عرض مشاركة واحدة
  #43  
قديم 31-05-2011, 11:50 PM
الصورة الرمزية الأستاذة ام فيصل
الأستاذة ام فيصل الأستاذة ام فيصل غير متواجد حالياً
مدير الأقسام العامة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 16,538
معدل تقييم المستوى: 10
الأستاذة ام فيصل is just really nice
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المفكرة مشاهدة المشاركة
(26) ما هي القضية بالضبط؟!!

استقر عملي بمدرسة بجوار بيتي ، أمشي إليها ، فأراهم رائحة غادية . شباب ما بعد الجامعة في مجلسهم ، الشارع العام . المرح و الشباب و الفراغ صديق أيامهم.
لعله الإلهام ، لعلها العزيمة من تزفر بداخلي كلما مررت بهم ، تحمد الله على عملي على علاته . عمل يأخذني إلى أرض اليأس و أحياناً ما يأخذني لأراض أهلع لذكر طيفها.
كلما مررت بهم خاطبت الواحد الأحد ، اللهم لا تدع يداي فارغتين من عمل أبداً. اللهم آمين. (حتى الآن ، تجدونني اخترع شغلي في مكاني حيثما كنت . و حين تعجز يداي ، كثيراً ما تفعلان ، أسند كتاباً به دعاء للرحمن بذراعي و أقرأ ما فيه بعيني إن ثبتت الرؤية ، و أرسل كل تلك الدعوات لكل من أعرف و من لا أعرف حتى أتساقط نوماً من الإعياء) .
تفتح إمرأة كبيرة في السن شباك منزلها لتهويته ، فتجدهم تحته . تخاطبهم قائلة : شباب لماذا لا تعملون؟
_ يضحكون : لا نجد عملاً.
استمر في طريقي فألمح كل أنواع الشغل ، في نهاية الشارع الكثير من القمامة ، لو وضعوها في كيس لرحموا أنفسهم من الكثير من الذباب . و تلك الأشجار الذابلة ، مقص و يتم تهذيبها ، شيء من الماء يرويها . و هناك تلك العجوز تحمل أشياءها من سوق قريب ، يد مساعدة أو سيارة أحدهم تنقلها مسافة ليست عليها بالهينة.
و لعلهم لو رأوا ذلك يفعله بطل فيلم أمريكي لتاهوا به حباً . لكنهم لن يشغلوا بالهم بعمل كهذا على الأرض .
فيم يفكر الشباب حين يتخيلون العمل ؟ مؤسسة ضخمة و بذة أنيقة و مكتب و حاسب ؟!
و سنستأجر من ينظف الشارع لقاء عدة جنيهات يدفعها كل بيت ، حصيلتها عدة مئات في جيبه كل شهر .
و ستضيف تلك الجنيهات المباركة لقيمة العقار. مال أقبضه فيوفر لي الرفاه و فراغ أملأه بالكتابة عني!
و إلى من يقول أن المرأة نصف المجتمع ، برجاء نصفه و ثلثه و ربعه .... هي الكتلة الأضعف و الأقل تأثيراً في العمل و السياسة و الإقتصاد . و ليفترض من يشاء أننا في الليل أو النهار ، ألا من شمس تشير بوضوح إلى الزمن؟
و الآن إلى البقية الأقوى ، كونهم لا يعملون يخلق فاقة شديدة في المجتمع . و ستتحمل المرأة و أطفالها هذه الفاقة فتقع وطأة الفقر عليها أشد مما تقع على الرجل . الطعام و المال و المصالح و الحب و الفخر ...الخ ، متى رأينا ذلك يذهب لغير الأقوى ؟! و لمن يجادل في ذلك ، أحيله على الشمس لتحدد له معالم يومه.
كيف تراها تُصلح هذا الخلل ؟
_ تخرج للعمل . تعولهم ثم نفسها . عن من ليس لديهم سوى قوت يومهم من النساء أتحدث ، إن كنتم سمعتم بهاتيك الملايين .
تطرقت الى موضوع جميل ومهم
وانا احب ان اروي هذه الروايه
لما اخرج في الصباح ارى رجل كبير بالسن متقاعد وبيده مكنسه ينظف امام العمارة
ويسقي الزرع ويزرع الزهور وعل محياه ابتسامة جميله وهو يبادر الناس بالسلام والتحيه
لكم احترمت هذا الشخص وتمنيت ان نكون بمثل عطاءه
شكرا لك يامفكرة لان افكارك جميله وواقعيه
تقبلي تحياتي وتقديري
رد مع اقتباس