و المستغفرين بالأسحار
و لماذا التخصيص هنا ؟
فالكثير من الآيات اشتملت على الدعوة للاستغفار عموماً .
أيكون للمرء طبيعة و نفسية و تركيبة ذهنية في هذا الوقت تختلف عن سائر اليوم ؟ فإذا ما امتزجت بحروف الاستغفار كان هناك نتاج جديد و متجدد لدورة جديدة في هذه الحياة ؟
في النهار نتوه ...عن أنفسنا و ما كسبت و ما اكتسبت ، شغل و حركة ، لا مجال هنا لمراجعة أو إعادة نظر .
في الليل ...سكون و مأوى و قد يكون موعد مع النفس المتعبة ، قد نفلح في كسب ثقتها بنا بعد ما فقدت الكثير منها أثناء النهار !!
قد تلوح محاولة لمكاشفتها ، و قد يكون هناك ما يعتلج في الصدور ، يبحث عن متنفس من خلال حديث ، أو حروف على الأوراق مبعثرة هنا و هناك ، نقرا ، نكتب ، ترسل ، نستقبل ! ...
منا من يحالفه الحظ و تنقاد له النفس في ركعات في مثل هذه الأجواء الهادئة ، و هل يبقى أجمل من هذا ممكن أن يطمح له المرء ؟
بعد أن اخبرنا المولى سبحانه بالكثبر مما يثبته العلم اليوم من مثل تغير الجزئيات الكيمائية للماء إذا ما تليت على الماء آيات من القرآن الكريم ، أو أن التسمية قبل الذبح تطهر الذبيحة من الكثير من الأمراض و الجراثيم ، و الثانية تم اكتشافها بعد أبحاث طويلة لسنوات خلت في فرنسا ،
هل يمكن أن توجد علاقة بين الاستغفار في هذا الوقت و ثمة احتياجات لهذا الجسد و هذه النفس لا تتحقق إلا بهذا التفاعل في هذا الوقت تحديداً ؟
و إن ثبت أو لم يثبت ،
أين نحن من هذه العبادة في هذا الوقت كانطباع روحاني يمتزج بأسرار الليل و أنفاس السحر و الأثر الحياتي المرتقب ،
هل التقيت نفسك في هذا الوقت من قبل ، ماذا و جدت و ماذا اكتشفت ، أكان لقاءً اعتيادياً روتينياً ، أم من دهشتك تحيرت !
هل عدت ، أم كان لقاء و السلام ، و لئن تكرر اللقاء فهل لديك طرق و نصائح تعين المتلهف المحروم ،
هل أضاف إليك ، أم لا زلت أنت أنت ،