاقِ
وَالمالُ إِن لَـم تَدَّخِـرهُ مُحَصَّنـاً --- بِالعِلمِ كـانَ نِهايَـةَ الإِمـلاقِ
وَالعِلمُ إِن لَـم تَكتَنِفـهُ شَمائِـلٌ --- تُعليهِ كـانَ مَطِيَّـةَ الإِخفـاقِ
لا تَحسَبَنَّ العِلمَ يَنفَـعُ وَحـدَهُ --- ما لَـم يُتَـوَّج رَبُّـهُ بِخَـلاقِ
كَم عالِمٍ مَـدَّ العُلـومَ حَبائِـلاً --- لِوَقيعَـةٍ وَقَطيـعَـةٍ وَفِــراقِ
وَفَقيهِ قَومٍ ظَـلَّ يَرصُـدُ فِقهَـهُ --- لِمَكيـدَةٍ أَو مُستَحَـلِّ طَـلاقِ
يَمشي وَقَد نُصِبَت عَلَيهِ عِمامَـةٌ --- َكالبُرجِ لَكِن فَـوقَ تَـلِّ نِفـاقِ
يَدعونَهُ عِندَ الشِقـاقِ وَمـا دَرَوا --- أَنَّ الَّذي يَدعونَ خِـدنُ شِقـاقِ
وَطَبيبِ قَومٍ قَـد أَحَـلَّ لِطِبِّـهِ --- مـا لا تُحِـلُّ شَريعَـةُ الخَـلّاقِ
قَتَلَ الأَجِنَّةَ في البُطـونِ وَتـارَةً --- جَمَعَ الدَوانِقَ مِـن دَمٍ مُهـراقِ
أَغلى وَأَثمَنُ مِن تَجـارِبِ عِلمِـهِ --- يَومَ الفَخـارِ تَجـارِبُ الحَـلّاقِ
وَمُهَندِسٍ لِلنيـلِ بـاتَ بِكَفِّـهِ --- مِفتـاحُ رِزقِ العامِـلِ المِطـراقِ
تَندى وَتَيبَـسُ لِلخَلائِـقِ كَفُّـهُ --- بِالماءِ طَـوعَ الأَصفَـرِ البَـرّاقِ
لا شَيءَ يَلوي مِن هَـواهُ فَحَـدُّهُ --- في السَلبِ حَدُّ الخائِـنِ السَـرّاقِ
وَأَديبِ قَـومٍ تَستَحِـقُّ يَمينُـهُ --- قَطعَ الأَنامِلِ أَو لَظـى الإِحـراقِ
يَلهو وَيَلعَـبُ بِالعُقـولِ بَيانُـهُ --- فَكَأَنَّـهُ في السِحـرِ رُقيَـةُ راقٍ
فـي كَفِّـهِ قَلَـمٌ يَمُـجُّ لُعابُـهُ --- سُمّـاً وَيَنفِثُـهُ عَـلـى الأَوراقِ
يَرِدُ الحَقائِقَ وَهيَ بيـضٌ نُصَّـعٌ --- قُدسِيَّـةٌ عُلـوِيَّـةُ الإِشــراقِ
فَيَرُدُّها سـوداً عَلـى جَنَباتِهـا --- مِن ظُلمَةَ التَمويهِ أَلـفُ نِطـاقِ
عَرِيَت عَنِ الحَقِّ المُطَهَّـرِ نَفسُـهُ --- فَحَياتُـهُ ثِقـلٌ عَلـى الأَعنـاقِ
لَو كانَ ذا خُلُقٍ لَأَسعَـدَ قَومَـهُ --- بِبَيانِـهِ وَيَـراعِـهِ السَـبّـاقِ
مَن لـي بِتَربِيَـةِ النِسـاءِ فَإِنَّهـا --- في الشَرقِ عِلَّةُ ذَلِـكَ الإِخفـاقِ
الأُمُّ مَـدرَسَـةٌ إِذا أَعدَدتَـهـا --- أَعدَدتَ شَعباً طَيِّـبَ الأَعـراقِ
الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّـدَهُ الحَـيـا --- بِالـرِيِّ أَورَقَ أَيَّمـا إيــراقِ
الأُمُّ أُستـاذُ الأَساتِـذَةِ الأُلــى --- شَغَلَت مَآثِرُهُم مَـدى الآفـاقِ
أَنا لا أَقولُ دَعوا النِساءَ سَوافِـراً --- بَينَ الرِجالِ يَجُلنَ فـي الأَسـواقِ
يَدرُجنَ حَيثُ أَرَدنَ لا مِن وازِعٍ --- يَحـْذَرنَ رِقبَتَـهُ وَلا مِـن واقٍ
يَفعَلنَ أَفعـالَ الرِجـالِ لِواهِيـاً --- عَن واجِباتِ نَواعِسِ الأَحـداقِ
في دورِهِـنَّ شُؤونُهُـنَّ كَثيـرَةٌ --- كَشُؤونِ رَبِّ السَيفِ وَالمِـزراقِ
كَلّا وَلا أَدعوكُـمُ أَن تُسرِفـوا --- في الحَجبِ وَالتَضييقِ وَالإِرهـاقِ
لَيسَت نِساؤُكُمُ حُلىً وَجَواهِـراً --- خَوفَ الضَياعِ تُصانُ في الأَحقاقِ
فتوسطوا في الحالتيـن وأنصفـوا --- فالشـر في التضييق والإرهـاق

