عرض مشاركة واحدة
  #423  
قديم 14-05-2012, 12:38 AM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

ثم ساق الشيخ - رحمه الله - بعد هذه الآية قول الله - جل وعلا - :

وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ [إبراهيم : 35] وصاحب هذه الدعوة هو إبراهيم - عليه السلام - ، ومر بنا في الباب قبله : أن إبراهيم قدحقق التوحيد ، وقد وصفه الله بأنه كان أمة قانتا لله حنيفا ، وبأنه لم يك من المشركين ، فهل يطمئن من كان على هذه الحال إلى أنه لن يعبد غير الله ، ولن يعبد الأصنام ، أو يظل مقيما على خوفه ؟؟!! وهل حال الكمَّل الذين حققوا التوحيد أنهم يطمئنون أم يخافون ؟؟! هذا إبراهيم - عليه السلام - كما في هذه الآية خاف الشرك ، وخاف عبادة الأصنام ، فدعا الله بقوله : وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ [إبراهيم : 35 - 36] فكيف بمن دون إبراهيم ممن ليس من السبعين ألفا ، وهم عامة هذه الأمة ؟؟!! والواقع أن عامة الأمة لا يخافون من الشرك ، فمن الذي يخافه إذًا؟ الذي يخافه هو الذي يسعى في تحقيق التوحيد .

قال إبراهيم التيمي - رحمه الله - وهو من سادات التابعين لما تلا هذه الآية قال : ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم ؟!! أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم كما في الدر المنثور . إذا كان إبراهيم - عليه السلام - وهو الذي حقق التوحيد ، وهو الذي وُصِفَ بما وُصِفَ به ، وهو الذي كسَّر الأصنام بيده يخاف من الفتنة بها فمن يأمن البلاء بعده ؟!

إذًا فما ثمَّ إلا غرور أهل الغرور ، والمقصود : أن هذا يوجب الخوف الشديد من الشرك ؛ لأن إبراهيم - عليه السلام - مع كونه سيد المحققين للتوحيد في زمانه ، بل وبعد زمانه إلى نبينا صلى الله عليه وسلم ما أعطي الضمان والأمان من الوقوع في الشرك ، وألا يزيغ الحال مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .

قوله هنا : وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ الأصنام : جمع صنم والصنم هو : ما جُعِلَ على صورة مما يُعبد من دون الله ، كشكل وجه رجل ، أو شكل جسم حيوان ، أو رأس حيوان ، أو صورة كوكب ، أو نجم أو شكل الشمس أو القمر ونحو ذلك كله وما أشبهه يطلق عليه أنه صنم .

والوثن هو : ما عُبد من دون الله ، مما ليس على هيئة صورة ، فالقبر وثن ، وليس بصنم ، وكذلك : المشهد ، أعني : مشاهد القبور عند عُبَّادها ، فهذه أوثان ، وليست بأصنام .

وقد يطلق على الصنم اسم الوثن ، كما قال - جل وعلا - في قصة إبراهيم في سورة العنكبوت : إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا [العنكبوت : 17] ولكن هذا يطلق على قلة .

وقال بعض أهل العلم : هم عبدوا الأصنام ، وعبدوا الأوثان جميعا ، فصار ذكر الأصنام في بعض الآيات لعبادتهم الأصنام ، وذكر الأوثان في بعض الآيات لعبادتهم الأوثان ، والأول أظهر في أنه قد يطلق على الصنم أنه وثن . ويدل على أن الوثن ما ليس على هيئة صورة قول النبي : صلى الله عليه وسلم مالك النداء للصلاة . اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد أخرجه أحمد . فدعا الله أن لا يجعل قبره وثنا فدل ذلك على أن الوثن ما يعبد من دون الله مما ليس على هيئة صورة .

قال - رحمه الله - : ( وفي الحديث : أحمد " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر " ، فسئل عنه فقال : " الرياء تقدم . والرياء قسمان : رياء المسلم ، ورياء المنافق .

فرياء المنافق : رياء في أصل الدين ، يعني : أنه راءى بإظهار الإسلام ، وأبطن الكفر ، قال تعالى : يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا [النساء : 142] ورياء المسلم الموحِّد : مثل أن يُحسِّن صلاته ؛ من أجل نظر الرجل ، أو : أن يُحَسِّن تلاوته ؛ لأجل التسميع ؛ ليُمدَح ويُسمع ، لا لأجل التأثير .

