![]() |
شكرا جزيلا لحضرتك مستر عصام فهذا التفسير الذى ذكرته ربما يكون مقنع لانسان مسلم لا يؤمن بلاهوت السيد المسيح له المجد فنقول الكل كان يعلم الغيب هذا يتعارض تماما مع عقيدتنا اما حضرتك ذكرت ان كل الانبياء يعلمون الغيب كذلك الروح القدس هو جبريل اوغيره من الملائكه هذا ايضا بالنسبه لنا غير صحيح وذلك لان السيد المسيح له المجد قال للتلاميذ اذهبوا .... وعمدوهم باسم الاب والابن والروح القدس وكان روح الله يرف على وجه المياه وحل الروح القدس على الكثيرين وتنباءوا فليس من المنطق ان يحل ملاك او رئيس ملائكه على البشر لكى يحدث ذلك كذلك الملائكه لهم دور معين ليس من الامكان ان يقبل فى موضوع ميلاد السيد المسيح له المجد كذلك مهما حدث لا نقبل ان الله يعطى صفه للبشر من صفاته مثل معرفه الغيب
كلمه الله غير كلمته المكتوبه فى الكتاب المقدس فكلمه الله ذات اسمه المسيح والكلمه المكتوبه ليست بذات الله وكذلك كلمه الله السيد المسيح تجسد والكلمه المكتوبه لم تتجسد والكلمه المكتوبه ليست الله اما الكلمه المتجسد هو الله ودعى السيد المسيح الكلمه الله لم يره احد قط الابن الوحيد الذى هو فى حضن الاب خبر يو18:1 الكلمه هى قوة المتكلم لان ارادته تنفذ بتاثيرها حيث تكون كلمه الملك فهناك سلطان جا4:8 فكذلك السيد المسيح هو قوة الله الذى به خلق العالم وخلص عب 3:1 الكلمه ذات وجود ملازم للعاقل الناطق فكذلك المسيح موجود ازليا مع الاب لهذا لقب بكلمه الله لوجوده الازلى معه لذا كلمه منه وفى الاعراب بدل كلمه الله اسمه عيسى ابن مريم من الواضح تماما ان لقب كلمه الله خاص بالسيد المسيح له المجد فجميع المخلوقات خلقت بامر الله ولم يقل عن اى مخلوق منها انها كلمه الله وجميع الانبياء تكلموا بكلام الله ولم يقل عن اى نبى منهم انه كلمه الله ولكن كلمه الله الوحيد الكائن من قبل ان يلقى الى مريم قد سمى بكلمه الله -بكلمه من الله صادره منه عن طريق الصدور لا عن طريق الخلق لان الكلمه والمتكلم واحد فى البدء كان الكلمه والكلمه كان عند الله وكان الكلمه الله قال السيد المسيح :انا اعرفه لانى منه يو 29:7 قد خرجت من عند الاب واتيت الى العالم 28:16 كلمه عيسى :تعريب للكلمه اليونانيه ايسا التى تعنى يخلص وفى حاله الرفع تصبح ايسوس التى تعنى بالعبريه يسوع ويشوع التى تعنى المخلص فهو ليس باحد غيره الخلاص |
اين فى الانجيل قال المسيح انه رأى الله؟
|
اما بالنسبه لما ذكر باسئله حول لاهوت السيد المسح فكل هذا الاسئله ستتضح لحضرتك اذا رجعت لما قلته سابقا وهو
السيد المسيح له المجد هو الله المتجسد اى ان الله ظهر بالجسد لا احد يستطيع ان يرى لاهوت الله ويعيش وهذا هو الله قبل التجسد ولكن بالتجسد استطعنا ان نرى الله فى صوره الجسد متحدا اللاهوت بالناسوت لذا عندما نرى السيد المسيح ياكل ويشرب وينام ويجرب كل هذا نقصد به الجسد وليس اللاهوت لانه حاشا ان نقول هذا عن لاهوت الله ولكن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظه واحده فالسيد المسيح مات بالجسد وتالم بالجسد ولكن هذا لا يقال عن اللاهوت ولكن اكرر ان لاهوته لم يفارق ناسوته وقس على هذا كل الاسئله الله لا يسكن فى مكان مصنوع بالايادى نقصد اللاهوت السيد المسيح يجوع نقصد الناسوت مثل الروح والجسد بالنسبه للانسان كل واحد منهما له صفات فالذى يجوع الجسد الذى يحزن النفس ولكن كلاهما معا وقس الباقى على كل هذا هناك ما يخص اللاهوت وما يخص الناسوت فكل اسئله حضرتك تريد تفسير لها من حيث اللاهوت فقط مع ملاحظه ان السيد المسيح له المجد طبيعه واحده ومشيئه واحده |
قال السيد المسيح له المجد انا فى الاب والاب فى وانا والاب واحد ومن عند الاب خرجت
|
اقتباس:
فين اجابه السؤال يامستر؟ اين فال المسيح انه رأى الله؟ واين قال انه اله؟ |
بسم الله الرحمن الرحيم الشيخ وسام : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده وسوله ، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ، وعلى آل سيدنا محمد . لا إله إلا الله عليها نحيا ، وعليها نموت ، وعليها نقابل الله . إن شاء الله يا إخوة يا أحباء الموضوع اللي هنتكلم فيه النهارده : أقوال أو نصوص في الأناجيل النصارى يستندون عليها في ألوهية المسيح . وسنفند إن شاء الله كل هذه النصوص أو الأقوال . نبدأ بأول نص يستندون فيه على ألوهية المسيح . ( كانت كلمة الله ) . إنجيل يوحنا 1 – 1 (Joh 1:1) فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. وسام : يا ريت يا إخوة تركزوا معاي بارك الله فيكم ، لإن الموضوع مهم جدا جدا في إبطال شبهات النصارى على ألوهية المسيح . في أول نص : ( في البدء كانت الكلمة والكلمة كان عند الله ). أولا كلمة عند الله تعني المغايرة كلمة عند تعني المغايرة بين شيئين مختلفين ، ولو النصارى يقولون : أن الكلمة هي الله .. إذن النص ده لو نقرأه بطريقة ثانية حسب أقوال النصارى سيكون كالآتي : ( في البدء كان الله ، والله كان عند الله ، وكان الله الله ) . سامعين الكلام يا إخوة يا أحباء ؟ لإن هم يقولون : الله هو الكلمة ، والكلمة هي الله . دلوقتي هنا يا إخوة يا أحباء .. طبعا مستحيل تكون الكلمة بعينها هي الله وهي في نفس الوقت عند الله . إزاي تكون الكلمة دي عند الله وهي نفسها هي الله ؟! هذا أول نص يعتمدون عليه في ألوهية المسيح . موضوع الكلمة . طبعا أهم شيء زي ما قلنا كلمة ( عند ) تقتضي المغايرة بين شيئين ) . النص الثاني يا إخوة يا أحباء : يدّعون أن المسيح عليه الصلاة والسلام ( النص التاني ) بيعتمدوا فيه على ألوهية المسيح .. بسبب أنه أطلق عليه لفظ ( إبن الله ) . لهذا السبب يقولون : إنه هو الله أو جزء من الأقانيم الثلاثة . ولكن النص هذا مردود عليهم .. مردود عليهم ازاي ؟ لو حضرتك تقرأ في إنجيل مرقص 15 – 39 نجد قائد المئة الواقف أمام ( المفروض ) أمام المسيح وهو مصلوب قال إيه ؟ (Mar 15:39) وَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ الْوَاقِفُ مُقَابِلَهُ أَنَّهُ صَرَخَ هَكَذَا وَأَسْلَمَ الرُّوحَ قَالَ: «حَقّاً كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ ابْنَ اللَّهِ!» وسام : يبقى هنا في إنجيل مرقص قال : إبن الله . نفس الرجل هذا ذكر في إنجيل لوقا وقال إيه ؟ لوقا 23 - 47 (Luk 23:47) فَلَمَّا رَأَى قَائِدُ الْمِئَةِ مَا كَانَ مَجَّدَ اللهَ قَائِلاً: «بِالْحَقِيقَةِ كَانَ هَذَا الإِنْسَانُ بَارّاً!» وسام : فهنا كلمة ( بار ) مردافة لكلمة ( إبن الله ) .. ما معنى هذا الكلام ؟ يعني كان اليهود والنصارى يقولون : الذي يعمل صالحا .. البار هو ابن الله . والدليل على ذلك . دليل ثاني على ذلك : المسيح عليه السلام لما كان يكلم اليهود ويناقش اليهود . وسام : المسيح عليه السلام كان يقول لليهود ايه ؟ يوحنا 8 – 41 (Joh 8:41) أَنْتُمْ تَعْمَلُونَ أَعْمَالَ أَبِيكُمْ». فَقَالُوا لَهُ: «إِنَّنَا لَمْ نُولَدْ مِنْ زِناً. لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ». . لَنَا أَبٌ وَاحِدٌ وَهُوَ اللَّهُ». وسام : فرد عليهم المسيح .. هم يقولون انهم أبناء الله وأولاد الله . (Joh 8:42) فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ اللَّهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي. (Joh 8:44) أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. وسام : بينما هنا قال لهم المسيح أنتم ايه ؟ أولاد إبليس .. فهل هم فعلا أولاد إبليس ؟ واليهود يقول : أنهم أولاد الله .. فهل هم فعلا أولاد الله ؟ والمسيح يقول لا أنتم أولاد إبليس ليه ؟ لإن هم يعملوا بأعمال إبليس : شهوات أبيكم إبليس . فمعنى هذا الكلام : الذي يعمل صالحا والبار هو إبن الله . والطالح الفاسق هو إبن الشيطان . كلام واضح جدا جدا . الكلام هنا معناه مجازي . كذلك في الرسالة الأولى ليوحنا 3 – 9 يقول : (1Jo 3:9) كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ. وسام : هل هو فعلا مولود من الله ؟ لأ .. لأنه يعمل عملا صالحا ولا يفعل الخطيئة . (1Jo 3:10) بِهَذَا أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ. كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ، وَكَذَا مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ. وسام : شفت بقى ؟ الذين يعملون صالحا هم أولاد الله . والذين يفعلون الخطيئة هم أولاد إبليس . هل هم فعلا أولاد إبليس أو أولاد الله ؟ لا طبعا .. هذا تعبير مجازي .. الإنسان الصالح البار هو إبن الله .. والإنسان الطالح هو إبن الشيطان . إبن إبليس .. كلام واضح جدا جدا .. أنه كلام مجازي . لإن النصارى لو فعلا قالوا : إن المسيح هو ابن الله بمعنى أنه مولود من الله عز وجل .. يبقى في الحالة دي ، والعياذ بالله ، طبعا الكلام ده .. يعني لا يجوز . لأن الله سبحانه وتعالى ليس بشر .. والبنوة الحقيقية هو اجتماع رجل وامرأة ، والولد يأتي عن طريق نطفة رجل . فلازم يكون التعبير مجازي . والنصارى نفسهم يقولون هذا . يبقى مش إبن الله . لإن البنوة الحقيقية تأتي من اجتماع رجل وامرأة . صح الكلام واللا غلط ؟ البنوة الحقيقية هي عن طريق اجتماع رجل مع امرأة . والإبن عن طريق نطفة الرجل . لا يوجد بنوة غير هذا . بغير هذا تكون بنوة مجازية . كمان يا إخوة يا أحباء .. بالنسبة لموضوع البنوة هذا . نجد برضو إن في سفر الخروج 4 – 22 : أن الله عز وجل كان يقول لإسرائيل (Exo 4:22) فَتَقُولُ لِفِرْعَوْنَ: هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ: اسْرَائِيلُ ابْنِي الْبِكْرُ. وسام : فهنا إسرائيل : ( إبن الله البكر ) . طيب كلام جميل . (Exo 4:23) فَقُلْتُ لَكَ: اطْلِقِ ابْنِي لِيَعْبُدَنِي فَابَيْتَ انْ تُطْلِقَهُ. هَا انَا اقْتُلُ ابْنَكَ الْبِكْرَ». وسام : فتخيلوا يا إخوة يا أحباء أن الله له الإبن البكر المسيح ، وله الإبن البكر إسرائيل . يا ريت كده بس .. دا ليه إبن بكر ثالث . إرميا 31 - 9 (Jer 31:9) بِالْبُكَاءِ يَأْتُونَ وَبِالتَّضَرُّعَاتِ أَقُودُهُمْ. أُسَيِّرُهُمْ إِلَى أَنْهَارِ مَاءٍ فِي طَرِيقٍ مُسْتَقِيمَةٍ لاَ يَعْثُرُونَ فِيهَا. لأَنِّي صِرْتُ لإِسْرَائِيلَ أَباً وَأَفْرَايِمُ هُوَ بِكْرِي]. وسام : طبعا كلنا نعلم إن الإنسان له إبن بكر واحد ، يستحيل أن يكون للإنسان ثلاثة أولاد بكر .. فالبكر هو الطفل الأول .. طيب كيف يكون لله عز وجل ثلاثة أولاد بكر ؟ 1) المسيح إبنه البكر 2) إسرائيل إبنه البكر 3 ) إفرايم إبنه البكر كذلك ، يا إخوة يا أحباء ، تجدون أن الله قال عن النبي داود عليه السلام أنه إبنه وتجدون هذا الكلام في مزمور 89– 20 + 26 + 27 (Psa 89:20) وَجَدْتُ دَاوُدَ عَبْدِي. بِدُهْنِ قُدْسِي مَسَحْتُهُ. (Psa 89:26) هُوَ يَدْعُونِي: أَبِي أَنْتَ. إِلَهِي وَصَخْرَةُ خَلاَصِي. (Psa 89:27) أَنَا أَيْضاً أَجْعَلُهُ بِكْراً أَعْلَى مِنْ مُلُوكِ الأَرْضِ. وسام : كمان داود كان إبنه البكر .. الله أطلق على داود إبنه .. وإبنه البكر كمان .. ... أربعة بكر .. أربعة .. الإله له أربعة بكر . 1) المسيح إبنه البكر 2) إسرائيل إبنه البكر 3 ) إفرايم إبنه البكر 4) داود ابنه البكر . وسام : وبهذا يكون دليل النصارى قد بطل . قولهم إن المسيح هو الله لأنه يطلق عليه اسم ابن الله . الدليل الثالث الذي يستدل به النصارى على أن المسيح هو الله إنجيل يوحنا 8 – 23 (Joh 8:23) فَقَالَ لَهُمْ: وسام : أي المسيح قال لهم « أَنْتُمْ مِنْ أَسْفَلُ أَمَّا أَنَا فَمِنْ فَوْقُ. أَنْتُمْ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ أَمَّا أَنَا فَلَسْتُ مِنْ هَذَا الْعَالَمِ. وسام : فالنصارى يقولون : أن المسيح هو الله لأن المسيح ليس من هذا العالم . طيب .. معنى الكلام ده بقى ... بسبب هذا الكلام يقال : إن المسيح هو الله . طيب .. هناك نصوص ترد على هذا الكلام . أولا : المسيح عليه السلام قال نفس الكلام في حق تلاميذه . انجيل يوحنا : 15 – 19 (Joh 15:19) لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ الْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ. وَلَكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ لِذَلِكَ يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ. وسام : آدي الحواريين التلاميذ ليسوا من العالم .. وكذلك ، يا إخوة يا أحباء ، نفس الكلام هذا تكرر في كلام المسيح للحواريين انجيل يوحنا : 17 – 14 (Joh 17:14) أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كلاَمَكَ وَالْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ وسام : وفي العدد 16 يقول : (Joh 17:16) لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ. وسام : فهنا ، يا إخوة يا أحباء قول المسيح عن نفسه أنه ليس من العالم قاله عن تلاميذه .. فلو أقر النصارى أن هذا هو سبب ألوهية المسيح ، فيكون ، والعياذ بالله ، يكون لزاما أن يكون كل الحواريين آلهة . لأن المسيح قال عنهم أيضا : إنهم ليسوا من العالم . الدليل الرابع : في إنجيل يوحنا 10 – 30 ] المسيح يقول : (Joh 10:30) أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ». وسام : فهنا ، فالنصارى يدّعون أن المسيح هو الله لأنه قال : أنا والآب واحد . فلهذا السبب هو الله . لكن ، يا إخوة يا أحباء ، فإن المسيح قال نفس هذا الكلام في حق التلاميذ . أين هذا الكلام ؟ في إنجيل يوحنا 17 – 23 وسام : يقول المسيح : (Joh 17:21) لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِداً كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضاً وَاحِداً فِينَا لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي. (Joh 17:22) وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لِيَكُونُوا وَاحِداً كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. (Joh 17:23) أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي. وسام : فإذا قلنا : إن قول المسيح : (Joh 10:30) أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ». دليل على ألوهية المسيح ، فإن هذا الكلام يعني أن التلاميذ هم أيضا آلهة لإن المسيح قال أنهم واحد مكملين لواحد حسب النصوص الآنفة الذكر . فإذا كان هذا دليل على ألوهية المسيح ، فإن هذا أيضا دليل على ألوهية تلاميذ المسيح . طيب .. نروح للنقطة التالية اللي بعد كده . يتبع بأذن الله ... |
الدليل الخامس الذي يدعي به النصارى ألوهية المسيح .
يقول النصارى أن المسيح هو الله ويستشهدون في العدد 14 – 9 من إنجيل يوحنا 14 - 9 (Joh 14:9) قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ؟ وسام : فالنصارى يقولون : إن المسيح هو الله لأنه قال : (اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا الآبَ ؟ ) . وسام : وإننا نفند هذا القول من قول المسيح عليه السلام .. الأدلة من الكتاب المقدس على أن لا أحد يستطيع أن يرى الله سبحانه وتعالى . والدليل على ذلك من نفس كلام المسيح عليه السلام . يقول المسيح عليه السلام في إنجيل يوحنا : 5 – 37 (Joh 5:37) وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ وسام : فهنا ، المسيح نفسه ، يناقض قولهم : إن المسيح هو الله ، والذي رآه فقد رأى الله . لأن المسيح عليه السلام يقول عن الله : (. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ ) . آدي واحد .. يبقى أول حاجة من قول المسيح . اتنين : حتى إنجيل يوحنا يناقض هذا الكلام إنجيل يوحنا 1 – 18 (Joh 1:18) اَللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ. وسام : وهذا ما يناقض كلام بولس في رسالة بولس الأولى إلى تيموثاوس 6 – 16 حين يقول : (1Ti 6:16) الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، وسام : الله لا يموت .. وهم على زعمهم : الله مات على الصليب . إذن المسيح ليس هو الله . (1Ti 6:16) الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ. وسام : فكيف تقول : إن المسيح هو الله .. ومن رآني فقد رأى الآب .. وبولس يقول : الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ . وسام : الدليل التالي على هذا الكلام .. والذي يناقض كلامهم . • إن الله قال في سفر الخروج 33 – 20 (Exo 33:20) وَقَالَ: «لا تَقْدِرُ انْ تَرَى وَجْهِي لانَّ الانْسَانَ لا يَرَانِي وَيَعِيشُ». وسام : فالكلام مردود عليهم .. الكلام ( من رآني فقد رأى الآب ) مردود عليهم . أتينا بالأدلة من قول المسيح من إنجيل يوحنا ، ومن كلام بولس ، ومن كلام الله عز وجل . الدليل السادس الذي يدعي به النصارى ألوهية المسيح . يدعي النصارى أن المسيح هو الله استنادا إلى قول المسبح في إنجيل يوحنا 14 – 10 (Joh 14:10) أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ. وسام : هنا يقولون إن الآب في المسيح عليه السلام ، إذن المسيح هو الله . ( لإن الآب فيه ) ومن هنا يستدلون على موضوع ( اللاهوت والناسوت ) . ولكن هذا الكلام مردود عليهم .. ليه ؟ الكلام مردود عليهم .. لأن المسيح عليه السلام قال نفس هذا الكلام في حق التلاميذ ... ماذا قال ؟ إنجيل يوحنا 14 – 20 (Joh 14:20) فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي وَأَنْتُمْ فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. وسام : سامعين الكلام ؟ كلام واضح .. إذن قال نفس الكلام في حق تلامذته الحواريين . فإذا كنت تستند على هذا النص بأن المسيح هو الله ، إذن وحسب نفس النص ستستند على أن التلاميذ هم آلهة لأنه قال لهم : (Joh 14:20) فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي وَأَنْتُمْ فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. وسام : يبقى برضو التلاميذ آلهة !!!! . كمان : قال بولس في رسالته الأولى لأهل كرونثوس 6 – 19 (1Co 6:19) أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ وَأَنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ؟ وسام [/]: ( تَعْلَمُونَ أَنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ الْقُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي ) الروح القدس هو الله كمان ، لأنه أحد الأقانيم الثلاثة .. لأنهم يقولون : الآب إله والإبن إله والروح القدس إله . كذلك ، يا إخوة يا أحباء ، بولس في رسالته الثانية لأهل كرونثوس 6 – 16 قال : (2Co 6:16) وَأَيَّةُ مُوَافَقَةٍ لِهَيْكَلِ اللهِ مَعَ الأَوْثَانِ؟ فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ هَيْكَلُ اللهِ الْحَيِّ، كَمَا قَالَ اللهُ: «إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً. وسام : إذن قال هنا لأهل كرونثوس : إنهم هيكل للروح القدس ، وقال أيضا لأهل كرونثوس : إنهم هيكل الله . كذلك ، أيها الإخوة ، في رسالة بولس إلى أفسس 4 – 6 يقول بولس : (Eph 4:6) إِلَهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، الَّذِي عَلَى الْكُلِّ وَبِالْكُلِّ وَفِي كُلِّكُمْ. وسام : ( الله فيهم كلهم ) .. وخلوا بالكم أهل أفسس دول كان ممكن يكونوا ألف ، ألفين ، تلاتة ، مئة ألف .. ( دول كلهم آلهة ) .. لإن لو قال النصارى قالوا : إن معنى ( أنا في الآب والآب في ) دليل على ألوهية المسيح .. لازم برضو يكون هذا دليل على ألوهية أهل أفسس وأهل كرونثوس . الدليل السابع الذي يدعي به النصارى ألوهية المسيح . وسام : من ضمن أدلة النصارى التي يدعون بها على أن المسيح هو الله النص الوارد في إنجيل يوحنا 3 – 13 يقول المسيح عليه السلام : (Joh 3:13) وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ. وسام : ويقولون شوف ؟ المسيح وحده الذي صعد إلى السماء . وطبعا الكتاب المقدس يناقض ذلك .أولا : النبي إليا صعد إلى السماء ، والنبي أخنوخ صعد إلى السماء . سفر الملوك : 2 – 11 النبي إيليا صعد إلى السماء . (2Ki 2:11) وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ إِذَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا، فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ. وسام : وكذلك النبي أخنوخ صعد الى السماء وهذا موجود في سفر التكوين 5 – 24 (Gen 5:24) وَسَارَ اخْنُوخُ مَعَ اللهِ وَلَمْ يُوجَدْ لانَّ اللهَ اخَذَهُ. وسام : إذن هذا النص مردود عليهم ، فليس المسيح وحده هو الذي صعد إلى السماء . وهذا يناقض دليلهم على ألوهية المسيح ، وفي نفس الوقت يثبت أن الكتاب المقدس محرف بسبب التناقض فيه . النصوص تناقض بعضها البعض ، فذلك النص يقول ( الوحيد الذي صعد إلى السماء : المسيح ) .. ولكننا نجد في سفر الملوك الثاني أن إيليا صعد إلى السماء ، وكذلك النبي أخنوخ صعد إلى السماء . الدليل الثامن الذي يدعي به النصارى ألوهية المسيح . إنجيل متى 1 – 23 (Mat 1:23) «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا). وسام : فالنصارى يقولون : إن المسيح هو الله استنادا إلى هذا النص . أولا : النص ده فيه غلطتين . الغلطة الأولى : الترجمة الحقيقية للنص في كلمة عذراء ( الترجمة عن العبرية ) . فإن الكلمة الحقيقية في النص العبري هي ( ألما ) ، وكلمة ( ألما ) لا تعني ( عذراء ) .. إنما تعني امرأة شابة . إذن هذا هو أول تحريف . والغلطة الثانية : إن المسيح لم يذكر في الكتاب المقدس على الإطلاق بأن اسمه ( عمانوئيل ) . هات لي نصا واحد من الكتاب المقدس يذكر أن اسم المسيح هو ( عمانوئيل ) .. بالعكس : فقد كان اسم المسيح في الكتاب المقدس ( يسوع ) ودليل ذلك اقرأ في : متى 1 – 21 (Mat 1:21) فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ». وسام : عندما بشر الملاك السيدة مريم قال : وتدعو اسمه ( يسوع ) . وإنجيل لوقا 1 – 31 أيضا عندما بشر الملاك يوسف النجار وقال لأمه (Luk 1:31) وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. وسام : فهذا الكلام باطل أولا : لإن الترجمة غير دقيقة لكلمة العذراء .. في النص العبري ( ألما ) وتعني شابة .. وثانيا : لم يذكر في الكتاب المقدس أن اسم المسيح ( عمانوئيل ) بل قال ان اسمه ( يسوع ) يا إخوة يا أحباء : إذن هذه هي كل أدلة النصارى الذين يدعون بها أن المسيح هو الله . بارك الله فيكم ، وأحسن الله إليكم . وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . |
1 – ( عمانوئيل ) الذي تفسيره الله معنا !
يستدل المسيحيون بما اقتبسه كاتب إنجيل متَّى في الإصحاح الأول من إنجيله بنبوءة سابقة جاءت في سفر إشعياء في الإصحاح السابع ، يقول كاتب إنجيل متَّى : (( وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل : (( هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً ويدعون اسمه (عمانوئيل ) الذي تفسيره الله معنا )) ( متَّى 1 : 18 – 23 ) . وبخصوص ما جاء في سفر إشعياء عن خبر عمانوئيل ، فهو لا يعني المسيح عليه السلام ، فالمسيح لم يتسم بهذا الإسم قط ، ولم ينادَ به إطلاقاً. والخبر في سفر إشعياء يتحدث عن قصة قد حدثت قبل المسيح بقرون ، فقد جعل الله من ميلاد عمانوئيل هذا علامة على زوال الشر عن بني إسرائيل في عهد الملك آحاز ، وخراب مملكة راصين . يقول كاتب سفر إشعياء : " وَحَدَثَ فِي أَيَّامِ آحَازَ بْنِ يُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا أَنَّ رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ صَعِدَ مَعَ فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ إِلَى أُورُشَلِيمَ لِمُحَارَبَتِهَا فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُحَارِبَهَا. وَأُخْبِرَ بَيْتُ دَاوُدَ: «قَدْ حَلَّتْ أَرَامُ فِي أَفْرَايِمَ». فَرَجَفَ قَلْبُهُ وَقُلُوبُ شَعْبِهِ كَرَجَفَانِ شَجَرِ الْوَعْرِ قُدَّامَ الرِّيحِ. فَقَالَ الرَّبُّ لإِشَعْيَاءَ: «اخْرُجْ لِمُلاَقَاةِ آحَازَ أَنْتَ وَشَآرَ يَاشُوبَ ابْنُكَ إِلَى طَرَفِ قَنَاةِ الْبِرْكَةِ الْعُلْيَا إِلَى سِكَّةِ حَقْلِ الْقَصَّارِ وَقُلْ لَهُ: احْتَرِزْ وَاهْدَأْ. لاَ تَخَفْ وَلاَ يَضْعُفْ قَلْبُكَ مِنْ أَجْلِ ذَنَبَيْ هَاتَيْنِ الشُّعْلَتَيْنِ الْمُدَخِّنَتَيْنِ بِحُمُوِّ غَضَبِ رَصِينَ وَأَرَامَ وَابْنِ رَمَلْيَا. لأَنَّ أَرَامَ تَآمَرَتْ عَلَيْكَ بِشَرٍّ مَعَ أَفْرَايِمَ وَابْنِ رَمَلْيَا قَائِلَةً: نَصْعَدُ عَلَى يَهُوذَا وَنُقَوِّضُهَا وَنَسْتَفْتِحُهَا لأَنْفُسِنَا وَنُمَلِّكُ فِي وَسَطِهَا مَلِكاً ابْنَ طَبْئِيلَ. هَكَذَا يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ: لاَ تَقُومُ! لاَ تَكُونُ! لأَنَّ رَأْسَ أَرَامَ دِمَشْقَ وَرَأْسَ دِمَشْقَ رَصِينُ. وَفِي مُدَّةِ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً يَنْكَسِرُ أَفْرَايِمُ حَتَّى لاَ يَكُونَ شَعْباً. وَرَأْسُ أَفْرَايِمَ السَّامِرَةُ وَرَأْسُ السَّامِرَةِ ابْنُ رَمَلْيَا. إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا فَلاَ تَأْمَنُوا». ثُمَّ عَادَ الرَّبُّ فَقَالَ لِآحَازَ: «اُطْلُبْ لِنَفْسِكَ آيَةً مِنَ الرَّبِّ إِلَهِكَ. عَمِّقْ طَلَبَكَ أَوْ رَفِّعْهُ إِلَى فَوْقٍ». فَقَالَ آحَازُ: «لاَ أَطْلُبُ وَلاَ أُجَرِّبُ الرَّبَّ». فَقَالَ: «اسْمَعُوا يَا بَيْتَ دَاوُدَ. هَلْ هُوَ قَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تُضْجِرُوا النَّاسَ حَتَّى تُضْجِرُوا إِلَهِي أَيْضاً؟ وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». زُبْداً وَعَسَلاً يَأْكُلُ مَتَى عَرَفَ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ. لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ تُخْلَى الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ خَاشٍ مِنْ مَلِكَيْهَا». يَجْلِبُ الرَّبُّ مَلِكَ أَشُّورَ عَلَيْكَ وَعَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى بَيْتِ أَبِيكَ أَيَّاماً لَمْ تَأْتِ مُنْذُ يَوْمِ اعْتِزَالِ أَفْرَايِمَ عَنْ يَهُوذَا. (إشعياء 7: 1 – 23) . هنا نلاحظ أن قلب آحاز ملك يهوذا ارتجف لأن دولتي إسرائيل وسوريا تآمرتا عليه وعلى دولته. وكان الرب الإله مع آحاز. وأمر الربُ إشعياءَ أن يذهب هو وابنه شَآرَ يَاشُوبَ ويُطَمْئِن آحاز ملك يهوذا. ووعده الرب أنه في مدة لا تزيد عن 65 سنة تكون حلت الهزيمة بدولتي إسرائيل وسوريا.وقد أعطاه الله علامة على اقتراب تحقق النصر، وهي أن تحبل سيدة منهم بولد فتسميه "عمانوئيل" . فكيف يزعم النصارى أن هذه النبوءة تنطبق على المسيح وأمه العذراء وهو الذي كان بينه وبين إشعياء أكثر من 700 سنة ؟! يقول المفسرون : " هذه النبوءة ( عمانوئيل ) مذكورة في ( إش 7 : 14 ) وقد أوحى بها نحو ( 740ق.م ) " ( الكنز الجليل في تفسير الإنجيل - د. وليم أدي : تفسير إنجيل متَّى ص9 ) . وهذا النص الذي ذكره كاتب إنجيل متَّى ، وكذا النص الذي في إشعياء ، قد تم تحريفهما عن الأصل ليصبحا نبوءة عن المسيح وأمه العذراء ، فلقد كانت الترجمات القديمة للتوراة مثل ترجمة أيكوئلا وترجمة تهيودوشن ، وترجمة سميكس والتي تعود للقرن الثاني الميلادي ، قد وضعت بدلاً من العذراء : المرأة الشابة ، وهو يشمل المرأة العذراء وغيرها. ويُـبين هذا التحريف الحادث في ترجمة الفانديك العربية , الترجمة الكاثوليكية للرهبنة اليسوعية , إذ وضعوا فيها كلمة " الصبية " بدلاً من العذراء , ومعروف أن " الصبية " قد تكون عذراء أو متزوجة : " فلذلك يؤتيكم السيد نفسه آية : ها إن الصبية تحمل فتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل " . ويعلق علماء الكتاب المقدس في الترجمة الكاثوليكية قائلين : (إن اللفظ العبري " علمه " يدل إما على صبية , وإما على امرأة لم يمض زمن طويل على زواجها . غير أن الترجمة السبعينية اليونانية ترجمت هذا اللفظ : بـ " عذراء " . فهى شاهدة للتفسير اليهودي القديم الذي سيتبناه الإنجيل فإن متَّى ( 1/23 ) يرى هذه العبارة إشارة إلى الحبل العذري بالمسيح ) ( الترجمة الكاثوليكية ص 1540 ) . وبمعنى آخر أن كاتب إنجيل متَّى لفق النبوءة وحرف الأصل العبري لكلمة " علمه " ليشير بها إلى المسيح وأمه العذراء ! كما أن كلمة " عمانوئيل " والتي معناها " الله معنا " لا يلزمها أن يكون صاحبها المسمى بها إلهًا , فماعية الله ليست دليلاً على ألوهية أحد , فبوجود المسيح عليه السلام بيننا مثلاً دليل على أن الله يعتني بنا ويتكفل بحفظنا وحريص على هدايتنا , ولهذا أرسل المسيح عليه السلام لنا , وهذا هو المقصود من أن الله معنا على فرض صحة النبوءة , فهو معنا بسؤاله عنا وبعدم إرادته الكفر لنا , ولهذا أرسل الرسل مبشرين ومنذرين رحمة منه بالعالمين , فالرسل أنفسهم دليل على ماعية الله بالعباد وإحاطته بأمورهم وتدبيره الخير لهم , كما قال الله لموسى وهارون عليهما الصلاة والسلام : {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى}طه46. وإذا كان النصارى يستدلون من كلمة " عمانوئيل " أن المسيح هو الله لأن عمانوئيل معناها " الله معنا " , وجب عليهم أيضًا أن يؤمنوا أن " طوبيا " هو الله أيضًا, ولبيان ما أعني أعرض ما جاء في مقدمة سفر " طوبيا " أحد الأسفار القانونية الثانية : (طوبيا كلمة عبرية تتكون من مقطعين ( طوب ياه ) ومعناها : الله طيب , وقد وردت هذه الكلمة في الكتاب المقدس إسمًا لأكثر من شخص )( الكتاب المقدس - الأسفار القانونية الثانية ص 17) . أعتقد أن الأمر واضح لا مرية فيه , فكلمة " طوبيا " في معناها ( الله طيب ) أقوى من "عمانوئيل" التي معناها ( الله معنا ) للإستدلال منها على ألوهية " طوبيا " سواء كان صاحب السفر أم الذين حددهم لنا علماء الكتاب المقدس في تقديمهم للسفر , ورغم كل هذا لم يقل أحد من اليهود أن ذلك الشخص الذي يُدعى " طوبيا " هو الله الطيب يعنون بذلك أنه الإلهه ! 2- وكان الكلمة الله ! وأما ما جاء في مقدمة يوحنا : " في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله، وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان" ( يوحنا 1/1-3 ) فقد كان للمحققين معه وقفات عديدة ومهمة منها : 1- ينبه العلامة ديدات في كتابه الماتع " المسيح في الإسلام " إلى أن هذا النص قد انتحله كاتب إنجيل يوحنا من فيلون الإسكندراني ( ت40م ) ، وأنه بتركيباته الفلسفية غريب عن بيئة المسيح وبساطة أقواله وعامية تلاميذه ، وخاصة يوحنا الذي يصفه سفر أعمال الرسل بأنه عامي عديم العلم ، فيقول: " فلما رأوا مجاهرة بطرس ويوحنا ، ووجدوا أنهما إنسانان عديما العلم وعاميان تعجبوا " ( أعمال 4/13 ) . وقد أقر بهذا أيضًا علماء الكتاب المقدس في تعليقاتهم على النص في الترجمة الكاثوليكية , إذ يقولون : ( يسمى المسيح "لوغوس" . قد يُترجم هذا اللفظ بـ " كلام " , ولكن يـبدو أننا أمام كلمة تأثرت بطرق تعبير الأدب الحكمي والدين الهلنستي ) ( الترجمة الكاثوليكية ص 289). ويقول القس إبراهيم سعيد رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر سابقًا في شرحه لإنجيل يوحنا : (في البدء كان الكلمة . الكلمة .. ما أعمق هذا الوصف العجيب الذي وصف به المسيح هنا , إذ وصف بـ " الكلمة " وفي اليونانية " لوجوس " لقد هيأت العناية أفكار البشر لفهم هذه اللفظة " الكلمة " قبل أن نطق بها يوحنا . فالعقلية اليهودية كانت قد ألفتها من كتابات " أنقليوس " اليهودي , الذي ترجم التوراة من العبرية إلى الآرامية في القرن الثاني قبل الميلاد , وفي ترجمته استعاض عن اسم الجلالة بلفظ " ممرا " وتقابلها في العربية "الكلمة" .... أما العقلية اليونانية فقد كانت مشبعة بلفظ " لوجوس " من كتابات "فيلو" الفيلسوف الإسكندري ) . فكيف يُستدل بنص مقتبس من كتابات الفلاسفة على ألوهية نبي من أنبياء الله ؟! إن الناظر إلى مقدمة إنجيل يوحنا يجد الأمر لا يخرج عن علم الله الأزلي بالخلق , فمن المعلوم أن الله وحده هو الخالق . وقبل أن يخلق وحده سبحانه قدَّر في علمه ما سيوجده إلى الأبد. قدَّر أن يخلق كذا في يوم كذا , وكذا في يوم كذا . كل شيء في زمانه الذي عينه له , لكن كل ما سيوجده كان عنده معلومًا . وهذا هو معنى " في البدء كان الكلمة" أي في علم الله الأزلي إيجاد المسيح في الزمن المعين له . فيكون في البدء موجودًا في علم الله لا بجسمه بل بتقدير أنه سيوجد بكلمة الله وأوامره . وقوله : " وكان الكلمة عند الله " معناه : أن المسيح كان عند الله في علمه الأزلي لا بالجسم بل بالفكر , كقول الكتاب المقدس : " والكلام الأصلي يوجد عندي " ( أي 19 : 28 ) وكقول المسيح في إنجيل يوحنا : " بالمجد الذي كان لي عندك " ( يو 17 : 5 ) أي كان في علمك الإزلي . وقوله : " وكان الكلمة الله " معناه : أن الله واحد , ورسوله المسيح الذي خلق بكلمته وأوامره ينوب عنه في تبليغ رسالته للناس , فيكون الله وكلمته واحد في الهدف وسيأتي تفصيل ذلك فيما بعد . فلو كان الكلمة هو الله من حيث الجوهر كما يعني النصارى فليفسروا لنا هذا اللوغارتم إذا ما وضعنا لفظ الجلالة محل " الكلمة " : " في البدء كان الله، وكان الله عند الله , وكان الله هو الله، الله كان في البدء عند الله " !! 2- كما ينبه ديدات في كتابه " المسيح في الإسلام " إلى أن ثمة تلاعباً في الترجمة اليونانية، وهي الأصل الذي عنه ترجم الكتاب المقدس إلى لغات العالم. ولفهم النص على حقيقته نرجع إلى الأصل اليوناني . فالنص في الترجمة اليونانية تعريبه هكذا : " في البدء كان الكلمة، والكلمة كان عند الله" . وهنا يستخدم النص اليوناني بدلاً من كلمة (الله) كلمة ( hotheos )، وفي الترجمة الإنجليزية تترجم ( God ) للدلالة على أن الألوهية حقيقة. ثم يمضي النص فيقول : "وكان الكلمة الله" وهنا يستخدم النص اليوناني كلمة (tontheos ) وكان ينبغي أن يستخدم في الترجمة الإنجليزية كلمة ( god ) بحرف صغير للدلالة على أن الألوهية مجازية، كما وقع في نص سفر الخروج : "جعلتك إلهاً لفرعون" (الخروج 7/1)، فاستخدم النص اليوناني كلمة ( tontheos ) وترجمت في النص الإنجليزي( god ) مع وضع أداة التنكير( a ). لكن الترجمة الإنجليزية حرفت النص اليوناني لمقدمة يوحنا فاستخدمت لفظة ( God ) التي تفيد ألوهية حقيقة بدلاً من ( god ) التي تفيد ألوهية معنوية أو مجازية، فوقع اللبس في النص، وهذا ولا ريب نوع من التحريف. ولو غض المحققون الطرف عن ذلك كله فإن في النص أموراً ملبسة تمنع استدلال النصارى به على ألوهية المسيح. * أولها: ما معنى كلمة "البدء" ؟ ويجيب النصارى أي الأزل. لكن ذلك لا يسلم لهم ، فإن الكلمة وردت في الدلالة على معانٍ منها : - وقت بداية الخلق والتكوين كما جاء في بداية سفر التكوين : " في البدء خلق الله السموات والأرض" (التكوين1/1). - وترد بمعنى وقت نزول الوحي ، كما في قول كاتب إنجيل متَّى : "ولكن من البدء لم يكن هذا " (متَّى 19/8). - وقد تطلق على فترة معهودة من الزمن كما في قول لوقا : " كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء" (لوقا 1/2) ، أي في أول رسالة المسيح. ومثله "أيها الإخوة لست أكتب إليكم وصية جديدة بل وصية قديمة كانت عندكم من البدء. الوصية القديمة هي الكلمة التي سمعتموها من البدء" ( يوحنا (1) 2/7). ومثله أيضاً "ولكن منكم قوم لا يؤمنون.لأن يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون ومن هو الذي يسلمه" (يوحنا6/64). ومثله " أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا. ذاك كان قتالاً للناس من البدء ولم يثبت في الحق، لأنه ليس فيه حق" (يوحنا 8/44). ومثله " فقالوا له: من أنت؟ فقال لهم يسوع : أنا من البدء ما أكلمكم أيضاً به" (يوحنا 8/25). وعليه فلا يجوز قول النصارى بأن المراد بالبدء هنا الأزل إلا بدليل مرجح. ويرجح الشيخ " العلمي " في كتابه الفريد "سلاسل المناظرات" بأن المعنى هنا هو بدء تنـزل الوحي على الأنبياء أي أنه كان بشارة صالحة عرفها الأنبياء كما في (إرميا 33/14). * ثانيها: ما المقصود بالكلمة؟ هل هو المسيح؟ أم أن اللفظ يحتمل أموراً أخرى، وهو الصحيح. فلفظة "الكلمة" لها إطلاقات في الكتاب المقدس، منها الأمر الإلهي الذي به صنعت المخلوقات، كما جاء في سفر التكوين : " وقال الله: ليكن نور فكان نور" (التكوين 1/3) ومنه سُمي المسيح كلمة لأنه خلق بأمر الله من غير سبب قريب، أو لأنه أظهر كلمة الله، أو أنه الكلمة الموعودة على لسان الأنبياء.وأما المعنى الذي يريده النصارى بالكلمة، وهو الأقنوم الثاني من الثالوث، فلم يرد في كتب الأنبياء البتة. * ثالثها: " وكان الكلمة الله " فإن كان النصارى يظنون أن المسيح أُطلق عليه : الله ، فهو قول ساقط كما بَـيَّنا , ولقد أُطلق على القضاة في التوراة ما يظنون أنه أُطلق على المسيح: " الله قائم في مجمع الله. في وسط الآلهة يقضي. حتى متى تقضون جوراً وترفعون وجوه الأشرار" (المزمور82/1)، والشرفاء في قول داود: " أحمدك من كل قلبي، قدام الآلهة أرنم لك" (مز 138/1)، وقد قال الله لموسى عن هارون: " وهو يكون لك فماً، وأنت تكون له إلهاً " (انظر الخروج 4 /16). * رابعها: "والكلمة كان عند الله"، والعندية لا تعني المثلية ولا المساواة. إنما تعني أن الكلمة خُلقت من الله كما في قول حواء: " اقتنيت رجلاً من عند الرب" (التكوين 4/1)، فقايين ليس مساوياً للرب، ولا مثله وإن جاءها من عنده، وجاء في موضع آخر: " وأمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتاً وناراً من عند الرب" (التكوين 19/24). 3- أنا والآب واحد ! قول المسيح: "أنا والآب واحد" أهم ما يتعلق به أولئك الذين يقولون بألوهية المسيح، وقد فهموا منه وحدة حقيقية جهر بها المسيح أمام اليهود وفهموا منه أنه يعني الألوهية. ولفهم النص نعود فنقرأ السياق من أوله، فنرى بأن المسيح كان يتمشى في رواق سليمان في عيد التجديد، فأحاط به اليهود وقالوا :"إلى متى تعلق أنفسنا. إن كنت أنت المسيح فقل لنا جهراً. أجابهم يسوع: إني قلت لكم ولستم تؤمنون. الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي، ولكنكم لستم تؤمنون، لأنكم لستم من خرافي كما قلت لكم: خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني، وأنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي، أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي. أنا والآب واحد" (يوحنا10/24-30). فالنص من أوله يتحدث عن قضية معنوية مجازية، فخراف المسيح أي تلاميذه يتبعونه، فيعطيهم الحياة الأبدية، أي الجنة، ولن يستطيع أحد أن يخطفها منه (أي يبعدها عن طريقه وهدايته) لأنها هبة الله التي أعطاه إياها، ولا يستطيع أحد أن يسلبها من الله الذي هو أعظم من الكل، فالله والمسيح يريدان لها الخير، فالوحدة وحدة الهدف لا الجوهر، وقد نبه المسيح لهذا حين قال بأن إرادة الله أعظم من إرادته. فهل يُعقل بعد كل هذا التمييز الذي صرح به بينه وبين الله إذ وصفه أنه أعظم من الكل فلا يوجد أعظم منه ولا أقدر منه , والمسيح واحد من الكل فلا استثناء في الفقرات , هل يُعقل بعد كل هذا أن يكون المسيح قد عنى بقوله : " أنا والآب واحد " أنه والله واحد من حيث الجوهر أم كان يعني أنه والله تجمعهم وحدة الهدف ؟! لكن اليهود في رواق سليمان كان فهمهم لكلام المسيح سقيماً - أشبه ما يكون بفهم النصارى له -، لذا : " تناول اليهود أيضاً حجارة ليرجموه، …لسنا نرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف، فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً" . فعرف المسيح خطأ فهمهم لكلامه، واستغرب منهم كيف فهموا هذا الفهم المادي وهم يهود يعرفون لغة الكتب المقدسة في التعبير المجازي , فأجابهم: " أليس مكتوباً في ناموسكم: أنا قلت إنكم آلهة" ومقصده ما جاء في مزامير داود: "أنا قلت إنكم آلهة، وبنو العلي كلكم" (المزمور82/6). والمسيح هنا لا يرد على اليهود فقط بل على النصارى أيضًا لأنهم وافقوا اليهود في فهمهم المادي لقول المسيح : " أنا والآب واحد " ! فكيف تستغربون بعد ذلك مثل هذه الاستعارات وهي معهودة في كتابكم الذي جعل بني إسرائيل آلهة بالمعنى المجازي للكلمة؟! فالمسيح أولى بهذه الوحدة من سائر بني إسرائيل , لذا قال المسيح : " إن قال: آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله.. فالذي قدسه الآب وأرسله إلى العالم، أتقولون له إنك تجدف لأني قلت: إني ابن الله. إن كنت لست أعمل أعمال أبي فلا تؤمنوا بي.. ولكن إن كنت أعمل فإن لم تؤمنوا بي فآمنوا بالأعمال لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب في وأنا فيه " (يوحنا10/37)، وهكذا صحح المسيح لليهود ثم للنصارى الفهم السيء والحرفي لوحدته مع الآب. وهذا الأسلوب في التعبير عن وحدة الهدف والمشيئة معهود في النصوص خاصة عند يوحنا، فهو يقول على لسان المسيح: "ليكون الجميع واحداً كما أنت أيها الآب في، وأنا فيك، ليكونوا (أي التلاميذ) هم أيضاً واحداً فينا.. ليكونوا واحداً كما أننا نحن واحد... أنا فيهم وأنت في" (يوحنا 17/20-23)، فالحلول في المسيح والتلاميذ حلول معنوي فحسب، وإلا لزم تأليه التلاميذ، فكما أن المسيح والآب واحد، فإن التلاميذ والمسيح والآب أيضاً واحد، أي وحدة الهدف والطريق، لا وحدة الذوات، فإن أحداً لا يقول باتحاد التلاميذ ببعضهم أو باتحاد المسيح فيهم . وفي موضع آخر ذكر نفس المعنى فقال عن التلاميذ: " أيها الأب القدوس، احفظهم في اسمك الذي أعطيتني ليكونوا واحداً كما نحن" (يوحنا 17/11). ومثله "تعلمون أني أنا في أبي، وأنتم في، وأنا فيكم" (يوحنا 14/20). ومثله قوله:"إله وآب واحد للكل، الذي على الكل وبالكل، وفي كلكم" (أفسس 4/6). ومثله يقول بولس: "فإنكم أنتم هيكل الله الحي، كما قال الله: إني سأسكن فيهم، وأسير بينهم، وأكون لهم إلهاً، وهم يكونون لي شعباً". (كورنثوس (2) 6/16-17). ومثله قول المسيح لتلاميذه:" أنا الكرمة، وأنتم الأغصان، الذي يثبت في، وأنا فيه، هذا يأتي بثمر كثير" (يوحنا 15/5)، أي : يحبني ويطيعني ويؤمن بي فهذا يأتي بثمر كثير. والمعنى الصحيح لقوله: "لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب في وأنا فيه" (يوحنا 10/38) أن الله يكون في المسيح أي بمحبته وقداسته وإرشاده وتسديده، لا بذاته المقدسة التي لا تحل في الهياكل : "العلي لا يسكن في هياكل مصنوعات الأيادي" (أعمال 7/48). وقد تكرر هذا الأسلوب في التعبير عن وحدة الهدف والمشيئة في نصوص كثيرة منها قول بولس : " أنا غرست، وأبلوس سقى، …الغارس والساقي هما واحد، فإننا نحن عاملان مع الله" (كورنثوس(1)3/6-9). ومثله جاء في التوراة في وصف الزوجين : "يترك الرجل أباه وأمه، ويلتصق بامرأته، ويكونان جسداً واحداً" (التكوين 2/24)، وغير ذلك من أمثلة وحدة المشيئة والهدف. ولا ننسى أن المسيح قال :" أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل " وذلك قبل أن يقول : " أنا والآب واحد " , وذلك حتى لا يظن أحد أن المسيح يعني وحدة الجوهر أو وحدة القدرة . 4- من رأني فقد رأى الآب ! ومن أهم ما يستدل به النصارى على ألوهية المسيح قول المسيح : "الذي رآني فقد رأى الآب"(يوحنا 14/9) ولفهم النص نعود إلى سياقه. فالسياق من أوله يُخبر أن المسيح قال لتلاميذه: "أنا أمضي لأعد لكم مكاناً، وإن مضيت وأعددتُ لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم " وقصده بالمكان الملكوت . فلم يفهم توما ما قاله المسيح , فقال :" يا سيد لسنا نعلم أين تذهب، فكيف نقدر أن نعرف الطريق " ، لقد فهم أنه يتحدث عن طريق حقيقي وعن رحلة حقيقية، فقال له المسيح مصححاً ومبيناً أن الرحلة معنوية وليست حقيقية مكانية: "أنا هو الطريق والحق والحياة ". (يوحنا14/1-6)، أي اتباع شرعه ودينه هو وحده الموصل إلى رضوان الله وجنته، كما في قول بطرس: " بالحق أنا أجد أن الله لا يقبل الوجوه. بل في كل أمة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده" (أعمال 10/34). ثم طلب منه فيلبس أن يريهم الله، فنهره المسيح وقال له:" ألست تعلم أني أنا في الأب، والأب في، الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي، لكن الأب الحال في هو يعمل الأعمال…" (يوحنا 14/10) أي كيف تسأل ذلك يا فلبس، وأنت يهودي تعلم أن الله لا يُرى، فالذي رآني رأى الآب وذلك حين رأى أعمال الله (المعجزات) التي أجراها على يدي ( أي المسيح ) . ويشبه هذا النص تماماً ما جاء في مرقس :" فأخذ ولداً وأقامه في وسطهم، ثم احتضنه، وقال لهم: من قبِل واحداً من أولاد مثل هذا باسمي يقبَلني، ومن قبلني فليس يقبلني أنا، بل الذي أرسلني" (مرقس 9/37)، فالنص لا يعني أن الطفل الذي رفعه المسيح هو ذات المسيح، ولا أن المسيح هو ذات الله، ولكنه يُخبر أن الذي يصنع براً بحق هذا الطفل، فإنما يصنعه طاعة ومحبة للمسيح، لا بل طاعة لله وامتثالاً لأمره. فالرؤية هنا معنوية، أي رؤية البصيرة لا البصر، ولهذا التأويل دليل قوي يسوغه، وهو أن المسيح لم يدع قط أنه الآب، ولا يقول بمثل هذا من النصارى أحد . ومما يؤكد أن الرؤيا معنوية أنه قال: " بعد قليل لا يراني العالم أيضاً، أما أنتم فترونني" (يوحنا 14 /19 ) فهو لا يتحدث عن رؤية حقيقية ، إذ أنه يتحدث عن رفعه للسماء، فحينذاك لن يراه العالم ولا التلاميذ، فهو بذلك يتحدث عن رؤية معرفية إيمانية يراها التلاميذ وغيرهم من المؤمنين , ويعمى عنها الكافر به . ويشهد له ما جاء في متَّى : " ليس أحد يعرف الإبن إلا الأب، ولا أحد يعرف الأب إلا الإبن " (متَّى 11/27)، وهو المقصود من الرؤية المذكورة في النصوص السابقة، ونحوه قوله أيضًا : "فنادى يسوع وقال: الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي أرسلني. والذي يراني يرى الذي أرسلني. .. لأني لم أتكلم من نفسي، لكن الآب الذي أرسلني هو أعطاني وصية، ماذا أقول وبماذا أتكلم. وأنا أعلم أن وصيته هي حياة أبدية. فما أتكلم أنا به فكما قال لي الآب هكذا أتكلم" (يوحنا 12/ 44-51)، فالمقصود بكل ذلك رؤية المعرفة، وقوله: " والذي يراني يرى الذي أرسلني" لا يمكن أن يراد منه أن الذي رأى الآب المرسِل قد رأى الإبن المرسَل، إلا إذا كان المرسِل هو المرسَل، وهو محال للمغايرة التي بينهما كما قال المسيح: "أبي أعظم مني" (يوحنا 14/28)، وكما قال: "أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل" (يوحنا 10/29). ومثل هذا الإستعمال الذي يفيد الإشتراك في الحكم بين المسيح والله، والذي عبر عنه هنا بالرؤية، معهود في العهد القديم والجديد، ففي العهد القديم لما رفض بنو إسرائيل صموئيل وقالوا له : " هوذا أنت قد شخت، وابناك لم يسيرا في طريقك. فالآن اجعل لنا ملكاً يقضي لنا كسائر الشعوب، فساء الأمر في عيني صموئيل... فقال الرب لصموئيل: اسمع لصوت الشعب في كل ما يقولون لك، لأنهم لم يرفضوك أنت، بل إياي رفضوا " (صموئيل (1) 8/4-7)، إذ رفضهم طاعة صموئيل هو في الحقيقة عصيان لله في الحقيقة، ولذا قال بطرس لحننيا : " أليس وهو باق كان يبقى لك، ولما بيع ألم يكن في سلطانك، فما بالك وضعت في قلبك هذا الأمر، أنت لم تكذب على الناس بل على الله " (أعمال 5 : 4). فرغم أن حننيا كذب على الناس وزعم أنه أعطى ثمن المُلك الذي له للتلاميذ , إلا أن بطرس وصل الكذب على الناس بالكذب على الله , لا لأن الناس والله واحد , ولكن كذب حننيا على الناس هو في الحقيقة كذب على الله . وكذا من يرى المسيح فكأنه يرى الله، ومن قَبِلَ المسيح فكأنما قَبِلَ الله عز وجل، ليس لأن المسيح هو الله , ولكن لأنه رسول يتكلم بوحي من الله , يقول لوقا: "من قبِل هذا الولد باسمي يقبلني. ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني " (لوقا 9/48)، ويقول يوحنا : "الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي، لكن الأب الحال في هو يعمل الأعمال…" (يوحنا 14/10). وقوله: "أنا هو الطريق والحق والحياة" يقصد فيه المسيح الإلتزام بتعليمه ودينه الذي أنزله الله عليه، فذلك فقط يدخل الجنة دار الخلود، كما قال في موطن آخر: " ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات " (متَّى 7 /21)، فالخلاص بالعمل الصالح والبر : " أقول لكم إنكم إن لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات .. ومن قال: يا أحمق، يكون مستوجب نار جهنم" (متَّى 5/20-23). ويتأكد ضعف الإستدلال بهذا الدليل للنصارى "الذي رآني فقد رأى الآب" إذا آمنا أن رؤية الله ممتنعة في الدنيا، كما قال المسيح : " الله لم يره أحد قط" (يوحنا 1/18)، وكما قال بولس: " لم يره أحد من الناس، ولا يقدر أن يراه، الذي له الكرامة والقدرة الأبدية " (تيموثاوس(1) 6/16)، فيصير النص إلى رؤية المعرفة , ولهذا قال المسيح لليهود في نص يـبين الأمر بجلاء : ( أنتم لا تعرفونني ولا تعرفون أبي.ولو عرفتموني لعرفتم أبي )(يوحنا 8 : 19) . 5- أنا في الآب والآب في ! ويرى النصارى أن بعض النصوص تفيد حلولاً إلهياً في المسيح ، ومنها : " لكي تعرفوا وتؤمنوا أن الآب في وأنا فيه" (يوحنا 10/38)، وفي موضع آخر : " الذي رآني فقد رأى الآب ...الآب الحال في " (يوحنا 14/9-10)، وقوله : "أنا والآب واحد" (يوحنا 10/30). فهذه النصوص أفادت – حسب قول النصارى - أن المسيح هو الله، أو أن حلولاً إلهياً حقيقياً لله فيه. وقد تتبع المحققون هذه النصوص فأبطلوا استدلال النصارى بها، فأما ما جاء من ألفاظ دلت على أن المسيح قد حل فيه الله-على ما فهمه النصارى- فإن فهمهم لها مغلوط . ذلك أن المراد بالحلول حلول مجازي كما جاء في حق غيره بلا خلاف، وهو ما أشارت إليه نصوص أخرى منها ما جاء في رسالة يوحنا: "من اعترف بأن يسوع هو ابن الله، فالله يثبت فيه، وهو في الله، ونحن قد عرفنا وصدقنا المحبة التي لله فينا، ومن يثبت في المحبة يثبت في الله، والله فيه" (يوحنا(1)4/15-16).ومثله فإن الله يحل مجازاً في كل من يحفظ الوصايا ولا يعني ألوهيتهم ، ففي رسالة يوحنا: "ومن يحفظ وصاياه يثبت فيه، وهو فيه، وبهذا نعرف أنه يثبت فينا من الروح الذي أعطانا" (يوحنا(1) 3/24) فليس المقصود تقمص الذات الإلهية لهؤلاء الصالحين، بل حلول هداية الله وتأييده عليه. وكذا الذين يحبون بعضهم لله : "إن أحب بعضنا بعضاً فالله يثبت فينا، ومحبته قد تكملت فينا. بهذا نعرف أننا نثبت فيه، وهو فينا". (يوحنا (1)4/12-13) . وكما في قوله عن التلاميذ: " أنا فيهم، وأنت في" (يوحنا 14 /19)، ومثله يقول بولس عن المؤمنين: "فإنكم أنتم هيكل الله الحي، كما قال الله: إني سأسكن فيهم، وأسير بينهم، وأكون لهم إلهاً، وهم يكونون لي شعباً" (كورنثوس (2) 6/16-17) فالحلول في كل ذلك مجازي. فقد أفادت هذه النصوص حلولاً إلهياً في كل المؤمنين، وهذا الحلول هو حلول مجازي بلا خلاف، أي حلول هدايته وتوفيقه، ومثله الحلول في المسيح. كما تذكر التوراة حلول الله - وحاشاه - في بعض مخلوقاته على الحقيقة، ولا يقول النصارى بألوهية هذه الأشياء، ومن ذلك ما جاء في سفر الخروج : "المكان الذي صنعته يا رب لسكنك" (الخروج 15/17)، فقد حل وسكن في جبل الهيكل، ولا يعبد أحد ذلك الجبل. وفي المزامير: "لماذا أيتها الجبال المسمنة ترصدون الجبل الذي اشتهاه الله لسكنه، بل الرب يسكن فيه إلى الأبد" (المزمور 68/16). 6- قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن ! ويتحدث النصارى عن المسيح الإله الذي كان موجوداً في الأزل قبل الخليقة، ويستدلون لذلك بأمور، منها ما أورده كاتب إنجيل يوحنا على لسان المسيح أنه قال: " إن إبراهيم تشوق إلى أن يرى يومي هذا، فقد رآني وابتهج بي، من قبل أن يكون إبراهيم كنت أنا " (يوحنا 8/56-58)، ففهموا منه - باطلاً – أن وجوده قبل إبراهيم يعني أنه كائن أزلي. ويقول كاتب إنجيل يوحنا عن المسيح: "هوذا يأتي مع السحاب، وستنظره كل عين، والذين طعنوه…أنا هو الألف والياء، البداية والنهاية" (الرؤيا1/7-8) أي الأول والآخر. فهذه النصوص مصرحة برأي النصارى بأزلية المسيح وأبديته، وعليه فهي دليل ألوهيته. ويخالف المحققون في النتيجة التي توصل إليها النصارى، إذ ليس المقصود الوجود الحقيقي للمسيح كشخص، بل المقصود الوجود القدري والإصطفائي، أي اختيار الله واصطفاؤه له قديم ، كما قال بولس عن نفسه وأتباعه : " كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين" (أفسس 1/4) أي اختارنا بقدره القديم وفي علمه الأزلي ، ولا يفيد أنهم وجدوا حينذاك، وهذا الإصطفاء هو المجد الذي منحه الله المسيح، كما في قوله: "والآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم" (يوحنا 17/5)، وهو المجد الذي أعطاه لتلاميذه حين اصطفاهم واختارهم للتلمذة كما اختاره الله للرسالة: "وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني" (يوحنا 17/22).ومثله عرف إبراهيم المسيح قبل خلقه، لا بشخصه طبعاً، لأنه لم يره قطعاً " فقد رآني وابتهج بي"، فالرؤية مجازية، وهى رؤية المعرفة، وإلا لزم النصارى أن يذكروا دليلاً على رؤية إبراهيم للإبن.وقول يوحنا على لسان المسيح أنه قال: "من قبل أن يكون إبراهيم كنت أنا " (يوحنا 8/56-58)، لا يدل على وجوده في الأزل، وغاية ما يفيده النص إذا أُخذ على ظاهره أن للمسيح وجود أرضي يعود إلى زمن إبراهيم، وزمن إبراهيم لا يعني الأزل.ثم لو كان المسيح أقدم من إبراهيم وسائر المخلوقات، فإن له لحظة بداية خُلق فيها، كما لكل مخلوق بداية، وهو ما ذكره بولس: "الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة" (كولوسي 1/15)، فهو مخلوق، لكنه بكر الخلائق أي أولها، والخلق يتنافى مع الأزلية. وممن شارك المسيح في هذه الأزلية المدعاة، ملكي صادق كاهن ساليم في عهد إبراهيم، فإن بولس يزعم أنه لا أب له ولا أم، ويزعم أنه لا بداية له ولا نهاية، أي أنه أزلي أبدي، يقول: "ملكي صادق هذا ملك ساليم كاهن الله العلي…بلا أب، بلا أم، بلا نسب، لا بداءة أيام له، ولانهاية حياة، بل هو مشبه بابن الله، هذا يبقى كاهناً إلى الأبد" (عبرانيين 7/1-3)، فلم لا يقول النصارى بألوهية ملكي صادق الذي يُشبه بابن الله ؟ بل هو متفوق على المسيح الذي يذكر النصارى أنه صُلب ومات، وله أم بل وأب حسب ما أورده متَّى ولوقا ، في حين أن ملكي صادق قد تنـزه على ذلك كله؟! وأيضًا سليمان حين قال عن نفسه: " أنا الحكمة أسكن الذكاء، وأجد معرفة التدابير…الرب قناني أول طريقه، من قبل أعماله منذ القديم، منذ الأزل مسحت، منذ البدء، منذ أوائل الأرض، إذ لم يكن ينابيع كثيرة المياه، ومن قبل أن تقرر الجبال أُبدئت، قبل التلال أبدئت …" (الأمثال 8/12-25). وقول بعض النصارى أنه كان يتحدث عن المسيح لا دليل عليه , فسليمان هو الموصوف بالحكمة في الكتاب المقدس ، كما في سفر الأيام : "مبارك الرب إله إسرائيل الذي صنع السماء والأرض، الذي أعطى داود الملك ابناً حكيماً صاحب معرفة وفهم، الذي يبني بيتاً للرب وبيتاً لملكه" (أيام (2) 2/12). وكلمة "منذ الأزل مسحت" لا تدل على المسيح، إذ لفظ "المسيح" لقب أطلق على كثيرين غير المسيح عيسى ممن مسحهم الله ببركته من الأنبياء كداود وإشعيا (المزمور 45/7، وإشعيا 61/1)، فلا وجه لتخصيص المسيح بهذا اللقب. ثم إن الحكمة لم تطلق أصلاً على المسيح، ولم يختص بها، فلا وجه في الدلالة على ألوهية المسيح بهذا النص قطعاً. وقال الرب لأرميا : ( قبلما صورتك في البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك جعلتك نبيًا للشعوب ) ( أرميا 1 : 5). فالأزلية هنا أزلية العلم والقدر لا الوجود والجسم . أما نصوص سفر الرؤيا والتي ذكرت أن المسيح الألف والياء، وأنه الأول والآخر، فلا تصلح للدلالة في مثل هذه المسائل، فهى كما أشار العلامة ديدات وجميع ما في هذا السفر مجرد رؤيا منامية غريبة رآها يوحنا، ولا يمكن أن يعول عليها، فهي منام مخلط كسائر المنامات التي يراها الناس، فقد رأى يوحنا حيوانات لها أجنحة وعيون من أمام، وعيون من وراء، وحيوانات لها قرون بداخل قرون…(انظر الرؤيا 4/8)، فهي تشبه إلى حد بعيد ما يراه في نومه من أُتخم في الطعام والشراب، وعليه فلا يصح به الإستدلال. ثم في آخر هذا السفر مثل هذه العبارات صدرت عن أحد الملائكة كما يظهر من سياقها، وهو قوله:" أنا يوحنا الذي كان ينظر ويسمع هذا.وحين سمعت ونظرت خررت لأسجد أمام رجلي الملاك الذي كان يريني هذا. فقال لي: انظر لا تفعل. لأني عبد معك ومع إخوتك الأنبياء والذين يحفظون أقوال هذا الكتاب.اسجد للّه. وقال لي: لا تختم على أقوال نبوة هذا الكتاب لأن الوقت قريب.. وها أنا آتي سريعاً، وأجرتي معي. أنا الألف والياء. البداية والنهاية. الأول والآخر" (الرؤيا 22/8-13) . وليس في ظاهر النص ما يدل على انتقال الكلام من الملاك إلى المسيح أو غيره. كما أن سفر الرؤيا هذا ظل موضع جدل بين علماء النصارى من حيث كونه وحيًا أم خرافة , جاء في مقدمة الكتاب المقدس ( الترجمة الكاثوليكية للرهبنة اليسوعية ) : "ويبدوا أن مقياس نسبة المؤَلف إلى الرسل استعمل استعمالاً كبيرًا , ففقد رويدًا رويدًا كل مؤَلف لم تثبت نسبته إلى رسول من الرسل ما كان له من الحظوة . فالأسفار التي ظلت مشكوكة في صحتها , حتى القرن الثالث , هى تلك الأسفار نفسها التي قام نزاع على صحة نسبتها إلى الرسل في هذا الجانب أو ذلك من الكنيسة . وكانت الرسالة إلى العبرانيين والرؤيا ( رؤيا يوحنا اللاهوتي ) أشد المنازعات . وقد أنكرت صحة نسبتهما إلى الرسل إنكارًا شديدًا مدة طويلة . فأُنكرت في الغرب صحة الرسالة إلى العبرانيين وفي الشرق صحة الرؤيا " ( الترجمة الكاثوليكية ص 10 ) . ويعد هذا النص من أهم الشواهد التي يستدل بها النصارى على ألوهية المسيح , فلقد جاء في نسخة الفانديك : صورة طبق الأصل من ترجمة الفانديك لكن هذا النص به من التحريف والزيادة ما يكفي لرده جملة وتفصيلاً , إذ أن جملة (البداية والنهاية ) لم ترد في أقدم المخطوطات ولذلك حُذفت من التراجم الحديثة . وقد وضع علماء الكتاب المقدس جملة ( البداية والنهاية ) في ترجمة " كتاب الحياة " بين قوسين للدلالة على أن هذه الجملة من وضع الناسخ وليست في المتن الأصلي . 7- الله ظهر في الجسد ! جاء في ترجمة " الفانديك " التي يُفضلها الأورثوذكس : " وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ " ( ا تيمو 3 : 16 ) . يُعد هذا النص أحد أهم الأدلة التي يستدل بها النصارى على عقيدة التجسد الإلهي داخل البدن البشري للمسيح عليه السلام ! وبعيدًا عن مناقشة الأدلة العقلية والنقلية على سقوط هذه الهرطقة المقتبسة من الأديان الوثنية القديمة , فيكفينا أن ننقل ما جاء في الترجمة الكاثوليكية لنعرف ما هو الذي ظهر في الجسد ! : صورة طبق الأصل من الترجمة اليسوعية ويظهر فيها أن لفظ الجلالة قد حُذف ! لقد تم حذف لفظ الجلالة " الله " من النص , وهذا معناه أن الكاثوليك العرب لم يظهر عندهم الله في الجسد مثل الأورثوذكس ! ألا يكفي هذا التضارب لبطلان الإستشهاد بهذا العدد في إثبات عقيدة التجسد ؟! فأين اختفى لفظ الجلالة " الله " في الترجمة الكاثوليكية ؟ , وما هو الذى ظهر في الجسد في الترجمة الكاثوليكية – لأن الفعل مبني للمجهول " أُظهر " - ؟ أليس بعد حذف لفظ الجلالة " الله " أصبح الفعل المبني للمجهول " أُظهر " يعود على سر التقوى , أي أن سر التقوى هو الذى ظهر في الجسد ؟ أليست هذه حقيقة مسلم بها لا تحتاج إلى بيان ؟! , أليس إذا ظهرت تقوى الكبير المتعال في قلب الإنسان وجوارحه , إرتقى وارتفع شأن ذلك الإنسان بين البشر , وإذا كان هذا الإنسان نبيًا تقيًا , أليس بتلك التقوى يتبرر ذلك النبي في الروح وتحفظه عناية الله وملائكته وتُؤمن به الأمم ويُرفع في المجد ؟! وإليك عزيزي القاريء خلاف آخر يثبت مدى التناقض والتضارب في الترجمات والنسخ العربية للكتاب المقدس : صورة طبق الأصل من ترجمة " كتاب الحياة " ( عربي – إنجليزي ) الصورة السابقة تبين مدى التناقض والتضارب بين النص الإنجليزي والنص العربي , فالنص الإنجليزي يقول : " المسيح الذي جاء إلى الأرض كإنسان " , بينما النص العربي والذي من المفترض أن يكون ترجمة صحيحة للنص الإنجليزي جاء فيه: " وباعتراف الجميع أن سر التقوى عظيم : الله ظهر في الجسد " ! فأي محاولة خبيثة وخدعة ماكرة تلعبونها على رعاياكم البسطاء الذين لا يدرون شيئًا عما تفعلونه ؟! وهذه طبعات إنجليزية أخرى أضيفها تبين حقيقة الأمر : New International Reader's Version (NIRV): " Jesus appeared in a body…….." New Living Translation (NLT): " Christ appeared in the flesh……" |
8- الذي هو صورة الله !
