عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-05-2015, 02:47 PM
الصورة الرمزية ابو وليد البحيرى
ابو وليد البحيرى ابو وليد البحيرى غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
العمر: 61
المشاركات: 4,132
معدل تقييم المستوى: 15
ابو وليد البحيرى will become famous soon enough
افتراضي

مِنْ غُرَرِ الحِكَمِ (4)

بشار بكور







الحسن البصري: "اسْتَوَى النَّاسُ في العافية، فإذا نَزَلَ البَلاءُ تَبَايَنُوا "[1].



الرافعي: "مئةٌ مِنْ مئةٍ في التوكُّل على الله تكون مئةً من مئةٍ في النجاح، و لكنَّ تسعةً و تسعين من المئة في التوكّل لا تكون إلا خيبةً محقَّقةً "[2].



الرافعي: "أشدُّ العداوةِ لا تكون إلا من أشدّ الحبِّ "[3].



الرافعي: "الحياةُ في المدينة كشُربِ الماء في كُوبٍ من الخَزَفِ، و الحياةُ في الطبيعة كشرب الماء في كوبٍ من البلُّور السَّاطع؛ ذاك يحتوي الماءَ و هذا يحتويه و يُبْدِي جمالَه للعين "[4].



الرافعي: "إنْ رضي المحبُّ قال في الحبيب أحسنَ ما يعرف، و ما لا يعرف، وإنْ غضِبَ قال فيه أسوأَ ما يعرف، و ما لا يعرف، و مالا يمكن أن يعرف "[5].



الرافعي: "ما العَقْل النَّاقصُ إلا كالعينِ المريضة: لا ترى أثرَ مرَضِها إلا في الأشياء التي تراها، والأشياءُ مع ذلك صحيحةٌ لا مَرَضَ فيها "[6].



الجاهلُ صغيرٌ وإن كان كبيراً، والعالم كبيرٌ وإن كان صغيراً [7].



عكرمة: "إنَّ للعلم ثمناً فأعطوه ثمنه". قيل: وما ثمنُه؟ قال: "أن تضعه عند مَن يحسِن حفظَه ولا يضيِّعه ".



ثعلب: "كلُّ شيءٍ يَعِزُّ حين ينزُرُ إلا العِلْمَ فإنه يَعِزُّ حين يَغْزُر "[8].



حاول الاضطلاعَ بأمورٍ تفوق إمكانياتِك، وخطِّطْ لما هو أبعدُ من قُدُراتك، ثم ابدأِ العملَ.



ابن عطاء الله السكندري: "رُبَّ عمُرٍ اتسعتْ آمادُه وقَلَّتْ أَمْدَادُه. ورُبَّ عمرٍ قليلةٍ آمادُه كثيرةٍ أمدادُه. "[9] أي: رب عمرٍ لشخص اتسع زمنُه حتى طال وقلَّت أمداده، أي فوائده بأن كان الشخص من الغافلين. وربَّ شخصٍ آخرَ قلَّ عمره لكن كان عمله من العظمة والنفع بمكان. [10] وفي حكمة أخرى للسكندري: " مَنْ بُورِك له في عمره أدركَ في يسيرٍ من الزمن مِنْ مِنَنِ الله تعالى ما لا يدخل تحت دوائر العبارة، ولا تلحقه الإشارة "[11].



إنْ لم تكنْ حليماً فَتَحَلَّمْ، فإنه قَلَّ مَنْ تشبَّهَ بقومٍ إلا أَوْشكَ أن يكون منهم.



الدُّنيا كالماء المِلْح الذي لا يزداد شاربُه شُرْباً، إلا ازداد عَطَشاً [12].



الدُّنيا كلُّها همومٌ، فما كان منها في سرورٍ فهو ربحٌ.



الذِّكْرُ مِغْنَاطِيسُ الوصلِ وحَبْلُ القُرْبِ [13].



الحَزْمُ في الرأيِ سلامةٌ مِنَ التَّفْرِيطِ، وداعيةٌ إلى الظَّفَرِ [14].



ما هَلَكَ مِنْ مالِكَ ما وَعَظَكَ.



الناكح مُغْترِسٌ، فلينظرِ امرؤٌ منكم حيثُ يَضَعُ غرْسَه [15].



اجْعَلْ سِرَّكَ إلى واحدٍ، ومشورتَكَ إلى ألفٍ [16].



إذا انتهى السِّرُّ من الجَنَانِ إلى اللسانِ، فالإذاعةُ مُستوليةٌ عليهِ [17].



إذا أردتَ أن تُسْعِدَ نفسَك فأسْعِدِ الآخرينَ.



ليست الشجاعةُ في أن تقول كلَّ ما تعتقد، بل الشجاعة في أن تعتقد كلَّ ما تقول.



مَنْ أتَى فَضْلاً فقد أوْجَبَ شُكْراً.



مَنْ جعل الحمدَ خاتماً للنِّعمة جعَله الله مفتاحاً للمَزِيد [18].



إذا أبْصَرتِ العَيْنُ الشهوةَ عَمِي القَلْبُ عن الاختيار [19].