فالرياء : مشتق من الرؤية ، ومن صوره : أن يحسن العبادة لأجل أن يرى من المتعبدين كأن يطيل في صلاته ، أو يطيل في ركوعه ، أو في سجوده ، أو يقرأ في صلاته أكثر من العادة ، لأجل أن يرى ذلك منه ، أو يقوم الليل لأجل أن يقول الناس عنه : إنه يقوم الليل . فهذا كله شرك أصغر .

والشرك الأصغر - الذي هو الرياء - : قد يكون محبطا لأصل العمل الذي تعبد به ، وقد يكون محبطا للزيادة التي زادها فيه .

فيكون محبطا لأصل العمل الذي تعبد به : وإذا ابتدأ النية بالرياء ، كمن يصلي الراتبة لأجل أن يرى أنه يصليها ، وليست عنده رغبة في أن يصليها ، لكن لما رأى أنه يُرَى صلاها ؛ ولأجل أن يمدح ؛ لما يرى من نظر الناس إليه ، فصلاته هذه حابطة ليس له فيها ثواب .

لكن إذا عرض الرياء له في أثناء العبادة ، فيكون ما زاده لأجل الرؤية باطلا ، كما قال - عليه الصلاة والسلام - : مسلم الزهد والرقائق ، ابن ماجه الزهد .قال الله تعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه أخرجه مسلم . .

فالشاهد من حديث الباب : قوله - عليه الصلاة والسلام - : أحمد .أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر فهو أخوف الذنوب التي خافها النبي - عليه الصلاة والسلام - على أهل التوحيد ؛ لأنهم ما داموا أهل توحيد فإنهم ليسوا من أهل الشرك الأكبر ، فيكون أشد ما يُخاف عليهم هو الشرك الأصغر . والشرك الأصغر تارة يكون في النيات ، وتارة يكون في الأقوال ، وتارة يكون في الأعمال ، يعني أنه يكون في القلب ، وفي المقال ، وفي الفعال ، وسيأتي في هذا الكتاب بيان أصناف كل واحد من هذه الثلاثة .

فيدل قوله - عليه الصلاة والسلام - : أحمد . أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر أنه أخوف الذنوب على هذه الأمة . لكن لماذا خافه النبي صلى الله عليه وسلم وكان أعظم الذنوب خوفا ؟ الجواب : أنه كان كذلك لأجل أثره ، وهو أنه لا يغفر ، ولأجل أن الناس قد يغفلون عنه . والشيطان حريص على إيقاع أهل التوحيد في الشرك الأصغر ، ووصمهم بالرياء في الأقوال ، والأعمال ، والنيات . وفرحه بذلك أعظم من فرحه بغيره من الذنوب .

ثم بعد ذلك ساق حديث ابن مسعود فقال : ( وعن ابن مسعود رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : البخاري تفسير القرآن ، أحمد .من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار تقدم . .

وجه الاستدلال منه : أنه قال : البخاري تفسير القرآن ، أحمد . من مات وهو يدعو من دون الله ندا ودعوة الند من دون الله من الشرك الأكبر ؛ لأن الدعاء عبادة ، وهو من أعظم العبادات ؛ فقد جاء في الحديث الصحيح : الترمذي تفسير القرآن ، ابن ماجه الدعاء .الدعاء هو العبادة ، أخرجه الترمذي وأبو داود وابن ماجه . وفي معناه حديث أنس الذي في السنن ، ولفظه الترمذي الدعوات.الدعاء مُخُّ العبادة أخرجه الترمذي ( 5 / 425 ) . . فهو أعظم أنواع العبادة ، فمن مات وهو يصرف هذه العبادة أو شيئا منها لند من الأنداد ، فقد استوجب النار .

