![]() |
طب أو هندسة ... لماذا قالوا ذلك؟؟
لم أعش تلك الحياة التي عاشها جيل أبي وأمي لم أعرف لماذا قالوا ذلك ! ربما بسبب الظروف التي عاشوا فيها ، ربما بسبب الواقع السياسي والإجتماعي الذي عاشوه ربما بسبب الفقر السائد .. وهذا ما أظنه هذا الجيل السابق مر بظروف من الفقر والحرمان كثيرة ، وربما بسبب كثرة الإضطرابات السياسية وقتها ، وسخونة الأرض جعلهم يميلون إلى ترك هذه الصراعات ، وتجنّب الصدامات المحتملة مع الواقع الموجود لذلك قالوا : ذاكر جيداً حتى تدخل كلية من كليات القمة ! ذاكر جيداً حتى تضمن مستقبلك ، تضمنه بوظيفة موقورة ومكانة اجتماعية بين الناس ! ذاكر يا بني حتى نفتخر بك !! =================== تخيل معي يا صديقي ما مر به هذا الجيل في عهد السادات وعبد الناصر وحتى قبل ذلك .. كيف كانت الحياة في مصر؟ كانت على قطعة من أوروبا !! عمل الهالك محمد علي على دفن الأزهر والتعليم الديني ، وأصبح الأزهر مقتصراً على الفقراء وأهل الريف وقليل من أهل المدن ، وصارت مدرسة الألسن أو المدارس النظامية وقتها هي الوجهة الأولى للطبقات العليا من الناس في هذا الوقت ثم بدأ خريجي هذه المدارس بتلقي التعليم الغربي المستورد مع الثقافة الغربية وأنماط الحياة الغربية ذاتها ، وبعدها سيطروا على مقاليد الحكم في الدولة وعلى الإعلام وصناعة السينما والصحافة وبدأ رواد السينما والصحافة في نقل الثقافة الغربية ونمط الحياة الغربي إلى المجتمع كله ، من خلال الأفلام الرومانسية ، وذلك في مجتمع محافظ له عادات وتقاليد وله دين لا يقبل هذا كله وزادت هذه الأفلام ، وزاد الضغط ، وأصرت هذه الأفلام أن تهاجم كل من يتمسك بعاداته وتقاليده متخلف (وبالطبع لم يهاجموا الدين مباشرةً ، لكن كان تحت اسم العادات والتقاليد المتخلفة) بالإضافة إلى الأحداث السياسية الساخنة ، والصحافة المضللة المهللة، والنخبة المثقفة المتفرنجة المفسدة في ظل هذا كله .. نشأ الجيل السابق .. جيل أبي وأمي ، نشأ في تيه ، هللوا للطغاة ، وانتظروا أغنيات أم كلثوم بشغف - تلك التي حفظت القرآن ونزعت حجابها لتغني- وشاهدوا شادية وعبد الحليم بشغف جيل نشأ بلا هدف ! جيل لا يدري لماذا يعيش! ============= يريد هذا الجيش تنشئة الجيل المعاصر على نفس ما نشأوا عليه اعتادوا أن كليات القمة هي الطب والهندسة ، فيجب على الاولاد أن يذاكروا حتى ينالوا إحدي الحسنيين وبثّوا كل ذلك فينا ، تربينا على ذلك ولكن عصرنا الآن يختلف ، هناك صحوة إسلامية .. هناك من يعرف الآن هدفه ، تغيرت الأهداف وتنوّعت الوسائل هناك الآن من يعلن أنه لله وأن هدفه هو نصرة دين الله ، ونصرة المسلمين ، ويبذل في سبيل ذلك الغالي والنفيس لكنهم لا يفهمون ذلك .. ولن يفهموه ! لأن الدين في عصرهم لم يتجاوز بعض الشعائر والأذكار ، وقد غلبت النزعات الصوفية عليهم .. ============ صديقي طالب الثانوية العامة : لربما تربيت على هذه المبادئ ، وأصبح أملك أن تحصد مجموعاً كبيراً لتدخل كلية كبيرة .. ربما تقول أنه كان طموحك .. ولكنه ما كان طموحك إلا بتنشئة والديك الفكرية .. السؤال الأجدر في كل وقت : ماهو هدفك ؟ إجابته واحدة : نصرة الإسلام والمسلمين .. لأن هذا فرض من فروض الدين .. كلٌ حسب استطاعته إذن فهدفنا الآن نصرة الدين .. فكيف ننصره ؟ مجموعك لم يعينك على دخول الكلية التي أردتها ؟ ألم أقل لك "كلٌ حسب استطاعته" ؟؟ هل سيكلفك الله بما لا تطيق؟ ربما أغلق الله عليك باباً لشيء ما يعلمه هو ، لحكمة لن تدركها الآن لما ظهرت نتيجتي في الثانوية العامة ، وظهر التنسيق بعدها ؛ كان لي كلية العلوم وكنت احبها .. لكن أهلي أشاروا عليّ أن أحول أوراقي إلى كلية لم أكتبها من كليات الهندسة في الأقاليم كان الطريق طويلاً وشاقاً (ساعتين ونصف ذهاباً ، وساعتين ونصف إياباً يومياً ) ولم أكن أذاكر أو أنام جيداً طوال هذه السنة .. ولكني أدركت حكمة الله في ذلك بعد عامين من هذا الأمر كنت أسمع في الطريق الكثير من المحاضرات في التاريخ ومن دروس العلم المختلفة ، وأسمع بعض