الموضوع: من واقع الحياة
عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-01-2011, 05:31 PM
المفكرة المفكرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1,413
معدل تقييم المستوى: 18
المفكرة is on a distinguished road
افتراضي

إلى محبي الحبكات البوليسية ، إليكم قضية من ملفات الشرطة الفيدرالية الأمريكية وقعت بالفعل .


منتحل الشخصيات


كيف قارب أجرأ لص منتحل لهويات المشاهير أن ينجو بفعلته.

ابراهيم عبد الله شاب أمريكي من أصل فلسطيني أردني و هو لص يقوم بانتحال شخصيات المشاهير و يسرق الملايين من حسابات البنوك الخاصة بهم.
قامت شركات قروض الإئتمان بإرسال خطابات بالبريد بها بيانات متعلقة بأرقام الحسابات بالبنوك للأشخاص. أحياناً يلقي الشخص المرسل له الخطاب تلك الأوراق في سلة المهملات و عندها يأتي لص و يستعيد هذه الخطابات و يطالب البنك بالكارت و يستخدم المال في هذا الحساب كأنه ماله.
و حينما قررت البنوك أن تعرض خدماتها على شبكة الانترنت، بات من السهل على اللصوص أن يسرقوا المعلومات الخاصة بشخص آخر و ينتحلوا صفته و يسرقوا ماله. تقول بيانات لجنة التجارة أن 10 ملايين أمريكي تم سرقتهم بهذه الطريقة.بسبب أن هذه السرقة تتم بواسطة الكمبيوتر فإنه لا يوجد دليل مادي على السارق و بالتالي لا يمكن القبض عليه إلا نادراً.
عادة ما يتم التحقيق مع 700 مجرم على هذا النحو في العام بينما التكلفة الحقيقية للاقتصاد هي خسارة 25 بليون دولار في عام 2003. لا أحد كان أفضل في هذا المجال من إبراهيم فقد كان رائداً على حد تعبير رجال المباحث الفيدرالية الأمريكية. و قد بدأ مجال عمله حين كان في 16 من عمره بتزوير أحد كروت الإئتمان حين كان يعمل في مطعم و حين بلغ ال30 من عمره كان قد تم القبض عليه في 25 تهمة احتيال و قضى معظم شبابه بالسجن.
في خريف 1999 تم إطلاق سراحه حيث قرر الإستقامة لأنه كره نفسه على حد تعبيره. وجد عملاً بمطعم عربي و أقام لدى والديه و لكنه كان يكسب 150 دولاراً في الشهر و تاقت نفسه لأن يكون مثل المدراء الذين يعملون بسوق المال و يكسبون الملايين.
خطّط إبراهيم لشراء بيوت و تأجيرها و لكن الشرطة أحبطت محاولاته إذ كشفت للمشترين ماضيه الملوث. بدأ يشعر بالقهر و الإحباط و أخذ يفكر أن العقوبة على سرقة مليون دولار مماثلة للعقوبة على سرقة 100 مليون فلما لا يخطط على نطاق واسع.
في سبتمبر 2000 تلقى إبراهيم نسخته من مجلة فوربس التي تتحدث عن أغنى 400 شخصية أمريكية. و قرر أن يستولي على هوية أغناهم بل جيتس. لقد أصبح قادراً على الحصول على كل المعلومات المتعلقة بأموال الشخصية التي يرغب في انتحالها. أولها رقم الضمان الإجتماعي و هو رقم فريد يعطيه الكمبيوتر لكل شخص ليمكن التعامل مع الأوراق الخاصة به. و عن طريق هذا الرقم و شئ من الجرأة يستطيع إبراهيم الحصول على كل شئ آخر ، أرقام حسابات البنوك و كلمة السر و تاريخ الميلاد و العنوان و رقم التليفون و كلها معلومات تلزم لسحب المال من البنك عن طريق مكالمة تليفون أو على شبكة الإنترنت.
إليكم كيف يعمل: اتصل بمخبر خاص و ادعى أنه مدير بشركة للإتصالات و أخبره أنه بحاجة إلى خدمات هذا المخبر و لكنه يريد أن يتأكد أولاً من بياناته فأعطاه المخبر رقم الترخيص الخاص به، استغل إبراهيم هذه المعلومات و انتحل شخصية المخبر الخاص ثم فتح حساب له مع شركة للمعلومات على الإنترنت توفر أرقام الضمان الإجتماعي و العنوانين للمخبرين الخصوصيين لإستخدامها في أعمالهم مقابل 300 دولار شهرياً.
باستخدام الكمبيوتر، صنع إبراهيم ورق مماثل لورق البنك الذي يكتب عليه الموظفين رسائلهم الخاصة بالعمل، ثم ادعي أنه أحد موظفي البنك في رسالة أرسلها إلى وكالات الإئتمان و يخبرها بأرقام الضمان الإجتماعي التي حصل عليها حتى تعطيه تقريراً بحسابات البنك للشخص الذي ينوي سرقته، كان إبراهيم يلبس قفازات عندما يمسك بأي ورقة يرسلها للبنوك حتى لا يترك بصمات أصابع، لم يوّقع على أي خطاب بنفسه و إنما كان يأخذ الخطابات إلى ملعب كرة سلة و يدفع للأولاد 25 دولاراً لتوقيع تلك الأوراق.
في اكتوبر 2000 اتصل إبراهيم بشركة ائتمان بالهاتف المحمول و قدّم لها نفسه على أنه جورج سوروز البليونير المعروف، أجابه الموظف هل أنت هو حقاً؟ كانت إجابة إبراهيم حاسمة إذ أنه قد أثار شك الموظف و لذلك فإن أي إشارة منه قد ترسل تلك المكالمة لمكتب التحقيق في جرائم الإحتيال،أجاب إبراهيم،" بل أنا ابنه" هذا أكثر أماناً أن يؤكد شكوك الموظف بدلاً من أن يعانده، أخبر إبراهيم الموظف برقم الضمان الإجتماعي لسوروز و تاريخ ميلاده، فأخبره الموظف بأن هناك 4 حسابات خاصة بسوروز، أحس إبراهيم بتعاون الموظف و تصديقه للخدعة فطلب منه فتح حساب جديد باسم سوروز و إيداع 10 ملايين به عن طريق شيك مزوّر،و لكن موظفي البنك أخذوا يراجعون الأوراق بعد هذه المكالمة و دقّقوا في الشيك المزيف فوجدوا أرقام الحسابات مطابقة و التوقيع سليم و لكن العلامة المائية بالشيك كانت مختلفة قليلاً فلم يتم صرف الشيك و تم إخطار البوليس.

الشيك المزور يوقظ الشرطة الفيدرالية فهل ينجو إبراهيم بسوء فعاله ؟
المرة القادمة المزيد من الحقيقة عن هذا اللص الخطير و الجريء .
رد مع اقتباس