اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > الركن الإجتماعي > اجتماعيات طالب

اجتماعيات طالب منتدى خاص بالطلاب لتبادل المعارف والحلول للمشكلات التعليمية والمسابقات والألغاز الهادفة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-07-2015, 04:10 AM
الصورة الرمزية coody
coody coody غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
العمر: 30
المشاركات: 464
معدل تقييم المستوى: 16
coody will become famous soon enough
افتراضي طب أو هندسة ... لماذا قالوا ذلك؟؟

لم أعش تلك الحياة التي عاشها جيل أبي وأمي
لم أعرف لماذا قالوا ذلك !
ربما بسبب الظروف التي عاشوا فيها ، ربما بسبب الواقع السياسي والإجتماعي الذي عاشوه
ربما بسبب الفقر السائد .. وهذا ما أظنه
هذا الجيل السابق مر بظروف من الفقر والحرمان كثيرة ، وربما بسبب كثرة الإضطرابات السياسية وقتها ، وسخونة الأرض
جعلهم يميلون إلى ترك هذه الصراعات ، وتجنّب الصدامات المحتملة مع الواقع الموجود
لذلك قالوا : ذاكر جيداً حتى تدخل كلية من كليات القمة !
ذاكر جيداً حتى تضمن مستقبلك ، تضمنه بوظيفة موقورة ومكانة اجتماعية بين الناس !
ذاكر يا بني حتى نفتخر بك !!
===================
تخيل معي يا صديقي ما مر به هذا الجيل
في عهد السادات وعبد الناصر وحتى قبل ذلك .. كيف كانت الحياة في مصر؟
كانت على قطعة من أوروبا !!
عمل الهالك محمد علي على دفن الأزهر والتعليم الديني ، وأصبح الأزهر مقتصراً على الفقراء وأهل الريف وقليل من أهل المدن ، وصارت مدرسة الألسن أو المدارس النظامية وقتها هي الوجهة الأولى للطبقات العليا من الناس في هذا الوقت
ثم بدأ خريجي هذه المدارس بتلقي التعليم الغربي المستورد مع الثقافة الغربية وأنماط الحياة الغربية ذاتها ، وبعدها سيطروا على مقاليد الحكم في الدولة وعلى الإعلام وصناعة السينما والصحافة
وبدأ رواد السينما والصحافة في نقل الثقافة الغربية ونمط الحياة الغربي إلى المجتمع كله ، من خلال الأفلام الرومانسية ، وذلك في مجتمع محافظ له عادات وتقاليد وله دين لا يقبل هذا كله
وزادت هذه الأفلام ، وزاد الضغط ، وأصرت هذه الأفلام أن تهاجم كل من يتمسك بعاداته وتقاليده متخلف (وبالطبع لم يهاجموا الدين مباشرةً ، لكن كان تحت اسم العادات والتقاليد المتخلفة)
بالإضافة إلى الأحداث السياسية الساخنة ، والصحافة المضللة المهللة، والنخبة المثقفة المتفرنجة المفسدة
في ظل هذا كله .. نشأ الجيل السابق .. جيل أبي وأمي ، نشأ في تيه ، هللوا للطغاة ، وانتظروا أغنيات أم كلثوم بشغف - تلك التي حفظت القرآن ونزعت حجابها لتغني- وشاهدوا شادية وعبد الحليم بشغف
جيل نشأ بلا هدف ! جيل لا يدري لماذا يعيش!
=============
يريد هذا الجيش تنشئة الجيل المعاصر على نفس ما نشأوا عليه
اعتادوا أن كليات القمة هي الطب والهندسة ، فيجب على الاولاد أن يذاكروا حتى ينالوا إحدي الحسنيين
وبثّوا كل ذلك فينا ، تربينا على ذلك
ولكن عصرنا الآن يختلف ، هناك صحوة إسلامية .. هناك من يعرف الآن هدفه ، تغيرت الأهداف وتنوّعت الوسائل
هناك الآن من يعلن أنه لله وأن هدفه هو نصرة دين الله ، ونصرة المسلمين ، ويبذل في سبيل ذلك الغالي والنفيس
لكنهم لا يفهمون ذلك .. ولن يفهموه !
لأن الدين في عصرهم لم يتجاوز بعض الشعائر والأذكار ، وقد غلبت النزعات الصوفية عليهم ..