ومن أدلة النصارى على ألوهية المسيح ما قاله بولس عنه: "مجد المسيح الذي هو صورة الله" (كورنثوس(2)4/4)، وفي فيلبي :"المسيح يسوع أيضاً الذي إذا كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائر في صورة الناس" (فيلبي 2/6-7) ويقول عنه أيضاً : "الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة" (كولوسي 1/15). لكن هذه الأقوال صدرت عن بولس، ولا نراها عند أحد من تلاميذ المسيح وحوارييه، وهذا كاف لإضفاء نظرة الشك والإرتياب عليها. ثم إن الصورة تغاير الذات، وصورة الله هنا تعني نائبه في إبلاغ شريعته كما قال بولس في موضع آخر عن الرجل : " فإن الرجل لا ينبغي أن يغطي رأسه، لكونه صورة الله ومجده، وأما المرأة فهي مجد الرجل" (كورنثوس(1)11/7)، ومعناه أن الله أناب الرجل في سلطانه على المرأة. كما أن كون المسيح على صورة الله لا يمكن أن يستدل به على ألوهيته، فإن آدم يشارك الله في هذه الصورة كما جاء في سفر التكوين عن خلقه: "قال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا… فخلق الإله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه" (التكوين 1/26-27). فإن أصر النصارى على الجمع بين الصورة وألوهية المسيح فإن في الأسفار ما يكذبهم فقد جاء في إشعيا : "اجتمعوا يا كل الأمم…لكي تعرفوا وتؤمنوا بي… قبلي لم يصور إله، وبعدي لا يكون. أنا أنا الرب، وليس غيري مخلص" (إشعيا 43/9-11). 9- فخروا وسجدوا له ! تتحدث الأناجيل عن سجود بعض معاصري المسيح له ، ويرون في سجودهم له دليل ألوهيته واستحقاقه للعبادة، فقد سجد له أب الفتاة النازفة : " فيما هو يكلمهم بهذا إذا رئيس قد جاء، فسجد له " (متَّى 9/18)، كما سجد له الأبرص :"إذا أبرص قد جاء وسجد له "(متَّى 8/2)، وسجد له المجوس في طفولته : " فخروا وسجدوا له، ثم فتحوا كنوزهم " ( متَّى 2/11 ). فيما رفض بطرس سجود كرنيليوس له، وقال له : "قم أنا أيضاً إنسان" (أعمال 10/25)، فقد اعتبر السجود نوعاً من العبادة لا ينبغي إلا لله، وعليه يرى النصارى في رضا المسيح بالسجود له دليلاً على أنه كان إلهاً. ولا ريب أن السجود مظهر من مظاهر العبادة، لكنه لا يعني بالضرورة أن كل سجود عبادة، فمن السجود ما هو للتبجيل والتعظيم فحسب، فقد سجد يعقوب وأزواجه وبنيه لعيسو بن إسحاق حين لقائه : " وأما هو فاجتاز قدامهم، وسجد إلى الأرض سبع مرات، حتى اقترب إلى أخيه.. فاقتربت الجاريتان هما وأولادهما وسجدتا، ثم اقتربت ليئة أيضاً وأولادها وسجدوا. وبعد ذلك اقترب يوسف وراحيل، وسجدا " (التكوين 33/3-7).كما سجد موسى عليه السلام على حسب ما جاء في الكتاب المقدس لحماه حين جاء من مديان لزيارته : "فخرج موسى لاستقبال حميه، وسجد، وقبّله" (خروج 18/7)، وسجد إخوة يوسف تبجيلاً لا عبادة لأخيهم يوسف : " أتى إخوة يوسف، وسجدوا له بوجوههم إلى الأرض" (التكوين 42/6)، واستمرت هذه العادة عند بني إسرائيل :" وبعد موت يهوياداع جاء رؤساء يهوذا، وسجدوا للملك " (الأيام (2) 24/7). فلماذا اعتبر النصارى السجود ليسوع عبادة والسجود لغيره ليس بعبادة ؟! فهل نستمر في ضرب الأمثلة أم لا يزال سخف العقول ملحًا ! إن سجود العبادة لا يكون إلا لله جل وعلا وهذا ما قاله المسيح بنفسه : ( لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ، وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ ) لوقا 4 : 8 , أما سجود التحية والتعظيم والتبجيل فله شواهد كثيرة في العهد القديم والعهد الجديد ولا يمكننا التحزب ليسوع من أجل أمر فُعل مع كثيرين غيره ! لقد ذكر القمص المشلوح المفضوح " زكريا بطرس " في إحدى حلقات برنامجه المقبوح أن السدي قال في تفسيره : ( لقيت أم يحيي أم عيسى فقالت إن مافي بطني (يحيى) يسجد لما في بطنك (المسيح) ) . واستدل بهذا النقل على ألوهية المسيح . وبالنسبة لما ذكره السدي في روايته التي جاء فيها أن أم يحيى عليه السلام شعرت بأن ما في بطنها يسجد لما فى بطن مريم أي المسيح عليهم جميعًا أكمل الصلوات وأتم التسليمات ففيه أمرين : الأول : أن السدي ليس بحجة وقد اختلف فيه علماء الحديث : فمنهم من وثقه، ومنهم من كذبه ، والأكثرون على ضعفه وكذبه . ومثل هذا لا ينبغي أخذ الحديث عنه . ولكن قد نأخذ عنه التفسير اللغوي استئناساً فقط إذا تطابق تفسيره مع تفسير الثقات ، لكن لا نجعله حجة في دين الله . قال شيخ الإسلام ابن تيمية في " تفسير آيات أشكلت" (1/167): «وقد ذَكَر في أول تفسيره ( أى السدي ) أنه أخذه عن أبي مالك وعن أبي صالح ، عن ابن عباس . وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود . وعن ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم لكن هو ينقله بلفظه ، ويخلط الروايات بعضها ببعض . وقد يكون فيها المرسل، والمسند، ولا يميز بينها ». الثاني: هو أن السجود هو سجود تبجيل واحترام وتحية , لا عبادة وتأليه للمسجود له , وقد نقلنا نصوصًا عديدة من الكتاب المقدس تُبين ذلك الأمر الذي لا ينكره إلا مماحك , فهذا النوع من السجود ثابت في شرعكم , وقد أبطله النبي صلى الله عليه وسلم, فعن عبد الله بن أبي أوفي قال : ( لما قدم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم , فقال صلى الله عليه وسلم : ما هذا يا معاذ قال أتيت الشام فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلا تفعلوا فإني لو كنت آمرًا أحدًا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ) (أخرجه ابن ماجه في " كتاب النكاح " برقم 1843) . فلاحظ أيها المستمع أن معاذً رضي الله عنه رأى ما يفعله النصارى في الشام بأساقفتهم وبطارقتهم من سجود وتعظيم لأن هذا شرعهم منذ قديم الأزل ! فلماذا التحزب ليسوع فقط ؟! ولهذا قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعليقًا على رواية السدي : " ومعنى السجود ها هنا الخضوع والتسليم , كالسجود عند المواجهة للسلام كما كان في شرع من قبلنا , وكما أمر الله الملائكة بالسجود لأدم " ( قصص الأنبياء ص 493 ) . 10- مغفورة لك خطاياك ! ومما يستدل به النصارى على ألوهية المسيح ما نقلته الأناجيل من غفران ذنب المفلوج والخاطئة على يديه، والمغفرة من خصائص الألوهية، وعليه فالمسيح إله يغفر الذنوب، فقد قال للخاطئة مريم المجدلية: "مغفورة لك خطاياك " (لوقا 7/48)، كما قال للمفلوج: "ثق يا بني، مغفورة لك خطاياك " وقد اتهمه اليهود بالتجديف فقالوا: " قالوا في أنفسهم: هذا يجدّف " (متَّى 9/3). لكنا إذا رجعنا إلى قصتي الخاطئة والمفلوج فإنا سنرى وبوضوح أن المسيح ليس هو الذي غفر ذنبيهما، ففي قصة المرأة لما شكّ الناس بالمسيح وكيف قال لها: "مغفورة خطاياك"، وهو مجرد بشر، أزال المسيح اللبس، وأخبر المرأة أن إيمانها بالله هو الذي خلصها، ويجدر أن ننبه إلى أن المسيح لم يدع أنه هو الذي غفر ذنبها، بل أخبر أن ذنبها قد غُفر، والذي غفره بالطبع هو الله تعالى. والقصة بتمامها كما أوردها كاتب إنجيل لوقا : "وأما هي فقد دهنت بالطيب رجليّ، من أجل ذلك أقول لك: قد غُفرت خطاياها الكثيرة، لأنها أحبت كثيراً، والذي يغفر له قليل يحب قليلاً، ثم قال لها: مغفورة لك خطاياك، فابتدأ المتكئون معه يقولون في أنفسهم: من هذا الذي يغفر خطايا أيضاً؟! فقال للمرأة: إيمانك قد خلّصك، اذهبي بسلام" (لوقا 7/46-50). وكذا في قصة المفلوج لم يدع المسيح أنه الذي يغفر الذنوب، فقد قال للمفلوج: " ثق يا بني، مغفورة لك خطاياك" . فأخبر بتحقق الغفران، ولم يقل : إنه هو الغافر لها، ولما أخطأ اليهود، ودار في خلدهم أنه يجدف ، وبخهم المسيح على الشر الذي في أفكارهم، وصحح لهم الأمر، وشرح لهم أن هذا الغفران ليس من فعل نفسه، بل هو من سلطان الله، لكن الله أذن له بذلك، كسائر المعجزات والعجائب التي كان يصنعها، وقد فهموا منه المراد وزال اللبس من صدورهم : " فلما رأى الجموع تعجبوا، ومجدوا الله الذي أعطى الناس سلطاناً مثل هذا ". والقصة بتمامها كما أوردها كاتب إنجيل متَّى كالتالي: " قال للمفلوج: ثق يا بني، مغفورة لك خطاياك، وإذا قوم من الكتبة قد قالوا في أنفسهم: هذا يجدّف، فعلم يسوع أفكارهم فقال: لماذا تفكرون بالشر في قلوبكم؟ أيما أيسر أن يقال مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال قم وامش؟ ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا ، حينئذ قال للمفلوج: قم احمل فراشك واذهب إلى بيتك، فقام ومضى إلى بيته، فلما رأى الجموع تعجبوا، ومجدوا الله الذي أعطى الناس سلطاناً مثل هذا" (متَّى 9/3-8). ولما كان المسيح لا يملكه من تلقاء نفسه فقد طلب من الله أن يغفر لليهود، ولو كان يملكه لغفر لهم ولم يطلبه من الله كما في لوقا " فقال يسوع: يا أبتاه اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لوقا 23/34). وهذا السلطان دُفع إليه كما دُفع إلى غيره على حسب ما جاء في أناجيلكم : "إلتفت إلى تلاميذه وقال: كل شيء قد دُفع إليّ من أبي" (لوقا 10/22)، وإلا فهو لا حول له ولا قوة، وقد قال في موضع آخر: " دُفع إليّ كل سلطان في السماء وعلى الأرض" (متَّى 28/18)، إذاً فهو ليس سلطانه الشخصي، بل دُفع إليه من الله. ويحضرني الأن ما قاله القس الصهيوني " أنيس شورش " في مناظرته مع العلامة ديدات أن المسيح قال ذلك تواضعًا - أي تواضعًا على الله - ! , فهو بذلك ليس مساويًا لله في نظر القس بل هو أعظم من الله في نظره ! ولا حول ولا قوة إلا بالله ! إن سلطان غفران الخطايا دُفع أيضاً إلى غير المسيح كما جاء في الكتاب المقدس ، فقد دُفع إلى التلاميذ: " الحق أقول لكم: كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً في السماء، وكل ما تحلّونه على الأرض يكون محلولاً في السماء، وأقول لكم أيضاً: إن اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه فإنه يكون لهما من قبل أبي الذي في السموات" (متَّى 18/18-20)، لكنه كما لا يخفى على كل عاقل لا يعني ألوهيتهم لأنه ليس حقاً شخصياً لهم، بل هبة إلهية وُهبت لهم ولمعلمهم المسيح. هذا ما يذكره الكتاب المقدس , فلقد أصبح بإمكانهم غفران الذنوب التي تتعلق بحقوقهم الشخصية بل وكل الذنوب والخطايا على حسب ما جاء في كتابكم ، ومغفرتهم للذنوب الشخصية يقول عنها يسوع: "إن غفرتم للناس زلاتهم، يغفر لكم أيضاً أبوكم السماوي، وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضاً زلاتكم" (متَّى 6/14-15)، فيما يعطيهم يوحنا صكاً مفتوحاً في غفران أي ذنب وخطيئة، فيقول: "من غفرتم خطاياه تغفر له، ومن أمسكتم خطاياه أمسكت "(يوحنا 20/28)، فهم كالمسيح عليه السلام ! وقد ورثت الكنيسة عن بطرس والتلاميذ هذا المجد وهذا السلطان ، فأصبح القسس يغفرون للخاطئين عن طريق الإعتراف أو صكوك الغفران ، واعتمدوا في إقرار ذلك على وراثتهم للسلطان الذي دُفع لبطرس : " أنت بطرس... وأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السماوات، وكل ما تحله على الأرض يكون محلولاً في السماوات.." (متَّى 16/19 )، فلو غفر بطرس أو البابا لإنسان خطاياه غُفرت خطيئته من غير أن يقتضي ذلك ألوهيته. إذاً فالأمر لا يعني بالضرورة أن المسيح يعد إلهًا من أجل إقراره بمغفرة ذنوب الخاطئين , فلقد قال النبي عليه الصلاة والسلام : " من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حُطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر " ( متفق عليه ) . وقال عليه الصلاة والسلام: " من يقم ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه " ( متفق عليه ) , وقال أيضًا: " من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه " ( متفق عليه ). وقال عليه الصلاة والسلام : " إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غُفر له ما تقدم من ذنبه " ( متفق عليه ) . وقال عليه الصلاة والسلام : "بينما كلب يطيف بركية كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها فسقته فغُفر لها به " (متفق عليه) . وقال عليه الصلاة والسلام : " للشهيد عند الله ست خصال يُغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويحلى حلة الإيمان ويزوج من الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه " ( أخرجه ابن ماجه في كتاب الجهاد برقم 2789 ) . فلم يُعلم من هذه الأحاديث الصحيحة المتواترة أن محمدًا صلى الله عليه وسلم إله , بل عُلم منها أن الله عز وجل هو مصدر هذه المغفرة وأن النبي عليه الصلاة والسلام ما هو إلا مبلغ عن ربه . وحسبنا قول المسيح عليه السلام في إنجيل لوقا : ((من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده)) لوقا [ 5: 21 ] ؟ وهو سؤال استنكاري بمعنى : أنه لا يغفر الذنوب إلا الله وحده . 11- الله هو الديان ! تتحدث الأسفار عن المسيح وأنه ديان الخلائق يوم القيامة، يقول بولس: "أنا أناشدك إذاً أمام الله والرب يسوع المسيح العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته" (تيموثاوس (2) 4/1) فيرون في ذلك دليلاً على ألوهيته لأن التوراة تقول: "الله هو الديان" (المزامير 50/6)، لكن ثمة نصوص تمنع أن يكون المسيح هو الديان : " لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم . الذي يؤمن به لا يدان، والذي لا يؤمن قد دين، لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد" (يوحنا 3/17)، فالمسيح لن يدين أحداً، وهو ما أكده المسيح بقوله: " وإن سمع أحد كلامي ولم يؤمن فأنا لا أدينه، لأني لم آت لأدين العالم بل لأخلص العالم، من رذلني ولم يقبل كلامي فله من يدينه (أي الله وشرعه). الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الأخير" (يوحنا 12/47-48). وإن أصر النصارى على أن الدينونة من أعمال المسيح فإن آخرين يشاركونه فيها، وهم التلاميذ الإثني عشر بما فيهم الخائن يهوذا الأسخريوطي : " فقال لهم يسوع: الحق أقول لكم: إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد، متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسياً تدينون أسباط إسرائيل الإثني عشر" (متَّى 19/28). وفي لوقا : " لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسيّ، تدينون أسباط إسرائيل الإثني عشر" (لوقا 22/30) . والأعجب من ذلك أنّ القديسين وبولس سيشاركون في إدانة الملائكة والعالم بأسره مع المسيح : "ألستم تعلمون أن القديسين سيدينون العالم.فإن كان العالم يُدان بكم أفأنـتم غير مستاهلين للمحاكم الصغرى. ألستم تعلمون اننا سندين ملائكة فبالأولى أمور هذه الحياة"( 1كورنثوس6 : 2 - 3).فالإستدلال بأن دينونة المسيح للعالم دليلاً على ألوهيته , إستدلال ضعيف وساقط للغاية والأناجيل نفسها تنقضه . ثم رأينا زعم النصارى أن الإسلام قد أقر أن المسيح ديان العالم إستنادًا لما جاء في البخاري ومسلم من حديث إبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكمًا عدلاً ...." وهذا ما يقفون عنده دائمًا, إذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم في تتمة كلامه الشريف : " فيكسر الصليب , ويقتل الخنزير , ويضع الحرب , ويفيض المال حتى لايقبله أحد , حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها " . فإن كان المسيح ديانًا للعالم , فهو ديان لمن عصوه وزعموا أنه إله أو ابن إله , وأنه صُلب وقُبر وقام من بين الأموات ! 12- كان في العالم وكون العالم به ! أسندت بعض النصوص الخالقية للمسيح، فتعلق النصارى بها، ورأوها دالة على ألوهيته ومنها قول بولس عن المسيح: " فإن فيه خلق الكل: ما في السماوات وما على الأرض، ما يرى وما لا يرى، سواء أن كان عروشاً أم رياسات أم سلاطين، الكل به وله قد خلق" (كولوسي1/16-17)، وفي موضع آخر يقول:"الله خالق الجميع بيسوع المسيح" (أفسس3/9)، ومثله ما جاء في مقدمة يوحنا : " كان في العالم، وكون العالم به، ولم يعرفه العالم" (يوحنا 1/10)، ومثله في (عبرانيين1/2). ولا يُسلم المحققون أن المقصود من هذه النصوص أن المسيح خلق الخلائق خلقة الإيجاد، بل المقصود الخلقة الجديدة، وهي خلقة الهداية التي تحدث عنها داود وهو يدعو الله: "قلباً نقياً اخلق فيّ يا الله، وروحاً مستقيماً جدد في داخلي" (مزمور51/10).ومثله قال بولس عن المؤمنين بالمسيح:"إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة" (كورنثوس(2)5/17). وقال: "لأنه في المسيح ليس الختان ينفع شيئاً ولا الغرلة، بل الخليقة الجديدة" (غلاطية6/15).وفي موضع آخر يقول: "تلبسوا الإنسان المخلوق الجديد بحسب الله في البر". (أفسس4/24). وقال عن المسيح: "بكر كل خليقة" (كولوسي1/15)، أي أنه أول المؤمنين ، وعلى هذا الأساس اعتبر يعقوب التلاميذ باكورة المخلوقات فقال: "شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه" (يعقوب1/18). وعليه فإن المقصود من خلق المسيح للبشر هو الخلق الروحي، إذ جعله الله محيياً لموات القلوب وقاسيها. وقول بولس : ( فإن فيه خلق الكل: ما في السماوات وما على الأرض ) مبالغة معهود مثلها في النصوص التوراتية والإنجيلية ، ومن ذلك قول موسى لبني إسرائيل : "هوذا أنتم اليوم كنجوم السماء في الكثرة " (التثنية1/10). ومثله في قوله: " وكان المديانيون والعمالقة وكل بني المشرق حالّين في الوادي كالجراد في الكثرة.وجمالهم لا عدد لها، كالرمل الذي على شاطئ البحر في الكثرة" (القضاة 7/12).ولا يمكن أن يكون المسيح خالقاً للسماوات والأرض وما بينهما بغير هذا المعنى ، إذ هو ذاته مخلوق، وإن زعمت النصارى أنه أول المخلوقين ، لكنه على كل حال مخلوق، والمخلوق غير الخالق , ونحن نتحدى أن يُثبت أعلم علماء النصارى كيف أن إلهًا خالقًا يخلق إلهًا آخر مثله خالقًا وليس بمخلوق ! , فبمجرد خلقه لإله أخر أصبح هذا الإله مخلوقًا ! إن الذي عجز عن رد الحياة لنفسه عندما مات لهو أعجز من أن يكون خالقاً للسماوات والأرض :" فيسوع هذا أقامه الله" (أعمال 2/32 ) ! 13- الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع ! تذكر الأناجيل بأن المسيح قد أتى من فوق أو من السماء و"الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع" (يوحنا 3/31)، ويرون صورة ألوهيته مشرقة في قوله :" أما أنا فمن فوق. أنتم من هذا العالم، أما أنا فلست من هذا العالم" (يوحنا 8/23)، فدل ذلك - وفق رأي النصارى - على أنه كائن إلهي فريد. إن المقصود من المجيء السماوي هو إتيان المواهب والشريعة، وهو أمر يستوي به مع سائر الأنبياء، ومنهم يوحنا المعمدان فقد سأل المسيح اليهود: "معمودية يوحنا من أين كانت من السماء؟ أم من الناس؟ ففكروا في أنفسهم قائلين: إن قلنا من السماء، فيقولوا لنا :فلماذا لم تؤمنوا به؟ وإن قلنا: من الناس، نخاف من الشعب…" (متَّى 21/25-26). وتذكر الأناجيل أن كل من هب ودب إذا آمن بأن يسوع هو المسيح كان مولودًا من فوق , ومن كان مولدًا من فوق يستطيع أن يرى ملكوت الله : "الحق الحق أقول لكم: إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يوحنا 3/3). وكذا قال: "كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح، فقد ولد من الله" (يوحنا (1) 5/1). وقال: " كل من يصنع البر مولود منه" (يوحنا (1)2/29). وقول المسيح: " أما أنا فلست من هذا العالم " ليس دليلاً على الألوهية بحال، فمراده اختلافه عن سائر البشر باستعلائه عن العالم المادي بل هو من فوق ذلك الحطام الذي يلهث وراءه سائر الناس. وقد قال مثل هذا القول في حق تلاميذه أيضاً بعد أن لمس فيهم حب الآخرة والإعراض عن الدنيا، فقال: " لو كنـتم من العالم لكان العالم يحب خاصته، لكن لأنكم لستم من العالم، بل أنا اخترتكم من العالم، لذلك يبغضكم العالم" (يوحنا 15/19). وفي موضع آخر قال عنهم: " أنا قد أعطيتهم كلامك، والعالم أبغضهم، لأنهم ليسوا من العالم كما أني لست من العالم" ( 17/14-15)، فقال في حق تلاميذه ما قاله في حق نفسه من كونهم جميعاً ليسوا من هذا العالم، فلو كان هذا على ظاهره، وكان مستلزماً الألوهية ، للزم أن يكون التلاميذ كلهم آلهة ، لكن تعبيره في ذلك كله نوع من المجاز، كما يقال: فلان ليس من هذا العالم، يعني هو لا يعيش للدنيا و لا يهتم بها، بل همُّـهُ دوماً رضا الله والدار الآخرة وهذا حال الأنبياء جميعًا . وقد زعم النصارى في هذا الصدد أيضًا أن المسيح هو الله لأنه قال : " ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء" يوحنا 3 : 13. ولتحليل هذه الفقرة علينا أن نلاحظ في البداية أن زعم النصارى جاء من قول المسيح فيما زعموه : ( ابن الإنسان الذي هو في السماء ) وهذه الجملة محرفة من وضع المخربين ولم ترد في أقدم المخطوطات اليدوية الموجودة حاليًا في المتاحف العالمية , ولذلك حُذفت هذه الجملة من التراجم المنقحة الحديثة , مثل الترجمة الكاثوليكية للرهبنة اليسوعية إذ صار النص فيها هكذا : " فما من أحد يصعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء وهو ابن الإنسان " . وإذا كان احـتكام النصارى إلى هذه المخطوطات اليدوية التي يعود أقدمها إلى القرن الثالث بعد ميلاد المسيح موجهًا لهم في تصحيح النصوص الكتابية , فما الذي لا يدعونا إلى القول بأن هذا النص بالكامل دخيل ومحرف خاصة وأن هذه المخطوطات هي الموجه الوحيد للنصارى في قبولهم أو رفضهم للنصوص , فماذا لو أن التحريف أصلاً واقع بتلك المخطوطات التي جعلوها عمدتهم في تنقيح النصوص ؟! إن الذي دعا النصارى إلى حذف نهاية النص من التراجم الحديثة هو اعتمادهم على تلك المخطوطات , فإذا كان التحريف قد حدث في هذه المخطوطات التي جعلوها عمدتهم فكيف لهم أنها لم تُحرف ولم يمسها التحريف وليس هناك مخطوطات أقدم أو أدلة أخرى يُثبتون بها صحة تلك المخطوطات ؟! أما قول المسيح فيما زعموه : " ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء".فلو أخذنا النزول من السماء على معناه الحرفي فليس فيه أي إثبات لألـهية المسيح ، إذ أن نزول الشخص أو الكائن من السماء إلىالأرض لا يفيد إلـهيته لا من قريب ولا من بعيد، فكثير من الكائنات الملكوتية نزلت من السماء ، كجبريل مثلاً الذي كان ينزل من السماء إلى الأرض حاملاً رسالات الله أو منفذًا أمرًا من أوامر الله عز و جل ، كما أنه في كثير من الأحيان، هبطت بعض الملائكة إلى الأرض آخذة لباسًا بشريًا , بل عندهم أن الله أنزل الكبش الذي افتدى به الذبيح ابن ابراهيم من السماء ( التكوين 22 : 11- 13 ). فأقصى ما يفيده مثل هذا النص ، لو أُخذ على معناه الحرفي ، هو أن المسيح كان موجودًا في علم الله مثل سائر الخلق قبل أن يولد كإنسان على الأرض فلما جاء الوقت الذي حدده الله لكي يُخلق فيه ويكون فيه بداية أجله على الأرض نزل أمر الله بذلك فكان المسيح وهذا تفسير قوله : ( إلا الذي نزل من السماء ) , أما قوله : (ليس أحد صعد إلى السماء ) فهو إخبار منه أنه سيرفع إلى السماء سالمًا كما جاء إلى الأرض سالمًا كقوله : " أنا معكم زمانًا يسيرًا بعد، ثم أمضي إلى الذي أرسلني" (يوحنا 7: 33 ) , ثم إنه أخبر أن التلاميذ سيصعدون ويكونون معه إذًا فهم أيضًا قد نزلوا من السماء على المعنى الذي ذكرناه لأنه ليس أحد يصعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء : "حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا" (يوحنا 14: 1-4) . 14- ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله ! يدعي المسيحيون أن المسيح صعد حياً إلي السماء ، وهو حي فيها الآن مما يفيد ألوهيته : " ثم إن الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله " ( مرقس 16 : 19). ونقول : إن الصعود لم ينفرد به المسيح حتى تدعون أنه إله ، ألم يرد في كتابكم المقدس في سفر الملوك الثاني [ 2 : 11 ] أن النبي إيليا قد صعد إلي السماء حياً وترك أليشع خلفه يبكي وأنه إلي الآن حي فيها ؟! : )) وفيما هما _ أي إيليا وأليشع _ يسيران ويتكلمان إذا مركبة من نار وخيل من نار فصلت بينهما ، فصد إيليا في العاصفة إلي السماء )). ثم ألم يرد في كتابكم المقدس في سفر التكوين [ 5 : 24 ] أن اخنوخ صعد حياً إلي السماء وأنه حي فيها ؟ :" وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد ، لأن الله أخذه " هكذا في ترجمة الفانديك وفي ترجمة كتاب الحياة : " الله نقله إليه " . فلو كان الصعود إلي السماء دليل على الألوهية لأصبح اخنوخ وإيليا آلهه . وهذا ما لم يقل به أحد . والجدير بالذكر أن الفقرة التي جاء فيها أن المسيح صعد إلى السماء جاءت في إنجيل مرقس, وهذه الفقرة من أنجيل مرقس وما قبلها ( خاتمة إنجيل مرقس )لم ترد في أقدم المخطوطات : ( وهناك سؤال لم يلقى جوابًا : كيف كانت خاتمة الكتاب( إنجيل مرقس ) ؟ من المسلم به على العموم أن الخاتمة كما هي الأن (16/9-20) قد أُضيفت لتخفيف ما في نهاية كتاب من توقف فجائي في الآية 8 . ولكننا لن نعرف أبدًا هل فُقدت خاتمة الكتاب الأصلية أم هل رأى مرقس أن الإشارة إلى تقليد الترائيات في الجليل في الآية لا تكفي لاختتام روايته ) ( الترجمة الكاثوليكية ص 124 ) . وأنقل هنا ما تقوله بعض الترجمات الإنجليزية عن خاتمة إنجيل مرقس : The most reliable early manu******s and other ancient witnesses do not have Mark 16:9-20. (new international version) 16:20 Verses 9-20 are bracketed in NU-**** as not original. They are lacking in Codex Sinaiticus and Codex Vaticanus, although nearly all other manu******s of Mark contain them. ( New King James Version ) وقد يحتج بعض النصارى أن هذه الفقرة وردت في خاتمة إنجيل لوقا ( 24 : 51 ) , ونقول إن إنجيل مرقس هو المصدر الذي اعتمد عليه كاتب إنجيل لوقا في كتابة إنجيله , فإذا كان إنجيل مرقس لم ترد هذه الفقرة في أقدم مخطوطاته , فمن أين أتى بها كاتب إنجيل لوقا ؟! صورة طبق الأصل للنسخة القياسية المنقحة للكتاب المقدس يقرون فيها أن الفقرات محل البحث لم ترد في أقدم المخطوطات وعلى هذا يسقط الإستدلال بهذا النص على صعود المسيح بعد صلبه المزعوم وجلوسه عن يمين الله فضلاً عن الإستشهاد به على ألوهيته المزعومة ! 15- استعمال كلمتي " رب وإله " في حق المسيح ! يستمسك النصارى بالألفاظ التي أطلقت على المسيح لفظ الألوهية والربوبية، ويرونها دالة على ألوهية المسيح، وفي أولها أنه سمي يسوع، وهي كلمة عبرانية معناها: يهوه خلاص. ومن ذلك ما اعتبروه نبوءة عنه في إشعيا : " لأنه يولد لنا ولد، ونعطى ابناً، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام، لنمو رياسته وللسلام، لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته، ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد." (إشعيا9/6). وكذا في قول داود: "قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك. يرسل الرب قضيب عزك من صهيون. تسلط في وسط أعدائك. شعبك منتدب في يوم قوتك في زينة مقدسة من رحم الفجر لك طل حداثتك، أقسم الرب ولن يندم. أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق". (المزمور 110/ 1-4)، فسماه داود رباً. ومثله قول بولس : "المسيح حسب الجسد الكائن على الكل إلهاً مباركاً إلى الأبد" (رومية9/5) , ومثله قول توما للمسيح: "ربي وإلهي " (يوحنا 20/28)، كما قال بطرس له: "حاشاك يا رب" (متَّى 16/22)، وقال أيضاً: "هذا هو رب الكل" (أعمال 10/36)، وجاء في سفر الرؤيا عن المسيح: " وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب : ملك الملوك ورب الأرباب" (الرؤيا 17/14) وغير ذلك من النصوص مما أطلق على المسيح كلمة رب أو إله، فدل ذلك عندهم على ألوهيته وربوبيته. لكن هذه الإطلاقات ما كان لها أن تجعل من المسيح رباً وإلهاً، إذ كثير منها ورد في باب التسمية، وتسمية المخلوق إلهاً لا تجعله كذلك. فقد سُمي بولس وبرنابا آلهة لما أتيا ببعض المعجزات : " فالجموع لما رأوا ما فعله بولس رفعوا أصواتهم قائلين: إن الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا إلينا." (أعمال 14/11)، فقد كان من عادة الرومان تسمية من يفعل شيئاً فيه نفع للشعب :إلهاً، ولا تغير التسمية في الحقيقة شيئاً , ولا تجعل من المخلوق إلهاً، ولا من العبد الفاني رباً وإلهاً. وقد سمي إسماعيل باسمه العبراني معناه: "الله يسمع"، ومثله يهوياقيم أي: "الله يرفع"، ويهوشع "الرب خلص"، وطوبياه " الله طيب " وغيرهم … ولم تقتض أسماؤهم ألوهيتَهم. وجاء في سفر الرؤيا: "من يغلب فسأجعله في هيكل إلهي، ولا يعود يخرج إلى خارج، وأكتب عليه اسم إلهي واسم مدينة إلهي- أورشليم الجديدة -النازلة من السماء من عند إلهي واسمي الجديد" (الرؤيا 3/12)، وجاء في التوراة: "فيجعلون اسمي على بني إسرائيل" (العدد 6/27) ومع ذلك فليسوا آلهة. لا يسلم المسلمون بصحة صدور كثير من تلك العبارات الصريحة التي يزعم العهد الجديد أنها صدرت من التلاميذ، فقد كانت محلاً للتحريف المقصود كما وقع في ( يوحنا (1) 5/7-8 ) ، كما قد يقع التحريف بسبب سوء الترجمة وعدم دقتها، فكلمة "الرب" التي ترد كثيراً في التراجم العربية كلقب للمسيح هي في التراجم الأجنبية بمعنى: "السيد" أو "المعلم"، فالمقابل لها في الترجمة الإنجليزية هو: lord، ومعناها: السيد، وفي الفرنسية : "le mait "، ومعناها: المعلم، وهكذا في سائر التراجم كالألمانية والإيطالية والأسبانية. وما أتت به الترجمة العربية ليس بجديد، بل هو متفق مع طبيعة اللغة التي نطق بها المسيح ومعاصروه فكلمة: "رب" عندهم تطلق على المعلم، وتفيد نوعاً من الإحترام والتقدير كما قالت المرأة السامرية للمسيح: "يا رب أرى أنك نبي" (يوحنا 4/19)، فليس المقصود من كلامها وصف المسيح بالربوبية وإلا تناقض ذلك مع قولها أنه نبي , وفي إنجيل يوحنا أن المسيح كان يخاطبه تلاميذه: يا رب، ومقصودهم: يا معلم، فها هي مريم المجدلية تلتفت إليه وتقول: "ربوني الذي تفسيره: يا معلم…وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب" (يوحنا 20/16-17). وخاطبه اثنان من تلاميذه: "رب الذي تفسيره: يا معلم" (يوحنا 1/38).ولم يخطر ببال أحد من التلاميذ المعنى الإصطلاحي لكلمة الرب حين أطلقوها على المسيح، فقد كانوا يريدون : المعلم والسيد، ولذلك شبهوه بيوحنا المعمدان حين قالوا له: " يا رب علمنا أن نصلي كما علم يوحنا تلاميذه". (لوقا 11/1). |
وأما قول توما للمسيح "ربي وإلهي" فهو لم يقع منه في مقام الخطاب للمسيح، بل لما رأى المسيح حياً، وقد كان يظنه ميتاً استغرب ذلك، فقال متعجباً: "ربي وإلهي" (يوحنا 20/28)، ومما يؤكد صحة هذا الفهم أن المسيح أخبر في نفس السياق بأنه سيصعد إلى إلهه (انظر يوحنا 20/17)، وعليه فالألوهية هنا لو أُريد بها المسيح فهي مجازية غير حقيقية.ولو فهم المسيح أنه أراد ألوهيته لما سكت المسيح عليه السلام، فقد رفض عليه السلام حتى أن يدعى صالحاً، إذ لما ناداه بعض تلاميذه: " أيها المعلم الصالح... فقال له: لماذا تدعوني صالحاً؟ ليس أحد صالحاً إلا واحد، وهو الله " (متَّى 19/17) فكيف يقبل أن يدعى رباً وإلهاً على الحقيقة؟
واستعمال لفظة الرب بمعنى : السيد، شائع في اللغة اليونانية، يقول ستيفن نيل: "إن الكلمة اليونانية الأصلية التي معناها: "رب" يمكن استعمالها كصيغة للتأدب في المخاطبة، فسجان فلبي يخاطب بولس وسيلة بكلمة: "سيدي" أو "رب"، يقول سفر الأعمال: " أخرجهما وقال: يا سيدي ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص. فقالا: آمن بالرب يسوع المسيح، فتخلص أنت وأهل بيتك" (أعمال 16/30)… وكانت اللفظة لقباً من ألقاب الكرامة… ". وبخصوص الإستدلال بالمزمور : " قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك". (المزمور 110/ 1)، فهو لا يراد به المسيح بحال من الأحوال، بل المراد هو المسيح المنتظر، الذي وُعد به بنو إسرائيل، وهو محمد صلى الله عليه وسلم. وقد أخطأ بطرس حين فهم أن النص يراد به المسيح، فقال: "لأن داود لم يصعد إلى السموات. وهو نفسه يقول: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك. فليعلم يقيناً جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً، فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم" (أعمال 2/29-37). ودليل الخطأ في فهم بطرس، وكذا فهم النصارى، أن المسيح أنكر أن يكون هو المسيح الموعود على لسان داود، "فيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع قائلاً: ماذا تظنون في المسيح (أي الذي تنتظره اليهود)، ابن من هو؟ قالوا له: ابن داود. قال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك؟ فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة. ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد أن يسأله بتة" (متَّى 22/41-46). فالمسيح سأل اليهود عن المسيح المنتظر الذي بشر به داود وغيره من الأنبياء، "ماذا تظنون في المسيح، ابن من هو؟" فأجابوه: "ابن داود"، فخطأهم وقال: " فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه "، وفي مرقس : " كيف يقول الكتبة أن المسيح ابن داود؟ لأن داود نفسه قال بالروح القدس: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك. فداود نفسه يدعوه رباً. فمن أين هو ابنه؟! " (مرقس 12/37). وهو ما ذكره لوقا أيضاً : " وقال لهم: كيف يقولون أن المسيح ابن داود. وداود نفسه يقول في كتاب المزامير: قال الرب لربي: اجلس عن يميني، حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك؟ فإذا كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه". (لوقا 20/40-44). وبخصوص نبوءة النبي إشعيا :" لأنه يولد لنا ولد، ونعطى ابناً، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام، لنمو رياسته وللسلام، لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته، ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد" (إشعيا9/6)، فإن أياً من هذه الأسماء لم يتسم به المسيح، فأين سُمي عجيباً أو مشيراً أو قديراً أو أباً أو رئيس السلام، فليس في الكتاب المقدس نص يذكر أنه سُمي بهذه الأسماء.فإن قالوا المراد أن هذه صفات هذا الإبن الموعود، فهي أيضاً لا تنطبق على المسيح بحال، فهي تتحدث عن نبي غالب منتصر يملك على قومه، ويكون وارثاً لملك داود، وكل هذا ممتنع في حق المسيح، ممتنع بدليل الواقع والنصوص . فالمسيح لم يملك على قومه يوماً واحداً، بل كان فاراً من بني إسرائيل، خائفاً من بطشهم، كما هرب من قومه حين أرادوه أن يملك عليهم : "وأما يسوع فإذ علم أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكاً، انصرف أيضاً إلى الجبل وحده" (يوحنا 6/15)، لقد هرب منهم، وذلك لأن مملكته ليست دنيوية زمانية، ليست على كرسي داود، بل هي مملكة روحية في الآخرة : "أجاب يسوع: مملكتي ليست من هذا العالم، لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلّم إلى اليهود، ولكن الآن ليست مملكتي من هنا" (يوحنا 18/36). كما أن إشعيا يتحدث عن رئيس السلام، وهو لا ينطبق على الذي نسبت إليه الأناجيل أنه قال: " لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض، ما جئت لألقي سلاماً، بل سيفاً، فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه، والابنة ضد أمها، والكنّة ضد حماتها، وأعداء الإنسان أهل بيته " (متَّى 10/34 - 36)، فهل يسمى بعد ذلك رئيس السلام؟ , ثم إن إشعيا يتحدث عن قدير، وليس عن بشر محدود لا يقدر أن يصنع من نفسه شيئاً كما قال عن نفسه: " أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئاً، كما أسمع أدين" (يوحنا 5/30)، وفي نص آخر يقول لليهود: "الحق الحق أقول لكم: لا يقدر الإبن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل، لأن مهما عمل ذاك، فهذا يعمله الابن كذلك" (يوحنا 5/19). ثم إن الكتاب المقدس يمنع أن يكون المسيح ملكاً على بني إسرائيل، فقد حرم الله الملك على ذرية يهوياقيم أحد أجداد المسيح، فقد ملك على مملكة يهوذا، فأفسد، فقال الله فيه: "هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا: لا يكون له جالس على كرسي داود، وتكون جثته مطروحة للحر نهاراً وللبرد ليلاً، وأعاقبه ونسله وعبيده على إثمهم " ( إرميا 36/30 - 31 ). والمسيح من ذرية هذا الملك الفاسق كما في سفر الأيام الأول : "بنو يوشيا: البكر: يوحانان، الثاني: يهوياقيم، الثالث: صدقيا، الرابع: شلّوم. وابنا يهوياقيم: يكنيا ابنه، وصدقيا ابنه" (الأيام (1) 3/14-15)، فيهوياقيم أحد أجداد المسيح.وهو اسم أسقطه كاتب إنجيل متَّى من نسبه للمسيح، بين يوشيا وحفيده يكنيا، فقال: " وآمون ولد يوشيا. ويوشيا ولد يكنيا وإخوته عند سبي بابل " (متَّى 1/10-11). ولا يخفى على القارئ النبيه سبب إسقاطه اسم هذا الجد من أجداد المسيح من سلسلة نسب المسيح. ثم لو صح الإطلاق والترجمة، فإنه ليس من دلالة لهذه الألفاظ على ألوهية المسيح، فإطلاق كلمة الرب والإله معهود على المخلوقات في الكتاب المقدس.فمما ورد في كتب أهل الكتاب إطلاق لفظة "الرب" و "الإله" على الملائكة، فقد جاء في سفر القضاة، وهو يحكي عن ظهور ملاك الرب لمنوح وزوجه: " ولم يعد ملاك الرب يتراءى لمنوح وامرأته، حينئذ عرف منوح أنه ملاك الرب، فقال منوح لامرأته: نموت موتاً، لأننا قد رأينا الله" (القضاة 13/21-22) ومراده ملاك الله. وظهر ملاك الله لسارة وبشرها بإسحاق"وقال لها ملاك الرب…فدعت اسم الرب الذي تكلم معها: أنت إيل رئي". (التكوين 16/11-13) فأطلقت على الملاك اسم الرب. ومثله تسمية الملاك الذي صحب بني إسرائيل في رحلة الخروج بالرب "وكان الرب يسير أمامهم نهاراً في عمود سحاب ليهديهم في الطريق، وليلاً في عمود نار ليضيء لهم.... فانتقل ملاك الله السائر أمام عسكر إسرائيل وسار وراءهم. وانتقل عمود السحاب من أمامهم، ووقف وراءهم" (الخروج 13/21- 14/19)، فسمى الملاك رباً. ومما جاء في التوراة إطلاق هذه الألفاظ على الأنبياء فقد قال الله لموسى عن هارون: " وهو يكون لك فماً، وأنت تكون له إلهاً " (انظر الخروج 4 /16).ومنها قول الله لموسى: " فقال الرب لموسى: انظر. أنا جعلتك إلهاً لفرعون. وهارون أخوك يكون نبيّك" (الخروج 7/1 ) أي: مسلطاً عليه. وقد عهد تسمية الأنبياء (الله) مجازاً أي رسل الله فقد : " كان يقول الرجل عند ذهابه ليسأل الله: هلم نذهب إلى الرائي. لأن النبي اليوم كان يدعى سابقاً الرائي" (صموئيل(1)9/9). وأطلقت لفظة "الله" وأريد منها القضاة، لأنهم يحكمون بشرع الله، ففي سفر الخروج : "إن قال العبد…يقدمه سيده إلى الله، ويقربه إلى الباب..." (الخروج20/5-6).وفي السفر الذي يليه فيه : "وإن لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت إلى الله ليحكم هل لم يمد يده إلى ملك صاحبه…فالذي يحكم الله بذنبه يعوض صاحبه" (الخروج 22/8-9).وفي سفر التثنية "يقف الرجلان اللذان بينهما الخصومة أمام الرب أمام الكهنة" (التثنية 19/17). ومثله : "الله قائم في مجمع الله، في وسط الآلهة يقضي. حتى متى تقضون جوراً وترفعون وجوه الأشرار" (المزمور 82/1)، ومقصده أشراف بني إسرائيل وقضاتهم. بل يمتد هذا الإطلاق ليشمل كل بني إسرائيل كما في قول داود في مزاميره: " أنا قلت: إنكم آلهة، وبنو العلي كلكم. لكن مثل الناس تموتون" (المزمور 82/6)، وهذا الذي استشهد به المسيح عندما قال: " أليس مكتوباً في ناموسكم: أنا قلت إنكم آلهة. إن قال آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله. ولا يمكن أن ينقض المكتوب. فالذي قدسه الآب، وأرسله إلى العالم أتقولون له: إنك تجدف لأني قلت: إني ابن الله. " (يوحنا 10/34). وتستمر الكتب في إطلاق هذه الألفاظ حتى على الشياطين، والآلهة الباطلة للأمم، فقد سمى بولس الشيطان إلهاً، كما سمى البطن إلهاً، وأراد المعنى المجازي فقال عن الشيطان: "إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين، لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح" (كورنثوس(2)4/5)، وقال عن الذين يتبعون شهواتهم ونزواتهم: "الذين إلههم بطنهم، ومجدهم في خزيهم…" (فيلبي 3/19) ومثله ما جاء في المزامير " لأني أنا قد عرفت أن الرب عظيم، وربنا فوق جميع الآلهة." (المزمور 135/5)، وألوهية البطن وسواها ألوهية مجازية غير حقيقية. وهذه لغة الكتاب المقدس في التعبير، والتي يخطئ من يصر على فهم ألفاظها حرفياً كما يخطئ أولئك الذين يفرقون بين المتشابهات، كما أن المسيح وهو يسمع بمثل هذه الإستعارات والآلهة المجازية أوضح بأن هناك إلهاً حقيقياً واحداَ، هو الله، فقال: "الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت، أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته" (يوحنا 17/3)، وهي ما تعني بوضوح: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن عيسى عبد الله ورسوله. وهو ما يعتقده المسلمون فيه عليه الصلاة والسلام. ومثل تلك الاستعارات ورد في القرآن كما في قوله تعالى على لسان يوسف عليه السلام لصاحبه في السجن : {وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ }يوسف42 ، فمقصوده الملك. 16- ابن الله ! تتحدث نصوص إنجيلية عن المسيح وتذكر أنه ابن الله، ويراها النصارى أدلة صريحة على ألوهية المسيح، فهل يصح هذا الاستدلال؟ وهل سمى المسيح نفسه ابن الله ؟ أول ما يلفت المحققون النظر إليه أنه لم يرد عن المسيح- في الأناجيل- تسميته لنفسه بابن الله سوى مرة واحدة في يوحنا 10/37، وفيما سوى ذلك فإن الأناجيل تذكر أن معاصريه وتلاميذه كانوا يقولون بأنه ابن الله.لكن المحققين يشككون في صدور هذه الكلمات من المسيح أو تلاميذه، يقول سنجر في كتابه "قاموس الإنجيل": ليس من المتيقن أن عيسى نفسه قد استخدم ذلك التعبير". ويقول شارل جنيبر في كتابه " المسيحية نشأتها وتطورها " : "المسيح لم يدع قط أنه المسيح المنتظر، ولم يقل عن نفسه بأنه ابن الله، فهذه لغة استخدموها المسيحيون فيما بعد في التعبير عن يسوع".ويرى جنيبر أن المفهوم الخاطئ وصل إلى الإنجيل عبر الفهم غير الدقيق من المتنصرين الوثنيين فيقول:"مفهوم "ابن الله" نبع من عالم الفكر اليوناني". ويرى البعض أن بولس هو أول من استعمل الكلمة، وكانت حسب لغة المسيح (عبد الله) وترجمتها اليونانية servant ، فأبدلها بالكلمة اليونانية pais بمعنى طفل أو خادم تقرباً إلى المتنصرين الجدد من الوثنيين. ثم إن هذه النصوص التي تصف المسيح أنه ابن الله معارضة بثلاث وثمانين نصاً من النصوص التي أطلقت على المسيح لقب " ابن الإنسان " فلئن كانت تلك التي أسمته ابن الله دالة على ألوهيته فإن هذه مؤكدة لبشريته، صارفة تلك الأخرى إلى المعنى المجازي. ومنها قول متَّى : " قال له يسوع: للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار.وأما ابن الإنسان فليس له، أين يسند رأسه." (متَّى 8/20)، وأيضاً قوله: " ابن الإنسان ماض كما هو مكتوب عنه" (مرقس 14/21)، وقد جاء في التوراة: " ليس الله إنساناً فيكذب، ولا ابن إنسان فيندم". (العدد 23/9) فالمسيح ليس الله. ولفظ البنوة الذي أطلق على المسيح أطلق على كثيرين غيره، ولم يقتضِ ذلك ألوهيتهم. منهم آدم الذي قيل فيه: "آدم ابن الله" (لوقا 3/38). وسليمان فقد جاء في سفر الأيام "هو يبني لي بيتاً …أنا أكون له أباً، وهو يكون لي ابناً" (الأيام (1)17/12-13). ومثله قوله لداود " أنت ابني، أنا اليوم ولدتك " (المزمور 2/7).كما سميت الملائكة أبناء الله "مثلَ الملائكةِ وهم أبناء الله " (لوقا 20/36).وسمت النصوص أيضاً آخرين أبناء الله، أو ذكرت أن الله أبوهم ، ومع ذلك لا يقول النصارى بألوهيتهم. فالحواريون أبناء الله ، كما قال المسيح عنهم: " قولي لهم : إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم " (يوحنا 20/17). وقال للتلاميذ أيضاً: " فكونوا أنتم كاملين، كما أن أباكم الذي في السماوات هو كامل" (متَّى 5/48).وعلمهم المسيح أن يقولوا: "فصلوا أنتم هكذا: أبانا الذي في السماوات، ليتقدس اسمك.. " (متى 6/9)، وقوله :" أبوكم الذي في السماوات يهب خيرات للذين يسألونه" (متى 6/11)، فكان يوحنا يقول: " انظروا أية محبة أعطانا الآب حتى ندعى أولاد الله." (يوحنا(1) 3/1) بل واليهود كما في قول المسيح لليهود: "أنتم تعملون أعمال أبيكم.فقالوا له: إننا لم نولد من زنا. لنا أب واحد، وهو الله" (يوحنا 8/41). كما يطلق هذا الإطلاق على الشرفاء والأقوياء من غير أن يفهم منه النصارى ولا غيرهم الألوهية الحقيقية : "أن أبناء الله رأوا بنات الناس أنهن حسنات.فاتّخذوا لأنفسهم نساء من كل ما اختاروا.... إذ دخل بنو الله على بنات الناس وولدن لهم أولاداً. هؤلاء هم الجبابرة الذين منذ الدهر ذوو اسم" (التكوين 6/2).ومن الممكن أن يعم كل شعب إسرائيل "يكون عدد بني إسرائيل كرمل البحر الذي لا يكال ولا يعدّ ويكون عوضاً عن أن يقال لهم: لستم شعبي، يقال لهم: " أبناء الله الحي" (هوشع 1/10).ونحوه: " لما كان إسرائيل غلاماً أحببته، ومن مصر دعوت ابني" (هوشع 11/1). ومن ذلك أيضاً ما جاء في سفر الخروج :" فتقول لفرعون هكذا: يقول الرب: إسرائيل ابني البكر. فقلت لك: أطلق ابني ليعبدني فأبيت" (الخروج 4/22) . وخاطبهم داود قائلاً: "قدموا للرب يا أبناء الله، قدموا للرب مجداً وعزّاً" (المزمور 29/1) .ومثله قوله: "لأنه من في السماء يعادل الرب. من يشبه الرب بين أبناء الله" ( المزمور 89/6). وفي سفر أيوب: "كان ذات يوم أنه جاء بنو الله ليمثلوا أمام الرب "(أيوب 1/6).وقال الإنجيل عنهم: "طوبى لصانعي السلام، لأنهم أبناء الله يُدعون" (متَّى 5/9). وعليه فلا يمكن النصارى أن يجعلوا من النصوص المختصة بالمسيح أدلة على ألوهيته ثم يمنعوا إطلاق حقيقة اللفظ على آدم وسليمان ويعقوب وكل من هب ودب وتخصيصهم المسيح بالمعنى الحقيقي يحتاج إلى مرجح لا يملكونه. وجاء أيضًا : "كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح، فقد ولد من الله" (يوحنا (1) 5/1). وفي آخر نفس هذه الرسالة : (( نعلم أن كل من ولد من الله لايخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه والشرير لا يمسه )) [ 5 : 18 ]. و أيضًا في الإصحاح الثالث من نفس تلك الرسالة، يقول يوحنا: ((كل من هو مولود من الله لا يفعل خطيَّة لأن زرعه يثبت فيه و لا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله، بهذا أولاد الله ظاهرون و أولاد إبليس... الخ )) رسالة يوحنا الأولى: [3: 9ـ10]. وكذلك قول الكتاب : " كل من يصنع البر مولود منه" (يوحنا (1)2/29). وفي رسالة بولس إلى أهل رومية [8 : 14 ـ 16]: (( لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولـئك هم أبناء الله. إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضًا للخوف، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب. الروح نفسه يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله)) . والمعنى المقصود للبنوة في كل ما قيل عن المسيح وغيره إنما هو معنى مجازي بمعنى حبيب الله أو مطيع الله. لذلك قال قائد المائة الذي شاهد المصلوب - على زعم النصارى - وهو يموت فقال:"حقاً كان هذا الإنسان ابن الله " (مرقس 15/39).ولما حكى لوقا القصة نفسها أبدل العبارة بمرادفها فقال:"بالحقيقة كان هذا الإنسان باراً" (لوقا 23/47). ومثل هذا الإستخدام وقع من يوحنا حين تحدث عن أولاد الله فقال:"وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا : أولاد الله. أي المؤمنين بإسمه" (يوحنا 1/12). ومثله يقول:"الذي يسمع كلام الله من الله" (يوحنا 8/47).ومثل هذه الإطلاق المجازي للبنوة معهود في الكتب المقدسة التي تحدثت عن أبناء الشيطان، وأبناء الدهر (الدنيا)…(انظر يوحنا 8/44، لوقا 16/8). وأما المعنى الحقيقي للبنوة فقد نطقت به الشياطين، فانتهرها المسيح، ففي إنجيل لوقا : "كانت شياطين أيضاً تخرج من كثيرين وهي تصرخ وتقول: أنت المسيح ابن الله. فانتهرهم ولم يدعهم يتكلمون لأنهم عرفوه أنه المسيح". (لوقا 4/41). والنصارى يرون تميزاً مستحقاً للمسيح في بنوته عن سائر الأبناء، فهم لا ينازعون في صحة الإطلاق المجازي عندما ترد لفظ البنوة بحق سائر المخلوقات. لكن النـزاع إنما يكمن في تلك الأوصاف التي أطلقت على المسيح ويثبتها النصارى على الحقيقة محتجين بأمور، منها: أنه قد جاء وصف المسيح بأنه الإبن البكر أو الوحيد لله (انظر عبرانيين1/6، يوحنا3/18) أو أنه سمي ابن الله العلي ( انظر لوقا 1/32، 76)، أو أنه ابن ليس مولوداً من هذا العالم كسائر الأبناء، بل هو مولود من السماء، أو من فوق (انظر يوحنا 1/18).ولكن ذلك كله تثبت النصوص أمثاله لأبناء آخرين.فالبكورية وصف بها إسرائيل: " إسرائيل ابني البكر" (الخروج 4/22-23).وكذا افرايم : "لأني صرت لإسرائيل أباً، وإفرايم هو بكري" (إرميا 21/9).وكذا داود "هو يدعوني: أنت أبي وإلهي وصخرة خلاصي، وأنا أيضاً أجعله بكراً، فوق ملوك الأرض علياً". (المزمور 89/26-27). ولئن قيل في المسيح أنه ابن الله العلي، فكذلك سائر بني إسرائيل "و بنو العلي كلكم" (مزمور 82/6).وكذا تلاميذ المسيح فهم أيضاً بنو العلي : " أحبوا أعداءكم…فيكون أجركم عظيماً، وتكونوا بني العلي" (لوقا 6/35). وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ,, المراجع والمصادر 1- القرآن الكريم . 2- كتب السنة . 3- الكتاب المقدس – ترجمة الفانديك . 4- الكتاب المقدس – ترجمة كتاب الحياة . 5- الكتاب المقدس – الترجمة الكاثوليكية للرهبنة اليسوعية . 6- الكتاب المقدس – الأسفار القانونية الثانية . 7- العهد الجديد – ترجمة كتاب الحياة " عربي – إنجليزي " . 8- شرح إنجيل يوحنا – القس/ إبراهيم سعيد . 9- الكنز الجليل في تفسير الإنجيل – د/ وليم أدي . 10- سلسلة الهدى والنور – د/ منقذ السقار . 11- مقدمة إنجيل برنابا – د/ أحمد حجازي السقا . 12- تفسير آيات أشكلت – شيخ الإسلام/ ابن تيمية . 13- قصص الأنبياء – الحافظ/ ابن كثير . 14- المسيح في الإسلام – العلامة/ أحمد ديدات . 15- ثم يقولون هذا من عند الله ! – مهندس/ محمود سعد مهران . 16- موقع المسيحية في الميزان على شبكة المعلومات الدولية : http://www.alhakekah.com/jesus/r.htm ابوعبيده |
تخيل يا محب المسيح أنك أعمى....ولدت هكذا أعمى....ولا تتمنى الشفاء حتى فى الأحلام...فسمعت عن المسيح بن مريم الذي يشفي الأمراض ويشفي العميان (بإذن الله)... تخيل أنك ذهبت إليه على أمل أن تبصر.....أن ترى العالم من جديد.....فقلت له لقد تعبت من الظلام يا سيدي المسيح....فقام المسيح الرحيم وطلى عينيك بالطين وقال لك إغتسل في البركه وستبصر فما ان إغتسلت حتى أبصرت النور ورأيت الشمس ورأيت الأشجار...فقمت صائحا اني كنت اعمى والآن ابصر. يا للفرحة ويا الحب ويا جمال الحياة عندما تبصر بعد عمى.....ما أجمل النور بعد الظلام...وأسألك عندما يسألك أحدهم قائلا "من الذي شفاك؟ لقد ولدت أعمى...ماذا حدث؟" فترد قائلا.....أنه المسيح لقد جعلني أبصر....فنسألك قائلين بالتأكيد تكلمت معه وقال لك من هو....فمن هو؟....ما تقول فيه؟ قالوا ايضا للاعمى ماذا تقول انت عنه من حيث انه فتح عينيك.فقال انه نبي. (SVD) أنه نبي...... والله ما قلت إلا حقا يا أعمى....ونحن نصدقك ومن نصدق إن لم نصدقك؟ يا نصارى دائما ما أقول لكم أنا احب المسيح أكثر منك....على الأقل أنا أتبعه أنا أطيعه...أنتم لا تحبون المسيح ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي. لو كنت تعرف المسيح لعرفت الله...لعرفت إله المسيح الذي كان يدعو إليه لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم ابي ايضا. هذا الأعمى يحب المسيح أكثر مني ومنك....ولا تحاول الجدال فى ذلك...فلو كنت مكانه لأحببت المسيح أكثر من نفسك...فماذا قال الأعمى بعدما ابصر.....قال إنه نبي هل أصدق شنودة أم أصدق الأعمى؟ هل أصدق شنودة أم أصدق الإنجيل؟ أنتم إن كذبتم المسيح وكذبتم من شاهد المسيح فإنكم تكونون كفرتم.....أنتم هكذا لا تعبدون المسيح...أنتم تعبدون شنودة... اني كنت اعمى والآن ابصر........قالوا للاعمى ماذا تقول انت عنه حيث انه فتح عينيك.فقال انه نبي Jn:9:25: Jn:9:17 Jn:14:15 Jn:14:7 Jn:9:25 و Jn:9:17 |
تخيل أيها الباحث عن الحق...أنك مفلوج وذهبت إلى المسيح الذي أشتهر عنه وقيل وقيل...فقال لك قم غفر الله لك...وقال قم وأحمل فراشك وإرجع لبيتك....فقمت على رجليك ومشيت إلى بيتك سليما معافى....تخيل كيف يكون حبك للمسيح عليه السلام..ماذا تفعل أنت حينها؟ ربما أنت ستمجد المسيح.......لكن لو كنت مكان المفلوج ورأيت الأمور كما رآها هو وسمعت كما سمع هو لكان لك رأي آخر Lk:5:24 قال للمفلوج لك اقول قم واحمل فراشك واذهب الى بيتك.25 ففي الحال قام امامهم وحمل ما كان مضطجعا عليه ومضى الى بيته وهو يمجد الله.26 فأخذت الجميع حيرة ومجدوا الله وامتلأوا خوفا قائلين اننا قد رأينا اليوم عجائب تخيل الكل يمجد الله....أتدري لماذا؟ (( أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كما أسمع أدين و دينونتي عادلة لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني )).يو5 : 30 هؤلاء فهموا تلك الجملة وحفظوها....فهموا أن المسيح مأمور مكلف من الله الآب أن ينفذ مشيئته ولا يفعل أبدا شيئا من نفسه أنما هو من الله...كل ما يفعل بإذن الله .....ولذلك مجدوا الله لقد فهموا قول المسيح عليه السلام Jn:8:50 انا لست اطلب مجدي.يوجد من يطلب ويدين لقد فهموا أن المسيح يدعوا إلى الله الآب وحده لا شريك له....وأن يؤمنوا به كرسول الله Jn:17:3 وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته . عندما تفهم ذلك ستقول اني كنت اعمى والآن ابصر........انه نبي Jn:9:25 و Jn:9:17 |
ماذا قالت الجموع التى شاهدت إحياء المسيح للميت (بإذن الله)؟ تخيل أيها الباحث عن الحق والحياة أنك مرضت مرضا شديدا وتألمت آلام شديدة حتى شعرت بروحك تخرج منك وأنتقلت إلى ربك.....لقد مت...نعم أنت ميت وروحك تحف المكات وجدتهم حملوك على الأعناق وذهبوا بك ليدفنوك تحت التراب....وروحك باكية من فراق الأحباب والأصحاب ....باكية لا تعرف إلى الملكوت أم إلى جهنم....وقلبك يقطع على أمك التي ليس لها إلا أنت...أنت وحيدها....ولا تقدر أن تصرخ ولا تقدر أن تقول شئ وفجأة .....جاء المسيح....هيا لنقرأ النص حتى لا نحرق المفاجئات Lk:7:11 وفي اليوم التالي ذهب الى مدينة تدعى نايين وذهب معه كثيرون من تلاميذه وجمع كثير.12 فلما اقترب الى باب المدينة اذا ميت محمول ابن وحيد لامّه وهي ارملة ومعها جمع كثير من المدينة.13 فلما رآها الرب تحنن عليها وقال لها لا تبكي.14 ثم تقدم ولمس النعش فوقف الحاملون.فقال ايها الشاب لك اقول قم.15 فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه الى امه.16 فاخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه. الله أكبر.......الله أكبر.....الله أكبر لم يقولوا مثلما يقول شنودة.......لم يقولوا كالكنيسة....لم يقولوا المسيح يحيي الموتى إذا هو الله.....لا لقد فهم هؤلاء أنه بإذن الله.....لقد فهم هؤلاء أنه نبي الله فلذلك مجدوا الله....وقالوا هذا نبي عظيم من الله للشعب اليهودي... عندما تفهم ذلك ستقول Jn:9:25 و Jn:9:17 اني كنت اعمى والآن ابصر........انه نبي |
محاولات فاشلة لإبصار الأعمى...!!! من إقامة الحجة لله على عباده النصارى أنه ترك لهم كتابا يقول لا إله إلا الله رغم ما لحق به من تحريف.......كتابا يقول المسيح بن مريم ما هو إلا بشرا رسولا...أقرأ.....فتشوا الكتب!!! Mk:8:22 وجاء الى بيت صيدا.فقدموا اليه اعمى وطلبوا اليه ان يلمسه.23 فاخذ بيد الاعمى واخرجه الى خارج القرية وتفل في عينيه ووضع يديه عليه وسأله هل ابصر شيئا.24 فتطلع وقال ابصر الناس كاشجار يمشون.25 ثم وضع يديه ايضا على عينيه وجعله يتطلع فعاد صحيحا وابصر كل انسان جليّا.26 فارسله الى بيته قائلا لا تدخل القرية ولا تقل لاحد في القرية أهذا إله يا عبد الله؟.....أهذا يستحق العبادة؟.......محاولات فاشلة لكي يبصر الأعمى وهو يسأله هل تبصر شيئا؟.......لو كان هو الله لما سأل هذا السؤال البشري....ثم فى النهاية يتمكن المسيح عليه السلام بإذن الله أن يشفي الأعمى..ويوصيه ألا يقول لأحد خوفا من اليهود..والله ما هو إلا نبي مبارك Jn:9:25 و Jn:9:17 اني كنت اعمى والآن ابصر........انه نبي |
ماذا قال تلاميذ المسيح بعد حادئة صلب شبيه المسيح عليه السلام؟ Lk:24:13 واذا اثنان منهم كانا منطلقين في ذلك اليوم الى قرية بعيدة عن اورشليم ستين غلوة اسمها عمواس.14 وكانا يتكلمان بعضهما مع بعض عن جميع هذه الحوادث.15 وفيما هما يتكلمان ويتحاوران اقترب اليهما يسوع نفسه وكان يمشي معهما.16 ولكن أمسكت اعينهما عن معرفته.17 فقال لهما ما هذا الكلام الذي تتطارحان به وانتما ماشيان عابسين.18 فاجاب احدهما الذي اسمه كليوباس وقال له هل انت متغرب وحدك في اورشليم ولم تعلم الامور التي حدثت فيها في هذه الايام.19 فقال لهما وما هي.فقالا المختصة بيسوع الناصري الذي كان انسانا نبيا مقتدرا في الفعل والقول امام الله وجميع الشعب. يسوع الناصري........كان إنسانا نبيا.......لا يا رجل كان إنسانا إلها........كان إلها متجسد انت مهرطق مبتدع مخطئ ولن تدخل الملكوت....هل رد عليهم المسيح قائلا هذا؟ لا.....وألف لا لأنه Nm:23:19 ليس الله انسانا فيكذب.ولا ابن انسان فيندم. هل تريد نصا أكثر صراحة من هذا؟ لم يرد عليهم بل تركهم يعتقدون أنه نبي أنسان...تركهم مسلمين...!! اني كنت اعمى والآن ابصر........انه نبي Jn:9:25 و Jn:9:17 |
ماذا قال الآلاف المؤلفة الذين أكلوا من خمسة أرغفة وسمكتين ببركة المسيح عليه السلام...؟؟ Jn:6:5 فرفع يسوع عينيه ونظر ان جمعا كثيرا مقبل اليه فقال لفيلبس من اين نبتاع خبزا لياكل هؤلاء.6 وانما قال هذا ليمتحنه لانه هو علم ما هو مزمع ان يفعل.7 اجابه فيلبس لا يكفيهم خبز بمئتي دينار ليأخذ كل واحد منهم شيئا يسيرا.8 قال له واحد من تلاميذه وهو اندراوس اخو سمعان بطرس.9 هنا غلام معه خمسة ارغفة شعير وسمكتان.ولكن ما هذا لمثل هؤلاء.10 فقال يسوع اجعلوا الناس يتكئون.وكان في المكان عشب كثير.فاتكأ الرجال وعددهم نحو خمسة آلاف.11 واخذ يسوع الارغفة وشكر ووزع على التلاميذ والتلاميذ اعطوا المتكئين.وكذلك من السمكتين بقدر ما شاءوا.12 فلما شبعوا قال لتلاميذه اجمعوا الكسر الفاضلة لكي لا يضيع شيء.13 فجمعوا وملأوا اثنتي عشرة قفة من الكسر من خمسة ارغفة الشعير التي فضلت عن الآكلين.14 فلما رأى الناس الآية التي صنعها يسوع قالوا ان هذا هو بالحقيقة النبي الآتي الى العالم. ان هذا هو بالحقيقة النبي الآتي الى العالم. ان هذا هو بالحقيقة النبي الآتي الى العالم. ان هذا هو بالحقيقة النبي الآتي الى العالم. الله أكبر.. نعم كانوا مسلمين على ديني ودين المسيح.......ولله الحمد أفكل هؤلاء ضلال وتركهم المسيح ضالين فى هرطقتهم.......!! اني كنت اعمى والآن ابصر........انه نبي Jn:9:25 و Jn:9:17 |
هذه التفسيرات السطحيه من وجهت نظرك لانك غير مؤمن فى الاصل و حشىان اتقول ان المسيح شجع تلاميذه على السرقه اتقى الله
|
بسم الله الرحمن الرحيم {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} صدق الله العظيم |
اقتباس:
علي كل صاحب عقل ان يتدبر معني هذا الكلام.... فأنا لا اري فيه منطق...و اعذرني في هذا |
اقتباس:
الاستاذ خالد هو اللى تفسيراته سطحيه؟!!!!!!!!!!!!!!!!! هو الاستاذ خالد بيعبد انسان ؟ هو الاستاذ خالد هو اللى لما بيعمل ذنب بيروح لبشر زيه تماما عشان يغفر له ويقوله روح هاصليلك؟ هو الاستاذ خالد اللى بيتعبد الى الله بكلام عن الانبياء يصف هذا بانه زنى وذاك مصاب باللواط؟ انبياء ازاى بقى ؟ هو الاستاذ خالد فى نظرك مش مؤمن؟!!! يعنى انت بتكفر الاستاذ خالد عشان بيعبد رب العالمين ومش بيعبد 3 الهه ؟ |
" قَائِلاً لِي: «لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ" (رؤ1/17).
