عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 10-10-2013, 11:06 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

فلو فكر الإنسان وتأمل هذه الأحاديث التي ذكرها النبي -عليه الصلاة والسلام- في الحث على تلاوة القرآن والإقبال عليه وقراءته ما سمحت له نفسه أن يضيع لحظة واحدة في حياته إلا وفيها عمل صالح يقدمه لربه -جل وعلا- إما عمل قاصد أو عمل متعدي نفع.
فالذي يحرص على هذا فإنه قد قدم أعمال الدنيا على الآخرة، ومَن حرص على الآيات وحفظها على تلك قدم أعمال الآخرة على الأولى، وقد قال الله –تعالى- للنبي: ﴿وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الأُولَى(38)، وقال: ﴿وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى(39)، فعمل الآخرة هو الذي يبقى ويدوم ويزيد وينفع الإنسان في دنياه وأخراه، وهذا كله في القرآن الكريم؛ ولهذا جاء الحث والترغيب في فضل هذا القرآن الكريم وتعلمه، وكان الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم- متميزون بالاهتمام بالقرآن وحفظه وتلاوته وتعليمه، كما كانأبيٌّ(40) -رضي الله عنه- وسماه النبي -عليه الصلاة والسلام- في قوله: « أَقْرَأُكُمْ أُبَيٌّ»، وأثنى على أبي موسى الأشعري(41) وعبد الله بن مسعود ومعاذ(42) وعليٍّ وعثمان بما عندهم من القرآن الكريم: ﴿ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ(43)(44).
(1) علقمة بن مرثد، الإمام الفقيه الحجة، أبو الحارث الحضرمي الكوفي. حدث عن أبي عبدالرحمن السلمي، وطارق بن شهاب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وسعد بن عبيدة، وأمثالهم. عداده في صغار التابعين، ولكنه قديم الموت. حدث عنه غيلان بن جامع، وأبو حنيفة، والأوزاعي، وشعبة، وسفيان الثوري، ومسعر بن كدام، والمسعودي وآخرون. قال الإمام أحمد: هو ثبت في الحديث. قالابن حجر في التقريب: ثقة. توفي سنة عشرين ومئة. انظر: تهذيب الكمال (20/308 ترجمة 4018)، سير أعلام النبلاء (5/206 ترجمة 81).
(2) سعد بن عبيدة، الإمام الثقة، أبو حمزة السلمي الكوفي، من علماء الكوفة، وكان زوج ابنة أبي عبدالرحمن السلمي. حدث عن ابن عمر، والبراء بن عازب، والمستورد بن الأحنف. وعنه زبيد اليامي، وإسماعيل السدي، ومنصور، والأعمش، وفطر بن خليفة. وثقه النسائي وغيره. قال ابن حجر في التقريب: ثقة. مات في الكهولة في حدود سنة بضع ومئة. انظر: تهذيب الكمال (10/ 290 ترجمة2220)، وسير أعلام النبلاء (5/ 9 ترجمة 5).
(3) أبو عبد الرحمن السلمي، مقرئ الكوفة، الإمام العلم، عبد الله بن حبيب بن ربيعة الكوفي، من أولاد الصحابة، مولده في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-. أخذ القراءة عرضا عن عثمان، وعلي، وزيد، وأبي، وابن مسعود. أخذ عنه القرآن: عاصم بن أبي النجود، ويحيى بن وثاب، وعطاء بن السائب وعبد الله بن عيسى بن عبدالرحمن بن أبي ليلى، ومحمد بن أبي أيوب، والشعبي، وإسماعيل بن أبي خالد، وعرض عليه الحسن والحسين -رضي الله عنهما-. وقد كان ثبتا في القراءة، وفي الحديث حديثه مخرج في الكتب الستة. قالابن حجر في التقريب: ثقة ثبت، مات بعد السبعين. انظر: تهذيب الكمال (14/ 408 ترجمة 3222)، وسير أعلام النبلاء (4/267 ترجمة 97).
