عرض مشاركة واحدة
  #1143  
قديم 09-10-2013, 11:02 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 37
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

ذم الطَّمع في واحة الشعر

قال سابق البربري:

يخادعُ ريبَ الدهرِ عن نفسِه الفتى *** سفاهًا وريبُ الدهرِ عنها يخادعُه



ويطمعُ في سوف ويهلِكُ دونها *** وكم مِن حريصٍ أهلكتْه مطامعُه


وقال آخر:

حسبي بعلمي إن نفعْ *** ما الذُّل إلَّا في الطَّمعْ



مَن راقب اللهَ نزعْ *** عن سوءِ ما كان صنعْ



ما طار طيرٌ فارتفعْ *** إلا كما طار وقعْ


قال أبو العتاهية:

لقد لعبتُ وجدَّ الموتُ في طلبي *** وإنَّ في الموتِ لي شغلًا عن اللَّعبِ



لو شمَّرت فكرتي فيما خُلقتُ له *** ما اشتدَّ حرصي على الدُّنيا ولا طلبي


وقال أيضًا:

تعالى اللهُ يا سلمَ بنَ عمرٍو *** أذلَّ الحرصُ أعناقَ الرِّجالِ



هبِ الدُّنيا تُقادُ إليك عفوًا *** أليس مصيرُ ذلك للزَّوالِ


وقال جابر بن أحمد الشيباني:

كلُّ ابنِ أُنثى مخلدٌ إلى طمع *** ما ضاق أمرٌ ضيِّقٌ إلَّا اتسع


وقال الحلَّاج عند ***ه، عليه من الله ما يستحق:

طلبتُ المستقرَّ بكلِّ أرضٍ *** فلم أرَ لي بأرضٍ مستقرَّا



أطعتُ مطامعي فاستعبدَتْني *** ولو أنِّي قنعتُ لكنتُ حُرَّا


وقال ثابت بن قطنة:

لا خيرَ في طمعٍ يهدي إلى طبع *** وغفَّةٌ مِن قوامِ العيشِ تكفيني


وقال آخر:

لا تغضبنَّ على امرئٍ *** لك مانعٌ ما في يديه



واغضبْ على الطَّمعِ الذي *** استدعاك تطلبُ ما لديه


وقال علي بن عبد العزيز القاضي الجرجاني:

ولم أقضِ حقَّ العلمِ إن كان كلَّما *** بدا طمعٌ صيَّرتُه لي سلَّما



ولم أبتذلْ في خدمةِ العلمِ مُهجتي *** لأخدمَ من لاقيتُ لكن لأُخدَم



إذا قيل هذا مشرب قلتُ قد أرى *** ولكنَّ نفسَ الحرِّ تحتملُ الظَّما



أُنَهْنِهُها عن بعضِ ما لا يشينُها *** مخافةَ أقوالِ العدا فيم أو لما؟



وما كلُّ برقٍ لاح لي يستفزُّني *** ولا كلُّ مَن في الأرض أرضاه منعما



أأشقَى به غرسًا وأجنيه ذلَّة؟ *** إذًا فاتِّباع الجهلِ قد كان أحزما



ولو أنَّ أهلَ العلمِ صانوه صانهم *** ولو عظَّموه في النُّفوسِ لعُظِّما



ولكن أهانوه فهان ودنَّسوا *** محيَّاه بالأطماعِ حتَّى تجهَّما


وقال آخر:

يا جامعًا مانعًا والدهرُ يرمقُه *** مقدرًا أيَّ بابٍ منه يغلقُه



مفكرًا كيف تأتيه منيتُه *** أغاديًا أم بها يسري فتطرقُه



جمعتَ مالًا فقل لي هل جمعتَ له *** يا جامعَ المالِ أيامًا تفرقُه



المالُ عندك مخزونٌ لوارثِه *** ما المالُ مالَك إلا يومَ تنفقُه



أرفهْ ببالِ فتى يغدو على ثقةٍ *** أنَّ الذي قسم الأرزاقَ يرزقُه



فالعرضُ منه مصونٌ ما يدنِّسُه *** والوجهُ منه جديدٌ ليس يخلقُه



إنَّ القناعةَ مَن يحللْ بساحتِها *** لم يبقَ في ظلِّها همٌّ يؤرِّقُه


وقال الحادرة الذبياني:

إنَّا نعفُّ فلا نريبُ حليفَنا *** ونكفُّ شحَّ نفوسِنا في المطمعِ


وقال آخر:

من كان يرجو بقاءً لا نفادَ له *** فلا يكنْ عرضُ الدنيا له شجنا


وقال آخر:

لا تخضعنَّ لمخلوقٍ على طمعٍ *** فإنَّ ذاك مضرٌّ منك بالدينِ



واسترزقِ الله مما في خزائنِه *** فإنما هي بينَ الكافِ والنونِ


وقال آخر:

إذا حكى لي طمعٌ راحةً *** قلتُ له: الراحةُ في الياسِ



وإصلاحُ ما عندي وترقيعُه *** أفضلُ من مسألةِ الناسِ


وقال آخر:

ومن يطلبِ الأعلى من العيشِ لم يزلْ *** حزينًا على الدنيا رهينَ غبونِها



إذا شئتَ أن تحيا سعيدًا فلا تكنْ *** على حالةٍ إلا رضيتَ بدونِها


وقال آخر:

إذا أنت لم تأخذْ من الناسِ عصمةً *** تشدُّ بها من راحتيك الأصابع



شربتَ بريق الماءِ حيثُ وجدتَه *** على كدرٍ واستعبدَتْك المطامع



وإني لأبلي الثوبَ، والثوبُ ضيقٌ *** وأترك فضلَ الثوبِ والثوبُ أوسعُ


قال أبو جعفر الأموي شيخ أهل الحجاز لأعرابي من عذرة:

عليك بتقوَى الله واقنعْ برزقِه *** فخيرُ عبادِ الله من هو قانعُ



ولا تُـلْهِكَ الدنيا ولا طمعٌ بها *** فقد أهلك المغرورَ فيها المطامعُ



وصبرًا على نوباتِ ما ناب واعترفْ *** فما يستوي عبدٌ صبورٌ وجازعُ



ألم ترَ أهلَ الصبرِ يُجزوا بصبرِهم *** بما صبروا والله راءٍ وسامعُ



ومن لم يكنْ في نعمةِ الله عنده *** سوى ما حوتْ يومًا عليه الأضالعُ



فقد ضاع في الدنيا وخيَّب سعيَه *** وليس لرزقٍ ساقه الله مانعُ


وقال بعضهم:

رأيتُ مخيلةً فطمعتُ فيها *** وفي الطَّمعِ المذلةُ للرقابِ


وقال آخر:

العبدُ حرٌّ إن قنع *** والحرُّ عبد إن طمع



فاقنعْ ولا تطمعْ فما *** شيءٌ يشينُ سوى الطَّمع


وقال آخر:

اللؤمُ والذُّلُّ والضراعةُ والفا *** قةُ في أصلِ أذنِ مَن طمعا


وقال آخر:

يا ويحَ مَن جعل المطامعَ قائدًا *** يقتادُه نحو الرَّدى بزمامِ



مَن كان قائدُه المطامعَ لم يفُزْ *** يومًا بعيشِ مسرةٍ وسلامِ


وقال الأصمعي:

وما زلتُ أسمعُ أنَّ العقو *** لَ مصارُعها بين أيدي الطَّمع


أنشد العتبي الرشيد:

النفسُ تطمعُ والأسبابُ عاجزةٌ *** والنفسُ تهلِك بين اليأسِ والطَّمعِ
__________________