عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 30-01-2014, 01:22 PM
الصورة الرمزية محمد رافع 52
محمد رافع 52 محمد رافع 52 غير متواجد حالياً
مشرف ادارى متميز للركن الدينى ( سابقا )
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 19,444
معدل تقييم المستوى: 36
محمد رافع 52 will become famous soon enough
افتراضي

( الوقفة الثانية عشر : الدعاء مع البلاء ثلاث ..)

{ قال ابن القيم – رحمه الله –} في كتابه / الجواب الكافي .
والدعاء من أنفع الأدوية , وهو عدو البلاء , يدافعه ويعالجه , ويمنع نزوله , ويرفعه , أو يخففه إذا نزل , وهو سلاح المؤمن , كما روى الحاكم في صحيحه من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( " الدعاء سلاح المؤمن , وعماد الدين , ونور السموات والأرض ") .

وله مع البلاء ثلاث مقامات :
{ أحدها} : أن يكون أقوى من البلاء فيدفعه .
{ الثاني} : أن يكون أضعف من البلاء فيقوى عليه البلاء , فيصاب العبد ولكن قد يخففه وإن كان ضعيفاً .
{ الثالث} : أن يتقاوما ويمنع كل واحد منهما صاحبه .
وقد روى الحاكم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها , قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( " لا يغني حذر من قدر , والدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل , وإن البلاء لينزل فيلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة ") .
وفيه أيضاً من حديث ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( " الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل , فعليكم عباد الله بالدعاء ") .
وفيه أيضاً من حديث ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( " لا يرد القدر إلا الدعاء , ولا يزيد في العمر إلا البر , وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ") .
يا رب .. كيف أدعوك وأنا عاصٍ .. وكيف لا أدعوك وأنت كريم .


( الوقفة الثالثة عشر : الاستغفار .. أمان من العذاب )
يا أسفي على من يُستغفَر له فوق السماء وهو غافل عن الاستغفار لنفسه , والتوبة إلى الله ..
كيف لا ؟؟؟
وقد قال الله جلت عظمته :{ " الَّذِينَ يَحمِلُونَ العَرشَ وَمَنْ حَولَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمدِ رَبِهِمْ وَيُؤمِنُونَ بِهِ وَيَستَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيءٍ رَّحمَةً وَعِلماً فَاغْفِر لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الجَحِيمِ * رَبَّنَا وَأَدْخِلهُمْ جَنَّاتِ عَدنٍ التِي وَعَدتَّهُمْ وَمَن صَلَحَ مِنْ أبَائِهِمْ وَأَزوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّتِهِمْ أِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ * وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَومَئِذٍ فَقَدْ رَحِمتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ " }. غافر آية 7-9
وقال تعالى : { " وَالمَلآئِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغفِرُونَ لِمَن فِي الأَرضِ أَلاَ إِنَّ اللهَ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ "} الشورى آية 5
{ (( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ))}

قال أبو موسى – رحمه الله – قد كان فيكم أمانان . قوله تعالى : " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم . وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون " الأنفال آية 33
أحسبه قال : أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد مضى لسبيله , وأما الاستغفار فهو كائن بينكم إلى يوم القيامة . تاريخ بغداد _ للخطيب البغدادي .

__________________
رد مع اقتباس