عرض مشاركة واحدة
  #108  
قديم 01-03-2011, 11:24 AM
الصورة الرمزية ضياء الدين سعيد
ضياء الدين سعيد ضياء الدين سعيد غير متواجد حالياً
متـرجـــــــــــم و عضو مميز2013 والفائز بالمركز الثالث فى المسابقة الشعرية 2014
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 4,115
معدل تقييم المستوى: 21
ضياء الدين سعيد has a spectacular aura about
افتراضي لقاء الأشواق --- الكاتب ضياء الدين سعيد

-9-
























لقـــــاء الأشــــواق







ها هي سهر أنها تلوح لي بيدها . اقتربت منى وأنا لا أستطيع الحركة إنها بالفعل هي تلك الفتاة التي راودتني كثيراً في أحلامي أحان الأوان أن نتقابل في عالم الواقع بعد قصة حب في عالم الأحلام دامت طيلة ثلاثة أعوام . حضرت ومعها صديقة لها تٌدعي مها ولكن حينما اقتربت منى ذهبت مها بدون أن تلفظ بأي شيء مددت يدي إلى سهر وسلمت عليها حينها شعرت بدقات قلبها وكأنها دقات قلبي كنت أريد أن أحتويها بأحضاني لتذيب أنفاسها هذا السكوت الذي يحتوى كلانا . لم أعبر عن أي شيء وهى كذلك أعطيتها تلك الحقيبة التي تحتوى على الهدايا . أخذتها وقالت لي " سأتركك بضعة ثواني سأذهب للسكن لكي أضع تلك الأوراق الخاصة بي وأحضر شيء ما " قلت لها " لا تتأخري عندي اختبار " قالت " لا لن أتأخر" .

ذهبت سهر وأنا أنظر إليها صعدت إلى الشقة التي تسكنها وأنا لا أصدق نفسى أهل أنا مازلت أحلم أم أني على أرض الواقع أغلقت عيناي للحظات قلائل وقلت لنفسي " أهي بالفعل فتاةأحلامـــــي ,أتلك هي من أشعر أنها مخلوقة لكياني ,فتاة لا تجعلنـــــــي أنبش فــي بقايا اليـأس بعيداً عن غدر الزمان ,فتاة تحبني أراها وترانـــــي , تعطينــي القـــوة وتجعل ليحياة وتراودني في أحلامي، ترسم لي طريقي وكياني , تجعلني أنبشبين طيات الأرض وأنحت في الصخر كي أنول منها أنوارى ,لتكون هي فراقيللأشجانِ ,أهي من تقول لي كلمه أحبك بصدق ولا تفكـــر سوى في أنا وحدي ,أهي فتاة زماني ,فتاةتسايرني الرٌكبـــانِ ,أهى من ستقيم الرباطالوثيق أمـــــــامي,تحمــــل لي وحدي كلمات الحب والحنانِ.وفجاأة رأيتها أرى حبيبة قلبي تداعبني وهي بين أشجار البستان " ولم أفتح عيناي إلا حينما وجدت سهر تقول لى " أنا جيت " .
حينها أخذت بيدها وذهبنا مسرعين إلى موقف السيارات الخاص بشبرامنت متجهين إلى المنيب وكأن الكلام أنتهى من الوجود جلسنا فى السيارة وأنا أضع أصابع يدي فى أصابعها وكأن الفراغ الموجود بين أصابعي خٌلق لكي تكمله هى بأصابعها . وصلنا إلى المنيب ومنه أخذنا المترو إلى كوبري القبة ذهبنا وحينما وصلت معهد اللغات والترجمة للقوات المسلحة أجلستها وقلت لها "
ثواني هدور على حد أفهم منه الموضوع " ذهبت ووقفت فى صف طويل دفعت النقود الخاصة بالاختبار وقال لى أحضر فى تمام الساعة الساسة وقت إختبارك . سعدت جداً بذلك ذهبت مسرعاً إلى سهر وأخذتها وبدأت أتحدث معها كانت والدتها معها على الهاتف المحمول فقالت لى إن والدتي تعلم بأننى الأن معك أخذت الهاتف من يدها وبدأت أتحدث معها وبعد خمس دقائق انتهى الحوار . أخذت سهر وذهبنا إلى أحد الحدائق الموجودة بالقرب من معهد القوات المسلحة جلسنا علي أحد المناضد وبدأت تلك المشاعر المتوهجة بداخلنا تخرج قطرة بقطرة وكأنها لا تريد أن تخرج ولكن رويداً رويدا بدأت تظهر البسمة على وجهها فصمت للحظات وقلت لنفسى " إننى مثل بقيهالبشر لدى مشاعر وأحاسيس وأحب وأردت أن أعبر عما بداخلى فحبى لها ذومشاعر خاصة لا تخترع ولا تلفق ,فتلك المشاعر لابد من أن تنبع من الصدقالفادح وتصدر عن نفس تشعر بها حقيقهَ.وتنبعث عن قلب يشعر ويحسهافعلاً كأنها جزء من كياني الخاص الداخلى. أكل تلكالمشاعر الرنانة وهذا القلب المرهف لا يتحكم فيه سوى فتاه.فتاة لم تتعدى سنالعشرين" دارت لغة العيون التي أتقنتها مع سهر وكأنني أعرفها منذ وقت طويل . جلست بجوارها وبدأ التعارف الجاد وتحدثنا طيلة ثلاث ساعات وفجأة شعر بقلبي ينبض بطريقة غير معهودة ولاحظت على نفسى أشياء لم أعهدها من قبل .وبدأت سهر تبتسم ابتسامات تسعدني كثيراً وضعت يدى على وجهها لأتحسسها لامست جبهتها ومنها إلي وجنتيها ثم شفتيها القرمزيتين وأنا لا أدرى لما وإذ بها تغلق عيناها الشديدتان السواد وتخرج صوتاً لم اسمعه من قبل وكأنها تقول لي زدني وبعد بضعة ثواني فتحت عيناها ونظرت إلى وهى تقول لي " أنا بعشققك " لم أن أشعر بتلك الكلمة من قبل ولا أعرف معناها إلا حينما سمعتها فشعر بشعور لم ولن أجده من بعد تلك اللحظة وجلسنا بلا حديث ولكن ينظر كل منا إلى عين الأخر وما هى إلا ثوانٍ معدودة وبدأنا فى الإقتراب كل منا تجاه الأخر لم اشعر بأى شىء سوى أننى تخيلت نفسي فى بستان من الزهور ذات الرائحة العطرة بدأت أنفاسها تٌذيب أشواقي وتقابلت أنفاسنا فى قبلة حارة دامت أكثر من عشر دقائق وجدت حينها نشوة غريبة وملاذ لم أشعر بها من قبل لا أدرى ماذا أصابني وماذا افعل ! فجأة أبتعدنا ولكن حينها كأننى كٌنت فى عالم الخيال " لقد تذوقت هذا الشهد الذائب بين شفتيها هاك الرحيق ، وتلك أنفاسها التي أذابت كل ما بداخلى من خجل تجاهها " .