الرد هذا أول نص فلما رأيته سقطت عند رجليه كميت، فوضع يده اليمنى علي قائلا لي: «لا تخف، أنا هو الأول والآخر، والحي. وكنت ميتا وها أنا حي إلى أبد الآبدين. آمين. ولي مفاتيح الهاوية والموت. ( رؤ17:1-18) لنقارن هذه الصورة ليسوع مع هذا النص 12فَالْتَفَتُّ لأَنْظُرَ الصَّوْتَ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعِي. وَلَمَّا الْتَفَتُّ رَأَيْتُ سَبْعَ مَنَايِرَ مِنْ ذَهَبٍ، 13وَفِي وَسْطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، مُتَسَرْبِلاً بِثَوْبٍ إِلَى الرِّجْلَيْنِ، وَمُتَمَنْطِقًا عِنْدَ ثَدْيَيْهِ بِمِنْطَقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ. 14وَأَمَّا رَأْسُهُ وَشَعْرُهُ فَأَبْيَضَانِ كَالصُّوفِ الأَبْيَضِ كَالثَّلْجِ، وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ. 15وَرِجْلاَهُ شِبْهُ النُّحَاسِ النَّقِيِّ، كَأَنَّهُمَا مَحْمِيَّتَانِ فِي أَتُونٍ. وَصَوْتُهُ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ. 16وَمَعَهُ فِي يَدِهِ الْيُمْنَى سَبْعَةُ كَوَاكِبَ، وَسَيْفٌ مَاضٍ ذُو حَدَّيْنِ يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ، وَوَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَهِيَ تُضِيءُ فِي قُوَّتِهَا. 17فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي:«لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، 18وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ! آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ. 19فَاكْتُبْ مَا رَأَيْتَ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ، وَمَا هُوَ عَتِيدٌ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ هذَا من قائل هذا النص؟!! لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، 18وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ! آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ. 19فَاكْتُبْ مَا رَأَيْتَ، وَمَا هُوَ كَائِنٌ، وَمَا هُوَ عَتِيدٌ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ هذَا إن كان يسوع هو من قال ذلك .. فما هذه الأوصاف الغريبة التى لم نسمع بها من قبل للمسيح فى أسفار العهد الجديد كلها..!! من المعروف أن يسوع تقدم فى القامة والحكمة والنعمة " 52وَأَمَّا يَسُوعُ فَكَانَ يَتَقَدَّمُ فِي الْحِكْمَةِ وَالْقَامَةِ وَالنِّعْمَةِ لو 3 " ولم يقل الكتاب المقدس أن يسوع كان يتقدم فى العمر- لربما حرصاً من الصفات اللاهوتية فيكفى الإعتراضات على أن يسوع يتقدم فى الحكمة- بل قال أن يسوع يتقدم فى القامة .. وحتى إن كان تقدم فى العمر فيسوع مات وعمره 33 سنة ...فما هذا الشعر الأبيض .. و لماذا رجلاه تشبه النحاس .. وكما واضح من النص أن يوحنا لم يقل أنه يسوع و قال أنه شخص يشبه إبن إنسان ..فكيف نتأكد من أن هذا الشخص هو يسوع؟! لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، 18وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ! هَلْ مَاتَ اللاهُوت؟!!! ولا تقل مات الجسد فأى إله هذا الذى يموت جسده؟؟؟ منتظر الإجابة |
زكريا بطرس يتسبب في إسلام فتاة مسيحية
--- On Sat, 10/4/08, Mas, Ali A*********** <Mas, Ali A***********> wrote: From: Mas, Ali A*********** <Mas, Ali A***********> Subject: ( La Ellah Ela ALLAH ) زكريا بطرس يتسبب في إسلام فتاة مسيحية To: Date: Saturday, October 4, 2008, 10:39 AM زكريا بطرس يتسبب في إسلام فتاة مسيحية قصة حقيقية لفتاة مسيحية إعتنقت الإسلام بسبب زكريا بطرس وصلتني رسالة بعنوان “قصة بائسة” تطلب مني صاحبتها أن أنشر قصة إعتناقها الإسلام والتي تروي فيها رحلة بحثها عن الحق وكيف وجدته في الإسلام الذي هداها الله إليه. وتحكي أيضا كيف كان زكريا بطرس سببا مباشرا في هدايتها إلى الإسلام. ثم تصف لنا المعاناة التي تعيشها الآن لعدم مقدرتها على الإفصاح عن إسلامها. وتنهي رسالتها بنداء إلى كل مسلم. بدوري أطلب من كل مسلم يقرأ هذه القصة أن يدعوا الله أن يثبتها وأن يفرج كربها هي ومن مثلها. وألا ينسى أن يحمد الله الذي أنعم عليه بنعمة الإسلام وأنه ولد مسلما. ولنبدأ القصة كما أرسلتها لي… قصة بائسة(بل نتيجة باهرة وفائزة) إلى كل مسلم أكتب قصه غيرت حياتى كان البطل الأساسى فيها هو الأب زكريا بطرس الذى لا أعرف ان كنت أشكره أم ألعنه. أنا فتاه مسيحية مصرية أسكن فى احدى مدن الوجه البحرى فى أسره فوق المتوسطة قليلا أدرس فى احدى الكليات وأعتذر عن عدم كتابة اسمى حتى لايفتضح أمرى ورأيت أن هذا أفضل من ذكر اسم مستعار . بدأت قصتى عندما بدأت أتابع برامج الاب زكريا بطرس مع بداية هذا الصيف 2007 ولن تتخيلوا حجم المتعة التى كان يشعر بها أبى وأمى عند متابعه هذة البرامج وبدأوا يعدون هذا الرجل من الأبطال ولكننى كان ينتابنى قلق من نوع أخر فكل أصدقائى فى الجامعة من المسلمين (3 بنات وولدين) نحب بعضنا منذ العام الأول للجامعة ونأخذ دروسنا سويا بالاضافة الى انى كثيرا ما اقضى أوقاتا فى النادى معهم باختصار هم أقرب أصدقائى فكان رعبى من أن يتجنوبننى ويكرهونى بعد مشاهدة تلك البرامج وفى كل مرة أقابلهم فيها فى النادى كنت أشكر ربى أنى أجدهم يتعاملون معى بطريقة عاديه وأقول فى نفسى لم يروا شيئا الحمد لله. وظلت الحال هكذا حتى بدأت أيام الدراسة وزادت مقابلاتى بزملائى بالذات الأولاد منهم الذين كانت علاقتى بهم فى الصيف محدودة واجتمعت الشلة مرة أخرى الى أن جاء يوم وفتح هشام صديقنا الموضوع وهو شخص متدين لدرجة بسيطة وكنا فى شقة احدى زميلاتنا عندئذ لأخذ درس وكان الرعب يتملكنى من تغير حب اصحابى لى ولكنهم لم يوجهوا لى كلام مباشر فوجدت نفسى أقول لهم اننا نكره هذا الرجل وننتقد كلامه وكان من الأشياء التى ضايقتنى هو انى كذبت عليهم ولكنى شعرت بارتياح من ناحيتهم لردى هذا. ولكن الغريب كان صديقنا عمر الذى لم يكن يعلم أى شىء عن الموضوع كله وكان عمر شابا مهذبا جدا وشهم ووسيم ولكنه لم يكن له أى اهتمام بالدين حتى الصلاه لم يكن يعرف لها طريقا أبدا لذا تعجبت جدا من اهتمامه بمعرفة الأمر وسؤال اصحابنا عنه باهتمام حتى وصفوا له كيفية مشاهدة تلك الفيديوهات على اليوتيوب -عندئذ نبت بداخلى أمل غريب فهذا هو عمر الذى طالما كنت أشعر باهتمامه الخاص بى وبنظراته الخاطفة التى يحاول اخفائها فهو شخص راقى جدا لم يحاول أبدا لفت التقرب منى أكثر من علاقة صداقتنا القوية لذا احترمته جدا فهو يشعر بشيئا ما ناحيتى ولكنه قد علم الحاجز الدينى بيننا لذا فانه يحاول قتل هذا الاحساس داخله. اذن قد بدأ الأمل يدب فى فهذا هو عمر قد أخذ قرارا بمشاهدة فيديوهات أبونا زكريا التى كلما رأيتها قال أهلى “أى مسلم عاقل هيشوف الفيديوهات دى لازم يسيب الاسلام” -اذن هناك أمل فى أن يغير عمر دينه ويصبح على نفس دينى وخاصة أنه لا يعرف شيئا عن دينه حتى الصلاه لا يؤديها عندها لن يكون هناك حواجز بيننا ، عدت الى بيتى فى هذا اليوم وكان الأربعاء وعندنا الخميس والجمعة أجازة من الجامعة وكنت فى قمة الأحلام ظللت أحلم بان عمر أصبح مسيحى وترك أهله وجاء الى أبى وأن أبى ساعده وزوجنا لبعض وكنت فى قمة السعادة حتى توجهت الى يسوع وصليت لهذا الأمر طوال الليل . وجاء يوم السبت ورأيته كان على غير عادته ولم يقف معنا سوى دقائق معدوده لكن فى اليوم التالى بدأت الأمور تسير طبيعية وكل شىء عادى فيما عادى تغير عظيم حدث فى حياه عمر لم أكن أتصورة - بدأ عمر يستأذن منا فى أوقات الصلاه ويذهب ليصلى فى جامع الجامعة واذا كان وقت الصلاه فى محاضرة فانه يشجع باقى زملائنا الأولاد على الذهاب بعد المحاضرة حتى يمكنهم أن يصلوا جماعة مع بعض وبدأ الاثنان فى التغير التام شيئا فشيئا وبالذات عمر الذى ربى ذقن خفيفة على وجهه لم تزده الا جاذبية وكانت مأساتى وصدمتى التى لم أكن أستطيع الاستفسار عنها ولا كيف حدثت كونى مسيحية ولايصح الخوض فى هذه الأمور الدينية. لكن عرفت الحقيقة الغريبة فى يوم كانت تتحدث فيه 2 من صديقاتنا وأنا ثالثتهما فى هذا الموضوع وقالت احداهما للأخرى أنا سألت هشام عن سبب تغير عمر فقال لى زكريا بطرس -كان رد الثانية عليها كيف؟ وبمنتهى الدهشة -فقالت لها عندما كنا نتحدث عن هذا الرجل وسمعنا عمر وأرشدناه الى مكان الفيديوهات على يوتيوب فقد تفرج عليها وصدم فى البدايه وثار غيره على دينه وظل يبحث ويشاهد حتى وصل الى فيديوهات اسلامية ترد على أكاذيب هذا الرجل فظل يتابعها باهتمام ومرت الأيام وأصبح هذا الأمر هو شغله الشاغل الى أن بدأ يقرأ عن دينه الذى كان يهمله وانتقل اهتمامه من فيديوهات زكريا بطرس الى المواقع الاسلامية والوعظ والارشاد اللاسلامى حتى وصل به الحال الى ماهو عليه والعجيب أنه لم يتحول الى انسان معقد وثقيل الدم كما كنت أتخيل المتدينين المسلمين ولكنه ظل على ماهو عليه من خفة دم ولكن زادت ايجابياته واعظمها أنه يكرر دائما لكل واحد منا “مش عايزين نتكلم على حد النميمة حرام ” كم كانت خيبتى وصدمتى ماهذا الدين الذى يقوى فى نفوس معتنقيه كلما هوجم وتم انتقاده -ماهذه اللعنة التى بددت الحلم الذى بدأ يدب فى نفسى -لماذا يحدث هذا ؟ هنا وقد بدأت قصتى عدت الى البيت وكلى غضب وعصبية ثم قررت أن أفتح الانترنت نعم أريد أن أشاهد تلك الردود الملعونة التى غيرت حياه هذا الانسان هكذا ما هذه المواقع الاسلامية التى يمكن أن تغير حياه شاب يعيش حياه بدون دين الا بالاسم فقط الى شاب متدين الدين هو أعظم مافى حياته. دخلت عملت سيرش على اسم زكريا بطرس ووجدت عشرات الفيديوهات التى ترد على الأب زكريا فحاولت قراءه بعضها ولم تثيرنى فقد كنت مقتنعة تماما بما يقوله ولكن فى معظم تلك الردود كانت هناك أيات قرأنية كنت أحاول التركيز فيها لمعرفة ما فيها من رد على انتقاد الأب زكريا -وكان بداية الاحساس الغريب ان هذه الكلمات غريبة فعلا -كيف لرجل مثل محمد يصفه كل المسيحيين بالجهل والتخلف وأن كل همه الزواج فقط كيف له أن يؤلف هذة الكلمات الى أن وجدت أمامى فى الركن الأيمن من يوتيوب وهو خاص بالفيديوهات ذات الصلة بالفيديو الذى أشاهده ، أقول وجدت فيديو مكتوبا عليه معجزه فى القرأن فدخلت اليه بفضول وكانت الصدمه كان لدكتور مسلم يتكلم عن معجزات علمية اكتشفها العلم حديثا وذكرها القرأن منذ ألاف السنين ولم أهتم كثيرا ولكن لا أنكر وجود بعض الشك بداخلى لكن أيضا بجانب هذا الفيديو وجدت فيديوهات مشابهة كثيرة كلها تتحدث عن معجزات القرأن وأصبح هذه هى هوايتى الجديدة لمده أسبوعين أتعرض خلالهما لأقصى درجات الحيرة والقلق من كل ماتتخيل من فيديوهات شاهدتها من مناظرات عربية وأجنبية وللأسف فان أبسط مناظرة لأحمد ديدات كفيلة بنسف دينى لكن الحقيقة أننا لانثق فى كلام المسلمين ويتم تحذيرنا من مشاهدة تلك الأشياء. الى أن جاء يوم ووقفت عند فيديو استفزنى جدا كان يسخر من الهى يسوع ويقال فيه كلام قذر عنه لم أتمالك نفسى فوضعت ردا فيه عتاب لواضع الفيديو وتحذير له من غضب وعقاب المسيح الى هنا كنت مسيحية عادية ليس عندى أى احتمال لغيير دينى الى أن رسالة واردة لى على اسمى فى اليوتيوب وكانت من أحد المشتركين وكان يرد على ردى الذى سبق وذكرته وكان كالتالى: عزيزى “اسمى على يوتيوب لايوضح كونى بنت أو ولد” لك حق أن تغضب وأنا معك ومثلك غاضب من السخرية على السيد المسيح ولكن أرجوك ألا تقول مرة أخرى المسيح سينتقم منكم لأن الذى ينتقم ويسامح هو ربى وربك ورب المسيح ولعلمك نحن نحب المسيح أكثر منكم لأننا نحن الذين نطيعه ليس أنتم . انتهت الرسالة وابتدأت معى رحلة جديدة فقد تهت فى هذه الكلمات الغريبة على أذنى ما هذا الذى قاله هل هو مسلم؟ مستحيل فانه يقول ربى وربك ورب المسيحى هل هو مسيحى من طائفة أخرى ؟ لا ان اسمه اسلامى -كل ما اعرفه أن رب المسلمين هو رب محمد الذى يسخر منهما أهلى دائما كيف يقول هذا الشخص أن ربنا وربه واحد ؟ ولكن هناك الأغرب انه يقول أنهم يحبون يسوع أكثر منا - ماهذا الجنون -لم أتمالك نفسى من الرد عليه فكان سؤالى له ماهذا الهراء الذى قلته وأكملت باقى استفسراتى. لم يرد على يوما كاملا وجائنى الرد ثانى يوم مغيرا حياتى كلها: أولا بخصوص الله فان المسيح عليه السلام كان يدعو ربه ويصلى له ويصوم له وذكر لى أياتا من الانجيل تشهد بهذا وكانت كأنى أول مرة أسمعها أو قل أفهمها وأكمل كلامه قائلا ثم جاء سيدنا محمد بدين الاسلام ليكمل به المسيحية مؤكدا على نبوة المسيح ومؤكدا أنه أى محمد يعبد رب المسيح ورب موسى ورب كل الأنبياء اذن ياعزيزى ربنا وربكم واحد وهو رب عيسى ورب محمد -ثانيا بخصوص سؤالك الثانى فنعم نحن نحب عيسى أكثر منكم لأننا لم نصفه بالخروف بل عظمه القرأن ولكن الأهم أننا نطيعه بعكس ماتفعلون فقد دعا عيسى ربه ودعا الى وحدانيتة بدليل (الحياه الأبديه أن يعرفوك انت الاله الحقيقى ويسوع المسيح الذى أرسلته) اذن ياصديقى الحياه الأبدية فى انجيلك أن تقول لا اله الا الله المسيح رسول الله وهذا ما فعلناه نحن المسلمون اذن من منا يطيع يسوع أكثر ويحبه أكثر الذين التزموا بتعاليمة وبتعاليم من جاء بعده أم الذين اختلقوا عليه ألوهية لم ينسبها لنفسة فى أى موضع أو قول -ياصديقى لقد قرأت كتابكم المقدس وزادنى ايمانا بنبوه عيسى ووحدانيه الله عز وجل فكل كلمة نطقت من فمه فى الانجيل تشهد بنبوته وتكفر بألوهيته -ياصديقى لقد تبرأ يسوع من ذنبكم حينما قال لأحد الرجال يوما ما (لاتدعونى صالحا فليس هناك صالحا الا الله ) ومن هنا فقد أنكر عليه السلام أى علافة له بالألوهية بل لقد شهد بوحدانيه الخالق الذى ليس فيه أى شىء منه فقد نفى عن نفسه صفة الصلاح وألصقها بالله الواحد اذن أنا لست هو وهو ليس أنا. وفى النهاية دعا لى الله بالهداية قال كلماته وتركنى أغرق فى بحور من الخيال والحيرة ظللت لمدة ساعة لا أفعل شيئا سوى التأمل فى رسالته وتقليبها يمينا وشمالا ثم بدأت أعود للانجيل كى أتأكد -نعم كل كلامه صح اذن كيف؟ انه نسف عقيدتى كلها فى دقائق -قلب حياتى رأسا على عقب فى عدة سطور والمصيبة أن مصدره هو كتابى نفسه لم يخترع ولم يكذب وكانت نهايتى كمسيحية مستقرة مع دينى وبدأت حياتى كتائهة. كان خوفى من أهلى وأصدقائى المسيحيين وأقربائى عظيما من ان يشكون فى فخلقت ايميل جديد باسم وهمى ولجأت الى مواقع مسيحية مهمتها الرد على الأسئلة وأرسلت لهم كل ماقاله لى هذا الولد للسؤال عنه. وكان الرد مخذلا لايمكنه الوصول الى عقلى (ياابنتى ان المسيح هو الرب الذى تحمل الصلب والألام كيف يغفر لك ذنبك لا تشكى في الوهيته ابدا ومثل هذه النصائح التى بدأت أسئم من سماعها وجاء الرد على السؤال من كل المواقع تقريبا متشابها :ان المسيح كان له كيانين اللاهوت والناسوت فهو عندما قال كذا كان ناسوت وعندما قال أو فعل كذا كان لاهوت بالاضافة الى أن هناك موقعان كان ردهما ببعض الصلوات لى ونفس النصائح الخاصة بالمسيح وفى النهاية نصيحة بتجنب الحديث مع غير المسيحيين لرغبتهم فى تضليلنا. كان رد فعلى حاسما ضربت بعرض الحائط كل تلك الهراءات وكل هؤلاء الأشخاص الذين بدأت أراهم برؤيا مختلفة تماما -ومر الوقت بى بطيئا حتى بداية 11/2007 عندما تغيرت حياتى وقبل هذا اليوم كنت أمارس حياتى مع أصدقائى بطريقة عادية بل قل أفضل من عادية فقد رفعت عن عينى اطار التخلف الذى كنت أضعه عليهم فأصبح الأمر بينى وبينهم متساوى الأن فأنا لا أعلم من منا الصح ومن الخطأ -وحتى هذا اليوم فقد كان كل ماهو يتعلق بالاسلام يشدنى أنظر للمسجد فى شارعنا وأقول فى نفسى أه لو أستطيع الدخول الى أعماقك وأعرف بماذا يشعرون عند الدخول اليك. لن أطيل عليك حتى جاء اليوم المشهود فى بداية هذا الشهر حيث كنت عائدة من الجامعة وحدى وركبت تاكسى وكان يدير شريط قرأن لرجل صوته رائع وكم كنت مستمعة بسماعة ومحاولة التركيز فى كلامه بعكس ما كان يحدث قبلا حيث كنت ألعن الحظ الذى أوقعنى فى تاكسى يشغل القرأن -وجاءت اللحظة الحاسمة حيث ركب احد الشباب معنا فى الكرسى الأمامى ودار الحوار بينه وبين السائق عن اسم الشيخ فقل له فلان فرد عليه الشاب ان صوته رائع يهز القلب بالخشوع وقد وقعت على هذه الكلمات وقع من وجد ضالته فقد كان هذا التعبير هو بالضبط ما أشعر به شىء يهز قلبى من الداخل ثم جائت الأيه التى لن أنساها طيلة حياتى والتى بكى فيها المقرىء وهو يقرا (واذا سيق الذين أمنوا الى الجنه زمرا )[1] الى أخر الأيه حتى وجدتنى أبكى معه أبكى أملا فى أن أكون من هؤلاء الذين يساقوا الى الجنه وتستقبلهم الملائكة بالترحاب وأبكى خوفا من أن اكون من هؤلاء الذين يساقون الى النار. ونزلت والله ماكنت أريد النزول حتى أظل أسمع القرأن وكان كل شىء داخلى مضطرب وكنت قد أصبحت انسانة اخرى ولاحظ اخى ووالدى على التغير قبل هذا اليوم بيومين فقررت أن اصرف شكهم عنى فقلت لهم انى ذاهبة الى درس الوعظ اليوم فى الكنيسة وفعلا ذهبت وأدركت يومها انى لم يعد لى حياه فى هذا الدين فقد كنت ساخطة على كل ماسمعت فى الكنيسة ولولا أدبى وخوفى من افتضاح امرى لقمت ورديت على أبونا بالردود الى سمعتها واللى ممكن تخليه واقف فى نص هدومه قدام الناس -المهم خرجت من الكنيسة قرفانة ومش قادرة اسمع صوت حد منهم كنت من متابعتى للفيديوهات على اليوتيوب قد بدأت أتابع أسماء بعض الأشخاص الذين يضعون فيديوهات فى نفس المجال وكان منهم واحد كنت أحترمه جدا لأن أسلوبه راقى ويضع تعبيرات محترمة جدا على فيديوهاته فدخلت على قناته لأجد أنه واضع بروفيل لذيذ جدا يهدى فيه للاسلام بأسلوب راقى وكان قرارى السريع جدا بأن أرسل له رساله وشرحت له حالتى بدون تفاصيل طالبه منه أن يهدينى للاسلام وأن يذكر لى المواقع التى قد تساعدنى. وكان الرد أسرع مما أتخيل بعد حوالى 45 دقيقة وكان مالم أتخيله فقد كان كلامه ساحرا وهذا نص كلامه ( أختى العزيزة انك لاتحتاجين هدايتى فمن أكون أنا وقد هداك الواحد القادر ان رسالتك تقودنى لأن أؤمن بأن الله عز وجل قد قادك الى طريق الايمان وان كنت انا شخصا مؤمنا قوى الايمان بحمد الله فانك أفضل منى لأنك تمشين فى طريق الاسلام والايمان برجليك وبارادتك وبتفكيرك وبحثك لكن أنا مسلم بميلادى فأكيد أنك أفضل -أما نصيحتى لك يا أختى كى تتغلبى على حيرتك فهى:حاولى التطهر بكامل جسدك وذلك بالاستحمام واعذرينى فان ايام الدورة الشهرية عند البنت ليس من الطهارة فى الاسلام فيجب الا تفعلى هذا الأمر الا بعد تمام الطهارة وبعد الاستحمام فعليك مهمة صعبة وصعوبتها فى التركيز حيث سأطلب منك أن تنسى أنك مسيحية وتنسى أنك تفكرى فى الاسلام وتنسى كل شىء وتتجهى الى الله الذى خلقك داعيه اياه -ياربى يامن خلقتنى أدعوك ياخالق هذا الكون وياخالق البشر وياخالقى أيا كنت أرجوك ياربى أن ترشدنى الى طريقك الذى ترضاه لى أرجوك ياربى أن تأخذ بيدى الى طريق الجنة ياربى انك رحيم عشمى فيك انك لن ترضى لى الضلال يارب ان كان دينى الذى انا عليه هو دينك الذى يرضيك فثبتنى عليه وان كان رضاك فى دين أخر وطريق أخر فارشدنى وخذ بيدى يارب الى الدين الذى ترضاه واجعله قدرى يارب وأدخلنى الجنه يارب فقد توكلت عليك وسلمتك أمرى أن ترشدنى اليها وعشمى فيك ياربى أنك لن تخذلنى) انتهى الدعاء ولاتتخيلوا كم أعجبنى هذا الدعاء لأنه حيادى تماما ونفذت ما قاله تماما حتى اننى امسكت بالموبايل بعد أن كتبت الدعاء عليه فى الملف السرى حتى لايفضحنى أحد ومرت أول ليلة عادية ولكنى صممت على المعاودة فكررت نفس مافعلته بالأمس وعند الدعاء تذكرت كلام الرجل يجب على التركيز فعلا يجب أن أنسى أنى أخاطب يسوع أو حتى رب المسلمين أنا أخاطب الله الذى خلق الكون أيا كان فهو كيان لا صوره له فى خيالى ففعلت فعلا هذا الأمر ولن تتخيل حجم البكاء الذى بكيته عند دعائى وبالذات عند الكلمة التى قعدت أكررها عشرات المرات وأنا أبكى “مهما كنت يارب” والحمد لله أن لم يسمعنى أو يكشفنى أحد فقد كان الجميع نائما ولى غرفتى الخاصة كما أنى كنت أدعو وأنا فى السرير وغطاء السرير على وبقيت فى سريرى أفكر وأتخيل ماذا سيحدث وهل سيتجيب لى الله أم لا وهل أن هذا هو غضب يسوع على أن جعلنى محتارة هكذا حتى رحت فى نوم عميق وكانت الساعة بعد 2 صباحا تقريبا وقد كانت أعظم معجزة فى حياتى بل أعظم معجزة حدثت لانسانة عادية مثلى على الاطلاق وفى هذه الليلة حدثت المعجزة -تلك السيدة جارتنا التى توفت منذ حوالى 3 سنين وكانت امراه فى قمة الأخلاق والتدين ووجهها عليه ابتسامه من نور هذه السيده التى لم يستطع أحد أن يمنع محبتها من أن تتملك قلبه حتى أبى وأمى عند موتها قالا انها أكثر سيده مسلمة أحبناها فى حياتنا وأذكر عند ترحيبنا بها بعد عودتها من الحج وكانت قد تذكرت كل فرد من أسرتنا بهدية بسيطة فى ثمنها ولكنها غالية فى شعورنا بتذكرها لنا وفى هذا اليوم كان ابى وامى ينتاقشان فقالا بالذمة مش حرام واحدة زى دى تدخل النار عشان مسلمة ياريتها تفهم وعندها رفض عقلى أو قلبى أن يتخيل أن هذه السيده قد تكون فى النار يوما ما مستحيل فهى طيبة جدا ولا أستطيع أن أصف لك كم بكيت عند وفاتها وافتقدتها كثيرا. ما علاقة كل هذا بهذه الليله -اسفه على التطويل ولكن كان على أن اشرح لك مكانة هذه السيده فى قلبى فقد كانت جزءا من المعجزة اذ أنى وأقسم لك بأن هذا حدث وبعد أن نمت بعد الثانية صباحا رايت حلما بان هذه السيده امامى على السرير وهى تبتسم نفس الابتسامى المنيرة وتقول لى باللفظ”يلا بينا يا … عشان ماتتاخريش ” وأقسم بالله وكأن يدها تربت على كتفى فصحوت من نومى فورا وجلست استعيد مارايت فاذا أنه بعد حوالى دقيقة اذا بأذان الفجر يهز كيانى وكأنه يأذن لى أنا وكان القرار لقد استجبت لى يارب اذن هو انت فعلا ربى ورب يسوع ورب محمد ورب البشرية كلها منذ بداية الخلق -اذن انت فعلا الله الرحيم الذى لم يقبل أن يخذلنى واستجاب لى فى أول دعاء أدعوك به -اذن هو الطريق الذى تهدينى اليه بان جعلتنى ارى هذا الحلم الذى يدعونى لطريقك بعد ان تاخرت عليه كثيرا. وهنا أردت أن أصلى ولكنى لا أستطيع الصلاه أولا لأنى لا لأعرف كيفية الصلاه وثانيا أخاف من اكتشاف أمرى -فكل مافعلته أن ذهبت وغسلت وجهى ويدى وقدمى كما اسمع من المسلمين ثم وقفت لا أعرف ماذا أفعل ولا أين القبلة فوجهت وجهى الى ناحية الجامع و سجدت على الأرض كما يسجد المسلمون وظللت ساجدة فوق الربع ساعة أبكى بحرقة واشكر ربى وأقولها عشرات المرات أشهد أن لا اله الا الله وأن محمد رسول الله -كثيرا سمعتها وكنت اسخر منها واليوم أقولها وأشعر أنى أكثر من يؤمن بها. الى هنا ابتدأت قصه عذاب جديدة فمن هذا اليوم أصبحت انسانة أخرى فى قمة التوازن النفسى وفى قمة الاستقرار والثبات الايمانى حتى أن هذا الشخص الذى كنت أحبه أصبحت لا أذكره ملأ حب الله والايمان به كل قلبى ولم يعد مكان لسواه. الا أنه تبقى المصيبة فى حياتى وهى عدم قدرتى الصلاه أو الصيام كباقى المسلمين ومصيبتى الكبرى أنى لو أظهرت اسلامى فسيكون مصيرى كمصير ماريان وتريز بنات الفيوم وهما محبوسين لحد النهاردة فى دير مسيحى ويلقون العذاب النفسى حتى يتم اجبارهم على الرجوع للمسيحية وفوق هذا كله قصه السيده المشهورة وفاء قسنطنطين. وهذه هى مصيبتى فانا اصبخت أحسد كل مسلمه خلقت مسلمة وتلقى الدعم من أهلها ومن مجتمعها للصلاه والصيام .تخيلوا بنت مسلمة مثلى كل أمنيتها فى الحياه أن تصلى كباقى المسلمين وللأسف لاتستطيع بل وتجبر على الذهاب الى الكنيسة والصلاه التى لا تقتنع بها ولا تطيقها. رسالتى الى كل مسلم: سامحنى يا اخى فالحقيقة مرة دائما لاتظن يا أخى أنك ستدخل الجنة بصلاتك وصيامك و… طالما فى بلدك أناس مثلى ومثل ماريان وتريز ووفاء الذين قالوا انا مسلمون واستنجدوا بكم وخذلتموهم وتركتوهم للكنيسة تذيقهم العذاب ألوان حتى يعودوا مسيحيين -احترسوا فقد توحشت الكنيسة واليوم يخطفون بناتهم من أصول مسيحية لاعادتهم الى ملتهم ولكن غدا سيأتى الدور على بناتكم يا مسلمين وربما رجالكم فقد يجبرون على الدخول فى المسيحية رغما عنهم -كيف ستواجهون ربكم يامسلمين وأنتم 60 مليون وانتصر عليكم 10 ملايين وانتصروا عليكم فى ماذا فى دينكم -أي سنه رسول الله يا من نزلت بنفسك للحرب دفاعا عن دين الله ولم تخش على حياتك واليوم أتباعك يخافون من مجرد الاعتقال أو الدخول فى المشاكل -فهذه رسالتى لكم يامسلمين اعلموا أنى لست وحدى فمثلى كثيرين ولا أعلم هذا صراحة ولكنى على يقين باحساسى لأن هذا الدين قد فاض بنا الكيل منه ويابخت الأمريكيين الذين يدخلون الاسلام براحتهم ولا يستطيع حتى أهلهم معارضتهم - فعجبا للاسلام فى بلد المسيحيين يكرم ويصان وفى بلد الاسلام يهان ويذل. اللهم خلصنى ومن مثلى من كربنا يارب وازقنى اليوم الذى انشر فيه اسلامى دون خوف على الملأ وأمارس تعاليمه علانيه دون خوف أو أذى وقرب لى هذا اليوم يارب. المصدر http://www.dr-wadee3.com/showthread.php?t=105 |
اقتباس:
الرد المسيح عليه السلام بشر وليس إله :- -المزمور 110 : 1 " قال الرب لربي اجلس عن يميني" المسيح عليه السلام ليس المقصود فقد قال له الله سبحانه وتعالى في نفس المزمور 110 : 4" أنت كاهن إلى الأبد " -إنجيل متى الإصحاح 2 : 1 "ولد يسوع في بيت لحم " وإنجيل لوقا الإصحاح 1 : 31 + إنجيل لوقا الإصحاح 2 : 6 - 7 حملته أمه ووضعته كسائر البشر فالله سبحانه وتعالى لم يلد ولم يولد . أيحتاج الله لأن يولد من بشر ؟ -إنجيل متى الإصحاح 2 : 2 + إنجيل متى الإصحاح 21 : 5 " أين هو المولود ملك اليهود " الله عز وجل ملك الناس جميعاً -إنجيل متى الإصحاح 4 : 2 " صام أربعين نهاراً وأربعين ليلة جاع " لو كان إلهاً فلمن يصوم ؟ كما أن الجوع من خصائص البشر -إنجيل متى الإصحاح 6 : 9 من أقوال المسيح عليه السلام : -" أبانا الذي في السموات " ألا تدل " نا " على الانتماء لمن يخاطبهم ؟ إذن فما الفرق بين المسيح عليه السلام وغيره ؟ -إنجيل متى الإصحاح 7 : 21 من أقوال المسيح عليه السلام :-"يدخل ملكوت السموات بل الذي يفعل إرادة أبي" أي أن طاعة الله سبحانه وتعالى هي أساس رضا الله -إنجيل متى الإصحاح 8 : 20 من أقوال المسيح عليه السلام : -" وأما ابن الإنسان فليس له أن يسند رأسه " لقد تكرر لفظ "ابن الإنسان" على لسان عيسى عليه السلام 83 مرة في الإنجيل فإن فُسرت على أنه يتكلم عن نفسه فهو إذن بشر وهذا يبطل ألوهيته وإن فسرت على أنه يتكلم عن غيره فإن نبياً آخر سيأتي بعده وهذا يبطل الفداء -إنجيل متى الإصحاح 10 : 5 - 6 إنجيل متى الإصحاح 15 : 24 - 26 من أقوال المسيح عليه السلام : - " إلى خراف بيت إسرائيل الضالة " لو كان إلهاً لعم نفعه الجميع أم أنه عنصري ؟ -إنجيل متى الإصحاح 11 : 3 " أنت هو الآتي أم ننتظر آخر " ألم يعرف يوحنا عليه السلام إلهه الذي أرسله ؟ ما الهدف من إرسال يوحنا عليه السلام إذا جاء المسيح عليه السلام لخلاص البشر ؟ من "الآتي" ولماذا يأتي إذا كان المسيح عليه السلام قد جاء لخلاص البشر ؟ لماذا لم يسأله " أأنت الكلمة ؟" "ننتظر آخر" دليل على أن المسيح عليه السلام لم يأت للفداء بل كان بشراً نبياً وسيأتي بعده نبي آخر -إنجيل متى الإصحاح 13 : 55 " أليس هذا ابن النجار " -إنجيل متى الإصحاح 13 : 56 إنجيل مرقس الإصحاح 3 : 31 إنجيل مرقس الإصحاح 6 : 3 أِلله سبحانه وتعالى إخوة ؟هل كانوا أيضاً آلهة ؟ أليس الإخوة متماثلون ؟ -من معجزات المسيح عليه السلام :- إنجيل متى الإصحاح 9 : 22 إشفاء المرأة من النزيف إنجيل متى الإصحاح 9 : 25 إحياء الصبية إنجيل متى الإصحاح 14 : 25 " مضى إليهم يسوع ماشياً على البحر " إنجيل لوقا الإصحاح 7 : 14 - 15 إحياء الشاب إنجيل يوحنا الإصحاح 2 : 9 تحويل الماء إلى خمر إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 44 إحياء الميت أعمال الرسل الإصحاح 2 : 22 " بقوات وعجائب صنعها الله بيده " فالمسيح عليه السلام بشر يستمد قوته من الله سبحانه وتعالى كسائر الناس لقد قام آخرون بمعجزات ولا يعتبرونهم النصارى آلهة مثل :- سفر يشوع الإصحاح 10 : 13 أمر يشوع الشمس والقمر بالتوقف على مناطق معينة الملوك الأول الإصحاح 17 : 14 النبي إليشع جعل الزيت والطحين لا ينفذ إلى وقت نزول المطر الملوك الأول الإصحاح 17 : 22 النبي إليشع أحيا ميتاً الملوك الثاني الإصحاح 4 : 35 النبي إليشع أحيا ميتاً الملوك الثاني الإصحاح 5 : 14 النبي إليشع أشفى الملك نعمان من البرص الملوك الثاني الإصحاح 13 : 21 إحياء بعض الموتى لدى مسه عظام النبي إليشع وهو ميت الملوك الثاني الإصحاح 20 : 11 رجع الظل عشر درجات بسبب إشعياء سفر حزقيال الإصحاح 37 : 3 - 10 بعث الحياة في العظام البالية لكثير من الموتى بسبب حزقيال -إنجيل متى الإصحاح 15 : 24 - 26 من أقوال المسيح عليه السلام :"لم أُرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة… يؤخذ خبز البنين ويُطرح للكلاب " أي أنه رسول من عند الله سبحانه وتعالى ولكنه عنصري ! -إنجيل متى الإصحاح 20 : 23 من أقوال المسيح عليه السلام : -" فليس لي أن أعطيه إلا للذين أُعد لهم من أبي" أي أن الله سبحانه وتعالى وحده هو المالك والمتصرف وأن عيسى عليه السلام بشر لا يملك شيئاً -إنجيل متى الإصحاح 21 : 1 - 7 " وأتيا بالجحش والحمار ….فجلس عليهما " أي أنه ركب حمارين معاً ! إنجيل مرقس الإصحاح 11 : 7 " فأتيا بالجحش إلى يسوع فجلس عليه " إنجيل لوقا الإصحاح 19 : 35 " وأتيا به إلى يسوع ……وأركبا يسوع " إنجيل يوحنا الإصحاح 12 : 14 " ووجد يسوع جحشاً فجلس عليه " أيحتاج الله سبحانه وتعالى لجحش للتنقل ؟! أي هذه الروايات الأصح ؟ -إنجيل متى الإصحاح 21 : 18 - 19 " جاع فنظر شجرة تين " إنجيل مرقس الإصحاح 11 : 12 - 13 " جاع فنظر شجرة تين " إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 28 " أنا عطشان " إن الجوع والعطش من صفات البشر ولو كان إلهاً لعرف موسم التين. ثم كيف يأكل مما لا يملك؟ -إنجيل متى الإصحاح 22 : 37 - 38 من أقوال المسيح عليه السلام : -" تحب الرب إلهك من كل قلبك …..هذه هي الوصية الأولى والعظمى" أي دون إشراك أحد في حب الله سبحانه وتعالى .لماذا لم تشتمل نصيحة المسيح عليه السلام على وجوب حبه هو أيضاً مع الله لو كان إلهاً ؟ -إنجيل متى الإصحاح 22 : 44 - 45 إنجيل مرقس الإصحاح 12 : 36 - 37 إنجيل لوقا الإصحاح 20 : 42 " قال الرب لربي اجلس عن يميني " كلمة "الرب" تعني المعلم كما في يوحنا الإصحاح 1 : 38 وقد نودي المسيح عليه السلام "يا معلم" في عدة مواقع منها إنجيل لوقا الإصحاح 9 : 38 " فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه " لا يكون الابن رباً بمعنى إله -إنجيل متى الإصحاح 26 : 14 - 16 إنجيل مرقس الإصحاح 14 : 10 يعتقد النصارى أن تلاميذ المسيح عليه السلام أنبياء ورغم ذلك فإن أحدهم المدعو يهوذا الإسخريوطي دخل فيه الشيطان كما في إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 3 وباع عيسى عليه السلام بثمن بخس وهو ثلاثين قطعة من الفضة أي أنه باع ربه ! -إنجيل متى الإصحاح 26 : 38 "وابتدأ يحزن ويكتئب " تعالى الله عن مثل هذا ولماذا الحزن وهو خطط له ؟ -إنجيل متى الإصحاح 26 : 69 "يسوع الجليلي " أي أن المسيح عليه السلام مواطن من الجليل في فلسطين. هل ينتمي الله لبلد معين ؟ -إنجيل متى الإصحاح 26 : 67 - 68 بصقوا في وجهه ولكموه و…! إن ابن شخص معروف لا يتعرض لمثل ذلك فكيف يحدث لابن الله ؟! -إنجيل متى الإصحاح 27 : 46 آخر ما قاله المسيح عليه السلام وهو على الصليب : -"صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً…. إلهي إلهي لماذا تركتني" لجأ إلى الله سبحانه وتعالى كسائر البشر وهل من عانى كل هذه المعاناة وكان على وشك الموت يخرج منه "صوت عظيم " ؟ أما في إنجيل لوقا الإصحاح23 : 46 فكان آخر كلامه " يا أبتاه في يديك أستودع روحي " أي النصين الأصح ؟ -إنجيل متى الإصحاح 27 : 58 - 59 "وطلب جسد يسوع…..وأخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقي " إذا كان الهدف هو فداء الناس وقد تم ذلك فلماذا أبقى الله سبحانه وتعالى جسد عيسى عليه السلام على الأرض ولم يرفعه ؟ -إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 9 إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 21 إذا كان التعميد رمز لطرح خطايا البشر فلم عمد يوحنا عيسى عليه السلام وقد قال أنه حمل الله سبحانه وتعالى كما في إنجيل يوحنا الإصحاح1: 29 وإذا طُرحت الخطايا نتيجة لذلك فلم سفك دم إله ؟ -إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 12 - 13 إنجيل لوقا الإصحاح 4 : 12 - 13 " أربعين يوماً يجرب من الشيطان " أيستطيع الشيطان أن يتسلط على الله سبحانه وتعالى ؟ -إنجيل مرقس الإصحاح 9 : 23 من أقوال المسيح عليه السلام : - " كل شيء مستطاع للمؤمن " قال المسيح عليه السلام ذلك ليعلم الناس التوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى -إنجيل مرقس الإصحاح 12 : 29 من أقوال المسيح عليه السلام : -" إن أول كل الوصايا… الرب إلهنا واحد " ألا تدل كلمة "إلهنا" على أن المسيح عليه السلام ينتمي للبشر ؟ -إنجيل مرقس الإصحاح 14 : 64 " فالجميع حكموا عليه أنه مستوجب الموت " هل حكموا على الله بذلك ؟ -إنجيل لوقا الإصحاح 1 : 32 - 33 " ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية " هذه أمور تنطبق على بشر وليس إله لأن الله يعطيه كما أن المسيح عليه السلام لم يجلس على كرسي حكم ولم يملك بيت يعقوب عليه السلام بل إن بني إسرائيل ( يعقوب عليه السلام ) عادوه وتآمروا على قتله -إنجيل لوقا الإصحاح 1 : 38 "فقالت مريم هو ذا أنا أمة الرب " أي أن أُمه كانت عبْدَتَه ! أليست الأم عادة من جنس ابنها ؟ ألا تكون إلهة ؟! -إنجيل لوقا الإصحاح 2 : 21 " ولما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سمي يسوع " الختان للبشر .وما الهدف من إعطائه اسماً لو كان إلهاً ؟ -إنجيل لوقا الإصحاح 2 : 40 + إنجيل لوقا الإصحاح 2 : 52 " وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ….وكانت نعمة الله عليه " أي أنه كان كسائر الأطفال ولو كان إلهاً لما احتاج إلى تقوية فهو الأقوى كما أن كل ما يحدث له من الله سبحانه وتعالى -إنجيل لوقا الإصحاح 2 : 46 " جالساً في وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم " لو كان إلهاً لكان عليماً ولما احتاج للتعلم من البشر -إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 16 + إنجيل يوحنا الإصحاح 3 : 28 تبشير يحيى عليه السلام بقدوم نبي آخر لا تنطبق على عيسى عليه السلام فقد كان معه وهي دليل على أن عيسى عليه السلام بشر ونبي وأن رسالته ليست آخر رسالة -إنجيل لوقا الإصحاح 3 : 23 " ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة " أي أن نبوته بدأت وهو في سن الثلاثين . لو كان إلهاً فماذا كان يفعل خلال تلك الفترة ؟ -إنجيل لوقا الإصحاح 6 : 46 من أقوال المسيح عليه السلام : -" ولماذا تدعونني يا رب يا رب وأنتم لا تفعلون ما أقوله " كلمة "الرب" تعني المعلم كما في يوحنا الإصحاح 1 : 38 وقد نودي المسيح عليه السلام "يا معلم" في عدة مواقع مثل إنجيل لوقا الإصحاح 9 : 38 -إنجيل لوقا الإصحاح 7 : 34 من أقوال المسيح عليه السلام : -" هو ذا إنسان أكول وشريب خمر محب للعشارين والخطاة " قالوا إنه إنسان كما أن هذه الصفات لا تليق بالله سبحانه وتعالى ؟ -إنجيل لوقا الإصحاح 9 : 48 من أقوال المسيح عليه السلام : -" من قبل هذا الولد باسمي يقبلني . ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني " هذا يعني أن المسيح عليه السلام بشر لأن قوله هذا ينتج عنه تساويه بالولد ؟ -إنجيل لوقا الإصحاح 11 : 20 من أقوال المسيح عليه السلام : -" بإصبع الله أُخرج الشياطين " فهو بشر ولا يملك إلا ما يمنحه الله سبحانه وتعالى من قدرات ومعجزات -إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 36 - 38 من أقوال المسيح عليه السلام :-"فليبع ثوبه ويشتر سيفاً…فقال لهم يكفي" لم يكن راغباً في الموت فأمر أتباعه بشراء سيوف للدفاع عنه كما يفعل البشر عند الإحساس بالخطر فإن الله لا يحتاج لأن يُدَافعَ عنه بالسيوف -إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 41 + إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 35 + إنجيل متى الإصحاح 26 : 39 " وجثا على ركبتيه وصلى" البشر يصلون لله فلمن يصلي المسيح عليه السلام لو كان هو الله سبحانه وتعالى ؟ -إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 42 + إنجيل متى الإصحاح 26 : 39 من أقوال المسيح عليه السلام : -" يا أبتاه إن شئت أن تجيز عني هذه الكأس " دعا الله سبحانه وتعالى أن ينجيه كما يفعل البشر . لو كان إلهاً لما استنجد بالله ولأنقذ نفسه -إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 43 " وظهر له ملاك من السماء يقويه " إنه بشر فلو كان إلهاً لكان أقوى من الملك -إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 63 - 64 + إنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 22 " يستهزئون به وهم يجلدونه….." حتى الخادم لطمه ! ألا يستطيع الله سبحانه وتعالى أن يدافع عن نفسه ؟ لا يجرؤ أحد على فعل ذلك بابن رجل ذو مركز فلماذا حدث ذلك ؟ وهل هذه الإهانات وهذا التعذيب من ضروريات الفداء ؟ -إنجيل لوقا الإصحاح23 : 46 من أقوال المسيح عليه السلام : - " يا أبتاه في يديك أستودع روحي " إن أرواح البشر جميعاً عند الله سبحانه وتعالى.كيف تمكن عيسى عليه السلام بعد كل هذا التعذيب من النداء بصوت عظيم؟ -إنجيل لوقا الإصحاح23 : 47 " كان هذا الإنسان باراً " -إنجيل لوقا الإصحاح 24 : 43 " فأخذ وأكل قدامهم " -إنجيل يوحنا الإصحاح 1 : 45 " يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة " هل أوحى الله عز وجل ليوحنا بذلك؟ لماذا يتنازل الله عز وجل عن أبوته للمسيح u ليوسف؟ جاء في إنجيل متى الإصحاح 1 : 18 - 20 " لأن الذي حُبِل به فيها هو من الروح القدس. ابن من المسيح عليه السلام ؟؟ هل ينتمي الله عز وجل لمنطقة محددة ؟ -إنجيل يوحنا الإصحاح 4 : 6 " كان يسوع قد تعب من السفر " إنه بشر فالله سبحانه وتعالى لا يتعب -إنجيل يوحنا الإصحاح 5 : 30 إنجيل يوحنا الإصحاح 8 : 28 من أقوال المسيح عليه السلام : -" أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئاً " هذه صفات البشر فالمسيح عليه السلام بشر لا يعمل شيئاً بنفسه وهذا يناقض صفات الله سبحانه وتعالى القادر على كل شيء -إنجيل يوحنا الإصحاح 7 : 16 من أقوال المسيح عليه السلام : - " تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني " رسالة المسيح عليه السلام من الله سبحانه وتعالى دليل على وجود جانبين المرسِل والمرسَل. هل يتساوى الموظف برئيسه ؟ -إنجيل يوحنا الإصحاح 8 : 40 من أقوال المسيح عليه السلام : -"وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله " هذه شهادة عيسى عليه السلام عن نفسه بأنه بشر ونبي يتلقى التعاليم من الله -إنجيل يوحنا الإصحاح 8 :50 من أقوال المسيح عليه السلام :-" أنا لست أطلب مجدي يوجد من يطلب ويدين " وكذلك سائر رسل الله عز وجل والدعاة إلى الله سبحانه وتعالى لا يعملون لمنافع شخصية بل لمرضاة الله سبحانه وتعالى الذي سيحاسب الخلق على أعمالهم -إنجيل يوحنا الإصحاح 8 : 58 من أقوال المسيح عليه السلام : -" قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن " توحي بأن عيسى عليه السلام هو نفس الذي أجاب موسى عليه السلام في سفر الخروج الإصحاح قال عيسى عليه السلام في إنجيل يوحنا الإصحاح 8 : 28 أن الله سبحانه وتعالى علمه أما موسى عليه السلام فلم يكن لإلهه معلم جاء في سفر إرمياء الإصحاح 1 : 5 " وقبلما خرجت من الرحم قدستك " فهل هذا دليل على أن إرمياء غير بشر أو إله ؟ وجاء في الرسالة إلى العبرانيين الإصحاح 7 : 1 - 3 عن ملكي صادق أنه :- " بلا أب بلا أم بلا نسب . لا بداءة أيام له ولا نهاية حياة " لماذا يمكن القول أن عيسى عليه السلام إله لوجوده قبل أن يكون إبراهيم عليه السلام ولا يمكن ذلك لهذا الملك مع أن صفاته تليق بالله سبحانه وتعالى فقط ؟ لقد خلق آدم u من غير أب أو أم وخلقت حواء من أب بدون أُم فهل هما إلهان أو أبناء لله؟ -إنجيل يوحنا الإصحاح 9 : 11 " إنسان يقال له يسوع " لا يطلق على الله أنه "إنسان " 3 : 14 -إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 33 - 35 " انزعج بالروح واضطرب ….بكى يسوع " انفعالات بشرية لا تليق بالله سبحانه وتعالى -إنجيل يوحنا الإصحاح 11 : 41 - 43من أقوال المسيح عليه السلام : -" أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي وأنا علمت أنك في كل حين تسمع لي…… ليؤمنوا أنك أرسلتني " شكر المسيح عليه السلام الله سبحانه وتعالى على استجابة دعائه وإعادة الروح إلى لازروس فالمسيح عليه السلام بشر لا يعمل شيئاً بنفسه وأن الهدف من تحقيق معجزة إحياء الميت أن يصدق الناس أنه مرسل من الله سبحانه وتعالى -إنجيل يوحنا الإصحاح 13 : 16 من أقوال المسيح عليه السلام : - " ولا رسول أعظم من مرسله " فهو بشر رسول من الله سبحانه وتعالى الأعظم من كل شيء -إنجيل يوحنا الإصحاح 14 : 2 - 3 من أقوال المسيح عليه السلام : -" في بيت أبي منازل كثيرة… أنا أمضي لأعد لكم مكاناً….حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً " لماذا لم يقل في بيتنا ؟ كما أنه سيذهب ليعد لهم المكان مما يدل على أنه لم يكن هناك سابقاً أما كونهم سيكونون حيث يكون فهو دليل على أنه بشر وإلا فهم آلهة ! -إنجيل يوحنا الإصحاح 13 : 27 لقد كشفت تصرفات يهوذا للمسيح ما ينوي أن يفعله فطرده المسيح عليه السلام . إذا كان هذا حقاً فلماذا قال المسيح عليه السلام أن تلاميذه سيجلسون على اثني عشر كرسياً كما في إنجيل متى الإصحاح 19 : 28 ؟ لو كان إلهاً لعرف ماذا سيحدث في المستقبل ألا يناقض هذا قوله في إنجيل يوحنا الإصحاح 18 : 9 " إن الذي أعطيتني لم أُهلك منهم أحداً " ؟ -إنجيل يوحنا الإصحاح 17 : 24 من أقوال المسيح عليه السلام : - " وليعلم العالم أنك أرسلتني وأحببتهم كما أحببتني " إذن فما الفرق بين المسيح عليه السلام وسائر البشر ؟ -إنجيل يوحنا الإصحاح 19 : 34 " خرج دم وماء " أي أن جسده كأجساد البشر -إنجيل يوحنا الإصحاح 20 : 17 من أقوال المسيح عليه السلام :-" إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم " إذن علاقته بالله سبحانه وتعالى هي نفس علاقة البشر بالله سبحانه وتعالى فهو بشر مثلهم -إنجيل يوحنا الإصحاح 20 : 27 - 28 "أجاب توما وقال ربي وإلهي" لم يوَجه لتوما سؤال حتى يكون هذا جوابه وهذا يدل على أن قوله "ربي وإلهي" جاء للتعجب والسعادة بنجاة عيسى عليه السلام وليس للإجابة وإلا لما سكت المسيح عليه السلام فقد رفض أن يدعى صالحاً كما في إنجيل متى الإصحاح 19 : 17 + إنجيل مرقس الإصحاح 10 : 18 " ليس أحد صالحاً إلا واحد وهو الله " فكيف يقبل أن يدعى رب وإله ؟ لم يقل المسيح عليه السلام أبداً أنه الله -أعمال الرسل الإصحاح 2 : 22 " بقوات وعجائب صنعها الله بيده " فالمسيح عليه السلام بشر يستمد قوته ومعجزاته من الله سبحانه وتعالى كسائر الناس -أعمال الرسل الإصحاح 2 : 33 " وإذ ارتفع بيمين الله " لو كان إلهاً لارتفع بنفسه -رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 3 : 23 " وأما أنتم فللمسيح والمسيح لله " ألا نستنتج من هذا أن "أنتم" أيضاً لله ؟ فما الفرق بين المسيح عليه السلام وسائر الناس ؟ -رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 15 : 28 " فحينئذ الابن نفسه أيضاً سيخضع للذي أخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل " خضوع المسيح عليه السلام لله كسائر البشر يدل على أنه بشر وليس الله سبحانه وتعالى -رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس الإصحاح 4 : 4 رسالة بولس الأولى إلى أهل فيلبي الإصحاح 2 : 5 - 6 "المسيح يسوع أيضاً الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسةً أن يكون معادلاً لله " إذن " كان في صورة الله " لا تعني أن المسيح عليه السلام هو الله سبحانه وتعالى فقد وضحتها " لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله " جاء في سفر التكوين الإصحاح 1 : 27 " فخلق الله الإنسان على صورته " فهل يعني هذا أن جميع البشر آلهة ؟ -رسالة بولس الأولى إلى أهل فيلبي الإصحاح 2 : 7 " لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس " المسيح عليه السلام عبد لله كسائر البشر وإلا فما الذي يضطر الله -تعالى عما يقولون علواً كبيرا -إلى هذه التصرفات ؟ ألا يملك أن يغفر لمن يشاء دون أن يضحي بابنه !؟ -رؤيا يوحنا الإصحاح 4 : 3 رؤيا يوحنا الإصحاح 5 : 1 " ثم رأيت عرشاً عظيماً والجالس عليه " يتكلم عن عرش واحد وجالس واحد أي عن الله جل جلاله وعرشه فأين المسيح عليه السلام ؟ -رؤيا يوحنا الإصحاح 11 : 16 " وسجدوا لله " لم يكن مع الله أحد -رؤيا يوحنا الإصحاح 20 : 6 " سيكونون كهنةً لله والمسيح " تدل على أن الله سبحانه وتعالى والمسيح عليه السلام منفصلان -رؤيا يوحنا الإصحاح 20 : 9 " نزلت نار من عند الله " من المفترض حدوث هذا يوم القيامة فأين المسيح عليه السلام ؟ |
متى 15: 9
وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس مرقس 7: 7 وباطلا يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس. |
ماذا قال موسى النبي عن المسيح ؟؟ Jn:1:45 فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والانبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة. لم يقل يسوع الإله المتجسد ولا حتى يسوع ابن الله قال يسوع بن يوسف وكأنها تهمة لأمه بالزنا ولا حول ولا قوة إلا بالله...وطبعا لا ننسى أن نسأل أين هذا فى التوراة؟..فعندما نقول النبي محمد مكتوب بالإسم فى التوراة والإنجيل فلا تقولوا لنا أين ذلك؟...لأنه فعلا طالما حذف اليهود أسم المسيح يسوع الناصري فبالتأكيد حذفوا إسم محمد أيضا...فهؤلاء هم اليهود....ولكنه والحمد لله مازال موجود بصفته فى التوراة والإنجيل.. Jn:9:25 و Jn:9:17 اني كنت اعمى والآن ابصر........انه نبي |
