بوابة الثانوية العامة المصرية

بوابة الثانوية العامة المصرية (https://www.thanwya.com/vb/index.php)
-   أرشيف المنتدى (https://www.thanwya.com/vb/forumdisplay.php?f=513)
-   -   الجد العجوز (الدنيا سلف و دين) (https://www.thanwya.com/vb/showthread.php?t=210724)

Mr. Medhat Salah 28-05-2010 12:20 AM

الجد العجوز (الدنيا سلف و دين)
 
الجد العجوز (الدنيا سلف و دين) كما تدين تدان

أستقبله أبنه ببرود وكذلك زوجة أبنه.. وكان العجوز يعيش منعزلاً في بيتهم عدا وجبة الطعام .. فقد كانت الأسرة تتناول الطعام معاً على سفرة واحدة.. ولكن يدا الرجل العجوز المهتزتان ونظره الضعيف جعلا تناوله الأكل صعباً.. فكان الطعام يتساقط من ملعقته على الأرض.. وعندما كان يتناول اللبن كانت قطرات من الكوب تنسكب منه على المفرش..

مما يثير اشمئزاز الابن والزوجة...


انزعج الابن وكذلك زوجته من هذه الفوضى الحادثة ، فقال الابن:

" لابد أن نفعل شيئا من جهة أبي ، فقد صار عندنا ما يكفى من اللبن المنسكب ، و الطعام المتساقط على الأرض ، علاوة على طريقة أكله العالية الصوت " .

لذا وضع الرجل وزوجته مفرش خاص في أحد الأركان .. وأجلسوا الرجل العجوز وحيداً عليها يتناول طعامه بينما كانت الأسرة تستمتع بتناول طعامها معا على سفرة الطعام .. ولما كان العجوز قد تسبب في كسر طبق أو اثنين، راحا يقدمان له طعامه في طبق خشبي ..

وعندما كانت الأسرة تنظر ناحية الجد ، كانت تلمح دموعا تنساب

على وجنتيه بينما يجلس وحيداً ..


ولكن بقيت الكلمات الوحيدة التي يقولها له الزوجان هي التحذيرات الحادة عندما ينسكب منه اللبن أو يتساقط منه بعض الطعام على الأرض.

الطفل ذو الخمسة أعوام كان يراقب ما يحدث في صمت مهيب . وفى إحدى الأمسيات قبيل العشاء، لاحظ أبيه أنه يقوم بحفر قطعة خشب وهو جالس على الأرض..


فسأل أبنه فى رقة : " ما الذى تقوم بعمله ؟ "

فأجاب الطفل هو الآخر في رقة : " اوه ياأبي، أنا أقوم بعمل إناء صغير لك ولماما لتأكلا فيه عندما أكبر !!


ابتسم الطفل ذو الخمسة أعوام وعاد لما يعمله ".


لطمت الكلمات الوالدين بشدة حتى وقفا بلا كلام .. ثم بدأت الدموع تنهمر فوق وجهيهما . ومع أنهما لم ينبسا ببنت شفة ، لكنهما علما ما الذى ينبغى فعله . .

فى هذه الليلة ، أمسك الرجل بيد والده الجد العجوز ، واصطحبه بلطف مرة أخرى إلى سفرة طعامهما .. ولباقى أيامه كان الجد يتناول طعامه مع باقي الأسرة .. ولسبب ما ، لم يبد أن الزوج أو الزوجة عادا يهتمان عندما ينسكب اللبن ، أو يتناثر الطعام على الأرض ،أو يتلوث مفرش السفرة .

Boody.Shaf3Y 28-05-2010 02:26 AM

تسلم م
وضوع جميل من شخص اجمل ...

alea2009 28-05-2010 10:15 AM

جزاك الله كل خير
قصة رائعة جدا وكما تدين تدان

Mr. Medhat Salah 28-05-2010 11:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة boody.shaf3y (المشاركة 2208856)
تسلم م
وضوع جميل من شخص اجمل ...