جلسنا سوياً بعدها وكأننا أصبحنا روح واحدة بجسدين دارت حوارات عديدة نظرت إلى ساعتى " ياااااه ها هى الساعة الخامسة والنصف لقد قاربت على الإختبار " أخذت سهر وذهبنا إلى مكان الاختبار . أديت إختبارى فى حوالي نصف ساعة من الوقت . أخذت سهر وذهبنا إلى محطة المترو ومنها إلى رمسيس .تجولنا تلك المنطقة وبدأنا ننظر لما ما هو موجود بداخل البتارين وهى تتخيل نفسها ترتدي هذا الفستان الأبيض ، أخذنا نلعب سوياً وكأننا أطفال فى سن الطفولة حتى قاربت الساعة على العاشرة . ذهبت معها إلى محطة المترو فى رمسيس مرة أخرى وقالت لي " أذهب أنت سوف أذهب كي لا تتأخر فمازال أمامك طريق سفر طويل " ودعتها وذهبت ، أعطيتها ظهرى ولكن حينما ولت كنت أنظر إليها دون أن ترانى وفجأة وجدتها تستدير وترجع إلى مهرولة وتقول لي " هتوحشني " قبلت يدها ودام هذا الحال طيلة خمس مرات حتى ذهبت ومعها قلبي .
أما أنا فأخذت سيارة إلى عبود ومنه إلى قريتى الصغيرة فى دلتا مصر وأنا بين الحين والأخر أتصل بها على هاتفها المحمول حتى ذهبت إلى مسكنها . قاربت على الوصول الساعة الآن الثانية عشر والنصف بعد منتصف الليل لم يبقى سوي مسافة لا تتعدى الاثنين كيلو متر علي بيتي أردت أن أستنشق هواء الريف الصافي الغير ملوث أوقفت السيارة ونزلت. اتصلت بسهر وكانت ما تزال تنتظرني وأخذت أمشي فى طريقي وأنا أحدثها حتى وجدت نفسي أمام باب بيتي ودعتها ودخلت .












قلبــي الآن منبســــط سعيــــــد
ومنشـــرح كـــأن اليوم عيــــد
ففي كبد السماء يلـــوح نــــور
فحبيبتي لهــــــا طلـــــــع شديد
أحسســت بحبها فشعــرت أنى
أطوى الأرض..أٌبحر..أستزيد
حوت كل الجمال في وجنتيها
فبجمالهـــا الأرض كم تستفيـد
كم داوت بجمـــال عينيهــــا
قلوب باتـت تحلــــم بالمزيد
وبساعدي أقطــف كــل زهرة
ففي بستانهــــا زهـــر جديد
وبحبها بـات يحلــم قلبي
ينبــــض ثم يضحك كالوليد
وحينما أدركت أنــى أستزيد
بــات قلبي أن يكــون شهيد
نعم فلحبها وضعــــت قلبي
فـــوق أكاليـــل مــن لهيـــب
ولكنى الآن علمت أنـــــــــــى
بحبهـــا سأجنــى كل ما أريد



























إلى اللقاء مع
الفصل القادم






__________________
عندما تنتحر الحريات تعجز الديمقراطية عن عمل عزاء للشرف .
رد مع اقتباس