عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 18-09-2014, 02:57 AM
الصورة الرمزية مسلمة متفائلة
مسلمة متفائلة مسلمة متفائلة غير متواجد حالياً
طالبة بالأزهر الشريف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,603
معدل تقييم المستوى: 24
مسلمة متفائلة is on a distinguished road
افتراضي

الحلقة العشرون :




أمسكت هند بهاتفها بسرعه وضغطت علي الازرار وفي خلال لحظات وجدها تقول :


- سلمي إسلام اخويا عاوز يتقدملك !

نظر لها في ذهول , إتسعت عيناه وضغط علي أسنانه بشده حتي كاد أن يحطمها وأمسكها من يدها بعصبيه وقال بصوت خفيض حتي لا تسمعه سلمي :

- يا بت إنتي مجنونه !! إقفلي بسرعه ولا إعملي أي حاجه

إرتفع صوتها أكثر وهي تقول :

- أيــوه والله يا بنتي إسلام أخويا شافك وعاوز يتقدملك

ضغط علي يدها أكثر حتي كاد إن يعتصرها ونظر لها والشرر يتطاير من عينيه ، أبعدت الهاتف عنها قليلا وقالت هامسه :

- في حاجات ماينفعش فيها غير الجنان

نظر لها نظرة أخافتها وقال بغضب :

- إتصرفي بسرعه يــا هند وإلا ..

قاطعته قائله بهمس :

- يا واد إصبر بس

إنتشل الهاتف من يدها بسرعه وهم أن يغلقه لولا ما رآه ، نظر لها بحده وقال :

- يعني إيه ده بقي إن شاء الله ؟!!

أخذت الهاتف من يده ونظرت له ببراءة وقالت :

- تصدق لسه مدوستش علي زرار الإتصال هيهيهيهيهيهي

أرتمي علي الفراش بقوه وقال بغضب :

- إنتي غبية صح ؟!!

جلست بجواره وربتت علي كتفه بإستفزاز وقالت :

- بنتعلم منك يا باشا

أخذ يحول نظرة ما بين النافذة وبينها فإنتبهت لذلك وسألته عن السبب فأجاب :

- كان زماننا دلوقتي سامعين ناس عماله تصوت تحت !

نظرت لها متعجبه وقالت :

- إشمعني ؟!!

رفع حاجبه وقال بمكر :

- علشان كان هيبقي في جثه مرميه تحت الشباك دلوقتي ، بس الحمد لله لحقت نفسها

عادت للخلف قليلا ونظرت له بخوف مصطنع وقالت :

- يعني رخم ومجنون وكمان قتال ***ه ؟!!

ثم أردفت قائله بمرح :

- الله يعينك يا سلمي يا بنتي

إتسعت إبتسامته وهو يقول :

- الله يعينها فعلا !

____________________

كانت سلمي تشاهد أحد البرامج الدينيه لداعية شاب عندما أتتها ولاء ونظرت لها بتعجب وقالت :

- إيه يا بنتي اللي إنت عاملاه ده ؟!!

أجابتها بكل براءة :

- بغض بصري !

مطت شفتاها للأمام وقالت بإستنكار :

- يعني حطالي ورقة بتاع لوحه ورسمالي عليها ولد كرتون ضحكته لحد ودانه ولزقاها علي وش الراجل وتقوليلي بغض بصري ؟!! ده اللي هو إزاي يعني ؟!!

إرتفعت ضحكات سلمي وهي تنظر لولاء بتعبيرات وجهها الغاضبه وحركات يدها السريعه وقالت :

- عادي يا ولاء أهو تغيير ، بدل ما أنا علطول بتفرج علي الديكور او علي التيشرتات بتاعتهم

زفرت بضيق وقالت :

- ويعني فيها إيه لما تبصي للراجل وهو بيتكلم ؟ هو هياكلك ؟!!

إلتفت لها بكامل جسدها وقالت بجديه :

- لا يا ولاء مش هياكلني ، بس غض البصر فرض علينا لان ربنا سبحانه وتعالي قال " وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ " وانتي عارفه اني من النوع اللي مش بعرف أركز غير لو بصيت في وش اللي بيتكلم علشان كده بقي بحاول أعمل أي حاجه تساعدني علي غض البصر ، وبإذن الله مع الوقت أتعود ع التركيز وانا باصه في الأرض ، إدعيلي إنتي بس

قالت ولاء بتعجب :

- طيب بس ده شيخ يعني مفيهاش حاجه !!