تؤمن الفرق النصرانية- رغم اختلافها في طبيعة المسيح - تؤمن بأن المسيح إله متجسد، وتؤيد دعواها بعشرات النصوص التي وردت في العهد الجديد أو القديم، وتتحدث عن إلهيته، منها النصوص التي سمته رباً وإلهاً أو ابناً لله، ومنها النصوص التي أفادت أن فيه حلولاً إلهياً، ومنها النصوص التي أضافت خلق المخلوقات إليه ثم ما ظهر على يديه من معجزات إلهية كإخباره ببعض الغيب وإحيائه الموتى… ملاحظات عامة وتفحص المحققون أدلة النصارى، وسجلوا ملاحظات هامة في هذا الباب، منها: - أنه لا يوجد نص واحد في الكتاب المقدس يصرح فيه المسيح بألوهيته أو يطلب من الناس عبادته، وفي هذا الصدد يتحدى ديدات كبير قساوسة السويد قائلاً: "أضع رأسي تحت مقصلة لو أطلعتموني على نص واحد قال فيه عيسى عن نفسه: أنا إله. أو قال: اعبدوني". والقس فندر يقول في كتابه "مفتاح الأسرار" مبرراً عدم تصريح المسيح بألوهيته في العهد الجديد: "ما كان أحد يقدر على فهم هذه العلاقة والوحدانية قبل قيامه وعروجه…فلو قال صراحة لفهموا أنه إله بحسب الجسم الإنساني…إن كبار ملة اليهود أرادوا أن يأخذوه ويرجموه، والحال أنه ما كان بيّن ألوهيته بين أيديهم إلا عن طريق الألغاز". والخوف من اليهود لا يقبل نسبته للإله أو حتى للمسيح الذي رأيناه يواجه اليهود مرراً فيقول: "الويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون…أيها العميان…لأنكم تشبهون القبور المكلسة، أيها الحيات والأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم" (متى 23/13-34)، فكيف له بعد ذلك أن يغمض على البشرية في إظهار حقيقته، ففي ذلك إضلال وتلبيس. - ثم إن أقوى ما يتعلق به النصارى من الدليل لا يوجد إلا في إنجيل يوحنا ورسائل بولس، بينما تخلو الأناجيل الثلاثة من دليل واضح ينهض في إثبات ألوهية المسيح. بل إن خلو هذه الأناجيل عن الدليل المفقود هو الذي دفع يوحنا – أو كاتب يوحنا - لكتابة إنجيل عن لاهوت المسيح، فكتب ما لم يكتبه الآخرون، وجاءت كتابته مشبعة بالغموض والفلسفة الغريبة عن بيئة المسيح البسيطة التي صحبه بها العوام من أتباعه. - إن عدم الدليل الصحيح جعل النصارى يحرفون في طبعات الأناجيل، ومن ذلك إضافتهم نص التثليث الصريح الوحيد في (يوحنا (1) 5/7) ومثله وقع التحريف في قول بولس: "الله ظهر في الجسد" (تيموثاوس(1)3/16) فالفقرة كما قال المحقق كريسباخ: محرفة، إذ ليس في الأصل كلمة "الله" بل ضمير الغائب "هو"، ومن الممكن أن يعود على الله أو على غيره. ومثله جاء في التراجم القديمة "عظيم هو سر التقوى الذي ظهر في الجسد "فأحالته الترجمات الحديثة إلى دليل على الحلول الإلهي بالمسيح، فقالوا: "عظيم هو سر التقوى، الله ظهر في الجسد" (تيموثاوس(1) 3 /16). نصوص نسبت إلى المسيح الألوهية والربوبية ويستمسك النصارى بالألفاظ التي أطلقت على المسيح لفظ الألوهية والربوبية، ويرونها دالة على ألوهية المسيح، وفي أولها أنه سمي يسوع، وهي كلمة عبرانية معناها: يهوه خلاص. ومن ذلك ما اعتبروه نبوءة عنه في إشعيا "لأنه يولد لنا ولد، ونعطى ابناً، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام، لنمو رياسته وللسلام، لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته، ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد." (إشعيا9/6). كذا في قول داود: "قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك. يرسل الرب قضيب عزك من صهيون. تسلط في وسط أعدائك. شعبك منتدب في يوم قوتك في زينة مقدسة من رحم الفجر لك طل حداثتك، أقسم الرب ولن يندم: أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق" (المزمور 110/ 1-4)، فسماه داود رباً. كما يرى النصارى نبوءة أخرى دالة على ألوهية المسيح في قول إشعيا: "لكن يعطيكم السيد نفسه آية، ها العذراء تحبل وتلد ابناً، وتدعو اسمه عمانوئيل" (إشعيا 7/14). ويرون تحققه بالمسيح كما بشر الملاك يوسف النجار خطيب مريم "فستلد ابناً وتدعو اسمه يسوع، لأنه يخلّص شعبه من خطاياهم. وهذا كله كان لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل: هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً، ويدعون اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره الله معنا" (متى 1/18-23)، فتسميته الله معنا دليل - عند النصارى - على ألوهيته. ومثله جاء في العهد الجديد قول بولس : "المسيح حسب الجسد الكائن على الكل إلهاً مباركاً إلى الأبد" (رومية9/5) ومثله قول توما للمسيح: "ربي وإلهي " (يوحنا 20/28)، كما قال بطرس له: "حاشاك يا رب" (متى 16/22)، وقال أيضاً: "هذا هو رب الكل" (أعمال 10/36)، وجاء في سفر الرؤيا عن المسيح: " وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب : ملك الملوك ورب الأرباب" (الرؤيا 17/14) وغير ذلك من النصوص مما أطلق على المسيح كلمة رب أو إله، فدل ذلك عندهم على ألوهيته وربوبيته. الأسماء لا تفيد ألوهية أصحابها لكن هذه الإطلاقات ما كان لها أن تجعل من المسيح رباً وإلهاً، إذ كثير منها ورد في باب التسمية، وتسمية المخلوق إلهاً لا تجعله كذلك. فقد سمي بولس وبرنابا آلهة لما أتيا ببعض المعجزات "فالجموع لما رأوا ما فعله بولس رفعوا أصواتهم قائلين: إن الآلهة تشبهوا بالناس ونزلوا إلينا" (أعمال 14/11)، فقد كان من عادة الرومان تسمية من يفعل شيئاً فيه نفع للشعب :إلهاً، ولا تغير التسمية في الحقيقة شيئاً، ولا تجعل من المخلوق إلهاً، ولا من العبد الفاني رباً وإلهاً. وقد سمي إسماعيل بهذا الاسم العبراني، ومعناه: "الله يسمع"، ومثله يهوياقيم أي: "الله يرفع"، ويهوشع "الرب خلص"، وغيرهم … ولم تقتض أسماؤهم ألوهيتَهم. وجاء في سفر الرؤيا: "من يغلب فسأجعله في هيكل إلهي، ولا يعود يخرج إلى خارج، وأكتب عليه اسم إلهي واسم مدينة إلهي- أورشليم الجديدة -النازلة من السماء من عند إلهي واسمي الجديد" (الرؤيا 3/12)، وجاء في التوراة: "فيجعلون اسمي على بني إسرائيل" (العدد 6/27)، ومع ذلك فليسوا آلهة. هل سمي المسيح الرب والإله؟ لا يسلم المسلمون بصحة صدور كثير من تلك العبارات الصريحة التي يزعم العهد الجديد أنها صدرت من التلاميذ، فقد كانت محلاً للتحريف المقصود كما وقع في (يوحنا (1) 5/7-8)، كما قد يقع التحريف بسبب سوء الترجمة وعدم دقتها، فكلمة "الرب" التي ترد كثيراً في التراجم العربية كلقب للمسيح هي في التراجم الأجنبية بمعنى: "السيد" أو "المعلم"، فالمقابل لها في الترجمة الإنجليزية هو: lord، ومعناها: السيد، وفي الفرنسية : "le mait "، ومعناها: المعلم، وهكذا في سائر التراجم كالألمانية والإيطالية والأسبانية. وما أتت به الترجمة العربية ليس بجديد، بل هو متفق مع طبيعة اللغة التي نطق بها المسيح ومعاصروه فكلمة: "رب" عندهم تطلق على المعلم، وتفيد نوعاً من الاحترام والتقدير كما قالت المرأة السامرية للمسيح: "يا رب أرى أنك نبي" (يوحنا 4/19)، فليس المقصود من كلامها وصف المسيح بالربوبية. وفي إنجيل يوحنا أن المسيح كان يخاطبه تلاميذه: يا رب، ومقصودهم: يا معلم، فها هي مريم المجدلية تلتفت إليه وتقول: "ربوني الذي تفسيره: يا معلم…وأخبرت التلاميذ أنها رأت الرب" (يوحنا 20/16-17). وخاطبه اثنان من تلاميذه: "رب الذي تفسيره: يا معلم" (يوحنا 1/38). ولم يخطر ببال أحد من التلاميذ المعنى الاصطلاحي لكلمة الرب حين أطلقوها على المسيح، فقد كانوا يريدون : المعلم والسيد، ولذلك شبهوه بيوحنا المعمدان حين قالوا له: " يا رب علمنا أن نصلي كما علم يوحنا تلاميذه". (لوقا 11/1). وأما قول توما للمسيح "ربي وإلهي" فهو لم يقع منه في مقام الخطاب للمسيح، بل لما رأى المسيح حياً، وقد كان يظنه ميتاً استغرب ذلك، فقال متعجباً: "ربي وإلهي" (يوحنا 20/28)، ومما يؤكد صحة هذا الفهم أن المسيح أخبر في نفس السياق بأنه سيصعد إلى إلهه (انظر يوحنا 20/17)، وعليه فالألوهية هنا لو أريد بها المسيح فهي مجازية غير حقيقية. ولو فهم المسيح أنه أراد ألوهيته لما سكت المسيح عليه السلام، فقد رفض عليه السلام حتى أن يدعى صالحاً، إذ لما ناداه بعض تلاميذه: " أيها المعلم الصالح... فقال له: لماذا تدعوني صالحاً؟ ليس أحد صالحاً إلا واحد، وهو الله " (متى 19/17) فكيف يقبل أن يدعى رباً وإلهاً على الحقيقة؟ واستعمال لفظة الرب بمعنى : السيد، شائع في اللغة اليونانية، يقول ستيفن نيل: "إن الكلمة اليونانية الأصلية التي معناها: "رب" يمكن استعمالها كصيغة للتأدب في المخاطبة، فسجان فلبي يخاطب بولس وسيلة بكلمة: "سيدي" أو "رب"، يقول سفر الأعمال: " أخرجهما وقال: يا سيدي ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص. فقالا: آمن بالرب يسوع المسيح، فتخلص أنت وأهل بيتك" (أعمال 16/30)… وكانت اللفظة لقباً من ألقاب الكرامة… ". وبخصوص الاستدلال بالمزمور "قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك". (المزمور 110/ 1)، فهو لا يراد به المسيح بحال من الأحوال، بل المراد هو المسيح المنتظر، الذي وعد به بنو إسرائيل، وهو محمد صلى الله عليه وسلم. وقد أخطأ بطرس حين فهم أن النص يراد به المسيح، فقال: "لأن داود لم يصعد إلى السموات. وهو نفسه يقول: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك. فليعلم يقيناً جميع بيت إسرائيل أن الله جعل يسوع هذا الذي صلبتموه أنتم رباً ومسيحاً، فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم" (أعمال 2/29-37). ودليل الخطأ في فهم بطرس، وكذا فهم النصارى، أن المسيح أنكر أن يكون هو المسيح الموعود على لسان داود، "فيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع قائلاً: ماذا تظنون في المسيح (أي الذي تنتظره اليهود)، ابن من هو؟ قالوا له: ابن داود. قال لهم: فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك؟ فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة. ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد أن يسأله بتة" (متى 22/41-46). فالمسيح سأل اليهود عن المسيح المنتظر الذي بشر به داود وغيره من الأنبياء، "ماذا تظنون في المسيح، ابن من هو؟" فأجابوه: "ابن داود"، فخطأهم وقال: " فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه "، وفي مرقس: " كيف يقول الكتبة أن المسيح ابن داود؟ لأن داود نفسه قال بالروح القدس: قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك. فداود نفسه يدعوه رباً. فمن أين هو ابنه؟! " (مرقس 12/37). وهو ما ذكره لوقا أيضاً " وقال لهم: كيف يقولون أن المسيح ابن داود. وداود نفسه يقول في كتاب المزامير: قال الرب لربي: اجلس عن يميني، حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك؟ فإذا داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه". (لوقا 20/40-44). وبخصوص ما جاء في إشعيا من التنبؤ بعمانوئيل، فهي ليست عن المسيح، الذي لم يتسم بهذا الاسم أبداً، ولم ينادَ به إطلاقاً. والقصة في سفر إشعيا تتحدث عن قصة قد حصلت قبل المسيح بقرون، فقد جعل الله من ميلاد عمانوئيل علامة على زوال الشر عن بني إسرائيل في عهد الملك آحاز، وخراب مملكة راصين يقول إشعيا: " ثم عاد الرب فكلم آحاز قائلاً:.. ولكن يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابناً، وتدعو اسمه عمانوئيل. زبداً وعسلاً يأكل، متى عرف أن يرفض الشر ويختار الخير. لأنه قبل أن يعرف الصبي أن يرفض الشر ويختار الخير، تخلى الأرض التي أنت خاش من ملكيها، يجلب الرب عليك وعلى شعبك وعلى بيت أبيك أياماً لم تأتي منذ يوم اعتزال أفرايم عن يهوذا أي ملك أشور. ويكون في ذلك اليوم أن الرب يصفر للذباب الذي في أقصى ترع مصر وللنحل الذي في أرض أشور... لأنه قبل أن يعرف الصبي أن يدعو: يا أبي ويا أمي تحمل ثروة دمشق وغنيمة السامرة قدام ملك أشور" (إشعياء 7/10- 8/4)، فالنص يتعلق بأحداث حصلت قبل المسيح بقرون، وذلك إبان الغزو الأشوري لفلسطين. وهذا النص الذي ذكره لوقا، وكذا النص الذي في إشعيا، قد تم تحريفهما عن الأصل ليصبحا نبوءة عن المسيح وأمه العذراء، وكانت الترجمات القديمة للتوراة مثل ترجمة أيكوئلا وترجمة تهيودوشن، وترجمة سميكس والتي تعود للقرن الثاني الميلادي، قد وضعت بدلاً من العذراء : المرأة الشابة، وهو يشمل المرأة العذراء وغيرها. ويذكر العلامة أحمد ديدات أن النسخة المنقحة (R.S.V) والصادرة عام 1952م قد استبدلت كلمة العذراء في إشعيا بـ " الصبية "، ولكن هذا التنقيح لا يسري سوى على الترجمة الإنجليزية. وبخصوص نبوءة النبي إشعيا " لأنه يولد لنا ولد، ونعطى ابناً، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام، لنمو رياسته وللسلام، لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته، ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد" (إشعيا9/6)، فإن أياً من هذه الأسماء لم يتسم به المسيح، فأين سمي عجيباً أو مشيراً أو قديراً أو أباً أو رئيس السلام، فليس في الكتاب المقدس نص يذكر أنه سمي بهذه الأسماء. فإن قالوا المراد أن هذه صفات هذا الابن الموعود، فهي أيضاً لا تنطبق على المسيح بحال، فهي تتحدث عن نبي غالب منتصر يملك على قومه، ويكون وارثاً لملك داود، وكل هذا ممتنع في حق المسيح، ممتنع بدليل الواقع والنصوص. فالمسيح لم يملك على قومه يوماً واحداً، بل كان فاراً من بني إسرائيل، خائفاً من بطشهم، كما هرب من قومه حين أرادوه أن يملك عليهم. "وأما يسوع فإذ علم أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكاً، انصرف أيضاً إلى الجبل وحده" (يوحنا 6/15)، لقد هرب منهم، وذلك لأن مملكته ليست دنيوية زمانية، ليست على كرسي داود، بل هي مملكة روحية في الآخرة "أجاب يسوع: مملكتي ليست من هذا العالم، لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلّم إلى اليهود، ولكن الآن ليست مملكتي من هنا" (يوحنا 18/36). كما أن إشعيا يتحدث عن رئيس السلام، وهو لا ينطبق على الذي نسبت إليه الأناجيل أنه قال: " لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض، ما جئت لألقي سلاماً، بل سيفاً، فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه، والابنة ضد أمها، والكنّة ضد حماتها، وأعداء الإنسان أهل بيته " (متى 10/34 - 36)، فهل يسمى بعد ذلك رئيس السلام؟ ثم إن إشعيا يتحدث عن قدير، وليس عن بشر محدود لا يقدر أن يصنع من نفسه شيئاً كما قال عن نفسه: " أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئاً، كما أسمع أدين" (يوحنا 5/30)، وفي نص آخر يقول لليهود: "الحق الحق أقول لكم: لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل، لأن مهما عمل ذاك، فهذا يعمله الابن كذلك" (يوحنا 5/19). ثم إن الكتاب المقدس يمنع أن يكون المسيح ملكاً على بني إسرائيل، فقد حرم الله الملك على ذرية يهوياقيم أحد أجداد المسيح، فقد ملك على مملكة يهوذا، فأفسد، فقال الله فيه: "هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا: لا يكون له جالس على كرسي داود، وتكون جثته مطروحة للحر نهاراً وللبرد ليلاً، وأعاقبه ونسله وعبيده على إثمهم " ( إرميا 36/30 - 31 ). والمسيح من ذرية هذا الملك الفاسق كما في سفر الأيام الأول "بنو يوشيا: البكر: يوحانان، الثاني: يهوياقيم، الثالث: صدقيا، الرابع: شلّوم. وابنا يهوياقيم: يكنيا ابنه، وصدقيا ابنه" (الأيام (1) 3/14-15)، فيهوياقيم أحد أجداد المسيح. وهو اسم أسقطه متى من نسبه للمسيح، بين يوشيا وحفيده يكنيا، فقال: " وآمون ولد يوشيا. ويوشيا ولد يكنيا وإخوته عند سبي بابل " (متى 1/10-11). ولا يخفى على القارئ النبيه سبب إسقاطه اسم هذا الجد من أجداد المسيح من سلسلة نسب المسيح. إطلاقات لفظ الألوهية والربوبية في الكتاب المقدس ثم لو صح الإطلاق والترجمة، فإنه ليس من دلالة لهذه الألفاظ على ألوهية المسيح، فإطلاق كلمة الرب والإله معهود على المخلوقات في الكتاب المقدس. فمما ورد في كتب أهل الكتاب إطلاق لفظة "الرب" و "الإله" على الملائكة، فقد جاء في سفر القضاة، وهو يحكي عن ظهور ملاك الرب لمنوح وزوجه: " ولم يعد ملاك الرب يتراءى لمنوح وامرأته، حينئذ عرف منوح أنه ملاك الرب، فقال منوح لامرأته: نموت موتاً، لأننا قد رأينا الله" (القضاة 13/21-22) ومراده ملاك الله. وظهر ملاك الله لسارة وبشرها بإسحاق"وقال لها ملاك الرب…فدعت اسم الرب الذي تكلم معها: أنت إيل رئي". (التكوين 16/11-13) فأطلقت على الملاك اسم الرب. ومثله تسمية الملاك الذي صحب بني إسرائيل في رحلة الخروج بالرب "وكان الرب يسير أمامهم نهاراً في عمود سحاب ليهديهم في الطريق، وليلاً في عمود نار ليضيء لهم.... فانتقل ملاك الله السائر أمام عسكر إسرائيل وسار وراءهم. وانتقل عمود السحاب من أمامهم، ووقف وراءهم" (الخروج 13/21- 14/19)، فسمى الملاك رباً. ومما جاء في التوراة إطلاق هذه الألفاظ على الأنبياء فقد قال الله لموسى عن هارون: " وهو يكون لك فماً، وأنت تكون له إلهاً " (انظر الخروج 4 /16). ومنها قول الله لموسى: " فقال الرب لموسى: انظر. أنا جعلتك إلهاً لفرعون. وهارون أخوك يكون نبيّك" ( الخروج 7/1 ) أي: مسلطاً عليه. وقد عهد تسمية الأنبياء (الله) مجازاً أي رسل الله فقد "كان يقول الرجل عند ذهابه ليسأل الله: هلم نذهب إلى الرائي. لأن النبي اليوم كان يدعى سابقاً الرائي" (صموئيل(1)9/9). وأطلقت لفظة "الله" وأريد منها القضاة، لأنهم يحكمون بشرع الله، ففي سفر الخروج "إن قال العبد…يقدمه سيده إلى الله، ويقربه إلى الباب..." (الخروج20/5-6). وفي السفر الذي يليه فيه "وإن لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت إلى الله ليحكم هل لم يمد يده إلى ملك صاحبه…فالذي يحكم الله بذنبه يعوض صاحبه" (الخروج 22/8-9). وفي سفر التثنية "يقف الرجلان اللذان بينهما الخصومة أمام الرب أمام الكهنة" (التثنية 19/17). ومثله "الله قائم في مجمع الله، في وسط الآلهة يقضي. حتى متى تقضون جوراً وترفعون وجوه الأشرار" (المزمور 82/1)، ومقصده أشراف بني إسرائيل وقضاتهم. بل يمتد هذا الإطلاق ليشمل كل بني إسرائيل كما في قول داود في مزاميره: " أنا قلت: إنكم آلهة، وبنو العلي كلكم. لكن مثل الناس تموتون" (المزمور 82/6)، وهذا الذي استشهد به عيسى عندما قال: " أليس مكتوباً في ناموسكم: أنا قلت إنكم آلهة. إن قال آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله. ولا يمكن أن ينقض المكتوب. فالذي قدسه الآب، وأرسله إلى العالم أتقولون له: إنك تجدف لأني قلت: إني ابن الله. " (يوحنا 10/34). وتستمر الكتب في إطلاق هذه الألفاظ حتى على الشياطين، والآلهة الباطلة للأمم، فقد سمى بولس الشيطان إلهاً، كما سمى البطن إلهاً، وأراد المعنى المجازي فقال عن الشيطان: "إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين، لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح" (كورنثوس(2)4/5)، وقال عن الذين يتبعون شهواتهم ونزواتهم: "الذين إلههم بطنهم، ومجدهم في خزيهم…" (فيلبي 3/19). ومثله ما جاء في المزامير " لأني أنا قد عرفت أن الرب عظيم، وربنا فوق جميع الآلهة." (المزمور 135/5)، وألوهية البطن وسواها ألوهية مجازية غير حقيقية. وهذه لغة الكتاب المقدس في التعبير، والتي يخطئ من يصر على فهم ألفاظها حرفياً كما يخطئ أولئك الذين يفرقون بين المتشابهات، وفي كتاب "مرشد الطالبين" : وأما اصطلاح الكتاب المقدس فإنه ذو استعارات وافرة غامضة خاصة العهد العتيق…و اصطلاح العهد الجديد أيضاً هو استعاري جداً، وخاصة مسامرات مخلصنا، وقد اشتهرت آراء كثيرة فاسدة لكون بعض معلمي النصارى شرحوها شرحاً حرفياً…" كما إن المسيح وهو يسمع بمثل هذه الاستعارات والآلهة المجازية أوضح بأن هناك إلهاً حقيقياً واحداَ، هو الله، فقال: "الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت، أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته" (يوحنا 17/3)، وهي ما تعني بوضوح: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن عيسى عبد الله ورسوله. وهو ما يعتقده المسلمون فيه عليه الصلاة والسلام ومثل تلك الاستعارات ورد في القرآن كما في قوله تعالى على لسان يوسف عليه السلام لصاحبه في السجن {اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه } (يوسف: 42)، فمقصوده الملك. |
جزاكم الله خيرا استاذ عصام الجاويش واستاذ خالد سليمان وابو اسراء وكل من شارك فى هذا الموضوع نفع الله بكم وجعلكم ممن استعملهم فى نصره دينه ربنا يكرمكم |
المسيح فى عيونهم
ماذا قالت المرأة السامرية التي شربت من الماء الروحي ؟؟ Jn:4:14 ولكن من يشرب من الماء الذي اعطيه انا فلن يعطش الى الابد.بل الماء الذي اعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة ابدية.15 قالت له المرأة يا سيد اعطني هذا الماء لكي لا اعطش ولا آتي الى هنا لاستقي.16 قال لها يسوع اذهبي وادعي زوجك وتعالي الى ههنا.17 اجابت المرأة وقالت ليس لي زوج.قال لها يسوع حسنا قلت ليس لي زوج.18 لانه كان لك خمسة ازواج والذي لك الآن ليس هو زوجك.هذا قلت بالصدق.19 قالت له المرأة يا سيد ارى انك نبي.20 آباؤنا سجدوا في هذا الجبل وانتم تقولون ان في اورشليم الموضع الذي ينبغي ان يسجد فيه.21 قال لها يسوع يا امرأة صدقيني انه تأتي ساعة لا في هذا الجبل ولا في اورشليم تسجدون للآب. تقول له أنك نبي فيرد عليها قائلا....سيأتي يوم كل اورشليم ستسجد لله الآب...ما هذا ألم يوبخها على هرطقتها وقولها عليه أنه نبي؟...لم يقل يا غبية يا بطيئة الإيمان أنا الله........أنا الإله المتجسد.....لا....للأسف لم يحدث هذا....أنما قال ستسجدون للآب الله يوما ما... فيا نصارى أشربوا من الماء الروحي من يد المسيح وأسلموا كما اسلمت المرأة قولوا Jn:9:25 و Jn:9:17 اني كنت اعمى والآن ابصر........انه نبي |
إبطال ألوهية المسيح عليه السلام قد عرفنا أن كلام يوحنا مملوء من المجاز قلما تجد فقرة لا تحتاج إلى التأويل وقد عرفت في الأمر السادس أن الإجمال يوجد كثيراً في أقوال المسيح عليه السلام بحيث لم يفهمها معاصروه ولا تلاميذه في كثير من الأحيان ما لم يفسرها بنفسه وقد عرفت في الأمر الثاني عشر أن عيسى عليه السلام ما بين ألوهيته إلى العروج ببيان لا يبقى فيه شبهة ويفهم منه صراحة هذا المعنى، فالأقوال الذي يتمسك بها المسيحيون غالباً مجملة منقولة من إنجيل يوحنا وعلى ثلاثة أقسام -بعضها لا يدل بحسب معانيها الحقيقية على مقصودهم فاستنباط الألوهية منها مجرد زعمهم، وهذا الاستنباط والزعم ليسا بمعتدّين ولا جائزين في مقابلة البراهين العقلية القطعية والنصوص العيسوية كما عرفت في الفصلين المذكورين، -وبعضها أقوال يفهم تفسيرها من الأقوال المسيحية الأخرى ومن بعض مواضع الإنجيل ففيها أيضاً لا اعتبار لرأيهم -وبعضها أقوال يجب تأويلها عندهم أيضاً فإذا وجب التأويل فنقول لا بد أن يكون هذا التأويل بحيث لا يخالف البراهين والنصوص، وأنى لهم ذلك؟! فلا حاجة إلى نقل الكل بل أنقل الأكثر ليتضح منه للناظر حال استدلالهم ويقيس الباقي عليه. (الأول): من إطلاق لفظ ابن الله على المسيح عليه السلام: أقول هذا الدليل في غاية الضعف بوجهين: أما أولاً فلأن هذا الإطلاق معارض بإطلاق ابن الإنسان كما عرفت وبإطلاق ابن داود فلا بد من التطبيق بحيث لا يثبت المخالفة للبراهين العقلية ولا يلزم منه محال، وأما ثانياً فلأنه لا يصح أن يكون لفظ الابن بمعناه الحقيقي لأن معناه الحقيقي باتفاق لغة أهل العالم من تولد من نطفة الأبوين وهذا محال ههنا، فلا بد من الحمل على المعنى المجازي المناسب لشأن المسيح وقد علم من الإنجيل أن هذا اللفظ في حقه بمعنى الصالح. الآية التاسعة والثلاثون من الباب الخامس عشر من إنجيل مرقس هكذا: (ولما رأى قائد المائة الواقف مقابله أنه صرح هكذا وأسلم الروح قال حقاً كان هذا الإنسان ابن الله) ونقل لوقا قول القائد في الآية السابعة والأربعين من الباب الثالث والعشرين من إنجيله هكذا: (بالحقيقة كان هذا الإنسان باراً) ففي إنجيل مرقس لفظ ابن الله وفي إنجيل لوقا بدله لفظ البار واستعمل مثل هذااللفظ في حق الصالح غير المسيح أيضاً، كما استعمل مثل ابن إبليس في حق الصالح في الباب الخامس من إنجيل متى هكذا: (و) (طوبى لصانعي السلام لأنهم أبناء الله يدعون) 44 (وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعدائكم باركوا لأعينكم أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسبونكم) 54 (لكي تكون أبناء أبيكم الذي في السماوات) فأطلق عيسى عليه السلام على صانعي السلام والصلح على العاملين بالأعمال المذكورة لفظ أبناء الله وعلى الله لفظ الأب بالنسبة إليهم. وفي الباب الثامن من إنجيل يوحنا في المكالمة التي وقعت بين اليهود والمسيح هكذا: 41 (أنتم تعملون أعمال أبيكم فقالوا له إننا لم نولد من زنا لنا أب واحد وهو الله) 42 (فقال لهم يسوع لو كان الله أباكم لكنتم تحبونني) الخ 44 (أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا ذاك كان قتالاً للناس من البدء ولم يثبت في الحق لأنه ليس فيه حق متى تكلم بالكذب فإنما يتكلم مما له لأنه كذب وأبو الكذب) فاليهود ادعوا أن لنا أباً واحداً وهو الله وقال المسيح عليه السلام لا بل أبوكم الشيطان وظاهر أن الله والشيطان ليس أباً لهم بالمعنى الحقيقي فلا بد من الحمل على المعنى المجازي فغرض اليهود نحن صالحون ومطيعون لأمر الله، وغرض المسيح عليه السلام إنكم لستم كذلك بل أنتم صالحون مطيعون للشيطان وفي الباب الثالث من الرسالة الأولى ليوحنا هكذا: 9 (كل من هو مولود من الله لا يفعل خطيئة لأن زرعه يثبت فيه ولا يستطيع أن يخطئ لأنه مولود من الله) 10 (بهذا أولاد الله ظاهرون وأولاد إبليس) الخ وفي الآية السابعة من الباب الرابع من الرسالة المذكورة: (وكل من يحب فقد ولد من الله) وفي الباب الخامس من الرسالة المذكورة: (كل من يؤمن أن يسوع هو المسيح فقد ولد من الله وكل من يحب الوالد يحب المولود منه أيضاً) 2 (بهذا نعرف أننا نحب أولاد الله إذا أحببنا الله وحفظنا وصاياه) والآية الرابعة عشرة من الباب الثامن من الرسالة الرومية هكذا: (لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله) وفي الباب الثاني من رسالة بولس إلى أهل فيلبس هكذا: 14 (افعلوا كل شيء بلا دمدمة ولا مجادلة) 15 (لكي تكونوا بلا لوم وبسطاء أولاد الله بلا عيب) ودلالة هذه الأقوال على ما قلت غير خفية، وإذا لم يفهم من إطلاق لفظ الله ومثله الألوهية كما عرفت في الأمر الرابع من المقدمة فكيف يفهم من لفظ ابن الله ومثله سيما إذا لاحظنا كثرة وقوع المجاز في كتب العهد العتيق والجديد، كما عرفت في المقدمة وسيما إذا لاحظنا أن استعمال الأب والابن في كتب العهدين جاء في المواضع الغير المحصورة وأنقل بعضها بطريق الأنموذج: -[1] قال لوقا في الباب الثالث من إنجيله في بيان نسب المسيح عليه السلام أنه ابن يوسف وآدم ابن الله وظاهر أن آدم عليه السلام ليس ابناً للّه بالمعنى الحقيقي ولا إلهاً لكن لما ولد بلا أبوين نسبه إلى الله. وللّه در لوقا لقد أجاد ههنا لأنه لما كان المسيح عليه السلام مولوداً بلا أب فقط نسبه إلى يوسف النجار ولما كان آدم عليه السلام مولوداً بلا أبوين نسبه إلى الله. -[2] في الباب الرابع من سفر الخروج قول الله هكذا: 22 (وتقول له هذا ما يقول الرب ابني بكري إسرائيل) 33 (فقلت له أطلق ابني ليعبدني وإن أبيت أن تطلقه هو ذا أنا سأقتل ابنك بكرك) فأطلق على إسرائيل لفظ ابن الله في الموضعين بل أطلق عليه لفظ الابن البكر. -[3] في الزبور الثامن والثمانين قول داود عليه السلام في خطاب الله هكذا: 19 (حينئذ كلمت نبيك بالوحي وقلت إني وضعت عوناً على القوي ورفعت منتخباً من شعبي) 20 (وجدت داود عبدي فمسحته بدهن قدسي) 26 (هو يدعونني أنت أبي وإلهي وناصر خلاصي) 27 (وأنا أيضاً أجعله بكراً أعلى من كل ملوك الأرض) فأطلق على الله لفظ الأب وعلى داود لفظ القوي والمنتخب والمسيح وابن الله البكر وأعلى من كل ملوك الأرض. -[4] الآية التاسعة من الباب الحادي والثلاثين من كتاب أرساء قول الله هكذا: (إني صرت أباً لإسرائيل وأفرام هو بكري) فأطلق على أفرام لفظ ابن الله البكر فلو كان إطلاق مثل هذه الألفاظ موجباً للألوهية لكان إسرائيل وداود وأفرام أحقاء بالألوهية لأن الابن البكر أحق بالإكرام من غيره بحسب الشرائع السابقة وبحسب الزواج العام أيضاً وإن قالوا جاء في حق عيسى عليه السلام لفظ الابن الوحيد قلنا إن الوحيد لا يمكن أن يكون بمعناه لأن الله أثبت له أخوة كثيرين وقال في حق الثلاثة منهم لفظ الابن البكر بل لا بد أن يكون بالمعنى المجازي مثل الابن. -[5] في الباب السابع من سفر صموئيل الثاني قول الله تعالى في حق سليمان هكذا: (وأنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً) فلو كان إطلاق هذا اللفظ سبباً للألوهية لكان سليمان عليه السلام أحق من المسيح عليه السلام لسبقه وكونه من آباء المسيح عليه السلام. -[6] في الآية الأولى من الباب الرابع عشر والآية التاسعة عشرة من الباب الثاني والثلاثين من كتاب الاستثناء، والآية الثانية من الباب الأول والآية الأولى من الباب الثلاثين، والآية الثامنة من الباب الثالث والستين من كتاب أشعيا، والآية العاشرة من الباب الأول من كتاب هوشع، جاء إطلاق أبناء الله على جميع بني إسرائيل. -[7] في الآية السادسة عشرة من الباب الثالث والستين من كتاب أشعيا، قول أشعيا في خطاب الله هكذا: (فإنك أنت أبونا وإبراهيم لم يعرفنا وإسرائيل جهلنا أنت يا رب أبونا فخلصنا من الدهر اسمك). الآية الثامنة من الباب الرابع والستين من الكتاب المذكور هكذا: (والآن يا رب أنت أبونا) الخ، فصرح أشعيا عليه السلام في حقه وحق غيره من بني إسرائيل: بأن الله أبونا. -[8] الآية السابعة من الباب الثامن والثلاثين من كتاب أيوب هكذا: (إذا كان تسبح لي نجوم الصبح جميعاً ويفرحون جميع بني الله). -[9] قد عرفت في صدر الجواب أنه جاء إطلاق أبناء الله على الصالحين وعلى المؤمنين بالمسيح وعلى المحبين وعلى المطيعين لأمر الله، وعلى العاملين بالأعمال الحسنة. -[10] الآية الخامسة من الزبور السابع والستين هكذا: (أبو اليتامى وحاكم الأرامل الله في موضع قدسه). فأطلق على الله لفظ أبي اليتامى. -[11] في الباب السادس من سفر الخليقة هكذا 2: (فرأى بنو الله بنات الناس أنهن حسنات، واتخذوا لهم نساء من كل ما اختاروا) 4: (فأما الجبابرة كانوا في تلك الأيام على الأرض لأن من بعد ما دخل أبناء الله على بنات الناس وولدن، فهؤلاء هم أقوياء منذ الدهر مشهورون) والمراد بأبناء الله بنو الأشراف وببنات الناس بنات العامة، ولذا ترجم مترجم الترجمة العربية المطبوعة سنة 1811 م الآية الأولى هكذا: (رأى بنو الأشراف بنات العامة حساناً فاتخذوا لهم نساء) فجاء إطلاق أبناء الله على أبناء الأشراف مطلقاً، وفهم منه صحة إطلاق الله على الشريف أيضاً. -[12] جاء في المواضع الكثيرة من الإنجيل، إطلاق لفظ أبيكم على الله في خطاب التلاميذ وغيرهم. -[13] قد يضاف لفظ الابن والأب إلى شيء له مناسبة ما، بمعناها الحقيقي كإطلاق أبي الكذب على الشيطان كما عرفت، وكإطلاق أبناء جهنم وأولاد أورشليم على اليهود في كلام المسيح عليه السلام في الباب الثالث والعشرين من إنجيل متى، وجاء إطلاق أبناء الدهر على أهل الدنيا، وجاء إطلاق أبناء الله وأبناء القيامة على أهل الجنة، في قول المسيح عليه السلام في الباب العشرين من لوقا. وفي الآية الخامسة من الباب الخامس من الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيقي جاء إطلاق أبناء النور وأبناء النهار على أهل تسالونيقي. الثاني في الآية الثالثة والعشرين من الباب الثامن من إنجيل يوحنا هكذا: (فقال لهم أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق، أنتم من هذا العالم أما أنا فلست من هذا العالم) يعني أني إله نزلت من السماء وتجسمت. (أقول): لما كان هذا القول مخالفاً للظاهر لأن عيسى عليه السلام كان من هذا العالم فأولوا بهذا التأويل وهو غير صحيح بوجهين: (الأول): أنه مخالف للبراهين العقلية والنصوص.(والثاني): أن عيسى عليه السلام قال مثل هذا القول في حق تلاميذه أيضاً في الآية التاسعة عشرة من الباب الخامس عشر من إنجيل يوحنا هكذا: (لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته، ولكن إنكم لستم من العالم بل أنا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم). وفي الباب السابع من إنجيل يوحنا هكذا 14: (لأنهم ليسوا من العالم كما أني أنا لست من العالم) [16] (ليسوا من العالم كما أني أنا لست من العالم) فقال في حق تلاميذه: إنهم ليسوا من العالم، وسوّى بينه وبينهم في عدم الكون من هذا العالم، فلو كان هذا مستلزماً للألوهية كما زعموا، لزم أن يكونوا كلهم آلهة والعياذ بالله، بل التأويل الصحيح: أنتم طالبو الدنيا الدنية وأنا لست كذلك، بل طالب الآخرة ورضاء الله، وهذا المجاز شائع في الألسنة يقال للزهاد والصلحاء إنهم ليسوا من الدنيا. الثالث: في الآية الثلاثين من الباب العاشر من إنجيل يوحنا هكذا: (أنا والأب واحد) فهذا يدل على اتحاد المسيح بالله. أقول هذا الاستدلال غير صحيح بوجهين: (الأول): أن المسيح عليه السلام عندهم أيضاً إنسان ذو نفس ناطقة، وليس بمتحد بهذا الاعتبار. فيحتاجون إلى التأويل فيقولون: كما أنه إنسان كامل فكذلك إله كامل، فبالاعتبار الأول مغاير، وبالاعتبار الثاني متحد. وقد عرفت أن هذا التأويل باطل. (والثاني): إن مثل هذا وقع في حق الحواريين في الباب السابع عشر من إنجيل يوحنا هكذا 21: (ليكون الجميع واحداً كما أنك أنت أيها الأب فيّ وأنا فيك ليكونوا هم أيضاً واحداً فينا ليؤمن العالم أنك أرسلتني) 22 (وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحداً كما أننا نحن واحد) 33 (أنا فيهم وأنت فيّ ليكونوا مكملين إلى واحد). فقوله ليكون الجميع واحداً وقوله [ص 20] ليكونوا واحداً كما أننا نحن واحد. وقوله يكونوا مكملين إلى واحد، تدل على اتحادهم. وسوّى في القول الثاني بين اتحاده بالله وبين اتحاده فيما بينهم. وظاهر أن اتحاده فيما بينهم ليس حقيقياً، فكذا اتحاده بالله، بل الحق أن الاتحادبالله عبارة عن إطاعة أحكامه والعمل بالأعمال الصالحة، وفي نفس هذا الاتحاد المسيح والحواريون وجميع أهل الإيمان متساوية الأقدام، وإنما الفرق باعتبار القوة والضعف، فاتحاد المسيح بهذا المعنى أشد وأقوى من اتحاد غيره. والدليل على كون الاتحاد عبارة عن هذا المعنى قول يوحنا في الباب الأول من رسالته الأولى وهو هكذا 5: (وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به أن الله نور وليس فيه ظلمة ألبتة 6 إن قلنا إن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق 7 ولكن إن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض). والآية السادسة والسابعة في التراجم الفارسية هكذا: 6 (اكر كونييم كه باوى متحديم ودرظلمت رفتا رنماييم در وغكوييم ودر راستي عمل نتماييم). 7 وأكردر رو شنائى رفتا رنماييم جنا نجه أودر روشنائي مى باشد بايكد يكر متحد هستيم) فوقع فيها بدل لفظ الشركة لفظ الاتحاد فعلم أن الاتحاد بالله أو الشركة بالله عبارة عما قلنا. الرابع: في الباب الرابع عشر من إنجيل يوحنا هكذا: 9 (الذي رآني فقد رأى الأب فكيف تقول أنت أرنا الأب10 ألست تؤمن أني أنا في الأب والأب فيّ الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي لكن الأب الحالّ فيّ هو يعمل الأعمال) فقوله: الذي رآني فقد رأى الأب، وقوله أنا في الأب والأب فيّ، وقوله الأب الحالّ فيّ دالة على اتحاد المسيح بالله، وهذا الاستدلال أيضاً ضعيف بوجهين: (أما الأول): فلأن رؤية الله في الدنيا ممتنعة عندهم كما عرفت في الأمر الرابع من المقدمة فيؤلونها بالمعرفة، ومعرفة المسيح باعتبار الجسمية أيضاً لا تفيد الاتحاد، فيقولون إن المراد بالمعرفة باعتبار الألوهية، والحلول الذي وقع في القول الثاني والثالث واجب التأويل عند جمهور أهل التثليث، فيقولون إن المراد به الاتحاد الباطني.فبعد هذه التأويلات يقولون إنه لما كان إنساناً كاملاً، وإلهاً عاملاً. صح أقواله الثلاثة بالاعتبار الثاني، وقد عرفت مراراً أنه باطل لأن التأويل يجب أن لا يخالف البراهين والنصوص. (وأما الثاني): فلأن الآية العشرين من الباب المذكور هكذا: (في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي وأنتم فيّ وأني فيكم) وقد عرفت في جواب الدليل الثالث أن المسيح قال في حق الحواريين: (أنا فيهم وأنت فيّ) وبديهي أن حال الحال، حال في محل الحال. والآية التاسعة عشرة من الباب السادس من الرسالة الأولى إلى أهل قورنيثوس هكذا: (أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم، الذي لكم من الله وأنكم لستم لأنفسكم). والآية السادسة عشرة من الباب السادس من الرسالة الثانية إلى قورنيثوس هكذا: (وآية موافقة لهيكل الله مع الأوثان فإنكم أنتم هيكل الله الحي) الخ. والآية السادسة من الباب الرابع من الرسالة إلى أهل أفسس هكذا: (إله وأب واحد للكل الذي على الكل وبالكل وفي كلكم). فلو كان الحلول مشعراً بالاتحاد ومثبتاً للألوهية لزم أن يكون الحواريون بل جميع أهل قورنيثوس وكذا جميع أهل أفسس آلهة بل الحق أن الأدنى إذا كان من اتباع الأعلى كأن يكون رسوله أو عبده أو تلميذه أو قريباً من أقربائه. فالأمر المنسوب إلى الأدنى من التعظيم والتحقير والمحبة وغيرها، ينسب إلى الأعلى مجازاً ولذلك قال المسيح عليه السلام في حق الحواريين: (من يقبلكم يقبلني ومن يقبلني يقبل الذي أرسلني). كما وقع في الآية الأربعين من الباب العاشر من إنجيل متى وقال في حق الولد الصغير: (من قبل هذا الولد باسمي يقبلني ومن قبلني يقبل الذي أرسلني) كما هو مصرح في الآية في الآية الثامنة والأربعين من الباب التاسع من إنجيل لوقا. وقال في حق السبعين الذين أرسلهم اثنين اثنين إلى البلاد (الذي يسمع منكم يسمع مني والذي يرذلكم يرذلني والذي يرذلني يرذل الذي أرسلني) كما هو مصرح في الآية السادسة عشرة في الباب العاشر من إنجيل لوقا.. وهكذا وقع في حق أصحاب اليمين وأصحاب الشمال في الباب الخامس والعشرين من إنجيل متى ولذلك قال الله على لسان أرمياء: (أكلني ابتلعني يختنصر ملك بابل جعلني كإناء فارغ ملأ بطنه من رخصتي وطردني) كما هو مصرح في الباب الحادي والخمسين من كتاب أرمياء ومثل هذا وقع في القرآن المجيد أيضاً: {إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم}. وقال مولانا المعنوي قدس سره في مثنويه: كرتو خواهي همنشيتي باخدا * رونشين تودر حضور اوليا فمعرفة المسيح بهذا الاعتبار بمنزلة معرفة الله وأما حلول الغير في الله أو حلول الله فيه، وكذا حلول الغير في المسيح أو حلول المسيح فيه، فعبارة عن إطاعة أمرهما. في الباب الثالث من الرسالة الأولى ليوحنا هكذا: (من يحفظ وصاياه يثبت فيه وهو فيه. وبهذا نعرف أنه يثبت فينا من الروح الذي أعطانا). وقد يتمسكون على ألوهيته ببعض حالاته فيستدلون تارة أنه ولد بلا أب وهذا الاستدلال ضعيف جداً، لأن العالم حادث بأسره وما مضى على حدوثه إلى هذا الزمان ستة آلاف سنة على زعمهم. وكل مخلوق من السماء والأرض والجماد والنبات والحيوان وآدم، خلق عندهم في أسبوع واحد فجميع الحيوانات مخلوقة بلا أب وأم فكل من هذه يشارك المسيح في كونه مخلوقاً بلا أب، ويفوق عليه في كونه بلا أم، وتتولد أصناف من الحشرات في كل سنة في موسم نزول المطر بلا أب وأم فكيف يكون هذا الأمر سبباً للألوهية. (ولو نظرنا إلى نوع الإنسان فآدم عليه السلام يفوق عليه، وكذلك ملكي صادوق الكاهن الذي هو معاصر إبراهيم عليه السلام). في الآية الثالثة من الباب السابع من الرسالة العبرانية حاله هكذا: (بلا أب بلا أم بلا نسب لا بداية أيام له ولا نهاية حياة) فيفوق المسيح في كونه بلا أم وفي كونه لا بداية له ويستدلون تارة بمعجزاته، وهذا أيضاً ضعيف لأن من أعظم معجزاته إحياء الموتى مع قطع النظر عن ثبوته، وعن أنه يفهم من هذا الإنجيل المتعارف تكذيبه. أقول إن عيسى عليه السلام بحسب هذا الإنجيل ما أحيا إلى زمان الصلب إلا ثلاثة أشخاص كما عرفت في الباب الأول، وأحيا حزقيال عليه السلام ألوفاً كما هو مصرح في الباب السابع والثلاثين من كتابه، فهو أولى بأن يكون إلهاً، وأحيا إيليا عليه السلام ميتاً كما هو مصرح في الباب السابع عشر من سفر الملوك الأول، وأحيا اليسع عليه السلام أيضاً ميتاً كما هو مصرح في الباب الرابع من سفر الملوك الثاني، وصدرت هذه المعجزة عن اليسع بعد موته، أن ميتاً ألقي في قبره فحيي بإذن الله كما هو مصرح في الباب الثالث عشر من السفر المذكور، وأبرأ الأبرص من برصه، كما هو مصرح في الباب الخامس من السفر المذكور. وقد يتمسكون ببعض آيات كتب العهد العتيق وببعض أقوال الحواريين. وإني قد نقلت هذه التمسكات مع أجوبتها في كتاب إزالة الأوهام، فمن أراد الاطلاع عليها فليرجع إليه، وتركت ذكرها في هذا الكتاب لأن التمسكات الأولية ضعيفة جداً ومع قطع النظر عن الضعف لا يثبت منها الألوهية على زعمهم أيضاً ما لم يعترف أن المسيح إنسان كامل وإله كامل، وهذا التأويل باطل، كما عرفت مراراً، والتمسكات الثانوية حالها كحال التمسكات بالأحوال المسيحية غالباً فيعامل بها معاملة أقوال المسيح من الحالات الثلاث كما عرفت في صدر هذا الفصل. ولو فرضنا أن بعض القول منهم نص على هذا الأمر، فيحمل على أنه بحسب اجتهادهم. وقد عرفت في الباب الأول أن جميع تحريراتهم ليست بالإلهام، وأنه قد وقع منهم الأغلاط والاختلافات والتناقض يقيناً، وقول مقدسهم بولس غير مسلم عندنا لأنه ليس بحواري ولا واجب التسليم عندنا، بل لا نسلم وثاقته. واعلم أرشك الله تعالى إنما نقلت الأقوال المسيحية وأولتها لأجل إتمام الإلزام وإثبات أن تمسكهم بها ضعيف، وكذا ما قلت من أقوال الحواريين إنما هو على تقدير تسليم أنها أقوالهم، ولا يثبت عندنا أنها أقوال المسيح عليه السلام والحواريين لأجل فقدان إسناد هذه الكتب كما عرفت في الباب الأول، ولأجل وقوع التحريف فيها عموماً وفي هذه المسألة خصوصاً أيضاً كما عرفت في الباب الثاني أن عادتهم في مثل هذه الأمور كانت كذلك وعقيدتي أن المسيح والحواريين كانوا برآء من هذه العقيدة الكفرية يقيناً، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله ورسوله وأن الحواريين رسل رسول الله. ووقعت بين الإمام الهمام الفخر الرازي عليه الرحمة وبين بعض القسيسين مناظرة بخوارزم ولما كان نقلها لا يخلو عن فائدة فأنقلها: قال قدس سره في المجلد الثاني من تفسيره في سورة آل عمران تحت تفسير قوله تعالى: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم} الآية. اتفق أني حين كنت بخوارزم أخبرت أنه جاء نصراني يدعي التحقيق والتعمق في مذهبهم فذهبت إليه وشرعنا في الحديث، فقال لي ما الدليل على نبوة محمد http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png. فقلت له: كما نقل إلينا ظهور الخوارق على يد موسى وعيسى وغيرهما من الأنبياء عليهم السلام، نقل إلينا ظهور الخوارق على يد محمد http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فإن رددنا التواتر أو قبلناه لكن قلنا إن المعجزة لا تدل على الصدق فحينئذ بطلت نبوة سائر الأنبياء عليهم السلام، وإن اعترفنا بصحة التواتر واعترفنا بدلالة المعجزة على الصدق ثم إنهما حاصلان في حق محمد http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png، وجب الاعتراف قطعاً بنبوة محمد عليه السلام ضرورة. إذ عند الاستواء في الدليل لا بد من الاستواء في حصول المدلول.. فقال النصراني لا أقول في عيسى عليه السلام إنه كان نبياً، بل أقول إنه كان إلهاً. فقلت له الكلام في النبوة لا بد وأن يكون مسبوقاً بمعرفة الإله، وهذا الكلام الذي تقوله باطل ويدل عليه أن الإله عبارة عن موجود واجب الوجود لذاته، يجب ألا يكون جسماً ولا متحيزاً ولا عرضاً, وعيسى عبارة عن هذا الشخص البشري الجسماني الذي وجد بعد أن كان معدوماً، وقتل بعد أن كان حياً على قولكم، وكان طفلاً أولاً ثم صار مترعرعاً، ثم صار شاباً. وكان يأكل ويشرب وَيُحْدِث وينام ويستيقظ. وقد تقرر في بداهة العقول أن المحدث لا يكون قديماً. والمحتاج لا يكون غنياً والممكن لا يكون واجباً والمتغير لا يكون دائماً. (والوجه الثاني) في إبطال هذه المقالة أنكم تعترفون بأن اليهود أخذوه وصلبوه وتركوه حياً على الخشبة، وقد مزقوا ضلعه وأنه كان يحتال في الهرب منهم وفي الاختفاء عنهم، وحين عاملوه بتلك المعاملات أظهر الجزع الشديد. فإن كان إلهاً أو كان الإله حالاً فيه أو كان جزء من الإله حالاً فيه فَلِمَ لَمْ يدفعهم عن نفسه ولِمَ لَمْ يهلكهم بالكلية، وأية حاجة به إلى إظهار الجزع منهم والاحتيال في الفرار منهم. وبالله إنني لأتعجب جداً أن العاقل كيف يليق به أن يقول هذا القول، ويعتقد صحته. فتكاد أن تكون بداهة العقل شاهدة بفساده. (الوجه الثالث) وهو أنه إما أن يقال بأن الإله هو هذا الشخص الجسماني المشاهد، أو يقال حل الإله بكليته. أو حل بعض الإله وجزأ منه فيه والأقسام الثلاثة باطلة: أما الأول، فلأن إله العالم لو كان هو ذلك الجسم فحين قتله اليهود كان ذلك قولاً بأن اليهود قتلوا إله العالم فكيف بقي العالم بعد ذلك من غير إله. ثم إن أشد الناس ذلاً ودناءة اليهود فالإله الذي تقتله اليهود إله في غاية العجز. وأما الثاني وهو أن الإله بكليته حل في هذا الجسم فهو أيضاً فاسد لأن الإله إن لم يكن جسماً ولا عرضاً امتنع حلوله في الجسم، وإن كان جسماً فحينئذ يكون حلوله في جسم آخر عبارة عن اختلاط أجزائه بأجزاء ذلك الجسم، وذلك يوجب وقوع التفرق في أجزاء ذلك الإله. وإن كان عرضاً كان محتاجاً إلى المحل وكان الإله محتاجاً إلى غيره. وكل ذلك سخيف. وأما الثالث وهو أنه حل فيه بعض من أبعاض الإله وجزء من أجزائه فذلك أيضاً محال، لأن ذلك الجزء إن كان معتبراً في الإلهية فعند انفصاله عن الإله وجب أن لا يبقى الإله إلهاً وإن لم يكن معتبراً في تحقيق الإلهية لم يكن جزءاً من الإله. فثبت فساد هذه الأقسام فكان قول النصارى باطلاً. (الوجه الرابع) في بطلان قول النصارى ما ثبت بالتواتر من أن عيسى عليه السلام كان عظيم الرغبة في العبادة والطاعة ولو كان إلهاً لاستحال ذلك لأن الإله لا يعبد نفسه. فهذه وجوه في غاية الجلاء والظهور دالة على فساد قولهم. ثم قلت للنصراني وما الذي دلك على كونه إلهاً فقال الذي دل عليه ظهور العجائب عليه من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص، وذلك لا يمكن حصوله إلا بقدرة الإله تعالى. فقلت له هل تسلم أنه لا يلزم من عدم الدليل عدم المدلول أم لا. فإن لم تسلم لزمك من نفي العالم في الأزل نفي الصانع، وإن سلمت أنه لا يلزم من عدم الدليل عدم المدلول فأقول لما جوزت حلول الإله في بدن عيسى عليه السلام فكيف عرفت أن الإله ما حل بدني وبدنك ومن بدن كل حيوان ونبات وجماد. فقال الفرق ظاهر وذلك لأني إنما حكمت بذلك الحلول لأنه ظهرت تلك الأفعال العجيبة عليه، والأفعال العجيبة ما ظهرت على يدي ولا على يدك فعلمنا أن ذلك الحلول مفقود ههنا. فقلت له تبين الآن أنك ما عرفت معنى قولي إنه لا يلزم من عدم الدليل عدم المدلول، وذلك لأن ظهور تلك الخوارق دالة على حلول الإله في بدن عيسى عليه السلام، فعدم ظهور تلك الخوارق مني ومنك ليس فيه إلا أنه لم يوجد ذلك الدليل، فإذا ثبت أنه لا يلزم من عدم الدليل عدم المدلول لا يلزم من عدم ظهور تلك الخوارق مني ومنك عدم الحلول في حقي وفي حقك بل وفي حق الكلب والسنور والفأر، ثم قلت إن مذهباً يؤدي القول به إلى تجويز حلول ذات الله في بدن الكلب والذباب لفي غاية الخسة والركاكة. ثم إن قلب العصا حية أبعد في العقل من إعادة الميت حياً، لأن المشاكلة بين بدن الحي وبدن الميت أكثر من المشاكلة بين الخشبة وبين بدن الثعبان، فإذا لم يوجب قلب العصا حية كون موسى عليه السلام إلهاً وابناً للإله فبأن لا يدل إحياء الموتى على الإلهية كان ذلك أولى وعند هذا انقطع النصراني ولم يبق له كلام والله أعلم. انتهى كلامه بعبارته الشريفة. |
اقتباس:
جزاكم الله خيرا وجعله فى موازين حسناتكم يوم القيامه |
ماذا قالت الشياطين؟ Lk:4:33 وكان في المجمع رجل به روح شيطان نجس فصرخ بصوت عظيم34 قائلا آه ما لنا ولك يا يسوع الناصري.أتيت لتهلكنا.انا اعرفك من انت قدوس الله. وقدوس الله يعني نبي الله مثل Ps:106:16 هارون قدوس الرب. حقا حقا.. Jn:9:25 و Jn:9:17 اني كنت اعمى والآن ابصر........انه نبي ماذا قالت الآلاف المؤلفة من شعب أورشليم؟ تخيل يا من تحب المسيح منظر المسيح وهو داخل لأورشليم وسط الجماهير التي تحبه وتنتظره...وتخيل أنك في وسط هؤلاء تنظر لوجه حبيبك المسيح الذي طال شوقنا إليه...شعب بأكمله آلاف مؤلفة يهتفون له...هل تعرف ماذا قالوا عنه؟ Mt:21:10 ولما دخل اورشليم ارتجّت المدينة كلها قائلة من هذا.11 فقالت الجموع هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل!!.......ستهتف أنت لا أنتم مخطأون....أن شنودة يقول أنه يسوع الإله الذي من ناصرة الجليل....فيقولون لك شنوده من هذا؟.......... هو المسيح فإسأله...؟ متى 13 : 54-58 ولما جاء الى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا من اين لهذا هذه الحكمة والقوات.55 أليس هذا ابن النجار.أليست امه تدعى مريم واخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا.56 أوليست اخواته جميعهنّ عندنا فمن اين لهذا هذه كلها.57 فكانوا يعثرون به.واما يسوع فقال لهم ليس نبي بلا كرامة الا في وطنه وفي بيته.58 ولم يصنع هناك قوات كثيرة لعدم ايمانهم (SVD) ليس نبي بلا كرامة.......يعني نفسه....يقول بكل صراحة أنا نبي ...أنا أصدق المسيح...أنا أصدق الذين شاهدوا المسيح....أنا اصدق الإنجيل لا اصدق أسأل شنودة أيها الباحث عن الحق عن المسلمين....الذين يقولون المسيح نبي.......أنظر ما يقول؟ سيقول كفرة.......لن يدخلوا الملكوت...... ....فهذا الشعب بأكمله يهتف هذا هو يسوع النبي والمسيح يقرهم على ذلك.....هل قال لهم "أيها الأغبياء بطيئي الإيمان أنا الله.....يا مرائون يا أولاد الأفاعي أنا الإله المتجسد" لا لم يقل ذلك....إنما كان سعيد بإيمان هؤلاء....فمن المحروم من الملكوت يا شنوده؟ الذي أطاع المسيح أم الذي أشركه مع الله الخالق؟ Jn:9:25 و Jn:9:17 اني كنت اعمى والآن ابصر........انه نبي |
|
اقتباس:
استاذى هو حضرتك بتكتب ايه بالظبط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انا قولت لساعدتك 100 مرة ان ردودى دى كانت بحسب الردود اللى قبلها فهى كانت اجابات مختصرة جدا لا اكتر ولا اقل وقولت لحضرتك بردة تجمع كل المشاركات والاسئلة اللى انت طرحتها عشان اجاوبها كلها بتنسيق وبعدين تعقب عليها بل وجمعتهالك بنفسى ↓ اقتباس:
قولتيلى دى مش كلها ↓ اقتباس:
قولتلك هات حضرتك الاسئلة اللى ناقصة وفضلت منتظر وحضرتك لم تقوم بتنفيذ الاتفاق فأنا منتظر الاسئلة الجادة يا عزيزى لا اقوم بالتشتيت او التهرب مش دة اللى حصل يا استاذى ولا انا كدة بردة بقوم بالتشتيت ؟؟؟؟؟؟؟؟ |
اقتباس:
لا داعي لهذا الإسلوب الغير لائق في الكلام فقد دعوتك من قبل للدخول في منتدي حراس العقيده المنتدي المتخصص للحوار الإسلامي المسيحي لعقد حوار معك ورفضت!!!!! بلا أسباب مقنعه فقلت أنك تخاف أن يحدث معك مثل ما حدث مع أشخاص أخرين وتعهدت لك بأن يتم حوارك بإحترام علي شرط أن يكون متبادل وإعترفت أنك لم تخض مثل هذه التجربه من قبل ومع ذلك رفضت وللمرة الثانية إن كنت حقاً تريد حوار وإن كانت حقاً لدك الحجة القوية ومقتنع بما تقول وتنقل فليس عليك سوي التسجيل http://www.hurras.net/vb/index.php وإن كنت تبحث عن شخص غير متخصص لتحاوره فهذا أسلوب أقل ما يقال فيه غير لائق وأقسم بالله لولا ظروفي وما أنا فيه لقمت بالرد علي كل كلمة تكتبها ولفضحت ووضحت لك أن من تنقل عنهم يجهلون ما في الإنجيل من حقائق ويعبثون بالكلمات في تفسير ما هو واضح جلي ولو قمت حقاً بقراءة مشاركاتي السابقة لوضح لكم ذلك اقتباس:
لم أنكر كلمه مما سبق ولكن ظروفي كما ذكرت لا تسمح بذلك وقد قلت اكثر من مرة من الممكن أن يستغرق هذا الأمر وقتاً ...................... =================================للمره المليون ظروفي لا تسمح بذلك الأن ومع ذلك قمت بالتعقيب علي ردك علي مشاركتي الأولي في موضوع تسائلات بالتالي ولم أجد أي رد وهذا هو نص التعقيب س..... ؟ جـ........ . تعقيب.... #### سأحاول التعليق بإختصار شديد جداً وبصورة غير منتظمه (من حين لأخر) علي ردود الأستاذ مينا لحين أن يتوفر لدي الوقت الكافي والظروف الصحية المناسبه لمناظرته كما تم الإتفاق بيننا ولكي يتم إغلاق هذا الموضوع سأنقل السؤال ورد أستاذ مينا عليه ثم أقوم بالتعليق وسأبدأ من حيث بدأت أنا بالمشاركة ======================== في الإقتباس التالي رد الأستاذ مينا علي مشاركتي باللون الأزرق وسيكون ردي علي رد الأستاذ مينا إما باللون الأخضر أو يبدأ بكلمة (الرد) وينتهي بكلمة (إنتهي الرد) ===================== اقتباس:
====================== التعقيب هذه ليست إجابه علي السؤال كما أن السؤال ليس له علاقه بتحريف الإنجيل كما أنك لم تذكر أي الأناجيل تريدنا أن نؤمن بها حيث أنهم في تكاثر حتي أن البعض يسعي إلي تأليف إنجيل جديد يجمع بين كل الأناجيل وأيهما من عند الرب وللتوضيح أكثر أقول لكم من كان يعبد الرسل والأنبياء قبل ميلاد المسيح وهل كان المسيح موجود قبل أن يولد هل كان هناك الأب فقط أم ماذا؟؟ =========== أي إله هذا الذي يريد أن يُكفر خطيئة أبناء آدم صاحب الخطيئة الأصلية فيتجسد لأبناء آدم كي يعذبوه ويصلبوه ويشتموه هل يكون تكفير الخطيئه بالمزيد من الخطايا!!! كانت خطيئة آدم عليه السلام قبل ميلاد المسيح بسنوات وسنوات فلماذا تذكرها الله في تلك السنه تحديداً أقصد السنه التي ولد فيها عيسي عليه السلام وأي إله ظالم هذا الذي ترك ملايين من البشر بل والرسل والأنبياء قبل عيسي عليه السلام يموتون وهم يحملون خطيئة آدم ومن كانو يعبدون قبل أن يولد المسيح عليه السلام وفي النهاية أطرح عليكم السؤال مرة أخري وأقول أن الحقائق لا يتم الإختلاف حولها فلن تجد عاقل يقول أن الشمس غير موجوده و انها تضيئ لنا فكيف نختلف في إله جاء ليضحي بنفسه من أجل خطيئة أحد أضعف مخلوقاته وهو القادر علي أن يجعلنا نعلم ذلك ويزيل كل إختلاف بيننا؟ أنتهي الرد ============================ اقتباس:
اقتباس:
=================== ---------------- الرد وستجد الرد هناك بإذن الله تعالي ولكن في تعليق بسيط الأن دعني أتفق معك حقًاً أنه بِالفعل قد تَم التأليه .. أما متى؟!.. فهُو منذ ظهور الهَراطقة .. فهناك هراطقة رأوَا أنَّ للكون إلهين وهناك مَن رأوا أن لِلكون إله وَاحد، وَهُناك مَن رأوَا أن له ثلاثة آلهة، وهُناك مَن رأوا أن المَسيح إله أقل دَرجة وهُناك من رأوا أن المسيح بشر ولكنه ابن الله ... الخ , لكِن متى تم النيْلُ من دين المسيح واعتبار المسيح إلهاً , فقد كان ذلِك في عَام 325 ميلادية بأمرٍ مِن قُسطنطين الوثني .. حِين رَفع صَولجانه مُباركاً للفئة الضَالة وضَارباً عَرض الحائِط بأكثر أهل النصرانية الْمُوحدون وإنْ حَاولنا أن نَعود لِجذور هَذه الفئة الأولى التي هَرطقت بتأليه المسيح .. فهُناك مَن يزعمون أنَّ أول من نادى بذلِك هو بولس الرسول وأتْباعه.. وهناك مَن يرون أنه فِكْرٌ تَطور مِن تَعاليم بُولس وأتباعه كَنتيجة منطِقية مِن تلاقح المسيحية البولسية والوثنية. بل والغريب أنك تجد آباء مسيحيون يقولون أن المسيحية مضاهاة للوثنية القديمة تلاقح المسيحية والوثنية ليس فى الأصول فقط بل فى الفروع أيضاً بل حتى فى الصور .. !!!..أنظر إلى الهالة حول رأس القديسين وحول رأس كرشنا تلاقح المسيحية والوثنية فى الترانيم أيضاً ..!!! راجع كتاب الأمومة الإلهية للأب الدكتور أغسطينيوس موريس أنتهي الرد =================== 1 اقتباس:
==================== الرد تم التعليق علي هذه النقطه مسبقاً وستجد في الرابط الذي أرسلته لك علي الياهو لماذا لا نؤمن بأن الإنجيل مُحرف وبه تدخلات بشرية ولكن ليس هذا موضوعنا الأن أنتهي الرد ======== 2 اقتباس:
