السادسة :
يحكى القرآن الكريم قول اليهود عندما سئلوا النفقة فاتهموا الله سبحانه
وتعالى عن ذلك علوا كبيرا بالبخل ، فالله بزعمهم لا يعطى الناس ، وإذا
أعطاهم فعطاؤه قليل فكيف ينفقون هم ؟ وقد بلغ من غلظة إحساسهم وتطاولهم ألا
يعبروا عن المعنى الذى أرادوه وهو البخل بكلمة مباشرة ، وإنما بتصوير فاحش
شديد حين أعلنوا أن يد الله مقيدة لا تمنح العطاء والرزق ، ويرد عليهم
القرآن بأنهم استحقوا هذه الصفة فصاروا أبخل الناس بمال ، ولعنوا وطردوا
من رحمة الله .. ويرد القرآن على قولهم مؤكدا فضل الله وكرمه الذى لا حدود
له فإن يديه مبسوطتان ينفق كيف يشاء ، وعطاياه لا تنفد لكل مخلوق ، وهى
عطايا ظاهرة للعيان مؤكدة للفضل الغامر والعطاء الجزيل .
وقد وردت آية كريمة فى هذا الجزء من القرآن تشير إلى هذا المعنى .. اذكر رقم الآية واسم السورة الكريمة
__________________

العلم النافع .. صدقة جارية
|