تبسمت قائله بهدوء :

- يعني يا ولاء هو الشيخ ده مش راجل ؟!! أي راجل مهما كانت وظيفته او درجه قربه من ربنا لازم نغض بصرنا عنه ، وحتي روحي إسألي بنفسك البنات عن رأيهم في الدعاه وخصوصا الدعاه الشباب هتلاقيهم عمالين يقولولك فظـيع وهييييح ووسيم ومعرفش إيه !! رغم انه شيخ أهو لكن برضو في الأول وفي الآخر هو راجل وماينفعش نفضل نبص عليه كده

- ماشي يا سلمي براحتك ، بس إنتي كده مش بتزهقي يعني ؟

أومأت برأسها نفيا وقالت :

- لأ بالعكس والله ده انا بكون مرتاحه جـــدا ، وكمان لما أكون مش ببص علي شباب خالص أكيـد ربنا هيجازيني خيـر ويحلي في عيني زوجي المستقبلي حتي لو هو شكله عـــادي ، واثقه في كرمه بقي

تركتها ولاء وغادرت بينما دفنت هي رأسها بين كفيها وأخذت تدعو الله قائله :

- يــــارب إحفظني وإرضي عني وقربني منك أكتر ، يــارب قويني وساعدني علي غض البصر وإحفظلي قلبي وإبعد عني أي فتنه ، يـــارب جنبني الفتن ماظهر منها وما بطن ، يــــارب عوضني عن كل لحظه حزن عيشتها وإرضي عني وارزقني باللي يساعدني وياخد بإيدي للجنه .

___________________

وبعد ثلاث أسابيع :

طرقت هند باب غرفة أخيها ودخلت وهي تقول بحيره :

- يا إسلام إنت مش هتروح تتقدم لسلمي بقي ولا إيه ؟ يابني ده الدراسه خلاص قربت جـدا ، يأما تروح اليومين دول يأما بقي تستني لما نتخرج ونكون فاضيين

نهض من علي الفراش بتثاقل وقال بحيره أكبر :

- والله يا هند كنت لسه بفكر في الموضوع ده دلوقتي

نظرت له بتعجب وقالت :

- طيب ومستني إيه ؟

تنهد بتوتر وقال :

- هروح أقولهم إيه يا هند ولا اتقدم بإيه ؟ إنتي من ساعة ما قولتيلي ان باباها عاوز يجوزها لواحد معاه فلوس وانا قلقان ، وزي ما انتي عارفه الفلوس اللي بابا الله يرحمه سايبهالي مش هتكفي جهازي كله والمرتب بتاعي برضو صغير ومش هيعمل حاجه

- طيب يا إسلام ما تروح وتشوف واللي فيه الخير يقدمه ربنا

صمت قليلا ثم نظر لها بتساؤل وقال :

- تفتكري ممكن باباها يوافق عليا ويخفف عني طلباته شويه ؟ وهل هي اصلا هتوافق تتنازل عن شبكه كبيره وفرح مش عارف فين والكلام ده ؟

ربتت علي كتفه مطمئته إياه وقالت :

- بالنسبه لسلمي متقلقش هي مش بتفكر في الحاجات دي خالص وأكيد هتوافق عليك لو لقت انك فعلا الشاب اللي هي بتتمناه

ثم نظرت له بحيره وقالت :

- أما بقي باباها فبصراحه معرفش ، بس إحساسي بيقولي إنه هيعصرك

ضربها علي ذراعها بخفه وقال :

- لأ انا كده إتطمنت ، مش عارف من غيرك كنت هعمل إيه بس ؟

قالت بلهفه :

- هاه أروح أفاتحها في الموضوع بقي ولا إيه ؟

أومأ برأسه نفيا وقال :

- لأ إستني شويه هفكر تاني وأخد رأي واحد صاحبي في الموضوع وأشوف

غادرت الغرفه وإستلقي هو علي الفراش وأخد يفكر في الآمر مرة آخري

_______________

وفي المساء إتصل إسلام بفاروق ليقابله ويأخذ رأيه في الأمر وذلك لانه دائما يحب سماع أراء فاروق ويثق بها :

صافحه فاروق وسأله عن أحواله فقال :