وقوله : دخل النار : يعني كحال الكفار ، فيكون خالدا فيها ؛ لأن المسلم إذا وقع في الشرك الأكبر : فإنه يحبط عمله بذلك ، ولو كان أصلح الصالحين ، وقد قال - جل وعلا - لنبيه : وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ [الزمر : 65 - 66] فالله عظيم ، والله أكبر ، وخلقه كلهم محتاجون إليه ، وعبيد له - سبحانه - ، بمن فيهم أفضلهم : وهم الأنبياء والمرسلون ، فلو فرض أنْ أشرك نبينا صلى الله عليه وسلم لحبط عمله ، ولكان في الآخرة منالخاسرين ، أفلا يوجب هذا أن يخاف من هو دونه ممن يدعي الصلاح والعلم من الشرك ؟!! بل قد شاع في هذه الأمة أن بعض المنتسبين إلى العلم يدعو إلى الشرك ويحض عليه ويُكَرِّه ويُبَغِّض في التوحيد وحال هؤلاء ، كما قال الله - جل وعلا - عن أسلافهم : وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ [الزمر : 45] .

فوجه الاستدلال ظاهر - إذًا - في قوله صلى الله عليه وسلم : البخاري تفسير القرآن ، أحمد .من مات ، وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار ، وأنه يوجب الخوف ، لأن قصد المسلم ، بل قصد العاقل : أن يكون ناجيا من النار ، ومتعرضا لثواب الله في الجنة .

ولفظ من دون الله يكثر وروده في القرآن والسنة ، ويراد به عند علماء التفسير ، وعلماء التحقيق شيئان :

1 - أن تأتي بمعنى ( مع ) ، فيكون معنى : من دون الله أي مع الله ، وعبَّر عن المعية بلفظ من دون الله ؛ لأن كل من دُعي مع الله ، فهو دون الله - جل وعلا - ، فهم دونه والله - جل وعلا - هو الأكبر ، وهو الأعظم ، وفي هذا دليل على بشاعة عملهم .

2 - أن تأتي بمعنى ( غير ) فيكون معي : من دون الله أي : يدعو إلها غير الله ، يعني أنه لم يعبد الله ، وأشرك معه غيره ، بل دعا غيره استقلالا ، فشملت من دون الله الحالين : من دعا الله ودعا غيره ، ومن دعا غير الله وتوجه إليه استقلالا .

قال : ( رواه البخاري . ولمسلم عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : مسلم الإيمان ، أحمد . من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار ) تقدم . تقدم قريبا أن قوله : البخاري العلم ، أحمد. لا يشرك به شيئا فيه نوعان من العموم : عموم في أنواع الشرك ويدل عليه وقوع النكرة في سياق النفي ؛ لأن لفظة : " يشرك " نكرة ، وعموم - أيضا - في المتوجه إليهم وهو المُشْرَك بهم كما يدل عليه قوله (شيئا) لأنه - أيضا - نكرة في سياق النفي .

فمعنى قوله : مسلم الإيمان ، أحمد .من لقي الله لا يشرك : نفي لجميع أنواع الشرك .

فمعنى قوله : " به شيئا " أي : لم يتوجه بالعبادة لأي أحد ، لا لملك ، ولا لنبي ، ولا لصالح ، ولا لجني ، ولا لطالح ، ولا لحجر ، ولا لشجر ، ولا غير ذلك .

قوله : البخاري العلم ، أحمد .دخل الجنة : يعني أن الله - جل وعلا - وعده بدخول الجنة برحمته سبحانه وتفضله ، وبوعده الصادق الذي لا يُخلَف .

قوله : مسلم الإيمان ، أحمد .ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار : أي : أن كل مشرك متوعَّدٌ بالنار ، ووجه الدلالة مستقيم مع استدلال الشيخ بالآية ؛ لأن من لقي الله وهو على شيء من الشرك الأكبر ، أو الأصغر ، أو الخفي : فإنه سينال العقوبة والعذاب في النار والعياذ بالله .

قوله : مسلم الإيمان ، أحمد .ومن لقيه يشرك به شيئا : فيه عموم أيضا كما ذكرنا ؛ لأن ( من ) هنا شرطية ، و ( يشرك ) نكرة ، فتكون عامة لأنواع الشرك ، و ( شيئا ) عامة في المتوجَّه إليهم .