البابليّة : الخمر

عمروعبده 24-02-2011 09:47 PM

خمس مهلكات
حديث شريف ... وقصيدة

الدكتور عثمان قدري مكانسي

يقول النبي صلى الله عليه وسلم :
كيف أنتم إذا وقعت فيكم خمس ؟ وأعوذ بالله أن تكون فيكم أو تدركوها :
1- ما ظهرت الفاحشة في قوم قط يعمل بها فيهم علانية ؛ إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم ،
2- وما منع قوم الزكاة ؛ إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ،
3- وما بخس قوم المكيال والميزان ؛ إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان ،
4- ولا حكم أمراؤهم بغير ما أنزل الله ؛ إلا سلط الله عليهم عدوهم فاستنقذوا بعض ما في أيديهم ،
5- وما عطلوا كتاب الله وسنة نبيه ؛ إلا جعل الله بأسهم بينهم

الراوي: عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: صحيح لغيره - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم : 2187

ترجمت الحديث شعراً
وأرجو أن أكون وُفـِّقت

إن تأتِ موسى من إله الكون شـتّى المعجزات
تـُزجيـه للحـقّ الصُّراح وتملأ الـقـلـبَ الثبـات
كــَيـْمـا يـُبـَلـّغ ديــنـَـه ويـُنـيـرَ آفــاق الحـيــاة
أو تـَلـْقَ عيسى كـَلـّم النـاسَ صغيـراً في أنـاةْ
أحيـا بـإذن الله قـَومـاً قـد أرَمّـوا في الممـاتْ
فـلقـد تـَولّى ما مضى من معجـزات رائعـاتْ
وبَـدَتْ تـَنـوس كـََومضة قدسـيّةٍ من ذكريـاتْ
***
لـكـِنّ آيــاتِ الـرســول النـَّيـِّرات الـبـاهـراتْ
قد عايشـَتـْنـا مذ وَعَيـْنـا نجتني منهـا العـظاتْ
فلقد روى عنه الصحابـَةُ جملة من مكرُمـاتْ
جـاءتْ كفجر سـاطع ما فيـه لـَبـسٌ أوشَـتـاتْ
***
1- إن عاش قـومٌ فيهمُ تربـو وتنمو الشائعـاتْ
يَحْيـَون في مسـتـنـقع الفسـق وبئـر الفاحشـاتْ
فسـيَرتـَع السـّقمُ الرهيـبُ بجسـمهم والمهلكـات
أسـلافـُهـُمْ لم يعـرفـوهـا ، ما لهـُم منهـا نجـاةْ
***
2- أو طفـّفوا المكيال والميزانَ أو بَخَسوا الشـّراةْ
إلا اسـتحـال شـُموخُهـُم قهـراً بتـسـليـط الطغـاةْ
وغلا عليهم قوتـُهم ، حتى اشـتَهَوا أكـْلَ الفـُتاتْ
وأصـابهـم قحطُ السـنيـنَ ومَضَّهم عيـشٌ مَواتْ
***
3- أوْ كـان شُـحّ النفـس يمنـع من أداة للـزكـاةْ
لـَم يُـرزقـوا قطرَ السـما لولا الـبهـائـم راتعـاتْ
فَـَبـِهـا – بإذن الله- يُدرأ شــرّ أعمـالِ العُـصـاةْ
***
4- أمّـا إذا ابتعد الـوُلاة عن الهـدى والبـَيّـنـاتْ
ورضُـوا بحكم جائر ، وبَغـَوا ، فيـا ويل البُغـاةْ
فالـلـه أوعدهـُم بضربٍ من شــديـد النـّائـبــاتْ
بـِيـَد العـَدوّ يسـومهم خسـفاً ، فمـا عنـه انفلاتْ
يتملـّكـون الأرضَ والأعراضَ والمـاء الفراتْ
***
5- يا مسـلمون تمسّكوا بالدين مِن غير افتئـاتْ
فـيـه الـفخـار لأنـّـه تشـريـع رب الـكـائـنـــاتْ
والمسـلمـون بظـِلـّه أَمِنـِوا اجتـِيـاحَ العـاديــاتْ
لا كـُرهَ يَفرُق بينهـُم ، فصـفاتُهم خيرُ الصفـاتْ
لا شـيء يَعـدِل حبّـَنـا في الـلـه يا خيـرَ الدعـاةْ