- الحمد لله أديني مطحون أهو في الشركه دي ربنا يقدرني ، بس إنت عارف ؟ رغم إني كتير جـــدا بحس ان انا الوحيد اللي براعي ربنا في شغلي والباقي نايميين ومقضينها أكل وهزار وشاي ومعرفش إيه ، لكن برضو ببقي مرتــاح جـــدا لما باخد المرتب وبحس إن هو حلال وإني أستحقه فعلا

نظر له فاروق نظره إعجاب ثم تنهد بحسره قائلا :

- هو ده الحال في معظم الوظايف للأسف ، المهم بس الواحد يراعي ربنا في شغله وميبصش للتانيين ويقول إشمعني لأن كل واحد فينا يوم القيامه هيتحاسب علي نفسه وبس

أومأ برأسه مؤيدا ثم تذكر فجأة موقف ما جعله يقفز في سعاده كالأطفال وهو يقول :

- عارف يا فاروق ؟ حصلت حاجه تحفه اوووي في شغلي الإسبوع ده

نظر له فاروق بلهفه وقال :

- خيــــر ؟

تنهد بأريحيه وقال :

- فاكر لما قولتي أبقي أسيب الشغل وقت الصلاة وأروح أصلي وأرجع ؟ رغم ان سعات المدير كان بيضايقني ومش بيوافق إلا اني برضو كنت بصر علي رأيي وأروح ، الإسبوع ده بقي لقيت اتنين صحابي في الشغل بقوا ييجوا يصلوا معايا وبيقولولي انهم كان نفسهم يعملوا كده من زمان مع المدير بس مكانوش بيقدروا

أمسك فاروق كفه وربت عليه بخفه وقال :

- والله انا فخور بيك يا إسلام

إستمع إسلام إلي هذه الكلمات وهو في سعاده بالغه وقال مازحا :

- عارف بيقولولي إيه كمان ؟ بيقولولي إنت ناقصلك لحيه وتبقي شيخ علي حق ، رغم اني مبعملش حاجه غير اني بعاملهم بما يرضي الله وبصلي وبتقي ربنا في شغلي ، سبحان الله ميعرفوش انا كنت إيه في الأول ، اللهم لك الحمد .

نظر له فاروق بدهشه وقال :

- تصدق بالله ؟ انا كنت لسه بفكر في موضوع اللحيه ده ، من زمان اوووي وانا نفسي أعفي لحيتي بس مش عارف إيه اللي كان مأخرني لكن من يومين كده كلمت نهي وإتفقنا إننا نقرأ أكتر عن اللحيه والنقاب وبعدين نقرر ، بس كلامك ده حمسني ، بشرة خير إن شاء الله

تبسم له إسلام قائلا :

- ربنا يوفقك يـــافاروق

نظر له فاروق بحماس وقال :

- طيب بقولك إيه يا إسلام ؟ ما تيجي نعفي لحيتنا إحنا الإثنين وأهو نكون بنساعد بعض علي رضا ربنا وناخد الثواب سوا

قال إسلام بتعجب :

- لأ يابني لحية إيه دلوقتي ، صعب اوووي وانا مش أدها أصلا

- ماشي براحتك يا سيدي ، علي العموم إقرا عنها برضو وشوف جايز تغير رأيك

- إن شاء الله

وفجأة تذكر إسلام الموضوع الاساسي الذي أحضر فاروق لأجله فقال :

- بقولك إيه يا فاروق ، فاكر البنت اللي قولتلك إني عاوز أتقدملها دي ، إيه رأيك أروح دلوقتي وانا مش جاهز ولا إستني ولا أعمل إيه ؟ انا خايف تروح مني

نظر له بترقب وقال :

- إنت مش جاهز خالص يعني ولا إيه نظامك ؟

أجابه بالنفي قائلا :

- لأ الحمد لله بابا الله يرحمه سايبلي مبلغ كويس بس مش هيكفي برضو ، وكمان سمعت ان والدها عاوز حد غني يعني فـ قلقت بصراحه

نظر له فاروق بحماس ممزوج بالسعاده وخلاص :

- خلاص يا عم روح طبعــا وبإذن الله ربنا يقدم اللي فيه الخير ، يعني ممكن يوافقوا علي إمكانياتك وممكن إنت تطول الخطوبه شويه لحد ما تجهز نفسك وطبعا ساعتها مرتبك كله هيتحوش للجهاز وممكن ربنا يرزقك بمكافئة او تثبيت او أي حاجه تزودلك المرتب شويه متقلقش .