(4) شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الأزدي، أبو بسطام الواسطي مولى عبدة بن الأغر مولى يزيد بن المهلب بن أبي صفرة. الإمام الحافظ، أمير المؤمنين في الحديث، عالم أهل البصرة وشيخها، سكن البصرة من الصغر، ورأى الحسن، وأخذ عنه مسائل. كان من أوعية العلم، لا يتقدمه أحد في الحديث في زمانه. قال ابن حجر في التقريب: ثقة حافظ متقن. ولد سنة ثمانين، في دولة عبد الملك بن مروان، ومات سنة ستين ومئة. انظر: تهذيب الكمال (12/ 479 ترجمة 2739)، وسير أعلام النبلاء (7/ 202 ترجمة 80).
(5) أخرجه البخاري: كتاب فضائل القرآن، باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه (5027) من حديث عثمانبن عفان -رضي الله عنه-.
(6)الحجاج بن يوسف الثقفي. ولد سنة خمس وأربعين. كان ظلوما، جبارا، ناصبيا، خبيثا، سفاكا للدماء. وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة، وتعظيم للقرآن. ساق الذهبي من سوء سيرته في تاريخ الإسلام، وحصاره لابن الزبير بالكعبة، ورميه إياها بالمنجنيق، وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة، وحروب ابن الأشعث له، وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله. نسبه ولا نحبه، بل نبغضه في الله؛ فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان. له حسنات مغمورة في بحر ذنوبه. وأمره إلى الله. وله توحيد في الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء. قالابن حجر في التقريب: وقع ذكره وكلامه في الصحيحين وغيرهما، وليس بأهل أن يُروى عنه. أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلا. انظر: تاريخ الإسلام (2/ 1071 ترجمة 33)، وسير أعلام النبلاء (4/343 ترجمة 117).
(7) صحيح لغيره: أخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند (1318)، الترمذي: كتاب فضائل القرآن عن رسول الله، باب ما في تعليم القرآن (2909) وقال الألباني في صحيح الترمذي: صحيح لغيره.
(8) مصعب بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني. كان فاضلاً كثير الحديث. روى عن علي والكبار. كان ثقة كثير الحديث وذكره بن حبان في كتاب الثقات. قالابن حجر في التقريب: ثقة. مات سنة ثلات ومئة. انظر: تهذيب الكمال (28/ 24 ترجمة 5982)، وسير أعلام النبلاء (4/ 350 ترجمة 125).
(9) حسن صحيح: أخرجه ابن ماجه: المقدمة، باب فضل من تعلم القرآن (213)، وقال الألباني في صحيح ابن ماجه: حسن صحيح.
(10) عقبة بن عامر بن عبس بن عمرو بن عدي بن عمرو بن رفاعة بن مودوعة بن عدي بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهني. روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيرا. روى عنه جماعة من الصحابة والتابعين. كان قارئا عالما بالفرائض والفقه، فصيح اللسان، شاعرا، كاتبا، وهو أحد من جمع القرآن. مات عقبة في خلافة معاوية. انظر: الاستيعاب (ص: 561 ترجمة 1898)، والإصابة (4/ 520 ترجمة 5605).
(11) أخرجه مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل قراءة القرآن في الصلاة وتعلمه (803).
(12) أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن حجر، شهاب الدين أبو الفضل الكناني العسقلاني الشافعي. قاضي القضاة، حافظ زمانه. نشأ يتيما، وأكمل حفظ القرآن في التاسعة من عمر، وصلى التراويح بالناس في الحرم المكي وله اثنا عشر عاما. رحل حبا في العلم وتطلبا للشيوخ. من أبرز شيوخه: ابن الملقن، والسراج البلقيني، وأبو الحسن الهيثمي. من أبرز تلاميذه: السخاوي، ابن قاضي شهبة، ابن تغري بردي. له مؤلفات حسان؛ أهمها: "فتح الباري"، و"لسان الميزان"، و"الدرر الكامنة". ولد سنة ثلاث وسبعين وسبع مئة، وتوفي سنة ثنتين وخمسين وثمان مئة. انظر: الضوء اللامع (2/ 36 ترجمة 104)، وحسن المحاضرة (1/ 363 ترجمة 102)، وله ترجمة موعبة في الجواهر والدرر لتلميذه السخاوي.
(13) سبق تخريجه.
(14) أخرجه البخاري: كتاب فضائل القرآن، باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه (5028).
