|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]()
إلى محبي الحبكات البوليسية ، إليكم قضية من ملفات الشرطة الفيدرالية الأمريكية وقعت بالفعل .
منتحل الشخصيات كيف قارب أجرأ لص منتحل لهويات المشاهير أن ينجو بفعلته. ابراهيم عبد الله شاب أمريكي من أصل فلسطيني أردني و هو لص يقوم بانتحال شخصيات المشاهير و يسرق الملايين من حسابات البنوك الخاصة بهم. قامت شركات قروض الإئتمان بإرسال خطابات بالبريد بها بيانات متعلقة بأرقام الحسابات بالبنوك للأشخاص. أحياناً يلقي الشخص المرسل له الخطاب تلك الأوراق في سلة المهملات و عندها يأتي لص و يستعيد هذه الخطابات و يطالب البنك بالكارت و يستخدم المال في هذا الحساب كأنه ماله. و حينما قررت البنوك أن تعرض خدماتها على شبكة الانترنت، بات من السهل على اللصوص أن يسرقوا المعلومات الخاصة بشخص آخر و ينتحلوا صفته و يسرقوا ماله. تقول بيانات لجنة التجارة أن 10 ملايين أمريكي تم سرقتهم بهذه الطريقة.بسبب أن هذه السرقة تتم بواسطة الكمبيوتر فإنه لا يوجد دليل مادي على السارق و بالتالي لا يمكن القبض عليه إلا نادراً. عادة ما يتم التحقيق مع 700 مجرم على هذا النحو في العام بينما التكلفة الحقيقية للاقتصاد هي خسارة 25 بليون دولار في عام 2003. لا أحد كان أفضل في هذا المجال من إبراهيم فقد كان رائداً على حد تعبير رجال المباحث الفيدرالية الأمريكية. و قد بدأ مجال عمله حين كان في 16 من عمره بتزوير أحد كروت الإئتمان حين كان يعمل في مطعم و حين بلغ ال30 من عمره كان قد تم القبض عليه في 25 تهمة احتيال و قضى معظم شبابه بالسجن. في خريف 1999 تم إطلاق سراحه حيث قرر الإستقامة لأنه كره نفسه على حد تعبيره. وجد عملاً بمطعم عربي و أقام لدى والديه و لكنه كان يكسب 150 دولاراً في الشهر و تاقت نفسه لأن يكون مثل المدراء الذين يعملون بسوق المال و يكسبون الملايين. خطّط إبراهيم لشراء بيوت و تأجيرها و لكن الشرطة أحبطت محاولاته إذ كشفت للمشترين ماضيه الملوث. بدأ يشعر بالقهر و الإحباط و أخذ يفكر أن العقوبة على سرقة مليون دولار مماثلة للعقوبة على سرقة 100 مليون فلما لا يخطط على نطاق واسع. في سبتمبر 2000 تلقى إبراهيم نسخته من مجلة فوربس التي تتحدث عن أغنى 400 شخصية أمريكية. و قرر أن يستولي على هوية أغناهم بل جيتس. لقد أصبح قادراً على الحصول على كل المعلومات المتعلقة بأموال الشخصية التي يرغب في انتحالها. أولها رقم الضمان الإجتماعي و هو رقم فريد يعطيه الكمبيوتر لكل شخص ليمكن التعامل مع الأوراق الخاصة به. و عن طريق هذا الرقم و شئ من الجرأة يستطيع إبراهيم الحصول على كل شئ آخر ، أرقام حسابات البنوك و كلمة السر و تاريخ الميلاد و العنوان و رقم التليفون و كلها معلومات تلزم لسحب المال من البنك عن طريق مكالمة تليفون أو على شبكة الإنترنت. إليكم كيف يعمل: اتصل بمخبر خاص و ادعى أنه مدير بشركة للإتصالات و أخبره أنه بحاجة إلى خدمات هذا المخبر و لكنه يريد أن يتأكد أولاً من بياناته فأعطاه المخبر رقم الترخيص الخاص به، استغل إبراهيم هذه المعلومات و انتحل شخصية المخبر الخاص ثم فتح حساب له مع شركة للمعلومات على الإنترنت توفر أرقام الضمان