الكتب المقروءة وبعض الشعر وغيره ، غيّر كل ذلك من تفكيري ، وحدثت لي تغييرات جذرية منذ ذلك الحين هذا أول شيء ، ثانياً تعرّفت هناك على إنسان جعلني الله سبيلاً في تغيير حياته كلها بدايةً من الإلتزام ، نهايةً إلى ما هو عليه الآن من نعمة :) ، وربما أشعر أنها الحسنة الوحيدة في حياتي التي أحب أن أتذكّرها :) غير ذلك : عندما حولت ورقي إلى جامعة في القاهرة هنا ؛ تعرفت هناك على إنسان هو من أفضل من عرفت على الإطلاق دخل كلية الهندسة ، وعمل في الدعوة (دعوة الشباب إلى الإلتزام) ، وبذل لها كل وقته ومجهوده ، وكان يتعمد الرسوب حتى يظل في الكلية ليدعو الشباب فيها إلى الله ! عرفته وهو في الخامسة والعشرين في عمره ، وكان لا يزال معنا في الكلية :) ، هذا الرجل عرف هدفه وطموحه في الحياة عرف كيف ينصر دين الله .. فكان بالدعوة إلى الله يا صديقي .. إن كنت صادقاً في رغبتك أن تكون من عباد الله ومن جنده وأوليائه في الأرض .. فلا تسخط على حكمه حيث وضعك .. أينما جعلك الله فاعمل له ، ولتكن نيتك خالصةً لوجهك الكريم واعلم أن عصرنا هذا يمكّنك من تعلّم أي شيء ، وفعل أي شيء ، حيث تعددت الوسائل وتنوعت الأساليب وتذكّر .. أن هناك من وصل إلى ما تمنّيت في الدراسة ، ولكنّه ترك هذا كله ، وخرج في سبيل الله .. وقد باع دنيا زاهرة مزهرة بما لم تر عينه .. باعها بوعد الله له "إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" التوبة 111 صديقي .. اعمل ما تعمل لله ، ولا تقصّر واجتهد حيث جعلك ، لا أعني ألا يكون لك طموحٌ في الدنيا ، ولكن اجعل طموحك وهواك تبعاً لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم واقتصر من الدنيا على ما يعينك في تحقيق هدفك الذي اخترته ، أو الذي وضعت فيه ولا غيره والله أعلى وأعلم :) |
مع احترامى لكلامك هذا كلام مرفوض
تعال فكر معى هل نصرة دين الله بأن اظل ادعو لدينه و انا ارسب فى الكلية يا اخى الدعاه موجودون بكثرة و تلك مهمتهم و لقد امرنا ديننا بان نطلب العلم و نجتهد فى تحصيله فهذا لا يصح كما انه يجب ان تجارى اعداء الدين بما هم نابغون فيه لكى يقتنعوا بك و بدينك و لذا تر ان الرسول كان يستعين بحسان بن ثابت فى دعوته لبعض القبائل للاسلام لأن الادب هو المجال الذى كان سائدا فى هذا العصر و لم يكتف بالدعوة فقط و ايضا اى صحوة نعيشها الان؟؟؟ هل حال العرب قبل مائة عام مثله الان؟ |
اقتباس:
بعض الرجال أدركوا أنهم لن يحققوا شيئاً ذا قيمة من الدراسة ، أي أن مؤهلاتهم ليست مؤهلات مهندسين أو أطباء أو غيره ، ولكن مؤهلات دعاة غيرهم مؤهلاتهم علمية خالصة ، لهم ذاكرة قوية ونظر ثاقب وفهم سريع ، وغيرهم مؤهلاته حركية كأنْ يكون بدنه قوياً متيناً ويميل إلى الحركة والتدريب ، وهكذا ابحث عمّا تجيد ، والزمه ، فإن استطعت تحقيق مصلحة الدراسة بجانب فعلك لما تجيد ؛ فهذا أمر طيب :) |
بصراحة رد مثالى جدا
لكن حضرتك لم تجب على اخر سؤال طرحته و هو هام جدا |
اقتباس:
هذا السؤال يحتاج لتفاصيل كثيرة لا أحب ذكرها هنا ، اعفيني من الإجابة في هذا الموضع :) لعلي أجيبه لاحقاً :) |
اقتباس:
بكل المقاييس القرن الماضى كان يوجد التزام بتعاليم الدين اكثر من الان و لكن ايضا انظر لحال المواطن العربى بشكل عام هل كان من السهل ان يبيع وطنه كما نجد كثير الان؟ |
اقتباس:
يابني الإدارة مش هتسيبني :) أنا اتوقفت كتير :) نتكلم في الرسائل لو أحببت :) |
اقتباس:
انت دلوقتى بتعمل موضوع فى ناس هتستفاد منه فحرام تتوقف دلوقتى:p:d |
اقتباس:
اقتباس:
|
اقتباس:
بس وقت الجد متلاقيش حد هههههههههههه:d:d:av4056bb7jp3::av4056bb7jp3::av405 6bb7jp3: |
كان ورايا زمان ، وكنت مشرف هنا
لكن حسابي اتسرق ، ومحدش نفعني بشيء :) |
اقتباس:
|
هههههههههههه فهمتك بس انا و الله ما اعرف ان الحاجات دى بتوقف الحساب لأنى بشوف فى قسم الاخبار الناس بتتكتب الحاجت دى عادى
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:43 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.