|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#11
|
||||
|
||||
![]() ذم الطَّمع في واحة الشعر قال سابق البربري: يخادعُ ريبَ الدهرِ عن نفسِه الفتى *** سفاهًا وريبُ الدهرِ عنها يخادعُه ويطمعُ في سوف ويهلِكُ دونها *** وكم مِن حريصٍ أهلكتْه مطامعُه وقال آخر: حسبي بعلمي إن نفعْ *** ما الذُّل إلَّا في الطَّمعْ مَن راقب اللهَ نزعْ *** عن سوءِ ما كان صنعْ ما طار طيرٌ فارتفعْ *** إلا كما طار وقعْ قال أبو العتاهية: لقد لعبتُ وجدَّ الموتُ في طلبي *** وإنَّ في الموتِ لي شغلًا عن اللَّعبِ لو شمَّرت فكرتي فيما خُلقتُ له *** ما اشتدَّ حرصي على الدُّنيا ولا طلبي وقال أيضًا: تعالى اللهُ يا سلمَ بنَ عمرٍو *** أذلَّ الحرصُ أعناقَ الرِّجالِ هبِ الدُّنيا تُقادُ إليك عفوًا *** أليس مصيرُ ذلك للزَّوالِ وقال جابر بن أحمد الشيباني: كلُّ ابنِ أُنثى مخلدٌ إلى طمع *** ما ضاق أمرٌ ضيِّقٌ إلَّا اتسع وقال الحلَّاج عند ***ه، عليه من الله ما يستحق: طلبتُ المستقرَّ بكلِّ أرضٍ *** فلم أرَ لي بأرضٍ مستقرَّا أطعتُ مطامعي فاستعبدَتْني *** ولو أنِّي قنعتُ لكنتُ حُرَّا وقال ثابت بن قطنة: لا خيرَ في طمعٍ يهدي إلى طبع *** وغفَّةٌ مِن قوامِ العيشِ تكفيني وقال آخر: لا تغضبنَّ على امرئٍ *** لك مانعٌ ما في يديه واغضبْ على الطَّمعِ الذي *** استدعاك تطلبُ ما لديه وقال علي بن عبد العزيز القاضي الجرجاني: ولم أقضِ حقَّ العلمِ إن كان كلَّما *** بدا طمعٌ صيَّرتُه لي سلَّما ولم أبتذلْ في خدمةِ العلمِ مُهجتي *** لأخدمَ من لاقيتُ لكن لأُخدَم إذا قيل هذا مشرب قلتُ قد أرى *** ولكنَّ نفسَ الحرِّ تحتملُ الظَّما أُنَهْنِهُها عن بعضِ ما لا يشينُها *** مخافةَ أقوالِ العدا فيم أو لما؟ وما كلُّ برقٍ لاح لي يستفزُّني *** ولا كلُّ مَن في الأرض أرضاه منعما أأشقَى به غرسًا وأجنيه ذلَّة؟ *** إذًا فاتِّباع الجهلِ قد كان أحزما ولو أنَّ أهلَ العلمِ صانوه صانهم *** ولو عظَّموه في النُّفوسِ لعُظِّما ولكن أهانوه فهان ودنَّسوا *** محيَّاه بالأطماعِ حتَّى تجهَّما وقال آخر: يا جامعًا مانعًا والدهرُ يرمقُه *** مقدرًا أيَّ بابٍ منه يغلقُه مفكرًا كيف تأتيه منيتُه *** أغاديًا أم بها يسري فتطرقُه جمعتَ مالًا فقل لي هل جمعتَ له *** يا جامعَ المالِ أيامًا تفرقُه المالُ عندك مخزونٌ لوارثِه *** ما المالُ مالَك إلا يومَ تنفقُه أرفهْ ببالِ فتى يغدو على ثقةٍ *** أنَّ الذي قسم الأرزاقَ يرزقُه فالعرضُ منه مصونٌ ما يدنِّسُه *** والوجهُ منه جديدٌ ليس يخلقُه إنَّ القناعةَ مَن يحللْ بساحتِها *** لم يبقَ في ظلِّها همٌّ يؤرِّقُه وقال الحادرة الذبياني: إنَّا نعفُّ فلا نريبُ حليفَنا *** ونكفُّ شحَّ نفوسِنا في المطمعِ وقال آخر: من كان يرجو بقاءً لا نفادَ له *** فلا يكنْ عرضُ الدنيا له شجنا وقال آخر: لا تخضعنَّ لمخلوقٍ على طمعٍ *** فإنَّ ذاك مضرٌّ منك بالدينِ واسترزقِ الله مما في خزائنِه *** فإنما هي بينَ الكافِ والنونِ وقال آخر: إذا حكى لي طمعٌ راحةً *** قلتُ له: الراحةُ في الياسِ وإصلاحُ ما عندي وترقيعُه *** أفضلُ من مسألةِ الناسِ وقال آخر: ومن يطلبِ الأعلى من العيشِ لم يزلْ *** حزينًا على الدنيا رهينَ غبونِها إذا شئتَ أن تحيا سعيدًا فلا تكنْ *** على حالةٍ إلا رضيتَ بدونِها وقال آخر: إذا أنت لم تأخذْ من الناسِ عصمةً *** تشدُّ بها من راحتيك الأصابع شربتَ بريق الماءِ حيثُ وجدتَه *** على كدرٍ واستعبدَتْك المطامع وإني لأبلي الثوبَ، والثوبُ ضيقٌ *** وأترك فضلَ الثوبِ والثوبُ أوسعُ قال أبو جعفر الأموي شيخ أهل الحجاز لأعرابي من عذرة: عليك بتقوَى الله واقنعْ برزقِه *** فخيرُ عبادِ الله من هو قانعُ ولا تُـلْهِكَ الدنيا ولا طمعٌ بها *** فقد أهلك المغرورَ فيها المطامعُ وصبرًا على نوباتِ ما ناب واعترفْ *** فما يستوي عبدٌ صبورٌ وجازعُ ألم ترَ أهلَ الصبرِ يُجزوا بصبرِهم *** بما صبروا والله راءٍ وسامعُ ومن لم يكنْ في نعمةِ الله عنده *** سوى ما حوتْ يومًا عليه الأضالعُ فقد ضاع في الدنيا وخيَّب سعيَه *** وليس لرزقٍ ساقه الله مانعُ وقال بعضهم: رأيتُ مخيلةً فطمعتُ فيها *** وفي الطَّمعِ المذلةُ للرقابِ وقال آخر: العبدُ حرٌّ إن قنع *** والحرُّ عبد إن طمع فاقنعْ ولا تطمعْ فما *** شيءٌ يشينُ سوى الطَّمع وقال آخر: اللؤمُ والذُّلُّ والضراعةُ والفا *** قةُ في أصلِ أذنِ مَن طمعا وقال آخر: يا ويحَ مَن جعل المطامعَ قائدًا *** يقتادُه نحو الرَّدى بزمامِ مَن كان قائدُه المطامعَ لم يفُزْ *** يومًا بعيشِ مسرةٍ وسلامِ وقال الأصمعي: وما زلتُ أسمعُ أنَّ العقو *** لَ مصارُعها بين أيدي الطَّمع أنشد العتبي الرشيد: النفسُ تطمعُ والأسبابُ عاجزةٌ *** والنفسُ تهلِك بين اليأسِ والطَّمعِ
|
العلامات المرجعية |
الكلمات الدلالية (Tags) |
موسوعة, الاخلاق, الاسلامية, الشاملة |
|
|