اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ / طارق عتمان
أنا شاهدت الحوار ولي تعليق يعبر عن رأيي |
أستاذ طارق ما قلته بالظبط هو المشكلة التى تعانيه طوائف المجتمع المختلفة مع الجماعات السلفية ، واسمح لى بسعة الصدر وابداء الرأى
أولا لا أحد ضد الجماعات السلفية ، ايمانا من الجميع بحق كل فرد أو كل مجموعة أن يكون لها وجهة نظر خاصة بها ، حتى فى القضايا الدينية فباب الاجتهاد دائما مفتوح لفهم الدين بما يتناسب مع العصر دون مساس بثوابت الدين .
أما المشكلة تكمن فى بعض الطوائف التى تدعى انها تنتمى الى السلفية ( حتى لا يكون كلامى تعميما ) هذه الطوائف تفسر الدين حسب وجهة نظرها وحسب آراء بعض شيوخها ، و لا اعتراض لأحد على ذلك ، الاعتراض الوحيد أنك تفاجأ ان هذه المجموعات تدعى انها هى الوحيدة الفرقة الناجية وان فهمها للدين هو الفهم الوحيد الصحيح ومن عارضها فهو كافر وخارج عن الشريعة .
هل تصدق أخى الفاضل أن هناك جماعات تعتبر الامام محمد عيده خارجا عن الدين وتعتبر الشيخ محمد الغزالى خارجا عن الدين والدكتور يوسف القرضاوى كذلك خارجا عن الدين .
هل بهذه الطريقة يستقيم الحوار ، ان يكون كل من يعارضنى الرأى على ضلال ورأيى أنا الوحيد الصحيح ، وحين تتناقش معهم يسردون لك آيات القرآن وأحاديث الرسول ، و يتناسون ان القرآن واحد لا يتبدل واما الذى يتبدل ويتطور هو فهمنا للقرآن وفقا لظروف عصرنا ، ألم يغير الامام الشافعى كل فتاواة حين انتقل الى مصر ، هل تغيير الفتوى و تتطورها بما يتلاءم مع ظروف العصر حرام ، أم أن هذا هو الطبيعى .
هل تصدق استاذ طارق اننا فى القرن الواحد والعشرون ، و فى مصر التى يعيش عليها أكثر من ثمانية مليون مسيحى ، هل تصدق أن مازال البعض يقول يحرمانية تهنئة المسيحيين بأعيادهم ، بل بحرمانية القاء السلام عليهم ، هل هذه فتوى تصلح بقيام نهضة مصرية و تصلح للتأكيد على الوحدة الوطنية .
أنا مسلم مثلك ولكنى أومن ايمانا راسخا أن مسيحى مصر مصريون لهم مالنا وعليهم ماعلينا ، لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات، و هذا ما أكده مثلا الشيخ محمد حسان و نشرت على هذا المنتدى ، هناك فتاوى يجب ان يراجعها أصحابها ان كانوا حقا مسلمون و ان كانوا حقا مصريون ، نريد بناء دولة مصرية قوية لا نريد هدم لثوابت هذه الامة ، لا نريد صراعا طائفيا يأكل الأخضر واليابس . حتى الاتهام بالعلمانية أصبح يستخدم بكثرة دون تدقيق لمعناه و دون تفرقة وفهم لرأى الآخر ، أصبحنا كلنا علمانيون وجريمتنا الوحيدة أن فهمنا للدين يختلف عن فهمهم .
اعتنق ماتشاء ولكن لاتحرم الآخرين حقهم فى أن يعتنقوا أيضا مايشاؤون ، و اجعل القانون فيصلا بينى وبينك ،
حين تطالب بالافراج عن كاميليا شحاتة هذا حقك ، تقدم الى القضاء بشكوى ، ثم اترك الجهات المختصة تؤدى عملها ، و لكن لا تذهب الى الكاتدرائية وتتظاهر امامها وتكيل الشتائم الى البابا شنودة ، و انت تعرف أن البابا شنودة له قدسية وله احترام عند الاخوة المسيحيين ، من أعطاك الحق ان تسبه وتشتمه ، هل هذه أخلاق الاسلام ، هل هكذا كان يفعل رسولنا الكريم وصحابته رضوان الله عليهم أجمعين وسلف الأمة ،