فإن قيل : علام يدل قوله : مسلم الإيمان ، أحمد .من لقيه يشرك به شيئا دخل النار ؟ هل يدل على أنه دخول أبدي ، أو أمدي ؟ فالجواب : أن ذلك بحسب نوع الشرك ، فإن كان الشرك أكبر ومات عليه فإنه يدخل النار دخولا أبديا ، وإن كان الشرك أصغر ، أو خفيا فإنه يكون متوعدا بالنار أي : سيدخل النار ويخرج منها ؛ لأنه من أهل التوحيد .

وهل يدخل الشرك الأصغر في الموازنة أو لا ؟ تقدم الجواب أن الشرك الأصغر يدخل في موازنة الحسنات والسيئات ، وأنه إذا رجحت حسناته فإنه لا يعذب على الشرك الأصغر لكن هذا ليس في حق كل أحد من الخلق ، فإن منهم من يعذب على الشرك الأصغر ؛ لأن الموازنة بين الحسنات والسيئات ليست شاملة لكل الخلق ، وليست شاملة أيضا لكل الذنوب ، بل قد يكون من الذنوب ما يستوجب النار ، ولو رجحت الحسنات على السيئات فإنه يستوجب الجنة . ولكن لا بد من أن يطهر في النار وهذا دليل على وجوب الخوف من الشرك ؛ لأن قوله : مسلم الإيمان ، أحمد. من لقي الله يشرك به شيئا دخل النار يشمل الشرك الأكبر والأصغر والخفي ، فعلى المرء أن يطلب الهرب من الشرك بجميع أنواعه ، ويسعى إلى ذلك جهده .

وعلى المرء - أيضا - أن يستعيذ بالله - جل وعلا - من الشرك الأصغر والخفي ، بقوله : " اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا أعلمه ، وأستغفرك مما لا أعلم " . لأنه إذا علم فأشرك ، فإنه سيترتب الأثر الذي ذكرناه ، وهو : عدم المغفرة ، ففي هذا الدعاء ، الذي علمناه رسولنا - عليه الصلاة والسلام - التفريق بين الشرك الأصغر مع العلم ، والشرك الأصغر مع الجهل ؛ ولذا قال : أعوذ بك أن أشرك بك شيئا أعلمه ؛ لأن أمر الشرك الأصغر مع العلم عظيم فيجب أن يستعيذ المرء بالله من أن يشرك به شركا أصغر فما هو أعلى منه من باب أولى ، وهو يعلم .

ثم قال : وأستغفرك مما لا أعلم ؛ قد يقع في الشرك الأصغر أو الخفي ، وهو لا يعلم ، ويظهر شيء من ذلك على فلتات لسانه ، وهو لا يقصد ، ولمثل ذلك شرع هذا الدعاء .

فهذا يدل على أن الشرك أمره عظيم ، فلا يتهاونن أحد بهذا الأمر ؛ لأن من تهاون بالشرك وبالتوحيد ، فإنه يكون ، فإنه يكون متهاونا بأصل دين الإسلام ، بل يكون متهاونا بالذي دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في مكة سنين عددا ، بل يكون متهاونا بدعوة الأنبياء والمرسلين ؛ فإنهم اجتمعوا على شيء واحد ، وهو العقيدة ، وتوحيد العبادة والربوبية والأسماء والصفات ، وأما الشرائع فشتى .

لهذا وجب عليك الحذر كل الحذر من الشرك بأنواعه ، وأن تتعلم ضده ، وأن تتعلم أيضا أفراد الشرك ، وأفراد التوحيد ، وبذلك يتم العلم ، ويستقيم العمل . وأما تعلم ذلك على وجه الإجمال ، فهذا كما يقال : نحن على الفطرة ، لكن إذا أتت الأفراد فربما رأيت بعض الناس يخوضون في بعض الأقوال أو الأعمال التي هي من *** الشرك ، وهم لا يشعرون ؛ وذلك لعدم خوفهم وهربهم من الشرك ، نسأل الله جل وعلا العفو والعافية .

فاحرص - إذًا - على تعلم هذا الكتاب ومدارسته ، وعلى كثرة مذاكرته ، وفهم ما فيه من الحجج والبينات ؛ لأنه أفضل ما تودعه صدرك ، بعد كتاب الله - جل وعلا - وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، فلعله أن يكون - إن شاء الله - سببا عظيما من أسباب النجاة والفلاح .
__________________

آخر تعديل بواسطة محمد رافع 52 ، 14-05-2012 الساعة 01:00 AM