رجع إسلام بذاكرته قليلا ثم قفز من مكانه في سعاده وقال :

- تصدق فعلا كانوا بيقولوا إنهم كل سنه في شهر 6 بيثبتوا واحد من اللي شغالين جداد ، وده طبعا بيكون علي حسب الكفاءة والضمير وكده ، وإحساسي بيقولي اني انا اللي هتثبت علشان انا أكتر واحد بشتغل في الموظفين الجداد ، احم احم ده بفضل ربنا طبعـــا

ربت علي كتفه عدة مرات وقال :

- خلاص يبقي إنت تروح تتقدم فـــورا وربنا ييسرلك الأمور

ثم قال مؤكدا :

- وبعدين يا عم لو ليك نصيب فيها محدش هيقدر يمنعكم عن بعض ، كل دي حجج البشر بيعملوها لكن اللي ربنا كاتبه هيحصل مهما كان ، إتطمن بقي

إبتسم إسلام بسعاده وقال :

- تصدق والله أحسن حاجه قولتها ، هي فعلا لو من نصيبي محدش هيقدر يمنعها عني ، هروح بقي وربنا ييسر الأمور ، إدعيلي هاه

- حـــاضر

____________________

عاد إسلام إلي المنزل وذهب مباشره إلي غرفة هند وقال بحماس :

- يلا روحي قوليلها إني عاوز اتجوزها بقي

أخذت هند تضحك ضحكات متواصله أغضبته فقال :

- وهو انا قولت حاجه تضحك للدرجادي ؟

أشارت إلي الساعه المعلقه علي الحائط وقالت بتعجب :

- إنت شايف الساعه كام ؟

نظر للساعه وقال بعدم فهم :

- اه 10 فيها إيه يعني ؟

أخذت تضحك مرة آخري وهي تقول :

- وأنا اروح أبات عندها دلوقتي يعني ولا أعمل إيه ؟

نظر للساعه مره آخري فوجدها العاشرة مساءا بالفعل فضرب جبهته بيده وهو يقول :

- أوبـــس ، معلش مش مركز

نظرت له بمكر وقالت :

- اللي واخد عقلك بقي

أزاحها بتجاه الفراش وقال مازحا :

- نامي يا هند يا حبيبتي شطـــوره ، علشان بكره الصبح نخرج نروح عند طنط سلمي جارتنا

- ماشي هعديها مزاجي ، بكره بإذن الله أروحلها ونشوف

___________________

وبالفعل ذهبت هند في اليوم التالي إلي منزل سلمي ، جلست كل منهما تحدث الآخري عن الكثير من أمور الحياة ، كانت سلمي تتحدث بينما هند تفكر كيف تفاتحها في الآمر وأخيرا إستجمعت شجاعتها وقالت :

- سلمي هو إنتي ممكن تتخطبي دلوقتي ؟

نظرت لها سلمي متعجبه وقالت :

- إيه يا هند مانتي عارفه رأيي من زمان !!

تنحنحت قائله بحرج :

- طيب لو جالك واحد زي ما بتتمني بالظبط توافقي ؟

نظرت لها بتوتر وقالت :

- وده هيجيلي منين ده ؟ قولي يا هند اللي عندك علطول قلقتيني

تنهدت تنهيده قويه وحاولت ترتيب كلماتها وقالت :

- انا جايبالك عريس وفيه تقريبا كل المواصفات اللي إنتي عاوزاها ، هينفع ييجي دلوقتي ولا المبدأ مرفوض أصلا ؟

أسندت رأسها بداخل راحة يدها وقالت بقلق :

- طيب وهو مين العريس ده بقي ؟

أجابتها علي الفور :

- إسلام أخويا

إتسعت عينا سلمي وقالت بتعجب :

- إسلام أخوكي ؟!!

نظرت لها هند فشعرت بالتوتر وقالت بصوت هامس :

- اه وحش ولا إيه ؟

تنحنحت سلمي بإحراج وقالت :

- لأ والله مش قصدي ، علي عيني وعلي راسي طبعـــا ، بس يعني إنتي عارفه تفكيري كويس ومتهيألي إسلام أخوكي مش زي الشخص اللي في بالي خالص !!

