|
المواضيع و المعلومات العامة قسم يختص بعرض المقالات والمعلومات المتنوعة في شتّى المجالات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
|||
|
|||
![]()
لم يتصل الرجل مجدداً .
ينتهي يومي و أنا أرجو ربي أن أتيقظ لصلاة الليل . فنفسي تسكن جسد مكدود يرى النوم راحة له من كل شر . الفجر له يقظة بفضل الله أما قبل ذلك فالمشقة و العسر و الندرة على كثرة أجراس المنبهات حولي . يوقظني رنين الهاتف في الثالثة فجراً . _ وليدي مصاب بالصفرا و بحاجة لكيس دم عاجلاً. أيمكنك أن تحضري حالاً . _ هذا رجل آخر أخذ رقم هاتفي من الأول إذ استغنى عن الدم . حسناً ، ساعات و تشرق الشمس و أحضر . _ لا أجد دم على مدى عدة أيام هي عمر ابني . يغمر النشيج صوته . لكنني أصمم على رأيي . _ هي ساعات معدودة ثم اتصل بك ثانية . على مدى الأعوام تعلمت درساً حفره الزمن في أعصابي ، يبرز كلما احتجته . يغافلني فيتصرف دون وعيي . درسي يقول لا تؤجلي صلاتك لأي شيء ، لو قالوا لك العالم كله يتهدم ، لا تلفتي ، صليها ثم انظري فيم يحدث . هذا بالضبط ما فعلته . قمت أصلي حتى أشرقت الشمس فاتصلت صلاة الليل بأختها الفجر و ابنتها الضحى . يفتح مساراً أدركه بشيء من أعصابي إذ يقول اطلبي فأدعو . هذه المرة كان للوليد بالشفاء ثم لنفسي بالقدرة ثم لسائر مرضى المسلمين . اتصل بالرجل فيخبرني أنه لا حاجة لتبرعي فقد زوّد الطبيب الوليد بالدم فعلاً فانخفضت الصفرا الآن . سيتصل فقط إن احتاج لكيس آخر . اتصل به مساء فأجد الصفرا تتلاشى و الوليد معافى . له الحمد و المنة . قال رسول الله صليالله عليه و سلم "لا يغني حذر من قدر والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وان البلاءلينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان (يتصارعان ويتدافعان) الي يوم القيامة"رواهالطبراني ******************* صبراً ،هكذا لا تكتمل القصة . أحب الحكايات المثيرة منذ الصغر بالذات حين تكتمل الحبكة في النهاية بإعطاء كل ذي حق حقه . ما مضى لا يصلح خاتمة . بعد ذلك .. بل لاحقاً بإذن الله. سبحان من تعطف بالعز و قال به، سبحان من لبس المجد و تكرم به، سبحان ذي الفضل و النعم، سبحان ذي المجد و الكرم، سبحان الذي أحصى كل شئ علمه. سبحان الله ملء البر، سبحان الله ملء البحر، سبحان الله ملء السموات و الأرض، سبحان الله و الحمد لله و الله أكبر و لا حول و لاقوة إلا بالله عدد ما خلق و عدد ما هو خالق و زنة ما خلق و زنة ما هو خالق و ملء ما خلق و ملء ما هو خالق و زنة عرشه و منتهى رحمته و مداد كلماته و مبلغ رضاه و حتى يرضى و إذا رضى. سبحان الله عدد ما ذكره به خلقه أبد الدنيا و الآخرة تسبيح لا ينقطع أولاه و لا ينفد أخراه. |
العلامات المرجعية |
|
|