عمروعبده 24-02-2011 09:49 PM

السـلام

الدكتور عثمان قدري مكانسي

سلم أحدهم فقلت مجيباً
قـلـتَ السـلامُ عـلـيـكـمُ --- فـرددتُـه شـعـراً ، أتـقـبـلْ؟
فإن ارتضيتَ شكرتُكمْ --- ورأيــتُــه أحـلــى وأنــبــلْ
وإذا أبـيـتَ فإنـني ... --- أمضي وفي مسعايَ أخجلْ
أهـوى الـسـلام ، فإنـه --- من بيــن أســمـاء المـُبجـل
وأراه صـنـواً لـلحـيــا --- ة ، بـل الحـيـاةُ بـه تـَمّـثــّل
وهـو الحضارة والأمـا --- نُ ، وكـلُّ حـُلـم فـَهْـو أوّل
لا آدمـيـــّة لـلـعـــبــــا --- د بـغـيـر سـلـم قـد تحصّـل
إن الحـروب دمـارُهـم --- وبهـا التـواصل قد تعطـّل
فإذا انتفى السـلم الحقيــــ --- ـــقُ تسـلـّط الـبغيُ ،وأصـّل
وتملــّك الظـلـمُ الظـلـو --- مُ وضـيـّع المجـدَ المـؤثـّل
*****
من ذا يصون سـلامنا --- يا ناسُ ؟ حُـرٌّ كان يسـأل
ومَنِ الـذي يحميــه إن --- جاس الـزنيـم بـه وخـذ ّل
سـلـّمْتُ إذ كنتَ الحبيـ --- بَ وكنتَ في عيني أجمل
ورغبتُ شعرك لي جوا --- باً طاهر الأنفـاس أخضل
فـيـك الأخــُوّة مـعــدنٌ --- لا كـِبـْرَ فـيـهـا أو تَطَـَوُّل
لـكـنْ ســلامٌ واهــن ٌ!! --- فـيـه الهـوانُ لـنـا ومقتـل
لا نرتضيـه،ألا تـرى الـــ --- ـــذ ّل المقـيـم بكـل محـفـل
لـلاهثـيـن وراءه ؟؟!! --- جـَدواهـمُ مـُرّ وحنـظـل
يـُقـصـيـهـمُ نغـلٌ هـنـا --- ويضمهم في اللؤم خَزعل (1)
أمـّا الـرجـال (بغـزة ) --- فسـبيـلهم بالنـور يُغسـل
فقهـوا السـلام كرامـة --- جُلى، لها الأرواح تـُبـذل
*****
هذا السـبيل إلى السلا --- م،وغيره الخزي المعجّل
روح الخـؤون ذلـيـلـة --- أما المجاهدُ فهْـو صـيقل