(15) الإسراء: 9.
(16) الفرقان: 15.
(17) الفرقان: 11 - 12.
(18) الحج: 77.
(19) أخرجه البخاري: كتاب الأدب، باب فضل من يعول يتيمًا (6005). من حديث سهل بن سعد.أخرجه مسلم: كتاب الزهد والرقائق، باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم (2983) من حديثأبي هريرة -رضي الله عنه.
(20) فصلت: 33.
(21) الأنعام: 157.
(22) سبق تخريجه.
(23) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب فضائل القرآن، باب إثم من راءى بقراءة القرآن أو تأكل به (5058)، ومسلم: كتاب الزكاة، باب ذكر الخوارج وصفاتهم (1064) من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه.
(24) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام (3610،7562)، مسلم: كتاب الزكاة باب ذكر الخوارج وصفاتهم (1064) من حديث أبي سعيد الخدري.
(25) آل عمران: 110.
(26) سبق تخريجه.
(27) أخرجه مسلم: كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل قراءة القرآن في الصلاة (803) بنحوه.
(28) أخرجه أحمد في المسند (17408).
(29) أخرجه أبو داود: كتاب الصلاة، باب في ثواب قراءة القرآن (1456).
(30) الغاشية: 17.
(31) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب المناقب، باب مناقب علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي -رضي الله عنه- (3701)، ومسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب من فقضائل علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- (2406) من حديث سهل بن سعد -رضي الله عنه-.
(32) سبق تخريجه.
(33) الأنعام: 153.
(34) أخرجه أحمد في المسند (4142،4437) من حديث ابن مسعود. وأصله في صحيح البخاري بمعناه.
(35) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الرقاق، باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم- بعثت (6504)، مسلم: كتاب الفتن واشراط الساعة، باب قرب الساعة (2950) من حديث سهل بن سعد -رضي الله عنه.
(36) سبق تخريجه.
(37) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب الصوم، باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا رأيتم الهلال (1908)، ومسلم: كتاب الصيام، باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال (1080) من حديثابن عمر -رضي الله عنهما.
(38) الضحى: 4.
(39) الأعلى: 17.
(40) أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار. سيد القراء،أبو منذر الأنصاري النجاري المدني المقرئ البدري، ويكنى أيضا أبا الطفيل. شهد العقبة، وبدرا، وجمع القرآن في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعرض على النبي -عليه السلام-، وحفظ عنه علما مباركا، وكان رأسا في العلم والعمل -رضي الله عنه-. قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: « ليهنك العلم أبا المنذر». مات سنة اثنتين وثلاثين. انظر: الاستيعاب (ص: 42 ترجمة 2)، وأسد الغابة (1/ 168 ترجمة 34).
(41) عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن غنم بن بكر بن عامر بن عذر بن وائل بن ناجية بن الجماهر بن الأشعر أبو موسى الأشعري. مشهور باسمه وكنيته معا وأمه ظبية بنت وهب بن عك أسلمت وماتت بالمدينة وكان هو سكن الرملة وحالف سعيد بن العاص ثم أسلم وهاجر إلى الحبشة. كان حسن الصوت بالقرآن. شهد فتوح الشام ووفاة أبي عبيدة واستعمله عمر على إمرة البصرة بعد أن عزل المغيرة وهو الذي افتتح الأهواز. مات سنة خمسين. انظر: الاستيعاب (ص: 851 ترجمة 3137)، والإصابة (4/ 211 ترجمة 4901).
(42) معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدي بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج، أبو عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي ثم الجشمي. أحد السبعين الذين شهدوا العقبة من الأنصار وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الله بن مسعود. توفي في طاعون عَمَوَاس سنة ثماني عشرة. انظر: الاستيعاب (ص: 650 ترجمة 2270)، وأسد الغابة (5/ 187 ترجمة 4960).
(43) المائدة: 54.
(44) متفق عليه: أخرجه البخاري: كتاب المناقب، باب مناقب أبي بن كعب -رضي الله عنه- (3808)، ومسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل عبد الله بن مسعود (2464) من حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما.
__________________
رد مع اقتباس