الموضوع: التبرع بالدم
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 12-06-2009, 08:01 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي قسم جديد من الحكاية

لم يتصل الرجل مجدداً .
ينتهي يومي و أنا أرجو ربي أن أتيقظ لصلاة الليل . فنفسي تسكن جسد مكدود يرى النوم راحة له من كل شر . الفجر له يقظة بفضل الله أما قبل ذلك فالمشقة و العسر و الندرة على كثرة أجراس المنبهات حولي .
يوقظني رنين الهاتف في الثالثة فجراً .
_ وليدي مصاب بالصفرا و بحاجة لكيس دم عاجلاً. أيمكنك أن تحضري حالاً .
_ هذا رجل آخر أخذ رقم هاتفي من الأول إذ استغنى عن الدم .
حسناً ، ساعات و تشرق الشمس و أحضر .
_ لا أجد دم على مدى عدة أيام هي عمر ابني .
يغمر النشيج صوته . لكنني أصمم على رأيي .
_ هي ساعات معدودة ثم اتصل بك ثانية .
على مدى الأعوام تعلمت درساً حفره الزمن في أعصابي ، يبرز كلما احتجته . يغافلني فيتصرف دون وعيي .
درسي يقول لا تؤجلي صلاتك لأي شيء ، لو قالوا لك العالم كله يتهدم ، لا تلفتي ، صليها ثم انظري فيم يحدث .
هذا بالضبط ما فعلته .
قمت أصلي حتى أشرقت الشمس فاتصلت صلاة الليل بأختها الفجر و ابنتها الضحى .
يفتح مساراً أدركه بشيء من أعصابي إذ يقول اطلبي فأدعو .
هذه المرة كان للوليد بالشفاء ثم لنفسي بالقدرة ثم لسائر مرضى المسلمين .
اتصل بالرجل فيخبرني أنه لا حاجة لتبرعي فقد زوّد الطبيب الوليد بالدم فعلاً فانخفضت الصفرا الآن . سيتصل فقط إن احتاج لكيس آخر .
اتصل به مساء فأجد الصفرا تتلاشى و الوليد معافى .
له الحمد و المنة .

قال رسول الله صليالله عليه و سلم "لا يغني حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وان البلاءلينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان (يتصارعان ويتدافعان) الي يوم القيامة"رواهالطبراني
*******************
صبراً ،هكذا لا تكتمل القصة . أحب الحكايات المثيرة منذ الصغر بالذات حين تكتمل الحبكة في النهاية بإعطاء كل ذي حق حقه . ما مضى لا يصلح خاتمة . بعد ذلك ..
بل لاحقاً بإذن الله.
سبحان من تعطف بالعز و قال به، سبحان من لبس المجد و تكرم به، سبحان ذي الفضل و النعم، سبحان ذي المجد و الكرم، سبحان الذي أحصى كل شئ علمه.
سبحان الله ملء البر، سبحان الله ملء البحر، سبحان الله ملء السموات و الأرض، سبحان الله و الحمد لله و الله أكبر و لا حول و لاقوة إلا بالله عدد ما خلق و عدد ما هو خالق و زنة ما خلق و زنة ما هو خالق و ملء ما خلق و ملء ما هو خالق و زنة عرشه و منتهى رحمته و مداد كلماته و مبلغ رضاه و حتى يرضى و إذا رضى. سبحان الله عدد ما ذكره به خلقه أبد الدنيا و الآخرة تسبيح لا ينقطع أولاه و لا ينفد أخراه.
رد مع اقتباس