المدعو
ينبغي للداعية أن يعلم أن الدعوة إلى الإسلام عامة لجميع البشر بل للجن والإنس جميعاً ، في كل زمان ومكان إلى قيام الساعة ، وليست خاصة بجنس دون جنس ، أو طبقة أو فئة دون فئة ، أو زمان دون زمان ، أو مكان دون مكان ، ومن حق المدعو أن يؤتى ويدعى ، ولا يجلس الداعي في بيته وينتظر مجيئ الناس إليه ، فقد كان النبي يأتي إلى الناس ويدعوهم ، ويخرج إلى القبائل في المواسم ، ويذهب إلى مقابلة وملاقاة الوفود ومن يقدم .
ولا يجوز للداعية أن يستصغر شأن أي إنسان أو أن يستهين به ، لأن من حق كل إنسان أن يدعى .
وإذا كان من حق المدعو أن يؤتى ويدعى ولا يستهان به ولا يستصغر شأنه فعليه أن يستجيب .
وينبغي للداعية أن يعلم أن المدعوين أصناف وأقسام :
فمنهم الملحد ، ومنهم المشرك الوثني ، ومنهم اليهودي ، ومنهم النصراني ومنهم المنافق ، ومنهم المسلم الذي يحتاج إلى التربية والتعليم ، ومنهم المسلم العاصي ، ثم هم أيضاً يختلفون في قدراتهم العقلية والعلمية والصحية ومراكزهم الاجتماعية ، فهذا مثقف وهذا أمي وهذا رئيس وهذا مرؤوس ، وهذا غني وهذا فقير ، وهذا صحيح وهذا مريض ، وهذا عربي وهذا أعجمي ، فينبغي للداعية أن يكون كالطبيب الحاذق الحكيم الذي يشخص المرض ويعرف الداء ويحدده ثم يعطي الدواء المناسب على حسب حال المريض ومرضه ، مراعياً في ذلك قوة المريض وضعفه وتحمله للعلاج ، وقد يحتاج المريض إلى عملية جراحية فيشق بطنه أو يقطع شيئاً من أعضائه من أجل استئصال المرض طلباً لصحة المريض [1] .
والداعية ينبغي أن يبدأ مع المدعوين بخطوات محسوسة [2] منها ما يأتي :
1. يبدأ بنفسه فيصلحها حتى يكون القدوة الصالحة .
2. ثم يمضي إلى تكوين بيته وإصلاح أسرته ليكون البيت المسلم واللبنة المؤمنة.
3. ثم يتوجه إلى المجتمع وينشر دعوة الخير فيه ، ويحارب الرذائل والمنكرات بالحكمة ، ويشجع الفضائل ومكارم الأخلاق .
4. ثم دعوة غير المسلمين إلى منهج الحق والى شريعة الإسلام ( حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) .
__________________
مستر/ عصام الجاويش
معلم خبير لغه انجليزيه بمدرسه التل الكبير الثانويه بنات بمحافظه الاسماعيليه
|