====================================== ----------------------------- الرد الرد علي هذا الأمر سيطول ولكن علي الجميع المتابعة بصبر نَجدك قدْ وقعت فِي أغَالِيط : الأغلوطة الأولى : أغلوطَة التَشبِيه الزَائِف بِضرب المَثل المُضلل وتغيير وَجه الشَبه .. وَالغَرضٌ مِن هَذه الأغلوطَة هِي الهُروب من رد حُجة خَصمِك .. ثُم التبرير للقَارىء - تَبرير مَغلوط - لِماذا لَن تَرُد عَلى حُجة الخصم .!!! - فحين تَرفُض الرد على حُجتي .. كان يجِب أن يَكون رَفضُكَ مُقنعاً وخالياً من المُغالطات ..!! .. ويجِب أنْ يَكون المثال متفقاً فِي القِياس وفِي وَجه الشبهِ .. - ولكنَّك رَفَضت حُجتي .. بِرد مَغلوط .. ومثالٍ مغالطٍ لا يمت للحق بِصلة .. فقد كان وجه الشَبه ضَعيفاً بَل مَعدوماً فظَهر لنا مِقدار المُغالطة الشَنيعة .. !! والنَتيجة المُضللة التي لا تمت للحق بصلة ..!! وإليك التفصيل ... فوجه الشبه هو " النص المقدس" .. "الحقيقة الكتابية" ... "الحجة المكتوبة على الجميع" ..!! فَقدْ قلتُ ما معناه لو أن ألوهية المسيح حقيقة كتابية - أي نص صريح في الإنجيل- لما كَان هُناك أي مُبرر للخلاف حول ألوهيته بَين مَن آمنوا بهذا الإنجيل عَبر القرون .. فلو كان آريوس المسيحي مثلاً قرأ في الإنجيل وفِي رسائِل بُولس أن المسيح هو الله .. لمَا كان هُناك حاجة لأن يتصادَم مع بابا الإسْكندرية المسيحي مثله ويختلفان حَول ألوهية المسيح , وما كان هُناك حاجة إلى أن يحكمان بينهما إمبراطور الوَثنية قُسطنطين الروماني ..!!!! وبدلاً من أن ترُد عَلى هَذه القضية , وهذه الحجة إذ بِك تهرُب منها .. وتمتنع عن الرد .. بِحجة أنَّه مُبرر ساقِط .. وتعطينا مثلاً لتوضح سقوط هذا المبرر وياليتك ما اعطيته .. فتَقول!! لو قولتلك ان منتدى الثانوية دة ادارتة ناس كويسة وانت قولتلى لا ايه الدليل اكيد هجيبلك اثباتات تقول ان ادارة المنتدى افضل ادارة فى المنتدايات دة على سبيل المثال يعنى وهذا ليس مبرر ساقِط فحسب بل مثل ساذج.!!.. لزوال وجه الشبه .. فلا يوجد نَص مُقدس يشير إلي إدارة المنتدي وحالها ليكون حجة على كليْنا .. بل لو آتيته بآلاف الإثباتات فلا تشكل عندي أي قيمة ولا يمكن ان تَكون حُجة في ميزان العقلاء ..!!! تماماً لو قُلنا ان القرآن محفوظ والدليل قوله تعالى " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" فهذا النَص المقدس عِند المسلم ليس حجة ولا دليل عند المسيحي .. فأين وجه الشبه يا رجُل ؟!!! أنا أتكلم عن نص مقدس "مُعترف به" مِن جَميع النَصارى يزعم أن المسيح إله .. وأقول لك أن هذا النَص في حَد ذاتِهِ - لو كان موجوداً - فسيكونُ حجة عَلى كل من يؤْمِنون به .. فَكيف يَختلف من آمنوا بِنصوص الكتاب المقدس حَول ألوهية المسيح لو كان هَذا النص مَوجوداً ؟!!... مِمَّا يعني يقيناً أنه نَص غير موجود ... وإلا لكان قد رحم المسيحيين مِن الصِراع قرونا حَول اثبات الوهِية المسيح مِن عَدمها !!! وإذ بك لا تستطيع الرَد على هذا المنطق السليم .. فَتهرب بِضرب مثالٍ لا يستقيم .. وَتُكلمني عَن خِلاف بين فئتين في قضيتين لا يُمثل النص فيه أي أهمية!! إذاً أنا أتكلم عَن نَص يَعترف بِه الجَميع وأسألك عَنه ؟!.. وأطالبك بِتبرير مَوقف من خالفوه ممن يؤمنون بهذا النص .. إن كَان موجوداً.! وأنت تكلمني إدارة المنتدي وإثباتات؟؟؟؟ .!! فَكيف يَستقيم وجه الشبه؟!!! انظروا أيها السادة مثالي وكيف يزعم انه ساقِط بمثاله: فلقد قلت -أنا - بالحرف الواحد : " لو كان لاهُوت المَسيح حَقيقة كتابية" ولكِنه ضرب مثالاً بوجه شبه مخالف فيقول : لو قولتلك ان منتدى الثانوية دة ادارتة ناس كويسة وانت قولتلى لا ايه الدليل اكيد هجيبلك اثباتات تقول ان ادارة المنتدى افضل ادارة فى المنتدايات دة على سبيل المثال يعنى وكان من الأولي أن يقول أنا وانت نختلف حول كون إدارة المنتدي إدارة كويسه فقلت لك أنا لو كانت كانت هذه حقيقة كتابيه (أي في الكتاب مقدس ) ما إختلف حولها الأولين والأخرين فَوجه الشبه هُو " حقيقة كتابية" , ولكن للهروب من هذه الحجة .. فقد ضرب مثالاً حذف فيهِ وجه الشبه هذا .!!! فما علاقة هذه بتلك؟!! هذه مغالطة غير مقبولة، أنتهي الرد ============= 3 اقتباس:
================================== الرد نعم صدقت إن من نادي بلاهوت المسيح ليسو إلا هراطقه واشكرك علي هذا الإعتراف حيث تعترف أن الذين إختلفو في لاهوت المسيح وذلك لعدم وجود نص مقدس يحكم بينهم ليسو إلا هراطقه إنتهي الرد ============== -------------------------------- 5 اقتباس:
اقتباس:
----------------------------- ======================== الرد أفهم من هذه الكلمات إنتفاء الإختلاف بينهم وأنهم جميعاً عبدو المسيح؟؟؟؟؟؟؟ الرجاء الرد بما ينفي إختلافهم حول هوية المسيح وإثبات عبوديتهم له تلامذة المسيح وحواريوه .. آمنوا به نبياً أم إلهاً؟!! و أما قولي " لو كَان لاهوت المَسيح حَقيقة كتابية لعَبَد التَلامِيذ يَسَوع ولَمَا إختلفوا فى هويته " .. فَأراد الفاضِل أن يرد عَلى قولي هَذا بتبيان خطئِي .. وبإثباتِ أن التَلاميذ عَبدوا يَسوع على أنَّه هو الله الديان ..!! فهَل أثبت لنَا الفاضِل أنَّ التلامِيذ عبدوا يسوع؟.!! لا لم يثبت ذلك بل قال أن أحدهم قال «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ!». متى 16:16 ... هل تعلم أيها الباحث عن الحق : لا يُوجد جملة واحدة فَقط عَن التلاميذ تُؤكد أنهم عَبدوا المسيح عَلى أنَّه الله .. لا في رسائِلِهم ولا في كتاباتِهِم ولا في التاريخ .. إطلاقاً .. هَل تَتَخيلون ما مدى فَداحة الموقف أنْ لا يجد جُملة واحِدة قالها تلامذة المسيح يُثبت منها انهم رأوه كإله .. بِرغم انهم يزعمون أنَّ رسائِلهم باقية إلى هَذا اليوم وَبَقيت تعاليمهم ؟!!... لايوجد اي جُملة وجدها تُثبت تأليههم له وإليك ما قال التلاميذ في المسيح وما قال المسيح عن نفسه ب) 10وَلَمَّا دَخَلَ أُورُشَلِيمَ ارْتَجَّتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا قَائِلَةً:«مَنْ هذَا؟» 11فَقَالَتِ الْجُمُوعُ:«هذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».أ) 46 وَإِذْ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يُمْسِكُوهُ، خَافُوا مِنَ الْجُمُوعِ، لأَنَّهُ كَانَ عِنْدَهُمْ مِثْلَ نَبِيٍّ. المسيح نفسه يشهد لنفسه أنه نبي .. فلم يقل أنا إله .. أو إله متجسد .. بل قال عن نفسه .. أنا نبي .. -" ليس نبي بلا كرامة " .. من قالها هو المسيح نفسه .. عليه السلام. 33بَلْ يَنْبَغِي أَنْ أَسِيرَ الْيَوْمَ وَغَدًا وَمَا يَلِيهِ، لأَنَّهُ لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَهْلِكَ نَبِيٌّ خَارِجًا عَنْ أُورُشَلِيمَ .. من قالها هو المسيح نفسه .. عليه السلام أتباع المسيح أنفسهم يشهدون أن من قام فيهم هو نبي عظيم .. ولم يقولوا إله .!!!! " فاخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه " "فلما رأى الناس الآية التى صنعها يسوع قالوا أن هذا هو بالحقيقة النبى الآتى إلى العالم صنع المعجِزة .. فلم يقولوا هذا هو بالحقيقة الإله المتجسد في هذا العالم .!! بل قالوا : هذ هو النبي الآتي ..!! تلميذا عمواس ... تلاميذ المسيح .. ماذا قالوا عنه؟! يسوع الناصرى الذى كان إنساناً نبياً مقتدراً فى الفعل والقول . صنع المعجزات والعجائِب .. فنسبوا قدرته ومعجزاته إلى ماذا ؟!!.. ألوهيته؟!.. لا ... بل إلى نبوته .. إنسان نبي .. شهِدوا بأنه إنسان .. ولم يشهدوا بأنه الله أو الإله المتجسِّد ... سمعان الفريسي ماذا قال عن المسيح 39فَلَمَّا رَأَى الْفَرِّيسِيُّ الَّذِي دَعَاهُ ذلِكَ، تَكَلَّمَ فِي نَفْسِهِ قِائِلاً:«لَوْ كَانَ هذَا نَبِيًّا، لَعَلِمَ مَنْ هذِهِ الامَرْأَةُ الَّتِي تَلْمِسُهُ وَمَا هِيَ! إِنَّهَا خَاطِئَةٌ». أنتهي الرد ======================== اقتباس:
========================= الرد أدعوك للقراءة الجيده لكلماتي قبل الرد عليها حيث لا علاقه للرد بالدليل الذي أسوقه لك فكان من الأولي أن تقول لا يوجد أسفار لم تعلن تأليه المسيح وليس مفيش سفر فى العهد الجديد متكلمش عن تعاليم المسيح فمن قال بذلك لست أنا ... من قال بذلك هو الأب الروحى للبروتستانط .. مارتن لوثر (حول مارتن لوثر إضغط هنا و هنا) .. وهو يقول فى مقدمته لرسالة يعقوب ما يلى I do not regard it as the writing of an apostle; and my reasons follow.Preface to the Epistles of St. James and St. Jude (1522) In the first place it is flatly against St. Paul and all the rest of Scripture in ascribing justification to works....In the second place its purpose is to teach Christians, but in all this long teaching it does not once mention the Passion, the resurrection, or the Spirit of Christ. He names Christ several times; however he teaches nothing about him, but only speaks of general faith in God. Now it is the office of a true apostle to preach of the Passion and resurrection and office of Christ, and to lay the foundation for faith in him, as Christ himself says in John 15, "You shall bear witness to me." All the genuine sacred books agree in this, that all of them preach and inculcate [treiben] Christ. And that is the true test by which to judge all books, when we see whether or not they inculcate Christ. For all the Scriptures show us Christ, Romans 3; and St. Paul will know nothing but Christ, I Corinthians 2. Whatever does not teach Christ is not apostolic, even though St. Peter or St. Paul does the teaching. Again, whatever preaches Christ would be apostolic, even if Judas, Annas, Pilate, and Herod were doing it. الترجمة ثانياً: إن هذه الرسالة من المفترض أنها لتعليم المسيحيين، وعلى الرغم من ذلك لم يذكر فى الرسالة اى شيء عن آلام وقيامته والروح القدس، وهو فى الحقيقة يذكر السيد المسيح عدة مرات ولكن لا يذكر أى تعاليم عنه، هو فقط يتكلم بصورة عامة عن الإيمان. التعاليم الأساسية للتلاميذ الأوائل هدفها إيصال رسالة المحبة والولادة الروحية و حقيقة المسيح وذلك حتى تكون قاعدة للإيمان بالمسيح كما يقول المسيح فى إنجيل يوحنا الإصحاح الخامس عشر" الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي. 27وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الابْتِدَاءِ". جميع الأسفار الأصلية تُعلم وتُعرف بالمسيح، وهذه قاعدة أساسية فى الحكم على جميع الأسفار، الرسالة إلى رومية ورسائل بولس كلها لا يُعلم شيئاً غير تعاليم المسيح، فالذى يُعلِّم فى المسيح يكون من الكتاب المقدس سواء كان بطرس أو بولس http://www.bible-researcher.com/antilegomena.html http://www.jkdoyle.com/index.php/Page-5.html ========= فهيا شمر عن ساعديك وأثبت لنا أن المسيح أعلن عن لاهوته طالما أنك لا تنكر ذلك... ومن الكتاب المقدس أنتهي الرد ----------------------------------------------------------------------------- 8 اقتباس:
أين مناط الدليل حتي أكتفي به ؟؟؟؟؟ -------------------------------------------- اقتباس:
------------------------------------------- الرد عليك تفاصيل الحدث ترويها الإصحاحان الاول والثاني من كلا إنجيل متى ولوقا إنجيل متى 1 18 أَمَّا وِلاَدَةُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَكَانَتْ هكَذَا: لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. 23 «هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا. 24 فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْمِ فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ، وَأَخَذَ امْرَأَتَهُ. 25 وَلَمْ يَعْرِفْهَا حَتَّى وَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ. وَدَعَا اسْمَهُ يَسُوعَ. ملاحظة على النص 23 يقتبس متى نبوءة من العهد القديم و التي تقول سفر إشعياء 7: 14 وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». و لو رجعنا الإصل العبري سنجد الأتي : Isa 7:14 לכן יתן אדני הוא לכם אות הנה העלמה הרה וילדת בן וקראת שׁמו עמנו אל׃ وكلمة העלמה (عالمه) تعني الفتاة الصغيرة البكر ولكن ليس معناه عذراء הבתולה ويقول التفسير التطبيقي للكتاب المقدس : إش 7 : 14-16 جاءت كلمة " عذراء" ترجمة لكلمة عبرية تستخدم للدلالة على امرأة غير متزوجة، لكنها بلغت سن الزواج، أي أنها ناضجة جنسيا (ارجع إلى تك 24: 43 ؛ خر 2: 8 ؛ مز 68: 25 ؛ أم 30: 19 ؛ نش 1: 3 ؛ 6: 8). ويجمع البعض بين هذه العذراء وامرأة إشعياء وابنها الحديث الولادة (8: 1-4). ولكن هذا غير محتمل إذ كان لها ابن اسمه شآريشوب، كما لم يكن اسم ابنها الثاني "عمانوئيل". ويظن البعض أن زوجة إشعياء الأولى كانت قد ماتت، وأن هذه هي زوجته الثانية. ولكن الأرجح أن هذه النبوة تمت مرتين : (1) أن فتاة من بيت آحاز لم تكن قد تزوجت بعد، ولكنها كانت ستتزوج وتلد ابنا، وقبل مضي ثلاث سنوات (سنة للحمل، وسنتين ليكبر الطفل ويستطيع الكلام) يكون الملكان الغازيان قد قضي عليهما. (2) ***************** اما النص الاخر فقد جاء في انجيل لوقا كالاتي : وهي اقرب الى حد ما الى وجة النظر الإسلامية مع بعض الإختلافات إنجيل لوقا 1 26 وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ، 27 إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُل مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ. 28 فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ: «سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ». 29 فَلَمَّا رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ، وَفَكَّرَتْ: «مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ!» 30 فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ، لأَنَّكِ قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. 31 وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. 32 هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، 33 وَيَمْلِكُ عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ». 34 فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟» 35 فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ. و الغريب ان النص يقول 31 وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. 32 هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى، وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ، و مع ذلك يقول المسيح إنجيل يوحنا 18: 36 أَجَابَ يَسُوعُ: «مَمْلَكَتِي لَيْسَتْ مِنْ هذَا الْعَالَمِ. لَوْ كَانَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هذَا الْعَالَمِ، لَكَانَ خُدَّامِي يُجَاهِدُونَ لِكَيْ لاَ أُسَلَّمَ إِلَى الْيَهُودِ. وَلكِنِ الآنَ لَيْسَتْ مَمْلَكَتِي مِنْ هُنَا». ولم يجلس المسيح ابدا على كرسي داود كلنا يعلم التضارب الواضح بين متى ولوقا في تحديد نسب المسيح: فعلى الرغم من أنهما ينسبانه إلى داود، إلا أن متى جعله من نسل سليمان بن داود، بينما جعله لوقا من نسل ناثان بن داود. هذا فضلاً عن عدد الآباء وأسمائهم، ناهيك عن أن هذا النسب إنما هو ليوسف النجار أصلاً ولا علاقة له بالسيد المسيح. إذاً .. ممن ينحدر المسيح؟ وإلى أي سبط من بني إسرائيل ينتمي؟ السيدة مريم العذراء لم تذكر الأناجيل أنها من نسل داود: فإنجيل متى قال إنها كانت مخطوبة ليوسف الذي دعاه الملاك بقوله: "يا يوسف ابن داود" (مت 1: 20). وأما لوقا فقال إنها "عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف" (لو 1: 27). فهل كانت فعلاً من نسل داود؟ لننظر إلى النقاط التالية: 1- مريم كانت قريبة أليصابات زوجة زكريا (لوقا 1: 36) وهذه القرابة يوضحها إنجيل يعقوب بأن مريم كانت ابنة عمها (12: 3)، أي كانتا تحملان نفس لقب العائلة. 2- أليصابات كانت من نسل هارون (لوقا 1: 5). أي أن والدها الذي هو عم مريم كان من نسل هارون. من (1) و (2) .. إذاً السيدة مريم من نسل هارون. 3- كل سبط في بني إسرائيل لم يكن يتزوج إلا من نفس سبطه كما نصّت شريعة موسى (عدد 36: 8). 4- هارون هو من سبط لاوي (خروج 2: 1). من (3) و (4) .. إذاً السيدة مريم من سبط لاوي. المسيح ابن مريم هكذا دعاه صريحاً إنجيل مرقس: "ابن مريم" (مر 6: 3). ومعلوم أن مرقس لا يعرف شخصاً اسمه يوسف النجار! 1- مريم من نسل هارون من سبط لاوي 2- المسيح هو ابن مريم من (1) و (2) .. إذاً المسيح من نسل هارون من سبط لاوي. قال تعالى: (يَا أختَ هارون) (مريم 28) جاء في الأقوال التي أوردها الفخر الرازي في تفسيره: "أنه أخو موسى عليه السلام. وعن النبي أنهم عنوا هارون النبي، وكانت من أعقابه. وإنما قيل (أخت هارون) كما يقال: يا أخا همدان، أي يا واحداً منهم" انتهى. وليك التفصيل فما هي حقيقة النبوءة المنصوص عليها في بيت داوود؟.الإجابة كما يعرفها علماء اليهود والنصارى أنفسهم , إذ أنها تكمن في نسب السيد المسيح عليه السلام إذ أن البشارات كلها تتحدث عن عذراء من نسل " داود " تلد ابنا يدعى اسمه " عِمَّانُوئِيلَ " , فهل كانت السيدة مريـم أم السيد المسيح من نسل داود عليهما السلام فعلاً ؟ والإجابة قطعاً بالنفي , إذ أنها من بيت لاوى وليست من بيت يهوذا الجد العاشر لداود . إن اليهود والنصارى يعرفون ذلك جيداً , يعرفون أن السيدة مريم بنت عمران وأن أمها السيدة حنة وخالتها السيدة اَلِيصَابَات وزوج خالتها نبي الله زكريا عليه السلام وابن خالتها نبي الله يحيى عليه السلام كلهم من نسل هارون بن عمران بن قاهات بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام . لقد زعم النصارى أن المسيح عليه السلام سيرث كرسي داود مثل ما جاء في أعمال الرسل: 2/30:[ 30فَإِذْ كَانَ نَبِيًّا، وَعَلِمَ أَنَّ اللهَ حَلَفَ لَهُ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مِنْ ثَمَرَةِ صُلْبِهِ يُقِيمُ الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ،31سَبَقَ فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ لَمْ تُتْرَكْ نَفْسُهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ رَأَى جَسَدُهُ فَسَادًا.]. [ 30وكانَ نَبـيُا، فعرَفَ أنَّ الله حلَفَ لَه يَمينًا أنَّ مِنْ نَسلِهِ يُقيمُ مَنْ يَستوي على عَرشِهِ. 31ورأى داوُدُ مِنْ قَبلُ قِـيامَةَ المَسيحِ وتَكلَّمَ علَيها فقالَ: ما تَركَهُ الله في عالَمِ الأمواتِ، ولا نالَ مِنْ جَسَدِهِ الفَسادُ. ]. وفي لوقا 1/26 ـ32 : [ 28فدخَلَ إليها المَلاكُ وقالَ لها: «السَّلامُ علَيكِ، يا مَنْ أنعمَ الله علَيها. الرَّبُّ مَعكِ«. 29فاضطرَبَت مَريَمُ لِكلامِ المَلاكِ وقالَت في نَفسِها: «ما مَعنى هذِهِ التَّحيةِ؟« 30فقالَ لها المَلاكُ: «لا تَخافي يا مَريَمُ، نِلتِ حُظْوةً عِندَ الله: 31فسَتَحبَلينَ وتَلِدينَ اَبنًا تُسَمِّينَهُ يَسوعَ. 32فيكونُ عظيمًا واَبنَ الله العَليِّ يُدعى، ويُعطيهِ الرَّبُّ الإلهُ عرشَ أبـيهِ داودَ، 33ويَملِكُ على بَيتِ يَعقوبَ إلى الأبدِ، ولا يكونُ لمُلْكِهِ نِهايةِ!«].فكيف يتفق هذا مع نص إرميا ؟ ولم يصر النصارى على ذكر هؤلاء الآباء والأمهات للمسيح ؟. يقول مفسرو الإنجيل وعلماء اللاهوت " هنا تكمن الروعة برمتها، فإن الله أحب الخطاة إلى درجة أنه لن يستنكف أن يجعل أسلاف ابنه مثل هؤلاء ". وفي إنجيل متى 1/ 22ـ 23 : [22وَهَذَا كُلُّهُ كَانَ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ مِنَ الرَّبِّ بِالنَّبِيِّ: 23«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» (ﭐلَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللَّهُ مَعَنَا)]. والمراد بالنبي عند علمائهم هنا هو إشعياء عليه السلام وذلك مصداقا لما جاء في سفر إشعياء 7/ 13ـ 14: [13فَقَالَ: «اسْمَعُوا يَا بَيْتَ دَاوُدَ. هَلْ هُوَ قَلِيلٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تُضْجِرُوا النَّاسَ حَتَّى تُضْجِرُوا إِلَهِي أَيْضاً؟ 14وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ». ]. والمتأمل في القصة التي جاءت في سفر إشعياء 7 / 1ـ 25 تأبى أن تكون مصداق هذا القول على عيسى عليه السلام لأنها هكذا: 1ـ أَنَّ رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ ،و فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ جاءا إِلَى أُورُشَلِيمَ لِمُحَارَبَتِهَا أَيَّامِ آحَازَ بْنِ يُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا ، فخاف خوفا شديداً من اتفاقهما فَرَجَفَ قَلْبُهُ وَقُلُوبُ شَعْبِه ، فأوحى الله إلى إشعياء أن تقول لتسلية آحاز: لا تخف، فإنهما لا يقدران عليك، وستزول سلطنتهما، وبين له علامة خراب ملكهما وهي أن امرأة شابة تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ وتصير أرض هذين الملكين خربة قبل أن يميز هذا الابن الخير عن الشر. 2ـ وقد ثبت أن زالت سلطنة رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ (سورية) سنة 730 ق.م عندما جاء تجلات فلاسر الثاني ملك أشور لمساعدة آحَازَ بْنِ يُوثَامَ بْنِ عُزِّيَّا مَلِكِ يَهُوذَا فاقتحم بلاد سورية واحتل دمشق وقتل رَصِينَ مَلِكَ أَرَامَ. وأما فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ فقتله هوشع بن أيلة سنة 730 ق.م وجلس مكانه على العرش وحكم لمدة 9 سنوات، وكان هوشع هو آخر ملوك إسرائيل حيث دمر الأشوريون مملكة إسرائيل سنة 722 ق.م بقيادة شلمناصر وخليفته سرجون الثاني، وعلى هذا الأساس لابد وأن يتولد هذا الابن (عِمَّانُوئِيلَ ) ـ أي المسيح عليه السلام ـ قبل هذه المدة وتخرب الأرض قبل تمييزه. ولكن عيسى علي عليه السلام توّلد بعد 721 سنة من خرابها. فكأن نبوءة إشعياء كانت سنة 743 ق.م ( 722 + 21 ) وكان فَقْحَ بْنِ رَمَلْيَا مَلِكِ إِسْرَائِيلَ يحكم بالاشتراك مع آخرين لمدة 16 سنة وكان له سلطة كبيرة في المملكة ثم انفرد بالحكم سنة 743 ق.م . 3ـ وقد اختلف أهل الكتاب في مصداق ذلك الخبر فاختار البعض أن إشعياء عليه السلام يريد بالعذراء زوجته ويقول: إنها ستحبل وتلد ابنا وتصير أرض الملكين اللذين تخاف منهما خربة قبل أن يميز هذا الابن الخير عن الشر. لذلك فإننا نجد أن اليهود قد أدركوا أن السيد المسيح عليه السلام ليس هو المسيح المنتظر مستدلين بمعرفتهم بأصل المسيح عيسى ونسبه وقومه، بينما المنتظر القادم غريب لا يعرفه اليهود لأنه من بيت لاوي وليس من بيت داوود. 4ـ وقد أكد المسيح عليه السلام صدق العلامة التي ذكروها للمسيح الغائب، فقال في نفس السياق (يوحنا 7/25-31):[ 25فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ أُورُشَلِيمَ:«أَلَيْسَ هذَا هُوَ الَّذِي يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ؟ 26وَهَا هُوَ يَتَكَلَّمُ جِهَارًا وَلاَ يَقُولُونَ لَهُ شَيْئًا! أَلَعَلَّ الرُّؤَسَاءَ عَرَفُوا يَقِينًا أَنَّ هذَا هُوَ الْمَسِيحُ حَقًّا؟ 27وَلكِنَّ هذَا نَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، وَأَمَّا الْمَسِيحُ فَمَتَى جَاءَ لاَ يَعْرِفُ أَحَدٌ مِنْ أَيْنَ هُوَ».28فَنَادَى يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ قِائِلاً: «تَعْرِفُونَنِي وَتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا، وَمِنْ نَفْسِي لَمْ آتِ، بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَق، الَّذِي أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. 29أَنَا أَعْرِفُهُ لأَنِّي مِنْهُ، وَهُوَ أَرْسَلَنِي». 30فَطَلَبُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ، وَلَمْ يُلْقِ أَحَدٌ يَدًا عَلَيْهِ، لأَنَّ سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ. 31فَآمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ، وَقَالُوا:«أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مَتَى جَاءَ يَعْمَلُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنْ هذِهِ الَّتِي عَمِلَهَا هذَا؟».]. فذكر المسيح أنه رسول من عند الله، وأنه ليس الذي ينتظرونه، فذاك لا يعرفونه. وقد آمن به الذين كلمهم، وفهموا أنه ليس المسيح المنتظر، فتأمل قول يوحنا: " فآمن به كثيرون من الجمع (يوحنا 7/30-31):[ 30فَطَلَبُوا أَنْ يُمْسِكُوهُ وَلَمْ يُلْقِ أَحَدٌ يَداً عَلَيْهِ لأَنَّ سَاعَتَهُ لَمْ تَكُنْ قَدْ جَاءَتْ بَعْدُ. 31فَآمَنَ بِهِ كَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ وَقَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مَتَى جَاءَ يَعْمَلُ آيَاتٍ أَكْثَرَ مِنْ هَذِهِ الَّتِي عَمِلَهَا هَذَا؟».]. 5ـ وعيسى عليه السلام هو ابن داود كما في نسبه الذي ذكره متى ولوقا، وقد دعي مراراً " يا يسوع ابن داود" (مرقس 10/47)، (وانظر متى 20/31، ولوقا 18/28، وغيرها). أما المسيح المنتظر، الملك القادم فليس من ذرية داود، كما شهد المسيح بذلك [41وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ: 42«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ﭐبْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً. ]. ] (متى 22/41-46). فالمسيح يشهد بصراحة أنه ليس المسيح المنتظر. 6ـ والمسيح لا يمكن أن يصبح ملكاً على كرسي داود وغيره، لأنه من ذرية الملك يهوياقيم على حسب رواية سفر الأيام الأول، أحد أجداد المسيح، كما تقدم بك آنفا. وقد حرم الله الملك على ذريته كما ذكرت التوراة [30لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ عَنْ يَهُويَاقِيمَ مَلِكِ يَهُوذَا: لاَ يَكُونُ لَهُ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَتَكُونُ جُثَّتُهُ مَطْرُوحَةً لِلْحَرِّ نَهَاراً وَلِلْبَرْدِ لَيْلاً. 31وَأُعَاقِبُهُ وَنَسْلَهُ وَعَبِيدَهُ عَلَى إِثْمِهِمْ وَأَجْلِبُ عَلَيْهِمْ وَعَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ وَعَلَى رِجَالِ يَهُوذَا كُلَّ الشَّرِّ الَّذِي كَلَّمْتُهُمْ عَنْهُ وَلَمْ يَسْمَعُوا]. ] (إرميا 36/30)، فكيف يقول النصارى بأن الذي سيملك ويحقق النبوءات هو المسيح؟!. 7ـ ثم إن التأمل في سيرة السيد المسيح وأقواله وأحواله يمنع أن يكون هو الملك القادم، الملك المنتظر، فالمسيح لم يملك على بني إسرائيل يوماً واحداً، وما حملت رسالته أي خلاص دنيوي لبني إسرائيل، كذاك النبي الذي ينتظرونه، بل كثيراً ما هرب المسيح عليه السلام خوفاً من بطش اليهود، فأين هو من الملك الظافر الذي يوطئه الله هامات أعدائه، وتدين الأرض له ولأمته. وفي إشكال نسب المسيح عليه السلام يقول موريس بوكاي: تطرح شجرتا النسب اللتان يحتوي عليهما إنجيلا متي ولوقا، مشاكل تتعلق بالمعقولية وبالاتفاق مع المعطيات العلمية، ومن هنا فهي مشاكل تتعلق بالصحة، وهي مشاكل تحرج جدا المعلقين المسيحيين.. وبادئ ذي بدء يجب ملاحظة أن هذين النسبين من جهة الرجال كما ذكر إنجيلا متي ولوقا، معدوم المعنى فيما يتعلق بالمسيح عليه السلام ولو كان من الضروري إعطاء المسيح عليه السلام نسبا وهو وحيد مريم أمه وليس له أب بيولوجي، فيجب أن يكون ذلك النسب من جهة مريم فقط "دراسة الكتب المقدسة في ضوء المعارف الحديثة / موريس بوكاي ص 105". 8 ـ و المتأمل في نسب السيد المسيح في الأناجيل سوف يجد التضارب بينها ، فنجد مثلاً إنجيل متي مع إنجيل لوقا في نسب المسيح إلى داوود، فبينما يذكر متي أن من داوود إلى المسيح 26 جيلا، يذكر لوقا إنه 41 جيلا، وبينما يذكر متي أن يوسف النجار ابن يعقوب، يذكر لوقا إنه ابن هالي، وبينما يذكر متي أن المسيح من ولد سليمان بن داوود، يذكر لوقا إنه من ولد ناثان بن داوود، وبينما يذكر متي أن شلتائيل ابن يكنيا، يذكر لوقا إنه ابن نيري، وبينما يذكر متي أن ابن زور بابل يدعى أبيهود، يذكر لوقا إنه يدعى ريسا "أنظر متي الإصحاح الأول، لوقا الإصحاح الثالث". 9ـ وبالجملة: النسب في العهد القديم به ولد زنا، والنصوص القاطعة تفيد أن من جاء من هذا الطريق لا يدخل جماعة الرب، وبعد بعثة المسيح انطلق متي ولوقا في إنجيل كل منهما، من دائرة المسيح إلى دائرة نسب داوود التي ذكرها العهد القديم، لإثبات أن المسيح بن مريم عليه السلام هو ابن داوود المذكور عند اليهود، فجاء الانطلاق من دائرة إلى دائرة محرجا أمام النصوص. أنتهي الرد ======================================= **** اقتباس:
اقتباس:
======================= أين الرد؟؟؟؟؟؟؟؟؟ =========== 1 اقتباس:
اقتباس:
------------ الرد هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه لا أستطيع أن أتمالك نفسي من الضحك ليس سخرية والله بل علي هذا التفسير العجيب وإليك وللسادة الأعضاء التفسير الصحيح أقول : أنا أريد كلمات المسيح نفسه . والآن تعالوا نتأمل ما قاله المسيح عليه السلام عن نفسه وفق رواية متى [ 19 : 16 ] : (( وإذا واحد تقدم وقال له أيها المعلم الصالح أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية . فقال له يسوع : لماذا تدعوني صالحاً . ليس أحد صالحاً إلا واحد هو الله )) إن المسيح عليه السلام يرفض أن يصفه أحد بأنه صالح فكيف يعقل أن يقبل بأن يصفه أحد بأنه هو الله ؟) ! ويقوم الجمهور بالتصفيق الحاد للسيد أحمد ديدات( وهكذا نستنتج ان المسيح يرفض أن يصفه أحد بأنه إله ، إنه يرفض ذلك بموجب نفس نص كلماته . ولننتقل إلي قوله : (( قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن )) يوحنا [ 8 : 58 ] لقد أعتقد اليهود أن المسيح كان يتكلم عن وجدوه الفعلي بالروح والبدن عندما قال لهم : (( قبل أن يكون أبراهيم أنا كائن )) . . . لقد وقع اليهود في سلسلة متعددة الحلقات في سوء فهم أقوال المسيح التي كان يقولها لهم . يحدثهم المسيح عن خلود الإيمان فيحسبونه يتكلم عن خلود الأبدان ، فيقولون له : (( قد مات إبراهيم والأنبياء وأنت تقول إن كان أحد يحفظ كلامي فلن يذوق الموت إلي الأبد . لعلك أعظم من أبينا إبراهيم الذي مات . والانبياء ماتوا. من تجعل نفسك )) يوحنا [ 8 : 51 _ 53 ] وكلام اليهود على هذا النحو يدل دلالة واضحة على عدم فهمهم كلام المسيح وعدم فهمهم ما يلزم فهمه عن قدرة الله وعلمه الذي لا يحده زمان أو مكان ، فيقول لهم المسيح : (( تقولون أنتم أنه إلهكم ولستم تعرفونه . وأما أنا فأعرفه )) يوحنا [ 8 : 55 ] . وألقى اليهود سؤالهم الذي يفضح تماماً سوء فهمهم إذ حسبوه يتكلم عن الوجود الفعلي الحسي فسألوه : (( ليس لك خمسون سنة بعد . أفرأيت إبراهيم )) يوحنا [ 8 : 57 ] في هذا السياق قال لهم المسيح : (( الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن )) يوحنا [ 8 : 58] لقد أراد المسيح أن يقول لهم إن الله الذي خلق إبراهيم وسائر الخلق قدر له ( أي للمسيح ) الوجود قبل أن يولد في عالم الحس والوجود الفعلي شأن كل خلق الله من البشر الذين قدر الله لهم الوجود ، ولكن اليهود لم يفهموا قصده ( فرفعوا حجارة ليرجموه ) يوحنا [ 8 : 59 ] وإذا كان الإنجيل ينعى على اليهود سوء فهمهم الذي أفضى بهم أن يفهموا خطأ وأن يخلطوا بين وجود المسيح كمشيئة لله وبين الوجود الجسمي الفعلي له في الحياة ، فلا يعقل أن يتبنى حملة الإنجيل اليوم نفس موقف ونفس فهم اليهود لكلمات المسيح عندما يفترضون أن وجود المسيح جسماً وروحاً كان سابقاً للوجود الفعلي لسيدنا إبراهيم ، لكي يصلوا من ذلك إلي أن المسيح ابن مريم إله ، ولكي يتهموه بالألوهية ، فينفي عن نفسه التهمة فوراً مذكراً إياهم أنه يستخدم الكلمة كما يستخدمونها دون أن يعني ذلك أنهم آلهة حقاً أو أنه إله يتطلب العبادة . نحن الآن في عام 1992 م . وقبل هذا التاريخ لم يكن المسيح موجوداً إلا كجنين في رحم أمه العذراء مريم بالمعنى الحسي الفعلي لوجود الناس في الحياة الدنيا ، أما فيما يتعلق بعلم الله ومشيئته ، فوجود البشر عموماً يرجع إلي ما قبل الخليقة . إن تصور أن يسوع ، جسماً وروحاً ، كان موجوداً مع الله قبل بدء الخليقة ثم قال له الله . . . هيا ، اذهب يا بني في بدء العام الأول للتاريخ الميلادي ، وأخرج من رحم مريم ، وليكن كذا وليكن كذا . . . إنما هو تصور غير معقول . هل كان الأمر في تصوركم هكذا ؟ على هذا النحو ؟ كيف كان يسوع موجوداً مع الله قبل بدء الخليقة ؟ هل كان موجوداً مع الله بجسمه وروحه ؟ كيف يمكن تصور ذلك ؟ هل كان موجوداً كوليد ؟ أم كطفل ؟ أم كشاب ؟ أم كان يسوع مكتمل الرجولة عندما كان مع الله قبل بدء الخليقة ، وقبل وجود سيدنا إبراهيم ؟ لقد ورد بسفر نحميا بالعهد القديم عبارة : (( أنا أعرفك قبل أن تكون في رحم أمك)) كيف يكون ذلك ؟ معنى ذلك أن صاحب هذه العبارة يريد أن يقول : أنا تنبأت بوجودك قبل أن تولد ، وجعلت من مولدك نبوءة للناس . أنا أريد أن أعرف كيف يوجد نبي قبل أن يخلق في رحم أمه ؟ يقولون : كان مع الله ! كيف يكون ذلك ؟ كيف تتعاملون مع كلام الكتاب المقدس ؟ ( كيف يكون مع الله وهو هو الله ؟) إن الكلام في الكتاب المقدس مليىء بالمجاز والاستعارة والكناية . فهل تقفون عند المعنى الحرفي للكلمات ؟ أنتم تعتقدون أن يسوع كان إلهاً ومن خلال سوء الفهم تعتقدون أن يسوع كان مع الله . و أنا أستطيع أن أقول لكم أن محمداً كان مع الله ، وكان هتلر مع الله ، وكل الناس مع الله . . . الصالحون والطالحون . . . جميع الناس مع الله . . . ( تصفيق حاد من الحضور للسيد ديدات) عندما يقول لك شخص ما : (( كن مع الله (( فما هو المعنى الصحيح لذلك ؟ إننا جميعاً مع الله . . . أي في علم الله . . . إن باستر استانلي هناك . . . وهتلر هناك . . . وأحمد ديدات هناك . ( تصفيق ) ولقد قال باستر استانلي إن نبي الإسلام قد أمرنا باحترام الإنجيل . وهذا صحيح . ولكن ، أي إنجيل ؟ إن الانجيل الذي أمر نبي الاسلام أن نحترمه هو إنجيل عيسى . ولكن الإنجيل الموجود اليوم ليس هو إنجيل عيسى . ولقد أمرنا أن نحترم ما أنزل الله إلى عيسى ، لا إنجيل متى ، ولا إنجيل مرقس ، ولا إنجيل لوقا ، ولا إنجيل يوجنا . هل لدى أحد الآن إنجيل عيسى ؟ هاتوا لنا إنجيل عيسى . إننا نحترم إنجيل عيسى . وإذا كان باستر استانلي يدعي أن المسيح قد أدعى أنه إله ، فليتفضل ويطلعني على ذلك . من فضلك ، أرني أين قال المسيح على لسانه : أنا الله . ( تصفيق( أرني أين قال المسيح بنفسه (( أنا إله )) . . . . . . هل يجهل الله فصول السنة وموعد جني الثمار ؟ أنا لا أسخر من إلهكم يا سيدي . الانجيل هو الذي يقول ذلك ولست أنا الذي أقوله . إن الروح القدس هو الذي أوحى إلى القديس مرقس أن يقول في الانجيل : (( وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع . فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وتوجه إليها لعله يجد فيها شيئاً ، فلما جاء إليها لم يجد فيها شيئاً إلا ورقاً . لأنه لم يكن وقت التين )) [ مرقس 11 : 12 ] ويقول الانجيل عن الاله يسوع أنه عاجز عن أن يعمل شيئاً من تلقاء نفسه كما ورد بإنجيل يوحنا الذي يخبرنا أن المسيح قال : (( أنا لا أقدر أن أفعل شيئاً من نفسي )) [ يوحنا 5 : 30 ] . إن اللاشيء هو اللاشيء . لقد مات العازر ، وكان صديقاً حميماً لسيدنا عيسى . وجاءت أخته مرثا إلى السيد المسيح ، وقالت له إنه يبرىء المرضى وقد مات لعازر صديقه . ومادامت له مثل هذه القدرات الخاصة فلماذا لا يحاول أن يرد الحياة إلى اخيها . ولم يكن سيدنا عيسى قد مر بمثل هذه التجربة من قبل . قال يسوع لو كان عندك ايمان فسيحيا . ومضى معها إلى المنزل . ويقول الانجيل ان يسوع كان ( يـئـن ) . كيف ولماذا كان يـئن ؟ لقد كان في الحقيقة يدعو الله بصوت خفيض أن يرد الحياة إلى لعازر . ولم يكن الناس يدركون ما يقوله ولذلك ظنوا أنه يئن . ولقد كان يسوع في الحقيقة يتضرع إلى الله وكان يدعو الله سراً . . ونادى سيدنا عيسى على العازر قائلاً : يا العازر أخرج . وخرج العازر . . . مئات الملايين من النصارى يقولون أن المسيح قد أعطى الحياة للميت . كــلا ، إن قدرة الله التي وهبها لسيدنا المسيح (( في هذا الموقف )) هي التى ردت الحياة إلى الميت . ويقول القديس بطرس : (( إن يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب صنعها الله بيده في وسطكم )) [ اعمال الرسل 2 : 22 ] من الذي صنع هذه العجائب ؟؟؟ صنعها عيسى بقدرة الله ! ان المسلم لا يستطيع أن يتقبل فكرة أن عيسى هو الله . كإنسان وكرسول من رسل الله الكرام ، نحن المسلمين نؤمن به ونحترمه ونجله ونقدره ونعظمه . ولكن كإله ، نقول : لا . ولكن كخالق للمسوات والأرض ، نقول لا . هل قال عيسى ذلك ؟ هل قال عيسى : (( أنا الذي خلقت السموات والارض )) ؟ لا . لم يقل عيسى ذلك . . . . ذلك هو المسيح عيسى ابن مريم ، إنسان عاش على الارض ، وعرفه الناس . لقد كان يمسك بالسوط ، ويطرد المرابين وصيارفة النقود والتجار من معبد سليمان [ يوحنا 2 : 15 ] . . . لقد مشى مع تلاميذه وأتباعه إلى أورشليم وهم يهتفون من حوله : (( أوصنا في الاعالي . . . مبارك الآتي باسم الرب . . . )) لقد جاء المسيح باسم الرب وليس هو الرب . . . وكانوا يهتفون له أيضاً : (( مبارك الملك الآتي باسم الرب . . . .)) [ لوقا 19 : 38 ] وها هو ذا المسيح يقول لأتباعه في إنجيل لوقا [ 19 : 27 ] : (( أما أعدائي أولئك الذين لم يريدوا أن أملك عليهم فأتوا بهم إلى هنا واذبحوهم قدامي )) ولقد قال المسيح في إنجيل متى [ 15 : 24 ] : (( لم ارسل إلا الى خراف بني اسرائيل الضالة )) هل أنتم خراف بني اسرائيل الضالة ؟ هل الفرنسيون والايطاليون والانجليز والسويديون هم اليهود من بني اسرائيل ؟ . . . . . ان المسيحيون يفاخرون بالمعجزات .وطبقاً لأنجيل متى فالمسيح يصرح بأن المعجزات والافعال العجيبة ليست دليل على النبوة فضلاً عن الالوهية فهو يقول : في متى [ 24 : 24 ] : ((سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا المختارين =============================== اقتباس:
الرد كي نجيب على هذا النص ولكي نعرف الأب والمسيح واحد فى ماذا؟؟ سوف أطرح اسئله من خلالها سوف تظهر الاجابه على هذا السؤال : أولا : المسيح نفسه يوضح معنى ( انا والأب واحد ) ولنقرا ألقصه كلها حتى يجيبنا على معنى انا والأب واحد . وكان عيد التجديد في أورشليم، وكان شتاء , وكان يسوع يتمشى في الهيكل في رواق سليمان، فاحتاط به اليهود وقالوا له: ((إلى متى تعلق أنفسنا؟ إن كنت أنت المسيح فقل لنا جهرا)) أجابهم يسوع: ((إني قلت لكم ولستم تؤمنون. الأعمال التي أنا أعملها باسم أبي هي تشهد لي. ولكنكم لستم تؤمنون لأنكم لستم من خرافي، كما قلت لكم. خرافي تسمع صوتي، وأنا أعرفها فتتبعني. وأنا أعطيها حياة أبدية، ولن تهلك إلى الأبد، ولا يخطفها أحد من يدي. أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل، ولايقدر أحد أن يخطف من يد أبي: أنا والأب واحد: فتناول اليهود أيضا حجارة ليرجموه فقال يسوع: ((أعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند أبي. بسبب أي عمل منها ترجمونني أجابه اليهود قائلين : ((لسنا نرجمك لأجل عمل حسن، بل لأجل تجديف، فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلها أجابهم يسوع: ((أليس مكتوبا في ناموسكم: أنا قلت إنكم آلهة؟ )يوحنا 10 : 24 – 30 ( لاحظ الاتى : ( * ) لما قال المسيح للتلاميذ ( انا والأب واحد ) تناول اليهود حجارة ليرجموه لأنهم فهمو انه ساوى نفسه بالله وهذا فهم اى مسيحي ألان من هذا العدد , السؤال هنا ماذا كان رد فعل المسيح على هذا الفهم . (أجابهم يسوع: ((أليس مكتوبا في ناموسكم: أنا قلت إنكم آلهة ) وكأن المسيح يقول لهم انتم فهمتم من قولي انا والأب واحد أنى مساو لله كيف والله فى العهد القديم قال عنكم صارحتا أنكم إلهه وهذا الكلام موجود فى مزمور-82-6: أنا قلت إنكم آلهة وبنو العلي كلكم. ثانيا : هل كون المسيح واحد مع الأب دليل على ان المسيح الله ؟ الاجابه لا لان هناك الكثير واحد مع الأب غير المسيح والدليل : الفانديك)(أنجيل يوحنا)(Jn-17-21) (ليكون الجميع واحدا كما انك أنت أيها ألآب فيّ وأنا فيك ليكونوا هم أيضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك أرسلتني.) (الفانديك)(أنجيل يوحنا)(Jn-17-22)(وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحد كما إننا نحن واحد.) يوحنا -17-11: ولست أنا بعد في العالم، وأما هؤلاء فهمفي العالم، وأنا آتي إليك. أيها ألآب القدوس، أحفظهم في اسمك الذين أعطيتني،ليكونوا واحدا كما نحن . الفانديك)(التكوين)(Gn-2-24)(لذلك يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته ويكونان جسدا واحدا.) (انا غرست وأبلوس سقى لكن الله كان ينمي, اذا ليس الغارس شيئا ولا الساقي بل الله الذي ينمي.) والغارس والساقي هما واحد ولكن كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه.) (الفانديك)(الرسالة الأولى إلى كورونثوس)(Cor1-3-8 لاحظ : النصوص تقول : (التلاميذ واحد مع المسيح , التلاميذ واحد مع الأب , الرجل وزوجته واحد , بولس واحد مع ابولس ) فهل ( التلاميذ , والرجل وزوجته , وبولس وابولس ) اله بحكم أنهم واحد مع بعض واحد ومع الأب . ملحوظة مهمة : عندما تتكلم مع نصراني يقول لك ( وحدانية الله مع المسيح ) تختلف عن (وحدانية التلاميذ مع بعض ) ؟ _ هناك نص فى الكتاب يوضح ويرد على هذا الادعاء الكاذب الفانديك)(أنجيل يوحنا)(Jn-17-22)(وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحد (كما) إننا نحن واحد.) لاحظ كلمة ( كما ) التي تعنى مثل ( اى انه كما الأب الابن والمسيح واحد التلاميذ أيضا واحد مثلا الأب والمسيح ) فلو كان الأب والابن واحد فى كل شئ , فهل هناك عاقل يقول التلاميذ واحد فى كل شئ ؟ ثالثا : الأب والمسيح فى اى شئ واحد ؟ (1 ) المشيئة يوحنا -5-30: أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كماأسمع أدين، ودينونتي عادلة، لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة ألآب الذي أرسلني. يوحنا -6-38: لأني قد نزلت من السماء، ليس لأعم مشيئتي، بل مشيئة الذي أرسلني. هنا مشيئة للأب منفصلة عن مشيئة الابن (2) ألقدره تك-17-1ولما كان أبرام ابن تسع وتسعين سنة ظهر الرب لإبرام وقال له: أنا الله القدير. سر أمامي وكن كاملا الله قادر على كل شئ يوحنا -5-30: أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كماأسمع أدين، ودينونتي عادلة، لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الأب الذي أرسلني. يوحنا -5-19: فأجاب يسوع وقال لهم: ((الحق الحق أقوللكم: لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر الآب يعمل. لأن مهما عمل ذاكفهذا يعمله الابن كذلك. لاحظ الله قادر على شئ أما المسيح فغير قادر وبنص كتابك ( 3) العلم مرقص-13-32: (( وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلمبهما أحد، ولا الملائكة الذين في السماء، ولا الابن، إلا ألآب الله عالم بكل شئ واخصها الساعة أما المسيح فبنص كتابك لا يعلم الساعة ( 4) ألعظمه يوحنا-14-28: سمعتم أني قلت لكم: أنا أذهب ثم آتيإليكم. لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لأني قلت أمضي إلى الأب، لأن أبي أعظم مني. لاحظ الأب أعظم من الابن ! ( 5 ) التجديف متى -12-32: ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له ،وأما من قال على الروح القدس فلن يغفر له ، لا في هذا العالم ولا في الآتي. لماذا هل الروح القدس أعظم من الابن . المسيح ليس واحد مع الأب فى ( ألقدره , التجديف , ألعظمه , العلم , المشيئة ) ففي اى شي هم واحد ؟ رابعا : سؤال للبابا شنودة . يقول البابا شنودة فى هذا التسجيل حرفيا ما يلي : واحد باعت سؤال وجو السؤال غلطه لاهوتيه شنيعة بيقول لماذا نقول فى قانون الإيمان نعم نؤمن بالروح القدس الرب المنبثق من الأب وحاطط تحت الأب خط ولا نقول الرب المحي المنبثق من الأب والابن طالما الأب هو الابن والابن هو الأب . لا الأب ليس هو الابن , ولا الابن هو الأب دى هرطقة من الهرطقات . http://www.youtube.com/watch?v=CvFn2...layer_embedded فهل بعد كلام البابا وقوله الابن ليس هو الأب احد يستطيع ان يقول الأب والابن واحد فى كل شئ . خامسا : لماذا لم تترجم " نكون " الأصل اليوناني للكتاب المقدس هكذا ( انا والأب نكون واحد ) فلماذا تم حذف " نكون " http://www.eld3wah.net/html/scholars...mg/jn10-30.jpg http://biblos.com/john/10-30.htm التراجم أليونانيه Greek NT: Westcott/Hort with Diacritics ἐγὼ καὶ ὁ πατὴρ ἕν ἐσμεν. Greek NT: Greek Orthodox Church ἐγὼ καὶ ὁ πατὴρ ἕν ἐσμεν. Greek NT: Tischendorf 8th Ed. with Diacritics ἐγὼ καὶ ὁ πατὴρ ἕν ἐσμεν. Greek NT: Stephanus Textus Receptus (1550, with accents) ἐγὼ καὶ ὁ πατὴρ ἕν ἐσμεν Greek NT: Byzantine/Majority Text (2000) εγω και ο πατηρ εν εσμεν Greek NT: Textus Receptus (1894) εγω και ο πατηρ εν εσμεν والتراجم الانجليزية New American Standard Bible "I and the Father are one." GOD'S WORD® Translation The Father and I are one." King James Bible I and my Father are one. * اسأل نفسك لماذا تم لماذا لم تترجم ( نكون ) مع وجودها فى التراجم الاخرى جميعا وربما تقول أننا عند الترجمة لا نترجم verb to be ولكننا عنا بصدد ترجمة من نص مقدس مكتوب باللغة اليونانية ونترجم للعربية فيجب مراعات الدقه للوصول للمعني المراد وحتي لا يقع أحد في حيره *ولاحظ ( نكون ) جاءت فعل مضارع تفيده أنهم واحد فى الحالة التي يتحدث فيها ألان يسوع لان الفعل مضارع . سادسا : الكتاب يقول الله بالنسبة للمسيح" أخر " يوحنا -8-17: وأيضا في ناموسكم مكتوب أن شهادة رجلين حق: يوحنا -8-18: أنا هو الشاهد لنفسي، ويشهد لي ألآب الذي أرسلني لاحظ المسيح هنا يقول انه فى الناموس " التوراة " الشهادة تقوم على رجلين وهو يستشهد بـ تثنيه 17:6 على فم شاهدين أو ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل. لا يقتل على فم شاهدواحد. ألان من هو الشاهد الذي يشهد للمسيح لان الشهادة تقوم على اثنين وهذا كلام المسيح نفسه" الشاهد هو الله " . يوحنا -5-30: أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا. كماأسمع أدين، ودينونتي عادلة، لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة ألآب الذي أرسلني. إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا. : الذي يشهد لي هو آخر، وأنا أعلم أنشهادته التي يشهدها لي هي حق اذا ومن فم المسيح نفسه المسيح بالنسبة لله "شاهد ثاني" وليس واحد من جهة , وأيضا هو" أخر" بالنسبة للمسيح . سابعا : نعم الأب والابن واحد . هم واحد لكن فى" الهدف" فالمسيح بعث ليدعو لله و ليوحد الله , وهذا مراد الله من المسيح . مرقص)( -12-29)(فأجابه يسوع ان أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل.الرب ألهنا رب واحد. ( يوحنا)( -17-3)(وهذه هي الحياة الأبدية ان يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته.) ( يوحنا)(Jn-8-40)(ولكنكم الآن تطلبون ان تقتلوني وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله.هذا لم يعمله إبراهيم.) تساؤل لابد منها : (1)لماذا يقول الكتاب المقدس عن السيد المسيح صراحتا ( نبي , رسول , عبد لله , خاضع لله ) , وانتم تستنتجون إلوهية المسيح استنتاج ؟ الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات إنتهي الرد وإلي لقاء قريب بالر د علي باقي إجاباتكم مع إن العقل بيقول أن نكتفي بم سبق =========== ============ ******* ***** *** ** * ثم وضحت لكم نظراً لضيق وقتي كيف سيكون الحوار بيننا فلم تلتزم بذلك وأنتقيت ما تريد الرد عليه وتركت الباقي وكان هذا في المشاركة التالية اقتباس:
وأنا مش فاضي كل ما أقوم بالرد علي حاجه أجدك تكررها مرة أخري إما أن تنقد تعقيبي علمياً أو لا فلقد إستهلكت من وقتي الكثير |
استهدوا بالله
|