============

صديقي طالب الثانوية العامة :
لربما تربيت على هذه المبادئ ، وأصبح أملك أن تحصد مجموعاً كبيراً لتدخل كلية كبيرة .. ربما تقول أنه كان طموحك .. ولكنه ما كان طموحك إلا بتنشئة والديك الفكرية ..
السؤال الأجدر في كل وقت : ماهو هدفك ؟
إجابته واحدة : نصرة الإسلام والمسلمين .. لأن هذا فرض من فروض الدين .. كلٌ حسب استطاعته
إذن فهدفنا الآن نصرة الدين .. فكيف ننصره ؟
مجموعك لم يعينك على دخول الكلية التي أردتها ؟ ألم أقل لك "كلٌ حسب استطاعته" ؟؟ هل سيكلفك الله بما لا تطيق؟
ربما أغلق الله عليك باباً لشيء ما يعلمه هو ، لحكمة لن تدركها الآن
لما ظهرت نتيجتي في الثانوية العامة ، وظهر التنسيق بعدها ؛ كان لي كلية العلوم وكنت احبها .. لكن أهلي أشاروا عليّ أن أحول أوراقي إلى كلية لم أكتبها من كليات الهندسة في الأقاليم
كان الطريق طويلاً وشاقاً (ساعتين ونصف ذهاباً ، وساعتين ونصف إياباً يومياً ) ولم أكن أذاكر أو أنام جيداً طوال هذه السنة .. ولكني أدركت حكمة الله في ذلك بعد عامين من هذا الأمر
كنت أسمع في الطريق الكثير من المحاضرات في التاريخ ومن دروس العلم المختلفة ، وأسمع بعض الكتب المقروءة وبعض الشعر وغيره ، غيّر كل ذلك من تفكيري ، وحدثت لي تغييرات جذرية منذ ذلك الحين
هذا أول شيء ، ثانياً تعرّفت هناك على إنسان جعلني الله سبيلاً في تغيير حياته كلها بدايةً من الإلتزام ، نهايةً إلى ما هو عليه الآن من نعمة ، وربما أشعر أنها الحسنة الوحيدة في حياتي التي أحب أن أتذكّرها
غير ذلك : عندما حولت ورقي إلى جامعة في القاهرة هنا ؛ تعرفت هناك على إنسان هو من أفضل من عرفت على الإطلاق
دخل كلية الهندسة ، وعمل في الدعوة (دعوة الشباب إلى الإلتزام) ، وبذل لها كل وقته ومجهوده ، وكان يتعمد الرسوب حتى يظل في الكلية ليدعو الشباب فيها إلى الله !
عرفته وهو في الخامسة والعشرين في عمره ، وكان لا يزال معنا في الكلية ، هذا الرجل عرف هدفه وطموحه في الحياة
عرف كيف ينصر دين الله .. فكان بالدعوة إلى الله
يا صديقي ..
إن كنت صادقاً في رغبتك أن تكون من عباد الله ومن جنده وأوليائه في الأرض .. فلا تسخط على حكمه حيث وضعك ..
أينما جعلك الله فاعمل له ، ولتكن نيتك خالصةً لوجهك الكريم
واعلم أن عصرنا هذا يمكّنك من تعلّم أي شيء ، وفعل أي شيء ، حيث تعددت الوسائل وتنوعت الأساليب
وتذكّر ..
أن هناك من وصل إلى ما تمنّيت في الدراسة ، ولكنّه ترك هذا كله ، وخرج في سبيل الله .. وقد باع دنيا زاهرة مزهرة بما لم تر عينه .. باعها بوعد الله له
"إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ" التوبة 111
صديقي ..
اعمل ما تعمل لله ، ولا تقصّر واجتهد حيث جعلك ، لا أعني ألا يكون لك طموحٌ في الدنيا ، ولكن اجعل طموحك وهواك تبعاً لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم
واقتصر من الدنيا على ما يعينك في تحقيق هدفك الذي اخترته ، أو الذي وضعت فيه ولا غيره
والله أعلى وأعلم


رد مع اقتباس
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 03:27 PM.