الأمر كما قال الأستاذ مصطفى محمود ، حيث أنه يجب اقتصار منصب شيخ الأزهر على الأمور البرتوكولية والشكلية، ويجب اسناد قيادة العملية التعليمية لتربويين متخصصين .
اضافة لأسباب فشل التعليم في الأزهر : كون الأزهر مستهدفا بالإضعاف والتدمير من الخارج والداخل ، لذا لا توليه الدولة اهتماما ، وتجعل دوره مقتصرا على ترويج الفتاوى التي تخدم النظام ، وتجفيف قيادته من الفقهاء الذين يملكون ملكة الاجتهاد ، بل فلاسفة يحكمون عقلهم الملوث بعشق المنصب ، ومحاربة الإسلاميين ، فضلا عن هزيمتهم النفسية أمام العلمانيين والنصارى والغرب ، مما يجعل فتاويهم نوعا من المداهنة واسترضاء هذه العناصر على حساب الإسلام الصحيح ،وكذلك ****** استقلاليته وأوقافه ،وشح الميزانية المقدمة له من ميزانية الدولة ، لذا نجد غالبية هذه الميزانية كان ينفقها شيخ الأزهر الذي أصبح دوره شكليا فقط ، خاوي من المضمون ، ينفقها على قاعات الاجتماعات وعلى ادارته بالقاهرة ،لتلائم ضيوفه من الساسة، وبيت العائلة، على أعلة مستوى ، في الوقت الذي تتساقط فيه المعاهد على رؤوس الطلاب ، وأصبح الكثير من المعاهد لا يصلح إلا مخازة لتخزين الحبوب .
إضافة لما ذكرته في اضعاف الإزهر : اختيار تيار صوفي مغالي اقصائي في الأوانة الأخيرة على رأس الأزهر وبقية مؤسسات الدولة الدينية، همه وشغله الشاغل التخطيط لمحاربة الأصولية الإسلامية ضمن مخطط الغرب بعد أحداث سبتمبر ، فهل تنتظر من شيخ الأزهر أن يذكرنا ، أو يذكر معاهدنا ؟!!!!
أما بالنسبة لتعليق بعض الأخوة عن القرضاوي ، أرى عدم الموضوعية صفة ذميمة، فالقرضاوي رجل هرم قارب الثمانين ، لا أعتقد أنه يرضى بمنصب ، فضلا عن كونه في وضع قوي عالميا وقطريا، ثم أن القرضاوي ليس سبة يعيّر بها الإخوان ، فهو عالم كبير ، رغم بعض المآخذ عليه.
|