الإجتماعي و العنوانين للمخبرين الخصوصيين لإستخدامها في أعمالهم مقابل 300 دولار شهرياً. باستخدام الكمبيوتر، صنع إبراهيم ورق مماثل لورق البنك الذي يكتب عليه الموظفين رسائلهم الخاصة بالعمل، ثم ادعي أنه أحد موظفي البنك في رسالة أرسلها إلى وكالات الإئتمان و يخبرها بأرقام الضمان الإجتماعي التي حصل عليها حتى تعطيه تقريراً بحسابات البنك للشخص الذي ينوي سرقته، كان إبراهيم يلبس قفازات عندما يمسك بأي ورقة يرسلها للبنوك حتى لا يترك بصمات أصابع، لم يوّقع على أي خطاب بنفسه و إنما كان يأخذ الخطابات إلى ملعب كرة سلة و يدفع للأولاد 25 دولاراً لتوقيع تلك الأوراق. في اكتوبر 2000 اتصل إبراهيم بشركة ائتمان بالهاتف المحمول و قدّم لها نفسه على أنه جورج سوروز البليونير المعروف، أجابه الموظف هل أنت هو حقاً؟ كانت إجابة إبراهيم حاسمة إذ أنه قد أثار شك الموظف و لذلك فإن أي إشارة منه قد ترسل تلك المكالمة لمكتب التحقيق في جرائم الإحتيال،أجاب إبراهيم،" بل أنا ابنه" هذا أكثر أماناً أن يؤكد شكوك الموظف بدلاً من أن يعانده، أخبر إبراهيم الموظف برقم الضمان الإجتماعي لسوروز و تاريخ ميلاده، فأخبره الموظف بأن هناك 4 حسابات خاصة بسوروز، أحس إبراهيم بتعاون الموظف و تصديقه للخدعة فطلب منه فتح حساب جديد باسم سوروز و إيداع 10 ملايين به عن طريق شيك مزوّر،و لكن موظفي البنك أخذوا يراجعون الأوراق بعد هذه المكالمة و دقّقوا في الشيك المزيف فوجدوا أرقام الحسابات مطابقة و التوقيع سليم و لكن العلامة المائية بالشيك كانت مختلفة قليلاً فلم يتم صرف الشيك و تم إخطار البوليس. الشيك المزور يوقظ الشرطة الفيدرالية فهل ينجو إبراهيم بسوء فعاله ؟ المرة القادمة المزيد من الحقيقة عن هذا اللص الخطير و الجريء . |
#2
|
|||
|
|||
![]()
الشرطة في أثر منتحل هوية المشاهير .
تعهد الشرطي مايكل فابوزي البالغ من العمر 39 عاماً مهمة كشف الإحتيال و التزوير في الشيكات. كان فابوزي يعمل في بنك قبل أن يعمل بالشرطة و قد اعتبر أن التحقيق في جرائم النصب أكثر تحدياً من جرائم القتل. تولى مايكل التحقيق في شيك سوروز ثم وصله بلاغ عن لص يزعم أنه رجل الأعمال هانك بولسون و يسرق من حساباته، كما وصله بلاغ عن نقل 5 مليون دولار من حساب البليونير بول آلن بمكالمة تلفونية من شخص يزعم أنه بول آلن، ثم اكتشف فابوزي المزيد من الجرائم و كان من الواضح أن شخصاً ينتحل صفة المشاهير و يسحب النقود من الحسابات الخاصة بهم. استطاع فابوزي الحصول على بيانات البريد الإلكتروني الذي استخدمه إبراهيم في فتح حسابات بالبنوك من الكمبيوتر المحمول، ثم حصل فابوزي على عنوان يحدد الكمبيوتر الذي انطلقت منه رسائل البريد الإلكتروني. لكن إبراهيم استخدم كمبيوتره المحمول من مكتبة عامة فلم يمكن معرفة عنوانه ، لقد أفلت هذه المرة أيضاً. بحلول نوفمبر 2000، انضمت القوات السرية و خدمة البريد إلى قوات الشرطة للبحث عن هذا النصّاب و كانت القضية تشغل بال فابوزي لدرجة أنه كان يستيقظ بمنتصف الليل و هو يفكر بها، يقول فابوزي,"هذا الرجل على دراية عالية بالأنظمة و طرق عمل البنوك و الكمبيوتر لذلك فإنه يسرق بالطريقة التي كنت سأستخدمها لو