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alea2009 (المشاركة 2209372)
جزاك الله كل خير
قصة رائعة جدا وكما تدين تدان


شكرا لمروركم ( وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا )

زينب7 28-05-2010 12:48 PM

بر الوالدين سلف مدخر

أمينة مكرم 28-05-2010 02:33 PM

[[/quote]
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة me5050 (المشاركة 2208610)
الجد العجوز (الدنيا سلف و دين) كما تدين تدان

أستقبله أبنه ببرود وكذلك زوجة أبنه.. وكان العجوز يعيش منعزلاً في بيتهم عدا وجبة الطعام .. فقد كانت الأسرة تتناول الطعام معاً على سفرة واحدة.. ولكن يدا الرجل العجوز المهتزتان ونظره الضعيف جعلا تناوله الأكل صعباً.. فكان الطعام يتساقط من ملعقته على الأرض.. وعندما كان يتناول اللبن كانت قطرات من الكوب تنسكب منه على المفرش..

مما يثير اشمئزاز الابن والزوجة...


انزعج الابن وكذلك زوجته من هذه الفوضى الحادثة ، فقال الابن:

" لابد أن نفعل شيئا من جهة أبي ، فقد صار عندنا ما يكفى من اللبن المنسكب ، و الطعام المتساقط على الأرض ، علاوة على طريقة أكله العالية الصوت " .

لذا وضع الرجل وزوجته مفرش خاص في أحد الأركان .. وأجلسوا الرجل العجوز وحيداً عليها يتناول طعامه بينما كانت الأسرة تستمتع بتناول طعامها معا على سفرة الطعام .. ولما كان العجوز قد تسبب في كسر طبق أو اثنين، راحا يقدمان له طعامه في طبق خشبي ..

وعندما كانت الأسرة تنظر ناحية الجد ، كانت تلمح دموعا تنساب

على وجنتيه بينما يجلس وحيداً ..


ولكن بقيت الكلمات الوحيدة التي يقولها له الزوجان هي التحذيرات الحادة عندما ينسكب منه اللبن أو يتساقط منه بعض الطعام على الأرض.

الطفل ذو الخمسة أعوام كان يراقب ما يحدث في صمت مهيب . وفى إحدى الأمسيات قبيل العشاء، لاحظ أبيه أنه يقوم بحفر قطعة خشب وهو جالس على الأرض..


فسأل أبنه فى رقة : " ما الذى تقوم بعمله ؟ "

فأجاب الطفل هو الآخر في رقة : " اوه ياأبي، أنا أقوم بعمل إناء صغير لك ولماما لتأكلا فيه عندما أكبر !!


ابتسم الطفل ذو الخمسة أعوام وعاد لما يعمله ".


لطمت الكلمات الوالدين بشدة حتى وقفا بلا كلام .. ثم بدأت الدموع تنهمر فوق وجهيهما . ومع أنهما لم ينبسا ببنت شفة ، لكنهما علما ما الذى ينبغى فعله . .

فى هذه الليلة ، أمسك الرجل بيد والده الجد العجوز ، واصطحبه بلطف مرة أخرى إلى سفرة طعامهما .. ولباقى أيامه كان الجد يتناول طعامه مع باقي الأسرة .. ولسبب ما ، لم يبد أن الزوج أو الزوجة عادا يهتمان عندما ينسكب اللبن ، أو يتناثر الطعام على الأرض ،أو يتلوث مفرش السفرة .


بارك الله فيك

ياسر زكي3 31-05-2010 04:05 AM

أنت ومالك لأبيك

احمد صبري سيد 03-06-2010 09:19 AM

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووور

احمد صبري سيد 03-06-2010 09:20 AM

مشكور
 
انا مبهور بمواضيعك

احمد صبري سيد 03-06-2010 09:22 AM

ممتااااااااااااااااز يا صديقى

احمد صبري سيد 03-06-2010 09:26 AM

مشكووووووووووووووووووووووور

mahmoudasus 04-07-2010 08:38 PM


omar adel 2010 04-07-2010 10:23 PM

شكرا علي هذا الموضوع الجميل .
بارك الله فيك .

سحس بومب النووى 05-07-2010 02:46 PM

موضوع رائع
جزاكم الله خيرا

ايه كمال 06-07-2010 11:59 AM



جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 01:12 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.