العتّابي: "حظُّ الطَّالِبينَ من الدَّرْك، بحسب ما اسْتَصْحَبوا من الصَّبْرِ "[20].



إنَّ شرَّ الأَخِلَّاء مَنِ التمس منفعةَ نفسِه بضُرِّ أخيه، ومن كان غيرَ ناظرٍ له كنَظْرَةِ نفسه، أو كان يريد أن يرضيه بغير الحق لأجل اتّباع هواه [21].



إن مُجاوِرَ رجالِ السوء ومُصاحِبَهم ****بِ البحر: إنْ سَلِمَ من الغرق لم يَسْلَم من المَخاوِف [22].



إنَّ في السُّكُوتِ ما هو أَبْلَغُ منَ الكَلامِ، فإنَّ السَّفيهَ إذا أعْرَضْتَ عنه تركْتَه في اغْتِمامٍ [23].



إنَّ مشقَّةَ الطَّاعةِ تَذْهب ويَبْقى ثوابُها، وإنَّ لذَّةَ المعصية تَذْهب ويبقى عِقَابُها.



ابن عطاء الله السكندري: "أنت حرٌّ مما أنت عنه آيِسٌ، وعبد لما له طامعٌ "[24].



أرسطاطاليس: "لا غنى لمن مَلَكَهُ الطَّمَعُ، واستولتْ عليه الأَمانيُّ "[25].



لا تلُومَنَّ مَنْ أساءَ بك الظَّنَّ إذا جَعْلتَ نفسَك هدَفاً للتُّهْمَة [26].



العجَلةُ لا يزال صاحبُها يجتني ثمرةَ الندامة، بسبب ضَعْفِ الرَّأي [27].



مَنْ عمِيَ عن مَكامِنِ الغدر في نفس عَدُوِّه كان قَميناً (جديراً) أن يرتَكِس في مَهَاويها.



إنَّ العظيم بحق هو مَنْ يُشعر الجميع في حَضْرته بأنهم عظماء.



أَوْلى النَّاس بالعفو أقدرُهم على العقوبة.



العُجْبُ فَضيلةٌ يَراها صَاحِبُها في غيرِهِ فَيَدَّعيها لنَفْسِهِ [28].



الجمال الظَّاهِرُ الحُسْنِ يَقْدِرُ المُصَوِّرُ أن يحكِيَه بالأَصْباغ، أمّا الجمالُ الذي للأَنْفُسِ فلا يمكن؛ لأنه للإنسان بالطَّبْع[29].



العَقْل أَمُورٌ بالمَعْروفِ، نَهُوٌّ عن المُنْكَرِ، فمَنْ لم يَنْهَهُ عَقْلُه نهاه أَدَبُه، ومَنْ لم يَنْهَه أَدَبُه نَهَتْهُ التَّجَارِبُ [30].



ليس الكاملُ من صدرَ عنه أنواعُ الكراماتِ، وإنما الكاملُ الذي يقعد بين الخَلْقِ يبيع و يشتري معهم، و يتزوج و يختلط، و لا يَغْفُلُ عن الله لحظةً [31].



السَّريُّ السَّقَطِيُّ: "صِدْقُ الانقطاعِ ألا يكونَ لكَ إلى غيرِ الله عزَّ وجلَّ حاجةٌ "[32].



كيف يكون عاقلاً مَنْ باع الجنَّةَ بما فيها بشهوةِ ساعة؟[33].






[1] صيد الخاطر، ص 269.




[2] كلمة و كليمة، ص 36.




[3] كلمة و كليمة، ص 56.




[4] وحي القلم 1/49.




[5] كلمة و كليمة، ص 38.




[6] تحت راية القرآن، ص267.




[7] زهر الآداب 1/429.




[8] أمالي القالي 1/ 175.




[9] الحكم العطائية، ص 174.




[10] الحكم العطائية بشرح الشرنوبي، ص 174 بتصرف.




[11] الحكم العطائية، ص 174.




[12] كليلة ودمنة، ص 78.




[13] البرهان المؤيد، ص44.




[14] التذكرة الحمدونية 3/316.




[15] البيان والتبيين 2/ 67.




[16] البصائر والذخائر1/ 69.




[17] نهاية الأرب 6/13.




[18] أخلاق الوزيرين، ص 390.




[19] أخلاق الوزيرين، ص 389.




[20] زهر الآداب 2/1145.




[21] كليلة ودمنة، ص 298.




[22] كليلة ودمنة، ص 28.




[23] البصائر والذخائر4/ 236. أي إن سكوتك عن الردّ على السفيه يجعله في غمٍّ و انزعاج.




[24] الحكم العطائية، ص 63.




[25] التذكرة الحمدونية 3/117.




[26] زهر الآداب 2/780.




[27] كليلة ودمنة، ص 296.




[28] البصائر والذخائر1/ 200.




[29] البصائر والذخائر 9/ 214.




[30] البصائر والذخائر4/ 241.




[31] الكنوز الربانية، ص 20-21.




[32] البصائر والذخائر 2 / 157.




[33] الفوائد، ص 45.





رد مع اقتباس