انقلبت نصّاباً." بعد فشل خدعة سوروز،بدأ إبراهيم حيلة جديدة. اشترى طابعة كانون، ثم أعادها بعد عدة أشهر _حيث من الممكن في أمريكا شراء بضاعة ثم إعادتها ضمن فترة معينة و استرداد ثمنها حتى بدون إبداء أسباب_ أرسلت الشركة إلى إبراهيم شيكاً بالمبلغ المسترد و ظهر في الشيك رقم حساب شركة كانون اتصل إبراهيم بالبنك و أخبرهم أن الشيك الخاص به متصل بحساب آخر لشركة كانون به 25 مليون دولاراً ثم زوّر شيكاً آخر به نفس رقم الكود الخاص بالشيك الأول، لكن المبلغ المطلوب سحبه هو 3،5 مليون دولاراً، و ادعى أنه مديراً بشركة ibm . أخذ صورة من مجلة رياضية و ألصقها بجواز سفر مزيف ثم استخدم الجواز لاستخراج بطاقات إئتمان مزيفة و فتح حساباً في بنك خارج أمريكا ثم أرسل الشيك المزيف ليضاف إلى هذا الحساب. فقد إبراهيم صبره و اتصل بالبنك ليتأكد من إيداع المبلغ في حسابه، قال موظف البنك," وصلنا الشيك و تأكدنا من سلامته و لكن حين اتصلنا بشركة ibm للتحقق من شخصيتك قالوا أنهم لا يعرفونك فلم يتم الإيداع." و فشلت الخدعة. لم تزده تلك الإنتكاسة إلا تصميماً و مضياً في طريقه . يقول إبراهيم :"التحدي هو أن تقنع البنك بقبول الشيك المزيف و إجازته. "بعد مراجعة مئات أرقام الإئتمان للأغنياء من مجلة فوربس قرّر إبراهيم أن يسرق أندرو مكلفي مدير شركة لها موقع على الإنترنت يضع قوائم بالوظائف الخالية لربط طالبي الوظائف بأرباب العمل. ثروة أندرو 1,1 بليون دولاراً. اتصل إبراهيم بالشركة المالية التي تتولى حسابات مكلفي و تم تسجيل المكالمة تلقائياً ضمن سجلات الشركة. " جون سميث من مكتب خدمة العملاء، كيف يمكنني مساعدتك؟" إبراهيم :"مساء الخير جون، لدي مشكلة في الدخول إلى حسابي عن طريق الإنترنت." جون:"ما رقم حسابك؟" ابراهيم يعطيه رقماً خاطئاً. جون," هذا الرقم خاطئ، ما اسمك؟" ابراهيم :"أندرو مكلفي" جون," لا أجد رقم الحساب و لكن أمامي حسابات أخرى، هل لديك الرقم السري الذي يمكنك من الدخول إليها عن طريق الإنترنت؟" "لا . هل يمكنك أن تساعدني للدخول إلى هذه الحسابات؟" جون: " لابد أن أتحقق من بياناتك أولاً كي تدخل إلى هذه الحسابات. أعطني رقم الضمان الإجتماعي و تاريخ ميلادك و عنوانك." يجيب إبراهيم عن هذه الأسئلة بإجابات صحيحة فيعطيه جون كلمة السر و رقم الحساب الرمزي الذي يمكنه من دخول هذه الحسابات و سحب المال منها. يتصل إبراهيم بموظف آخر من نفس الشركة و يعطيه أرقام الحسابات الصحيحة كي يعرف كم يمتلك مكلفي . يخبره الموظف أن هذا الحساب به 53 مليون دولاراً ، يسأل إبراهيم أن يتحقق من الحسابات الأخرى فتتحقق من بياناته ثم تقول أرى حسابين للشركة بأحدهما 270 مليون دولاراً. فيطلب أن تنقل 100 مليون منها إلى حساب آخر كان قد فتحه من قبل لهذا الغرض. تقوم الموظفة بتحويل المال إلى الحساب الجديد. امتلك إبراهيم المبلغ و لكنه لم يسحب منه. في شتاء 2001، كان إبراهيم قد فتح مجموعة كبيرة من حسابات البنوك حول العالم و كان مشغولاً في نقل أموال الأغنياء إلى حساباته. يقول إبراهيم,"بدأت أتعب من الأمر كله." واصل إبراهيم الإدعاء بأنه فقير و استمر في تقطيع الخضار ببدروم المطعم الذي يعمل به. الإثارة