الموضوع
:
هدى النبى صلى الله عليه وسلم
عرض مشاركة واحدة
#
15
09-12-2011, 08:42 PM
محمد رافع 52
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى:
36
هديه في القراءة في باقي الصلوات
وأما الظهر ، فكان يطيل قراءتها أحيانا ، حتى قال أبو سعيد : كانت صلاة الظهر تقام ، فيذهب الذاهب إلى البقيع ، فيقضي حاجته ، ثم يأتي أهله فيتوضأ ، ويدرك النبي صلى الله عليه وسلم في الركعة الأولى مما يطيلها . رواه مسلم ، وكان يقرأ فيها تارة بقدر
الم
تنزيل
السجدة
أحمد ومسلم . وتارة بـ
سبح اسم ربك الأعلى
والليل إذا يغشى
أبو داود والترمذي وصححه وكذا ابن خزيمة ( 1 / 67 /2 / 2 ) . والسماء ذات البروج
أبو داود والترمذي وصححه وكذا ابن خزيمة ( 1 / 67 / 2 / 2 ) . .
وأما العصر ، فعلى النصف من قراءة الظهر إذا طالت ، وبقدرها إذا قصرت .
وأما المغرب ، فكان هديه فيها خلاف عمل الناس اليوم ، فإنه صلاها مرة
- ص 14 -
بـ ( الأعراف) في الركعتين ، ومرة بـ ( الطور )
البخاري ومسلم . ومرة بـ ( المرسلات )
البخاري ومسلم . .
وأما المداومة على قراءة قصار المفصل فيها ، فهو من فعل مروان
. ولهذا أنكر عليه زيد بن ثابت قال ابن عبد البر روي عنه أنه قرأ في المغرب بـ ( المص )
البخاري وأبو داود . وبـ ( الصافات ) ، وبـ ( الدخان ) و
سبح اسم ربك الأعلى
وبـ( التين )
الطبراني والمقدسي بسند صحيح . وبـ ( المعوذتين ) وبـ ( المرسلات ) وأنه كان يقرأ فيها بقصار المفصل ; وكلها آثار صحاح مشهورة .
وأما عشاء الآخرة ، فقرأ صلى الله عليه وسلم فيها بـ ( التين )
البخاري ومسلم والنسائي . ووقت لمعاذ فيها : بـ
والشمس وضحاها
وبـ
سبح اسم ربك الأعلى
والليل إذا يغشى
ونحوها .
وأنكر عليه قراءته فيها بـ ( البقرة ) وقال له :
البخاري الأدب (5755) ، مسلم الصلاة (465) ، النسائي الإمامة (835) ، أبو داود الصلاة (790) ، ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (986) ، أحمد (3/308) ، الدارمي الصلاة (1296). أفتان أنت يا معاذ ؟
فتعلق النقارون
الذين يجعلون صلاتهم كنقر الديكة . بهذه الكلمة ، ولم يلتفتوا إلى ما قبلها وما بعدها .
وأما الجمعة ، فكان يقرأ فيها بسورتي ( الجمعة ) و ( المنافقين )
مسلم وأبو داود . وسورتي : ( سبح ) و ( الغاشية )
مسلم وأبو داود . .
وأما الأعياد ، فتارة يقرأ بـ ( ق ) و ( اقتربت )
مسلم وأبو داود . كاملتين ، وتارة بـ ( سبح ) و ( الغاشية )
مسلم وأبو داود . وهذا الهدي الذي استمر عليه إلى أن لقي الله عز وجل .
ولهذا أخذ به الخلفاء ، فقرأ أبو بكر في الفجر سورة ( البقرة ) حتى سلم قريبا من طلوع الشمس
. وكان بعده عمر يقرأ فيها بـ ( يوسف ) و ( النحل ) و ( هود ) و ( بني إسرائيل ) ونحوها .
وأما قوله :
البخاري الأذان (671) ، مسلم الصلاة (467) ، الترمذي الصلاة (236) ، النسائي الإمامة (823) ، أبو داود الصلاة (794) ، أحمد (2/317) ، مالك النداء للصلاة (303). أيكم أم الناس فليخفف
فالتخفيف أمر نسبي يرجع فيه إلى ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم ، لا إلى شهوات المأمومين .
وهديه الذي كان يواظب عليه ، هو الحاكم في كل ما تنازع فيه المتنازعون .
وكان لا يعين سورة بعينها لا يقرأ
- ص 15 -
إلا بها ، إلا في الجمعة والعيدين .
وكان من هديه قراءة السورة ، وربما قرأها في الركعتين . وأما قراءة أواخر السور وأوساطها ، فلم يحفظ عنه .
وأما قراءة السورتين في الركعة ، فكان يفعله في النافلة . وأما قراءة سورة واحدة في ركعتين معا ، فقلما كان يفعله .
وكان يطل الركعة الأولى على الثانية من كل صلاة ، وربما كان يطيلها ، حتى لا يسمع وقع قدم .
__________________
محمد رافع 52
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها محمد رافع 52