>>> الجزء الثاني و الأخير
آخر نقطة بقى و اللي ما اتكلمناش عليها قبل كده ..
لما تكون عاوز تموت علشان (العملية بايظة بايظة)
و على كلامك إن كل يوم سيئاتك بتزيد أكتر
.. و كل يوم جاي عليك بخسارة
.. يعني كل ما أموت بدري يبقى احسن .....
أقول لك ... انت غلطان جدا قوي خالص
.. تعالى نعد الحسنات و السيئات اللي بتعملها في اليوم .. و نشوف مين الأكثر .. ماشي ؟؟
هنفترض إنك (واد مضيّع) بقى
و و لا في دماغك .. و خلينا نشوف يومك هتبقى السيئات فيه إزاي ؟؟
أول ما تصحى من النوم مثلا هتلاقي الراديو شغال من امبارح بالليل على الـFM
و الفنانين و الفنانات نازلين (تجعير) علشان (الجماهير .. المهابيل) .. آدي شوية سيئات من أولها ..
بعدين هتعمل الفطار و تقعد قدام التليفزيون
و تشغل مثلا Melody أو روتانا و تتفرج على شوية أفلام خايبة على الصبح كده ..
و بعدين هتلبس و تخرج تروح الكلية مثلا أو الشغل .. و (عينك
عاللي رايحة
و اللي جاية)
, توصل الكلية مثلا تلاقي الدكتور دخل و قفل المدرج أو المدير (شطّب)
عليك تقعد تشتم فيه شوية
.. و تكمل اليوم لحد ما ترجع تاني في طريق العودة نفس النظام ..
شوف السيئات اللي جمعتها يعملوا كام سيئة كده ؟؟ 100 ؟؟ أكتر ؟؟ 500 ؟؟ طيب 1000 ؟؟
خليهم مائة ألف سيئة لا غير –انت دافع حاجة من جيبك ؟
- ..
آه صحيح .. أنا افترضت السيئات دي علشان هي اللي الواحد ما بيقدرش غالبا يمسك نفسه عنها رغم إنه بيحاول و بيفشل ..
و مش هفترض إنك بتعاكس بنات
مثلا و لا (بتبلطج)
على الناس علشان دي سيئات ممكن تبطلها , إنما الإنسان اللي عاوز يتوب علشان خايف من ذنوبه ده .. يبقى أكيد بيعمل السيئات غصب عنه و نفسه يبطلها بس هو مش بيقدر
..لكن بيحاول على طول !!
تعالى بقى نعد الحسنات اللي عملتها في اليوم ..
صحيت من النوم .. طبعا انت بتصلي
.. لأن مافيش مسلم ما بيصليش
, كما قال رسول الله : " العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة .. فمن تركها فقد كفر " .. يبقى أول حاجة هتعملها .. إنك هتقوم تتوضأ .. شوف بقى السيئات اللي هتروح قد إيه ..
قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم- : " ما منكم رجل يقرب وضوءه فيمضمض ويستنشق فيستنثر إلا خرت خطايا وجهه من فيه وخياشيمه ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ثم يغسل يديه إلى المرفقين إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ثم يمسح رأسه إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ثم يغسل رجليه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء فإن هو قام وصلى فحمد الله تعالى وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل و فرغ قلبه لله تعالى إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه " رواه مسلم .
شفت الذنوب كلها راحت إزاي
؟؟
قل رسول الله : " إن المسلم يصلي وخطاياه مرفوعة على رأسه ، كلما سجد تحاتت عنه ، فيفرغ من صلاته ، وقد تحاتت خطاياه"
تمام كده ؟؟
كل ده راح و انت مش واخد بالك خالص
.. تبدأ في الصلاة .. بالفاتحة و بعدها سورة .. يعين بتقرأ قرآن ...
و الرسول بيقول : " من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة و الحسنة بعشر أمثالها لا أقول: "ألم" حرف و لكن: ألف حرف و لام حرف و ميم حرف "
و شوف انت بتقرأ كام آية في الركعة و كام ركعة في الصلاة و كام صلاة في اليوم و الحسنة بعشر أمثالها
.. و و أنت ماشي في الشارع لو سلمت على واحد
..
قال رسول الله : "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غُفر لهما قبل أن يفترقا "
و الأحاديث كتيرة في فضائل الأعمال اللي بتلاقي نفسك بتاخد حسنات كتيييير
كل يوم و انت مش واخد بالك
..
بل حتى ياسيدي .. مش هقول لك هتاخد حسنات على أعمال خير ..
ده انت هتاخد حسنات على الشر اللي ما عملتهوش ..
قال رسول الله : " إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بيَّن ذلك، فمن همَّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة، فإن هو همَّ بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ومن همَّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة،فإن هو همَّ بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة ". رواه البخاري.
بقى بالله عليك كل ده مش مكفيك ... و مخليك لسه مفكر إن سيئاتك هتبقى أكتر من حسناتك ؟؟
طيب شوف الحديث ده بقى علشان تصدق إن مجرد إنك تكون عايش في الدنيا و بتعبد ربنا عادي بالفرائض بس .. من غير جهاد و لا قيام ليل و لا حاجة من العبادات غير الفرائض ..
ممكن يخليك في مكانة أعلى في الجنة من اللي كان بيجاهد و بيقوم الليل و مجتهد في العبادة ... لكنه مات قبلك ..
روى ابن ماجه بسند صحيح عن طلحة بن عبيد الله
أن رجلين قَدِما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إسلامهما جميعا ,
فكان أحدهما أشد اجتهادا من الآخر , فغزا المجتهد منهما فاستشهد ,
ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي ,
قال طلحة : فرأيت في المنام بينا أنا عند باب الجنة إذا أنا بهما ,
فخرج خارج من الجنة فأذن للذي توفي الآخِر منهما ,
ثم خرج فأذن للذي استشهد ,
ثم رجع إلي فقال : ارجع فإنك لم يأْنِ لك بعد ,
فأصبح طلحة يحدث به الناس , فعجبوا لذلك , فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم , وحدثوه الحديث ,
فقال : من أي ذلك تعجبون ,
فقالوا : يا رسول الله هذا كان أشد الرجلين اجتهادا ثم استشهد , ودخل هذا الآخِر الجنةَ قبله ,
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أليس قد مكث هذا بعده سنة ؟؟.
قالوا : بلى ,
قال : وأدرك رمضان فصام , و صلى كذا وكذا من سجدة في السنة؟؟ ،
قالوا : بلى ,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض )
ياااااااااااااااه !!!
بقى المجتهد اللي كان بيجاهد يدخل الجنة بعد الراجل العادي اللي مات بعده بسنة ؟؟ ...
و الحديث كمان مش بيقول إنه في السنة دي كان بيجاهد و لا بيقوم اللي و لا حاجة .. مجرد عدد السجدات اللي سجدها في السنة في صلواته العادية .. و عدد الأيام اللي صامها في رمضان عادي ..
مجرد سنة فرقت كتيييييييييير قوي
..
علشان كده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" لا يتمنى أحدكم الموت ولا يدع به من قبل أن يأتيه ، إنه إذا مات انقطع أمله ، وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا "" . رواه مسلم .
و خلي بالك من " وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا " .. حط تحتها خطوط كتيييييييييرة ..
مجرد بقاءك في الدنيا مع الحد الأدنى من العبادة .. الفرائض بس .. مما كانت السيئات اللي انت بتعملها – طالما انت مش مصر على السيئة و بتحاول تقلع عنها لكن مش عارف – هتبقى حياتك في ازدياد من الحسنات
..