جعلته متعباُ لدرجة أنه فكر في دخول مستشفى للأمراض النفسية. و قد أراد التوقف و لكنه لم يستطع. هناك خطوة أخيرة لابد من إجرائها كي يصبح إبراهيم الأنجح في عمله. في السجن، قابل إبراهيم محاسب بنك سويسري دخل السجن لأنه كان يغسل أموال المخدرات بأن يعطي تاجر المخدرات أمواله لهذا المحاسب فيزّور المحاسب أوراق شركات وهمية تبدو كأنها مصدر المال . قال المحاسب," إذا أردت أن تخبىء كمية كبيرة من المال المسروق فالأفضل أن تفتح بنكاً خاصاً بك،حيث لن يطلع أحد على حساباتك، يمكنك فتح بنك بسهولة في أفريقيا مقابل 10,000 دولاراً فقط." اشترى إبراهيم ماكينة لطبع كروت الإئتمان،إذ كان من الأوفر استخدام كارت للدفع عن الدفع على الإنترنت، و هو لم يرغب في دفع الرسوم الزائدة على الإنترنت،و كان ذلك ما أوقع به في يد فابوزي. في مارس 2001 و بعد 6 أشهر من الشغل المحموم، اشترى إبراهيم قرصاً صلباً للكمبيوتر و دفع ثمنه عن طريق كارت إئتمان مزوّر. حينما وضع البائع الكارت في الماكينة فإنها أصدرت تحذيراً في مركز الشرطة . تتبعت الشرطة عامل التوصيل الذي حمل القرص الصلب لإبراهيم . حين وصل عامل التوصيل للعنوان المطلوب سلم القرص لسائق تاكسي . قبض الشرطة على السائق وضغطوا عليه فأخبرهم بأن أحدهم دفع له لاستلام الطرد و إيصاله و أعطاهم عنوانه. كان إبراهيم في جراج بيته حين جاءت الشرطة، حاول الهرب، ففتح سيارته بالريموت كنترول و وضع المفتاح في زر التشغيل . أشهر 5 من الشرطة مسدساتهم في وجهه. وضع فابوزي قيداً حول رقبته و بدأ يضغط القيد .وجد فابوزي مجلة فوربس للأكثر ثراء في السيارة فعرف أنه قبض على الشخص المطلوب. كان إبراهيم قد انتحل شخصية 200 منهم و استولى على 140 مليون دولاراً و كان هدفه هو الوصول إلى 500 مليوناً. تمنيت لو أن لي بعض نباهته ، لأحسنت إستخدامها إذا. الرجل لم يستمتع بجريمته و لم يفده المال المسروق! حفظكم الله من كل مكروه . |
#3
|
|||
|
|||
![]()
قراصنة أعالي البحار: لا يرفع قراصنة اليوم أعلاماً تحوي جماجم أو عظاماً متصالبة، لكن نواياهم لازالت بنفس الخطورة.
راقب الكابتن كين بلايث(52 عاماً) العمال و هم يضعون حمولة البضائع في سفينته بميناء سنغافورة. يقود الكابتن سفينة تدعى "بترو رانجر" متجهة إلى فيتنام و حمولتها من زيت الديزيل و وقود النفّاثات تساوي مليون و نصف دولار. و حين ينتهي من مهمته سوف بطير عائداً إلى موطنه أستراليا. انطلقت السفينة من ميناء سنغافورة، أكثر موانئ العالم ازدحاماً. على مشارف الميناء منارة "هورسبرج" آخر معاقل القانون المحلي قبل أن تخرج السفينة للمياه الدولية. مياه لا يملكها أحد و لا يحرسها أحد، و يرتع فيها القراصنة. في التاسعة و النصف مساءاً، شعر الكابتن بالإرهاق فشغّل جهاز الإبحار الآلي و ذهب للنوم. بينما أخذ أحد البحارين يراقب المياه من على برج السفينة. بالرغم أن السفينة بها معدات حديثة جداً، فإن جهاز الرادار الخاص بها لا يستطيع أن يلتقط صوراً للمنطقة التي تقع خلف السفينة مباشرة، لأن شكل السفينة المخروطي يمنع ذلك. لذلك لم يدرك أحد وجود قارب صغير يرافق السفينة. بعد الواحدة صباحاً، انطلق هذا القارب بمحاذاة السفينة، على