ذم نقض العهد في واحة الشعر
قال كعب بن زهير:
لشتَّانَ مَن يدعو فيوفي بعهدِه *** ومَن هو للعهدِ المؤكدِ خالعُ
وقال المعري:
تجنبِ الوعدَ يومًا أن تفوهَ به *** فإن وعدتَ فلا يذممك إنجازُ
واصمتْ فإنَّ كلامَ المرءِ يهلكُه *** وإن نطقتَ فإفصاحٌ وإيجازُ
وإن عجزتَ عن الخيراتِ تفعلُها *** فلا يكنْ دونَ تركِ الشرِّ إعجازُ
وقال الغطفاني:
أسميَّ ويحكِ هل سمعتِ بغدرةٍ *** رُفِع اللِّواءُ لنا، بها في مجمعِ
وقال كعب بن مالك:
فدونك واعلمْ أنَّ نقضَ عهودِنا *** أباه الملا منا الذين تبايعوا
أباه البراءُ وابنُ عمروٍ كلاهما *** وأسعدُ يأباه عليكَ ورافعُ
وقال آخر:
نقض العهدَ خائسٌ بالأمانِ *** مستحلُّ محارمِ الرحمنِ
سلبتنا الوفاءَ والحلمَ طوعًا *** فاعتلينا به بنو مروانِ
ليتني كنتُ فيهم حسب العيـ *** ـشِ طليقًا أجرُّ حبلَ الأماني
كلُّ عتبٍ تُعيرُنِيه الليالي *** فبسيفي جنيتُه ولساني
وقال آخر:
النَّاسُ من الْهوَى على أَصْنَافِ *** هَذَا نقض العَهْدِ وهذَا وافِ
هَيْهَاتَ مِن الكدورِ تبغي الصافي *** لَا يصلحُ للحضرةِ قلبٌ جَافِ
وقال آخر:
يا بني الإسلامِ مَن علَّمكم *** بعد إذ عاهدتم نقضَ العهود
كلُّ شيءٍ في الهوى مستحسنٌ *** ما خلا الغدرَ وإخلافَ الوعود