تنهدت هند بأريحيه وقالت :

- لأ يا سلمي ده إسلام إتغير خــــالص ، ده حتي يا بنتي ....

وأخذت تقص عليها التغييرات التي طرأت علي أخيها ، شعرت سلمي بالسعاده وهي تستمع إلي كلمات هند ، ليس لأنها تتحدث عن إسلام بحد ذاته ولكنها دائما ما تفرح عندما تعلم ان هناك شخصا آخر عرف الله وإقترب منه أكثر .

إنتظرتها سلمي حتي إنتهت من كلماتها وكادت ان تتحدث ولكنها لم تجد ما تقوله فصمتت ، فقالت لها هند :

- هاه إيه رأيك ؟

أجابتها بقلق :

- مش عارفه بصراحه

- طيب حتي قوليلي رأيك مثلا في شكله او في الكلام اللي سمعتيه او أي حاجه

شعرت بالإحراج فقالت بصوت خفيض :

- بصي الكلام اللي انا سمعته جميل طبعـا ويفرح أي حد ، وبالنسبه لشكله فأنا مشوفتهوش من زمان فمش مركزة في ملامحه يعني ، بس اصلا مش مهم عندي الشكل ، أهم حاجه من جواه عامل إيه

أخذت تحرك يدها بحماس وهي تقول :

- طب قولي بقي يلا يلا يلا

ضحكت بشده وهي تقول :

- أقول إيه بس ؟

- قولي إنك موافقه ، انا عارفه إنك موافقه يا اروبه بس مكسوفه ، وعموما يا ستي اقعدوا مع بعض وشوفوا هتتفقوا ولا لأ

نظرت لها سلمي بجديه وقالت :

- طيب إنتي متأكده من الكلام اللي قولتيه عليه ده ؟

ثم قالت بمرح :

- مش علشان أخوكي بقي وكده هـــاه بدل ما أعرف الحقيقه وأعورك

ضحكت بشده وهي تقول :

- لأ والله كل اللي قولته عليه حقيقي ، وأصلا انتوا من بعد ما بدأتوا تلتزموا وإنتوا شبه بعض جـــدا وانا بصراحه عاوزه أخلص منكم إنتوا الإثنين وارتاح

نظرت لها بقلق وقالت :

- طيب بصي هفكر وأقولك

نهضت هند من علي الفراش متجهه إلي باب الغرفه وهي تقول بجديه :

- خلاص قشطه هقوله إنك وافقتي ، إبقي عرفي باباكي بقي علشان ميتفاجئش لما إسلام يتصل بيه

قفزت سلمي من مكانها في فزع وقالت :

- يا هند إنتي بتهزري ؟!!

أطلقت ضحكات متواصله وهي تقول :

- إنتوا ما ينفعش معاكم إلا كده ، يلا أنا همشي بقي ماشي ، سلام عليكم

وقبل ان تستطيع الكلام وجدتها قد إختفت من أمامها فقفزت علي الفراش بخفه وسعاده وهي تقول :

- والله مجنـــونه

_________________

عادت هند إلي المنزل فوجدت إسلام في إنتظارها ، نظر لها بلهفه فلم تعره أي إهتمام فقال بحزن :

- رفضت صح ؟ انا كنت حاسس ، يلا كل شئ نصيب

وغادر المكان متجها إلي غرفته ، أسرعت الخطي وراءه وقالت بتعجب ممزوج بالمرح :

- ياعم هو انا هلاقيها منك ولا منها ، بطلوا جنان بقي جننتوني معــــــاكم وانا غلبانه أصلا

جلس علي حافة فراشه ونظر لها بيأس وقال :

- ماهي لو كانت وافقت كنتي هتقولي علطول ، خلاص بقي حصل خير

جذبته من مكانه وأوقفته أمامها مباشره وقالت :

- ركز معايا كده وبلاش شغل الأفلام ده هاه ، وإسمعني كويس

نظر لها بترقب وقلق ولم يتحدث

أمسكته من ذراعيه ونظرت في عينيه وهي تقول بصوت مرتفع :

- إسلـــــــام ســــلمــــــي وافــــقــــــت

لم تنتبه إلا عندما سقط أمامها علي الأرض فضربت علي قلبها بقوه وهي تقول بصراخ :

- إسـلــــــــــام

------------------------------------------------------------------

هو مات ولا إيه ؟

وإيه رأيكم في موقف هند كأخت وصديقه ؟



__________________