أسئلة عن ألوهية المسيح تنتظر الإجابة هذه مجموعة من الاسئلة أوجهها لزملائي المسيحيين المؤمنين بأن المسيح – عليه السلام – هو إله : السؤال الأول : لو تخيل أحدكم انه كان يساعد مريم عليها السلام أثناء الوضع قبل 2000 عام في مذود للبقر ، كما في إنجيل لوقا 2 : 7 ، أكان يتخيل للحظة ان ذلك المولود الصغير النازل من فرجها هو رب العالمين؟! السؤال الثاني : تدعون ان الله نزل وعاش على الارض بينما كتابكم يقول : ” لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللَّهُ حَقّاً عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ، فَكَمْ بِالأَقَلِّ هَذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ؟ “. ملوك الأول 8 : 27 ويقول أيضاً : ” فَاسْمَعْ أَنْتَ مِنَ السَّمَاءِ مَكَانِ سُكْنَاكَ وَاغْفِرْ .. ” ملوك الأول 8 : 39 ( ترجمة فاندايك ) السؤال الثالث : تقولون ان الله غير محدود .. فكيف احتواه بطن العذراء مريم؟ وكيف خرج من فرجها متجسداً على هذه الأرض التي نسبتها إلى سائر ملكه أقل من نسبة الذرة إليها؟ ( تعالى عما يصفون ) ثم إذا كانت مريم عليها السلام حاملة للخطية الأصلية ( الجدية ) بحسب عقيدة الأرثوذكس، وخاضعة للموت كما يخضع سائر البشر، فكيف يمكن لله كلي القداسة أن يحل بطبيعة إنسانية خاطئة محكوم عليها بالموت؟! السؤال الرابع : تحكي اناجيلكم أنه تمت محاكمة يسوع أمام رئيس الكهنة وأمام الوالى بيلاطس وأمام هيرودس بينما نفاجىء بأن الرب يقول في سفر إرميا : ” لأَنَّهُ مَنْ مِثْلِي وَمَنْ يُحَاكِمُنِي وَمَنْ هُوَ الرَّاعِي الَّذِي يَقِفُ أَمَامِي؟ ” إرمياء 49 : 19 ( ترجمة فاندايك ) فمن نصدق ؟ السؤال الخامس : كيف يكون المسيح إله والانجيل بحسب لوقا 22 : 43 يخبرنا أن ملاكاً ظهر له من السماء ليقويه؟ ” وَخَرَجَ وَمَضَى كَالْعَادَةِ إِلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ ، وَتَبِعَهُ أَيْضاً تَلاَمِيذُهُ.وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ: صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى قَائِلاً: يَا أَبَتَاهُ ، إِنْ شِئْتَ أَنْ تُجِيزَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي بَلْ إِرَادَتُكَ. وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ يُقَوِّيهِ “. ( ترجمة فاندايك ) والآن أليس يسوع المسيح كما تقولون هو ابن الله المتجسد على الأرض فما حاجته لملاك مخلوق من السماء ليقويه؟! أم ان هذا الملاك لا يعلم شيئاً عن لاهوت المسيح ؟ السؤال السادس : في سفر الخروج 33 : 20 الرب يقول لموسى : ” لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي لأَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ “. فإذا كان الانسان لا يستطيع أن يرى الله ويعيش فكيف الحال إذا ادعى مدع ان الله حل بإنسان اسمه يسوع ؟ السؤال السابع : كتابكم المقدس يقول أن الله لا يتغير كما في سفر ملاخي 3 : 6 ، ويعقوب 1 : 17 ، فإذا كان الرب لا يتغير فكيف آمنتم بأنه صار انساناً وأخلى نفسه كما يقول بولس ؟! السؤال الثامن : كتابكم المقدس أوضح بأن الاعتراف بأن إنسانا هو الله يعتبر تجديفا وكفراً [ تثنية 13 : 6_10 ] وهذا الإيضاح كان قبل مجيء المسيح. السؤال التاسع : من المعلوم ان الله جل جلاله كامل منزه عن النقائص ومن المعلوم ان اللوازم الباطلة محالة في حق الله الكامل ، فالله مثلاً لا يكذب ولا يظلم ولا ينام ولا ينسى ولا يندم ولا يموت .. الخ والمسيحيون يقرون بأن قداسة الله مطلقة وغير محدوده و ان أي خطية لا يمكن أن تظهر في محضره باعتبار مقامه الالهي السامي وقداسته وجلاله . فكيف إذن آمنتم بتجسده وتعليقه على الصليب وتحمله الآم الصليب . فأي خطايا أعظم من هذه في حق مقام الاله السامي وقداسته وجلاله ؟ السؤال العاشر : يذكر كاتب إنجيل متى في الإصحاح الرابع من إنجيله ابتداء من الفقرة الأولى حكاية تجربة إبليس للمسيح والتي جاء فيها : ” ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ ، وَأَوْقَفَهُ عَلَى جَنَاحِ الْهَيْكَلِ ، وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ جِدّاً ، وَأَرَاهُ جَمِيعَ مَمَالِكِ الْعَالَمِ وَمَجْدَهَا “. لاحظ أخي القارئ عبارة : ” ثُمَّ أَخَذَهُ إِبْلِيسُ “. ثم لاحظ كلمة ” أَوْقَفَهُ ” ، ثم لاحظ عبارة : ” ثُمَّ أَخَذَهُ أَيْضاً إِبْلِيسُ “. ثم لاحظ كلمة : ” وَأَرَاهُ “. بلا شك أن إبليس كان متسلطاً على يسوع حيث كان يقود المسيح إلي حيث شاء فينقاد له! ونحن نسأل : كيف يقبل عاقل سلمت فطرته على اعتقاد أن رب السموات والأرض كان في جسد المسيح وكان هذا الجسد بهذه الحالة مع إبليس؟! أليس معنى هذا أن الإله الخالق الحال في الجسد قد سحبه الشيطان ، وردده وجرت عليه أحكامه بالتبعية! وقد كتب متى في [ 4 : 8 ] : ان إبليس أخذ المسيح إلي قمة جبل عال جداً ، وأراه جميع ممالك العالم ، وقال له : ” أُعْطِيكَ هَذِهِ جَمِيعَهَا إِنْ خَرَرْتَ وَسَجَدْتَ لِي “. ( ترجمة فاندايك ) فكيف يطمع إبليس في أن يسجد له وأن يخضع له من فيه روح اللاهوت . . . ؟! ومن العجب أن الشيطان لا يبقى ويثبت مع وجود الملائكة والقديسين ، فكيف يطمع ويثبت فيمن يعتقد ربوبيته وأنه صورة الله ؟ السؤال الحادي عشر : هل قال المسيح لتلاميذه وأتباعه، إنه يتكون من جزء لاهوتي وجزء ناسوتي؟ وأنه إله كامل وإنسان كامل ؟ نطالب المسيحيين بالأدلة النقلية من الكتاب المقدس على لسان المسيح التي تثبت ذلك . وإذا كان المسيح إنسان كامل فهل يعني هذا انه يشتهي النساء كأي إنسان كامل وان قضيبه الذكري ينتصب كأي إنسان كامل ؟! ثم اذا كان الناسوت واللاهوت هو ركيزة أساسية في المسيحية وسبب من أسباب الانقسام والحروب والاضطهاد والكراهية بين النصارى. فماذا قال المسيح عنها؟ كيف شرحها لهم؟ وإذا كان هذا من البدع التي ابتدعوها بعد السيد المسيح عليه السلام فكيف يكون أساس الدين وأكثر الأمور جدالا حولها لم يشرعه الله ولم يتكلم عنها المسيح؟ ثم اذا كان كلامكم صحيح بأن المسيح ناسوت ولاهوت فلماذا تعبدون إذن الصورة البشريه للمسيح ( الناسوت ) وتسجدون لها في كنائسكم ؟ الم يكن من الأولى أن تعبدوا اللاهوت الذي لا تعرفون شكله ؟! لأن المسيح برأسه ويديه وشعره ورجليه هو ناسوت كما تقولون وأنتم تسجدون لهذا الناسوت. وأخيرا فإن مبدأ اللاهوت والناسوت يمكن تطبيقه على معظم أنبياء الكتاب المقدس ، فنستطيع أن نقول مثلا أن النبي ( اليشع ) في سفر الملوك الثاني [ 4 : 1 ، 7 ] صنع معجزة تكثير الزيت بلاهوته ، بينما كان ينام ويأكل بناسوته و الذي يقرأ هذه المعجزة سيجد أن النبي ( أليشع ) لم يرد في خبرها أنه رفع نظره نحو السماء ، ولا أنه بارك وشكر الله كما فعل المسيح في متى 14 : 19. وعندما شق إيليا البحر بحسب ملوك الثاني [ 2 : 7 ، 8 ] كان ذلك بلاهوته وبقية افعاله كانت بناسوته !! السؤال الثاني عشر : في يوحنا [ 11 : 41 ] المسيح قام بأفعال تنافي الالوهية منها : قيامه برفع عينيه إلى السماء ودعائه لله سبحانه وتعالى لكي يستجيب له في تحقيق معجزة إحياء العازر …. ” وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي “. ( ترجمة الحياة ) فلمن كان يتوجه ببصره إلي السماء إذا كان الأب حال فيه ؟ ثم تأمل في قوله : ” لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي “. فالهدف من عمل هذه المعجزة هي أن يعلم الجميع أن المسيح رسول الله وقد كانت الجموع حوله تنتظر هذه المعجزة وأن كل ما طلبه المسيح هو أن يشهدوا له بالرسالة فقط . نفس الفعل تكرر منه بحسب متى [ 14 : 19 ] إذ يقول : ” فَأَمَرَ الْجُمُوعَ أَنْ يَتَّكِئُوا عَلَى الْعُشْبِ . ثُمَّ أَخَذَ الأَرْغِفَةَ الْخَمْسَةَ وَالسَّمَكَتَيْنِ ، وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى الأَرْغِفَةَ لِلتَّلاَمِيذِ .. فَأَكَلَ الْجَمِيعُ وَشَبِعُوا “. ( ترجمة فاندايك ) لماذا رفع المسيح نظره إلى السماء ؟ ولمن يتجه ويطلب إذا كان الآب متحداً به ؟! أم أن المسألة واضحة وهي أنه كان يدعو خالق السموات والأرض ليمنحه القوة على تحقيق المعجزة ؟ السؤال الثالث عشر : كتب لوقا عن المسيح في [ 6 : 12 ] ما نصه : ” وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ خَرَجَ إِلَى الْجَبَلِ لِيُصَلِّيَ. وَقَضَى اللَّيْلَ كُلَّهُ فِي الصَّلاَةِ لِلَّهِ “. الامر هنا واضح إذ ان الرب لا يمكنه ان يصلي لنفسه طوال الليل كله منفردأ . وحتى الان ، ما زال المسيح يصلي لله من أجل المؤمنين . الرسالة الى اهل رومية [ 8 : 26 ، 27 ] . السؤال الرابع عشر : كتب لوقا في [ 3 : 23 ] ما نصه : ” وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلاَثِينَ سَنَةً “. إن المسيح كما يذكر النص لما بدأ دعوته كان عمره ثلاثين سنة والسؤال الذي يطرح نفسه هو أنه إذا كان المسيح هو رب العالمين المتجسد فماذا كان يفعل الإله رب العالمين قبل تلك الفترة وطوال الثلاثين سنة ؟! هل كان يتمشى في شوارع القدس ؟! السؤال الخامس عشر : كتب متى في [ 3 : 13 ] ما نصه : ” حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ. وَلَكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً: أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ! فَأَجابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: اسْمَحِ الآنَ ، لأَنَّهُ هَكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرٍّ. حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ. فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ ، فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ “. ( ترجمة فاندايك ) من البديهي أنه لو كان المسيح هو الله نفسه الذي تجسد و نزل لعـالم الدنيا ـ كما يدعون ـ لكـانت رسالته مبتدئة منذ ولادتـه، و لكان روح القدس ملازما له باعتباره جزء اللاهوت الذي لا يتجزأ ـ كما يدعون ـ، و لما احتاج إلى من ينزل عليه بالوحي أو الرسالة، ولم يكن هناك أي معنى أصلا لابتداء بعثته بهبوط روح القدس عليه و ابتداء هبوط الملائكة صاعدين نازلين بالوحي و الرسائل عندما بلغ الثلاثين من العمر واعتمد على يد يوحنا النبي! فهذا النص و النصوص الأخرى التي تبين كيفية بدء البعثة النبوية للمسيح، لأكبر و أوضح دليل ـ عند ذوي التجرد و الإنصاف ـ على بشرية المسيح المحضة و عدم ألوهيته و أنه ليس الله المتجسد بل عبدٌ رسولٌ و نبيٌّ مبعوثٌ برسالة من الله كسائر الأنبياء و الرسل و حسب. ولنقرأ ما كتبه لوقا في [ 3 : 21 ] عن بدء بعثة المسيح بنزول روح القدس عليه : ” وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضاً. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ، وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ ، بِكَ سُرِرْتُ ” . و نحن نسأل أصحاب التثليث : أليس هذا النص أوضح دليل على نفي ألوهية المسيح ونفي التثليث ؟ فأولاً : لو كان المسيح إلـها متجسدا لما احتاج لروح القدس ليهبط عليه ! ثانياً : لو كان التثليث حقا لكان المسيح متحدا دائما و أزلا مع روح القدس، لأن الثلاثة واحد فما احتاج أن يهبط عليه كحمامة! وكيف ينادي الله عند اعتماد المسيح و ابتداء بعثته قائلاً : ( هذا ابني الحبيب )، مع انه من المفروض أن اللاهوت متحد به من البداية و لأن الله لا يمكن أن تنفصل عنه إحدى صفاته . ثالثاً : أليس ما كتبه متى ولوقا يبطل زعمكم أن الثلاثة واحـد فالروح القدس منفصل عن الذات وهو نازل بين السماء والارض والابن صاعد من الماء ! السؤال السادس عشر : جاء في إنجيل متى [ 4 : 6 ] أن الشيطان بعدما أخذ المسيح إلي المدينة المقدسة وأوقفه على حافة سطح الهيكل قال له : ” إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَاطْرَحْ نَفْسَكَ إِلَى أَسْفَلُ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ : أَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ ، فَعَلَى أيَادِيهِمْ يَحْمِلُونَكَ لِكَيْ لاَ تَصْدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: مَكْتُوبٌ أَيْضاً: لاَ تُجَرِّبِ الرَّبَّ إِلَهَكَ “. ( ترجمة فاندايك ) في هذا النص اقرار من المسيح للشيطان بأنه قد كتب عنه في العهد القديم أن الله يوصي ملائكته به ليحملونه ويحفظونه ونجد ان هذا ثابت بالمزمور الواحد والتسعين . والآن إذا كان المسيح هو رب العالمين وأن الأب متحد معه وحال فيه فكيف يوصي الله ملائكته به لكي يحفظونه؟ هل رب العالمين الذي ظهر في الجسد بحاجة إلي ملائكة تكون حفظاً وحماية له ؟!! أليس هذا دليل من الأدلة الدالة على فساد معتقد المسيحيين في ألوهية المسيح ابن مريم عليه السلام ؟ ثم ان ما حكته الأناجيل من أن اليهود عذبوا المسيح فبصقوا في وجهه وضربوه ولكموه وجلدوه هو أمر يناقض وصية الله لملائكته بأن يحفظوا المسيح. فتأمل !! السؤال السابع عشر : جاء في انجيل مرقس [ 1 : 12 ، 13 ] : أن المسيح تم اربعين يوماً يجرب من الشيطان يقول النص : ” وَلِلْوَقْتِ أَخْرَجَهُ الرُّوحُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ، وَكَانَ هُنَاكَ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْماً يُجَرَّبُ مِنَ الشَّيْطَانِ. وَكَانَ مَعَ الْوُحُوشِ. وَصَارَتِ الْمَلاَئِكَةُ تَخْدِمُه ” . ( ترجمة فاندايك ) إذا كان المسيح هو رب العالمين حسبما يعتقد المسيحيون فهل يعقل أو يتصور أن الشيطان الرجيم تسلط على رب العالمين طوال أربعين يوماً ؟!! قد يقول المسيحيون حسبما يعتقدون في لاهوت وناسوت المسيح بإن الشيطان جربه كإنسان ولم يجربه كإله ، فنقول ان النص الوارد في متى [ 4 : 3 ] يثبت حسب اعتقادكم أن الشيطان جربه كإله ، يقول النص : ” فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللَّهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هَذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزاً “. ولم يقل له ان كنت ابن الإنسان ! السؤال الثامن عشر : جاء في إنجيل متى 7 : 11 قول المسيح : ” أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ “. ويقول أيضاً في 12 : 50 من إنجيل متى : ” لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي “. وجاء أيضاً في إنجيل متى 16 : 17 قول المسيح لبطرس : ” طُوبَى لَكَ يَاسِمْعَانَ فَمَا أَعْلَنَ لَكَ هَذَا لَحْمٌ وَدَمٌ، بَلْ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ “. تأمل عزيزي القارى في كلام المسيح لسمعان فإنه لم يقل له طوبى لك فإنني أنا الذي أعلنت لك هذا أو الآب المتجسد هو أعلن لك هذا وإنما قال له : ” أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ ” هو أعلن لك هذا ! وقد صرح المسيح مراراً وتكراراً من خلال النصوص السابقة بأن الأب موجود في السموات ، والسؤال الذي نوجهه للمسيحين هـو : كيف يصرح المسيح بأن الأب موجود في السماء مع أنكم تدعون أن الأب متجسد فيه ومتحد معه ؟ فلو كان الأب متحد معه وهو صورة هذا الآب لأمتنع أن يشير إليه في السماء ! وبمعنى آخر لو كان المسيح هو الإله ، لامتنع أن يشير إلى إله آخر في السموات . وإذا قلتم أن اقنوم الابن يشير إلى اقنوم الأب ، نقول لكم ان هذا يمنع الوحدة ما بين الاقانيم المزعومة ويؤكد انفصالها واستقلالها . . السؤال التاسع عشر : يقول كاتب سفر التثنية 13 : 1 – 3 ” : إِذَا قَامَ فِي وَسَطِكَ نَبِيٌّ أَوْ حَالِمٌ حُلماً وَأَعْطَاكَ آيَةً أَوْ أُعْجُوبَةً وَلوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ التِي كَلمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا فَلا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ أَوِ الحَالِمِ ذَلِكَ الحُلمَ لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ يَمْتَحِنُكُمْ لِيَعْلمَ هَل تُحِبُّونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ ” . ( ترجمة فاندايك ) ما يهمني في النص انه يدعو إلي عدم الذهاب وراء آلهه لم اعرفها واعبدها ، وهذا التحذير قيل لبني اسرائيل قبل مجيىء المسيح – عليه السلام – بمئات السنين ، فكيف يمكن دعوة بني اسرائيل لعبادة المسيح – والعياذ بالله – ولديهم نص ينهاهم عن الذهاب وراء آلهه لم يعرفوها ويعبدوها ؟ ستقول الكنيسة ان المسيح في العهد الجديد هو نفسه إله اليهود فسأقول : وهل عرف اليهود المسيح وعبدوه قبل ان يأتي ؟ أم ان دعوة عبادة المسيح هي جديدة عليهم ؟ هل عرف اليهود عبادة الثالوث أم انها دعوة جديدة عليهم ؟ لا شك ان الشعب اليهودي لم يعتقد أبداً بالتثليث ولم يعرف شيئاً عن عبادة المسيح … فالكنيسة إذن تدعو الى عبادة إله لم يعرفه اليهود ولا أي مؤمن بالله في ذلك الوقت … ان الكنيسة تدعو إلى أمر يصطدم بشدة مع وصية الرب لليهود بأن لا يذهبوا وراء آلهة أخرى لم يعرفوها ويعبدوها … وبالتالي يجب على كل مسيحي ألا يسمع لكلام الكنيسة مرددا قول الرب : وَلوْ حَدَثَتِ الآيَةُ أَوِ الأُعْجُوبَةُ التِي كَلمَكَ عَنْهَا قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفْهَا وَنَعْبُدْهَا فَلا تَسْمَعْ لِكَلامِ ذَلِكَ النَّبِيِّ.. السؤال العشرون : جاء في مرقس [ 13 : 32 ] أن المسيح بعدما سئل عن موعد الساعة قال : ” وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْرِفُهُمَا أَحَدٌ، لاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ، إِلاَّ الآبُ “. ونحن نسأل : إذا كان الإبن هو الاقنوم الثاني من الثالوث حسبما يعتقد المسيحيون فكيف ينفي الابن عن نفسه العلم بموعد الساعة ويثبته للأب فقط ؟! ولا يصح أن يقال ان هذا من جهة ناسوته لأن النفي جاء عن الابن مطلقاً واثبت العلم بالموعد للأب فقط . وان تخصيص العلم بموعد الساعة للأب فقط هو دليل على بطلان ألوهية الروح القدس . وأن لا مساواة بين الاقانيم المزعومة . يقول القمص تادرس يعقوب ملطي : قبل أن يختم حديثه بالدعوة للسهر أراد أن يوجه أنظار تلاميذه إلى عدم الانشغال بمعرفة الأزمنة والأوقات، إنما بالاستعداد بالسهر المستمر وترقب مجيئه، لهذا قال : “وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بها أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب “. وللرد عليه نقول : لا يحق لك أيها القمص الفاضل ان تتهم المسيح بالكذب .. من أجل ماذا ؟؟ حتى لا يشتغل تلاميذه بالأوقات ؟؟ هل عندما أوجهك إلى عدم الاشتغال بشيء أكذب عليك وأقول لا أعرفه ؟ أم أن الأصح أقول لك لا تشتغل به لأنك لن تعرفه ! عندما سأل أحدهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : متى الساعة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم – : وماذا أعددت لها ؟ دون أن يلجأ إلى الكذب لصرف الرجل إلى الأهم وهو الإعداد لها . يقول الأب ثيؤفلاكتيوس : [ لو قال لهم أنني أعرف الساعة لكنني لا أعلنها لكم لأحزنهم إلى وقت ليس بقليل لكنه بحكمة منعهم من التساؤل في هذا الأمر.] لقد أبرز هذا التفسير أن الابن منفصل عن الآب … إذ أن المسيح كما يقول الأب ثيؤفلاكتيوس لم يعلن أنه يعرف الساعة حتى لا يحزن من معه ، ولكن يجب ان ننتبه ، لو كان المسيح هو الله ولو كان هو والآب واحد فعلاً ، لكانت فكرة أنه لن يقول لهم لكي لا يحزنوا فكرة ساقطة لأنه قال لهم بعدها أن الآب يعلمها وسيستنتجون أنه هو يعلمها وسيحزنون قطعاً ، لكن هذا لم يحدث ، إذ لو كان التلاميذ يصدقون أنه والآب واحد أي أنه يعلمها لحزنوا بأي حال من الأحوال ولأصبحت محاولة المسيح – وحاشاه – فاشلة ، لكنهم لم يحزنوا ، لأنهم قد فهموا معنى قوله أنا والآب واحد فهماً صحيحاً ولقد قبلوا الحقيقة الوحيدة أنه لا يعلم لأنه ليس الأب… السؤال الحادي والعشرون : هل الابن مساوي للآب ؟ كتب يوحنا في [ 3 : 35 ] : ” اَلآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ “. كيف يمكن أن يكون الابن إله أزلي مساوي للآب في كل شيء والآب هو الذي دفع بيد الابن كل شيء؟ وجاء في يوحنا 5 : 19 : ” فَأًَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ : الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الاِبْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهَذَا يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذَلِكَ. لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذَلِكَ الاِبْنُ أَيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ. لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ .. “. ( ترجمة فاندايك ) وهنا نجد ان الابن لا يقدر ان يعمل من نفسه شيئاً بل ان الآب هو الذي أعطاه ويريه الاعمال العجيبة… وفي يوحنا 5 : 26 : ” لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ “. أي معنى في إعطاء الابن والمفترض هو الله مالك كل شىء ؟ وفي رسالة بطرس الثانية 1 : 17 : ” لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللَّهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْداً، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهَذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ “. ( ترجمة فاندايك ) هنا نجد بأن مجد الابن وكرامته من عند الآب وليس من ذاته! وفي رسالة فيلبي 2 : 9 : ” لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ “. ( ترجمة فاندايك ) وهنا نجد الله هو الذى رفع شأن الابن وأعطاه الكرامة لكي تجثو باسمه كل ركبه .. إذن الله هو صاحب الفضل الحقيقي . وكتب بولس في الرسالة الأولى لكورنثوس 15 : 28 : ” وَعِنْدَمَا يَتِمُّ إِخْضَاعُ كُلُّ شَيْءٍ لِلابْنِ، فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ اللهُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ! “. لقد بين بولس أن المسيح سيخضع في النهاية لله، و هذا بحد ذاته من أوضح الأدلة على عدم ألوهية المسيح لأن الإلـه لا يخضع لأحد، كما أن في قوله: ” فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ ” ، دلالة أخرى على عدم ألوهية المسيح لأن مفاد هذه الجملة أن الله تعالى هو الذي كان قد أخضع للمسيح كل شيء، مما يعني أن المسيح لم يكن يستطع، بذاته و مستقلا عن الله، أن يسخر و يخضع الأشياء. فهل مثل هذا يكون إلـها ؟!! السؤال الثاني والعشرون : قال بولس عن يسوع المسيح في رسالته إلى العبرانيين [ 1 : 4 ] : ” بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي، صَائِراً أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْماً أَفْضَلَ مِنْهُمْ “. أليس في قول بولس أن المسيح صار أعظم من الملائكة دليل على أن المسيح لم يكن أعظم منهم ثم صار أعظم منهم ؟ فلو كان يسوع المسيح هو الله ، فكيف يصير أعظم من الملائكة ؟ السؤال الثالث والعشرون : كتب لوقا في [4 : 16 - 19 ] : ما نصه :” وَجَاءَ إِلَى النَّاصِرَةِ حَيْثُ كَانَ قَدْ تَرَبَّى. وَدَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ ، فَدُفِعَ إِلَيْهِ سِفْرُ إِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ. وَلَمَّا فَتَحَ السِّفْرَ وَجَدَ الْمَوْضِعَ الَّذِي كَانَ مَكْتُوباً فِيهِ: رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ ، لأَنَّهُ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ ، أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ ، لأُنَادِيَ لِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ ولِلْعُمْيِ بِالْبَصَرِ ، وَأُرْسِلَ الْمُنْسَحِقِينَ فِي الْحُرِّيَّةِ ، وَأَكْرِزَ بِسَنَةِ الرَّبِّ الْمَقْبُولَةِ. . .” ( ترجمة فاندايك ) فإذا كانت هذه النبوءة التي جاءت على لسان النبي إشعياء هي نبوءة عن المسيح فإنها تقول (( رُوحُ الرَّبِّ عَلَيَّ )) أي وحي الله وأنه لم يقل روح الرب هي ذاتي أو أقنومي أو جزئي أو نفسي … فما تفسيركم لهذا ؟ وقد ورد في الكتاب المقدس أن روح الرب حلت على ألداد وميداد كما في سفر العدد [ 11 : 26 ] وعلى صموئيل كما في الاصحاح العاشر الفقره السادسة من سفر صموئيل . وقد قالها النبي حزقيال عن نفسه في سفره كما في الاصحاح الحادي عشر الفقرة الخامسة يقول حزقيال : ” وحل عَلَيَّ رُوحُ الرَّبِّ ” . ثم ان قوله : ” أَرْسَلَنِي لأَشْفِيَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ . . . ” هو دليل على انه نبي مرسل وليس هو الرب النازل إلي البشر تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً . السؤال الرابع والعشرون : هل احياء المسيح للموتى دليل على لاهوته ؟ جاء في إنجيل لوقا [ 7 : 16 ] ان المسيح بعدما أحيا الميت الذي هو ابن وحيد لإمرأة أرملة حدث ان جميع الناس الحاضرين مجدوا الله قائلين : ” قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ ، وَافْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ وَخَرَجَ هَذَا الْخَبَرُ عَنْهُ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي جَمِيعِ الْكُورَةِ الْمُحِيطَةِ “. فالمسيح هنا بعد أن أحيا الميت استطاع جميع الحاضرين أن يفرقوا بين الله وبين المسيح فمجدوا الله وشهدوا للمسيح بالنبوة وشكروا الله إذ أرسل في بني اسرائيل نبياً ، ويسمون انفسهم شعب الله إذ أن الله ( تفقده ) أي اهتم به ، وتأمل – أخي القارىء – كيف أن المسيح أقرهم على هذا القول ولم ينكره عليهم وتأمل كيف ذاع ذلك في كل مكان . وفي حادثة أخرى وهي عندما أراد المسيح أن يقيم العازر من الموت وكانت الجموع واقفة حوله ، كما في يوحنا 11 : 41 ، نجد الآتي : ” وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ دَوْماً تَسْمَعُ لِي. وَلكِنِّي قُلْتُ هَذَا لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي “. ( ترجمة الحياة ) ان غاية ما كان يريده المسيح من هذه الجموع بعد أن يقيم ألعازر من الموت هو أن يشهدوا له بالرسالة فقط أي أنه رسول من عند الله كباقي الرسل : ” لأَجْلِ الْجَمْعِ الْوَاقِفِ حَوْلِي لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي ” . فهل بعد هذا يمكن لعاقل أن يتخذ من قيام المسيح بإحياء الموتى دليلاً على ألوهيته ؟ السؤال الخامس والعشرون : يقول بولس عن الله سبحانه : ” الَّذِي سَيُبَيِّنُهُ فِي أَوْقَاتِهِ الْمُبَارَكُ الْعَزِيزُ الْوَحِيدُ، مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ، الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ، سَاكِناً فِي نُورٍ لاَ يُدْنَى مِنْهُ، الَّذِي لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَاهُ، الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ. آمِينَ. ” ( تيموثاوس الاولى 6 : 16 ) يقول النص عن الله : ( لاَ يُدْنَى مِنْهُ ) إذن فمن الذي كان يمشي بين الناس في شوارع القدس ؟ ويقول النص عن الله : ( الَّذِي لَهُ الْكَرَامَةُ وَالْقُدْرَةُ الأَبَدِيَّةُ ) فأين كانت كرامته عندما بصقوا فى وجهه، وعندما سخروا منه، وعندما لكموه؟ بل أين كان قدسيته عندما غلبه يعقوب فى المصارعة التى تمت بينهما، وقبض يعقوب على رجليه ولم يتركه حتى باركه كما في سفر التكوين ؟ هكذا تُمارس البلطجة على الإله؟ الذي له الكرامة والقدرة الأبدية ؟ ” فَابْتَدَأَ قَوْمٌ يَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، وَيُغَطُّونَ وَجْهَهُ وَيَلْكُمُونَهُ وَيَقُولُونَ لَهُ: ((تَنَبَّأْ)). وَكَانَ الْخُدَّامُ يَلْطِمُونَهُ “. مرقس 14 : 65 ” و ” وَكَانُوا يَضْرِبُونَهُ عَلَى رَأْسِهِ بِقَصَبَةٍ، وَيَبْصُقُونَ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَسْجُدُونَ لَهُ جَاثِينَ عَلَى رُكَبِهِمْ. وَبَعْدَمَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الأُرْجُوانَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، ثُمَّ خَرَجُوا بِهِ لِيَصْلِبُوهُ. ” مرقس 15: 19-20 السؤال السادس والعشرون : نسب كاتب انجيل يوحنا 20 : 18 للمسيح قوله : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك ) هل تعلم ما معنى هذا صديقى المسيحى الباحث عن الحق؟ معناه ان كل تعاليم المسيح كانت واضحة وفي العلن و ليس هناك أسرار … والآن وبناء على كلام المسيح السابق فإنني أسال الآتي : 1 . أين قال يسوع أنا الله ؟؟ أين قالها بفمه : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك ) 2 . أين طلب يسوع العبادة ؟؟ أين طلبها بفمه : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك ) 3 . أين قال يسوع أنا الله الظاهر فى الجسد ؟؟ أين قالها بفمه : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك ) 4 . أين قال يسوع أنا جئت من أجل الخطية الأصليه ؟؟ والتى هى أساس عقيدة التجسد و الفداء : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ “. ( ترجمة فاندايك ) 5 . أين قال يسوع أنا الله الأقنوم الثانى ؟؟ أين قالها بفمه : ” أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَي لسلام عليكم تحية طيبة وبعد الرد على أن المسيح يعلم متى قيام الساعة اولا ان الانجيل يثبت أن المسيح لا يعلم متى قيام الساعة بدليل قوله فى انجيل مرقصMk-13-32 واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن الا الآب حسنا أذا كان الابن لا يعلم متى تقوم الساعة ولا الملائكة المقربين فكيف يقول النصارى اليوم أو مسيحيين اليوم أن المسيح يعلم؟ فهذا تكذيب لقول المسيح نفسة فى انجيل مرقص المسيح نفى علمه والمسيحيين اليوم يقولون لا بل هو يعلم يا ترى من الصادق مسيحيين اليوم ام انجيلهم؟ الوحيد الذي يعلم موعد قيام الساعة هو الله وحده. وهذا يهدم دعوى النصارى بالثالوث، إذ يزعمون أن عيسى هو ابن الله. فكيف يكون كذلك إذا كان عيسى لا يعلم وأن الله وحده هو الذي يعلم ؟ كما أن التثليث النصراني يعني أن كل أقنوم في الثالوث (الآب والابن والروح القدس) هو الله، فإذا كان ثاني الثالوث (ابن الله) لا يعلم بإقراره هو، فكيف يكون عيسى ما يزعمون؟!! هو يقول لا أعلم، وهم يقولون بل أنت تعلم!!! عجيب أمرهم!!! حسنا لنتوقف قليلا مع كلام مسيحيين اليوم وادلتهم والله أعلم يستدلون بقول الله فى الاية الكريمة فى سورة الزخرف وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (الزخرف 61) تفسير ابن كثير قوله سبحانه وتعالى ” وإنه لعلم للساعة ” تقدم تفسير ابن إسحاق أن المراد من ذلك ما بعث به عيسى عليه الصلاة والسلام من إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وغير ذلك من الأسقام وفي هذا نظر وأبعد منه ما حكاه قتادة عن الحسن البصري وسعيد بن جبير أن الضمير في وإنه عائد على القرآن بل الصحيح أنه عائد على عيسى عليه الصلاة والسلام فإن السياق في ذكره ثم المراد بذلك نزوله قبل يوم القيامة كما قال تبارك وتعالى ” وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ” أي قبل موت عيسى عليه الصلاة والسلام ” ثم يوم القيامة يكون عليهم شهيدا ” ويؤيد هذا المعنى القراءة الأخرى ” وإنه لعلم للساعة ” أي أمارة ودليل على وقوع الساعة قال مجاهد ” وإنه لعلم للساعة ” أي آية للساعة خروج عيسى ابن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة وهكذا روي عن أبي هريرة وابن عباس وأبي العالية وأبي مالك وعكرمة والحسن وقتادة والضحاك وغيرهم وقد تواترت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أخبر بنزول عيسى عليه السلام قبل يوم القيامة إماما عادلا وحكما مقسطا . وقوله تعالى ” فلا تمترن بها ” أي لا تشكوا فيها إنها واقعة وكائنة لا محالة ” واتبعون ” أي فيما أخبركم به . حسما الاستدلال بالاية دليل ضدهم لا عليهم للأسباب التالية اولا عيسى لا يعلم الساعة ولكنه أمارة للساعة اى علامة لقرب وقوعها وهى من العلامات الكبرى ثانيا كتابهم ينفى يسوع نفسه علمه بالساعة فكيف يكذب النصارى كتابهم ويستدلون بكتبنا وينفون قول المسيح نفسه لديهم فى مرقص كما اوردنا فى اول كلامنا؟ ثالثا ان المسيحيين ربما استدلو ومنهم هذا القس الذى كان يتحدث فربما اور ان عيسى عليه السلام ياتى فى اخر الزمان ويحكم ويسود ولكنه لربما نسى الحديث التالى ان عيسى عليه السلام يهلك كل الملل والنحل والاديان ويبقى الاسلام يحكم به والدليل الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى، و دينهم واحد، و أنا أولى الناس بعيسى بن مريم لأنه [ ليس بيني و بينه نبي، و إنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، رجل مربوع، إلى الحمرة و البياض، بين ممصرتين، كأن رأسه يقطر، و إن لم يصبه بلل، فيقاتل الناس ع لى الإسلام، فيدق الصليب، و يقتل الخنزير، و يضع الجزية، و يهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام، و يهلك الله المسيح الدجال، [وتقع الأمنة في الأرض حتى ترتع الأسود مع الإبل، و النمار مع البقر، و الذئاب مع الغنم، و يلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم ]، فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى، فيصلي عليه المسلمون خلاصة درجة الحديث : صحيح المحدث : الألباني المصدر : السلسلة الصحيحة الرقم/ الصفحة : 2182 وبعدما اوردت الادلة القاطعة بذلك هناك الاية الكريمة التى يظنها النصارى تختص بعيسى بقوله تعالى وانه لعلم للساعة حسنا كيف نطابق بها ومع قوله تعالى : ” إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ” لقمان / 34 حسنا سوف يقولون أن الله يعلم الغيب وعيسى يعلم الغيب بدلالة الاية التى تقول وأنه لعلم للساعة نقول وبالله الحمد والمنة استلالكم باطل وذلك لأنه العلم بالساعة يحتاج علم وليس معرفة وقت مثلا فيقدر الشخص ان يقول انا اعرف فلان ربما يكون قد سمع عنه ولكن لو سألناه ما مدى علمك به سوف تراه يقول الله \اعلم ففرق بين معرفة الشىء والعلم به لذلك الطالب يقول العالم انشتاين مثلا قد نعرف نظرياته ولكن لا نعلم علمه مثلا ونقول العالم او العلامة الالبانى ولكننا نسمى طلبة علم لو تدارسنا كتبه فمرحلته التى هو عليها كان رحمه الله يصلها العلماء وليس العوام فنفرق بين عالم وعارف كما نقول ايضا عالم الفيزياء عالم الكيمياء وهناك مدرس فيزياء ولكن لا يطلق عليه عالم لانه لم يصل لتلك المرحلة العلم بالشىء الاحاطة به من كل جوانبه فالمسيح عليه السلام بشهادة الانجيل لم يكن يعلم متى قيام الساعة فكيف له بالحكم على موعدها ؟ حسنا اليكم دليل آخر لمن اراد التوسع بالبحث هذا Mk:11:13: 13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين. (SVD) لعله يجد؟ كيف لعله يجد هذا ما ذكره مرقص فى انجيله ان يسوع لم يكن يعلم موسم انبات الشجرة وهذا هو النص بالحادثة . 12 وفي الغد لما خرجوا من بيت عنيا جاع.13 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق وجاء لعله يجد فيها شيئا فلما جاء اليها لم يجد شيئا الا ورقا.لانه لم يكن وقت التين. 14 فاجاب يسوع وقال لها لا يأكل احد منك ثمرا بعد الى الابد.وكان تلاميذه يسمعون التعليق: تخيلو يا أخوة يسوع يعلم موعد الساعة ولا يعلم موسم ووقت التين فكيف يكون عالما بموعد قدوم الساعة فجزاء ذلك غضب ولعن الشجرة التى لا حول لها ولا قوة وهى مسخرة بسبب جوعه نعم كما يقول المثل الجوع كافر وبعد هذا الشرح يا اخوتى اطرحو على المسيحيين السؤال التالى اولا هل يعلم يسوع الساعة ومتى قيامها؟ واين الدليل من الانجيل؟ الانجيل ينفى ذلك عن المسيح ثانيا ان الذى لا يملك ولا يعلم موعد الحصاد فكيف سوف يحصد اعمال العباد؟ والله الموفق واعتذر على الاطالةْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ ” . ( ترجمة فاندايك |
:
1- قال بولس لأهل اثينا : ” الإله الذي خلق العالم وكل ما فيه إذ هو رب السماء والأرض ” (أعمال 17 / 24) . 2- بعدما سمعوا كلام بولس “اعتمدوا باسم الرب يسوع ” (أعمال 19/5) . في النص الأول الخالق هو رب السماء والأرض. وفي النص الثاني، عيسى هو الرب: نصان: نص يقول الإله هو الرب ونص يقول عيسى هو الرب. تناقض واضح. الإله هو الذي خلق العالم فماذا خلق عيسى؟! الإله هو رب السماوات والأرض ، وعيسى رب ماذا إذاً ؟! الويل لمن افترى على الله والويل لمن افترى على عيسى رسول الله !!! الويل للمفترين من الله !! الذي بعده: ” قال بولس إن يوحنا (أي يحيى) عمد بمعمودية التوبة قائلاً للشعبان يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي بالمسيح يسوع ” (أعمال 19/4) . نلاحظ هنا بطلان تفسير بولس بأن الذي يأتي بعد يحيى هو المسيح يسوع، ذلك لأن عيسى لم يأت بعد يحيى ، بل كان معاصراً له . ومن المعروف أن يحيى ولد قبل عيسى بخمسة شهور فقط . كما أن كليهما كانا نبيين في وقت واحد . والدليل في الإنجيل ، حيث يروي ( متى 3/13 – 15) أن عيسى جاء من الجليل إلى الأردن ليعتمد من يحى (يوحنا المعمدان ) هذا يدل على أن يحيى كان نبياً يعمد الناس ” ولكن يحيى منعه قائلاً أنا محتاج أن أعتمد منك وأنت تأتي إلي . فأجاب يسوع وقال له اسمح الآن” (متى 3/14 – 15) لماذا رفض يحيى أن يعمد عيسى ؟ لماذا قال يحيى لعيسة أنا بحاجة إليك لتعمدني ؟ لأن عيسى نفسه كان نبياً رسولاً في ذلك الوقت ايضاً ، وإنما جاء ليعمده يحيى تواضعاً منه ليحيى واعترافاً منه بنبوته . إنه وتوضاع الأنبياء وتصديق كل منهم للآخر . يحيى يريد أن يعمده عيسى ، وعيسى يريد أن يعمده يحيى . كلاهما تواضع للآخر وكلاهما صدق الآخر. هذه أخلاق الأنبياء وتواضعهم . إذا كان عيسى نبياً رسولاً وكان يحيى نبياً رسولاً في الوقت ذاته . والذي قال عنه يحيى ” آمنوا بالذي يأتي بعدي ” (أعمال 19/4) وقال عنه ” يأتي بعدي من هو أقوى مني لذي لست أهلاً أن أنحني وأحل سيور حذائه ” هو الذي يأتي بعد يحيى هو الرسل محمد (e). لماذا هو محمد ؟ لأنه هو الذي جاء بعد يحيى ولم يأت بعد يحيى رسول سوى محمد (e)، أما عيسى فقد كان معاصراً ممعني كون المسيح روح الله : فإن قالوا:أوليس المسيح روح الله وكلمته كما قال عز ذكره: ” وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ” أو ليس قد أخبر عن نفسه حين ذكر أمه أنه نفخ فيها من روحه أو ليس مع ذلك قد أخبر عن حصانة فرجها وطهارتها أو ليس مع ذلك قد أخبر أنه لا أب له وأنه كان خالقاً إذ كان يخلق من الطين كهيئة الطير فيكون حياً طائراً فأي شيء بقي من الدلالات على مخالفته لمشاكلة جميع الخلق ومباينة جميع البشر قلنا لهم: إنكم إنما سألتمونا عن كتابنا وما يجوز في لغتنا وكلامنا ولم تسألونا عما يجوز في لغتكم وكلامكم. ولو أننا جوزنا ما في لغتنا ما لا يجوز وقلنا على الله تعالى ما لا نعرف كنا بذلك عند الله والسامعين في حد المكاثرين وأسوأ حالاً من المنقطعين وكنا قد أعطيناكم أكثر مما سألتم وجزنا بكم فوق أمنيتكم. ولو كنا إذا قلنا: عيسى روح الله وكلمته وجب علينا في لغتنا أن يجعله الله ولداً ونجعله مع الله تعالى إلهاً ونقول: إن روحاً كانت في الله فانفصلت منه إلى بدن عيسى وبطن مريم. فكنا إذا قلنا: إن الله سمى جبريل روح الله وروح القدس وجب علينا أن نقول فيه ما يقولون في عيسى. وقد علمتم أن ذلك ليس من ديننا ولا يجوز ذلك بوجه من الوجوه عندنا فكيف نظهر للناس قولاً لا نقوله وديناً لا نرتضيه. ولو كان قوله جل ذكره: ” فنفخنا فيه من روحنا ” يوجب نفخاً كنفخ الزق أو كنفخ الصائغ في المنفاخ وأن بعض الروح التي كانت فيه انفصلت فاصلة إلى بطنه وبطن أمه لكان قوله في آدم يوجب له ذلك لأنه قال: ” وبدأ خلق الإنسان من طين. ثم جعل نسله ”. . إلى قوله: ” ونفخ فيه من روحه ” وكذلك قوله: ” فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ”. والنفخ يكون من وجوه والروح يكون من وجوه: فمنها ما أضافه إلى نفسه ومنها ما لم يضفه إلى نفسه. وإنما يكون ذلك على قدر ما عظم من الأمور فمما سمى روحاً وأضافه إلى نفسه جبريل الروح الأمين وعيسى بن مريم. والتوفيق كقول موسى حين قال: إن بني فلان أجابوا فلاناً النبي ولم يجيبوك. فقال له: ” إن روح الله مع كل أحد ”. وأما القرآن فإن الله سماه روحاً وجعله يقيم للناس مصالحهم في دنياهم وأبدانهم فلما اشتبها من هذا الوجه ألزمهما اسمهما فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: ” وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ” وقال: ” تنزل الملائكة والروح ”.زامناً ولم يأت بعدهمغامرات يسوع الناصري في اورشليم…قصة غير واقعية ولا تحكي للاطفال :ولمّا قَرُبوا مِنْ أُورُشليمَ ووَصَلوا إلى بَيتِ فاجي عِندَ جبَلِ الزَّيتونِ، أرسَلَ يَسوعُ اَثنَينِ مِنْ تلاميذِهِ، 2وقالَ لهُما: “اَذهَبا إلى القريةِ التي أمامكُما، تَجِدا أتانًا مربوطةً وجَحشُها مَعها، فحُلاَّ رِباطَهُما وجيئا بِهِما إليَّ. 3وإنْ قالَ لكُما أحدٌ شيئًا، فأجيبا: “السيَّدُ مُحتاجٌ إلَيهِما، وسيُعيدُهُما في الحالِ”. 4وكانَ هذا لِـيَــتِمَّ ما قالَ النَّبـيٌّ: 5.”قولوا لابنَةِ صِهيونَ: ها هوَ مَلِكُكِ قادِمٌ إلَيكِ وديعًا راكِبًا على أتانٍ وجَحشٍ اَبنِ أتانٍ”. 6فذهَبَ التَّلميذانِ وفَعَلا ما أمرَهُما بِه يَسوعُ 7وجاءا بالأتانِ والجَحشِ. ثُمَّ وضَعا علَيهِما ثَوبَيْهِما، فركِبَ يَسوعُ. 8وبَسَطَ كثيرٌ مِنَ النّاسِ ثيابَهُم على الطَّريقِ، وقطَعَ آخَرونَ أغصانَ الشَّجرِ وفَرَشوا بِها الطريقَ. 9وكانَتِ الجُموعُ التي تتَقَدَّمُ يَسوعَ والتي تَتْبَعُهُ تَهتِفُ: “المَجْدُ لاَبنِ داودَ! تبارَكَ الآتي بِاَسمِ الرَّبَّ! المجدُ في العُلى!” 10ولمّا دخَلَ يَسوعُ أُورُشليمَ ضَجّتِ المدينةُ كُلٌّها وسألَتْ: “مَنْ هذا؟” 11فأجابَتِ الجُموعُ: “هذا هوَ النَّبـيٌّ يَسوعُ مِنْ ناصرةِ الجليلِ”. يسوع يطرد الباعة من الهيكل. 12.ودخَلَ يَسوعُ الهَيكلَ وطرَدَ جميعَ الَّذينَ يَبـيعونَ ويَشتَرونَ فيهِ، فقَلَبَ مناضِدَ الصَّيارِفَةِ ومَقاعِدَ باعَةِ الحَمامِ، 13وقال لهُم: “جاءَ في الكِتابِ: بَيتي بَيتُ الصَّلاةِ، وأنتُم جَعَلْتُموهُ مغارَةَ لُصوصٍ!” .14وجاءَ إلَيهِ العُرجُ والعُميانُ وهوَ في الهَيكلِ فشَفاهُم. 15فغَضِبَ رُؤساءُ الكَهنَةِ ومُعلَّمو الشَّريعةِ عِندَما رَأَوا المُعْجزاتِ التي صَنَعَها، وغاظَهُم هُتافُ الأولادِ في الهَيكَلِ: “المجدُ لاَبنِ داودَ!” 16فقالوا لَه: “أتَسمَعُ ما يَقولُ هؤُلاءِ؟” فأجابَهُم: “نعم، أما قرأتُم هذِهِ الآيةَ: مِنْ أفواهِ الصَّغارِ والأطفالِ أخرَجْتَ كلامَ الحمدِ؟” 17ثُمَّ تَركَهُم وخرَجَ مِنَ المدينةِ إلى بَيتِ عَنيا وباتَ فيها. يسوع يلعن شجرة التين. 18وبَينَما هوَ راجِـــعٌ إلى المدينةِ في الصَّباحِ، أحَسَّ بالجوع 19فَجاءَ إلى شَجرَةِ تِـينٍ رَآها على جانِبِ الطَّريقِ، فما وجَدَ علَيها غَيرَ الوَرقِ. فقالَ لها: “لن تُثمِري إلى الأبدِ!” فيَبِسَتِ التّينةُ في الحالِ. 20ورأى التَّلاميذُ ما جرى، فتَعجَّبوا وقالوا: “كيفَ يَبِسَتِ التّينةُ في الحالِ?” 21فأجابَهُم يَسوعُ: “الحقَّ أقولُ لكُم: لو كُنتُم تؤمنونَ ولا تَشُكٌّونَ، لَفعَلْتُم بِهذِهِ التّينةِ مِثلَما فعَلتُ، لا بلْ كُنتُم إذا قُلتُم لِهذا الجبَلِ: قُمْ واَنطَرِحْ في البحرِ، يكونُ لكُم ذلِكَ. 22فكُلُّ شيءٍ تَطلُبونَهُ وأنتُم تُصلٌّونَ بإيمانٍ، تنالونَهُ”. السلطة المعطاة ليسوع. 23ودخَلَ يَسوعُ الهَيكلَ. وبَينَما هوَ يُعَلَّمُ، جاءَ إلَيهِ رؤَساءُ الكَهنَةِ وشُيوخُ الشَّعبِ وقالوا لَه: “بأيَّةِ سُلطَةٍ تَعمَلُ هذِهِ الأعمالَ؟ ومَنْ أعطاكَ هذِهِ السٌّلطَةَ؟” 24فأجابَهُم يَسوعُ: “وأنا أسألُكُم سُؤالاً واحدًا، إن أجَبْتُموني عَنهُ، قُلْتُ لكُم بأيَّةِ سُلطَةٍ أعمَلُ هذِهِ الأعمالَ: 25مِنْ أينَ ليوحنّا سُلطةُ المَعمودِيَّةِ؟ مِنَ السَّماءِ أمْ مِنَ النّاسِ?” فقالوا في أنفُسِهِم: “إنْ قُلنا مِنَ الله، يُجيبُنا: فلِماذا ما آمنتُم بِه؟ 26وإنْ قُلنا مِنَ النّاسِ، نَخافُ الشَّعبَ، لأنَّهُم كُلَّهم يَعُدٌّون يوحنّا نبـيُا”. 27فأجابوا يَسوعَ: “لا نَعرِفُ”. فقالَ لهُم: “وأنا لا أقولُ لكُم بأيَّةِ سُلطَةٍ أعمَلُ هذِهِ الأعمالَ”. مثل الاِبنينِ. 28وقالَ يَسوعُ: “ما رأيُكُم؟ كانَ لِرَجُلٍ اَبنانِ. فجاءَ إلى الأوَّل وقالَ لَه: يا اَبني، اَذهَبِ اليومَ واَعمَل في كرمي. 29فأجابَهُ: لا أريدُ. ولكِنَّه نَدِمَ بَعدَ حينٍ وذهَبَ إلى الكَرمِ. 30وجاءَ إلى الابنِ الآخَرِ وطَلَبَ مِنهُ ما طلَبَهُ مِنَ الأوَّلِ، فأجابَهُ: أنا ذاهِبٌ، يا سيَّدي! ولكِنَّه ما ذهَبَ. 31فأيَّهُما عَمِلَ إرادةَ أبـيهِ؟” قالوا: “الأوَّلُ”. فقالَ لهُم يَسوعُ: “الحقَ أقولُ لكُم: جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني يَسبِقونكُم إلى مَلكوتِ الله. 32جاءَكُم يوحنّا المَعمَدانُ سالِكًا طَريقَ الحَقَّ فما آمنتُم بِه وآمنَ بِه جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني. وأنتُم رأيتُم ذلِكَ، فما ندِمتُم ولو بَعدَ حينٍ فتـؤْمنوا بِه”. مثل الكرّامين. 33″إسمَعوا مَثَلاً آخَرَ: غرَسَ رجُلٌ كرمًا، فسَيَّجَهُ وحفَرَ فيهِ مَعْصَرَةً وبَنى بُرجًا وسَلَّمَهُ إلى بَعضِ الكرّامينَ وسافَرَ. 34فلمّا جاءَ يومُ القِطافِ، أرسَلَ خدَمَهُ إليهِم ليأخُذوا ثمَرَهُ. 35فأمسَكَ الكرّامونَ خدَمَهُ وضَرَبوا واحدًا منهُم، وقَتَلوا غَيرَهُ، ورَجَموا الآخَرَ. 36فأرسَلَ صاحِبُ الكرمِ خَدَمًا غَيرَهُم أكثرَ عددًا مِنَ الأوَّلينَ، ففَعَلوا بِهِم ما فَعلوهُ بالأوَّلينَ. 37وفي آخِر الأمرِ أرسلَ إلَيهِم اَبنَهُ وقالَ: سَيَهابونَ اَبني. 38فلمّا رأى الكرّامونَ الاَبنَ قالوا في ما بَينَهُم: ها هوَ الوارِثُ! تعالَوْا نَقْتُلُه ونأخُذُ ميراثَهُ! 39فأمسكوهُ ورمَوْهُ في خارِجِ الكرمِ وقَتَلوهُ. 40فماذا يفعَلُ صاحِبُ الكرمِ بِهؤلاءِ الكرّامينَ عِندَ رُجوعِهِ؟” 41قالوا لَه: “يَقتُلُ هؤُلاءِ الأشرارَ قَتلاً ويُسلَّمُ الكرمَ إلى كرّامينَ آخرينَ يُعطونَهُ الثَمرَ في حينِهِ”. 42فقالَ لهُم يَسوعُ: “أما قرأتُم في الكُتُبِ المُقَدَّسةِ: الحجَرُ الَّذي رَفضَهُ البنّاؤونَ صارَ رأسَ الزّاويَةِ؟ هذا ما صنَعَهُ الرَّبٌّ، فيا للْعجَبِ! 43لذلِكَ أقولُ لكُم: سيأخُذُ الله مَلكوتَهُ مِنكُم ويُسلَّمُهُ إلى شعبٍ يَجعلُهُ يُثمِرُ. 44مَنْ وقَعَ على هذا الحَجَرِ تَهَشَّمَ. ومَنْ وقَعَ هذا الحجَرُ علَيهِ سَحقَهُ”. 45فلمّا سَمِعَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرّيسيّونَ هذَينِ المَثلينِ مِنْ يَسوعَ، فَهِموا أنَّهُ قالَ هذا الكلامَ علَيهِم. 46فأرادوا أن يُمسكوهُ، ولكنَّهُم خافوا مِنَ الجُموعِ لأنَّهُم كانوا يَعُدّونَهُ نَبـيُا”. ويبدأ هذا الفصل بعملية سرقة مستوفية الأركان، فالمسيح يرسل اثنين من حوارييه ليأخذا أتانا وابنها من أحد البيوت دون إذن من أهله، وإن كان قد أضاف على سبيل الاحتياط فى حالة التلبس أن يقول الرسولان إن السيد (أى سيد؟ لا يهم. المهم أنه السيد، وخلاص، رغم أنه لا أحد هناك كان يعرف السيد!) قد أرسلنا لأخذهما لأنه محتاج إليهما، وهو يعدكما بأنه سيعيدهما فى الحال. ولما لم يرهما أحد عند أخذهما لهما فإن السيد قد حُلَّ من وعده، ومن ثم لم يعد الجحش ولا الست والدته المحترمة إلى الحظيرة، وهذا هو السبب فى أن كاتب الإنجيل “طَنَّشَ” على الموضوع. ثم متى كان المسيح يركب فى أسفاره؟ إنه دائما يسير على قدميه هو وتلاميذه. ولقد أتوا إلى أورشليم على أقدامهم، بل إنه حتى فى البحر قد مشى مرة على قدميه، فلماذا الإصرار على الركوب هذه المرة؟ إنها النبوءة! فما أصدقها من نبوءة تلك التى تستلزم سرقة حمارة وحمار! إن هذا يذكرنا بما كانت تقوله جريدة “الوفد” المصرية فى ثمانينات القرن الماضى حين كانت تكايد الدكتور ر. م. فتشير إلى أقاربه المشهورين (والعهدة عليها) بسرقة الحمير فى قريتهم وجوارها وصبغهم إياها إيغالا منهم فى التمويه على أصحاب الحمير المسروقة كما يفعل لصوص الكائنات النهاقة فى الأرياف المصرية! أما العبد لله فيرى أن هذا كله كلام لا حقيقة له، كلام وطحينة! ولم يحدث أن أمر بسرقة جحش وحمارة، لأنه عليه السلام كان نبيا ولم يكن صبّاغ حمير من أجوار دمياط! ونقول لهم إن كتابكم محرَّف فيشتمون الرسول الكريم ويتطاولون عليه، وما دَرَوْا أنهم إنما يتسافلون وينحطون أكثر مما هم سفلة منحطون! ولعن الله دبر زيكو، الذى هو السبب فى هذا كله! وحديثا قيل فى الأمثال: “فَتِّشْ عن الدبر”! وبمناسبة النبوءة هناك فزورة كانوا يسألونناها ونحن صغار، إذ يقولون: لماذا تُبْنَى الجسور فوق الأنهار؟ وبدلا من أن تكون الإجابة الصحيحة: “لكى يعبر عليها الناس من ضفة إلى الضفة الأخرى” يقولون: “إنها قد أقيمت لكى يمر الماء من تحتها”، قالبين بذلك الآية مثلما قلبها كتبة الأناجيل. ومثلها القول بأن الله خلق للإنسان أنفا لكى يضع عليه النظارة! فكأن المسيح قرأ العهد القديم فى طفولته وصباه كما جاء فى روايات تلك الأناجيل، وكان يعرف أن هناك نبوءة تقول إنه سوف يدخل أورشليم على جحش وأتان (كيف؟ لا أدرى، إلا أن يقال إنه سوف يُفَرْشِح فيفتح ساقيه على الآخر حتى تحتويا الركوبتين معا، فيتفوق بذلك على لاعبى الأكروبات)! لكن فات كاتب السفر، لأنه ضعيف الخيال ركيك التفكير، أن يشرح لنا كيف استطاع الرسولان التعرف على البيت الذى حدده لهما السيد، وكيف دخلا البيت دون مفتاح، وكيف سرقا الحمارين من غير أن يتعرض لهما الجيران، وذلك بافتراض أن أصحاب البيت كانوا مسافرين مثلا! لا لا، إن هذا رجل لا يصلح لحكاية الحواديت! لكن النبوءة (يا خسارة!) تقول إن هذا الداخل ملك وديع. وهذا هو نصها بالحرف حسبما ساقها السيد متى: “قولوا لابنَةِ صِهيونَ: ها هوَ مَلِكُكِ قادِمٌ إلَيكِ وديعًا راكِبًا على أتانٍ وجَحشٍ اَبنِ أتانٍ”. وبطبيعة الحال لم يكن المسيح عليه السلام مَلِكًا، وهذه لا شك فيها ولا تحتمل الجدال والمراء. وكذلك لم يكن وديعا طبقا للذى افتراه عليه متّى ورفاقه الآخرون: فقد صوروه لعّانا عصبيا جافيا قلقا دائم الاتهام حتى لحوارييه بعدم الإيمان، وسوف نسمعه بعد أسطر يشنّف آذانهم بهذا الاتهام لا أدرى للمرة الــ”كم”، كما سنراه وهو يقلب موائد البيع والشراء والصرافة فى الهيكل، وكذلك وهو يلعن شجرة التين المسكينة التى لم يكن فيها تين لأنه لم يكن موسم تين، لكن الملك الوديع من وداعته، بدلا من أن يمد يده من كم قميصه أو يمد يده فى الهواء (أليس هو اله أو ابن الله؟) فيأتى بما شاء من تين وعنب ورمان وبلح وجوافة وفراولة وكاكا (لأنى أحب الكاكا، ولا داعى للموز، رغم أنى أحبه، لأنه شديد السكرية، وخَلِّنا فى البرتقال لأننا فى الشتاء الآن)، بدلا من أن يفعل السيد المسيح ذلك لعنها فيبست فى الحال! يا سلام على الوداعة! وانظروا إلى الوداعة أيضا فى “الهيصة والزمبليطة” التى صاحبت دخوله أورشليم وهتاف الجماهير له وفَرْشهم أثوابهم لدابتيه: “المَجْدُ لاَبنِ داودَ! تبارَكَ الآتي بِاَسمِ الرَّبَّ! المجدُ في العُلى!”! يا لها من وداعة لم تحدث من قبل! لكنْ إذا كانت هذه هى الوداعة، فما هو الكِبْر والغطرسة إذن؟ ثم هل كان المسيح، وهو الذى كان بارعا فى المعجزات براعةً لم تكن لأحد بهذه الكثافة من قبل، عاجزا عن أن يأتى بدابّة أو اثنتين (ويا حبذا لو وفّر لكل تلميذ أيضا، ولن نقول: لكل واحد من الجموع التى كانت تصحبه فى هذا الدخول، دابة خاصة به) من عند أبيه السماوى بدلا من أن يرسل تلاميذه لأخذ الحمير دون إذن أصحابها ولا علمهم؟ وما السبب يا ترى فى أن الجماهير خرجت هذه المرة بالذات عن مألوفها، إذ كانت تكتفى قبل هذا بالالتفاف حوله كى يُبْرِئهم هم وأولادهم من مرض أو يُطْعِمهم من جوع أو يُحْيِىَ موتاهم بإذن الله، فخالفت هذه المرة عن سلوكها المعتاد وفرشت له الطريق بالملابس والأغصان وأخذت تهتف له حتى داخل الهيكل؟ ليس ذلك فحسب، بل إن تفسير النبوءة كله تضليل فى تضليل، فالنبوءة ليست خاصة بالسيد المسيح ولا بدينه البتة، بل بخلاص اليهود! وأين المسيح عليه السلام من خلاص اليهود وعودة مجدهم لهم، وهو الذى تنبأ فى هذا الفصل نفسه أن ملكوت السماء سوف يتحول عنهم إلى أمة أخرى (هى أمة العرب كما هو واضح). ولنقرإ الفصل كله لنرى ونحكم بأنفسنا: “كلامٌ مُوحًى مِنَ الرّبِّ إلى النَّبيِّ في أرضِ حَدْراخ ودِمشقَ مَوضِعِ إقامتِهِ، لأنَّ لِلرّبِّ كُلَ البشَرِ كما لَه كُلُّ أسباطِ إسرائيلَ. 2ولَه حماةُ التي تُتاخمُ تِلكَ الأرضَ وصُورُ وصَيدونُ بكُلِّ مَناعتِها. 3بَنتْ صُورُ حِصنًا لها وكنَزَتِ الفِضَّةَ كالتُّرابِ، والذَّهبَ كوحلِ الشَّوارِعِ. 4ها السَّيِّدُ يَمتلِكُها ويَضرِبُ في البحرِ قُدرَتَها فتُؤكَلُ بالنَّارِ. 5تَرى ذلِكَ أشقَلونُ فتَخافُ، وغزَّةُ فتنحلُّ عزيمتُها، وعقرونُ فتَخزى مِنْ ضَعفِها. ويَبيدُ المُلكُ مِنْ غزَّةَ، وأشقَلونُ لا تُسكنُ، 6ويَسكُنُ الغُرَباءُ في أشدودَ. وأقضي على كبرياءِ الفلِسطيِّين، يقولُ الرّبُّ، 7وأُزِيلُ دَمَ الذَّبائحِ مِنْ أفواهِهِم، ولَحمَها الرَّجسَ مِنْ بَينِ أسنانِهِم. فتبقى مِنهُم بقيَّةٌ لإلهِنا، ويألَفونَ السَّكنَ في يَهوذا، ويكونُ أهلُ عَقرونَ هؤلاءِ كما كانَ اليبوسيُّونَ. 8وأَنزِلُ في بَيتي وأحرسُهُ مِنَ العابرِ والمُقيمِ، يقولُ الرّبُّ، فلا يَمرُّ على شعبي طاغيةٌ بَعدَ أنْ رأيتُ الآنَ بعينَيَ ما قاسُوهُ مِنَ الآلامِ. 9إِبْتَهِجي يا بنتَ صِهيَونَ، واَهتفي يا بِنتَ أُورُشليمَ ها مَلِكُكِ يأتيكِ عادلاً مُخلِّصًا وديعًا راكبًا على حمارٍ، على جحشٍ اَبنِ أتانٍ. 10سأقضي على مَركباتِ الحربِ في أفرايمَ، والخيلِ وأقواسِ القِتالِ في أورُشليمَ، فيَتكلَّمُ مَلِكُكِ بالسَّلامِ للأُمَمِ ويكونُ سُلطانُهُ مِنَ البحرِ إلى البحرِ ومِنَ النَّهرِ إلى أقاصي الأرضِ 11ولأجلِ عَهدي المَختومِ بدَمِ الضَّحايا أُطلِقُ أسرَاكِ مِنَ البِئرِ التي لا ماءَ فيها، 12فأقولُ لهُم: إِرجعوا إلى الحُصنِ أيُّها الأسرَى الذينَ لهُم رجاءٌ. اليومَ أُخبركُم أنِّي أُبارِكُكُم وأعوِّضُكُم منْ آلامِكُم ضِعفَينِ، 13فأنا سأَحني يَهوذا قَوسًا لي وأجعَلُ أفرايمَ سِهامًا لها، وأُثيرُ بنيكِ يا صِهيَونُ على بني يونانَ وأُشهِرُكِ كسَيفِ الجبَّارِ. 14ثُمَ يَظهرُ الرّبُّ علَيهم وسَهمُهُ يخرُج كالبَرقِ، والسَّيِّدُ الرّبُّ يَنفخُ في البُوقِ وينطلِقُ في زوابعِ الجنوبِ. 15الرّبُّ القديرُ يُحامي عَنهُم، فيرُوزونَ حجارةَ المِقلاعِ ويتناولونَها بمِلءِ أكُفِّهِم ويشربونَ دِماءَ أعدائِهِم كالخمرِ، ويَمتلئونَ بها كَقِصاعِ المذبَحِ وزواياهُ. 16في ذلِكَ اليومِ يُخلِّصُ الرّبُّ الإلهُ شعبَهُ كما يُخلِّصُ الرَّاعي غنَمَهُ، فيُقيمونَ في أرضِهِ كالحجارةِ الفريدةِ. 17فما أطيبَها وما أوفاها تكونُ لهُم. بِحِنطتِها ينمو الفِتيانُ وبِخمرِها العَذارَى”. إن الأمر، كما هو واضح حتى للعُمْى، إنما يختص ببنى إسرائيل والخلاص من المذلة التى كتبها الله عليهم وألّفوا له تلك الكتب وادَّعَوْا أنها وحى من الله. وعلى أية حال فلا القدس عادت أيامها لبنى إسرائيل، ولا السلام عمّ العالم أو حتى عرفته أرض الشام وفلسطين، ولا المسيح قامت له حينذاك مملكة، ولا سلطانه اتسع من البحر للبحر كما جاء فى النبوءة. يعنى باختصار: كله كلام فى الهجايص! وأخيرا فكل ما وصفته به الجموع، ولم يعترض عليه السلام على شىء منه بالمناسبة، أنه “ابن داود” و”النبى يسوع” فقط لا غير! وهذا هو الذى نقوله نحن المسلمين، لكن لا نسميه فى لغتنا: “يسوع” بل “عيسى”، “عيسى بن مريم” عليه السلام، ودُمْتُمْ! وإلى الهيكل ندخل مع المسيح عليه الصلاة والسلام فنفاجأ به يثور على ما يجده هناك من تحويل اليهود له إلى دكان للبيع والشراء والمراباة، ويقلب أيضا الموائد والكراسى ويطرد الباعة والصيارفة قائلا إن الله إنما جعل العيكل للعبادة لا للبيع والشراء وخداع الناس وسرقة آمالهم بالغش والتزوير. ونحن لا نملك إلا أن نكون معه فى هذا الذى فعل، وإن كنا نستغرب انهزام الأشرار بهذه السهولة أمامه، وهو الذى لم يكن يمثل أية سلطة: لا دينية ولا سياسية ولا عسكرية! أتراها المفاجأة والجرأة التى عاملهم بها وقولة الحق التى بدههم بها قبل أن يستعدوا له لأنهم لم بكونوا يتوقعون منه ما صنع؟ ربما كان هذا أوجه تفسير لما حدث. إلا أننا فى ذات الوقت نستغرب أن يرضى عن الهتافات التى كانت تجلجل فى داخل الهيكل بتمجيده! أليست هى أيضا مما لم يُنْشَأ له الهيكل؟ أم ماذا؟ هذه فقط نقطة نظام ننبه إليها ولا نتوقف لديها طويلا لأنها غنية بنفسها عن كل شرح أو تعليق. أما شفاؤه المرضى فى الهيكل فلست أجد به بأسا، فقد قلنا إن الدين إنما جاء لراحة الإنسان وخدمته لا العكس، وإن فضلت مع ذلك لو أنه انتظر حتى يخرج من المعبد ثم يشفيهم كما يحب، وذلك للحفاظ على هيبة المكان وجلاله، إذ العامة لا تفهم المعانى العالية التى تحدثنا عنها هنا، ومن ثم فإن مثل هذا التصرف من جانبه قد يُفْهَم خطأ فيظنون أن كل شىء يجوز عمله فى المعبد. وإذا كان الشىء بالشىء يُذْكَر فقد كان النبى عليه الصلاة والسلام يستهجن أن يَنْشُد فاقدُ الشىء شَيْئَه فى المسجد، ويُؤْثَر عنه أنه كان يعقّب على من يسمعه يفعل ذلك بألا يردّ الله عليه ضالّته، إذ كان يريد أن تبقى للمساجد حرمتها فى نفوس الناس لأن المساجد ليست أماكن يؤدى فيها المصلون صلواتهم فحسب، بل هى فوق هذا وقبل هذا معانٍ وعواطفُ وإشعاعات! ومع ذلك فقد رأى ذات مرة أعرابيا جافيا حديث عهد بالإسلام لم يستطع أن يتحكم فى نفسه فشرع يتبول فى ركن من أركان المسجد فهاج الصحابة عليه وهمّوا به يمنعونه من ذلك، لكنه صلى الله عليه وسلم، بما فُطِر عليه من رحمةٍ هاميةٍ ولمعرفته العميقة الصادقة بالضعف البشرى وبأن ثمة حاجات إنسانية يشقّ على البشر تأجيلها أو تجاهلها ولإدراكه جهل الأعرابى وأنه لم يقصد شيئا من الإساءة ولا كانت اللامبالاة هى باعثه على ذلك التصرف المشين، لكل ذلك قد كفّهم عنه قائلا: لا تقطعوا عليه بَوْلَته. ذلك أن المبادئ، حين تنزل من عليائها إلى أرض البشر، قد تتلون إلى حد ما بالسياق الذى يراد تطبيقها فيه والظروف التى تكتنفها آنذاك، ومن هنا كان لا بد من المرونة فى بعض الأحيان، وإلا توقفت سفينة الحياة والنجاة! وهذه نصوص بعض الأحاديث فى ذلك الموضوع: عن أبى هريرة فال: “سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سمع رجلا يَنْشُد ضالَّة في المسجد فليقل: لا رد الله عليك. فإن المساجد لم تُبْنَ لهذا”. وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا رأيتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا: لا أربح الله تجارتك. وإذا رأيتم من يَنْشُد فيه ضالَّة فقولوا :لا رد الله عليك”. قال أبو عيسى: حديث أبي هريرة حديث حسن غريب، والعمل على هذا عند بعض أهل العلم، كرهوا البيع والشراء في المسجد، وهو قول أحمد وإسحق. وقد رخص فيه بعض أهل العلم في البيع والشراء في المسجد”. وعن أنس بن مالك قال: ”بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي فقام يبول في المسجد، فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَهْ! مَهْ! قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تُزْرِموه، دَعُوه. فتركوه حتى بال. ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له: إن هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القذر. إنما هي لذكر الله عز وجل والصلاة وقراءة القرآن، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فأمر رجلا من القوم فجاء بدلو من ماء فشنّه عليه”. ولست أريد أن أقارن بين تصرف الرسول وتصرف عيسى بن مريم وأقول إن تصرف سيد الأنبياء أحكم وأهدأ وأرفق، فلكل مقام مقال وسلوك. ولم يكن اليهود الذين حولوا معبد أورشليم إلى سوق للصيرفة وتجارة الطيور كذلك الأعرابى الجاهل الذى لم يكن عنده أية فكرة عما ينبغى للمساجد من احترام وإجلال، على عكس الصيارفة والباعة الذين حولوا الهيكل إلى سوق لا تراعى فيه أدنى درجات الحياء ولا الاحتشام، مع معرفتهم رغم ذلك بكتابهم وما يوجبه عليهم تجاه بيت عبادتهم. لكن هذا لا يسوغ السكوت على لعنه، صلى الله عليه وسلم، شجرة التين لأنه كان جائعا وكان يبحث عن شىء يتقوّت به فلم يجد فيها إلا الورق فلعنها ألا تثمر أبدا، لأنها ما ذنبها؟ إنها نبات لا يعقل ولا يفهم ولا يقدّر آلام الجائعين ولا يعرف أنه فى ساعة البطون تتيه عقول البشر الفانين! فكيف فات هذا عيسى عليه السلام، وهو نبى الرحمة والسلام كما يصوره من يزعمون أنهم على دينه، وهو ودينه منهم براء؟ ولو قلنا إنه إله كما يقولون، فلماذا لم يوفر لنفسه طعاما يأكله، مع ما فى هذا الكلام من مفارقة، إذ لو كان إلها لما جاع، ولو افترضنا المستحيل الذى لا تقبله العقول وقلنا إن الآلهة قد تجوع (الآلهة أم العشرة بمليم!)، أفلم يكن جديرا به ألا يكشف جوعه وضعفه هكذا على رؤوس الأشهاد فيَرَوْه مغتاظا نافد الصبر لا يستطيع أن يمسك نفسه لدقائق، مع أنه (فيما ذكروا لنا) قد صام عن الطعام والشراب أربعين يوما، فماذا يكون صبر دقائق أو حتى ساعات إزاء ذلك؟ وعلى أية حال فالتينة لا تملك إلا أن تطيع القوانين الكونية التى خلقها الله على أساسها. وعلى هذا فلو أراد منها المسيح أن تعطيه تينا لكان عليه أن يلغى تلك القوانين بوصفه الإله أو ابن الإله. أما أن يلعن الشجرة المسكينة على شىء ليس لها أى ذنب فيه فهو ما لا أفهمه ولا يفهمه أى عاقل! ودعونا من هذا كله، أفلم يكن من آياته إطعام الآلاف من بضع كِسْرات من الخبز وسمكات قليلة لا تصلح إلا لإطعام فرد واحد؟ أم تراه لا يستطيع أن يصنع المعجزات الطعامية إلا إذا كان عنده أساس من كِسَرٍ وأسماك وما أشبه يقيم عليه معجزته لأنه لا يمكنه أن يبدأ هذه المعجزات من الصِّفْر كما هو الحال مع الخبز، الذى لا يمكن صنعه إلا بوجود الخميرة أولا؟ أعطونى عقولكم أتصبَّر بها أيها القراء، فقد احترت واحتار دليلى، لا حَيَّر الله لكم دليلا! ولكى يزداد الطين بِلّةً نراه عليه السلام، للمرة التى لا أدرى “كَمْ”، يتهم حوارييه بأنهم شكاكون ليس عندهم إيمان، قائلا لهم: “لو كُنتُم تؤمنونَ ولا تَشُكٌّونَ، لَفعَلْتُم بِهذِهِ التّينةِ مِثلَما فعَلتُ”، وكأن ما فعله هو مما يُفْتَخَر به ويُقَاس عليه وينبغى تكراره. وعلى أية حال إذا كان هذا هو رأى المسيح عليه السلام فى الحواريين فى مسألة الإيمان والتصديق، فما وضع النصارى العاديين؟ وبالنسبة للنص التالى الذى أبدى فيه عيسى بن مريم عليه السلام رأيه فيمن يسارع من الزوانى وجُبَاة الضرائب إلى الإيمان فى الوقت الذى ينكل فيه رؤساء الكهنة عنه: “الحقَ أقولُ لكُم: جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني يَسبِقونكُم إلى مَلكوتِ الله. 32جاءَكُم يوحنّا المَعمَدانُ سالِكًا طَريقَ الحَقَّ فما آمنتُم بِه وآمنَ بِه جُباةُ الضَّرائبِ والزَّواني. وأنتُم رأيتُم ذلِكَ، فما ندِمتُم ولو بَعدَ حينٍ فتـؤْمنوا بِه”، فهو كلام نبيل ورائع وجميل. وقل فيه ما تشاء من مديح وثناء من هنا للصبح فلن توفيه حقه أبدا. إنه، صلى الله عليه وسلم، يؤسس قاعدة إنسانية عظيمة لا يمكن أن تكون إلا من عند الله الرحيم الكريم الذى لا تغره مظاهر الناس ولا أشكالهم بل تقواهم وإخلاصهم واستعدادهم للانخلاع عن ماضيهم الملوث وبدء صفحة جديدة طاهرة، والذى يعلم أنهم كثيرا ما تغلبهم الظروف القاهرة على أنفسهم دون رغبة منهم فيُضْطَرّون اضطرارًا إلى مقارفة الإثم، وإن قلوبهم لتلعنه وتتمنى التخلص منه وتتربص لذلك الفرصَ المواتية. وفى أحاديث المصطفى أن الإسلام يَجُبّ ما قبله، وأن الله لا ينظر إلى صوركم وأشكالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم وأن التقوى فى الصدور لا فى الطقوس، وأن مومسًا استحقت دخول الجنة بسبب شربة ماء سقتها كلبًا برّح به الظمأ فخلعت خفها عطفا على الحيوان الأعجم ودلّته إلى البئر وملأته ماء وسقته، فغفر الله لها وأدخلها الجنة، وهل يمكن أن يكون الله أقل رحمة بها منها بالكلب، وهو خالق الرحمات التى فى الدنيا كلها؟ عن أبي هريرة قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: غُفِر لامرأةٍ مُومِسَةٍ مرّت بكلب على رأس رَكِيٍّ يلهث قد كاد يقتله العطش، فنزعت خُفّها فأوثقته بخمارها فنزعت له من الماء، فغُفِر لها بذلك”. وفى القرآن نقرأ الآية التالية عن جاريةٍ لزعيم المنافقين كان ابن سَلُول يُكْرِهها على ممارسة البغاء على تضررٍ منها واشمئزازٍ وتطلُّعٍ إلى يوم يتوب الله عليها فيه من هذا القذر: “وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآَتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آَتَاكُمْ وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ” (النور/ 33). يا لله لهذا الكلام الرائع العظيم، وصلى الله على عيسى ومحمد ما ذَرَّ شارقٌ، وما سجعتْ يمامةٌ على أغصان الحدائق. هكذا الدين الصحيح، وإلا فلا. وهناك النبوءة الخاصة بالـحَجَر الذى رفضه البناؤون، فما ذلك الحجر؟ واضح أن الله قد نَفِدَ صبره مع اليهود، أى أن المسألة تتعلق بأمة تحل محل بنى إسرائيل. وأنا أفهم هذا على أن المقصود به أمة العرب، الذين ينتمون إلى إسماعيل ابن الجارية، والذين كان بنو إسرائيل فى غبائهم العنصرى ينظرون إليهم مِنْ عَلٍ، والذين لم يقف فى طريقهم عند دعوتهم بدعوة الإسلام أحد، إذ انتصروا انتصارا ساحقا على إمبراطوريات ذلك الزمان. وأحسب أننا حين قلنا إن المقصود بالنبوءة هم العرب لم نَفْتَرِ على الحقيقة ولا اعتسفنا الكلام ولا لويناه عن وجهه شيئا، وإلا فمَنْ تلك الأمة التى ينطبق عليها هذا الكلام؟ ليست هناك أمة من أمم الأرض ورثت النبوة وفتحت الأرض وخضعت لها الشعوب وكانت انتصاراتها باهرة لم يسبق لها شبيه سواء فى السرعة أو فى الحسم أو فى اتساع رقعة الفتح غير العرب. وعلى هذا فالعرب بلا جدال هم المرادون بتلك النبوءة! وقبل أن ننتهى من هذا الفصل ننبه مرة أخرى إلى أن الذين قبلوا من قوم عيسى عليه السلام دعوته إنما آمنوا به نبيا لا ابنا لله، فضلا عن أن يكون هو الله ذاته كما تقول الأساطير المأخوذة عن وثنيات الشعوب القديمة، فهو عندهم مثل يحيى عليه السلام لا يزيد ولا ينقص! وبالمناسبة فلو كان السيد المسيح إلها أو ابن الله ما جرؤ يحيى على أن يعمّده ولأعلن للناس جميعا أنه من عنصر إلهى. وها هو ذا النص الخاص بالنبوءة والنبوة لكى يحكم القراء على ما قلناه بأنفسهم: “إسمَعوا مَثَلاً آخَرَ: غرَسَ رجُلٌ كرمًا، فسَيَّجَهُ وحفَرَ فيهِ مَعْصَرَةً وبَنى بُرجًا وسَلَّمَهُ إلى بَعضِ الكرّامينَ وسافَرَ. 34فلمّا جاءَ يومُ القِطافِ، أرسَلَ خدَمَهُ إليهِم ليأخُذوا ثمَرَهُ. 35فأمسَكَ الكرّامونَ خدَمَهُ وضَرَبوا واحدًا منهُم، وقَتَلوا غَيرَهُ، ورَجَموا الآخَرَ. 36فأرسَلَ صاحِبُ الكرمِ خَدَمًا غَيرَهُم أكثرَ عددًا مِنَ الأوَّلينَ، ففَعَلوا بِهِم ما فَعلوهُ بالأوَّلينَ. 37وفي آخِر الأمرِ أرسلَ إلَيهِم اَبنَهُ وقالَ: سَيَهابونَ اَبني. 38فلمّا رأى الكرّامونَ الاَبنَ قالوا في ما بَينَهُم: ها هوَ الوارِثُ! تعالَوْا نَقْتُلُه ونأخُذُ ميراثَهُ! 39فأمسكوهُ ورمَوْهُ في خارِجِ الكرمِ وقَتَلوهُ. 40فماذا يفعَلُ صاحِبُ الكرمِ بِهؤلاءِ الكرّامينَ عِندَ رُجوعِهِ؟” 41قالوا لَه: “يَقتُلُ هؤُلاءِ الأشرارَ قَتلاً ويُسلَّمُ الكرمَ إلى كرّامينَ آخرينَ يُعطونَهُ الثَمرَ في حينِهِ”.42فقالَ لهُم يَسوعُ: “أما قرأتُم في الكُتُبِ المُقَدَّسةِ: الحجَرُ الَّذي رَفضَهُ البنّاؤونَ صارَ رأسَ الزّاويَةِ؟ هذا ما صنَعَهُ الرَّبٌّ، فيا للْعجَبِ! 43لذلِكَ أقولُ لكُم: سيأخُذُ الله مَلكوتَهُ مِنكُم ويُسلَّمُهُ إلى شعبٍ يَجعلُهُ يُثمِرُ. 44مَنْ وقَعَ على هذا الحَجَرِ تَهَشَّمَ. ومَنْ وقَعَ هذا الحجَرُ علَيهِ سَحقَهُ”. 45فلمّا سَمِعَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرّيسيّونَ هذَينِ المَثلينِ مِنْ يَسوعَ، فَهِموا أنَّهُ قالَ هذا الكلامَ علَيهِم. 46فأرادوا أن يُمسكوهُ، ولكنَّهُم خافوا مِنَ الجُموعِ لأنَّهُم كانوا يَعُدّونَهُ نَبـيُمغامرات يسوع عند بيلاطيس: رواية خيالية لا يجوز اعطائها للاطفال لقراءتها؟؟؟ولمّا طلَعَ الصٌّبحُ، تَشاورَ جميعُ رُؤساءِ الكَهنَةِ وشُيوخُ الشَّعبِ على يَسوعَ ليَقتُلوهُ. 2ثُمَّ قَيَّدوهُ وأخَذوهُ وأسلَموهُ إلى الحاكِمِ بـيلاطُسَ. موت يهوذا. 3فلمّا رأى يَهوذا الَّذي أسلَمَ يَسوعَ أنَّهُم حكَموا علَيهِ، ندِمَ ورَدَّ الثَّلاثينَ مِنَ الفِضَّةِ إلى رُؤساءِ الكَهنَةِ والشٌّيوخِ، 4وقالَ لهُم: “خَطِئتُ حينَ أسلَمتُ دمًا بريئًا”. فقالوا لَه: “ما علَينا؟ دَبَّرْ أنتَ أمرَكَ”. 5فرَمى يَهوذا الفِضَّةَ في الهَيكلِ واَنْصرفَ، ثُمَّ ذهَبَ وشَنقَ نفسَهُ. 6فأخَذَ رُؤساءُ الكَهنَةِ الفِضَّةَ وقالوا: “هذِهِ ثمنُ دمِ، فلا يَحِلُّ لنا أنْ نضَعَها في صُندوقِ الهَيكَلِ”. 7فاَتَّـفَقوا أنْ يَشتَروا بِها حَقلَ الخَزّافِ ليَجعَلوهُ مَقبرَةً لِلغُرَباءِ. 8ولِهذا يُسَمّيهِ الناسُ حقلَ الدَّمِ إلى هذا اليومِ. 9فتَمَّ ما قالَهُ النَّبـيٌّ إرميا: “وأخذوا الثَّلاثينَ مِنَ الفِضَّةِ، وهيَ ما اَتَّفقَ بَعضُ بَني إِسرائيلَ على أنْ يكونَ ثمنُهُ، 10ودَفَعوها ثَمنًا لِحَقلِ الخزّافِ. هكذا أمرَني الرَّبٌّ”. بـيلاطس يسأل يسوع. 11ووقَفَ يَسوعُ أمامَ الحاكِمِ فسألَهُ الحاكِمُ: “أأنتَ مَلِكُ اليَهودِ؟” فأجابَهُ يَسوعُ: “أنتَ قُلتَ”. 12وكانَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والشٌّيوخِ يتَّهِمونَهُ، فلا يُجيبُ بِشيءٍ. 13فقالَ له بـيلاطُسُ: “أما تسمَعُ ما يَشهَدونَ بِه علَيكَ؟” 14فما أجابَهُ يَسوعُ عَنْ شيءٍ، حتَّى تَعجَّبَ الحاكِمُ كثيرًا. الحكم على يسوع بالموت. 15وكانَ مِنْ عادَةِ الحاكِمِ في كُلٌ عيدٍ أن يُطلِقَ واحدًا مِن السٌّجَناءِ يَختارُهُ الشّعبُ. 16وكانَ عِندَهُم في ذلِكَ الحينِ سَجينٌ شهيرٌ اَسمُهُ يشوعُ باراباسُ. 17فلمّا تَجَمْهرَ النّاسُ سألَهُم بـيلاطُسُ: “مَنْ تُريدونَ أنْ أُطلِقَ لكُم: يشوعُ باراباسُ أمْ يَسوعُ الَّذي يُقالُ لَه المَسيحُ؟” 18وكان بـيلاطُسُ يَعرِفُ أنَّهُم مِنْ حَسَدِهِم أسلموا يَسوعَ. 19وبَينَما بـيلاطُسُ على كُرسِـيَّ القَضاءِ، أرسَلَتْ إلَيهِ اَمرأتُهُ تَقولُ: “إيّاكَ وهذا الرَّجُلَ الصّالِـحَ، لأنَّي تألَّمتُ اللَّيلَةَ في الحُلمِ كثيرًا مِنْ أجلِهِ”. 20لكنَّ رُؤساءَ الكَهنَةِ والشٌّيوخَ حَرَّضوا الجُموعَ على أنْ يَطلُبوا باراباسَ ويَقتُلوا يَسوعَ. 21فلمّا سألَهُمُ الحاكمُ: “أيٌّهُما تُريدونَ أنْ أُطلِقَ لكُم؟” أجابوا: “باراباسُ!” 22فقالَ لهُم بـيلاطُسُ: “وماذا أفعَلُ بـيَسوعَ الَّذي يُقالُ لَه المَسيحُ؟” فأجابوا كُلٌّهُم: “إصْلِبْهُ!” 23قالَ لهُم: “وَأيَّ شَرٍّ فَعلَ؟” فاَرتفَعَ صياحُهُم: “إصْلِبْهُ!” 24فلمّا رأى بـيلاطُسُ أنه ما اَستفادَ شيئًا، بلِ اَشتَدَّ الاَضطِرابُ، أخذَ ماءً وغسَلَ يَديهِ أمامَ الجُموعِ وقالَ: “أنا بَريءٌ مِنْ دَمِ هذا الــــرَّجُل! دَبَّروا أنتُم أمرَهُ”. 25فأجابَ الشّعبُ كُلٌّهُ: “دمُهُ علَينا وعلى أولادِنا!” 26فأطلَقَ لهُم باراباسَ، أمّا يَسوعُ فجلَدَهُ وأسلَمَهُ لـــيُصْلَبَ. الجنود يستهزئون بـيسوع. 27فأخذَ جُنودُ الحاكِمِ يَسوعَ إلى قَصرِ الحاكِمِ وجَمعوا الكَتيبةَ كُلَّها، 28فنزَعوا عَنهُ ثيابَهُ وألبَسوهُ ثَوبًا قِرمِزيُا، 29وضَفَروا إكليلاً مِنْ شَوكٍ ووضَعوهُ على رأسِهِ، وجَعَلوا في يَمينِهِ قصَبَةً، ثُمَّ رَكَعوا أمامَهُ واَستَهزأوا بِه فقالوا: “السّلامُ علَيكَ يا مَلِكَ اليَهودِ!” 30وأمسكوا القصَبَةَ وأخَذوا يَضرِبونَهُ بِها على رأسِهِ وهُم يَبصُقونَ علَيهِ. 31وبَعدَما اَستَهزَأوا بِه نَــزَعوا عَنهُ الثَّوبَ القِرمِزيَّ، وألبَسوهُ ثيابَهُ وساقوهُ ليُصلَبَ يسوع على الصليب. 32وبَينَما هُمْ خارِجونَ مِنَ المدينةِ صادَفوا رَجُلاً مِنْ قَيرينَ اَسمُهُ سِمْعانُ، فسَخَّروهُ ليَحمِلَ صَليبَ يَسوعَ. 33ولمّا وصَلوا إلى المكانِ الَّذي يُقالُ لَه الجُلجُثَةُ، أي “مَوضِعُ الجُمجُمَةِ” 34أعطَوْهُ خَمرًا مَمزوجَةً بِالمُرَّ، فلمّا ذاقَها رفَضَ أنْ يَشرَبَها. 35فصَلبوهُ واَقتَرعوا على ثيابِهِ واَقتَسموها. 36وجَلَسوا هُناكَ يَحرُسونَه. 37ووضَعوا فَوقَ رأسِهِ لافِتَةً مكتوبًا فيها سَببُ الحُكمِ علَيهِ: “هذا يَسوعُ، مَلِكُ اليَهودِ”. 38وصَلَبوا مَعهُ لِصَّينِ، واحدًا عَنْ يَمينِهِ وواحدًا عَنْ شِمالِهِ. 39وكانَ المارةُ يَهُزّونَ رُؤوسَهُم ويَشتِمونَهُ ويَقولونَ: 40″يا هادِمَ الهَيكَلِ وبانِـيَهُ في ثلاثَةِ أيّامِ، إنْ كُنتَ اَبنَ الله، فخلَّصْ نفسَكَ واَنزِلْ عَنِ الصَّليبِ”. 41وكانَ رُؤساءُ الكَهنَةِ ومُـعلَّمو الشّريعَةِ والشٌّيوخُ يَستهزِئونَ بِه، فيَقولونَ: 42″خَلَّصَ غيرَهُ، ولا يَقدِرُ أنْ يُخلَّصَ نفسَهُ! هوَ مَلِكُ إِسرائيلَ، فلْيَنزِلِ الآنَ عَنِ الصَّليبِ لِنؤمِنَ بِه! 43توَكَّلَ على الله وقالَ: أنا اَبنُ الله، فليُنقِذْهُ الله الآنَ إنْ كانَ راضيًا عنهُ”. 44وعيَّرَهُ اللَّصانِ المَصلوبانِ مَعهُ أيضًا، فقالا مِثلَ هذا الكلامِ. موت يسوع. 45وعِندَ الظٌّهرِ خيَّمَ على الأرضِ كُلَّها ظلامٌ حتَّى السّاعةِ الثّالِثةِ. 46ونحوَ الساعةِ الثالثةِ صرَخَ يَسوعُ بِصوتٍ عَظيمِ: “إيلي، إيلي، لِما شَبقتاني؟” أي “إلهي، إلهي، لماذا تَركتَني؟” 47فسَمِعَ بَعضُ الحاضرينَ هُناكَ، فقالوا: “ها هوَ يُنادي إيليّا!” 48وأسرَعَ واحدٌ مِنهُم إلى إسفِنْجَةٍ، فبَلَّــلَها بالخَلٌ ووضَعَها على طرَفِ قَصبَةٍ ورَفَعها إلَيهِ لِـيَشرَبَ. 49فقالَ لَه الآخرونَ: “اَنتَظِرْ لِنرى هَلْ يَجيءُ إيليّا ليُخَلَّصَهُ!” 50وصرَخَ يَسوعُ مرّةً ثانيةً صَرْخَةً قَوِيَّةً وأسلَمَ الرّوحَ. 51فاَنشَقَّ حِجابُ الهَيكلِ شَطرَينِ مِنْ أعلى إلى أسفَلَ. وتَزلْزَلتِ الأرضُ وتَشقَّقتِ الصٌّخورُ. 52واَنفتَحَتِ القُبورُ،. فقامَتْ أجسادُ كثير مِنَ القِدَّيسينَ الرّاقِدينَ. 53وبَعدَ قيامَةِ يَسوعَ، خَرَجوا مِنَ القُبورِ ودَخلوا إلى المدينةِ المقدَّسَةِ وظَهَروا لِكثير مِنَ النّاسِ. 54فلمّا رأى القائِدُ وجُنودُهُ الَّذينَ يَحرُسونَ يَسوعَ الزَّلزالَ وكُلَ ما حدَثَ، فَزِعوا وقالوا: “بالحَقيقةِ كانَ هذا الرَّجُلُ اَبنَ الله!” 55وكانَ هُناكَ كثيرٌ مِنَ النَّساءِ يَنظُرنَ عَنْ بُعدٍ، وهُنَّ اللَّواتي تَبِعنَ يَسوعَ مِنَ الجَليلِ ليَخدُمْنَه، 56فيهِنّ مَريمُ المَجدليَّةُ، ومَريمُ أمٌّ يَعقوبَ ويوسفَ، وأُمٌّ اَبنَي زَبدي. دفن يسوع. 57وجاءَ عِندَ المساءِ رجُلٌ غَنِـيٌّ مِنَ الرّامةِ اَسمُهُ يوسُفُ، وكانَ مِنْ تلاميذِ يَسوعَ. 58فدَخَلَ على بـيلاطُسَ وطلَبَ جَسدَ يَسوعَ. فأمَرَ بـيلاطُسُ أنْ يُسلَّموهُ إلَيهِ. 59فأخَذَ يوسُفُ جَسدَ يَسوعَ ولفَّهُ في كفَنٍ نظيفٍ، 60ووضَعَهُ في قبرٍ جديدٍ كانَ حَفَرَهُ لِنفسِهِ في الصَّخرِ، ثُمَّ دَحرجَ حجرًا كبـيرًا على بابِ القبرِ ومَضى. 61وكانَت مَريَمُ المَجْدليَّةُ، ومَريَمُ الأُخرى، جالِستَينِ تُجاهَ القَبرِ. حراسة القبر. 62وفي الغدِ، أيْ بَعدَ التَّهيئَةِ لِلسَّبتِ، ذهَبَ رُؤساءُ الكَهنَةِ والفَرّيسيّونَ إلى بـيلاطُس 63وقالوا لَه: “تَذكَّرنا، يا سيَّدُ، أنَّ ذلِكَ الدَّجالَ قالَ وهوَ حيٌّ: سأقومُ بَعدَ ثلاثةِ أيّـامِ. 64فأصْدِرْ أمرَكَ بِحِراسَةِ القَبرِ إلى اليومِ الثّالِثِ، لِـئلاَّ يَجيءَ تلاميذُهُ ويَسرِقوهُ ويقولوا للشَّعبِ: قامَ مِنْ بَينِ الأمواتِ، فتكونَ هذِهِ الخِدعَةُ شرُا مِنَ الأولى”. 65فقالَ لهُم بـيلاطُسُ: “عِندَكُم حرَسٌ، فاَذهَبوا واَحتاطوا كما تَرَونَ”. 66فذَهبوا واَحتاطوا على القَبرِ، فختَموا الحجَرَ وأقاموا علَيهِ حَرَسًا”. والآن أليس عجيبا أن يتراجع يهوذا عما أتاه من خيانة بمجرد أن حكموا على المسيح، وهو الذى كان أمامه الوقت الطويل قبل ذلك كى يفيق من نفاقه وكيده فلم يفعل، ومع هذا فبمجرد أن حكموا على المسيح كما تزعم القصة انقلب على نفسه ثمانين درجة وذهب فانتحر رغم أن الحكم لم يكن قد نفذ بعد، وكان ممكنا جدا أن يتغير لسبب أو لآخر، بل رغم أنه كان يستطيع أن يذهب للحاكم ويعترف له بما فعل ويشهد لصالح المسيح ما دام ضميره قد استيقظ وأخذ يأكله مثلما تأكل زيكو دبره بالضبط، فيتعرض من ثم لغضب الله لأنه قد أحبط الخطة الإلهية لغفران عموم الخطايا البشرية؟ يعنى يا يهوذا يا ابن الحلال: واقعتك مهببة مهببة مهما فعلت! ألم يكن عندى حق عندما قلت: “الله يخرب بيتك” لقاء ما بَرْجَلْتَ عقولنا وعقول البشرية كلها وأسلتَ من أحبارنا واستهلكتَ من أوراقنا وأوقاتنا ما كان يمكننا، على الأقل نحن سكان منطقة الشرق الأوسط المتخلفة هذه، أن ننفقه فيا هو أفيد؟ ثم لا تَنْسَوُا السيد متّى، الذى يظن نفسه من الذكاء وإيانا من الغباء بحيث يستطيع أن يزعم أن ما حدث قد تنبأ به الأنبياء (هذه المرة: إرميا)، فقال كعادته عبارته المشهورة التى حفظناها عن ظهر قلب أو عن قلب ظهر: لكى يتم ما قاله النبى، أو شيئا مشابها لهذا! لكن متَّى لم يكن للأسف ذكيا بما فيه “الكفاية” (ولعل هذا هو السبب فى أنه ليس من أعضاء حركة “كفاية” الحالية!)، لأنه لم يتصور أن هناك ناسا آخرين سوف يكتبون هم أيضا سيرة المسيح ويعكّون مثله فيقولون شيئا آخر غير ما قال. ألم يكن أجدر به أن يتفق معهم مقدما على ما ينبغى قوله حتى لا يأتى فى آخر الزمان واحد مثلى “قاعد لهم على القعيدة” فيفضح تخليطهم واضطرابهم ويكشف للناس جميعا أن ما قاله القرآن عن هذه الحكايات المسماة بــ”الأناجيل” من أنها كلام ملفق مزور محرف هو اتهام صحيح؟ كيف؟ لنأخذ فقط هذا الذى قاله النبى المذكور ونبين أنه، بغض النظر عن صحته أو لا، لا علاقة بينه وبين ما وقع للسيد المسيح وأن حكاية يهوذا كلها ليست سوى “شويّة خرابيط لخابيط”! ذلك أن الحكاية تتخذ شكلا آخر فى “أعمال الرسل”، إذ نقرأ فيه: “18فَإِنَّ هَذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسَطِ فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا. 19وَصَارَ ذَلِكَ مَعْلُوماً عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ حَتَّى دُعِيَ ذَلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ «حَقْلَ دَمَا» (أَيْ: حَقْلَ دَمٍ). 20لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي سِفْرِ الْمَزَامِيرِ: لِتَصِرْ دَارُهُ خَرَاباً وَلاَ يَكُنْ فِيهَا سَاكِنٌ وَلْيَأْخُذْ وَظِيفَتَهُ آَخَرُ” (أعمال الرسل/ 1/ 18)، أى أن العهد القديم يتناقض مع نفسه من كتَابٍ إلى آخر. ولنلاحظ أن كاتب “أعمال الرسل” لم يقصّر هو أيضا فى الاستشهاد بما جاء فى “العهد القديم”، لكنه آثر “المزامير” على “إرميا”، ولم لا، وإرميا نبى، وداود نبى (وإن كان نبيا زانيا وقاتلا حقودا، لكنه على كل حال نبى)، وكل من له نبى يصلى عليه ويستند إليه؟ وواضح أن الحكاية مضطربة متناقضة بين المؤلفَيْن، فلنتركهما فى غَيّهما سادِرَيْن، ولنمض نحن إلى موضوع آخر، فاللخبطات كثيرة، والتناقضات لا تنتهى. ثم إذا قلنا لهم ذلك شتموا نبى الرحمة وأقلّوا أدبهم! ماشٍ! وبالمناسبة فالنص الخاص بالثلاثين فضة موجود فى الفصل الحادى عشر من سفر “زكريا”، وهو خاص بأجرة رعى الغنم التى استحقها الله من عمله لدى شعبه العنيد الصلب الرقبة، لكن متّى وأمثاله يلوون هذه النصوص الغامضة التى لا معنى لها ويزعمون أنها تتعلق بالسيد المسيح. وهذا طبيعى، فما دام لا وجود لمنهج ولا منطق فمن الممكن أن يقول الإنسان أى شىء عن أى شىء! إن ما قاله متّى فى تفسير تسمية الحقل المذكور بــ”حقل الدم” هو من جنس قولهم فى تفسير اسم “الفيوم” بأن يوسف عليه السلام قد بناها فى “ألف يوم”، أو تفسير اسم “هملت” رد |
صفات الله قد يقول قائل إن صفات الله هي المدونة بالكتاب المقدس أنه …وأنه….ويرددون علينا ما يقولونه دائما للرد على من يحاول عقله الرفض فيقولون أن الله فوق عقولنا .. وذلك يردون به على من يحاول فهم الثالوث الذي يجلس أقانيمه بجوار بعضهم البعض Mk:16:19 ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله. (SVD) أو حتى لو إبتعد عن كينونة الإله الثالوثي ونظر للصلب مثلا فإن كل عقل مفكر ينكره كل الإنكار ! دعنا من الفلسفات المطروحة –كفلسفة الصراع بين العدل والرحمة – فوالله أحس أن القسيس إنما حفظها بصعوبة وبدأ يشرحها كما حفظها ويحتاج من يقنعه بها … ولا أعلم أين التضاد بين صفتي العدل والرحمة أساسا. حسنا ..دعنا من كل هذا لدينا الآن كتب كثيرة جدا كل منها يدعي أنه الحق وماعداه باطلا محضا كالقرآن والتوراة والإنجيل وكتب البوذيين والهندوس والمجوس وغيرهم الكثير ! وكل كتاب يدعي له إلها ..ويدعي أنه الإله الحق وما عداه باطلا ! دعنا نبدأ بالهندوس مثلا …إنهم يعبدون البقر..فكر لو أنك تريد هدايتهم للحق ماذا ستفعل ؟ أنا شخصيا سأذبح لهم بقرتهم ثم سأقول لهم إن بقرتكم المعبودة من دون الله لم تستطع دفع الضر عن نفسها فمن باب أولى لا تملك لكم نفعا ولا ضرا ؟(أتعبدون من دون الله مالا يملك لكم نفعا ولا ضرا؟) أتعرف أن هذه الحجة مكتوبة في القرآن مع صاحب كل إله باطل..وهذا إن كان يعلمك فهو يعلمك قوة حجة هذا الدين لما حطم إبراهيم عليه السلام أصنام قومه …..ترك لهم صنما واحدا ولما سألوه …هل أنت من حطمت آلهتنا يا إبراهيم؟..أتعرف ماذا قال؟ قال……. “بل فعله كبيرهم هذا فإسئلوهم إن كانوا ينطقون؟” ……..وهو يشير إلى الصنم الذي تركه ساعتها فكروا للحظات وعرفوا أن الصنم لا يقدر أن يفعل شيئا وقالوا فى انفسهم نحن على الباطل وهذا الأصنام لا تضر ولا تنفع (فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) سورة الأنبياء وتذكروا سؤال سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يسألوا الصنم هل هو من فعل هذا ام لا؟….فقالوا :أنتم تعرفون ان الأصنام لا تتكلم….هنا قال إبراهيم عليه السلام (قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ ) حجج بالغة قوية تدمر دين مثل دين عباد البقر الهندوس او دين مثل دين عباد النار المجوس فالنار أيضا يمكن ببساطة أن نطفئها ناهيك عن إحتياجها إلى الخشب لكي تشتعل وهنا يعلمنا القرآن نفس الحجة…. (أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ ؟) هذا القرآن لم يقل لنا نحن الحق ثم يتركنا بلا برهان ولا دليل ..بل قال “ذلك الكتاب لا ريب فيه” (سورة البقرة 2) ثم جاءت الدلائل والبراهين العقلية القاطعه على صحة هذا الدين (إن الدين عند الله الإسلام) كذلك بالنسبة للمسيحية فقد جاء القرآن بنفس الحجة البالغة للرد على المسيحية لقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ{72} لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ{73} أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{74} مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ{75} قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{76} قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ{77}المائدة هل قال القرآن عباد المسيح هؤلاء كفرة تعصبا مثلا..بلا سبب ! لا بل قال ذلك لأن المسيح نفسه لم يدعو إلا إلى توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له (يو 17 :3 ) أنا أريدك أن تستشعر عظمة المتكلم…..والله هذه الآيات معجزة ورب المسيح ((لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ))….ألم يقل إلهي وإلهكم (يوحنا 20 : 17)..؟؟ألم يقل أحمدك يا رب السماء والأرض (لوقا 10 : 21)….؟؟ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ Jn:5:24 الحق الحق اقول لكم ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة. (SVD) Jn:17:3 وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته. لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِد… Mk:12:29 فاجابه يسوع ان اول كل الوصايا هي اسمع يا اسرائيل.الرب الهنا رب واحد. لم يجعل يشرك الإبن والروح القدس مع الآب (الله) فى الألوهية….لا….أنما قال أنت الإله الحقيقي وحدك…….وكل ما سواه آلهة باطلة..فهو الإله الحقيقي وحده.. وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيم . أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ أفلا تنتهي حتى لا تدخل فى دينونة الله…عذاب أليم…! الله العظيم يناديك…أفلا يتوبون إلا الله ويستغفرونه والله غفور رحيم؟؟أرأيت كرم أكثر من هذا؟الفرصة مازالت أمامك… إتبع الحق مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76) يقول الله….أن المسيح رسول سبق ان جاء قبله الرسل…..يقول أنه كما قال عنه الله(مصدقا لما بين يدي من التوراة) Mt:5:17 لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل. وينقض الله الحق سبحانه ألوهية المسيح ويقيم الحجة على عبادة بكلمة واحده..لو لم تستجيب لها وتسمع فلن يجدي كلامي كله معك….لأنك ساعتها ستكون أعمي….ختم على قلبك! قال الله ( مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُون) كانا يأكلان الطعام…..تلك هي الحجة الدامغة .. أتدري معنى أكل المسيح وأمه للطعام؟ أنهم كانوا يخرجون فضلاتهم….أن هذه الرائحة النتنة التى تحرج منى ومنك تخرج منهم…أن القاذورات النجسة التى تخرج منى ومنك تخرج منهم أيضا..فضالات نجسة تثنية 23 : 14 يقيم الله حجته على عباده ويقول لهم…..هذا هو ما تعبدونه.. انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُون…قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ أتعبدون هذا..الإنسان….؟؟(Jn:5:30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا.) وتتركون رب الكون (Mk:14:36 وقال يا ابا الآب كل شيء مستطاع لك.) وكما قلنا من قبل الإله لا يحتاج إلى خلقه … فالنار تحتاج الحطب والبقر يحتاج الطعام والرعاية وهذا يدل على فساد الهندوسية والمجوسية …و المسيحية كمثل …فكون المسيح يحتاج الطعام بل يجوع ويطمع فيه الشيطان من أجل جوعه كنقطة ضعف (متى 4: 3 ) ..فلا يكون هذا إلها أبدا ! ناهيك عن كون الأكل ينتج عنه الإخراج ..وهذا نقص بشع فلو كان يملك لنفسه نفعا أو ضرا لتقدس عن هذا النقص البشع؟ وهنا يقذف القرآن حجته البالغة انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُون…قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا نَفْعاً وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ هذا الكتاب –القرآن- يحاور العقل حوارا راقيا ويبين له فساد أي دين سوى الإسلام والحمد لله قد يقولون كما يرددون أنه كان ناسوتا ولاهوتا وهذا محض هراء فلسفي هابط ليس له لا دليل نقلي ولا عقلي سليم ! وفوق ذلك فإنها نظرية الناسوت واللاهوت تنطبق على أي نبي يفعل المعجزات بل وتنطبق على المسيح الدجال نفسه لأنه يمكن أن يقول المثل “أنا لاهوت أفعل المعجزات وناسوت يفعل الأشياء البشرية الناقصة” فالمسيح قال (أنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله ) يو 8 : 40 وقال ( تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني ) وقال (أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئا ) يو 5 : 30 فهل عرفت من أين جاءت معجزات المسيح ؟! لقد تحاورت مع كثيرين جدا من النصارى وكل ما في عقولهم حول الإسلام أن مؤسسه هو النبي محمد كاتب القرآن ولا يعتقدون بصدقه ومنهم من يقول أنه كان صادقا ولكن كان مخدوعا من الشيطان ..! ومعظم شبهاتهم حول الإسلام تدور حول النبي محمد سواء بإفترائات عليه أو بسوء فهم للنصوص ! لكن دعنا نفكر لحظة في هذه الحياة…والأديان الموجودة فيها وأيها يصلح للإختيار البوذية – المسيحية – الزرادشتيه …و…الإسلام لكن ألم تلاحظ شيئا…تقريبا معظم الديانات تسمى بإسم مؤسسها أو الشخص الرئيسي فيها أو معبودها بمعنى أصح….وهم من يفعلون ذلك فالمسيحيين هم من سموا أنفسهم مسيحييين في إنطاكية (أعمال 11 : 26) فالبوذية يعبدون بوذا ولذلك سموا أنفسهم بوذيين والزرادشتيه أتباع زرادشت والمسيحية هم عبدة المسيح ولذلك سموا أنفسهم مسيحيين !! فهل فكرت لم لم يسمي المسلمون أنفسهم “محمديون” ؟ الواقع أنه الدين الوحيد الذي لم يؤله متبوعه إطلاقا…فبوذا مثلا كان يدعو دعوة إصلاحية للتوجه نحو الروحانية مثل مبدأ الحزن والتسامح وغيره ولكنه أصبح إله هذه الفرقة شاء أم أبى وأصبحت تسمى بإسم مؤسسها أي البوذية ! والمسيحية كذلك فقد أقرت بإلوهية المسيح وفلسفوا ذلك بفلسفات عديدة ليس لها حتى ظلال باهته في الكتاب المقدس أو عقلا كفلسفة الثالوث وفلسفة الناسوت واللاهوت وغيرها من الفلسفات الفاسدة عقلا ! ولكن لم تفرد الإسلام بكون أتباعه لم يسمون أنفسهم “محمديون” بل قال لهم القرآن مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (الحج : 78 ) شئ غريب يجعلك تفكر في الإسلام بمنظور أكثر تفتحا … فهو إسمه الإسلام لله ..وهو الإستسلام لله والإنقياد له بالطاعة وعبادته وعدم عبادة أحد معه ! إذا بحثت في القرأن ستجد أول شئ ينبه النصراني هو تصديقه لجميع الكتب السابقة مثل التوراة والزبور والإنجيل وفي نفس الوقت يخبر أن هناك تلاعب حدث بهذه الكتب وهذا ما يرفضه النصراني لكونه ينقض عقيدته! ولكن أتدري ما علاقة القرآن بالكتب السابقة ..إن هذه العلاقة لخصتها آية واحدة في القرآن وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ (المائدة : 48 ) فالقرآن مصدق وفي نفس الوقت مهيمن على ما جاء فيها … فما صدقه القرآن فهو صدق وما نسخه القرآن فقد إنتسخ وما كذبه القرآن فهو كذب وما سكت عنه القرآن فإنا لا نصدقه ولا نكذبه ..! فهذه هي معاييرنا في الحكم على الكتب السابقة..والله يقول اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ * مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ (آل عمران : 4 ) قد يقول قائل أن هذا خارج الموضوع الذي هو صفات الله وأقول له بل هذا بيان أن هناك ما نصدقه في الكتاب المقدس أنه من بقايا الوحي الصادق مثل (الرب إلهنا رب واحد ) التي تكررت في العهدين القديم والجديد ومثل تمجيد الله عز وجل ووصفه بما يليق به من الحكمة والقوة والمجد والسلطان والقداسة …إلخ فعندما تأتني بقول من الكتاب المقدس أنه يمجد الله ويقول أنه عالم الغيب وقادر على كل شئ وغافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب وقوي عزيز …إلخ….فإني أقول لك آمين وليس هذا هو محور الخلاف! فمحور الخلاف أن في الكتاب المقدس ما يؤكد عكس ذلك من إنتقاص الرب عز وجل ومن صفاته سواء في العهد القديم أو في العهد الجديد ! دعنا لا نخرج عن كونه حديثا عقليا وحوارا راقيا…فأنا سأخاطب الذين يأخذون الكتاب المقدس بمنطق التسليم المطلق وسأقول لهم دعنا نترك الكون كله يخبرنا من هو الإله الحق ! التسليم المطلق ليس سيئا في جميع الأحوال فهو إيمان سيدنا إبراهيم حين أمر بذبح إبنه…لكن متى يكون هذا التسليم المطلق…إنه بعد البحث عن الدين الحق بحثا دقيقا بدون أية احكام مسبقة على معايير علمية عقلية سليمة كالتي أوردتها في في معرض كلامي وبعد هذا البحث الذي ممكن أن يأخذ سنين للوصول للحق ..تمسك لما توصلت له وخذه بالتسليم المطلق..لكن هكذا تسليم مطلق بدون علم وبحث فهو للإسف عمى مطلق ! وبالبحث وبالنظر في الكون نجده يتكون من 250 مليار مجرة…كل مجرة بها 300 مليار نجم (شمس) فى المتوسط…لاحظ أن هذا هو الجزء المدرك من الكون! أكرر 250 ملياااااااار مجرة كل مجرة بها 300 مليار شمس كشمسنا !! ماذا نساوي نحن في هذا الكون الضخم ؟ الجواب لا شئ ! ولاحظ القوانين العجيبة التي تحكم هذا الكون من الجاذبية والأنشطار والإندماج النووي والأشعة الكونية والضوئية والحرارة وغيرها من الكثير من القوانين التي تحكم نظام وحركة هذا الكون ! يقول الله عن المؤمنين والبحث عن الله عزوجل (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (آل عمران : 191 ) فمن المستحيل مثلا أن تكون جميع هذه الأنظمة بلا خالق عليم حكيم خلقها بعلمه وقدرته المحكمة وهذا وإن كان يرد على الملحدين فإنه يرد على المسيحيين أيضا ! فالكون كله يخبرنا عن الإله سبحانه وتعالى …لقد خلق أكونا منظمة من مجرات وأفلاك وسدم وثقوب سوداء ونجوم وكواكب وأقمار …لقد خلق لنا الأرض في نظام شمسي رغم كونه بسيط شكلا إلا إنه تحكمه جاذبية الشمس التي تجعل الأرض تدور حول الشمس لكي يكون عندنا فصول السنة والأرض مائلة قليلا ولذلك فعندنا 4 فصول ولولا باطن الأرض الملتهب لما صلحت الحياة على سطحه ولولا سطحها البارد لما صلحت الحياة ولولا الماء لما صلحت الحياة …والأنظمة الغذائية المعقدة على ظهر الكوكب والغلاف الجوي والحيوانات المسخرة لنا والإنسان وما في جسده من توازن السوائل والأيونات والأعصاب والمخ النسيج الرخو المعقد والأعضاء المختلفة التي يؤدي كل منها وظيفته بكل جدارة فالقلب ينبض بإنتظام والكبد والمعدة والأمعاء والطحال والكليتين والمثانه والاعضاء التناسلية والنخاع الشوكي المحاط بالفقرات حماية له والأعصاب الحسية والحركية الموصلة لجميع أعضاء الجسم والغدد والهرمونات…و……..إلخ {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ * وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاء وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ (الذاريات : 23 ) فكون هذا الكون عظيما يثبت أن له خالقا عظيما لم يخلقه سدى ولعبا ولهوا –ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك- فالخلق ليس تمثيلية لكي تعجزه خطية –يسمونها غير محدودة- فلا يستطيع إلا أن يضحي بإبنه في سبيلها (يو 3 :16 – رومية 8 :32 ) ..لا أبدا فهذا ليس تفكير منطقي حول الخالق عز وجل فهو لم يخلق هذا الكون البديع المتقن الذي نظم فيه لكل مخلوق نظاما يعيش فيه وأجهزة تحفظ عليه حياته وتكاثره وحرارته وحياته ومماته والأنظمة الغذائية المعقدة وكل هذا في كل شئ نراه من خلق الله ..ثم تأتي خطية فتعجزه –سبحانه- فيضطر للتضحية بإبنه ؟! Rom:8:32 الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء. (SVD) ألم أقل أني سأرى الدين المسيحي من منظور المسيحية ثم نفكر فيه ونحكم عليه !! أليس هذا هو قمة ما يدندن به المسيحيين Jn:3:16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. (SVD) وأقول ….لا …..هذا ليس خالق الكون المنظم البديع فقد نظم كل شئ في كونه …أفلا يدل هذا أنه من باب أولى كان ينظم مغفرة الخطايا لخلقه ؟..أفلا يدل ذلك أن إعتقاد المسيحية باطل في حق الله عز وجل ؟! أما في الإسلام فالأمر واضح جلي فخطيئة آدم لما تاب آدم غفر الله له وهذا أقرب للعقل الصحيح وكذلك معالجة الإسلام للخطايا عامة (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (الزمر : 53 ) والله أبدا أبدا لا تعجزه خطية فيضطر للإنتحار من أجلها ..هذا فكر أقرب من الوثنية منه إلى التوحيد ! يقول الله (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيماً قَدِيراً (فاطر : يتبع |
كلام الله وشريعته في القرآن أم الكتاب المقدس بما أن حوارنا عقلي فليس لنا دخل بالتاريخ من قريب أو من بعيد سننظر كلام الله لابد أن يكون كلاما يليق بصاحبه ! حسنا قبل أن نبدأ بأيهما كتاب الله ..وبمناسبة أن كلامي هذا سينشر فسأوصيكم بالسلام على بعض أصدقائي …سلمولي على إبراهيم وحسن ويحيي …سلمولي على ياسر وعلي ومحمد …سلمولي على إسماعيل حبيبي وعلى إبن خالتي إيهاب وإبن عمي محمود وسلمولي ع……!!!! سيقول أحد المسيحيين القرآء …ماذا يفعل هذا المخرف يكتب كتابا ويرجو أن يقرأه الناس ليسلم فيه على أصدقائه –عذرا هذه إضاعة وقت وتفاهة-؟ فأقول صدقت .. هذا لا يجوز في كتاب محترم حول حوار الأديان يكتبه كاتب وقته ثمين وفكره ثمين ويرجو لكتابه قراء ..فما رأيك أن مثل هذه السلامات في الكتاب المقدس ؟! رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ اَلأَصْحَاحُ 16 1 اوصي اليكم باختنا فيبي التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا 2 كي تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين وتقوموا لها في اي شيء احتاجته منكم . لانها صارت مساعدة لكثيرين ولي انا ايضا 3 سلموا على بريسكلا واكيلا العاملين معي في المسيح يسوع . 4 اللذين وضعا عنقيهما من اجل حياتي اللذين لست انا وحدي اشكرهما بل ايضا جميع كنائس الامم . 5 وعلى الكنيسة التي في بيتهما . سلموا على ابينتوس حبيبي الذي هو باكورة اخائية للمسيح . 6 سلموا على مريم التي تعبت لاجلنا كثيرا . 7 سلموا على أندرونكوس ويونياس نسيبيّ المأسورين معي اللذين هما مشهوران بين الرسل وقد كانا في المسيح قبلي . 8 سلموا على أمبلياس حبيبي في الرب . 9 سلموا على اوربانوس العامل معنا في المسيح وعلى استاخيس حبيبي . 10 سلموا على أبلّس المزكى في المسيح . سلموا على الذين هم من اهل ارستوبولوس . 11 سلموا على هيروديون نسيبي . سلموا على الذين هم من اهل نركيسوس الكائنين في الرب . 12 سلموا على تريفينا وتريفوسا التاعبتين في الرب . سلموا على برسيس المحبوبة التي تعبت كثيرا في الرب . 13 سلموا على روفس المختار في الرب وعلى امه امي . 14 سلموا على اسينكريتس فليغون هرماس بتروباس وهرميس وعلى الاخوة الذين معهم . 15 سلموا على فيلولوغس وجوليا ونيريوس واخته وأولمباس وعلى جميع القديسين الذين معهم . 16 سلموا بعضكم على بعض بقبلة مقدسة . كنائس المسيح تسلم عليكم ….21 يسلم عليكم تيموثاوس العامل معي ولوكيوس وياسون وسوسيباترس انسبائي . 22 انا ترتيوس كاتب هذه الرسالة اسلم عليكم في الرب . 23 يسلم عليكم غايس مضيفي ومضيف الكنيسة كلها . يسلم عليكم اراستس خازن المدينة وكوارتس الاخ . 24 نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم . آمين تخيل صفحة كاملة من كلام الله تكون عديمة الفائدة فضلا أن تصل لهذه الدرجة ؟! والكثير من هذا في الكتاب المقدس .. مثل ذكر الأنساب وسبب التسمية والحوادث الفردية والجرائم والزنا والأساطير كشمشون و …إلخ فهل من العقل أن نقول أن كتابا يحوي مثل هذا هو كلام الله ؟! بينما في القرآن تجد القرآن يحتوي على 1- عقائد 2- تشريعات (حلال وحرام) 3- قصص قرآني ولا يوجد أبدا آية أو سورة في القرآن بلا وجه إفادة تشريعي أو إعجازي أو عقائدي ..أبدا ! وعقائد القرآن هي التوحيد والآخرة والحساب والجنة والنار ..إلخ وتشريعات القرآن هناك تشريعات كثيرة قريبة من شريعة الله في بني إسرائيل لكن مع كثير من التخفيف والواقعية وإمكانية التطبيق على أرض الواقع وتشريعات الإسلام أثبتت أنها تبني المجتمع الفاضل الذي كان يحلم به أفلاطون فعلا وليس مجتمع عنصري وليس قانون مستحيل التطبيق كالذي عند اليهود بل تم تطبيقه لأكثر من ثمانية قرون كانت فيها القوة العظمى في العالم هو الإسلام! وقصص القرآن : مثل قصص الأنبياء جميعا من آدم حتى عيسى عليه السلام وكل قصة تحكي لك موعظة وتبني لك قدوة تتمسك بها ! وأتذكر سؤال سأله لي بعض المسيحيين على غرار سؤال البابا : هل أتى الإسلام بجديد ؟! والواقع أن ما ذكرته يؤكد أن الإسلام جاء بأنقى عقيدة فالعهد القديم كما ذكرت ولو أنه يخبر بالتوحيد إلا أنه مع ذلك لا يذكر إلبته يوم القيامة والحساب والجنة والنار ..إلخ فعندما جاء عيسى المسيح عليه السلام ليصلح ما أفسده اليهود من التحريف فأثبت الجنة والنار والحساب ولكن للأسف جاء بعد المسيح من أفسدوا الجزء الآخر فجعلوا توحيد المسيح والعهد القديم تثليثا ..ولا حول ولا قوة إلا بالله …أما الإسلام فجاء دين تام كامل ..دين إرتضاه الله للناس ! وكما أسلفنا من قبل في صفات الإله ففي الكتاب المقدس بعهديه صورة مشوهة عن الإله أنه لا يعلم الغيب ويخاف من أناس يبنون برجا ..ثم يضطر في العهد الجديد أن يضحي بإبنه لكي ينجو الناس من خطيئة أبيهم..فهذه الصورة المشوهة ليست قطعا صورة الإله خالق الكون العظيم المنظم أبدا ..أما في القرآن فقد رأينا كم الفارق ولا أرى أن هناك وجها للمقارنه بين الله عز وجل كما ذكر في القرآن والله عز وجل كما كتبه كتاب الأسفار والأناجيل … وأختر لنفسك ايهما كلام الإله عن نفسه وأيهما يصلح أن يكون هو إله الكون ؟! ناهيك أن الجديد في الإسلام أنه الدين الكامل بكل معاني الكلمة ..من عقيدة وتشريعات صالحة للتطبيق وتضمن صلاح الحياة البشرية وتضمن السعادة للمجتمع بكل معاني الكلمة ..وأهم ما في الإسلام أنه جاء بأتباع حافظوا على الدين كما أنزل ولم يضيعوه أو يحرفوه تبعا للضغوط أو الأهواء بل ظلت عقيدتنا كعقيدة النبي والصحابة حتى يومنا هذا ..وهذا شئ لم يتواجد في أي أمة سابقة ..والحمد لله ! تشريعات القرآن: المؤسف للغاية أن أننا نجد من يطعن بحد الزنا أو حد الردة مثلا من أهل الكتاب .. أمر محزن للغاية أن يصدر هذا الأمر من أهل الكتاب ..فإنكار الملحدين علينا هذا بمنهج عقلي قصير النظر وفاسد وإنكار العلمانيين وإنكار البوذيين وغيرهم لا يحزنني لأنهم ليسوا أهل كتاب ولكن المحزن أن تجد هذا الطعن من أهل الكتاب ! ويبين ذلك أن المتكلم إما جاهل بكتابه أو حاقد أعمى الحقد بصره فجعله ينكر ما يوجد في كتابه حقدا على الإسلام ! فحد الزنا مثلا موجود في العهد القديم .. والمسيح لما جاءوا له بإمرأة إتهموها بالزنا وطلبوا منه الرجم طبقا لناموس الله… ! فقال المسيح “من منكم بلا خطية فليرمها بحجر” فهذا إما أن يكون من الكذب على المسيح أو ربما علم المسيح مالم نعلم فكما تحكي القصة أنه جلس يكتب على الأرض وهي حركة غريبة .. ربما اطلعه الله أن تلك المرأة لم تزني واليهود يفترون عليها –كما حدث لسوسنة (دانيال أصحاح 13 ) – أو ربما ما فعلت ما يستحق الزنا ..أو.. أو…لكن تمسك النصارى بهذه الحادثة وإدعائهم أن ما سوى ذلك باطل أمر غريب! فأمر الله في التوراة بأن الزاني والزانية المحصنين يرجما ولو فرضنا جدلا أن هذا الحكم نسخه المسيح وألغاه ..فهل ينكر عاقل أن يعود الحكم مرة أخرى ؟! ولعل هذا الأمر يلقى بظلاله على قضية الناسخ والمنسوخ الذي يؤلمنا أيضا أن من يؤمن بأن شئ مثلا مثل حد الزنا قد نسخه المسيح ولغاه وحكم الطلاق وحرمة الخنزير بل عهد جديد نسخ معظم أحكام القديم (عبرانين 7 : 18) عبرانين إصحاح 7 الطبعة الكاثوليكية اليسوعية ((18وهكذا نُسِخَتِ الوَصِيَّةُ السَّابِقَةُ لِضُعفِها وقِلَّةِ فائِدَتِها، 19فالشَّريعَةُ لم تُبِلغْ شَيئًا إِلى الكَمال،)) ومع ذلك مازالوا ينكرون علينا الناسخ والمنسوخ بل ويعتبرونه نقصا وعيبا وهو الأمر الذي يثبت حكمة الله وأنه يشرع لكل أمة وفئة تشريعا يناسبهم ويناسب زمنهم ….فهل هؤلاء الأشخاص الذين ينكرون على الإسلام ما يوجد في كتبهم إلا كفرة حاقدين وليسوا باحثين علميين عن الحق ؟! حسنا دعنا ننظر لأمر تشريعات القرآن بصورة أكثر علمية بالمقارنة مع تشريعات العهدين القديم والجديد : الإسلام جاء بتشريعات فردية للإشخاص سواء للرجل أو للمرأة مثل الأطعمة والألبسة وغيرها من أمور الحياة وتشريعات أسريه مثل قوانين علاقة الرجل مع زوجته ماليا وإجتماعيا وجنسيا وحق الرجل على إمرأته وحق المراة لزوجها وحقوق الإبن والبنت وحقوق الأب والأم وحقوق الأخ والأخت والعم والخال والخالة ..إلخ وتشريعات مجتمعيه مثل حق الجار على جاره والاملاك والزكاة للفقير والمحتاج وإبن السبيل المسافر وحق اليتيم والأرملة وحقوق الفئات الخاصة..وتضم التشريعات المجتمعية أيضا نظام صارم للعقوبات لمنع السرقة والزنا والقتل والنهب وقطع الطريق..إلخ وفي الإسلام فلا عنصرية باللون ولا بالجنس قال صلى الله عليه وسلم : ” لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى ” . وقال صلى الله عليه وسلم : ” لا فرق بين أبيض وأسود إلا بالتقوى ” وأظن أنه معروف تعصب اليهود لجنسهم بل ويجعلون كل غير اليهود “الجوييم” كلاب لليهود ولذلك يقتلون الفلسطينين بل والأطفال بلا رحمة والمؤسف أنه نسب للمسيح في إنجيل متى الذي كتب لليهود أنه قال مثل ذلك “واذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة ارحمني يا سيد يا ابن داود.ابنتي مجنونة جدا. فلم يجبها بكلمة.فتقدم تلاميذه وطلبوا اليه قائلين اصرفها لانها تصيح وراءنا. فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة. فأتت وسجدت له قائلة يا سيد أعنّي. فاجاب وقال ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب. فقالت نعم يا سيد.والكلاب ايضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها. حينئذ اجاب يسوع وقال لها يا امرأة عظيم ايمانك.” (مت 15:22-28) وتشريعات مع غير المسلمين : تحكم بين دولة الإسلام مع الدول الأخرى فللمعاهدين الكفار قال الله (فما إستقاموا لكم فإستقيموا لهم) فأبدا لا ينقض المسلمون العهود والمواثيق ومع الكفار في المجتمع الإسلامي لا يوجد إكراه في الدين بل لكل منهم حرية العبادة والديانة ولكن بشرط ألا يضر المجتمع المسلم وألا يسمح له بالتسلح ويقوم المسلمين بحمايتهم وحماية أعراضهم وأموالهم وأماكن عبادتهم نظير الجزية وسماهم الرسول –أهل الذمة- أي أنهم في ذمة المسلمين أما تشريع الإسلام مع الأعداء فإن تشريعات الإسلام هي الجهاد في سبيل الله للدفاع عن الإسلام والمسلمين وليعلم النصارى و”الصليبيين الجدد” أن من حارب الإسلام والمسلمين فليس له إلا السيف ولا نداهن ولا نداري هذا فالإسلام قوة وليس ضعفا وخوارا وما بالمسلمين من ضعف الآن إلا لأنهم لم يستمسكوا بدين ربهم وشريعة دينهم ! لكن النقطة الجوهرية هنا هي القتال مع من وما صفات هذا القتال .. هل هو إكراه في الدين ؟! واحد في مقابل الجميع One Against All ليس بوسعنا أفضل من أن نسمح لتوماس كارلايل نفسه بالدفاع عن النبي محمد ضد هذه التهمة الكاذبة . يقول كارلايل ” السيف بالفعل : لكن من أين ستأتي بسيفك !! كل فكرة جديدة في بدايتها تكون تماماً ” قاصرة على واحد ” في عقل رجل واحد وحده .. وهناك تكمن لأنه حتى تلك اللحظة يكون هناك رجل واحد في العالم كله يصدقها . إنه رجل واحد في مقابل الجميع . أن يأخذ سيفاً ويحاول أن ينشر به هذه الفكرة ، لن يجدي إلا قليلاً . يجب أولاً أن تدافع عن نفسك بسيفك وعامة سينتشر الشيء بنفسه بعد ذلك إذا كان يستطيع . ونحن لا نجد أن الدين المسيحي أيضاً دائماً يترفع عن استعمال السيف عندما حظى به يوماً . وعندما حوَّل ” شارلمان ” الساكسونيين إلى المسيحية فإن ذلك لم يكن بالوعظ ” . ( الأبطال وعبادة الأبطال ص 80 ) هل أحكام الإسلام كما ورد ….في سفر حزقيال 9: 6 وَاضْرِبُوا لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. يقول يسوع “وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَلْيَبِعْ ثَوْبَهُ وَيَشْتَرِ سَيْفاً.” وفي سفر إرمياء 48/10 “ملعون من يمنع سيفه عن الدم” .. دم من …. يا للمحبة؟!! وفي سفر إشعيا 13 : 16 يقول الرب : “وتحطم أطفالهم أمام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نساؤهم” ففي سفر هوشع 13 : 16 يقول الرب : “تجازى السامرة لأنها تمردت على إلهها بالسيف يسقطون تحطم أطفالهم والحوامل تشق” و في سفر العدد 31: 17-18 “فَالآنَ اقْتُلُوا كُل ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ وَكُل امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا لكِنْ جَمِيعُ الأَطْفَالِ مِنَ النِّسَاءِ اللوَاتِي لمْ يَعْرِفْنَ مُضَاجَعَةَ ذَكَرٍ أَبْقُوهُنَّ لكُمْ حَيَّاتٍ” و في سفر يشوع 6: 22-24 ” وَأَخَذُوا الْمَدِينَةَ. وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, مِنْ طِفْلٍ وَشَيْخٍ – حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ. … وَأَحْرَقُوا الْمَدِينَةَ بِالنَّارِ مَعَ كُلِّ مَا بِهَا. إِنَّمَا الْفِضَّةُ وَالذَّهَبُ وَآنِيَةُ النُّحَاسِ وَالْحَدِيدِ جَعَلُوهَا فِي خِزَانَةِ بَيْتِ الرَّبِّ و في سفر يشوع 11: 10-12 “وَضَرَبُوا كُلَّ نَفْسٍ بِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمُوهُمْ. وَلَمْ تَبْقَ نَسَمَةٌ. وَأَحْرَقَ حَاصُورَ بِالنَّارِ. فَأَخَذَ يَشُوعُ كُلَّ مُدُنِ أُولَئِكَ الْمُلُوكِ وَجَمِيعَ مُلُوكِهَا وَضَرَبَهُمْ بِحَدِّ السَّيْفِ. حَرَّمَهُمْ كَمَا أَمَرَ مُوسَى عَبْدُ الرَّبِّ. و في سفر القضاة 21: 10-11 واضربوا سكان يابيش جلعاد بحد السيف مع النساء والأطفال وهذا ما تعملونه. تحرّمون كل ذكر وكل امرأة عرفت اضطجاع ذكر” و في سفر صموئيل الأول 15: 3 – 11 “فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً طِفْلاً وَرَضِيعاً, بَقَراً وَغَنَماً, جَمَلاً وَحِمَاراً وَأَمْسَكَ أَجَاجَ مَلِكَ عَمَالِيقَ حَيّاً, وَحَرَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِحَدِّ السَّيْفِ” و في سفر أخبار الأيام الأول 20: 3 “وَأَخْرَجَ داود الشَّعْبَ الَّذِينَ بِهَا وَنَشَرَهُمْ بِمَنَاشِيرَِ وَنَوَارِجِ حَدِيدٍ وَفُؤُوسٍ. وَهَكَذَا صَنَعَ دَاوُدُ لِكُلِّ مُدُنِ بَنِي عَمُّونَ. ثُمَّ رَجَعَ دَاوُدُ وَكُلُّ الشَّعْبِ إِلَى أُورُشَلِيمَ” و في سفر المزامير 137: 8-9 يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! 9طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!” و في سفر حزقيال 9: 5-7 “لاَ تُشْفِقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. 6اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ. اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ, وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَـابْتَدَأُوا بِـالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ. 7وَقَالَ لَهُمْ: نَجِّسُوا الْبَيْتَ, وَامْلأُوا الدُّورَ قَتْلَى. اخْرُجُوا. فَخَرَجُوا وَقَتَلُوا فِي الْمَدِينَةِ” هل هذه قوانين حرب الإسلام ؟ ونقول : لا……أبدا ليس ديننا دين المذابح الجماعية الصليبية بل ديننا دين أخلاق الفارس العربي النبيل ..أخلاق الفروسية التي تجلت في النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول لأعدائه يوم فتح مكة “إذهبوا فأنتم الطلقاء” وكأنه في لحظة واحدة نسي ما فعلوه به وبأصحابه…أخلاق عمر بن الخطاب الذي كان يملك نصف الأرض وثوبه مرقع الذي قال للقبطي.. “أضرب إبن الأكرمين” (والقصة شهيرة) وقال لعمرو بن العاص واليه على مصر “متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا” كل هذا إنتصارا لأحد الرعية لأن ديننا هو العدل المطلق والأخذ على يد الظالم مهما كان ! ديننا ..أخلاق صلاح الدين الذي يعرف جيدا أنه لما فتح الصليبيون القدس قتلوا سبعون ألفا من أهلها ظلوا يحرقون جثثهم شهرا من نساء وأطفال ورجال إستجابة لأوامر كتابهم المقدس أما حينما فتح صلاح الدين القدس فسمح لغير المحاربين البقاء في المدينة إن شاءوا وبل وشمل كرمه المحاربين أيضا فسمح لهم بالجلاء عن بلادنا ..مقابل دراهم معدودة ومن لم يستطع يعفى وكانوا الأمراء يحملون أموال بالأطنان حتى عجزوا عن حملها وما طمع هو فيها وهي تحت يديه ..وأقول لكل نصراني أنظر وتأمل…هؤلاء المسيحيين أصحاب دين المحبة ماذا فعلوا حينما دخلوا عكا والقدس وهؤلاء المسلمون أصحاب دين الجهاد والقتال في سبيل الله حينما دخلوا القدس ماذا فعلوا ؟! والواقع أن هذا الواقع الجلي يبين أحكام القتال في الإسلام بلا أدني شبهة أو تحيز ! دعنا حتى نرى الجانب الآخر المضاد لأحكام العهد القديم حتى لا يتهمني النصارى أنني لا أرى المسيحية من منظورهم الشخصي ألا وهو “الله محبة ومن ضربك على خدك الأيمن فأعطي له الأيسر ومن أخذ ردائك فأعطه إزارك..إلخ) وأقول يا عبد الله أي ذل هذا أن يرضى الله العظيم لعباده هذه المذلة ؟!….بل وتحريم الدفاع عن النفس أصلا بقول منسوب للمسيح “الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون” ففي هذا تطرف كبير..ففي العهد القديم تطرف اليهود بالدماء والمذابح الجماعية للنساء والأطفال وفي العهد الجديد تطرف النصارى بتحريم حتى الدفاع عن النفس ! فلو طبقت العهد القديم فقدت آدميتك ولو طبقت العهد الجديد فقدت كرامتك ! وجاء الإسلام ليقول أننا فعلا الأمة الوسط بين هذا التطرف وذاك وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً (البقرة : 143 ) كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (آل عمران : 110 ) يقول القرآن في بيان الجهاد وأحكامه: “وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ. فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”. البقرة 190-193 “وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ”. الأنفال 38 “وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم”ُ. الأنفال 60-61 “إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ” التوبة 4 “وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ”. التوبة 6-7 “وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ.” النحل 125-128 “وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ” البقرة. 109 “وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصّلوةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَوةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ فَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ. فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ.” المائدة 12-13 “وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ” الشورى 40 “قُل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُون أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِما كَانُوا يَكْسِبُونَ. مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ” الجاثية 14-15 “وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ” يونس 99 “فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلا” النساء 90 كان الرسول يوصى الجيش قبل أن يتحرك بقوله: “انطلقوا باسم الله .. وعلى بركة رسوله .. لا تقتلوا شيخاً فانياً ، ولا طفلاً صغيراً ولا امرأة ، لا تغلوا ، وأحسنوا إن الله يحب المحسنين، .. إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور ..” وفي غزوة أحد خرج الرسول من المعركة جريحاً ، وقد كسرت رباعيته ، وشج وجهه ، ودخلت حلقتان من حلقات المغفر فى وجنتيه ، فقال له بعض من أصحابه: لو دعوت عليهم يا رسول الله ، فقال لهم: “إنى لم أُبعَث لعاناً ، ولكنى بعثت داعية ورحمة .. اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون” ورأى فى أحد حروبه امرأة من الأعداء مقتولة ، فغضب وأنكر وقال: ألم أنهكم عن قتل النساء؟ ما كانت هذه لتُقتل. ولما فتح مكة ودخلها الرسول ظافراً على رأس عشرة آلاف من الجنود، واستسلمت قريش ، ووقفت أمام الكعبة ، تنتظر حكم الرسول عليها بعد أن قاومته 21 سنة … ما زاد صلى الله عليه وسلم على أن قال: يا معشر قريش. ماذا تظنون أنى فاعل بكم؟ قالوا خيراً ، أخ كريم وابن أخ كريم ، فقال اليوم أقول لكم ما قال أخى يوسف من قبل: لا تثريب عليكم اليوم ، يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين. اذهبوا فأنتم الطلقاء. ومن وصايا أبى بكر الصديق لقائد جيشه: “لا تخونوا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلاً صغيراً ولا شيخاً كبيراً ولا تقطعوا نخلاً ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة وسوف تمرون على قوم فرغوا أنفسهم فى الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له” وفى هذه الوصايا نهى صريح عن التمثيل بجثة أو تخريب للبيئة أو تدمير كل ما هو نافع للحياة. ولما فتح عمرو بن العاص بيت المقدس وأصر أسقفها أن يحضر الخليفة عمر بن الخطاب بنفسه ليتسلم مفاتيح المدينة بعد أن فرَّ جيش الرومان هارباً .. ذهب عمر استجابة لرغبة هذا الأسقف (سيفرنيوص) وذهب الى كنيسة القيامة – ولم يقتله ولم يبقر بطنه ولم يراهن على دلق أحشاءه بضربة سيف واحدة ولم يأكل لحوم أجسادهم كما فعل الصليبيون فى الممالك السورية وكما فعل الصرب فى مسلمى البوسنة والهرسك ، ولم يحرم المدينة ويقتل كل من فيها من إنسان أو حيوان كما يدعى الكتاب المقدس .. وعندما حان وقت صلاة الظهر .. خرج عمر من الكنيسة وصلى خارجها حتى لا يتوهم المسلمون فيما بعد بصلاته فى الكنيسة حقاً يؤدى إلى طرد النصارى منها. هذه هى أحكام الاسلام؟ …. فلماذا تهاجمونه؟!!!!! ناهيك أننا لسنا مثلا مثل بعض النصارى الذين ينظرون للصورة الدموية المشوهة في العهد القديم فيحتقرونها ..وطبعا بكونه كلام الله بالنسبة لهم فإنه مأزق فكري كبير أو يبدأون في بيان أن كل هذه رموز وهو ما يعرف الجميع أنه باطل قطعا…أما نحن فننظر للصورة المشرقة للجهاد بأخلاق الفروسية الإسلامية في الماضي لنجاهد بها في الحاضر ضد أعداء الأمة من اليهود والصليبيين الجدد وغيرهم ..فدين بهذه الأخلاق لجدير أن يعلو ولا يعلى عليه ! ولكن خلاصة للنقاط السابقة حتى لا يضيع القارئ مني فالدين الإسلامي جاء بقوانين فردية وأسرية ومجتمعية ودولية وطبعا التفصيل يحتاج كتبا ومجلدات ولكن بعدما أخذت فكرة عامة عن دين يعطيك قوانين مع كل الأفراد والفئات والجماعات …دين كهذا أليس يذكرك بقول ربنا سبحانه وتعالى {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} (3) سورة المائدة فهذا دين الإسلام دين كامل إرتضاه الله للناس والفطرة تقول أن خالقا خلق لنا هذا الكون العظيم يستحيل أن ينزل دينا أقل إحكاما من كونه..! في المسيحية بعهديها القديم والجديد … هل لديكم ما يشبه هذا ؟ في اليهودية …. هل لديهم ما يشبه هذا ؟ صدقني لا مجال للمقارنة ولا وجه للمقارنة أساسا ! |
يرجع قدم الخلافات ووجهات النظر والمجادلات والمجالادات بين الفرق النصرانية منذ أول يوم ابتدعت الطوائف النصرانية فيه عقائدها المنحولة من الديانات الوثنية التى كان يعتنقها سكان البلدان الذين وجدوا بها , وإن كانت المجادلة ووجهة النظر تحتاج بالطبع إلى عقول سوية للتباحث والتناظر ولإبداء الأسباب التى من اجلها يعتنق كل فريق ما ينادى به . أما فى النصرانية على كافة طوائفها المتعددة فيبدو أن كلمة العقل مفقودة أو لا محل لها فى قاموسهم أو أنها خارج نطاق الخدمة فمعظم الخلافات الموجودة بين الطوائف النصرانية غالبا مضحكة يشعر المرء أمامها وكأنه طبيب فى مستشفى المجانين وكما يقولون فإن شر البلية ما يضحك وللنصارى فيما يسمى بعلم اللاهوت مجادلات ومناظرات كفيله بقتل من يستمع إليها أو يقرأها من الضحك وموضوع هذه المقالة هو الخلاف بين الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت واخرون من جهة ونصارى الأدفنتست وأخرون من جهة اخرى والموضوع. بإختصار غير مخل بالموضوع هو إعتقاد طائفة الأدفنتست أو السبتيون بأنه ينبغى على كل الطوائف النصرانية أن تقدس يوم السبت وليس الأحد على إعتبار أن التوراة تقول بهذا فى سفر الخروج (20: 8 اذكر يوم السبت لتقدسه) . بينما يرى النصارى ومنهم الأرثوذكس والكاثوليك وغيرهم أنه ينبغى تقديس يوم الأحد بدلا من السبت ونحن طبعا على الحياد بينهم فسواء كان السبت أو الأحد أو حتى الخميس فهذا لن يقدم ولن يؤخر عندنا , والمضحك فى هذا الموضوع هو رد أحد المواقع الأرثوذكسية على طائفة الأدفنتست أو السبتيون حيث يقول كاتب المقال الذى لم يذكر أسمه فى موقع “حامى الإيمان” ردا على الأدفنتست فى موضوع يوم السبت التالى أنقله بتمامه حتى بدون تصحيح الأخطاء : ((( يريدون إعادة بناء اليهودية وتقديس يوم السبت بدلاً من الأحد… هل تقدسون السبت الذى كان المسيح فيه ميتاً فى القبر والأختام موضوعة، ولم تكن أمجاد القيامة قد أستعلنت بعد،وترفضةون تقديس يوم الأحد الذى قام فيه الرب وأنتصر على الموت… حقاً إنه صوت الشيطان الذى زلزلت القيامة مملكته، فذهب يحاربها محاولاً طمس معالمها، وهمس فى آذان رؤساء الكهنة فأغروا الحراس أن يشيعوا أن التلاميذ سرقوا الجسد وهم نيام… حقاً إن الذين يقدسون يوم السبت هم بالحقيقة أعداء قيامة المسيح.))). أنتهى والآن عزيزى القارئ العاقل هل تفضل يوم السبت الذى كان (الرب) (ميتا) (مقبورا) أم أنك تفضل يوم الأحد الذى (قام) فيه (الرب) من بين (الأموات) هل هو فعلا (صوت الشيطان الذى زلزلت القيامة مملكته) أم انه صوت السرايا الصفراء والعصفورية . هل هو فعلا ( إن الذين يقدسون يوم السبت هم بالحقيقة أعداء قيامة المسيح ) أم هو صوت أعداء العقل والمنطق . عزيزى القارئ المسلم لو كنت ممن أسعدهم حظهم ولم تلتقى بمبشرين نصارى فأعلم ان اول ما يبدؤن به كلامهم معك هو ( يا فلان الرب مات عشانك ) فإن كنت مهذبا ولم تخلع حذائك لأستعراض متانته على رأس المبشر أو كنت مشغولا أو لا يوجد فى قلبك رحمة لحمله لقرب مستشفى للمجانين فستجده يقول لك ( نعم الرب مات عشانك ولكنه قام من بين الأموات ) أو ( المسيح انتصر على الموت على الصليب) ثم ( المسيح (الرب) افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا ويليها بقوله (عظيم هو سر النعمة ) وفى راوية اخرى نقول عظيم هو سر العباسية . وإذا كان رب النصارى قد مات نقول لهم البقاء لله ولا أراكم الله مكروها فى معبودا لديكم .هاهاها؟؟؟مُحرف بعلم أهله – ابن الفاروق المصرى هذه المقالة ردا علي مقالة نشرت تحت عنوان (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) في جريدة الشرق الأوسط موقعه بأسم سعودي يدعي زين العابدين الركابي ولكن عند قراءة المقال تبين أنه وضع أسمه عليه فقط وأن والمقال تأليف نصراني يدعوا إلي تمييع العقيدة الإسلامية داعيا فيما بين السطور وليس علنا لمؤامرة الحوار بين الأديان لأنه تقريبا لم يجد الشجاعة الأدبية الكافيه لإعلان رأيه صراحة وكم من مقالات ترتكب بأسم الدين الأستاذ زين العابدين الركابي ردا علي مقالتك ( هذا إن كنت أنت من كتبها فعلا ) والتي تحمل عنوانا أكبر منها (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) فعنوان كهذا تكتب فيه مجلدات وليس سطور قليلة تعتمد علي النسخ واللصق أحيانا ناهيك من أن المفترض في كاتبها أن يكون من أهل العلم . أولا أنا لم اسمع بك من قبل (وإن كان جهلي بك لن يضيرك كما أن علمي بك لن يفيدني) ولكني أسألك من تكون سيادتك هل أنت من المشايخ أو طلبة العلم أو حتي طويلب علم مثلا حتي تخوض فيما لم تحط بيه علما وتورد آيات قرآنية لا تعرف سبب نزولها أو هل لديك إطلاع أصلا علي كتب اليهود والنصاري ؟؟ لا اعتقد والدليل أنك لم تميز في مقالتك بين التوراة وهي للعلم الكتب الخمسة الأولي من كتاب اليهود فقط أما الباقي فلا يطلق عليه توراة . وكل هذا ليس من أجل كشف حقيقة ما أو تصحيح مفهوم وهذا بحسب ما نجده بين سطور مقالتك التي لا دور لك فيها سوي التوقيع ولكنه ما يمكننا تسميته بالتبشير الباطني الذي يتزعمه النصاري واليهود ليس بغرض التقريب بين الأديان كما يزعمون لا سمح الله ولكن كما تعلم بغرض تمييع العقيدة الإسلامية وإبعاد المسلمين عن دينهم بوضع السم في العسل كما يقولون . ودعوني أولا قبل ان أرد علي المقالة أورد لكم أولا ما أعنيه بالتبشير الباطني تلك الطريقة التي يتبعها النصاري ويعاونهم في اليهود ولعل مقولة زويمر [1] الشهيرة هي خير معبر عن هذا المصطلح إذ يقول : [[ مهمة التبشير التي ندبتكم دول النصرانية للقيام بها في البلاد المحمدية ، ليس هو إدخال المسلمين في النصرانية ، فإنَّ في هذا هداية لهم وتكريمًا (هنا يقول أخوانا الشوام ده قصر ديل يا أزعر) ، وإنما مهمتكم أنْ تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقًا لا صلة له بالله]] ثم ينتقل إلي مزيد من تفاصيل الخطة الباطنية شارح أركانها بقوله : [[يجب إقناع المسلمين بأنَّ النصارى ليسوا أعداءً لهم ، وينبغي أنْ يتبنى التبشير رجال من المسلمين لأنَّ الشجرة لابد أن يقطعها أحد أعضائها ، ولا يجب أن يتسرب اليأس إلى المبشرين إذا كانت النتائج ضعيفة في البداية.]] ومن هنا يمكننا ببساطة أكتشاف أن الحوار بين الأديان ما هو إلا أسم التدليل لمخططات زويمر وغيره من مسئولي التنصير في البلدان الإسلامية. وفي المقالة التي نرد عليها هنا (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) للموقع أدناه زين العابدين الركابي نجد أن كاتب المقالة (وشركاه) ينفذون المخطط النصراني للتبشير الباطني علي أكمل وجه فقارئ المقالة لن يشك ولو للحظة في كاتبها بحكم انه مسلم حسبما يظن والآيات المبتورة التي يوردها تبدو وكأنها عين العقيدة الإسلامية مما سيدعو القارئ للتعاطف مع مؤلف المقال (هذل إن صحت التسمية) بل وقد يتبني عن جهل الأفكار المسمومة التي التي يحاول زين الدين الركابي أقناعنا بها . وفي السطور القادمة بأمر الله سنوضح مآخذنا علي المقالة وسنوضح أن كل ما فيها من أفكار مسمومة ماهي إلا نتاج أمر دبر بليل الغرض منه ليس الحوار ولكن الخراب والبوار لكل ما هو إسلامي . • سبب المقالة يبدو من أول وهلة بسبب أسم المقالة الفضفاض (هل كل ما في التوراة: محرف مبدل؟) أن الهدف الرئيس منها هو أقناع المسلمين زورا وبهتانا بان التوراة اليهودية ليست محرفه كلها ولكن بعد سطور قلائل يتضح أن العنوان الذي خشي أن يكتبه موقع المقال كان من المفترض أن يكون (عصمة التوراة ةعدم تحريفها) وهذا يتضح مثلا في قوله : [[ونبي الاسلام مؤمن بما أنزل الله على موسى، متبع للوحي، وقاف عند كلمة الله، ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا..]] وهو ما ليس له دليل. وقوله : وهذا الكتاب العظيم الذي أنزل على موسى، نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة وقوله : والتوراة مرجع ديني من مراجعنا نحن المسلمين . قيل قديما تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ففهم البعض أن الحكمة للنساء فقط وأكلوا بأستهم . وسنرد علي هذه النقاط في الأجزاء المخصصة لذلك ولكننا قبل أن نبدأ الرد نسأل سيادة المؤلف ومشاركوه ما هو الهدف من هذه المقالة أساسا ؟؟؟؟؟ هل هو يسترضي بها اليهود والنصاري ؟؟ أم انه يهدف لإلي أن يرضي عنا اليهود والنصاري ؟؟؟؟ هل سيخرج اليهود من فلسطين مثلا لو قلنا ان كتابهم غير محرف ؟؟؟ أم سيخرج الصليبيين من العراق والشيشان وأفغانستان .. ألخ عندما نقول هذا ؟؟ طبعا الأجابة لا هذا ولا ذاك ونسأل ثانية ما هو الهدف والإجابة ستكون كلاما مضحكا غير صالح للإستهلاك الآدمي ستجد كلام وآماني وشعارات جوفاء لطالما رددوها ولم نجد منها خير سيقولون مثلا : لإرساء قواعد السلام والتفاهم بين الأديان السماوية الثلاثة ولتقريب وجهات النظر بين معتنقي الأديان الثلاثة وهو كلام ليس له معني وإن كان له فأطلب تفسيره أو تصويره علي أرض الواقع . الأستاذ موقع المقال يقول الله عز وجل في سورة [البقرة : 120] : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير) ولن يرضي اليهود والنصاري لا بحوار أديان ولا حتي بكفرنا لن يرضوا إلا إذا أتبعنا ملتهم فعد إلي رشدك ولا تتبع اهوائهم فلن تجد من دون الله من ولي ولا نصير الأستاذ موقع المقال يقول الله عز وجل في سورة [الكافرون : 1-6] : ( قل يا أيها الكافرون * لا أعبد ما تعبدون * ولا أنتم عابدون ما أعبد * ولا أنا عابد ما عبدتم * ولا أنتم عابدون ما أعبد * لكم دينكم ولي دين ) وتفسيرها إن كنت تجهل هو قل يا أيها الرسول للذين كفروا بالله ورسوله: يا أيها الكافرون بالله لا أعبد ما تعبدون من الأصنام والآلهة الزائفة ولا أنتم عابدون ما أعبد من إله واحد, هو الله رب العالمين المستحق وحده للعبادة لكم دينكم الذي أصررتم على اتباعه, ولي ديني الذي لا أبغي غيره. الإسلام منذ أن اشرقت شمسه قال رسوله بوحي من ربه ( لكم دينكم ولي دين ) فما هو الهدف من حوار الأديان سوي التبشير الباطني وتمييع عقيدة الأمة هل ستقولون لنا كما قال مشركي قريش للرسول صلي الله عليه وسلم نعبد إلهك يوما وتعبد إلهنا يوما ؟؟؟؟؟ نقض المقالة : نجد أن موقع المقالة أكثر إيمان بالتوراة ومن عدم تحريفها من إله اليهود نفسه الذي يقول بصريح العبارة في كتابهم في سفر أرميا : 23: 36 اما وحي الرب فلا تذكروه بعد لان كلمة كل انسان تكون وحيه اذ قد حرفتم كلام الاله الحي رب الجنود الهنا رب اليهود يقول لهم بصريح العبارة قد حرفتم كلامي وسيادتك تري علي ما يبدو لي أن رب اليهود أيضا علي خطأ أو أنه من معاندي مؤامرة حوار الأديان ويقول أيضا في سفر المزامير المنسوب لداوود عليه السلام : 56: 5 اليوم كله يحرفون كلامي علي كل افكارهم بالشر . نرجو من سيادتكم توقيع مقال آخر للرد علي إله اليهود وأحتسب الأجر عند من وقعت له المقال. ويبدأ الموقع أدناه مقالة غيره بقوله : [[ أكان للناس عجبا: أن عظم نبي الإسلام التوراة؟.. لقد غشى العجب أقواما: كيف يعظم النبي كتابا أنزل على موسى، ويوقره توقيراً وهو الذي أنزل عليه الوحي الخاتم الناسخ؟! ]] . والسؤال هنا هو أية توراة عظمها الرسول عليه الصلاة والسلام (وليس نبي الإسلام كما اعتاد أن يطلق عليه اليهود والنصاري تأدبا أثناء الحوار مع المسلمين) . ومتي عظمها الرسول عليه الصلاة والسلام ؟؟؟؟ للأسف لم يورد ما يبرهن علي إفتراءه وزعمه هذا ولو حتي بالتلميح ولكنه يرتكب الكلمات وكأنها أمرا مقضيا وكأنها شيئا من البديهيات وقالوا أن اول القصيدة كفر وأقول أول المقالة غش . ولا أدري من هم الناس أو من هم الأقوام الذين كان لهم عجبا اللهم إلا من قرأ هذا فأستعب من جراءة الكاتب علي رسول الله وكذبه عليه والإدعاء عليه بما لم يفعله . أما بخصوص الآيات القرانية التي تفضلت مشكورا ومأجورا (من اليهود والنصاري) بأيرادها والتي لا يجرؤ يهودي علي الأستشهاد بها (إما للعلم أو للحياء) فيبدو ان سيادتكم لست علي دراية بما يسمي بأسباب النزول أو لم تكلف نفسك أن تقرأ ولو حتي التفسير الميسر للقرآن الكريم لتعلم إن كان ما تقوله حقا أم أفتراء فعلي سبيل المثال فيما يختص بالآيه الكريمة من سورة [المائدة : 44] : (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور) فهو امر بديهي لأن الله يوم انزلها عليهم كان بها هدي ونور وبديهيا أيضا أن هذا لا ينفي تحريفهم لها حتي أن التفسير الميسر للقرآن الكريم يقول بكل وضوح : ((إنا أنزلنا التوراة فيها إرشاد من الضلالة, وبيان للأحكام, وقد حكم بها النبيُّون -الذين انقادوا لحكم الله, وأقروا به- بين اليهود, ولم يخرجوا عن حكمها ولم يُحَرِّفوها)) وضع تحت كلمة ولم يحرفوها مليار خط. أما حول سورة [المائدة : 43] : (وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله) فلا أدري سبب صمت سيادتكم عن باقي الآية أو أغفالها بمعني أدق والآية كاملة تقول : ( وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله ثم يتولون من بعد ذلك وما أولئك بالمؤمنين ) لا حظ جملة ثم يتولون من بعد ذلك فالآية هنا تستعجب من حال اليهود الذين جاؤا يحكموا الرسول في قضية زنا المتهم فيها احد أشرافهم من أجل الحصول علي حكم مخفف له بالرغم من عدم إيمانهم بالرسول صلوات ربي وتسليمه عليه فالله يستنكر عليهم فعلتهم هذه وعوده للتفسير الميسر والذي انصح سيادتكم بالأطلاع عليه قبل أن تخوض في مقالات أخري يقول : ((إنَّ صنيع هؤلاء اليهود عجيب, فهم يحتكمون إليك -أيها الرسول- وهم لا يؤمنون بك, ولا بكتابك, مع أن التوراة التي يؤمنون بها عندهم, فيها حكم الله, ثم يتولَّون مِن بعد حكمك إذا لم يُرضهم, فجمعوا بين الكفر بشرعهم, والإعراض عن حكمك, وليس أولئك المتصفون بتلك الصفات, بالمؤمنين بالله وبك وبما تحكم به.)) أظن أن الأمر واضح فهم اي اليهود بعد أن حرفوا كلام ربهم بحسب قوله في كتابهم كما أوضحت سلفا فهم يكفرون كفرا علي كفرهم في هذه الآية إذا يتغاضون عما يؤمنوا به من أجل إنقاذ أحد اشرافهم وهو كفر علي كفر . أما بخصوص الآية في سورة [البقرة : 53] : (وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان) فالله هنا يذكر بني إسرائيل بنعمته عليهم أو كما يقول التفسير الميسر أستاذي الفاضل : ((واذكروا نعمتنا عليكم حين أعطينا موسى الكتاب الفارق بين الحق والباطل -وهو التوراة-; لكي تهتدوا من الضلالة)) فهو تذكيرا لهم بنعمة الله ولا يفيد في نقض التحريف شيئا. وطبعا الآية التالية والتي أستشهدت سيادتكم بها ينطبق عليها نفس تفسير الآية السابقة وأعني بها [الأنعام : 154] ((ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شيء وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون )). أما بخصوص قولك : ونبي الاسلام مؤمن بما أنزل الله على موسى، متبع للوحي، وقاف عند كلمة الله، ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا.. فدعني أحيط سيادتكم علما بأن الرسول عليه الصلاة والسلام (ولا أدري لماذا تقول نبي الإسلام وتقف إلا إذا كان كل دورك في المقالة التوقيع بأسمك وكاتبها كافر) والمسلمين أجمعين يؤمنون بكل ما أنزل من قبله من كتب الكتب التي كان فيها هدي ونور وليست المحرفة الموجود لديهم الآن وهو إن كنت لا تعلم الركن الثالث من أركان الإيمان وهي ستة: أن تؤمن بالله وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، وباليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره من الله تعالى. أما بخصوص الكلام المفبرك والذي تقول فيه عن الرسول عليه الصلاة والسلام ((ولذلك عظم التوراة تعظيما، ووقرها توقيرا)) فهو كلام خيالي ينبع من عقلك الباطن الذي يحاول اثبات ما يتمناه الكفار من اليهود والنصاري ولتأكيد كلامي أنقل لك هذا الحديث الصحيح : (( أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب فقرأه فغضب النبي صلى الله عليه وسلم فقال أمتهوكون فيها يا بن الخطاب والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني)). حديث صحيح رواه أحمد (3/387) عن جابر بن عبد الله هل لاحظت عبارة (فغضب النبي صلى الله عليه وسلم) هل قرأت (والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية) هل رأيت (لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به) هل فهمت (والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني ) سيدي الموقع أدناه لا نقول لو كان اليهود او لو كان النصاري ولكن نقول سائرين علي خطا الحبيب المصطفي صلوات الله وتسليمه عليه لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعنا وأن عيسي عليه السلام سيأتي في أخر الزمان ويتبعنا تحت راية المهدي فمن يكون أسيادك الذين تدعوا لهم وتوقع من أجلهم المقالات هل هم اعظم من موسي وعيسي . أما بخصوص النقطة الأولي والتي تقول فيها : ـ وأول الحق: أن التوراة كتاب أنزله الله بيقين، على نبي الله موسى صلى الله عليه وسلم: «قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين. وكتبنا له في الألواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وأمر قومك يأخذوا بأحسنها». فهو أمر لا يتناطح فيه عنزان وهو الركن الثالث من أركان الإيمان كما اوضحنا سلفا وإن كنت لا اعلم ما تعنيه بعبارة وأول الحق فأول الحق هو أن تعلم أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله. أما بخصوص قولكم: 2 ـ وهذا الكتاب العظيم الذي أنزل على موسى، نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة ولا أدري ما تعنيه بكلمة وهذا الكتاب العظيم وعن أي توراة تتحدث أتطلق صفة العظمة علي كتاب يقول : [اول ما كلم الرب هوشع قال الرب لهوشع اذهب خذ لنفسك امراة زنى و اولاد زنى] (سفر هوشع 1: 2). هل هذا هو ما تصفه بالعظمة ؟؟؟ وكما نقول أول القصيدة كفر أم عن كتاب يقول : [ لنا اخت صغيرة ليس لها ثديان فماذا نصنع لاختنا في يوم تخطب ] (نشيد الإنشاد 8: http://s.wordpress.com/wp-includes/i.../icon_cool.gif أستاذي واصف الكتاب بالعظمة ماهي إجابة هذا السؤال المقدس لأخوة الأخت الصغيرة عديمة الثديين ؟؟؟ وهل هناك جدوي من الهرمونات أو السيلكون ؟؟ (نرجو سرعة الرد لأقتراب يوم الخطوبة) وهذا علي سبيل المثال لا الحصر من أجل عدم خدش حياء القارئ . أما بخصوص عبارة (نحن مأمورون بالايمان به: لا يتحقق إيماننا بالقرآن إلا اذا أمنا بالتوراة ) فدعني أكرر ما قلته سلفا مع المزيد من الإيضاح مادمت لا تعلم بالأساسيات : نحن فعلا مأمورون بحسب الركن الثالث من أركان الإيمان أن نصدق بالكتب السماويه التي أنزلت من عند الله ومنها التوراة ولسنا مأمورين أن نؤمن بالموجودة حاليا. هل تعلم لماذا ؟ أقول لك وأجري علي الله يتفق علماء اليهو والنصاري أنه لا توجد نسخة أصلية واحدة من أي سفر من أسفار التوراة او الإنجيل وإن كل ما هو موجود لديهم هو عبارة عن مخطوطات غير أصلية يعود أقدمها للقرن الرابع الميلادي أي بعد صلب المسيح المزعوم بأكثر من ثلاث قرون وسأترك السير فردريك كينيون صاحب كتاب عصمة الكتاب المقدس يحدثك عن هذه القصة حيث يقول : (( أن الكتاب المقدس هو صاحب أكبر عدد للمخطوطات القديمة. وقد يندهـش البعض إذا عرفوا أن هذه المخطوطات جميعها لا تشتمل على النسخ الأصلية والمكتوبة بخط كتبة الوحي أو بخط من تولوا كتابتها عنهم. فهذه النسخ الأصلية جميعها فقدت ولا يعرف أحد مصيرها.)) هل قرأت كلمة فقدت ولم يعرف أحد مصيرها كلمة الله ضاعت فقدت أختفت أندثرت وساتركه يروي لك سبب سماح الرب بضياعها حيث يقول : (( ونحن نعتقد أن السر من وراء سماح الله بفقد جميع النسخ الأصلية للوحـي هو أن القلب البشري يميل بطبعه إلي تقديس وعبادة المخلفات المقدسـة؛ فماذا كان سيفعل أولئك الذين يقدسون مخلفات القديسين لو أن هذه النسخ كانت موجودة اليوم بين أيدينا؟ أية عبادة لا تليق إلا بالله كانت ستقدَّم لتلك المخطوطات التي كتبها أواني الوحي بأنفسهم؟ ألا نتذكر ماذا فعل بنو إسرائيل قديمـاً بالحية النحاسية التي كانت واسطة إنقاذهم من الموت، وكيف عبدوهـا؟ فماذا فعـل حزقيا الملك التقى بها؟ لقد سحق هذه الحية النحاسية تماماً (عد21: 4-9، 2مل18: 1-6)، والرب صادق علي هذا العمل.)) طبعا قصة جميلة ومثيرة للشفقة ولكنها لا تثير القريحة لكتابة مقالة للدفاع عن كتاب الكفار . ألست معي في هذا؟ والمشكلة في وجود نص أصلي تكمن في التضارب الموجود بين النسخ المتوفرة لدينا بما فيها من تضارب وتناقض وسأذكر مثل أو مثلين علي الأكثر علي سبيل المثال : المثال الأول : من سفر ايوب 19-26 إذ يقول أيوب فيه : ( و بعد ان يفنى جلدي هذا و بدون جسدي ارى الله ) اما نفس العدد من النسخة الإنجليزية فيقول فيه : And though after my skin worms destroy this body, yet in my flesh shall I see God النسخة العربية تقول بدون جسدي ارى الله والنسخة الإنجليزية تقول in my flesh shall I see God أي بجسدي سأري الله فما هو المرجع الصحيح لمعرفة الكلمة الحقيقة المختلف عليها في النص ؟ المثال الثاني : وهو من نفس السفر ايضا أيوب 2: 9 فقالت له امراته انت متمسك بعد بكمالك بارك الله و مت أما النسخة الإنجليزية فتقول : Then said his wife unto him, Dost thou still retain thine integrity? Curse God, and die النسخة العربية تقول : بارك الله و مت والنسخة افنجليزية تقول : Curse God, and die أي ألعن الرب ومت فهل الكلمة الأصلية هي ألعن ام بارك ؟؟؟ أما بخصوص كلمة التوراة التي توردها كثيرا بغير علم بمعناها فدعني اوضح لك بماذا يؤمن اليهود حقيقة وما هي اسماء كتابهم الذي تكتب فيه مقالا بغير علم. أولا كتب اليهود والتي تسمي بالعهد القديم والتي يؤمنون بها ليس التوراة فقط وأليكم التفصيل العهد القديم ينقسم إلى قسمين : 1- التوراة : وفيه خمسة أسفار : التكوين أو الخلق ، الخروج ،اللاوين ، الأخبار ، العدد ، التثنية ،ويطلق عليه اسم أسفار موسى . 2- أسفار الأنبياء : وهي نوعان : ا) أسفار الأنبياء المتقدمين : يشوع ، يوشع بن نون ، قضاة ، صموئيل الأول ، صموئيل الثاني ،الملوك الأول ، الملوك الثاني . ب) أسفار الأنبياء المتأخرين : أشعيا ، إرميا ، حزقيال ، هوشع ، يوئيل ، عاموس ،عوبديا ، يونان ، يونس ، ميخا ، ناحوم ، حبقوق ، صفنيا ، حجى ، زكريا ، ملاخي . - وهناك الكتابات وهي : 1- الكتابات العظيمة : المزامير ، الزبور ، الأمثال ، أمثال سليمان ، أيوب . 2- المجلات الخمس : نشيد الإنشاد ، راعوت ، المرائي ، مرائي إرميا ، الجامعة ، أستير . 3- الكتب : دانيال ، عزرا ، نحميا ، أخبار الأيام الأول ، أخبار الأيام الثاني . وهذه الأسفار السابقة الذكر معترف بها لدى اليهود ، وكذلك لدى البروتستانت أما الكنيسة الكاثوليكية : فتضيف سبعة أخرى هي : طوبيا ، يهوديت الحكمة ، يسوع بن سيراخ ، باروخ ، المكابيين الأول ،المكابيين الثاني . كما تجعل أسفار الملوك أربعة وأولها وثانيها بدلاً من سفر صموئيل الأول والثاني . استير ويهوديت : كل منهما أسطورة تحكي قصة امرأة تحت حاكم من غير بني إسرائيل حيث تستخدم جمالها وفتنتها في سبيل رفع الظلم عن اليهود ، فضلاً عن تقديم خدمات لهم . أي أن التوراة هي فقط الأسفار الخمس الأولي فقط بحسب إيمان اليهود أنفسهم فإذا فرضنا جدلا صحة كلامك فماذا عن باقي كتابهم هل نؤمن بتحريفه أم أن الأمر يحتاج إلي مقالة أخري. وحتي الأسفار الخمسة الأولي الملقبة بالتوارة تشهد بنفسها علي تحريفها فنقرأ مثلا في الأصحاح الرابع والثلاثون : 34: 5 فمات هناك موسى عبد الرب في ارض مواب حسب قول الرب 34: 6 و دفنه في الجواء في ارض مواب مقابل بيت فغور و لم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم أي أن موسي عليه السلام توفي حسب زعمهم قبل أن تكتمل التوراة نفسها ولا حظوا عبارة ( و لم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم ) والتي تعني أن من ألف هذا الكلام المحرف كتبه بعد وفاة موسي المزعومة في الروايه بفترة فكلمة إلي يومنا هذا تعني بعد الفترة الزمنية بين وفاة موسي عليه السلام وكتابة هذه العبارة وهو كفيل بأثبات تحريف التوراة وأن من كتبها ليس موسي ناهيك عن خطاب الرب لموسي في كتابهم إذ أننا نجد ان الحديث علي لسان شخص ثالث فنجد الحوار الذي يدور بين موسي والرب بالشكل التالي 4: 10 فقال موسى للرب استمع ايها السيد لست انا صاحب كلام منذ امس و لا اول من امس و لا من حين كلمت عبدك بل انا ثقيل الفم و اللسان 4: 11 فقال له الرب من صنع للانسان فما او من يصنع اخرس او اصم او بصيرا او اعمى اما هو انا الرب أي قال الرب لموسي وقال موسي للرب وهو ما يتنافي أن يكون موسي هو من كتب هذا أساسا وأضف إلي تلك الكتب كتاب التلمود والذي يعتبره اليهود أعظم قيمة من كتبهم المنزله من عند الله (قاتلهم الله أنى يؤفكون) وهو موسوعة عظيمة الحجم بلا قيمة في السفهات والترهات والأفتراءات والتفكير المعوج وسأنقل لك مقتطفات يسيرة منه لتحكم بنفسك : • يقولون قاتلهم الله : [ إن الله إذا حلف يميناً غير قانونية احتاج إلى من يحله من يمينه،وقد سمع أحد الإسرائيليين الله تعالى يقول:من يحلني من اليمين التي أقسم بها؟ ولما عَلمَ باقي الحاخامات أنه لم يحله منها اعتبره حماراً (أي الإسرائيلي) لأنه لم يحل الله من اليمين، ولذلك نصبوا مَلكاً بين السماء والأرض اسمه(مى)، لتحل الله من أيمانه ونذوره عند اللزوم ] . • و يقولون قاتلهم الله : [ إن الله يستشير الحاخامات على الأرض عندما توجد مسألة عويصة لا يمكن حلها في السماء] • و يقولون قاتلهم الله : [ إن تعاليم الحاخامات لا يمكن نقضها ولا تغيرها حتى بأمر الله ] • و يقولون قاتلهم الله : [ أن إلاههم يهوى يغفر لهم في عيد الغفران (الكيبور) كل سيئاتهم نحو الآخرين الأمميين ومقدم مغفور العام القادم، بل هو عمل مبرر إلا أن يكون الإجرام في حق يهودي ولذا من يقتل يهودياً كمن قتل الناس جميعاً ] سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا وهذا أيضا علي سبيل المثال لا الحصر وناقل الكفر ليس بكافر أما ناصر الكفي فأنه ….. أما قولك المتفرد في النقطة الثالثة والذي اعتبره دعارة بالكلمات . 3 ـ والتوراة مرجع ديني من مراجعنا نحن المسلمين.. فلا أدري من اين جئت بهذا أو كيف سولت لك نفسك النطق به سيدي الموقع أدناه الرسول عليه الصلاة والسلام يقول في الحديث الذي أوردته سلفا : (لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني) سبحان الله الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام يقول أنه لو كان موسي حيا لأتبعه وأنت تقول أنه مرجع لنا منذ متي كان الكفر مرجع المؤمنين اما بخصوص برهانك الذي لا يبرهن علي صحة كلامك ولكن علي شدة ولائك للكفار والذي أستشهدت فيه بسورة ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) [الشورى : 13] . فأعلم يا هذا إن الله سبحانه وتعالي يقول : ( إن الدين عند الله الإسلام) [آل عمران : 19] والإسلام تعني الانقياد لله وحده بالطاعة والاستسلام له بالعبودية, واتباع الرسل فيما بعثهم الله به في كل حين حتى خُتموا بمحمد صلى الله عليه وسلم, الذي لا يقبل الله مِن أحد بعد بعثته دينًا سوى الإسلام الذي أُرسل به . وليس ما تدعيه قائلا : ( ان شرع من قبلنا هو شرع لنا: ما لم ينسخه شرع تنزل على نبينا، وما لم يكن قد حرف وبدل تبديلا: انطمس به جوهر الحق ووجهه ) . وهو ما لم يأتي به الأولون ولا ندري من اين فبركته أما بخصوص أستشهادك بسورة [الأنعام : 90] : (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ) وشرحك لها وتفسيرك الذي لا وجود له خارج عقلك ( إن وجد ) بأننا مأمورين بأتباع شرائع من قبلنا فهو كذب بواح وتخرصات المتعالمين وسأحيلك للتفسير الميسر لتعلم معني الآيه بقول التفسير الميسر في تفسير الآية : [ أولئك الأنبياء المذكورون هم الذين وفقهم الله تعالى لدينه الحق, فاتبع هداهم -أيها الرسول- واسلك سبيلهم. قل للمشركين: لا أطلب منكم على تبليغ الإسلام عوضًا من الدنيا, إنْ أجري إلا على الله, وما الإسلام إلا دعوة جميع الناس إلى الطريق المستقيم وتذكير لكم ولكل مَن كان مثلكم, ممن هو مقيم على باطل, لعلكم تتذكرون به ما ينفعكم ]. ونزيدك تفصيلا أي أن الله سبحانه وتعالي يأمر الرسول أن يسلك طريق الأنبياء الذين ذكرهم في الآية ويكون فيما كانوا فيه من التوحيد والصبر . وليس ان يقتدي بشريعتهم . وسأورد لك دليل ما كنت لأقوله لمن عند عقل مادمت تقول بالحرف : (أي اقتد بهدى هؤلاء الأنبياء والمرسلين: إبراهيم واسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا. ) وتقصد بهذا أن نتبع شريعتهم فهل تتفضل بأن تأتي لنا بشرائع هؤلاء الأنبياء وكتبهم حتي نتبعها وأقصد عليه السلام جميعا السابق ذكرهم وهم : ( إبراهيم واسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا ) . ولن تجد طبعا سوي شريعة موسي او بمعني أدق الشريعة المنسوبة لموسي وللنظر ماذا تقول هذه الشريعة لنري هل ستعمل بها أم لا . يقول رب اليهود في شريعته : [ كل انسان سب اباه او امه فانه يقتل قد سب اباه او امه دمه عليه ] (اللاويين 20: 9 ) هل تقبل أن يقتل من سب أباه أو امه ؟؟ و الابرص الذي فيه الضربة تكون ثيابه مشقوقة و راسه يكون مكشوفا و يغطي شاربيه و ينادي نجس نجس (اللاويين 13: 45) هل هذا هو تشريع الله لمرضي البرص وهل تقبل به ؟؟ وأخير نأتي إلي الفقرة الدرامية في المقالة حيث يقول الموقع أدناه : كيف نعرف الصحيح من المحرف؟.. المقياس ليس أهواء طوائف من اليهود والمسلمين، بل المقياس هو: القرآن الذي جاء مصدقا للتوراة. يبدو أن الموقع أدنا لم يقبل عقله الباطل أقصد الباطن ما أملي علي في المقال فأعاد الأمر للقرآن الكريم في النهاية وهي النهاية الطبيعية لمثل هذا الفيلم ومادام الموقع أدناه يقر بهذا وهو ما حاولنا توضيحه منذ البداية فما حاجتنا أصلا لوجود التوراة مادام الأعتماد الكلي علي القرآن سبحان الله له في خلقه شئون . وختاما أقول إنا لله وإنا إليه راجعون والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وسلاما علي من أتبع اله؟؟؟هاهاها؟؟؟هل قالت اليهود عزير بن الله – أبن الفاروق المصرى وردت الشبهة في عدة مواقع نصرانية يتحدي فيها النصاري المسلمون بأن يأتوا من كتب اليهود بما يؤيد قوله تعالي في كتابه الكريم : ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ([التوبة : 30]. بمعني أدق يطلب النصاري من المسلمون بأن يأتوا بدليل علي قول اليهود أو إدعاء اليهود بأن عزير أبن الله من كتب اليهود المعتمدة لديهم . وبالطبع أي قارئ لأسفار (العهد القديم) لن يجد أي إشارة تفيد هذا . وللرد علي هذا نجيب بفضل الله في النقاط التالية : أولا : بمراجعة الآية الكريمة نجد أن الله سبحانه وتعالي يقول : ( ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ([التوبة : 30]. أي وببساطة لم يقول الله عز وجل أنها في كتبهم ولكنه يقول إن هذا زعمهم بأفواههم أي لم تخرج عن إطار الزعم الشفوي , فلم يقل عز وجل مثلا [ وقالت اليهود عزير بن الله الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة ] ولكنه قال : ( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ([التوبة : 30]. وهذا بحد ذاته يجيب علي تساؤلات النصاري حول هذه النقطة . ولا ننسي أن نذكر دقة اللفظ القرآني هنا ) ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ([التوبة : 30]. والكلام هنا يعود علي النصاري واليهود في زعم بنوة عزير والمسيح لله فإن كان لا يوجد بكتب اليهود ما يقول ببنوة عزير لله فأيضا لن يجد القاري لكتب النصاري ما يؤيد زعمهم بأن المسيح أبن الله بل أن هناك ما يثبت عبودية المسيح عليه السلام لله إذ يقول يوحنا في الإنجيل المنسوب إليه : [ 17: 3 و هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي ارسلته ] حيث نجد بكل وضوح أقرار المسيح بأن الله هو الإله الحقيقي وحده وأن يسوع ما هو إلا رسول خلت من قبله الرسل . بل أن المسيح نفسه لم يدعي هذا يخبرنا كاتب إنجيل لوقا : 22: 70 فقال الجميع افانت ابن الله فقال لهم انتم تقولون اني انا هو لم يقل المسيح نعم أنا أبن الله ولكنه قال لهم أنتم الذين تقولون. وكاتب إنجيل يوحنا يقول : ( قال لهم يسوع : لو كنتم أولاد إبراهيم لكنتم تعملون أعمال إبراهيم ، ولكنكم تطلبون أن تقتلوني ، وأنا إنسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله). يقول هنا المسيح بكل وضوح أنه إنسان يبلغهم الحق من ربه وربهم . أما لفظة أبن الله فهي لفظة مجازية وليست حقيقة ولم يدعي بها المسيح وحده بل هناك أكثر من شخص أخر دعي بنفس اللقب أبن الله وهذا نجدهسفر الأيام الأول العدد 17 : 11-14 حيث يقول الربي لداوود : [ ويكون متى كملت أيامك .. أني أقيم بعدك نسلك .. أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابناً ] . وهذا علي سبيل المثال لا الحصر لأثبات أن كلا من اليهود والنصاري إنما يقولون هذا بأفوههم ولم تقله كتبهم ولكننا لن نتوقف عند هذا الحد بأمر الله بل سوف ننتقل لنقاط أخري تبطل هذا الزعم . ثانيا : لا يوجد أي وجه لللإستغراب في إدعاء اليهود بأن عزير أبن الله فمن قتل الأنبياء مثل زكريا ويوحنا علي سبيل المثال ومن عبد العجل الذهبي ورمال البحر المنشق بأمر الله وأمام اعينهم لا زالت عالقة بقدمة لا يستغرب منه أن يدعي للرحمن ولدا بل ونقول للنصاري هل يصعب تصديق هذا علي من قتل ربكم بحسب زعمكم . ثالثا : يجهل النصاري أن في علوم القرآن ما يعرف بأسباب النزول وأسباب نزول هذه الآيه وحده كفيل بدحض الشبهة ففي كتاب الروض الأنف نجد الرواية التالية لأسباب نزول هذه الآيه الكريمة : [ قال ابن إسحاق : وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم سلام بن مشكم ، ونعمان بن أوفى أبو أنس ومحمود بن دحية وشأس بن قيس ، ومالك بن الصيف ، فقالوا له كيف نتبعك وقد تركت قبلتنا ، وأنت لا تزعم أن عزيرا ابن الله ؟ فأنزل الله عز وجل في ذلك من قولهم ) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ([التوبة : 30]. ] وهذه الآية لا تتحدث عن اليهود بصفة عامة بل عن يهود المدينة فقط فقد كانوا هم من انتشر فيهم هذا القول الفاسد بنسب عزير لله كما أن زعم انصاري بأن المسيح أبن الله لا محل له عند العديد من الطوائف الأخري إذ يخطئ من يتصور أن كل المسيحيين تقول ببنوة المسيح لله فعلي سبيل المثال في العصر الحديث هناك شهود يهوه ينكروا بنوة المسيح لله وألوهيته المزعومه وقديما بقدم الأرثوذكسية والكاثوليكة يوجد الناسطرة نسبة إلي نسطور الذي يري يرى (أن اتحاد اللاهوت بعيسى الإنسان ليس اتحاداً حقيقياً، بل ساعده فقط، وفسر الحلول الإلهي بعيسى على المجاز أي حلول الأخلاق والتأييد والنصرة. وقال في إحدى خطبه: “كيف أسجد لطفل ابن ثلاثة أشهر؟” وقال: “كيف يكون لله أم؟ إنما يولد من الجسد ليس إلا جسداً، وما يولد من الروح فهو روح. إن الخليقة لم تلد الخالق، بل ولدت إنساناً هو إله اللاهوت”.) . ويقول عنه المؤرخ ساويرس ابن المقفع في كتابه “تاريخ البطاركة”: ” إن نسطور كان شديد الإصرار على تجريد المسيح من الألوهية إذ قال: إن المسيح إنسان فقط. إنه نبي لا غير”. وهذا لا يعطي أي مصداقية لصاحب السؤال لأنه لا يوجد عقيدة واحدة لدي كل يهود العالم كما لا توجد عقيدة نصرانية واحدة لدي كل نصاري العالم فكل أتخذ إلهه هواه أو حمل النصوص مالا تحتمل من أجل أثبات ما يوافق هواه . أما قوله تعالي في نهاية الآية : ( ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ ([التوبة : 30]. فيشير الله سبحانه وتعالي أن اليهو والنصاري إنما يفترون علي الله الكذب ويقولون بأفوههم أكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان مثلهم مثل من سبقوهم إلي الكفر كالبوذيين القائلين بأن بوذا هو أبن الله أو من قالوا بأن كريسنا أبن الله من العذراء ديفاكي . وأختتم الرد بقوله تعالي : (قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون ( [يونس : 68]؟؟؟ هاهاها عايز رد كمان فليباركك الرب هههههه |
العضو مينا عندما تتكلم معنا تكلم باسلوب افضل من هذا لاننا فى سن والدك ولسنا صغار
وأنت تريد تضيع وقتنا بكلام لايقبله عقل ولامنطق وتدعى انه الحق وهو الباطل واذكر بقوانين المنتدى يعاقب بالطرد الفوري النهائي كل : من يسيء إلى ذات الله أو رسوله صلى الله عليه وسلم أو أنبياء الله أو الصحابة أوالسلف الصالح أو علماء المسلمين أو مقدسات المسلمين . يعاقب بالإنذار ثم بالإيقاف لمدة أسبوع ثم الطرد كل من : * من يحاول الخروج عن الحوار الدائر وتحويله إلي جدل مذموم * يكتب مشاركة من شأنها إشعال الفتن بين الأعضاء المسلمين . * يدعو للإسلام علي غير مذهب أهل السنة والجماعة . * الإساءة لأحد الأعضاء . * استخدام السخرية في المشاركات * محاولة تضيع جهود المشرفين بوضع مشاركات لا تمت للموضوع الأصلي بصلة أو التقليل من دورهم. والله الهادي والموفق الى سواء السبيل |
اقتباس:
شوفت أنا كتبت أيه في المشاركة الماضية وأنت بترد عل أيه تركت كل ما قمت أنا بالتعليق عليه فيما يخص ألوهية المسيح ولم تعقب إلا علي ما ليس له علاقة بالأمر http://www.thanwya.com/vb/life/buttons/viewpost.gif من منا الذي يشتت الموضوع؟؟؟؟ أعلم هداك الله أنني لو كنت أشتت الموضوع ما كنت أنسخ لك تعقيبي في المشاركة السابق وما كنت أُذكرك بكافة مشاركاتي في المشاركة التي قبلها ولو كنت وجدت منك ردود موضوعية علي ما قمت بالتعليق عليه ما قمت أنا بالإشتراك في هذا الموضوع إلا بالشكر لأخي أبو إسراء وأستاذنا أستاذ عصام ولكن هذا نهجكم دائماً للخروج من الحوارت والنقاشات إما المسكنه وإظهار محبة كاذبه كغلاف لكره أعمي وبيان أنكم مغلوبين علي أمركم لا حول ولا قوة إلا بالله لا أعلم أستاذ مينا كم تبلغ من العمر ؟ فأنا أعتقد أني أتحدث مع شخصية عاقلة تبحث عن الحق ولا تجادل في باطل وتبلغ من العمر ما يكفي لتفهم ما هو المهم من الأهم ولكن دعني أوضح لكم الأمور حتي لا تخلطها علي الناس عندما طلبت مني الدخول علي منتدي الكنيسه قلت لك من البداية أن تجاربي السابقه في مثل هذه المنتديات جعلتني أتخذ قرار بعدم محاورة أحد فيها لما يقوم به المشرفون وأصحاب القرار هناك من حذف وقص ووقف إلخ وقد خضت هذه التجارب أكثر من مرة ولم أجد سوي ما قلت لكم أما عندما طلبت منك أنا الإنضمام لمنتدي متخصص فإعتذارك ليس له أي خبرات سابقة تبني عليها هذا الإعتذار وعندي نص الحوار الذي دار بيننا فلا تسمي إعتذاري هروب ولا تسمي عدم قبولك الحوار في منتدي متخصص إعتذار له أسباب فليس ما تقول بأسباب ثم تأتي هنا في منتدي إدارته من المسلمين أيضاً أي لا فرق بينها وبين إدارة منتدي حراس العقيده وقد كان سبب إعتذارك عن منتدي حراس العقيدة أن إدارته من المسلمين فتطلب من غير المتخصصين حوار فهذا هو الإسلوب الغير شريف والغير لائق و..... و.... لأي فرد ان يصفه كما يشاء ============== ثانياً كما قلت أنت أن ردودك مختصره ...... إلخ قلت أنا لك أكثر من مرة اقتباس:
أعلم هداك الله إن ردك علي غيري ليس حجة علي كما أن ردي علي غيرك ليس حجة عليك لقد قمت بالتعقيب علي ردك أنت علي وليس لي أن أتتبع كافة مشاركاتك في كافة المواضيع والمنتديات لأستنتج وأستخلص ردك علي ومن الممكن عندما أقوم أنا بالتعقيب أجدك تقول أنا لم أقم بتوجيه هذه الكلمات لك من قبل فماذا أقول أنا في ذلك الحين؟؟ لو كان الأمر بالصورة التي تقول فلم يكن هناك داعي للحوار معك فقد سبق وكان بيني وبين أستاذ أخر علي نفس المنتدي أسمه مينا أيضاً في موضوع حوار مع غير المسلمين كان فيه كافة الردود وكافة التعقيبات التي تجعلنا في غنا عن أي حوار اخر وقد تم حذف الموضوع بسبب ضغوط من بعض النصاري في المنتدي بحجج واهية عندما ضعف موقفهم واهتزت الأرض تحت أقدامهم فما كان لهم إلا المسكنه وإظهار المحبه الزائفة وإستجداء محبة إدارة المنتدي وتحريف كلماتي وخروجاً من أي مشاكل إنتهي الأمر من الإدارة بحذف الموضوع والحفاظ علي النهج المتعلق بالعملية التعليمية فقط وقد تطور المنتدي الأن واصبح بجانب النهج التعليمي نهج ديني يدافع ويصد عن دين الله كل زيف أو شبهة أو ضلال ==================== |
بسم الله الرحمن الرحيم ما كتب فى هذا الموضوع من مشاركات إستفدت منها كثيرا وكان موضوعا قيما وهو أى هذا الموضوع بما يحوى من مشاركات المفيدة للأسف تحول إلى حوار عقيم مع إحترامى لكل الأساتذة الأفاضل الذين أكن لهم كل إحترام وأتعلم منهم كل يوم هذا كان موضوعا رائعا قبل أن يدخله هذا الحوار الغير منظم فالرجاء من الأستاذ الخلوق خالد سليمان وقف الحوار فى هذا الموضوع وإذا أردنا حوارا سليما فليبدأ بسؤال واحد وللننتظر حتى يتم الإجابة عليه فلا يعقل هكذا حوار يأتى الأستاذ مينا بكتاب للرد عليه متجاهلا أغلب الأسئلة التى سئلت له ويضطر أطراف اخرون لإنتهاج نفس النهج فيردوا ردا عاما لأنهم ليس لديهم الوقت الكافى والواجب أنه يبدأ باية واحدة أو عدد واحد حتى يستطيع أى فرد أن يتعامل معه ويملك الوقت اسف أساتذتى الكرام يا من علمتمونا الحوار. شكرا لكم |
5
والله الذي لا إله إلا هو .. لا أدري كيف يكون هذا الكلام صحبح:.. 1- راحيل زوجة يعقوب مصارعة الله "فقالتراحيل مصارعات اللهقد صارعت اختيوغلبت" التكوين 30: 8 ترجمة الفانديك Rachel said, "In my wrestlings with God, I have wrestled with my sister and won Genesis 30:8 Holman Christian Standard Bible And Rachel said, Wrestlings of God have I wrestled with my sister, and have prevailed Genesis 30:8 Darby Translation Rachel saith, With wrestlings of God I have wrestled with my sister, yea, I have prevailed Genesis 30:8 Young's Literal Translation 2- يعقوب يصارع الله؟! .. "ولما رأى انه لا يقدر عليه ضرب حقّ فخذه فانخلع حقّ فخذ يعقوبفيمصارعته معه" التكوين 32: 25 - بالمناسبة كلمة wrestling = مُصَارَعَة - مُصَارَعةٌ حُرَّة - مُغَالَبَة - مُقَاتَلَة .. الفعل هوصارَعَ تخيل رب العالمين يصارع نبى وينهزم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! |
جزاكم الله خيرا جميعا على جهدكم الكبير فى هذا الموضوع
وأخص بالذكر أستاذ عصام الجاويش وأستاذ خالد سليمان |
|
اقتباس:
بارك الله فيك أخى الكريم |
نقطه نظام يا جماعه لو سمحتوا كده فعلا مفيش اي وجه استفاده
بعد اذن حضراتكم اي حد يدير الموضوع ده وهو بعد اذن حضراتكم هيتم كده ده بعد موافقتكم طبعا وهو ان يبدأ النصاري بألقاء شبههم شبهه تلو الاخري ويقوم احد الاساتذه بالرد عليها واذا تم الرد عليها لا يقوم احد اخر بالرد علي تلك الشبهه حتي ينتهوا نقوم نحن بأسراد تسأولاتنا عن التصرانيه وننتظر الرد عليها وبكل نظام ايضا وبما انهم هم من سيبدأوا فأمامهم يوم كامل ان لم يتم عرض اي شبهه فسنقوم بأسراد تساولاتنا سؤال تلو الاخر وننتظر فترة مدتها 12 ساعه بين كل سؤال والاخر كي نعطي الفرصه للنصاري للرد |
اقتباس:
هذا الكلام هو عين العقل ويجب أن يكون سؤالا واحدا والرد مختصرا يا أخى الكريم أنا جلست اليوم ساعة كامل من وقتى أرد على مشاركة واحدة للنصارى فى موضوع: كتاب واحد للأديان الثلاثة بقسم حى على الفلاح اللهم ارحمنا |
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 07:17 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.