------------------
1- الخزعل : الضبُع

19-06-2008

عمروعبده 24-02-2011 09:52 PM

أحب الشعروالشعراء

الدكتور عثمان قدري مكانسي

أحب الشـعر والشـعراء حتى --- لأرجـو أن أكـون لهـم رفيـقـاً
وأهوى الشعر أسلوباً ومعنى --- تـوالى جمـعُ فـيضهمـا أنيـقـاً
فهذا المصطفى يُبدي ارتياحاً --- لـشعـر مشـرق يعـلـو بـريـقـاً
فـفـيـه حـِكمـة ، وبـهِ بـيــانٌ --- أنـار الفكـر وضّاحـاً عـريقـاً
فـيـا حسّـان أفحمهـم دفـاعـاً --- وروح القدس يهديك الطريقـا
ولا تفحش فإني من قريـش --- وعن نسب الرجال فسل عتيقا
أجاب الشاعر الموهوب إني --- أسـُـلـُّك مـِنهـمُ ســلاً وثـيـقــاً
فأطرح شـانئيك على ضرام --- يـُؤجـّج في مـلاذهِـم حـريقـا
وأوقـِدُ فـيهِـِم ُ نـاراً تـَلَـَظـّى --- فـَتجعل ساحهم قعراً وضيقـاً
فلا أمنٌ لمن عـادى حبـيـبي --- رسـولَ الله ،أو آذى صديقـاً
*****
أحب الشـعر دفـّاق المعـاني --- كـَبحـر موجـُه يعلو سـَمـوقـا
كـَنهـر دافـِق عـذبٍ فـرات --- يذوق شـرابَهُ الاحبابُ ريقـاً
نسـيماً طاهر الأنفاس حـُلواً --- يهـُبّ عليهِـمُ نَشـْراً رقـيـقـاً
فـيـُؤنسهم بـأسـلـوب بـلـيـغ --- ويَقري جمعهم معنىً صدوقاً
وأخـلاقـاً حـِسـاناً رائـِعــات --- بنـَت جيـلاً بإعـظـام خليـقـاً
*****
أحب الشعر للإيمان يدعو --- ويملأ مهجتي طربـاً رشـيقاً
ويدفع للشـمـائل والمعـالي --- شـباباً عاش في العَليـا طليقاً
أحب الشعر والشعراء يهدي --- حُداؤُهم الورى دربـاً حقيقـاً

02-03-2009

عمروعبده 24-02-2011 09:55 PM

العشق

عايض محمد عيبان

لا أظن العشق إلا
من غثاءْ
أوقع الشيطان فيه الأبرياءْ
دون علم
منهمُ عنه بأن العشق بؤس
وعناء
وهراءْ
وعذاب
وجهه خُط عليه
لست إلا
من نصيب الأشقياءْ
وجهه ليل غدافي وكم
قد تردت
فيه هامات النقاءْ
غرهم منه بريق
زوقته
ألسن السوء وجوق الأدعياءْ
كيف لا أهتم منهم
فأصوغ
من فؤادي
ومضات
من دواءْ
علها ترسم عطرا
تحتويه
بسمة السعد وطهر
وهناءْ
علها تزرع فيهم زهرة العفة مسكا
ونشيدا كالصفاءْ
كصباح يبني الدين ويذكي
غرة الأخلاق صرحا
وحداءْ
ليعودوا عن دروب الخزي والعشق الدنيء
فيكونوا
أتقياءْ
ويجدّوا
في طلاب العلم حتى
تعزف الدنيا لحون الكبرياءْ
ويعيدوا
ذكرى سعدٍ
والمثنى
كيف كانوا
في المعالي
عظماءْ
إن أردتم
ياشبابا
نيل عزٍ
فاحذروا العشق وزيغ الخبثاءْ


13\1\1430هـ

عمروعبده 24-02-2011 09:57 PM

لننصر الإسلام

عايض محمد عيبان

قوموا معي قوموا
في نصرة الإسلام
والحق والإحسان
أقصوصة بيضاء
تروي صهيل الخيل
في نشوة وطفاء
تحكي دواء الداء
فوق الذرا الشماء
بين الحصون السود
والفيح والآكام
كالشيح والقيصوم
والورد والريحان

....................................

قوموا بلا استثناء
ياأيها الشجعان
في غمرة المشتاق
وبكرة العصفور
ووثبة الآساد
لننصر الإسلام
ونكسر الأصنام
ونقتل الأعداء
ونطرد الإجرام

..............................

غنوا بصوت الحب
قصيدة عصماء
أبياتها ميساء
من لحن غصن التوت
وزهر سفح الشام
رواقها أملود
وتينها قد حان
زيتونها ألوان
في نصرة الإسلام
والحق والإحسان

كونوا كجسر الصين
في صدقه الميسون
أو صبره الصداح
كونوا كصبح العيد
والطيب والشؤبوب
ووجنة زهياء
معا على الإخاء
والود والصفاء
والجود والعطاء
لننصر الإسلام
والدين والإخلاص
وننقذ الإنسان
من خطوة الشيطان
قوموا معي قوموا
قوموا بلا استثناء



جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.