متنه 12 قرصاناً: سبعة من أندونيسيا، ثلاثة من ماليزيا، و اثنان من تايلاند. يعرف القراصنة مقدّماً مخطط السفينة و يعرفون أن طاقمها يتكون من 20 رجلاً. ألقى الرجال سلماً مصنوع من خشب البامبو و صعدوا بواسطته إلى البرج الرئيسي ثم تجاوزوا المبنى المكون من ستة طوابق و الذي يقيم به البحارة حتى وصلوا البرج المفتوح. تصارع القراصنة الملثمون مع البحار الذي كان يراقب اليرج و تعالت الصيحات مما أوقظ الكابتن. أراد كين أن يستطلع الأمر، فهاجمه خمسة من القراصنة معهم هراوات (عصيان) غليظة بينما صوّب أحدهم مسدساً لرأسه، قام القراصنة بربط معصميه بحبل غليظ و طلبوا منه أن ينادي على البحارة. عندما نادى الكابتن على رئيس المهندسين محي الدين أحمد فاروق، أدرك ذلك أن أمراً ما يسوء، فصوت الكابتن الذي عادة ما يشع قوة كان يرتجف. فتح فاروق باب كابينته ليجد مسدساً مصوباً لرأس الكابتن. ثم تم جمع أفراد الطاقم بطريقة مماثلة و ربط أيديهم و وضعهم بحجرة الكابتن، حيث أضاءوا كشّافات مبهرة على مدى 24 ساعة مما منع عنهم النوم. أخذ القراصنة الكابتن لحجرة القيادة و استخدموا شريطاً لاصقاً ألصقوا به ساقيه و يديه إلى كرسي أجلسوه فيه.فقد حيرتّهم لوحات القيادة التي تعمل بكمبيوتر يعمل باللمس. قال كين،" إنكم ستقتلونني على أي حال، فلما يجب علي أن أتعاون معكم؟" و عندها هدّده القراصنة أن يقتلوا أفراد الطاقم واحداً تلو الآخر فتعاون كين معهم. أطلق القراصنة قيود الكابتن فغيّر مسار السفينة من الخط الملاحي المعهود إلى مياه مجهولة لا يرتادها أحد. طلبوا من الكابتن أن يعلم أحدهم كيفية قيادة السفينة. قام القراصنة بطلاء السفينة و تغيير اسمها إلى "ويلبي" بحيث لا يتعرف عليها أحد من بعيد. من خلال تغير الطقس، أدرك كين أنهم يتجهون إلى شاطئ الصين. سيقوم القراصنة بإفراغ حمولة الوقود في سفينة أخرى لبيعها في السوق السوداء، ثم ماذا سيحل به و بطاقمه، هل يقتلونهم أم يطلقون سراحهم؟ ظهرت القرصنة في مياه آسيا في منتصف 1980 و بحلول عام 2000 وقعت 287 عملية قرصنة في العالم، منها 221 في آسيا. سبب تلك العمليات لا يختلف عن القرصنة القديمة فأمم أوروبا الغنية تنقل تجارتها عبر مياه دول شديدة الفقر في آسيا. ما تحمله هذه السفن من وقود أو معادن يمكن تحويله بسهولة إلى مال في السوق السوداء. تتراوح القرصنة الحديثة من صيادي سمك فقراء يقومون بعمليات سرقة صغيرة إلى مجموعات قوية ذات نفوذ محلي تقوم بسرقة سفن ثمنها عدة ملايين من الدولارات و تذبح طاقمها و تستولي على حمولتها. أخذ الكابتن يفكر بأعمال القرصنة التي سمع بها من قبل حيث ذبح 13 قرصاناً هجموا على سفينة "جلوبال مارس" الطاقم المكوّن من 17 بحار. و قد تم القبض على القراصنة و إعدامهم بعد ذلك. تزعم القارصنة رجلاً يدعو نفسه هيرمان يحب الحديث و أخذ يثرثر عن تفاصيل كثيرة متعلقة به. كان هيرمان يتحدث عدة لغات كما تحدث الإنجليزية بطلاقة. أدرك كين أن هيرمان مع مساعد آخر هما العقل المديّر للعملية بينما يمثّل الآخرون قطاع طرق بلا قدرة على التدبير. أخبر هيرمان كين أنه يتبع عصابة منظّمة يديرها أربعة رجال في مواقع السلطة بكل من الصين و هونج كونج و أندونيسيا و سنغافورة. و لديهم مصدر للمعلومات من الشركة المالكة لسفينة بترو رانجر. جهّز هيرمان سجلاً للسفينة باسم "ويلبي"، أوراق تسجيل تثبت أنها سفينة شرعية. عندما أصبح كين لوحده أخذ يقلق، لماذا أخبره هيرمان كل ذلك إذا لم يكن ينوي قتله؟ بعد ستة أيام، توقفت سفينتان بمحاذاة السفينة ويلبي و أفرغتا آلاف أطنان الوقود منها. عرف الكابتن أن ويلبي لازالت تنتظر سفينة ثالثة فاستمر الإنتظار. ثم أخطأ أحد القراصنة خطأ جسيماً، لقد اتصل بالسفينة الثالثة بالراديو على موجة تستخدمها السفن العادية فسمعه الصينيون. لم تلبث سفينة خفر سواحل صينية أن توقفت بجوار السفينة ويلبي لتفقدها، لكن هيرمان حبس الكابتن و تصرف كما لو كان قائد السفينة. و بالرغم من ذلك شك الصينيون بوجود عملية تهريب فانسحبوا و تربصوا بالسفينة. و عندما وصلت السفينة الثالثة التي ستستلم بقية الوقود، أسرع قارب خفر السواحل لمرافقة ويلبي إلى ميناء هايكو، أسرع هيرمان بالاتصال بعصابته التي قامت برشوة بعض مسئولي الميناء كي يفرجوا عن السفينة، علم الكابتن ذلك من هيرمان الذي أخذ يتفاخر بما فعله. أدرك كين أن نجاح هيرمان في الإفلات من قبضة الميناء سيجعله يقضي على الكابتن و طاقمه، لذلك حاول الاتصال بمن توسم أمانته من المسؤلين الصينيين. صعد الكابتن إلى ظهر السفينة و تحدث خلسة مع ضابطين بينما بقي بعض البحارة في غرفة الكابتن و أغلقوا بابها من الداخل كي يبدو أن الكابتن في كابينته فلا يشك القراصنة بالأمر. أعطى الكابتن أوراق سفينته الحقيقية للضابطين و أطلعهم على حقيقة الأمر. ألبس الضابطين كين ملابس رجل شرطة صيني و تركوه على ظهر السفينة فظن القراصنة أنه أحد أفراد الشرطة الصينية. في الصباح، حضر الصينيون إلى السفينة و أحضروا معهم فرقة من الشرطة ثم أخبروا هيرمان أن عليه النزول مع بحارته إلى قاربهم للذهاب للشاطئ لإحضار أوراق الإفراج عن السفينة و عندما نزل الجميع، نزل كين بلايث من برج السفينة حيث طلب الضابط منه تحديد القراصنة (الذين اختلطوا بطاقم البحارة). دُهش هيرمان حين رأى بلايث ينزل في زي الشرطة و يعيّّن القراصنة. قبض الشرطة على القراصنة و أخذوهم للشاطئ، تم التحقيق مع كين بلايث عدة أيام للتحقق من الحادث الذي مر به. شعر الكابتن أن سفينته صارت رهن مؤامرة، إذ أن بعض الجهات المسؤلة عن التحقيق تتعاون مع الجريمة المنظمة و تتربح منها، كما انصب اهتمام البعض الآخر على مراعاة مظهر الصين أمام العالم. تدخل تان مدير شركة بترو مالكة السفينة لدى المسئولين للإفراج عن السفينة، فقامت السلطات بتركها ترحل، لكنها تحفظت على ما بها من وقود و هو 5100 طن (الطن يساوي ألف كيلو) كدليل على الحادث ثم قامت الصين بعد ذلك ببيعه. و بالرغم من أن هذا التصرف ساء الشركة المالكة، إلا أنها كانت سعيدة بتخليص السفينة من أيدي السلطات الصينية. بعد أربعة أشهر، قامت السلطات الصينية باطلاق سراح هيرمان و رجاله بهدوء. رفض الصينيون اعطاء مبررات واضحة لإطلاق سراحهم. اتصل أحد البحارة بالكابتن و أخبره أن خمسة من هؤلاء القراصنة شوهدوا و هم يرتكبون أعمال القرصنة مجدداً. |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|